عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات و قصص الانمي (https://www.3rbseyes.com/forum164/)
-   -   أحياء لا يبكون (https://www.3rbseyes.com/t429692.html)

peahen 01-04-2014 04:54 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيوا الاميره ♥ http://vb.arabseyes.com/stylev1/buttons/viewpost.gif
اهئئئئئئئئئئئئ انا رح ابكي
الدراسه تبا لها ناتبيني اقراء هاذي الروايه الاكثر من رئعه
اول كيفك نسيت اتمنى تكوني بخير
البارت يدنن بصراحه
تبا لهانا جد ابي اعرف الان الصوره اصبحت بيد توني يعني هانا رح تموت منقبل اختها
كاتيا لو بيدي هاذي البنت اموتها بصراحه
ما ايثان منحرف بس ابي اعرف وش صار معه
توني امممممممم اعجبني لما صاح ع اديل <<فديته يزيد ق8 ماتستحق حبه تبحث ع المال فقط
ادرياااااااان هممممممم لسه لسه مابيه كارولين افضل مني بكثييييير يب بحبه لكن مثل اخ <<:lold:
امممممممممممم نسيت حد حاسه
ربما كارولين ماعليه انا وهاذي البنت احباب الي بيغرقنا بايموت <<اصلي بصفها :7aram:
وهيا خرجت من المدرسه وسابتني <<لحد يصدق ماقصبت احد :nop:
ماعليييييييييه شكلي طولت
المهم الاساله
_ كيف ستجري الأمور؟ هل سيحدث شيء سيء لبطلينا؟
اممممممم لا ماضن
_ ماذا حدث لإيثان؟هل هو مكروهاً أصابه؟
يب يب ابي اعرف وش صار معه
_ ماذا ينتظر هانا؟وهل ستصبح صديقة لهم؟
اضن
_ ماذا ستفعله كاتيا بعد ما فعلته اليوم؟هل ستستلم أم تواصل؟

تبا اموتها لو فعلت شيء اكثر

اهلا وسهلا فيك...الحمدلله أنا تمام...ههههه ما طولتي ولا حاجة بالعكس استمعت بردك خصوصاً جزئك مع صديقتك كارولين :lold:
شكـرا على كلامك الجميل وتفاعلك بالأجوبة والفصل أن شاء الله حينزل اليوم أتمنى تستمتعي بقراءته ق1


peahen 01-04-2014 04:33 PM

.........الفصل الرابع عشر........






/




(فضيحة !)







ضحك أدريان وتوجه للباب وفتحه"ماذا هناك...؟؟"

وضع توني شاشة هاتفه النقال أمام عينيه وقال بقلق"هل هـذا صحيح ؟؟"

تجهمت ملامح أدريان ونظر للصورة بصدمة.......تخيل كم سوف تعم الفوضى بعد ما رأته عيناه.....وفكر بتلك التي تحتمي بالمنضدة.....الخائفة والمحرجة من اللاشيء....ما إذا طالها شيء من هذه الفوضى....

