عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-15-2014, 01:37 AM
 
كلمـــ،ـــــتين

[gdwl][3mr=http://up.arabseyes.com/uploads2013/15_06_14140278466902721.jpg]


بضع الكلمات كافيه لخلق كارثه ...والاخرى كافيه لانقاذ حياة
كلمه واحده تعلن فيها الحرب ...وكلمه واحده يعلن فيها السلام
واخرى تعني هزيمه وواحده اخرى انتصار
طالما دمرت بلدان ببضع كلمات ..وعمرت اخرى بكلمات ايضاً

الكلمات سلاح
هي قوه طبيعيه يستخدمها الفرد .. استخدام سيئ ..او جيد



وهذا ما حدث مع ليزا كيفن .. ذات الثمان عشر ربيع .., التي كانت قبل شهر ونصف تعيش مع عائلتها بسعاده غامره لسببين اولهما لدخولها الجامعه وثانيهما لخطبتها
الا ان الطبيعه ظاققت ذرعا بتصرفات البشر غير المراعيه لها ..فقررت بحكم الهي ان تصب جام غضبها عليهم .. وتعلمهم درسا لن ينسوه ما دامو احياء
ومن خلال هذا كله تتعلم ليزا درس ضنت ان تطبيقه على الواقع امر اشبه بطيران البشر بأجنحه

فكيف تستطيع كلمتين ان تغير هذا الاعتقاد ..!!






************
************

في الساعه 2:00 ليلاً


من ليزا كيفن الى احد افراد عائلتي ..او من يتعرف الى هذا الاسم

مرحباً هذه الرساله الرابعه عشر بعد ان افترقت عنكم ...
لا ازال على قيد الحياة ..!!
لا تزال الشمس لم تظهر بعد لتقطع جسدي بأشعتها الحارقه
اعتقد ان الساعه قد تعدت الثانيه عشر ليلا, لم استطع النوم..! البرد يتسلل من تحت هذه الاغطيه الصوفيه لهز جسدي.. كتهديده زلزال على وشك الانفجار

انا بخير..رغم اني لم اكل منذ ما يقارب خمس ايام كما ان الماء الذي اجده قليل جدا., لكنه يكفي لجعلي احيا يوم اخر .. !!

ان مخطوبي سيمون مات قبل خمس ساعات بسبب الجفاف ... لم يتحمل حراره الشمس قبل ذالك .. مات في احضاني , بين ذراعي المتعبه ...والضعيفه
كانت اخر امنيه له ان يرى وجه عمتي ويطلب منها ان تسامحه
انا بخير اعتقد اني لم افقد الجزء القليل الباقي من عقلي , ما دامت الدموع تتولى في السقوط
سأبحث عنكم لثلاث ايام باقيه ان لم اجدكم سوف اقتل نفسي ..
فأنا ليس لدي سبب اعيش لأجله الا انتم .!!
هذا هو ما اثق به..!! وسوف اتبعه خلال هذه الثلاث ايام المتبقيه لي
سامحوني ...

ادعو الله كل يوم لتكونو بخير ابي ,امي ,اخي كريس, اختي ايمي ..اتمنى ان اجدكم بأسرع وقت
سأتجه في الصباح الى الشمال , وغداً ان كنت على قيد الحياة سأكتب رساله اخرى

*******
********

في الساعه 5:24 دقيقه ص

كانت الشمس قد بدأت ترتفع الى صدر السماء ...المغبر .. بدأ البرد ينحسر ... لتحل محله الحراره التي ستتصاعد الى ان تبدأ المناطق الظعيفه بلأحتراق الواحده بعد الاخرى
استيقظت ليزا كيفن من نومها وادركت سريعا انها في يوم جديد وصراع جديد مع الطبيعه للبقاء ..!!

