عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات و قصص الانمي (https://www.3rbseyes.com/forum164/)
-   -   ألاعيب الزمن بالبشر (https://www.3rbseyes.com/t430063.html)

& عاشقة القمر & 12-25-2013 12:13 AM


http://im34.gulfup.com/O6YzK.png






http://im36.gulfup.com/xG3PA.png

في بعض الأحيان تحمل الايام في طياتها ألام وأحزان ترهق النفس وتجعلها تهوى الوحدة والهدوء .. لتصل إلى تلك المرحلة التي تصبح فيها تماماً كالأموات .. ولكن أحقاً يستطيع الإنسان العيش دون هدف ؟
http://im36.gulfup.com/dXH4c.png

الفصل الأول :

صوت الشرطة وسيارة الأسعاف ملىء أرجاء هذه الحي المسالم .. إنتشر الخبر بسرعة البرق .. إبن السيد باتريك روبنسون تم طعنه .. من يجرأ على فعل ذلك ؟ وأسرة روبنسون من أكثر الأسر العريقة !

نظرة الغضب والخوف و القلق كانت ممزوجة بعينيه الزرقاوتين وهو يشد على يده اليسرى بقوة شديدة بينما يمسح على شعر إبنه المستلقي في سيارة الإسعاف بيده الأخرى ... كان يستمع إلى حوار رجال الشرطة مع والده الغاضب .. بينما ينظر إلى الأمام بشرود تام .. أي نوع من المصائب هذه التي حلت عليه ؟ لم يتصور يوماً أنه سيرى إبنه مغطاً بالدماء .. أغمض عينيه وهو يتذكر لحظة دخوله إلى الغرفة .. حيث ملئت الدماء سريره وثيابه .. بينما كانت تلك الإبتسامة تزين وجهه .. فتح عينيه ليفكر بضيق شديد .. لماذا يبتسم ؟ من قام بطعنه .. وهل يعقل أنه قد حاول أن ...... ينتحر ! .

تلك الفكرة كادت أن توصله إلى الجنون التام .. فلماذا يرغب بالإنتحار ؟ حسناً إنه بارد ومتشائم ولكن إلى هذه الدرجة .. هذا مستحيل تماماً ... أيقظه من شروده صوت المحقق وهو يتحدث برسمية :

- سيد روبنسون أريد قائمة بكافة أسماء أعدائك .

- بهدوء أجاب : "أعدائي ؟؟ " ليردف بسخرية بعدها : " أتظن أن أحدهم يجرأ على دخول منزلي دون أذن مني ؟ إنهم أجبن من فعل ذلك "

- بقليل من الإنزعاج : " سيدي أنت لا تساعدنا في البحث بهذه الطريقة ! "

- أعتذر عن ذلك .. ولكن حالياً لا يوجد في رأسي أي أفكار أرجوك .. أعذرني قليلاً .

- سيد روبنسون أعلم أن هذا الأمر صعب عليك ولكن .. علينا البدء في التحقيق .

- تباً .. تباً , دعني أسمع أن ابني سيكون بخير أولاً !

- أخفض المحقق رأسه وهو يقول بهدوء : " الجميع يتمنى ذلك ! .. سيكون بخير بإذن الله ... لا تقلق "

- بصوت هادئ ومنكسر : " أتمنى ذلك "

أطبق الصمت على المكان .. إنطلقت سيارة الإسعاف أخيراً إلى المشفى بسرعتها المعهودة .. ومن خلفها إنطلقت تلك السيارة السوداء الكبيرة لتحمل بداخلها والد الضحية وجديه ..

في المشفى :

كان باتريك يقف قرب باب غرفة العمليات .. يتمنى لو أنه قادر على الدخول والإمساك بيد صغيره .. فقط لو يعلم من فعل هذا به .. لقضى عليه فوراً .. إستيقظ من أفكاره تلك بسبب اليد التي وضعت على كتفه .. نظر إلى أمه بحزن شديد .. لو أنه مازال طفلاً حينها كان سمح لنفسه بالبكاء في صدرها الحاني ولكن هو لم يعد طفلاً بل رجلاً عليه تحمل مسؤوليات عديدة ومن ضمنها صغيره .. لقد فشل بجدارة في حمايته .. تم طعنه في وسط المنزل !!!!

