عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات طويلة (https://www.3rbseyes.com/forum29/)
-   -   في خضام الحروب ولدت قصتي (https://www.3rbseyes.com/t438390.html)

البيلوسي 08-16-2014 11:18 PM

[align=center][tabletext="width:100%;background-color:black;border:8px inset skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]
بدايةً احييكي على هذه الرواية الصعبة الفريدة من نوعها فقد اعتدنا على قراءة بعض الروايات الركيكة ذات الاسلوب الركيك لكن هذه الرواية مختلفة ويكفي الحس القومي بها فهو جميل وصادق ومؤثر . انت تمتلكين موهبة وبرواية مثل هذه اعتقد بانكي ستكتبين عن أي شيء تعتقدين انه من الواجب الكتابة عنه . ما عليكي سوا المتابعة ونحن نقدر امثالكم للنهوض في هذا القسم والوصول به الى بر الامان ، كما اود ان اتمنى لكي ان ينتشر صدى قلمك الراقي المهذب فلكي مني جزيل الشكر ايتها الاخت الفاضلة و2.
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

اميلي دوغلاس ستار 08-16-2014 11:46 PM

شكرا لكلماتك الرائعة
اخجلتني حقا بروعة كلماتك
لقد اعطيتني دافعا كبير لتكملة القصة
دمت لنا اخا كبيرا
اشكرك اخي

Vanteen 08-17-2014 05:23 PM

اول شي لازم اسوي هوة شكر دندونة على ثقتهة العلية بية وثاني شي انطي اعجابي عن القصة الاكثر من ممتازة و ما اكدر انطي اي تعليق اخر لان اربط إلساني [frame="5 10"] but i can say its so parity story [/frame] :رقص: :dalbi: ص7 ص2 :lesh: ياي4 خ4 حب6 ص2 ص7 ياي4 و2 و2 و2 و2 و2 و2 و2 و2 و2 و2 و2

اميلي دوغلاس ستار 08-19-2014 11:49 PM

[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://vb.arabseyes.com/backgrounds/15.gif');background-color:rgb(255, 20, 147);border:5px double rgb(255, 20, 147);"][cell="filter:;"][align=center]
[cc=احداث سابقة]
فانصدمت مريم لهذه الكلمة لتبعد يديها عن امها و لتنكس راسها في الارض فلاحظ الجميع انكسار مريم تركت مريم امها و ركضت بسرعة الى غرفتها لترمي نفسها هناك على وسادتها و لتبكي حزنا و اسفا على ابيها

تجرعت فاطمة مرارة الموقف و استاذنت بكل وقار و هدوء من عائلة السيد ناجي لتدخل الى غرفتها و لترمي اعباء هذا اليوم الشاق لان غدا سيكون اول ايام تعسها

قاطع السيد ناجي طريقها قائلا سيدة فاطمة استطيع ان اساعدكي فالتفتت له قائلة بكل امتنان لا اريد ان اتعبك اكثر سيد ناجي

فابتسم قائلا لا عليكي ....
[/cc]


* البارت الثامن *


و فور انتهاء السيدة فاطمة مع السيد ناجي من حديثهم المبرم خرج الاثنين بهدوء و توجهت فاطمة بلهفة الى غرفة مريم ففتحت فاطمة الباب و هي كانت تعلم في تلك الحضات في قلب مريم الما لا تقوى على حمله الجبال و لكنها تعلم ايضا ان جبروت هذه الصبية و صمودها لايقل عن ما هية عليه امها ...