اسرعت بلقيام بشكل متهور ودون مراعات حالتي الصحيه المتدهوره .. كأني مجرم هارب ادركته الشرطه .. لم يتوازن جسدي فسقط ارضاً اشعر ان المكان بأكمله يدور بي كلعبه فنجان القهوه التي طالما عشقتها .
حاولت القيام بعد ذالك فنجحت, ثم خرجت الى الشارع الخالي من الناس المهجور والموحش لم يكن به سوى تلك الاوراق المتناثره هنا وهناك وجرائد قديمه تتحدث عن ارتفاع الحراره المتزايد بسبب ثقب الاوزون والمخلفات البشريه التي سببت هذه الضاهره ..!!
لعنت البشر في تلك اللحظه ..!! اجل لعنت العرق الذي انتمي اليه .. لانهم كانو سبب في ما حدث لهم .. لانني كنت من ضمن الذين لم يأبهو لما يحصل للبيئه .. لم نعلم انها ان غضبت قلبتنا نحن وعرقنا وصناعاتنا وتجارتنا ومنازلنا رأساً على عقب .. وانهتنى على اخرنا ... فلا شيئ سينفعنا في هذه اللحظه الا الدعاء بأن يكون من احببنا على قيد الحياة
بدأتـ سيري تحت اشعه الشمس التي تحرق جلدي المسود والمحمر نحو المجهول ....
اضع عليه قطعه قماش تحميه من النار الملتهبه الان او بعد عده ساعات ...
وصلت الى مصنع ما, نضرت لتلك المدخنه العاليه, ثم رمقته ببغض قبل ان اتحرك من امامه.., لكن صوت معدتي التي تعلمني بجوعي منذ الامس لم يهدأ ابدأ ...
بدأت قوتي تخور رغم اني في فتره الصباح
قررت الدخول, لعلي اجد فيه بقايا من الطعام اسد به رمقي .. واسكت اصوات معدتي الى ما تبقى من النهار ...واساعد جسدي على التحمل قليلا
بحثت لكني لم اجد شيئ رغم اني متأكده انه مصنع لحفظ الاطعمه المعلبه, فلآلات الحديديه تدل على هذا ..!!
استدر وعدت ادراجي.. عندها لاحظت ذالك الباب الحديدي المغلق بقفل كبير ..!!
اقتربت منه .. ولاني لم اذق الطعام منذ عده ايام ..استطاعت تلك الرائحه العطره .. من اجمل الروائح في العالم الان..!!
ان تنفذ الى انفي فتعلمه ان في جوفها طعام
وما احلاها من كلمه ..لها رنين في العقل
طعام" من اجمل الكلمات في قاموس لغتي
تجعل جسدي يهتز ويرتعش
عيني تدمعان فرحا
بدأت ابحث عن شيئ ما لاكسر ذالك القفل بسرعه
وجدت مطرقه كبيره لم استطع حملها في البدايه لكن عندما تذكرت تلك الرائحه العطره
قوه غريبه اجتاحت جسدي ..لا اعلم من اين ..
ربما هي قوه الاراده في الحصول على شيئ ما
فعندما ترغب في شيئ ما بشده .. تتظافر كل العوامل لصالحك لكي تحقق الحصول على ما ترغب

