عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree122Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 12-26-2013, 02:11 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♀ஜεï♥₣âЯâẄĿâ♥ïзஜ♀ مشاهدة المشاركة
[cc=في قديم الزمااان]حججججججججججججججز كبيييييييير[/cc]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


وعليكم السلاااام ورحمة الله وبركاته حب2



رجعت لك عزيزي فلللور روااية روععة ماشاء الل
ه <<<<بسطحها بععععين

يخرب بيتك شو حبيتك
خخخخخخخخخخخ
سرد رائع عزيزتي و السيناريو مبين كثيييير حلو

الشخصيات


سيكيم كثييير حلوة شخصيتو مبين انو حب كثيير ها الشاب بالمناسبة كثييير حبيت ادخال العنصر العربي بالقصة

كريستينا هالبنتت فيها عرق عربي كثيييييير ملقوفة خخخخخخخخخخ بس طيوبة و مبينة كثير بتحب سيكيم

ايفان شخصيتو محبوسة داخل سجنها النفسي و براي انو لم يتقبل بعد موووت زوجته

ساشا هاي بتحب كثبييييييييييير ايفيان و بدها تحررو من سجن زوجته الماضية اتمنى انو الطفل يساعدا بذلك و لا يعقد الامور صحيح ساشا حامل <<<<<آخ منك و من هرموناتك :lolz::lolz:هههههععع


يتوقع بالبارت الجاي انو كريستينا تحاول معرفة المزيد عن الصديق العربي
و الطفل ممكن يحسن او يازم لعلاقة بين ايفيان و ساشا

بالرغم انك ما ارسلتيلي الرابط يا بخيلة
بس انا شدني فضولي مشان اتباع روايةفلوور و كثيييير حبييييتا

يالله قي امان الله و ما تنسيني بالرابط الجاي اوككك
وديي

هههه بالاول اسفة كتير لاني مارسلت الرابط بس اكيد كنتي جاية بالطريق يعني كنت رح ارسله

لاني رسلت للمتواجدين بالاول اتوقع مابتذكر النمط

المهم كتعويض انتي اول من ارسله البارت الثاني وعد هع

تسلمي والله وانا كتييييييييير حبيتك شفتي انا طيبة بدون يخرب بيتك قلتها هههههههههههههههه

والله وانا تخوفت كتير قبل ماضيف العنصر العربي والمسلم بالقصة

بس هي الاساس عما قريب رح تشوفوا اشياء اكثر بتمنى تعجبكم

ههه انا بصراحة مع تقدم الفصول بتوقع اكثر شخصية رح تعشقوها سيكيم بس مين يعرف ممكن البعض مايحبه

ايفان هاد غبي شوي بعدين رح تشوفو وتكتشفوا اشيا ماتتصوروها عنه

ممكن تتعاطفوا معه مكن تكرهووه وممكن تحبوه

+

كريستينا انا وحدة مااحبها اكرهها هههههههههههه

بس مين يعف يمكن رايكم مختلف عني هع

ساشا هي مسكينة كمان مصيرها اسود كتير

والشخصيات الجاية اكثر بتمنى تعجبكم

والله فرحت بردك ياحلوة

لاتحرمينا نورك ها

قرب الفصل الجاي جهزي حالك
âЯâẄĿâ₣ likes this.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12-26-2013, 02:15 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيوا الاميره ♥ مشاهدة المشاركة
السلام عليكم


وعليكم السلاااام ورحمة الله وبركاته حب2



كيفك حب ان شاء الله تكوني بخير


دامك بخير انا بخير ياروحي



طبعا اوبلا الروايه بغايت الروعه ابدعتي فيها
وارجو منكي ان تعتبريني متابعه دامه لروايتك هاده
وشكرا على الرابط ولا تنسي ارساله عن انزل الجزاء الاخر
بلنسبه للاساله ....
- أحب معرفة تعليقاتكم وآرائكم المبدئية على الشخصيات مع العلم ان هناك المزيد سيظهر لاحقاً
والوصف لم أسهب فيه لأطلق لأفكاركم العنان لتخيلهم قبل أن أبدأ وصفهم لاحقاً...
Brb1
بصراحه لحد الان ماحفضت اسماهم لسه استني على شوي واحفضهم بادن الله
حبيت الشخصيات كثيرا وخاصه الشخصيه الاولى الي صديقه مات <<
اما التاني اموت واعرف ماضيه حاسه انه مؤلم اء1
والبنت الاولى فضوليه مثلي " class="inlineimg" />
والبنت الثانيه حزينه لييش وكمان حامل خليها على خير بس
ابي اتعرف عليهم كلهم
brb1
- مالذي يخفيه سيكيم من أسرار حول صديقه المجهول وهل ستتمكن كريستينا من معرفة ذلك ؟..
Brb1
يب يب بتعرف لانها فضوليه والفضول بيقودها لانها تصير اخص من المباحث
brb1

