[align=center][tabletext="width:90%;background-color:silver;border:3px solid red;"][cell="filter:;"][align=center]قرع الباب فحرك عيناي نحوه فقلت دون وعي : تفضل فدخلت كارمن وهي تحمل الطعام الي وقالت: الطعام جاهز انسة ريتا قلت: حسنا ضعي الطعام هنا (ثم صمت واشرت الى مذكرات دانيال) واضفت ضعي هذا فوق مكتب دانيال أوائمت الي براسها وانصرفت اما انا فشرعت بتناول طعامي وانا افكر في ما قرأته ..ولكن فجأة سمعت صوت دانيال وهو يصرخ فادركت أن الذي حصل لم يكن في الحسبان فهرعت الى غرفته ركضا وفتحت الباب فجأة فوجدت دانيال يرفع يده عاليا ليضرب المسكينة كارمن بينما كانت تخفض رأسها كأنها مذنبة ظننت أن موقف كهذا يستدعي بطولة مني فوقفت أمام داني وقلت له : اضربني هيا ..!! فانا السبب لم يحرك دانيال عينيه عن كارمن ولكنه جمع أصابعه في قبضة يده وضرب الحائط فقلت انا بانفعال وانا اصرخ:كارمن اخرجي من هنا فورا فذهبت المسكينة وهي تركض وتذرف الدموع فقلت بعد أن ذهبت كارمن واغلقت الباب خلفها:دانيال هل جننت للتو كنت ستضرب كارمن قال وهو يصرخ ويدير ظهره: ريتا اخرجي من غرفتي قلت:ابدا لن اخرج ..حتى تهدأ وتتوقف عن الصراخ قال: اخرجي الان والا قمت باخراجك بنفسي قلت:لن اخرج فحملني كدمية خفيفة وعينيه تسكب النار وادخلني الى غرفتي و ألقى بي على السرير وسحب كارمن من يدها وهي تبكي واغلق باب الغرفة علي بالمفتاح ضايقني ذلك جدا لم اذرف دمعه ولم احرك سكانه كرهت الظروف مرارا التي جعلتني اتي الى بيت الاحمق واعيش تحت رحمته هذه هي المره الثالثة التي يحبسني فيها كانني احدى خدمه متسلط حد الموت هذا السخيف يقتلني غروره وفي ذات الوقت يغريني حنانه وانا بين جنتين كلاهما نار فما الحل

سمعت صراخ دانييل مرة أخرى ,والحوار المؤذي لكارمن والعنيف

_ يبدو انني اسرفت في تدليلك يا كارمن ولا بد من توجيه درس لك لا يغادر ذاكرتك ما رائيك بالتنظيف لخمس أشهر على الأقل دون مرتب لك ؟؟ او حتى ما رائيك بالطرد ؟
_العقوبة التي تراها مناسبة يا سيدي
_بالطبع التي أراها انا المناسبة ولا غيري , والان كفي عن البكاء وغادري الان اذهبي الى غرفتك وخذي هذا المفتاح اخبري ريتا ان لا تاتي الى هنا الا بعد ان اطلبها و الا فعلت ما لا يسر احدا

كان وقع كلماته قاسيا على قلبي وعلى قلب المسكينة, ازعجتني كثيرا جملتها "العقوبة التي تراها مناسبة يا سيدي" لانها استسلمت ببساطة دون ان تدافع عن نفسها دانيال يابى ان يسمعها بل يطلق العنان للسانه السليط دون الاهتمام لاحد
على كل حال كنت انا السبب في مشكلتها



كان أحدهم يفتح الباب لي حملتني قدماي نحو الباب كانت كارمن، كانت عيناها تنزف دمعا شكرتها على فتحها الباب لي, حاولت تهدئتها لكن دون جدوى بقيت دموعها تلتف كشرنقة حول قلبها واخيرا نطقت وقالت : السيد دانيال منعنك من الذهاب اليه حتى يسمح بذلك
قلت: اعلم,سمعت صراخه واستسلامك
قالت: وماذا كان بوسعي ان افعل؟؟... ثم ركضت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها

بقيت وحيده اسمع شهقات كارمن المتقطعة لساعة الى ان دق الباب احدهم وقال: انسة ريتا السيد دانيال يريدك
قلت:حسنا, ها انا قادمة



ثم ذهبت لغرفة داني كان يقف خلف النافذة الكبيرة ويدير ظهره ويعقد يديه خلف ظهره

كان الباب مفتوحا ولكنني قرعته
فقال بصوت يكاد يسمع
_تفضلي
_داني اذا لم تهدا فانا بالطبع لا استطيع التحدث معك
_ريتا.. اخبريني بالذي حصل
_اسمع كارمن لا دخل لا في هذا انا السبب داني
_تحدثي
_اسمع كنة غارقه في الملل فقررت التجول في الغرف وكنت قد علمت من كارمن ان هذه هي غرفتك فقررت بدأ جولتي منها...