وعندما تحاول بجهد الحصول عليه .. ستحصل عليه ..
وهذا ماحصل معي كسرت القفل بضربه واحده ... وعلى العموم انا لن استطيع القيام بضربه اخرى لأن جسدي كان سينهار في ايه لحظه
كل ما رأيت ضلام دامس ... احبط عزيمتي كثيراً ..!!
تقدمت الى الامام وانا اجر قدمي بلقوه واجبرهما على المشي والتقدم للأمام
بحثت في جيب بنطالي المملوء بلرمال عن عود ثقاب كان فيه من عده ايام لم استخدمه
اشعلته...!!
صدمت ... !!!! علامات الدهشه ملئت تقاسيم وجهي .. !!!!!
فرحه عارمه تجولت في داخل قلبي المحبط .. بدأ عقلي يرسل الأندرينالين الى جميع اعضاء جسدي امتلأت بلنشاط .. والحيويه التي لم اشعر بها منذ ما يقارب اسبوعين
فرحت اتجول اكل من هاذ ثم اكل من ذاك قبل ان انهي الذي قبله .. امسك بوعين مختلفين من الطعام واحشرهما بفمي وعيني على ثالث ..!! امسكه ما ان ابتلع النوعين قبله معا
جلست بعد ان امتلئت معدتي بلطعام شعرت بلنعاس شديد
اخر فكره جائت في رأسي هي ان اجلب ماتبقى من عائلتي الى هنا بعد ان اجدهم ...
استيقظت وانا اشعر ان ملابسي مبتله تماماً .. نضرت حولي ..لم ارى شيء بعده عده دقائق استطاعت عيني ان ترى بعض الاشياء الكبيره المستقيمه .. التي كانت عباره عن رفوف مصطفه الواحده بجانب الاخرى مملوئه بأصناف الطعام والتي تكفي لتزويد قريه كبيره بلمؤنه ..!!
ابتسمت بضعف وانا انظر الى النافذه التي بدأ الضوء الداخل منها يقل تدريجيا ..
الى الان لم اعلم .. هل نمت ...؟ ام فقدت وعيي ؟ الا انه لاشك انه مضى فتره طويله
لقد كان النهار في اوله عندما وصلت والان يكاد الليل يحل
لم استسيغ فكره الخروج في الليل .. فآخر مره فعل ذالك هاجمتني الكلاب الجائعه انا وسيمون
الا ان الرساله التي لا بد ان اتركها الى عائلتي اجبرتي على الخروج للبحث عن ورقه
لم ابحث طويلاً ... فقد ذهبت الى مكتب احد الاشخاص في المصنع ووجدت ورقه وقلم ايضا ثم عدت ادراجي واقفلت الباب على نفسي وبدأتـ بلكتابه تحت ضوء خافت
من ليزا كيفن الى احد افراد عائلتي
انا على قيد الحياة ...
صحيح انا لم ابتعد كثيرا ... لكن امرا مفرح ادخل السرور الى قلبي حدث
وجدت هذا المصنع في طريقي ولاني كنت على وشك فقدي لوعيي والموت تحت اشعه شمس اليوم قررت الدخول والتفتيش من دون امل..!! عن كسره خبز يابسه تعينني على مشقه الطريق ..!!
ثم وجدت المخزن واكلت حتى شبعت ثم لا اعلم ما حصل فقد داهمني النعاس وارخى النوم ستائره على نوافذ روحي فغفوت ..او بلأحرى فقدت وعيي كلأموات ... فأنا لم استيقظ حتى وقت الزوال لذالك ان كنتم وصلتم فأبقوا هنا اما انا فسأواصل سيري لليومين القادمين كما قلت لكم .. وبعدها اعود الى هنا وان لم اجدكم سوف .... تعلمون ما سيحدث
سأنطلق مجددا في الصباح وقت الشرووق

********
********

بعد عده ساعات في وقت النهار وتحديدا في الساعه 4:00 عصرا حيث كانت الشمس لاتزال ترسل حميمها على ليزا
شاهدت عده سيارات مركونه امام منزل كبير نسبياً ...جذبتها سياره حمراء استطاعت تمييزها رغم تلك الانبعاجات فيها وكميه التراب المنهاله عليها وسرعان ما صرخت عائلتي"
ثم ولجت الى داخل ذالك المنزل
فتحت الباب بقوه .. لينظر لها مجموعه من الرجال والنساء والاطفال ... بأستغراب وخوف لتلك الفتاة ذات الوجه المسود من الدخان والاوساخ
ركض الاطفال الى الحضان امهاتهم بينا قام رجل استعدادا للدفاع عن انفسهم
نظرت الى جميع الوجوه واحداً ....واحداً .. لتعلم ان كان احد افراد عائلتها من بينهم ...
لكن لا احد ... لم تعرف احداً منهم
اقترب احد الرجال كان يبدو في الثلاثين من عمره قائلا
_ من انتي .. وما الذي تفعلينه هنا ...

_ نظرت الى وجههُ تبحث عن اجابه لسؤالها ... واين عائلتي ,؟؟.....نطقت ..انا ليزا كيفن ...وابحث عن عائلتي ..رأيت سيارتنا امام المنزل انها ذات اللون الاحمر الم ترى راكبيها .. رجل في الاربعين وامرأه في الثلاثين وطفلان لم يبلغا السابع عشره من العمر
اخفض السكين التي كان يوجهها نحوها بعد ان علم انه لا خطر سيصدر منها .. فهي غير مسلحه
قال لها بشفقه _ انا لا اعلم لكن هناك عده عائلات في هذا المنزل ابحثي عنهم ربما تجديهم
بدأت تسأل كل من تدخل غرفه له ..وفي كل اجابه احباط لعزمها ..
وصلت الى اخر غرفه فتحت الباب مردده
بفقدان امل ... لن اجدهم ابداً ....ربما هي فقط تشبه سيـــ.......!!
رتنا..........!!

صرخه دوت في الغرفه ركظت بسرعه وأحتضنت امها مردده بفرح ...امي .......امي الحبيبه ....وجدتكم اخيراً ....امي
انهالت بتقبيلها يسبقها دمعها وكأنه كان مشتاقاً اكثر منها .. مشتاق ليلثم ذالك الخد الهزيل
...بعد تلك المعانات !!
بعد ذاك العذاب .... !!
بعد ان تجرعت الابتعاد عن احضان اسرتها ..!!
بعد ان جربت الاغتراب ...وهي في وسط بلدها ...!!

