وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله اكرم
لا تتسرعي في الحكم على ددانيال
المتهم بريء حتى تثبت ادانته


لا

__________________

[align=center][tabletext="width:90%;background-color:silver;border:3px solid red;"][cell="filter:;"][align=center]

العنوان:مسكن جديد

بقي سؤال يراودني طيلة نومي وفي أحلامي، إلى أن استيقظت على صوت دانييل يقول: ريتا، استيقظي هيا!!.. بدأت أفتح عيني لأراه أمام وجهي تماما! سألته:كيف دخلت إلى هنا؟ ألا تخجل من نفسك فأنا نائمة حتى لو كان منزلكم.. أجابني: نعم، ولكنك الآن مستيقظة!.. قلت له: اغرب عن وجهي ... ارجو ان لا اراك ابدا اليوم ....
قال:هيه يبدو انك قد نسيتي وجودك في منزلي
جملته الاخيرة جعلتني اموت قهرا و احيا من الغضب فرفعت الغطاء عني بقوة ووقفت وقلت له :اسمع يا هذا انت من عرضت علينا المبيت في بيتك...انت تعلم انني رفضت الفكرة هذه بقوة ..صدقني افضل ان انام في الشارع بجانب احدى حاويات القمامة التي تبيت فيها القطط على النوم في منزلك ومشاهدة وجهك كل صباح
قال مدافعا عن نفسه: لا,لا,لا صدقيني لم اقصد ذلك جميعكم مرحب به ولكنني قصدت في جملتي اننا نعيش في ذات المنزل وهذا يجبرك على رؤيتي
قلت بعدما رميت نفسي على السرير وتنهدت :حسنا اسفة يبدو انني قد أسئت فهمك انا متعبه قليلا,ثم صمت قليلا وقلت:دانيال تستطيع الخروج
فذهب!..

ومن ثم قمت إلى الحمام لأغسل وجهي وأنظف أسناني وبينما كنت افعل ذلك كنت افكر الى متى سنبقى في منزل عمي ؟؟ لكنني للاسف لم اجد الجواب ... انتهيت من غسل وجهي وتنظيف اسناني، وبعدها اردت تبديل ملابسي..
لكن من اين لي بها لقد احترق كل شيء,نظرت الى نفسي فوجدتني البس ما قد لبسته في الحفلة حتى الحذاء مازلت البيه في قدماي رفعت راسي فوجدت خزانة امامي نبض بي امل علني اجد ملابسا داخل هذه الخزانه وبالفعل وجدت
فارتديت بنطالا كظلام الليل وقميص كبياض الثلج أزراره ماسية اللون، ثم أستدلت شعري إلى الوراء بواسطة شريطة كإحمرار الدم، وبلارينة تطابق لون الشريطة كنت رائعة تماما!..

فتحت الباب لأخرج،فوجدت خادمة أمامي ترتدي فستانا اسود وابيض قصير ,انحنت امامي وقالت: صباح الخير..تبدين جميلة سيدتي
قلت:صبح الخير..شكرا لك
قالت:السيد دانيال اراد مني ان اقودك على غرفة تناول الطعم بما انك جديدة هنا
قلت بتعجب:اذا تنعتين الاحمق "بالسيد"
قالت بغضب:هيا يا انسة الجميع بانتظارك...وبدات بالمشي امامي
ثم قلت لها :هيه توقفي قليلا من تقصدين بالحميع
قالت:السيد روبرت والسيده ازبيلا و والداك والسيد دانيال
قلت:حسنا تابعي المشي...فقامت بذلك وتبعتها.
وانا اسير مع الخادمة فكرت في شكل عمي وكيف هي شخصيته وهل سيحبني.