فاتجهت نحو فتاتها و بكل حنان رفعت الغطاء ,,,وعن وجه مريم و مسدت بخفة شعرها لتطمئنها بان الغد افضل فرفعت مريم راسها و الدموع تملئ مقلتيها و عاودت الجلوس لتقترب من عيني امها و كانها تحاول ان تجبرها على قول الحقيقة تخاطبها حتى انها لم تعتق لغة العيون

فبادرت قائلا بكل خوف هل حقا ستتزوجين منصور ......
فابتسمت فاطمة بانكسار و خفضت راسها لتكف مريم عن تلك النضرات التي توجهها صوبها كانت تحرق تلك النضرات كل كرامة فاطمة تحجمها و تحتقرها
فشرعت مريم بكل تبرم قائلة حسنا .... اذا حقا ما سمعت

فرفعت فاطمة باطراف اصابعها راس مريم الذي لطالما نكس بسبب الكثير و الكثير من الضروف و بكل ثقة قالت فتاتي الصغيرة ثقي بي و عندها استغربت مريم لهذه الازدواجية و التناقض اللتان اكتسحتا قاموس امها و لكنها سرعان ما تلاشت هذه الافكار لان مريم تعلم بان امها لا تستسلم بسهولة و لن تترك الحبل راخيا الى منصور ...

و عندها قامت فاطمة من سرير مريم و بكل حزم فتحت باب خزانتها لتوضب ملابسها و كانت تتصنع الصلابة فيما كان قلبها قد خالجه الخوف حتى انها كانت شاردة في تلك الاحيان تفكر في كلام السيد ناجي و الى اي مصير سترسوا بها سفن القدر و على اي ساحل من سواحل الدنيا ستحط سفينة فاطمة و في نفس الوقت كانت فاطمة قد اعتادت على المكان ناهيك عن تعلق مريم باهل لبنان حتى انها كانت لطالما تفضل لبنان على العراق لشدة حبها لها و لانها رات كل سبل الراحة فيها غير ان ملاحضة فاطمة وعائلة السيد ناجي لتودد جهاد و مريم و حبهما لبعض لم يكن بالامر المخفي لانهم لم يستطيعوا السيطرة على مشاعرهم ...

فكانو كالشخص الواحد لن يكمل الاول دون وجود الثاني و كانهم خلقوا ليكونوا لبعض فاستوجست فاطمة خيفة من الامر الذي ستقدم عليه لانها ستفرق بين ابنتها و عشيقها و ستكون اليد الضاربة لمصير ابنتها و كانها تشبه تلك الحرب التي فرقت بينها و بين احمد كانت تحمل نفسها عبء هذا القرار الصعب و تتنهد بين الحين و الاخر و ايضا ترمق نفسها نضرة احتقار و كره لانها ترى ان قرارها مجرد انانية بحتة فهية تستاصل مريم من مكان راحتها من اجل ان تنفذ هي من الزواج من منصور لم تكن فاطمة وحدها من تعاني بل كانت مريم ترى الوان العذاب

تشاهد... تتالم ... و تتذكر الماضي مجرد ذكريات بسيطة مع ابيها كفيلة بان تؤرقها فعلى الرغم من انها كانت حتى لا تتذكر ملامح وجه ابيها بالشكل الصحيح الا ان المواقف و القصص التي كانت ترويها فاطمة على ابنتها مريم معه لم تفارق مخيلة ابنته لا بل ضلت قابعة هناك فتخيلت مريم المنضر الذي لطالما منعت مخيلتها بكل صرامة عن تخيل ملامحه الماساوية ذالك المشهد... حفل زواج امها من منصور

تتويج شخص اخر للزواج من ملكتها لا بل ملكها كانت مريم تغار على امها فاطمة من كل شيء حيث انها كانت تحب امها حب التملك حتى انها كانت لا تستطيع التنفس في تلك اللحضات تكبت مشاعر الوحدة و الالم و التبرم و الانكسار التي تدب في نفسها

و بعدما انهت فاطمة توضيب حقيبتها همت بفتح خزانة مريم و بدات بكل هدوء توضب ملابس مريم فالتفتت مريم بعد ان استفاقت من غيبوبتها الماساوية و قامت من فراشها لتشير باصبعها و بكل حنق قالت ما الذي تفعلينه بملابسي اذهبي انتي حيث تشائين هذا بيتي لن اخرج منه ابدا تربيت و عشت و ساموت في هذا البيت فتجاهلت فاطمة مريم و اكملت ما اقبلت عليه لتترك مريم و هي تصارع روحها تبعثر افكارها السوداء على طاولة عقلها فوقعت مريم على الارض لتغطي وجهها باصابعها و كانها ترفض ان تصدق ما سيحصل

