قطعت أخر شارع لتصل إلى المطعم ,كان المكان مزدحما مكتظا بالعملاء لشهرته المنتشرة في المدينة فهو يمتاز بأطباقه اللذيذة والعصرية مما تلاءم جميع الفئات كبارا أو حتى صغارا ومن ضمنهم ماري فهي كثيرا ما تطلب منه خصوصا وجبة العشاء فلا يسعها طبخه وهي مرهقة لذا تفضل شراءه جاهزا

لكن الآن ماري على عجلة من أمرها ومرهقة كثيرا فقد عملت اليوم بجهد لأنه يومها الأول ولا تريد خسارة عملها بسبب استهتارها

ماري بتذمر-تبا...ما هذا الحظ لماذا هو مزدحم أووووف....سأضطر إلى الذهاب إلى مطعم آخر

وبالفعل همت بالذهاب إلى مطعم آخر أسرعت الخطى للوصول بسرعة وجدت واحدا قريبا كان هذا المطعم شبه راقي به 3 زبائن يطلبون أما الباقون فيأكلون وهذا راق لها فهي لن تتأخر كثيرا لكن مهلا أيعقل ذلك ثلاثتهم شبان ارتبكت ماري كثيرا حيث أنه عليها المرور بينهم لتطلب ,بينما هي تمر كانوا هم قد أحرقوها بنظراتهم. وصلت إلى الخزينة وأخذت بالطلب

ماري بارتباك-أريد شطيرة جبن و رقائق البطاطس مع مشروب غازي

صاحب الخزينة-حاضر آنسة

كان واحد من هؤلاء الشبان قريبا من الخزينة يرتدي ملابس أنيقة ويبدو على ملامح الغرور قال مخاطبا ماري

الشاب-هي يا آنسة أتشاركينني الطعام؟

لم تتمالك ماري نفسها فالتفتت إليه وأعطته نظرة حادة دون أن تتفوه بأي كلمة وعادت ملتفتة إلى صاحب الخزينة لتأخذ طلبها لتأخذ

صاحب المطعم-تفضلي يا آنسة.....الحساب

ماري-حسنا...

كان الشاب الثاني يراقب كل حركة صادرة منها وقد كانت نظرات الخبث تنبعث منه قال مقاطعا إياها-لا داعي سندفع عنها عربونا عن تعارفنا

التفت إليه ماري بغضب وردت عليه والحدة أساس نبرتها-من أنت حتى تدفع عني أيها السيد

قال الشاب الأول مدافعا-آسفة يا آنسة لكنه لم يقل لك شيء معيبا أراد الدفع عنك للتعارف

ماري وهي ممسكة أعصابها-لكن لا أريد التعرف لأمثالكم

كانا سيردان عليها لكن قاطعهم الثالث قائلا -هي يا آنسة اذهب ولا تهتمي لهما.....لكن احذري لكلامك فهذه إهانة

خجلت ماري لاندفاعها وقالت بصعوبة

-عفوا.....لكن هما المخطأن

وهمت بالذهاب فأجابها بابتسامة خفية-هه لا عليك هيا أكملي طريق

أكملت ماري طريقها إلى المنزل وقد كانت غاضبة للموقف المحرج الذي مرت به قبل قليل وكرهها للاحتكاك ازداد .غيرت طريقها والذي لم يرحها هدوءه القاتل ففكرت بعبور آخر به ضوضاء أو على الأقل به مشاة مثلها رغم غربتهم عنها لكن يشعرونها أن طريقهم واحد

°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•

أخذ يجري وهو يتعثر فالألم قد أرهقه ,ها قد وجد منطقة هادئة أخذ يحدق فيها منزلا منزلا وهو يبحث عن ملجأ يختبأ فيه ريثما يطمئن بعد بحث ليس بطويل وجد شقة يبدو أن صاحبها غير موجود