اتى صوت الخادمة توقظني من تفكيري وهي تقول: يا انسه هذه هي الغرفة الطعام تفضلي بالدخول,كانت تشير الى غرفة على يمين الرواق


دخلت الى غرفة وشاهدت عمي للمرة الاولى كان جالسا في مقدمة الطاولة وحالما شاهدني و وقف واتى وتقدمالي بينما كنت انا مصدومة وبقيت واقفه امام الباب ,,,في البداية مد عمي يده لي ليصافحني نظرت اليها لثوان ثم مددت يدي اليه لاصافحه وحالما اشتبكت شدني اليه واحتضنني بقوة بقينا قرابة ثلاثة دقائق على هذا الحال في تلك الثلاثة دقائق احسست انني في حضن والدي واحسست بدفئ كبير ...هذا جعلني ادرك ان هنالك دم يربط بيننا لا محالة

تركنا بعضنا البعض فقال: عمك روبرت
قلت بعد ان اطلقت ضحكة وانا ابتسم:كان من الغريب معرفة ان لي عما بعد ستة عشرا عاما من خروجي للدنيا
قال بعد ان قهقه قليلا: عزيزتي كان والدك في عمرك عندما عرف انا جدك هو ابوه وانني اخوه
قلت وانا ابتسم:قد علمت بالقصة مؤخرا ...على عكس دانيال
قال:عرف قبلك لكن ليس قبلك بكثير على ما اظن ثم صمت قليلا وقال هيا تفضلي بالجلوس
قلت : حسنا
وقبل ان اجلس قلت: اسفه جميعا كنت مشغولة بالتعرف على عمي على كل حال صباح الخير
رد الجميع علي الا السيده ايزبيلا تجاهلت الامر وبدات بتناول الطعام الا ان الامر ضايقني ان أم دانييل عن الفطور دون أن تقل شيئا، ولم تنظر لأحد بتاتا...
انها لا تريد بقائنا في المنزل
هذا الامر ادى الى اقتضاب صدري واحسست انني لاجئة نظرت الى عيني والداي فلمحت اختصارا كبيرا لكل معاني الحزن
كم اود ان اغير ذلك قريبا ولكن ما باليد حيلة

أنهينا فطورنا بعد القليل من الأحاديث الجانبية القصيرة!.. الغائبه عن الوعي والمنطق توجه الجميع الى غرفهم اما انا ذهبت الى والدتي في غرفتها هي وابي قرعت الباب ودخلت وجدت امي تجلس على حافة السرير
قلت:امي
قالت:نعم؟
قلت:يبدو ان السيدة ازبيلا تكره وجودنا هنا
قالت: كلا لا اظن ذلك
قلت:اتمنى ذلك .ثم اضفت قائلة :اين ابي
قالت :انه مع عمك
قلت: ظننت الجميع في غرفهم ..حسنا امي اود الذهاب الى حديقة المنزل


توجهت للحديقة كي أرفه عن نفسي قليلا.. إنها حديقة جميلة لكن حديقة قصرنا كانت أجمل!... ثم فجأة وضع أحدهم من الخلف يداه على عيني
وقال: من أنا؟!..
قلت: هذا أنت أيها الأحمق عرفتك من صوتك حقا أنك أحمق، هيا أبعد يداك عن عيني...
قال ضاحكا: لا، أريد أن أريك شيئا!..
ثم مشينا قليلا إلى مكان ما!... وقال: أتريدين رؤية هذا الشيء؟!..
قلت: لا يهمني كثير!!..
قال دانييل: حسنا حسنا، ولكن قبل أن تفتحين عينيك أريد أن أعتذر على ما حصل في الحفل، ربما أنا أحمق قليلا لكن ليس كما تظنين..
قلت: لابأس ولكن أريد أن أفتح عيني!


قال: حسنا افتحي عينيك!..
أبعد يداه عن عيني وفتحتهما لأرى طاقة كبيرة من الورد الجوري الخمري مجموعة على شكل قلب، أمسكت بواحدة منها كان ملمسها مخملي رائع ورائحتها فواحة، نظرت على الكرت الموجود عليها كتب عليه: "أنا آسف ريتا، أتمنى أن تسامحيني" !.. كان في الجانب صندوق مغلق جيدا!.. سألته: ما هذا؟!.. أجاب: افتحي الصندوق وستعرفين!...