brb1
- ماضٍ يلازم ايفان وساشا تعيش صراعاً قاسياً لذلك فهل سينجح هذا الزواج العجيب ؟! وهل سيغير الطفل من سوء مايعيشانه ؟...
Brb1
ربما سينجح ،
يب اضن لان الاطفل دامان مايغيرو ارى الكبار <<لكن لا اعلم مادى ستعملين ربما ستغيرين بعض الاشياء ويكون منضوري خاطاء
brb1

brb1
- توقعاتكم حول القادم

امممممممم ماعرف لكن اضن انه بيكون مشوق وجميل جدا
brb1


يسلمو على الرابط والروايه الجميله والممتعه
ماوصيك دمتي بامان الله
بانتضار جديدك




تسلمي ياعمري جد فرحت انه عجبك

لاتخافي شوي شوي تحفظيهم مو كتار لهلا بعدين رح يزيدوا ههههههه

عجبتني انها رح تصير احسن من المباحث تراها مباحث كمان هههههه

تسلمي جد انبسطت بردك وفرحت لاجوبتك

حمستيني عالبارت الجاي يارب يعجبك

الشخصيات لهلا كل اللي ذكرته سطور قصيرة عنها

حتى الفصل الجاي رح تظل مجهولة عندكم

مارح تنكشف اسرارهم بكير

خليكم تخمنوا انتو بالاول هع

شكرا نورتي بجد واكيد مارح انساكي

تسلمي حياتي


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12-26-2013, 02:16 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أغاثا كريستي مشاهدة المشاركة
قرأت الفصل كاملاً ..،
أنا متشوقة للجزء الاخر ..فلوري ،،،
حجز للغد أن شاء الله ..،

يافتاة اطلتي الحجز ماحذفت لانك قرأتي

يالله عليكي رد عالفصلين مافي تنازل هع

متشوقة لردك
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12-26-2013, 02:18 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبض حنين مشاهدة المشاركة
رائع بمعنى الكلمة رغم انني دخلت من الرابط لاجد نفسي فورا امام رواية تبدو فريدة من نوعها لاجد نفسي مستعجلةفانا اصبحت هكذا اسيرة الدراسة (ليس هنا المكان المناسب للتحدث بمغامراتك حنين) 😁
الخلاصة جبرتيني على عقد النية بمتابعة روايتك
والبداية كتمهيد رائع وجميل وموهبتك ظاهرة بالرواية
نحن كلنا ندعمك يا شكسبير عيون العرب ههههه
***** تقييم +لايك
احسنتنتي


تحياتي

اووه يافتاة لاتعلمين مقدار سعادتي بتواجدكِ في روايت المتواضعة

سعيدة انها راقتكِ

اتلهف لتواجدكِ معي دائماً ورأيكِ الذي لاغنى لي عنه

هههههههههه اعجبتني شكسبير العرب

والله ياليتني مثله

رح نحاول ونشوف هههههههه

تسلمي والله فرحت بشوفتك هون

نورتييييييييييي
Emaa Maad likes this.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12-26-2013, 02:43 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www2.0zz0.com/2013/12/15/14/465094850.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].