_ اسرعي... دون مقدمات

_كما تريد.. اعجبني الغلاف كثيرا فقررت اخذه الى غرفتي ,في البداية كان ياسرني الفضول للاطلاع على ما في داخل مذكراتك ولكن ضميري بدا ينهاني عن ذلك فتركته جانبا وعندما دخلت كارمن الغرفة و هي تحمل الطعام الي امرتها باعدته الى غرفتك

عندما سمع دانيال ما قلته استدار الي وهو يفتح عينيه فاخفضت راسي بسرعه كي لاتبوح عيناي بالسر رغم انني كنت قادرة على التمثيل ولكن ما ادراني كاان من الممكن ان اضعف امام بريق عينيه


_هذا يعني ان كارمن لم تقراها و لا انت حتى
_تماما
_اوه... لماذا يحصل كل هذا؟
_ارجو ان لا يلف الغضب بصيرتك بشاشة سوداء مرة اخرى
_ انا اسف حقا
_سيد دانيال روبرت ايه المحترم تستطيع الاعتذار لكارمن وليس لي

عندما سمعني ادم كان يلوم نفسه على ما اظن ,كان يثني حاجبيه للاسفل بحزن وكان يود الاقتراب مني ببضع الخطوات ولكنني اوقفته وقلت :لا لا لا يا سيد الاخطا الجسميه لا تصحح بهذه السهول

ثم ذهبت الى غرفتي ولكنه تبعني
وقال: استطيع ترميم كل هذا
_كيف؟... ليست هذه المره يا داني لن تستطيع شراء رضاي بباقة ورد سخيفة
ولكن اتعلم ربما كارمن ستقبل بيع رضاها
_حسنا خذني لكارمن ...
_تفضل

اتقنت دور المظلومة ولكن عقلي لا يريد تصديق ذلك ..وصلنا الغرفة خرجت الينا كارمن
فتحدث دانيال بعد ان تلعثم وقال
_ انا اعتذر لك يا كارمن ما كان يجب علي ان افعل كل هذا وتعويضا عن ذلك سازيد مرتبك بالمبلغ الذي تطلبينه..والان تستطيعن الانصرف

ذهبت كارمن فقلت: والان تستطيع ايضا الانصراف

لوى حاجبيه وقال:سامحيني
_اغرب عن وجهي
_ارجوك دعينا نتحدث
_ لا ... ساتحدث انا .. اقسم لك لو فعلت أي خطا في المره القادمة ساترك هذه الفيلا وهذا الترف لك ولن تعود لترى وجهي بتاتا
_تراهاات ... توقفي عن التهديد واستعيدي ضحكتي يا شحيحة الابتسام
_اممم سافعل في ما لو مزق مذكراتك الغبيه وبدات بكتابة اخرى
_لماذا؟؟
_لانها تجلب المصائب
_سافعل .. هيا تعالي كي تري جالبة المصائب تتمزق

امسكني من يدي وسحبني خلفه لأراه يمزق ذاك الدفتر المملوء حنانا وعطفا حتى اصبح كالفراش المبثوث .. حزنت كثيرا لهذا الشيء، لقد كان فيه الكثير من الكلام والوصف الجميل عني. لم يبالي عقلي بذلك لكن قلبي يفعل ..! لكنني انا من طلبت منه فعل هذا

وبعد أن ركدت نار عينيه قليلا، نظر إلي نظرة لم تتعدى الدقيقة كان معناها "لماذا جمعني القدر بك أنت؟!"
ثم قلت له متصنعة البرود: ما كان يجب ان تقمت حفلة الصراع هذه؟! .. قال متأثرا: كانت حفلة صراع مؤلمة..
قلت:كانت كذلك... ساذهب الان

فوقف في طريقي وقال : لن تذهبي قبل ان اتاكد من انك قد رضيت

ابتسمت له بعفويه وقلت:وكيف اقنعك ؟
قال: لا اعلم ..