دارك-سأحاول الدخول

بدأ يحاول فتح الباب لكن إصابته لا تساعده ففكر قليلا وقرر تحطيم النافذة وفعلا حطمها ودخل حاملا مسدسه لتأكد.بحث كل أرجاء الشقة ركنا ركنا حتى يتأكد من خلوها دخل غرفة وهي الأقرب إلى الباب وقد فتحه بحرص كان أثاثها يوحي بأنها تخص فتاة بسريرها الوردي الفاتح والذي زينت وسائده بزخرفات بسيطة بالرمادي الفاتح ,و الذي كان يطلي جدرانها .وأمام السرير بقليل كانت توجد خزانة بلون الخشب وقد بدت براقة .بالقرب من المكتب الصغير كانت السجادة الوردية تفرش الأرضية بألوانها المتجانسة المشرقة

خرج بعدما تفحصها متجها إلى المطبخ والذي كان صغير نوعا ما بأوانيه المصفوفة والمرتبة ورفوفه الكثيرة وقد اكتسى معظمها اللون الأبيض الناصع والذي يبث بالنقاء والصفاء صحيح أنه صغير لكن تصميمه يناسب الشقة

وبخطى بطيئة اتجه نحو الحمام وقد كان آخر مكان يتفقده فتح بالباب ببطء وهو مازال حاملا مسدسه الذهبي البراق لم يبذل جهدا في البحث فالحمام ليس بواسع ليبحث في أركانه يكفيه نظرة واحدة ليعرف وجود أو عدم وجود أحد

بعد بحثه هذا أخذا يحاول العثور على علبة الإسعافات لتعقيم جرحه ,كان قميصه الأبيض ملطخا بالدماء

قال دارك بإرهاق-تبا... إني أنزف.....أه هذا يستنزف طاقتي

لحالته هذه استلقى على الأرض بجانب كنبة في غرفة المعيشة,مزق ذراع قميصه وجعلها ضمادة لجرحه ألقى بنظره على أرجاء الشقة والتي كما ذكرت سابقة بسيطة و أنيقة في آن واحد ارتاح نوعا ما لهدوئها لكن الألم يقتله

دارك-أه...كم هذا مؤلم, ستدفعون الثمن يا عصابة الصقر,ستدفعونه غاليا.سأريكم أنكم أخطأتم عند تفكيركم بخيانتي

لم يتوقع ذلك من قريبه مارك صحيح أن علاقته به ليس وطيدة لكن لم يتوقع انقلابه هكذا لذا قرر الانتقام لكن ليس الآن حتى لا تفشل خطته

قطع حديثه مع نفسه سماعه لخطوات أقدام قرب باب الشقة والتي قطعت هدوءه وخلوته مع نفسه قاوم آلمه ونهض لاختباء جهز مسدسه وهو مستعد

°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•°

كانت ماري قد وصلت إلى الشقة وهي مرهقة أدخلت المفتاح في الباب,فجأة رأت حطام نافذة شقتها المكسرة,عندها أصيبت بهلع وخوف شديدين وقررت عدم دخولها ,بعد عراك دام مع مخاوفها أخير تشجعت وفتحت الباب بحرس شديد ,دخلت على الأطراف أصابعها وهي خائفة

ماري في نفسها-يا إلهي...أرجو أن يخيب ظني....أرجو ألا يكون لصا.....

بحث في أرجاء الشقة كلها توجهت نحو غرفتها فتحته ببطء وارتاح لأنها لم تجد أحدا ذهبت إلى الحمام ولكن لم تجد شيئا ولم تجد أحدا فارتاحت عندها توجهت إلى الحمام بحثت ولم تعثر على أحد

تنفست ماري الصعداء وهي مرتاحة وقالت وهي تهدأ نفسها -اووه حمدا لله لا أحد ,لكن كيف تحطمت النافذة.....ربما كان الأولاد وحسب

وضعت العشاء على الطاولة ثم نزعت ملابس العمل, بادرت بإشعال النور لكن أوقفها جسم بارد على رقبتها,من صدمتها أسقطت كل ما بيدها والصمت كان سيد المكان وقد دام مدة ليست بطويلة فجأة سمعت صوتا يقول بتعب واضح -إياك.....أن ....تشعلي الأضواء