- توني بصوت حاد لا يخلوا من القلق " بُني .. باتريك سيكون بخير .. كل شيء سيكون على ما يرام .. نحن سنبدأ بالبحث عن من فعل هذا .. أقسم لك لن نهدأ حتى نمسك به "

- تونيا بحنان وتأثر : " أجل يا صغيري لن نسامح من تجرأ ورفع يده على حفيدنا بهذه السهولة "

- إبتسم المعني بألم ليتحدث بهدوءه المعتاد : " أتمنى ذلك من قلبي .. بكل حال لماذا أنتما هنا ؟ لقد أتعبتكما معي اليوم .. أرجوكما عودا للمنزل "

- قطبت والدته حاجبيها بإستنكار لتقول له : " أأنت جاد ؟ إنه حفيدي ووريث شركات روبنسون .. كيف لي أن أتركه الآن وهو بهذه الحالة السيئة ! "

- تنهد بشيء من الحزن ليتحدث : " هذا كل ما يهمكما صحيح ؟ أنه وريث أسرة روبنسون ."

- تحدث والده بحدة :" بالطبع إنه الوحيد الذي من الممكن أن نأتمنه على شركاتنا .. فهو حتى هذه اللحظة يسير وفقاً لنظام أسرتنا .. وما إن يكمل الثامنة عشرة من عمره .."

- أكمل بإستهزاء شديد : " حتى يندم على اليوم الذي ولدته أُمهُ به .. حتى يندم أنه جزء من هذه الأسرة وأنه لم يطرد منها كالبقية ! "

- نظرت والدته إليه للتحدث بقلق :" عزيزي باتريك أرجوك .. أنت تغضب والدك ومن ثم ... كل شيء سيكون بخير أقسم لك بذلك "

أراد أن يتحدث رغب وبشدة بأن يخبر العالم ويشكوا له هذا الظلم الذي وقع عليه سابقاً .. والذي سيقع على طفله .. شعور خانق تملكه .. وفكرة ربما مجنونة جالت بخاطره .. ربما لو مات صغيره سينقذه من المصير الذي كُتب له السير به .. أخفض رأسه والدموع تهدد بالإنفجار .. تذكر بقية أسرته .. وكيف تم نفيها .. حسناً لقد تم إنقاذهم بطريقة ما وليتهم أخذوا بيتر معهم لكان بخير .. ربما هو كان ليتعذب ببقائة بمفرده ولكن هذا أفضل من رؤية طفله تأخذ منه روحه وبرائته أمام عينيه .

رفع رأسه وهو ينظر إلى الطبيب .. إبتسم الطبيب بوجوههم ثم وضع يده على كتف باتريك وتحدث بثقة وسعادة

- لقد تمكنا من إنقاذه .. إنه نائم الآن .. يمكنكم زيارته غداً رجاءً .. لا داعي لبقائكم هنا اليوم .

ظهرت إبتسامة على وجه باتريك الذي شعر بأن جزءاً كبيراً من همه قد زال .. الآن .. نهض وهو يضع يديه على كتف الطبيب تحدث برسمية وبنبرة سعيدة وكأنه لم يكن يفكر قبل لحظات بأن الموت سيكون أخف وطأة من أن يتألم ابنه .

- شكرا لك سيدي الطبيب حقاً .

- إبتسم بتعاطف ليتحدث بهدوء : " ولكن عليك أن تنتبه جيداً لصحته .. هو بحاجة لغذاء متوازن إضافة إلى الكثير من الراحة .. حتى يعوض الدماء التي فقدها ."

- بالطبع .. شكرا لك مرة أخرى .

إنحنى لطبيب بإحترام وكذلك فعل البقية .. ليغادروا بعدها المشفى..جلس باتريك خلف المقود بينما ركب والديه في الخلف .. نظر والده له بشيء من الحدة قبل أن يتحدث وعينيه مثبتتان على وحيده :

- عليك أن تبدء بالتحقيق من الآن ... يجب أن نعلم من هو الفاعل .