ابتسمت له ثم فركت شعره كطفل صغير
ابتسم لي وقال: ليست كافيه
قلت:هيه دانيال توقف عن هذا سالتك بما الذي تريده فاجبتني بانك لا تعلم
قال وهو يفسح الطريق: لا اود ان اكون عنيدا .. هيا اذهبي ولكن اود رؤيتك في غرفة المعيشة

... وبعدها ذهبت إلى غرفتي بسرعة، أحكمت قفل الباب جيدا وقلت لنفسي: حمدلله أنه صدق ذلك فأنا لا أجيد الحب، يجب أن نضحي من أجله بكبريائنا وبقلبنا في سبيل من نحب وان نثق به دون تفكير وأنا لا أستطيع فعل ذلك، ثم وهمت نفسي أن ما كذبته على دانييل حدث حقا
دخلت على الحمام واستحممت بماء ساخن للاسف لم تذب سخونته واقعي ، وبعدها أردت أن أنزل إلى الأسفل فتحت الخزانة كان هناك فساتين كثيرة من الحامض الى الحلو ...
ولكنني ارتديت فستانا فيروزي اللون كان فوق الركبة بقليل وكان لديه قبة ملوكية جميلة، والقليل من الطيات حول الخصر ثم وقفت أمام المرآة لأسرح شعري، قمت بجمعه إلى الأعلى قليلا ولبست ساعة فضية اللون، وبعدها ارتديت حذاءا عاليا أحمر، وبعدها فتحت باب غرفتي...! سمعت صوت قهقهات في الأسفل كان صوت دانييل وآدم. نزلت إليهم، رأيت عينا دانييل تحلق باتجاهي كانتا تلمعان كثيرا..كنت أسرق النظر اليه خلسة بخجل
ثم قال آدم: تبدين كالأميرات ريتا!...
نظرت له مباشره وسددت كلماتي وقلت : شكرا لك...!

تبعني دانييل بقوله: آه أنت حقا رائعه
تحاشيت الايجابة على تعليق داني وقلت:اين الجميع ؟؟
ق
قال آدم : في اسطبل الخيول ... سنركب الخيل هناك!
أنا: لكن هل يوجد في المزرعة ملابس ركوب الخيل؟... ملابسي لا تناسب ذلك
رد دانيال على سؤالي وقال: لا تقلقلي بالطبع يوجد
واردف ادم : هيا سنذهب
.. ظل آدم ودانييل يتحدثان طيلة الطريق عن آخر صيحات الموضة للسيارات وبقيت أنا هادئة وبداخلي ضجيج كبير صعب الهدوء إلى أن وصلنا إلى المزرعة حيث لاحظت عيناي وجود أمي والسيدة بيلا يشربان الشاي الساخن، بينما أبي وعمي لقد كانا يعتنيان بالخيل، سلمنا على الجميع ثم جلست أنا مع زوجة عمي وأمي..
وذهبا آدم ودانييل إلى غرفة ملابس الخيل كي يبدلا ثيابهم
. تحدثت مع أمي والسيدة بيلا قليلا ولاحظت مقتها لنا الموجدود في قرارات نفسها

كانت تنظر إلي السيدة بيلا وتقول متعجبة: ريتا تبدين رائعه بهذا اللون وددانيال يحبه ايضا
قلت: حقا؟؟... شكرا لك
أتى آدم ودانييل.. وقال آدم: هل لي بقبله أنا ماما ريتا؟...
نظر إليه دانييل بغضب وقال: ريتا ليست أمك و هلا تذهب من هنا فورا وتركب خيلك!!
آدم: ما بك يا رجل ؟، حسنا فلتأتي معي لأريك معنى الفروسية.
قال دانييل: بالتأكيد سأذهب معك .
ثم ذهبا وذهبت أنا معهم، وركبا الخيل.. وبدأنا جميعنا نشاهدهم، رغم أن آدم كان يقود الخيل بفروسية أكثر إلا أن دانييل كان أسرع كان يعامل الخيل بعنف يريد أن يصل أولا إلى خط النهاية..!
ثم قال آدم من بعيد: هيا ريتا، اذهبي وغيري ملابسك أريد أن أرى فروسيتك .
قلت: بالطبع ! .. ذهبت إلى الغرفة بسرعة متشوقة إلى المنافسة والسباق، دخلت الغرفة وبدلت ملابسي.. ارتديت قميصا أبيض اللون وبنطالا أسودا والحذاء المناسب، وبعد أن انتهيت من غرفة الملابس اردت اختيار فرس اصيل .. ولكن وانا ادخل إلى ذاك الاسطبل الكبير
رأيت أحدهم من بعيد كان ظهره لي. لم أرى وجهه لكنه كان دانيال او انني قد جننت .. ثم قلت: دانيال؟؟، وعندما قلت هكذا توقف ذاك الشخص عن الحركة ثم قام وبدأ يمشي بسرعة إلى الداخل دون أن يقل شيئا رغم أني كنت بعيدة عنه..!

وبينما هو يمشي بسرعة فائقة، سمعت ضجيجا في الخارج وأصواتا تقول: دانييل بني! دانييل! دانييل.. توقف ذاك الشخص عن السير عندما سمع ما سمعته !! .. ذهبت إلى الخارج بفزع لهذا الصوت، كان الغبار يملأ الجو وأصواتا لا أعلم مصدرها! لم أدرك شيئا سوى خيالات تلك الأصوات!
[/align][/cell][/tabletext][/align]