فالتفتت فاطمة لتجد تلك الوضعية التي اتخذتها مريم مرمية على الارض فانهارت فاطمة و قالت غاليتي و هي تبكي
فاحتضنتها مريم لتشهق بقوة و لتخرج زفرات الانين التي كانت تعتريها فضربت فاطمة بخفة على ضهر مريم و هي تحضنها و تنهمر الدموع من مقلتيها قائلة لا تخيفيني عليكي انا لا استحق كل هذا منكي ... يكفيني الهم الذي ارغمتني على تجرعه الدنيا

فمسكت فاطمة يد ابنتها و قالت غاليتي لا عليكي سافعل ما تودينه انتي
فشرعت مريم قائلة و هي تلتقط انفاسها امي ساكون معكي حيث تكونين انا اسفة من كل قلبي و لكن مرارة ما امر به قد افقدتني صوابي

فقالت فاطمة و بابتسامة متوشحة بالحزن يا فتاتي و بشر الصابرين ....

فقاطع حديثهما صوت طرق الباب فقامت فاطمة بعد ان مسحت بطرف اكمامها بقايا الدموع من على وجنتيها و فتحت الباب لترى جهاد و هو ينضر بحزن صوب عينيها فقال بصوت خفيف السيارة تنتضر اذا اكملتي توضيب ملابسكي اعلميني فقاطعتهم مريم قائلة الهذه الدرجة منصور مستعجل و كم هو وقح هذا الرجل لم ينتضر فلم تتبقى سوى بضع ساعات على بزوغ الشمس

فاكمل جهاد حديثه قائلا حسنا اذا اكملتم توضيب احتياجاتكم فاعلموني انا واقف هنا (قرب الباب)

فوجهت مريم ناضريها نحو امها و بسرعة احتضنتها قائلا امي لن تخجري ساموت قبل خروجكي

لا احد يرد لي عودة

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

اميلي دوغلاس ستار 08-20-2014 12:22 AM

فقالت فاطمة باتزان مريم ما الذي تقولينه انا لن اكون لغير ابيكي

فرفعت مريم راسها عن صدر ابيها و قالت بنبرة استغراب بعد ان عقدت حاجبيها اذا اين ستذهبين فاردفت فاطمة قائلة تقصدين اين سنذهب .. تنهدت ثم قالت سنذهب يا غاليتي الى محافظة اخرى سنمكث هناك نؤجر بيتا او بالاحرى نؤجر بيت صديق عمكي ناجي

و عندها عاودت مريم احتضان امها و بكل فرح و حبور قالت حسنا اذا هيا استعجلي يا امي
و كانها امتلكت كل الدنيا في تلك الحضة شعرت بان امها ستكون بقربها فاخمدت بحضن امها لهيب النار التي اضرمت بقلبها و لكنها كانت تتالم نعم و لكن تتناسى تتالم لان الانسان الحيد الذي احبته بصدق سيكون بعيدا عنها خجلت من ان تبين تاثرها بابتعاد جهاد عنها كبتت و دعست على تلك المشاعر و حنقت من الدنيا التي و كانها اقسمت على ان تاخذ كل من هو قريب من مريم

و بسرعة اكملوا كل شيء ودعت فاطمة ام ناجي توديع حار لانها كانت كالاخت لا بل اكثر لفاطمة ساندتها و ساعدتها كثيرا و قبلت وطن الصغير فاحتضنا و قال لها و هو يبكي ببرائة هل ستزوريننا فقالت له بحسرة ان شاء الله يا صغيري

و جاء دور مريم لتودع ام جهاد فرمت بنفسها على صدر ام جهاد و شهقاتها تتعالى ام جهاد التي لطالما كانت بمقام الخالة و العمة و الجدة و حتى الاخت لمريم تسمعها و تشاورها اما ام جهاد فقد انهارت لهذه الحضة لان مريم كانت تذكرها بابنتها الشهيدة جمانة التي قتلت على ايدي الارجاس اليهود

و بسرعة احتضن مريم وطن ليضل يشهق على صدرها


الساعة الآن 09:34 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011