.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www2.0zz0.com/2013/12/15/14/695737599.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





الفصل الثاني



انسابت المياه على جسده لتغمره بدفءٍ أعاد السكون لضجيج عقله وقلبه

فتح عينيه وقد استقرت يده على الصنبور تغلقه بينما قطراتٍ تساقطت من شعره على وجهه وعنقه

التقط المنشفة الحمراء الكبيرة ليلف بها جسده المبلل بينما يجفف شعره بأخرى صغيرة

وخطواته تسير الى غرفته مزدوجة اللونين الأسود والأبيض

وقف أمام خزانته كثيرة الملابس وبلا تفكير استخرج منها سترة سوداء ضيقة بأكمامٍ طويلة

وبنطال أزرق مع معطف رمادي داكنٍ ثقيل أنيق وحذاء رياضي

جفف شعره وسرحه سريعاً ثم ارتدى قبعة تدفء رأسه مع واقية الأذنين وقد بدأ البرد يتغلغل لجسده

بهدوء نظر نحو فراشه ولذلك الملف الذي استلقى عليه

فتوجه نحوه بهدوء ملتقطا اياه وقد سافر بأفكاره للبعيد

قلب صفحاته ببطء وهو يستعيد ماكتب فيها من معلوماتٍ كانت كالكنز بالنسبة له

وسرعان ماوضعها في حقيبته , التفت مجدداً لسريره والتقط تلك الصورة الثمينة

والتي حوت ذلك الشاب ذو الابتسامة الملائكية الحانية يحتضن طفلاً يشبهه الى حد ما

وسريعاً مر بذاكرته ذلك المشهد المرير



- لاتفعل لاترحل أرجوك .. آدم

- الموت .. مكتوب علينا جميعاً .. لست الأول .. ولست الأخير ..أنا لست خائفاً .. انني سعيد صدقني
الحياة كانت قاسية .. حين كنت تحت..رحمة البشر .. ولكن بعد الآن .. لن أشعر بالحزن .. والخوف
سأكون تحت رحمة .. ربٍ عظيم

ابتسم وهو يقبض كفه بقوة : أريدك .. أن تحميهم فقط .. انهم .. وصيتي لك .. سيكيم .. صديقي

بحيرة كان ينظر له والدموع تغشي بصره بينما مد الآخر له صورة اخرجها من جيبه بصعوبة ووضعها في كفه

ليقول بعدها بطمأنينة وجبينه يتصبب عرقاً

- أشهد .. أن لا اله .. الا الله .. وأن محمداً .. رسول الله



أدخل الصورة للحقيبة بعد أن تأملها ملياً وقلبه يعتصر حسرة وألم

حملها بعدها وخرج مغلقاً شقته

- سيطول غيابي وقد لاأعود .. حتى موعد عودتي المجهول .. وداعاً

أسرع الخطو للأسفل حتى ركب دراجته وغادر سريعاً

وكل ماكان يسكن في عقله .. شخص واحد فقط ومهمة واحدة !



نظر لتلك الورقة ملياً يراجع ماكتب فيها وذكرى بائسة ترتسم على مرآة عقله

- انظر الطبيبة اخبرتني ان هنا يكون رأسه و.. هنا يديه وهاتان رجليه .. لايزال صغيراً صحيح .. ليتني استكيع رؤيته

- انه صغير ومخيف

- ههه لم تتضح ملامحه جيداً بعد هو في شهوره الأولى فقط

- سنرزق بطفل اذاً .. لاأستطيع تصديق هذا

مدت يدها تبحث عن وجهه حتى استقرت عليه وهي تبتسم بسعادة بينما عيناها تنظران للفراغ حيث تتخيله هناك

- أتمنى أن يكون صبياً .. يشبهك تماماً .. عظيماً مثلك

- آه تقصدين سيء الحظ مثلي

- ولما ؟ لأنك رزقت بزوجة عمياء عاجزة

قالت ذلك ببؤس فأجابها بسرعة :

غبية لما تفكرين هكذا .. مااقصده هو أني سيء الحظ فلم أمنحكِ شيئاً أبداً أوضاعي سيئة للغاية
خائف من أن لاأتمكن من اسعادكما معاً

ابتسمت وهي تمسك يده وتقول بحنان :