خافت ماري والتزمت الصمت قطعه نفس الصوت قائلا

-أين...هي..علبة....الإسعافات

ماري في نفسها-ماذا لص..ومصاب أيضا ما هذه الورطة

قطع عليها أفكارها مهددا-تحركي

توجهت ماري بخطى مرتعشة مع المقتحم إلى الحمام أخرجت من الرف العلوي للخزانة علبة الإسعافات

قال آمرا-أسقطيها أرضا...هيا

وبالفعل أسقطت ماري العلبة أرضا وهي تترقب ما سيفعله

أردف قائلا-انحني

ماري بخوف-ماذا

رد عليها بحدة-قلت انحني

فعلت ماري ما قاله وانحنت بسرعة, فور انحناءها خارت قواه وقد سقط أرضا,لم تتحرك ماري حتى أنها لم تفكر في الهرب لخوفها

-هيا ضمدي.....جرحي

ارتبكت ماري لقربها منه ولم تتحرك أبدا

-ألم تسمعي أم أنك تريدين الموت

خافت لتهديده فأخرجت ضمادة و معقما من العلبة نزعت ذراع قميص التي جهلها ضمادا ثم بدأت بتنظيف جرحه بالمعقم ,كان يتألم بشدة فقد كان جرحه بليغا وينزف

لابد أنكم متشوقون للتعرف عليه....هل عرفتموه ؟ نعم لابد أن تعرفوه إنه مالك قلوب الفتيات..... دارك

بينما هي تعقم جرحه أرادت تضميده لكن

دارك بأنين-اه هذا مؤلم

ماري-آ...آسفة

لفت له الضمادة بإحكام وتركته قليلا,عندها أنزل مسدسه عنها.عندها أتتها فكرة ثم التفتت إلى الباب وبدأت تركض للهرب منه.عندها حمل دارك المسدس وبما أنه ماهر في التسديد تجنب إصابتها فصوب على جانب كتفها ليخيفها فقط اتجهت الرصاصة بسرعة وقد رسمت خدشا طفيفا على كتف ماري,أصيبت بهلع شديد فخارت قواها لتجثو على ركبتيها وقد أمسكت كتفها عندها قال دارك بتهديد

دارك-هذه المرة جانب كتفك...المرة المقبلة في رأسك لذا احذري فأنا لا أحب تصرفات الأطفال هذه

بعد إنهاء كلامه حاول النهوض لكنه فشل لذا اضطر لطلب مساعدتها

دارك-هي أنت,تعالي وساعديني

لم تستطع ماري التحرك لم تعد قادرة على النهوض لقد شعرت بخوف شديد منه كما أنها خافت من أن ينفذ تهديده لذلك كابرت واتكأت على الطاولة ونهضت متجهة نحوه.كانت مرتبكة لم تعرف كيف تساعده

دارك-كل ما عليك هو إسناد كتف لا غير....فهيا

بالكاد استطاعت إسناده لثقل جسده فجسدها ضئيل مقارنة بجسده العريق القوي والذي اكتسبه من كثرة التدريب,كانت الدموع بين عينيها فهي مرتبكة لقربها منه وخائفة على حياتها فكما يبدو لم يكن مجرد تهديد وذلك من نظراته المخيفة ونبرة صوته الجدية.ساعدته على الجلوس فوق الكنبة.

°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•°

في سيارة بيضاء لامعة كانت الشاب المخادع المدعو بمارك ,كان يسوقها بسرعة جنونية متجها إلى قصر جده وصل إليه ثم ركن سيارته في الموقف وترجل متجها نحو الداخل

في قصر كانت الأجواء متوترة جدا فقد اختفى حفيد الجد الكسندر دارك دون سابق إنذار دخل مارك وهو يبحث عن جده وقد وجده في غرفة الجلوس الواسعة يجري اتصالا هاتفيا وقد بدى متوترا ومشغول البال