- أنت محق يا أبي ولكن أولاً دعنا ننتظره حتى يصحوا .

- تدخلت والدته في النقاش للتتحدث : " سيكون من الأفضل أن نعين له حارسا شخصياً يرافقه إلى أي مكان .

- أغمض عينيه بهدوء ليتحدث ببعض القلق : " ولكن أمي كيف يمكنني الوثوق بالحارس الشخصي .. أعني ماذا لو كان قاتلاً مأجوراً ؟

- أظن أنني أعرف شاباً يمكنه تولي مثل هذه المهمة سأبعث في طلبه .

- شاب ! كم سيكون عمره ؟ وأيضاً أين هو الآن وكيف تعرف عنه ؟
- تحدثت بصوت قلق : " أتعني ؟؟ أحقاً ستثق به لحراسة بيتر ؟ "
- إبتسم بثقة ليتحدث بخبث : " أجل أفعل لن يجرأ على مخالفة أوامري أبداً ليس وأنا أعرف ما هي نقطة ضعفه .. ومن ثم إنه أبله وطيب القلب أجل سيوافق دون حاجتي إلى تهديده ."

- شد على عجلة القيادة ليتحدث :" أبي .. أيجب حقاً أن تستخدم هذا الأسلوب ؟ أعني لا يمكنني الثقة بشخص ما تهدده أنت ليحمي طفلي"

- نظر له بحدة قبل أن يتحدث بصيغة آمرة :" لا شأن لك أنت الآخر باتريك .. بكل حال هو في العشرين من العمر .. إنه يدرس في بريطانيا .. وقد تدرب على فنون القتال والتحق بالجيش لمدة من الزمن .. سيكون مفيداً حقاً فهو شخص ذكي وحاذق .. مشكلته الوحيدة هو أنه يتصرف وفقاً لما يهوى .. أي أنه مستعد لإخفاء الحقيقة عني ! "

- تحدث بسخرية : " تعني أنه ليس تام الوفاء لك .. أبي "

- بحدة أجاب : " ولكنه لن يجرأ أيضاً على أن يتحداني لو مهما حدث "

- " لماذا أنت واثق إلى هذه الدرجة ؟ "

- " لإنه يعيش تحت كنفي منذ أن كان في الثامنة من عمره "

- تنهد بتعب ليتحدث بعدها بهدوء : " لا بأس أبي إفعل ما يحلو لك "

في صباح اليوم التالي :

إستيقظ الجميع على الساعة الخامسة فجراً وقد بدؤوا بأعمالهم اليومية .. حيث نهض باتريك وأخذ حماماً دافئاً .. ثم خرج وهو يرتدي بذلته الرسمية وجلس على مائدة الإفطار .. إكتفى بشرب القليل من كوب القهوة وهو يقرأ الصحيفة بإهتمام كالمعتاد .. إلا أن ذلك الخبر أوقفه لعدة دقائق .. " إصابة وريث شركات أسرة روبنسون بطعنة داخل منزله ! " .. تباً كم هم فضوليون .. ولكن حقاً عليه أن يبدأ بوضع قائمة أعدائه الذين يشك بهم .. لن يسمح أن تغلق هذه القضية دون أن يعاقب الفاعل الحقيقي ! أخرجه من افكاره تلك صوت والده الحاد كالعادة ليقول :

- " سيأتي ذلك الشاب بعد أسبوع من الآن .. لا أظن أن بيتر سيغادر المشفى قبل هذه المدة .. أو حتى لو غادره سنتكفل نحن بحمايته "

- كما تشاء أبي .. ولكن كيف حدثته بهذه السرعة ؟

- لقد إتصلت عليه على الساعة الثانية فجراً .

- وهو اجابك !؟

- وهل يجرأ على عدم إجابتي ؟ أتظن أنه بإمكان أي شخص أن يحاول خيانتي ؟

- لا أبي لن يجرأ أحد على ذلك .. ولكن الجميع سيكون سعيداً بموتك إن لم تتوقف عن التصرف بهذه الطريقة .