طالما أنت معي .. فأنا أسعد امرأة في هذا العالم .. وسيكون ابننا فخور بك حتماً



استفاق من ذكرياته وقال بينما لايزال يصوب ناظريه نحو تلك الصورة التي حوت

جنينها : منذ متى ؟

أجابته بابتسامة هادئة : اني في الشهر الثالث حسبما قاله الطبيب

- ولما لم تخبريني مسبقاً ؟

- أنا لم أعلم سوى بالأمس كذلك

نظر لها بأسف وقلق ثم أعطاها الورقة وصوته يخاطبها متصنعاً الصرامة : يجب أن تجهضيه

وقبل أن تجيبه كان قد اخذ معطفه وخرج بينما الذهول قد تلبسها وأبكمها

الذكريات البائسة لاتزال الحاجز المنيع نحو سعادة كليهما



- لنتنفس بعمق .. شهيق .. زفير .. ببطء .. هكذا

ابتسمت وهي تقلب ناظريها بينهم برضاً وكلٌ ينفذ تعليماتها بدقة

فجأة وقعت عيناها على ذلك الواقف مستنداً على الجدار يراقبها قريباً من باب الصالة

نهضت وهي تخاطبهم : استمروا بما تفعلونه سأعود سريعاً

اتجهت بخطواتها الهادئة وابتسامة جميلة زينت شفتيها الحمراوان

وقد تورد خديها بعد ذلك المجهود .. التقطت منشفة صغيرة مسحت بها العرق عن

جبينها وعنقها وهي تبعد خصلاتها الصهباء عن وجهها حتى مثلت أمامه

وعيناها الزرقاوان المطابقتين لعينيه تتأملانه بشوق خفي

- اذاً .. أخي العزيز هنا يالها من مفاجئة لما لم تخبرني .. كنت سأفرش الأرض زهوراً لك

- لاتبالغي .. لن أطيل على كل حال

قالها وهو يخرج ظرفاً أزرقاً ويعطيها اياه : أعطها لوالدتك

بابتسامة جانبية أجابته وهي تنظر للظرف باستنكار

- هذا كل شيء ؟ ألن تسأل عن حالنا مثلاً .. اوه اعتذر لن تنزل من مقامك الرفيع أيها المجند القدير لعائلة وضيعة مثلنا

- لاتهذي تيريزا .. أنا ذاهب ان احتجتِ لشيء اتصلي بي

هم بالمغادرة الا انها امسكت بيده بقوة وهي تقول بصرامة :

انتظر .. أظنك نسيت هذا .. لاأظننا بحاجة لمالك كنا وياللأسف بحاجة لأخ يقدرنا ويهتم بنا
لكنه يرى أن المال هو كل شيء .. هو مايستطيع اسعادنا .. فشكراً لهذه المبادرة نحن لسنا بحاجة له

ابتسم بذبول وقد وضعت الظرف في يده : ثقي بي .. ستوبخكِ كثيرًا لو لم تأخذيه .. هو مهم جداً بالنسبة لها

- ان اردت اعطها اياه بنفسك أما أنا فلن آخذه ابداً .. اعتذر

عادت ادراجها للمتدربين وهي تهتف : اعتذر للتأخير هذا كل شيء لليوم شكرا لجهودكم

وقف ينظر لها وهو يفكر ومالبث أن وضع الظرف على الطاولة وخرج بهدوء

نادته بسخط وهي تجري خلفه : سيكيم .. الهذه الدرجة بات لقائها كالجحيم بالنسبة لك

- بل اكثر .. أنتِ لاتعلمين كم هو سيء أن تكون أمي بهذا الوضع وأنا شرطي بل وعميل خاص

قالها بضجر فيما نظرت نحوه بكبرياء غاضب : متبجح حقاً

التفت لها يتأملها بنظراتٍ مااستطاعت فهمها واذا بيده تمسك كفها وابتسامة شاحبة رسمت على وجهه

ربت على يدها قليلاً ثم أخذ الظرف وغادر بصمت مما جعل الحيرة تتسلل لقلبها



في حنين الليل .. في ضياء البدر .. بانتظارٍ كان يكوي قلبي الأسير
بانتظار كان يكوي قلبي الأسير

يرقب الطلوع .. من فجر الأثير .. كيف تمضي كيف تهوى شمسك الرحيل
كيف تمضي كيف تهوى شمسك الرحيل

حين تغفو العيون .. تأبى منك السكون

سوف تأتي لي ستجلو همي الطويل
سوف تأتي لي وتجلو همي الطويل

تزهر الزهور .. باسمك الجميل .. ذاك حبي ذاك حبك لا ولن يضيع
لنناديك جميعاً أهلا بالربيع
لنناديك جميعاً أهلاً بالربيع