لاحظت ارتفاع حرارتها لكن تجاهلته ونسبته الى الحراره العاليه في الخارج
لكن والدتها لم تكن تنطق ببنت شفه ..
جال في وجدها القلق ..
.. واعتصر قلبها الالم
ابعدتها امرأه في الاربعين قائله ... انها فاقده لوعيها
اعادت نظرها الى والدتها قائله
اذا هل ستستيقظ ام ستبقى نائمه
اجابتها _ اظن انها ستستيقظ ان انخفظت حرارتها
امسكت ليزا يد المرأه قائله بألم _ الم يحظر احد اخر
اجابتها دون ان تبالي لوقع كلماتها _ قالت هذه المرأه انهم جميعاً ماتوا
توسعت عينيها وتهاوت يدها التي كانت تمسك يد المرأه برجاء
خط من الدموع لمع بسبب اشعه الشمس الداخله من النافذه ازال اثار السخام من على خدها
جلست تلك المرأه بعد ان فهمت هول ما قالته على هذه الفتاة المسكينه , ووقع هذا الخبر القاسي على قلبها
_ لماذا لا تستحمين وتنتظرين استيقاظها ثم تسأليها فربما لم تكن تقصد افراد عائلتك !!
هي ايضا رغبت بتصديق هذا الامر رغبت ان تصدق كلام تعلم انه قيل لتصبيرها على مصابها
فأستحمت تلك الفتاة ذات البشره البرونزيه والعينان الخضراء والشعر الاسود القصير لتظهر جمالها وترتاح نفسيتها مره اخرى

في الساعه 8:12 دقيقه ليلاً

حيث ان البرد بدأ يتسلل الى اركان المنزل استيقظت ولده ليزا وسرعان ما قفزت ليزا بوجهها قائلهاستيقظتِ
نظرت قليلا لتعلم ان كانت تحلم مره اخرى ان كان ارتفاع حرارتها سبب لها تخيل اشياء لا وجود لها
_ ليس خيالك .. انا هنا حقاً ...هذا ما قالته ليزا بعد ان فهمت نظرات والدتها
سرعان ما احتظنتها ولدتها قائله ببكاء مرير اه يابنيتي لقد فقدت الامل بعودتك
تساقطت دموع ليزا على كتف والدتها
تخبرها بأشتياقها لها خلال الايام المنصرمه
الى كميه الالم الذي قاسته
الى ذالك الخوف الذي هز جسدها حتى تخدر ولم يعد خائفا
لانه لم يعد يستطيع الاحساس ..

بدأتى بلحديث الى منتصف الليل
علمت ليزا ان والدها قد مات كما هو حال اخويها في حريق لاحد المصانع القريبه

بعد بكاء مرير منهما وهما يتذكران جميع المواقف المضحكه للعائله
قررتا ان تنامان علهما يتنسيان ولو خلال هذه الفتره البسيطه ما ألَمَ بهما
فغدا يوم شاق يجب فيه العوده الى ذالك المصنع ليبقوا فيه ما بقى لهم من ايام بدل البقاء في هذا المنزل الذي انتهت مؤونته منذ زمن

******
******
في الصباح اجتمع الجميع في صاله المنزل الكبيره وتحدثت ليزا تاركاً والدتها نائمه ..فلم تشأ ايقاظها
_ جمعتكم الان لاخبركم عن مكان يوجد به مؤونه تكفينا جميعا
احدهم _ واين هو هذا المكان
ليزا _ انا لن اخبركم ....بل سأقودكم اليه ..
_لماذا؟؟ قال الرجل مره اخرى
اجابته بجديه _ وما الذي يضمن سلامتي وسلامه والدتي بعد ان اخبركم
_ احد الفتيات معك حق

وافق الجميع بعدها على هذا وتحظر اللجميع للرحيل من هذا المكان .. تحت ارشادات ليزا عن كيفيه لبسهم ومكان نومهم
_ حسناً نحن سنمشي خلال فتره الصباح اي من الساعه الرابعه فجرا حتى الساعه العاشره صباحا ...وخلال فتره الظهر ..من الرابعه عصرا وحتى السادسه
_قبل ان اقول اي شيئ انا هو سترستمان رب هذه العائله ثم اشار الى زوجته وابن له في نفس عمر ليزا اي 18 وفتاة في التاسعه وطفل صغير عمره سنتين
لماذا لا نمشي النهار لكي نصل بسرعه لماذا تقطعين الوقت
هكذا بدل ان صل في يوم سنصل في يومين