فتحت الصندوق و وجدت الكثير من الحلوى
تناولت احداها بشهية
ثم تناولت قطعت اخرى ووضعتها بفم دانيال
وقلت له: شكرا لك
طريقة رائعة للاعتذار لكن كانت تكفيني الملابس الموجودة في خزانتي والاحذية الرائعة
قال:هل اعجبتك
قلت:كثيرا
قال: كنت اود احضار قطة لك بدل تلك
خانتني دموعي قليلا على لوسي ومنزلنا الذي احترق!..
قال: لماذا تبكين؟ أنا أحضرت لك هذه الأشياء كي تنسي البكاء قليلا
جففت دموعي ثم قلت له: ومتى أحضرت كل هذه الأشياء وكيف؟!..
أجابني: لقد أخبرت الخدم أن يفعلوا كل هذه الأشياء! والآن هل سامحتني ...
قلت: آه حسنا، لكن لا تعدها مرة أخرى!..
قال بسخرية : أشكرك حقا، لو لم تسامحيني كنت ساموت
ثم اخرج لسانه بشكل مستفز
قلت وأنا أضحك بهدوء: احمق ان الامر خارج عن سيطرتك ..ثم اضفت..هيا بنا لنذهب من هنا، أريد أن أدخل
قال: لا لا لن تدخلي، اود الذهاب بك الى البحر
قلت:سيقتليني ابي دون تردد لو ذهبت دون اخباره
قال:حسنا ساذهب انا لاخباره وحتما لن يرفض لي هذا الطلب
قلت:ارجوك لا تجعلني اجبرك على الاعتذار على هذه الثقه
قال:كلا لن تفعلي...
ثم نده الى احدى الخدم وقال له:اركن السيارة خارج الفيلا اود الخروج
ثم نظر الي وقال: ابقي مكانك لا تتحركي
قلت:حسنا لكن لا تتاخر


ثم ذهب وغاب عني قرابة خمس دقائق, ثم عاد وقال:كما توقعت لم يمانع في ذهابك ولكن امرنا بعدم التاخر كي لا نتاخر على الغداء
قلت: اذا متى سيكون الغداء ؟
قال:بعد ساعة من الان هيا دعينا نذهب ..الحقي بي.
بدات اتبع دانيال الى ان وصلنا وركبنا في السيارة جلس هو خلف المقود وانا بجانبه وبدا يقود

وقال لي :صحيح انه من المكروه التاخر على مواعيد الطعام في الفيلا الافطار في تمام الساعة السادسة صباحا الغداء سيكون في الثانية عشرا ظهرا والعشاء سيكون في السادسة مساءا اذا تاخرت يفضل ان لا تاتي
قلت بتعجب: لماذا هذه الصرامة ؟؟..صحيح اليوم تاخرنا عن جميع هذه المواعيد .
قال: هذا اليوم الاول لكم......وايضا عينت الخادمة كارمن لتكون خادمتك الخاصه حالما احتجتها هنالك باب في غرفتك افتحيه وستجدينها
قلت بتعجب: من هي كارمن ؟
قال:الخادمة التي اوصلتك الى غرفة الطعام صباحا
قلت: هذه الخادمه تحترمك كثيرا
قال:لانني احترمها
قلت باستهزاء :رائع
قال: انا اتكلم بجديه....ثم ها قد وصلنا انزلي من السيارة
نزلت من السيارة وانا اتامل هذا المكان الرائع وافكر كم من الاسرار الذي يحتويها هذا البحر وهل سيفشي يوما اعترافاتنا


جلسنا انا ودانيال على الشاطئ وضم كلانا ركبتيه
بداتا استشق الهواء البحري عله يغسل رئتاي من الهواء الملوث بالحزن لكن لم يفلح المر فرميت راسي على كتف دانيال بحزن
وقلت:دانيال؟
اصدر صوتا بمعنى نعم
فقلت:كيف حالك؟
قال:لا اعلم ..وانتي؟
قلت:انا ايضا لا اعلم...
قال: اظن ان هذا مؤشر سلبي
قلت: وما ادراك سيد تشاؤم
قال وهو ينظر الى البحر امامه : لاتخافي يا طفله
قلت بجدية: انا لست خائفة...انا محتاره ومتعبه....