لحن جميل لأهزوجة ذات لحنٍ دافيء حزين .. ملئه الحنين والذكريات

كانت تغني وهي تهز مهد وليدها وابتسامتها تطوف بها لقبسٍ من الماضي الجميل

وذلك الطفل بعينيه البريئتين ينظر لها كما لو كان يفهم ماتقول

وفي زاوية من ذلك المنزل المتهالك .. كان يجلس طفل مبتسم جميل المحيا

بدا في الثامنة من عمره ذو شعرٍ بني داكن وعينان بدا جلياً أنهما لاتريا بوضوح

بينما كان يستمع لوالدته وهو يمسك صورة سكنها ذلك الذي تنشد والدته عنه دائماً

واذا بصراخ أجفل الجميع وأرعبهم .. ارتعشت أوصال تلك الأم البائسة

واحتضنت وليدها الصغير بسرعة بينما نهض الآخر وسط ذهولها وصراخها

- توقف بني أرجوك لاتذهب لاطاقة لك على مواجهتهم

التفت لها بحركته الغير متوازنة وهو يقول بابتسامة وادعة :

لاتخافي أمي .. فلو جاء أجل أيٍ منا لما انتظر منه النهوض من فراشه حتى
علي ان أؤدي واجبي .. مهما كان الثمن

خرج بينما تسللت دمعة من عينيها الذابلتين وهمست بفخر وحزنِ ثكلى :

كوالدك تماماً .. ليكن الله معك ياصغيري



طرق الباب ملياً وكالعادة انتظر طويلاً حتى فتح تطل منه تلك المرأة النحيفة

طويلة القامة ذات العينين الزرقاوين الغائرتين والوجه الشاحب المصفر

والشعر الأشقر المجعد والهيئة الفوضوية .. وتلك السيجارة التي مافارقت شفتيها

بابتسامة قبيحة هتفت : أوه من أرى .. طفلي الوسيم هنا كدت أنسى ملامح وجهك حقاً

أشاح بوجهه عنها قائلاً باستياء خالط صوته : جئت لأعطيكِ المال وسأذهب بعدها

أمسكت يده وأدخلته للمنزل مغلقة الباب خلفها بينما تسير للداخل ضاحكة :

لن نتحدث كالغرباء صحيح فقد اشتقت لك ولي حديث طويل معك عزيزي

باشمئزاز كان ينظر لتلك الشقة التي ملئتها السجائر ورائحتها النتنة

وزجاجات النبيذ والكؤوس وبقايا الطعام !

" كيف تحتملين العيش هنا تيريزا اهذا هو المكان الذي فضلته على شقتي ؟! "

ابعد تلك الفوضى التي ملأت الاريكة بحيث أفسح لنفسه مكاناً جلس فيه مترقبا أن ينتهي هذا

اللقاء البغيض بسرعة ..

د وضعت كأساً بجانبه زجاجة من شرابها المفضل على المنضدة وجلست أمامه وهي تدخن بشراهة حيناً وتشرب حيناً آخر

- اذاً ياصغيري العزيز .. هل ترى والدك ؟ سمعت أنه قد حكم عليه بالاعدام أهذا صحيح ؟

نظر نحوها بغضب ووضع الظرف أمامها ثم نهض : سيكفيكِ لشهرين على أقل تقدير
بالطبع بغض النظر عن اسرافكِ اللا محدود .. سأغيب لفترة لذا حاولي ان تقتصدي هذه المرة قليلاً
وأن تخففي ولو قلياً من هذه السموم انظري لنفسكِ كيف تبدين

ضحكت بلا اكتراث طويلاً قائلة بين ضحكاتها : كم أنت مسلٍ .. حتى في غضبك .. اذاً طالما تجاهلتني فهي الحقيقة

بعتاب خاطبها وهو يعلم أنها لن تعي مايقول : كلاكما دمرتما حياتنا .. لاأعلم مالذي يتوجب علي فعله لأنقذكما
وأنقذنا منكما .. حقاً لم أعد أعلم

تنهد بيأس ثم انطلق للخارج متجاهلاً حديثها وضحكاتها المزعجة

أغلق الباب خلفه هامساً " ماذا كنت ستفعل لو كنت مكاني .. آدم ؟! "