- أبله .. إلى متى ستبقى بمثل هذه البلاهة ؟ .. ليفكر الجميع بما يرغب به .. كل ما يهمني هو رأيي أنا ومن ثم .. ذلك الفتى يعيش هنا منذ أن كان في الثامنة من عمره .

- بدهشة أجاب : " أتعني تلك الغرفة التي منعتني من دخولها ؟ "

- أجل تماماً .. إنه مجرد شخص ما أسديت له خدمة حتى أستفيد منه في المستقبل .

- تنهد بتعب لينهض وهو يتحدث بهدوء : " أنت تقوم بالأمور دائماً وفقاً لرغبتك .. دون الإهتمام برغبتي .. أو رغبة الآخرين .. لذلك كما تشاء أبي "

- ضرب الطاولة بغضب شديد وهو يشعر بتمرد إبنه في كل يوم يزداد شيئاً فشيئاً ليتحدث من بين أسنانه : سأقضي عليك أقسم بذلك .. لا أهتم إن كنت أبني أم لا .. من تظن نفسك لتخالف قواعد أسرتنا .

- إبتسم بإستهزاء وإستفزاز ليتحدث : " إنها عادات قديمة وبالية يا أبي .. لقد حان الآوان لإبعادها عن الطريق إلى الأبد "

- بتهديد وتوعد قال : " سأقضي عليك يا باتريك وسأقوم أنا بتربية بيتر بيداي هاتان ليسير وفقاً للعائلة ! "

- " إفعل ما يحلو لك فأنا حقاً لا أهتم لذلك ."

ليغادر بعدها المكان وهو يشعر بالإختناق الشديد .. بينما ترك والده الغاضب خلفه .. في كل يوم تزداد هذه المشاكل أكثر فأكثر .. بدئت والدته تخشى عليه من غضب زوجها حقاً .

مرت ثلاث أيام على ذلك الحادث وإستيقظ بيتر أخيراً .. الجميع كان بإنتظار هذه اللحظة .. والده والمحققون .. الكل يرغب بمعرفة مالذي حدث له ومن تجرأ على إيذائه .. فتح عينيه بإرهاق شديد ليجد العديد من الأشخاص يلتفون حوله .. أغمض عينيه مجدداً بشيء من الألم .

- بقلق وحنان شديد تحدث والده : "صغيري بيتر هل أنت بخير ؟"

لم يكد باتريك أن ينهي جملته حتى بدء كل من في المكان بطرح الأسئلة عليه .. شد على قميص والده بوهن وفتح عينيه المليئتان بالدموع التي تهدد بالإنفجار في أي لحظة !

تحدث بصوت واهن وضعيف : " أرجوك .. أبي دعهم يتركونني وشأني الآن .. لست قادراً على التحدث . "

نظر باتريك له بحنان وقلق ليمسح على شعر صغيره بهدوء وهو يبتسم له قبل أن ينظر للبقية بعينان حادتان تتحدى أن يخالف أحدهم الكلام الذي ينوي أن ينطق به بحزم : : لقد إستيقظ لتوه ولا أرى أن هنالك أي فائدة من التحدث معه الآن .. كما أنه متعب ولا أنوي أن يعود إلى غيبوبته بسبب الضغط الذي تسببونه له ."

غادر الجميع بعدها على مضض بعد أن فقدوا الأمل في معرفة من تجرأ على إيذاء ابن أسرة روبنسون .. ولكن ما باليد حيلة الآن .

بقي في تلك الغرفة الصغيرة باتريك والطبيب الذي كان يفحص بيتر وبجانبه الممرضة التي كانت تسجل ملاحظات الطبيب .