لم اكمل جملتي السابقة لانني نمت ولم استيقظ الا على وجود دانيال بجانبي وهو يقود تثائبت بقوة مما جعل دانيال يلتفت الى وهو يبتسم ويقول:هههههه يبدو ان هواء البحر كان بمثابة منوم لكي
قلت بعد ان ابتسمت: اسفه يبدو انني ازعجتك
قال:لا باس ...من الجيد انني لم انم ايضا
قلت: دانيال انا اموت جوعا
قال: ها قد اقتربنا ... ساصل قبل الموعد بربع ساعه بسبب نومك
قلت:ماذا افعل لك انه ... لم اسيطر على نفسي
قال:ههههههه لامشكلة ما رائيك ان ندعو ادم الى الغداء
قلت : هل تريد دعوته حقا
قال:لما لا
قلت:حسنا انها فكره جميلة لا بل رائعة... انتفضت من مكاني وقلت صحيح ماذا حل بصديقي القديم الذي قد سحبتني منه ومن اين تعرفه

قال باقتضاب: افضل الاحتفاظ بالاجابة لنفسي ...
اود الاتصال بادم الان

قلت:حسنا كما تشاء

وبالفعل اتصل بادم ودعاه الى الغداء فوافق على ذلك
دون تردد
وصلنا الى المنزل فور اغلاق دانيال للخط فوجدتهم يعدون لحفل شواء صغير
ذهب دانيال عن والده وانا ذهبت الى والدي
و منظر النار المتصاعد المجهز للشواء ذكرني بالحريق فخطر على بالي سؤال

فقلت لأبي: أبي أين كنت أنت وأمي وقت حريق منزلنا؟!..
قال: كنت أشعر وقتها بالملل طلبت من أمك أن نذهب سويا إلى الشاطئ(() ليصفو ذهننا قليلا...
فقلت: حمدلله أنكم لم تكونوا في المنزل لقد خفت عليكم حقا..
ثم قال: وأنا أيضا خفت أن تكوني في المنزل ، لم تستطع قدماي حملي عندما رأيت المنزل...
قلت: أعدك بأنني سأنتقم من كل أحد حاول إيذائنا يوما ومن حرق المنزل،
رفع أبي حاجبه الأيمن ونظر إلي قائلا: لم أكن أعرف أنك تخبئين كل هذا بداخلك!.. قلت له وأنا أبتسم: نعم نعم، فأنا ابنتك سيد جون أريد أن ترضى عني وتكن سعيدا مني إلى الأبد!...
قال أبي: نعم يا ابنتي أنا راض عنك وإن كنت أقسو عليك أحيانا فهذا من حبي لك وخوفي عليك!... ثم حضنته
أتى دانييل من بعيد وقال: عمي؟ريتا؟ لا تتحركوا ابقو كما أنتم، سألتقط لكم صورة من هاتفي للذكرى. بعد أن التقط لنا الصورة
قال له أبي: الآن دورك أنت وريتا، أعطني هاتفك لأصوركم نفسي!!..
قلت: لا يا أبي لا داعي، لا أريد أن أتصور معه!.. لم يستجب لي أبي للاسف .

ثم رايت سيارة ادم من بعيد تاتي وتقف امام الفيلا





عيدكم مبارك وينعاد عليكم بالصحه والعافية

[/align][/cell][/tabletext][/align]

__________________

مرحباا كيفك
الباارت كان كتيير حلو
وبانتظار البارت القادم
وكل عام وانتي بخير

البارت رائع وجميل جداً
وكل عام وانتي بخير

البارت رائعع جدا
و اسفة لتاخري الشديد في الرد