أمام قبرها جلس محتضناً ذكرياتٍ بائسة جعل نفسه المتسبب بكل آثامها

ماسحاً بيده على القبر وهو يخاطب روحها التي صعدت للسماء دون عودة

- كل شيء انتهى .. كان يجب أن أكون مكانكِ .. لقد عانيتِ الكثير بسبب جاهل مثلي
طالبتكِ بكل شيء .. أن تكوني حبيبتي .. زوجتي .. وأماً لطفلي .. ببساطة هكذا طلبت منكِ
بأنانية لم أعرف أنها ستكون مصدر معاناتكِ بل .. ورحيلكِ الأبدي
اشتقت لكِ نتاشا .. اشتقت لكِ حقاً .. وعذاب الضمير فاق شوقي .. لاأستطيع أن أحيا بهناء

زفر عميقاً بأسى واذا به يسمع خطواتٍ تقترب منه حتى غدت خلفه

استدار ليرى رجلاً ذو مظهرٍ مهيب غزى شعره الأسود بعض الشيب ونظارة طبية

غطت عينيه الرماديتين .. بابتسامة لم يفهم مغزاها وهالة غريبة دعته للاطمئنان

والخوف في آن معاً !!



ركن دراجته النارية بالقرب من شجرة جرداء بينما يخرج هاتفه ويجيب بتردد

- صباح الخير .. سيدي

- صباح الخير سيكيم أين أنت ياصاح ؟ انني انتظرك منذ وقتٍ طويل

- آه اعتذر حقاً ألم تخبرك كريستينا

- وماذا تخبرني ؟؟ على كل حال هي لم تأتي اليوم كذلك

- آه اعتذر بشدة .. انني متعب بحق أظن أن الجرح لم يتحسن بعد .. خجل منك ولكن هل لك أن تمهلني يوماً آخر ؟

- آه أفضل أن تذهب للطبيب بدلاً من المكابرة سأرسل لك الطاقم الطبي في الحال

باندفاع أجاب : لا .. أعني لاداعي لهذا حقاً .. تلك الأمور ترهقني أكثر بحاجة للراحة وحسب وسأكون على خير مايرام

- امم لست تتهرب من رؤيتنا صحيح ؟

- بالطبع لا ولما أفعل سيدي .. أعدك أن أمثل أمامك حالما تكون أموري بخير

- اذاً انتظرك لاتجعلني أقلق مجدداً .. تعلم أنك شخص مهم جداً .. ليس للبلاد وحسب .. بل لعائلتي كذلك

صمت هنيهة يفكر بكلامه وبفتور أجابه : شرف عظيم لي .. سيدي

أغلق الهاتف وأعاده لجيبه وتنهد من أعماقه ضجراً

كان يحترمه بشده .. لكنه حقاً الآن يهرب من كل ذلك المجتمع المخادع والحكومة التي بات

يجهل حقيقتها .. كل شيء بات مشوشاً .. ومن لديه الجواب .. رحل بلا عودة

ضجيج وصراخ تناهى لمسامعه حالما هم بركوب دراجته مجدداً مما جعله يرهف سمعه

محاولاً معرفة الاتجاه وبسرعة أخرج سلاحه واتجه بحذر الى تلك الناحية

حيث تجمهرت مجموعة من الشبان والرجال والذين بدا جلياً من مظهرهم القسوة والجبروت

وقد تحلقوا حول طفلين لم تتضح معالمهما جيداً وهم يشبعونهما ضرباً وعلى أيديهم تجلت

تلك الأسلحة المخيفة !

بجرأة وجه لهم السلاح وهو يستخرج شارته ويصرخ بهم : توقفوا حالاً والا أطلقت النار

التفتوا باستخفافٍ لرجل يواجههم جميعاً بينما عاود يخاطبهم بغضب :
مالذي تحسبون أنكم فاعليه هنا .. أوليس هناك قانون !