باتريك بشيء من القلق والغضب : " والآن ماذا حدث لك ؟ "

نظر بيتر إلى والده بشيء من الهدوء والتعب قبل أن يجيب : " لا أعلم .. أرجوك أنا متعب الآن ولا أقوى على التحدث "

باتريك وهو يأخذ نفساً لعله يهدأ : " أنا آسف يا بُني ولكنني حقاً قلق عليك .. بكل حال بعد يومين أو ثلاثة سيصل حارسك الشخصي "

بيتر بإنزعاج شديد وهو يشد على قبضة يده : " لستُ بحاجة إلى حارس شخصي يا أبي "

أغمض باتريك عينيه ليتحدث بشيء من الهدوء : "سنتحدث لاحقاً بهذا الشأن إرتح الآن ."

أغمض بيتر عينيه وسرعان ما غط في نوم عميق .

الطبيب بإبتسامة : " سيد روبنسون هل لي بدقيقة معك ؟ "

نظر المعني له بقلق وهو يشعر بأن هنالك ما لا يسره .. سار خلف الطبيب بهدوء حتى وصلا إلى ذلك المكتب الصغير .. جلس الطبيب خلف المكتب بينما جلس باتريك على إحدى المقاعد الموجودة ... ليتحدث بعدها بقلق وشيء من الشك :" إذن ما هي المشكلة سيدي الطبيب "

نظر الطبيب مطولاً إلى باتريك حيث لاحظ نظرات القلق في عينيه .. أخذ نفساً عميقاً قبل أن يتحدث بهدوء : " لا تخف سيدي إبنك بخير الآن .. ولكن أنا لدي شك .. وهو أنه من طعن نفسه ."

حدق بالطبيب بنظرة تحمل في طياتها الدهشة والألم في آن واحد .. لم تسمح له المفاجأة بأن ينطق ولو بحرف واحد فقط .

عندما شعر الطبيب بذلك أردف هو بنفس هدوئه السابق : " سيدي لقد كان مكان الطعنة غريباً نوعاً ما ولهذا السبب أرى أنه من طعن نفسه "

نهض باتريك وهو ينظر لطبيب بغضب وشيء من الحزن .. ليغادر بعدها المكان بصمت إلا أن الطبيب تبعه وهو يشعر بشيء من الخوف بسبب نظرة الغضب تلك .. على ما يبدوا فقد حدث ما كان يتوقعه تماماً.

تجمد الطبيب في مكانه وهو يرى باتريك يمسك بإبنه بقوة شديدة وهو يطلب منه أن يجيبه على اسئلته بينما كان الصغير يحاول التخلص من قبضتي والده .. تحرك أخيراً من مكانه لينضم إلى باقي الأطباء والممرضات الذين إجتمعوا حول باتريك ليبعدوه عن طفله .

الطبيب بقلق : " سيدي أرجوك إهدء .. قد تُعيد فتح جرحه "

نظر لطبيب بغضب وهو يرمي بجسد بيتر على سريره بقوة شديدة ليتحدث والشرر يتطاير من عينيه : " إذن ليحدث ذلك .. إن كان يرغب بالموت سأقضي عليه بنفسي "

أمسك الطبيب بيد السيد روبنسون وأخرجه إلى خارج الغرفة بينما بقيت إحدى الممرضات مع بيتر في الغرفة ذاتها وهي تتفحص جراحه إلا أنها شعرت بالقليل من الدهشة وهي ترى ملامح وجهه الهادئة وكأنه لا يفكر بأي شيء .. بل كأنه لا ينتمي لهذا العالم .

إبتسمت بلطف وهي تتحدث برقة : " لم يحدث أي شيء لجرح أنت بخير .. وستخرج من هنا قريباً جداً "

أومأ برأسه بهدوء لتغادر هي بتعجب منه وتتوجه نحو غرفة الطبيب .

ما إن شعر برحيلها حتى غطى رأسه وسمح لدموعه أخيراً بالتحرر .. تباً ماذا حدث لوالده الآن .. وكيف يتهمه بأنه يحاول الإنتحار .. حسنا إنه ليس بذلك الحماقة .. حتى لو كان مختلفاً عن بقية الأطفال .. ربما هو لم يبتسم منذ رحيل والدته وكاميليا ولكنه .. لماذا لا يحاول أن يفهمه حتى .. او يقدر خسارته عندما فقد والدته وشقيقته .

