[align=center][tabletext="width:90%;background-color:silver;border:3px solid red;"][cell="filter:;"][align=center]

صدمة

ها قد رايت سيارة ادم تصل ,فنكزت دانيال وقلت ها قد وصل صديقك
قال:اهلا به
نظرت اليه وقلت:الن تذهب لاستقباله
قال بتعجب:هيه مابك ؟سياتي الينا
أعدت ما قاله دانيال ولكن بطريقة هزلية ساخرة,مما جعله ينظر إلي بطرف عينه ببرود

اقترب ادم إلينا بعد ما ألقى التحية على الجميع ,وقال:ها أنتما تتشاجران مرة أخرى مثل طفلان في التاسعة من العمر
قلت: أن كنا نحن طفلان فأنت طفل رضيع ..
حينها امسكني من خداي وقرصهما بلطف وقال:هيا ماما احتاج إلى الحليب
وعندما سمع دانيال جملته الأخيرة قهقه بقوة
فنظرت لكليهما بلا مبالاة ثم رفعت كتفاي ولويت مرفقاي وهززت راسي شمالا ويمينا وقلت: كيف كان من المقدر لي التعرف عليكم....
ثم ادرت وجهي عنهما وذهبت الى والدي
وقلت له: ابي؟؟
قال:نعم
قلت:اشعر بالملل
قال:قبل قليل كنت برفقة دانيال على الشاطئ
قلت:للأسف نمت قبل أن استمتع
قال:اذا اذهبي الى غرفتك ونامي


بعد أن اطلق ابي جملته الاخير اطلقت تنهيدة كبيرة تخبره انني قد اموت مللا بعد قليل ولكنه لم يبالي فقررت الذهاب الى غرفتي صعدت الدرج المؤدي اليها بتثاقل كأنني ثملة فتحت بابها بني اللون فوجدت كارمن تنظفها
فقلت:مرحبا..كارمن صحيح؟؟
قالت وهي تبتسم:نعم
فمددت لها ذراعي وقلت: انا ريتا
صافحتني وقالت:اعلم اخبرني بذلك السيد دانيال...

رميت نفسي على السرير وقلت:بماذا أخبرك أيضا ؟
قال:اخبرني بان كل أوامرك مطاعة
قلت وانأ ابتسم:من الرائع انه لم ينسى هذه ألنقطه
قالت والابتسامة مازالت مرسومة على محياها:هل تريدين شيئا انسة ريتا؟
قلت:شيء واحد فقط الى الان.... انا نباتية وحين يحتوي الطعام على أي نوع من اللحوم اعدي الي طعاما نباتيا مثل اليوم اذهبي واعدي لي الطعام بعد اذنك
قالت:حاضر انسة ريتا
قلت:حسنا ... هل اخبرك دانيال بشيء اخر
قالت وهي تضرب راسها: صحيح نسيت أن اقول لك انه عين سائق لك
قلت: ما الذي يحصل دانيال يصبح رائع يوم بعد يوم , كارمن ما رائيك أن نخرج يوما ما
ابتسمت كارمن وقالت: موافقة
ابتسمت لها ايضا وقلت :صحيح كارمن اين تقع غرفة دانيال
قالت: انها الغرفة المجاورة لغرفتك
قلت: حسنا..تستطيعين الذهاب ألان

انصرفت كارمن والملل لم ينصرف ففكرت في اخذ جولة في غرف هذه الفيلا وبما أن غرفة دانيال هي الاقرب فهي الاولى ,بعد أن اعجبتني فكرت في تفقد غرفة داني دخلت الى غرفته كانت كبيرة جدا يتوسطها سرير لشخصان وهناك رفوف كثيره تقف عليها الكتب اعجبنب كون داني يقرأ ,وكان هناك طاوله متوسطة مركونة خلف نافذة تطل على البركة ذات لون خشبي كان يعلوها مذكرات دانيال كان ذلك واضحا من شكلها الخارجي

ففكرت في فتحها وقلت في نفسي:لما لا , فاخذت المذكرات الى غرفتي وألقيت بنفسي على السرير وفتحت إحدى الصحف بعشوائية فوجدت ما لا يسر المكتوب كان بتاريخ البارحة في الساعة الحادية عشر قبل منتصف الليل ..
فكان المكتوب كالأتي:
ريتا ايتها الفاتنة انني اذكر اول لقاء لنا ومازالت الذاكرة تسرده امام عيناي كنت اعلم انك ابنت عمي وانك اتيت للقدوم الى هنا ...
في اول لقاء يا ذات العيون الواسعة رمقتك بنظرات غريبة جمدتها انت ببرودك حاولت كثيرا أن اتمسك بك كنت دائما امسك بمعصمك بقوة انني اذكر كيف انني ذات مره امرتك بعدم الذهاب قبل أن انهي حديثي وامسكتك من يدك بعنف كي تبقي