- اوه شرطي جاء ليخيفنا تعلم أنا نستطيع القضاء عليك ودفنك بصمت

قال ذلك أحدهم باستحقار وثقة بينما أيده آخر :

تسألنا عن القانون .. اننا القانون هنا ياهذا

عرف أنه يواجه مجموعة من الارهابين الذيين و اجههم مسبقاً مع صديقه

وقد مرت بذاكرته تلك الصور المشوهة سريعاً مما جعل الحقد والغضب يتقدان في قلبه أكثر

- واهمون ان ظننتم أني بمفردي .. أنا من يمثل القانون هنا وسيكون مصيركم التعفن في السجن
أو الموت هنا لتكونوا طعاماً لوحوش البرية

ظلوا يحدقون به بلا خوف ولا اهتمام بينما وجه احدهم سلاحه نحو الطفلين وأطلق لكن رصاصة أنقذتهما

اخترقت يده مغيرة مسارها

- اهربا من هنا .. جبناء اذ توجهون السلاح لأطفال!! أي حثالى أنتم ؟!

صرخ به ذلك الرجل ثائراً بجنون : حقيـــــــير تدافع عن المسوخ الارهابيين وتهاجم ابن بلدك!!
أتعلم من هؤلاء حتى ؟! انهم قمامة المجتمع دخلاء على بلادنا انهم مسلمين وزنوج وأغراب لامكان لهم هنا

بازدراءٍ أجابه واثقاً : أنتم الغرباء عن هذه البلاد وستموتون بلا هوية .. من تنعت بالارهاب ؟! طفلان لم يبلغا الحلم ؟!! ياللعار أوليس الأولى أن تلقب نفسك بهذا أنت وحثالتك .. يامن حملتم السلاح لقتال أطفال !! أي كرامة تملكونها بعد ؟!!

صرخ ذلك الرجل بغضب عارم وبلا تفكير صوب رصاصاتٍ متتالية نحو سيكيم الذي تفاداها ببراعة

مجندٍ شهد له بالمكانة الرفيعة التي استحقها بجدارة

وماان احتمى خلف الشجرة حتى بدأ تبادل اطلاق النار بين الطرفين

بينما نهض الطفلين يعين أحدهما الآخر حتى اختبئا خلف صخرة قريبة والذعر قد تملك قلبيهما

ولكن أنا لهما النجاة من تلك الهجمات الظالمة .. فهاهي ذي يد تصوب السلاح نحوهما

لتنطلق رصاصة أفزعت سيكيم الذي هرول ناحيتهما عله يتمكن من حمايتهما

متجاهلاً مطر الرصاص الذي دوى في الأنحاء

لتتناثر الدماء على الثلوج البيضاء .. تشيعها أصوات قريبة

لمنقذٍ تأخـــر في الوصــــــول !




هنا ينتهي الفصل وأرجو أنه نال اعجابكم

كان هادئاً نسبياً مع قليل من الفوضى

أرجو أن شيئاً من أجزائه لم يشعركم بالملل وأن طوله كان ملائماً ^^

واخيراً اليكم الاستجواب كما اسميه هيهي

- قليل جداً مااقتطفته لك من ذكريات حول آدم فكيف ترونه ومالذي تعتقدونه حول حقيقة موته

والتي قلبت كيان سيكيم الذي لم تعرفو حقيقته بعد


- قرار طائش جديد يبرهن به ايفان أنه ماعاد راغباً بمواصلة الحياة الطبيعية السعيدة ..

وشخص غامض يظهر مثيراً الكثير من التساؤلات فما دوره في حياة ايفان وهل ستتغير نحو الأفضل ؟

- كريستينا واختفاء مفاجيء وسيكيم في مغامرة مجهولة خطرة نحو أكثر المناطق في البلاد رعباً ..

فما المصير الذي ينتظره ومن ذلكما الطفلين وهل سينجوا من تلك الكارثة ؟!

- رأيكم بالفصل وتعليقاتكم وانتقاداتكم وملاحظاتكم

أترقب منكم أن تدلو بدلوكم فأنا بحاجة لأن أتطور حقاً

وبغير مساعدتكم لن يكون هذا

شكراً لكل من أنار وسينير روايتي المتواضعة

ترقبوا الفصل القادم حيث المزيد من الكوارث والتشويق

في امان الله





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www14.0zz0.com/2013/12/15/14/679612992.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].













.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Snow. ; 03-19-2017 الساعة 05:10 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
" رواية عيناك عذابي ... " roxan anna روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة 85 06-01-2020 10:56 PM
*the promise of life*.."وعد الحياة"..رواية مشتركة بين"سيموني اوزوماكي"و "ايرزا سكاليت".. مـــدى أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 44 11-03-2012 04:20 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 07:42 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011