أفاق على صوت توني المذهول وهو يعيد نظره للصورة"بحق الله من هذا الذي فبرك الصورة حتى تبدو بهذه الدقة..." وبجدية وضع عينه بعيني أدريان"يجب عليك مقاضاتهم...لا تتساهل معهم أبداً قد تتشوه سمعتك بسبب ذلك"
عاد سريعاً للداخل وعينا توني تراقبه,أخذ يد كارولين وجعلها تقف مجبرة على قدمها,شهقت بعد أن قرأت ما سيحاول فعله ونطقت وهي تتراجع للخلف"لا!مستحيل!أرجو....." سحبها سريعاً قبل أن تنهي كلمتها لتجد نفسها أمام فتى وسيم تراه عيناها للمرة الأولى...
فغر فاه من الصدمة....ولم يشعر بيده التي أمسكها أدريان بحزم ليقول له"استمع إلي جيداً....وجهك ليس معروف للعامة لذا يجب أن تخرجها من هنا وتحرص على إيصالها لمنزلها بأمان...سأشرح لك كل شيء لا حقاً..."وضغط على يده"سأعتمد عليك..!"
بعدم استيعاب نطق توني"م...ماذا؟؟"
كارولين المخفضة رأسها بحرج شعرت أن هناك خطب من كلامه ورفعت رأسها بقلق لتسأل أيضاً"ماذا هناك؟...هل حدث شيء ما؟" ونظرت لتوني بعدم ارتياح"كما أني لن أذهب مع أي أحد....سأذهب لوحدي!"
التفت لها أدريان مطمئناً" إنه شقيقي الذي أخبرتك عنه لا تقلقي وأذهبي معه إنه الآن أكثر أماناً لكِ مني...اذهبي معه فحسب!"
بعينين حائرة وقفت تنظر إليه بينما نطق توني أخيراً" من هذه أدريان؟!"
رفع أدريان يدها التي مازالت بيده وقال"إنها المرأة التي أحبها !"ثم اقترب من توني المصدوم الذي لم يتحرك خطوة واحدة وقال عند أذنه"أنه ليس كما تفكر به...مع أني وددت ذلك!....وعدتك أن أحقق لك أمنيتك إذا تخرجت بمعدل مرتفع...لقد حققتها لك الآن ستموت إذا لم تريني ذاك المعدل أيضاً ستموت إذا فكرت بمغازلتها إذا ضحكت أعرف نوعك المفضل من النساء !" وعاد لغرفته في حين اتسعـت ابتسامته توني وركض ليلحق بكـارولين التي سبقته.....فتح الباب وطلب منها الخروج باحترام....ابتسامته اللطيفة وهو يشير لها بالخروج أجبرتها على الابتسام....ظلت تبتسم بغرابة من احترامه لها طوال طريقها نحو الخارج إلى أن ارتاحت له وبدأت الحديث معه قائلة"أنت تدرس في نفس المدرسة التي تدرس بها هانا..أليس كذلك؟؟"
وقف متعجباً وحاول أن يتذكر"هانا...هانا..." وابتسم معتذراً"حقاً لا أتذكر طالبة معي أسمها هانا...آسف"
كارولين بابتسامة"لا داعي للأسف...لقد انتقلت للتو..على الأرجح أنك لا تعرفها..!!"
توني وهو يتذكر"لم ينتقل هذا الشهر إلى مدرستنا سوى طالبة واحـ..."وقطع حروفه ليقول بذهول"تلك الوقحـ..."أمسك لسانه ليكمل بصدمة"تكون أختك ؟؟"
كارولين بنفس الابتسامة"نعم..."وأردفت"ماذا؟...هل فعلت شيئاً سيء لك؟....هي أختي الصغيرة وأنا أعرفها أكثر من أي شخص آخر مهما فعلت فهذا لأنها تخفي قلب حساس وطيب بداخلها لذا أسدي لي خدمة وأعتني بها جيداً وغض الطرف عن تصرفاتها المستفزة"ومازحته بنظرة حانقة"أليس هكذا يتصرف الرجال؟!"
ضحك توني وضحكت معه....عندها علق توني"لديك ضحكة جميلة..."
كارولين"ألم تسمع ما قاله أخيك؟...هل علي أن أخبره أم لا..؟!"
ضحك توني"آسف هذا لأن ضحكتك فعلاً جميلة....لكن كيف قابلتِ أخي؟ أعني كيف استطعتِ فتح قلبه؟... أعذري تطفلي لكن أنا لازالت لا أصدق الأمر حتى الآن !"
كارولين"لماذا؟....ألم يحب أخيك من قبل؟؟"
توني"مستحيـل...أنه يتهرب من أي شيء له علاقة بالحب...كان يخبرني دائماً أن الحب شيء سيء يجب أن أبتعد عنه!"
تفاجأت كارولين وقالت باهتمام"ولما ينظر له بهذه السوداوية؟...ألا تعرف السبب؟؟"
توني"لا أعلم....أعتقـد أن ثمة شيء في الماضي له علاقة بالأمر.."وتغيرت نبرته"لكنك لم تجيبيني عن سؤالي كيف التقيتما؟"
تذكرت كارولين لقائهما الأول وأحمر وجهها ثم قالت"إنـه سر...!!"
نظر توني إليها بذهول"وااااو كيف وجد أدريان شخص يشبهه تماماً!"وقرب رأسه منها وأخفض صوته"ذلك الرجل مستودع للأسرار..حتى أحياناً أشك بأنه جاسوس!"
ضحكت كارولين وبالكاد توقفت عن الضحك لتقول"لا تقلق...أعدك بأني سأكشف لك كل تلك الأسرار !"
توني بحماسه"لقد أحسن أخي الاختيار فعلاً...وإذا هناك شيء تريدين معرفته عنه سأكون في الخدمة فا أنا لدي مستودع فضائحه!"
ضحكت ومشت معه حتى وقفا أمام دراجة نارية....وضع توني يده على مقدمتها وقال"بما أني تأخرت كثيراً عن المدرسة فسأستقل هذه...ما رأيك برحلة مثيرة عليها في هذا الصباح الجميل ؟!"
تلك كانت عقدت كارولين منذ الأزل....ركوب الدراجات!....فمنذ اليوم الذي سقطت فيه من على إحداهن ونتج عن ذلك ندبة مازلت على ساقها حتى اليوم حرمت ركوبها طوال حياتها.....لذا دق قلبها بهلع وقالت"شكراً لك...لكني لا أحب ركوبها...أرسلني فقط مع سيارة أجرة ولا تقلق سأصل للمنزل بسلام..."ثم تذكرت شيئا وقالت باهتمام"آه صحيح...لما أدريان طلب منك إيصالي؟...هل حدث معه أمر سيء؟"
خمن أن أدريان لا يريدها أن تعرف شيئاً....وأنها ستشعر بالسوء والقلق إذا علمت لذلك قام بتغيير مسار الحديث وموه على ذلك بابتسامة"حسناً سأوقف لك سيارة أجرة....تعالي معي"
صمتت كارولين ومشت خلفه وكل ذلك لم ينطلي عليها....القلق فقط هو ما جعلها تصمت.....أوقف لها سيارة أجرة وقبل أن تركب وضع يده على كتفها واقترب رأسه من رأسها ثم رفع هاتفه بيده الأخرى ليلتقط لهما سوياً صورة....
ضحكت كاورلين متعجبة من تصرفه وقالت"لما تفعل ذلك؟...هل أنا مشهورة أو شيء من هذا القبيل؟"
ابتسم وصافح يدها باحترام"أنا فعلاً سعيد بأني ألتقيت أخيراً بفتاة أحلام أخي....كوني حذرة في طريق عودتك"
ابتسمـت كارولين وهي متعجبة من علاقة هذان الأثنان....لا عجب فهما من دم واحد!....هكذا حدثت نفسها قبل أن تركب سيارة الأجرة وتغـادر......