تحدث بيأس من بين دموعه : " أنا لا أعلم .. ماذا حدث حقاً ؟ يفترض بكاميليا أن تكون ميتة .. ومن ثم إن كانت حية فلماذا تفعل هذا بي أنا ؟ لقد .. أنا لم أفعل شيئا سيئا لهما .. أمي ماتت دون أن تتحدث معي .. والآن كاميليا قامت بطعني .. هل أنا شخص سيء لهذه الدرجة " .

مسح دموعه بسرعة عندما شعر بدخول أحدهم وهدء تماماً حتى يظن أن الشخص الآخر أنه نائم .. إلا أنه شعر بيد ما تبعد الغطاء عن راسه قليلاً وبدء يمسح على شعره .

تحدث بصوت خافت وبحنان وقد طغت عليه نبرة الأسف :" طفلي بيتر .. أنا حقا آسف ولكنني كنت غاضباً لإنني حقا كنت قلقاً عليك .. سامحني أرجوك "

لم يستطع منع نفسه من أن يرمي بجسده المرهق إلى صدر والده الدافئ ليغمض عينيه وهو يقاوم دموعه .

إبتسم والده بحنان وهو يمسح على شعره بينما وقف الطبيب على بُعد وهو يراقبهم بإبتسامة هادئة ورضى .. ليغادر بعدها المكان بإطمئنان .
http://im36.gulfup.com/RVkLv.png


http://im34.gulfup.com/sl2Se.png


& عاشقة القمر & 12-25-2013 12:15 AM

http://im36.gulfup.com/3eLYh.png

ما هو سر أسرة روبنسون أو لنقل ما هي عاداتها وتقاليدها ؟
الحارس الشخصي لبيتر هو نفسه الطفل الذي سمح له جده بالعيش في منزلهم فهل سيحمي بيتر حقاً ؟
بعد إستيقاظ بيتر هل سيخبر الجميع بأن كاميليا من طعنته ؟ أم هل يكذب عليهم ؟
********************************************
بعرف البارت قصير نوعا ما والأحداث ربما مللة ولكنه البارت الأول فقط .. سامحوني على التأخير من الأول بس المدرسة والإمتحانات النهائية على الأبواب .. لذا وحتى إنتهائها لا أضمن لك سرعة في تنزيل البارتات فإعذروني مسبقاً
http://im36.gulfup.com/tcoaG.png

زيزي | Zizi 12-25-2013 01:32 AM

مساء الخير
ما هو سر أسرة روبنسون أو لنقل ما هي عاداتها وتقاليدها ؟
مابعرف
الحارس الشخصي لبيتر هو نفسه الطفل الذي سمح له جده بالعيش في منزلهم فهل سيحمي بيتر حقاً ؟
يب
بعد إستيقاظ بيتر هل سيخبر الجميع بأن كاميليا من طعنته ؟ أم هل يكذب عليهم ؟
سأيخبرهم لكن لن يصدقه احد
البارت روووووعه

هيمي اوتاكو تشان 12-25-2013 01:42 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك اختي
عسا تكوني بالف خير
المهم القنبله
كياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه جناااااااااااااااااان
مرررررررررررررررره
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك مره اسلوب
خيالي ويخلي الواد يتخيل الموقف

محبة الأنمي1 12-26-2013 04:17 PM

بدايه رائعه جدا
من بدايتها توضح انها غامضه وحزينه
ما هو سر أسرة روبنسون أو لنقل ما هي عاداتها وتقاليدها ؟
لا اعلم
الحارس الشخصي لبيتر هو نفسه الطفل الذي سمح له جده بالعيش في منزلهم فهل سيحمي بيتر حقاً ؟
طبعا سيحميه
بعد إستيقاظ بيتر هل سيخبر الجميع بأن كاميليا من طعنته ؟ أم هل يكذب عليهم ؟
لن يخبرهم بل سيكذب عليهم
بانتظار التكمله


الساعة الآن 02:18 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011