الجد-ألم تجدوا له أثرا

الطرف الثاني-للأسف سيد

الجد بغضب-تبا......لا توقفوا البحث وأعلموني بكل جديد

-حاضر سيدي

توجه مارك نحو جده وقال وهو يدعي التأثر-ألم يعثروا عليه جدي

الجد وهو على الأعصاب-لا لم يجدوا بعد ترى أين اختفى

مارك بتمثيلية-ليس لدي أدنى فكرة

الجد وهو ينظر إلى مارك-يبدو أن دورك قد حان

كان مارك ينتظر من جده أن يعلنه الرئيس لكن

°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•°

عند دارك بعدما أوصلته ماري إلى الكنبة رمى بثقل جسده عليها واستلقى براحة.بادر قائلا

دارك-ألديك حبوبا مهدئة

ماري بارتباك-ن..نعم

دارك-إذن أحضريها

ماري-ح...حاضر

ذهبت ماري إلى غرفتها تبحث في الأدراج باستعجال فكما ذكرت سابقة لم تستطع إشعال النور لذلك وجدت صعوبة في البحث

بعد لحظات

ماري-ها قد وجدته

كانت ماري متوجهة إلى المطبخ لجلب كأس ماء له ليشربه مع الحبوب

دارك وهو حامل مسدسه-إلى أين

التفت ماري بخوف وصعوبة-ل....لأجلب الماء

دارك بشك-حسنا اذهبي

تنفست ماري الصعداء وتوجهت إلى المطبخ لملأ الكأس

ماري-يا إلهي هل امتلأ ......أنا لا أرى شيئا......حسنا سأغلق الصنبور

بعدها توجهت إلى غرفة الجلوس,أخد دارك الدواء واستلقى قليلا

دارك-سأبقى هذه الليلة هنا لذلك لا أريد إزعاجا

ماري في نفسها-كيف يتجرأ

بعدها قالت باندفاع-ومن أنت ....حتى تبقى

دارك بثقة -أنا رئيس عصابة الصقر

ماري بصدمة-ماذا؟

°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•°°•○●•°•○●•°°•○●•°

تبخرت كل أحلامه عندما أكمل جده قائلا-عليك بالبحث أيضا فأنت تجول المدينة كثيرا ولابد أن تعرف الطرق والأماكن أكثر من رجالي لذا استعد

قال مارك بضيق حاضر جدي...

ثم أردف قائلا- هل يمكنني الذهاب إلى غرفتي فأنا أريد أخذ قسط من الراحة

الجد بحنية-اذهب يا بني تصبح على خير

صعد مارك الدرج متوجها إلى جناحه الذي لا يختلف عن جناح دارك سوى أن أثاثه باللونين الأحمر والأسود أخذ حماما سريعا ارتدى ملابسه واستلقى فوق السرير يخطط لخطوته القادمة

لنتعرف إلى مارك

مارك فتى قرر العيش باستقلالية لكن جده رفض ذلك وقرر العيش معه ذكي سريع الملاحظة متهور بعض الشيء يعتمد عليه مغرور ماهر في التصويب شعره باللون الأحمر يتدلى جزء منه علي عينه اليسرى لتعطيه جاذبية عيناه خضراوتان

لنعد إليه كما قلت كان مستلقيا يفكر زهو غاضب من مكانة دارك عند مارك بينما هو لا

مارك-ترى أين هو ذاك الوغد,كيف استطاع الهرب مني...تبا

ثم أردف قائلا-لن ينجو أجل لن ينجو مني وسأحتل منصب الرئيس مهما كلف الأمر ,عندها سنرى من هو الأعلى مستوى بيننا

2/الطول

3/الأسلوب

4/ترى ما الذي يخطط له مارك

5/وماذا سيحدث لدارك

[align=center][tabletext="width:70%;background-color:deeppink;border:5px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]

ما رأيكم بالبارت
روعة يهبل يابنتي يهبل

2/الطول
مناسب

3/الأسلوب
رائع اسلوبك مميز وافكارك فريدة

4/ترى ما الذي يخطط له مارك
اظنه يخطط ان يجد دارك ويتخلص منه

5/وماذا سيحدث لدارك
لا ادري اظنه سيحاول بكل الطرق الانتقام من مارك

6/اقتراح,انتقاد أو أي شيء آخر
لا يوجد[/align][/cell][/tabletext][/align]