اجابته ليزا _ سيد سترستمان الشمس في وقت الظهيره اي بعد اربع ساعات من الان ستبلغ 85 بلمئه
وان كنت انت ستتحمل هذه الحراره فطفلك ذا السنتين سيموت كما هو حال الجميع ان استمريتم تمشون تحتها لفتره طويله
اما الليل ,,فهو بارد جدا لا بد ابكم شعرتم به .فدرجه الحراره تنخفض لتصل -44. ..!!
و الحيوانات التي نجت من حراره الصباح ستبحث على الطعام في الليل وخصوصا الكلاب

قالت هذه الكلمات ثم استدارت
وهي تصعد عده درجات من السلم اخبرتهم بسرعه _ انها ستذهب لايقاظ والدتها ثم يتحركون


*******
*******
فتحت الباب ثم اقتربت ببطئ شديد من امي وقررت مفاجأتها بقبله طبعتها على جبهتها ..
ثم بدأت بهزها بلطف قائله
_ امي استيقظي سنتحرك الان
لكنها لم تجب ...ولم تتجاوب بحركه او بأنه ...او بأي شيئ
هززتها مره اخرى ...ثم اخرى بقوه الى ان بدأت موعي تتساقط من دون صوت

بدأتـ تبكي بألم شديد وهي تحتضنها بقوه
شعرت بقسوه كبيره كيف يموت اخر فرد من عائلتها هكذا ...كيف رحل اخر امل لها .. كيف تتركها والدتها تصارع من جديد تلك الطبيعه الكارثيه .. كيف امكنها ان تترك ابنتها من دون امان بهذه الطريقه ..شعرت بلرعب لاول مره ..شعرب بلخوف من الوحده ..شعرت بشعور لن يستطيع فهمه احد عدا من لم يستطيع ان يكون مع شخص عزيز عليه عند موته
لا يعلم هل تألم ..؟
هل كان عطش ...؟
هل كان يريد حاجه منه ..؟
هل كان يشعر بلوحده..؟


ليزا كيفن "
تركتها مرغمه متألمه ...في داخلي قرار احمق " الغاء الرحله والحاق بوالدتي
وصلت الى اخر درجتين قبل الانعطاف لنزول السلم الاخير وفي نيتي ان اخبرهم قراري ثم اذهب لتنفيذه بدون اي مسؤليه
لكن ما سمعته جعلني اتراجع ....في اخر نفس قبل الاقرار بكلماتي التي ستهدم ما بنوه من امل بسببي
_ امي ...امي انا جائع
_ لا بأس اصبر قليلا سوف نأكل في المساء ...
_ وهل سنأكل الخبز المتعفن مره اخرى
_ لا هذه المره سنأكل اشياء صالحه للأكل
_ امي وهل ستعدين لي الحلوى
_ ان وجدت اجل سأعد لك كل ما تشتهي
_ ومن سوف يأخذنا الى ذاك المنزل
_ انها فتاة تدعى ليزا الطيبه
_ امي ... ان ليزا الملاك الطيب..!!
ابتسمت الام قائله _ اظن انها كذالك لانها ستنقذنا جميعا من الهلاك
ابتسمت بألأم شديد يقطع قلبي الى قطع صغيره بسكين من الهجر والفقدان والشوق
ثم مسحت دموعي وابقيت على ابتسامتي التي كان مصدرها لقب اطلقه طفل صغير في عمر الثامنه
كانت مشاعره الصادقه سبب انقاذه وانقاذ عائلته
لم يعلم ان هذه الكلمه كانت سبب حياة خمس وعشرين شخصاً
هذا اللقب جعل ليزا تدرك ان العالم لم ينتهي كما صوره عقلها لها مع موت والدتها ...
والان هي في عاتقا مسؤليه عظيمه ان تكون لهم الملاك الطيب وترشدهم الى بر الامان ...!!
ان تكون حمايه هؤلاء الاطفال هي هدفها والغايه من حياتها ...!!


ان الحياة تستحق المحاوله للعيش والبدأ من الجديد ببدايه نضيفه مليئه بلحب والاحترام




..
..
..

تمت




[/3mr][/gdwl]
__________________












رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:22 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011