فنظرت الي بعدم اهتمام وكسرت القاعدة افلتي من قبضتي كنت تعتبرين الامر سخيفا وتذهبين كانك كل مرة تعرفين انني ساعود رغما عني لذلك قررت ابقائك لدي وتحت ناظري فقمت باختطافك ولكنني انقذتك من نفسي اظنني مجنون وما كنت اظن انني ساجن يوما او يصيبني سهم الحب لم يعجبني الامر بتاتا فحاولت نفي حبي لك فلم انجح فجعلتك رهينة لي مقابل تحرير حبك مني لكنني لم افلح ابدا وأصبحت اغار وانا الذي لم اكن اغار يوما سحبتك من عناق صديقك القديم ولو كان لدي الوقت الكافي لقمت بضربه ولن اهتم بما يقوله الاخرون عني ولكنني كنت مشغولا بتأنيبك كنت قوية جدا حاولت ترويضك ولكن الامر لم يفلح ولن يفلح اظنك ارضعتي القوة والنظرات الملتهبة والثلجية في أن واحد فخلقت عيناكي وانه لمن الصعب أن يفطمك عن ذلك مهزوم بحبك مثلي
انك مثبة وراسخة بالثقة كشجرة نخيل مثبة وراسخة في قلبي ,واينما اولي وجهي يعانقني خيالك ويصافحني بحرارة ,ليت أني استطيع إسدال الستار عن وجهك ولكن كيف لي أن انجح ؟ وان نجحت سيبقى كل لسان يذكرك فانت مسرحية تراجيدية خالدة يستحيل اسدال الستار عليها واظنك لو كنت موجودة في عصر روميو وجوليت لابطلت سحر جوليت على روميو من اول نظره عابره تسلميه ايه ...

تكرهينني بحجم السماء والارض والمسافة المتروكة بينهما ولكن اظن انه عندما نبطل الخوف من شيء سيذهب ولن يعود للجلوس بجوارنا لذالك انا اخاف كل الاشياء الباذخة والجميلة فيك واخاف ايضا أن تعطيني حبك اليوم لتحرميني منه غدا فابيت ضحية حب مسكينة تهوي على الهوامش الفارغة دون اقتراب الكلمات منها
اخاف أن اكون مسكينا يا حبيبتي لا بل اكره أن اكون ذلك واكره تصديقك بكل ما تقولين ولكن للاسف اصدقك دون ارادتي اصدق كوني مخمور بك ولا يستطيع فنجان القهوة اياقظي من ملامحك ولا يستطيع القلم تجريدي من عواطفي البركانيه عندما يكتبها ,واصدق كوني احمق كبير كما تقولين فلو لم اكن كذلك لسرقة قبلة منك صباحا وكل مساء ولرفضت خروجك من غرفتي قبل أن تتعلم يداي النعومة من شعرك

هل تظنيني سأشفى هل يعالجني الحكماء هل تعالجني الاعشاب الصنية هل تعالجني العرافات وتقراء مافي خطوط يدي البصارات ...انني اطرق باب الزنزانة يوميا فيا سجانتي حبك يرفض فتح الزنزانة لي فادركت انني احاول الهرب عبثا فانظر من نافذة الزنزانة الى القمر اشكو له حالي حتى اكد اظنه يدمع

ولكن انظري الى الجانب الجميل احترق منزلك واقسم انه لا دخل لي في هذا فاتيت الي ايتها الفاتنه
.
.
.
تلك العبارت المشبعة بالحب حتى كاد يسيح منها اخافتني بقدر ما المتني وايقظتني من سباتي فقررت اغلاق المذكرات والتقاط انفاسي التي عبث بها الكلمات

قرع الباب فحرك عيناي نحوه فقلت دون وعي : تفضل
فدخلت كارمن وهي تحمل الطعام الي وقالت: الطعام جاهز انسة ريتا
قلت: حسنا ضعي الطعام هنا (ثم صمت واشرت الى مذكرات دانيال) واضفت ضعي هذا فوق مكتب دانيال


أوائمت الي براسها وانصرفت اما انا فشرعت بتناول طعامي وانا افكر في ما قرأته ..ولكن فجأة سمعت صوت دانيال وهو يصرخ فادركت أن الذي حصل لم يكن في الحسبان
فهرعت الى غرفته ركضا وفتحت الباب فجأة فوجدت دانيال يرفع يده عاليا ليضرب المسكينة كارمن بينما كانت تخفض رأسها كأنها مذنبة ظننت أن موقف كهذا يستدعي بطولة مني فوقفت أمام داني
وقلت له : اضربني هيا ..!! فانا السبب
لم يحرك دانيال عينيه عن كارمن ولكنه جمع أصابعه في قبضة يده وضرب الحائط
فقلت انا بانفعال وانا اصرخ:كارمن اخرجي من هنا فورا
فذهبت المسكينة وهي تركض وتذرف الدموع
فقلت بعد أن ذهبت كارمن واغلقت الباب خلفها:دانيال هل جننت للتو كنت ستضرب كارمن
قال وهو يصرخ ويدير ظهره: ريتا اخرجي من غرفتي
قلت:ابدا لن اخرج ..حتى تهدأ وتتوقف عن الصراخ
قال: اخرجي الان والا قمت باخراجك بنفسي
قلت:لن اخرج
فحملني كدمية خفيفة وعينيه تسكب النار وادخلني الى غرفتي و ألقى بي على السرير وسحب كارمن من يدها وهي تبكي واغلق باب الغرفة علي بالمفتاح
ضايقني ذلك جدا لم اذرف دمعه ولم احرك سكانه كرهت الظروف مرارا التي جعلتني اتي الى بيت الاحمق واعيش تحت رحمته هذه هي المره الثالثة التي يحبسني فيها كانني احدى خدمه متسلط حد الموت هذا السخيف يقتلني غروره وفي ذات الوقت يغريني حنانه وانا بين جنتين كلاهما نار
فما الحل

الاسئلة:

-ماذا ستكون ردة فعل ريتا حول ما فعله داني؟
-هل تظنون أن داني سيغفر هذا لريتا؟

[/align][/cell][/tabletext][/align]

__________________

حجز الأول

البارت رائع
ماذا ستكون ردة فعل ريتا بعد ما فعله داني؟
أظنها ستغضب منه لقترة
هل تظنون أن داني سيغفر هذا لريتا؟
أعتقد أنه سيغضب فترة أيضاً ويسامحها

رواية حلو مرة

شكرا على ردودكما

__________________