من بعيـد وبداخل سيارتها السوداء كانت عيناها تراقب ما حدث قبل قليل وبنفس الوقت كانت تنظر أيضاً إلى الصورة التي تجمع تلك الفتاة مع أبنها...تمتمت"إذاً الأمر هكذا..." ... خرجت من السيارة وحركت رأسها لتزيح شعرها عن وجهها وليتسنى لها ارتداء نظارتها الأرجوانية....ذهبت بخطوات حازمة نحو شقة أدريان.....أدريان الذي انتهى للتو من لبس ملابس عمله وهو يتجاهل هاتفه الذي لا يكف عن الرنين.....أخذ هاتفه وخرج من الشقة نظر إلى المتصل وهو يستقل المصعد....تنهد عندما قرأ أسم المتصل "مادونا" قرر الرد عندما عند آخر رنة وضع سماعة الهاتف وانتظر ما سوف تقوله وهو يعلم مسبقاً حول ماذا سيكون الاتصال....بدأت بدون مقدمات"يجب أن نلتقي الآن...أين أنت؟"
أدريان"آسف... ليس لدي وقت...." ووقف لسانه عندما فتح المصعد وشاهدها أمامه......أغلقت الهاتف وقالت بابتسامة"لن أخذ من وقتك الكثير.."وخيم القلق على وجهها"هل لديك فكرة عما يجري الآن في الخارج؟"
أدريان بلا مبالاة"لا أهتم..."وخرج من المصعد متجاهلاً وجودها,أمسكت يده قبل أن يبتعد وقالت بغضب"هل هي تلك خرجت للتو مع شقيقك؟...هل وصلت علاقتكما لهذا العمق؟؟"
سحب يده وقال بانفعال"وما شأنك بعلاقاتي الشخصية؟....هل تحاولين لعب دور الأم الآن؟...ألا تعتقدين أنه فات الأوان على ذلك كثيراً؟"
بانفعال موازي له ردت" أنا لست أمك أنا مادونا صاحبة الشركة فقط لذا لا تقلق لن أحاول لعب دور آخر لكن هل تعتقد أن مالكي الأسهم سيسمحون لك بإدارة الشركة بعد هذه الفضيحة؟!....منذ أن انتشرت الشائعات وأسهمنا في الحضيض...يجب أن تسوي الأمر وإلا سيدمر كل شيء وأنت تعلم أني لن أقف مكتوفة الأيدي وأنا أرى كل شيء يضيع لذا أوقف الأمر بنفسك قبل أن أتدخل أنا...لقد أعطيتك هذه الفرصة لأني واثقة بأني تدخلي لن يعجبك!"
أدريان ببرود"آسف لقول هذا لكنك ستضطرين لرؤية عالمك الفاخر وهو يُدمر..."
فقدت أعصابها إزاء ما قاله وارتفع صوتها بغضب"كف عن التصرف بلا اهتمام هكذا!!" وتمالكت نفسها لتقول بهدوء"أستعد لإعلان زواجك...بهذا السبب سنوقف الإشاعة ونجعلها تأخذ منحنى آخر....وتلك الفتاة قابلها مثلما تريد لكن لا يمكن أن تصبح زوجتك وأنت تعلم لماذا !"
ضحك بسخرية وقال" هل اعتدت على أن يكون الزواج هو حل لكل الأمور عندك؟ لذلك تزوجتِ كي تجنبيني وتزوجتِ الآن كي تعيديني... هه..وتطلبين مني الآن بكل صراحة أن يكون لدي زوجة وعشيقة!...وآآآآو تريدين مني أن أصبح مثلك تماماً...آه آسف نسيت أنت مختلفة فنظامك عشاق وليس عشيق !"
صعب عليها تحمل ذلك ومن دون أن تشعر صفعت وجهه....ارتعشت يدها التي أدركت للتو أنها اعتدت على خده فسقطت دموعها وقالت"مهما فعلت..لا يجب عليك ذلك..لا يجب عليك جرحي بهذه الطريقة...مهما فعلت"وذرفت دموعها أكثر"فأنا أظل أمك!"
لم يحمر خد أدريان فقط بل أحمر وجهه بالكامل عندما قال بحنق"أمي!!....لما يجب أن تظلين كذلك وأنتي كلما اقتربتِ من حياتي زدتيها بؤساً....هل تعتقدين أنكِ تملكين الحق لتطلبي مني شيئاً كالزواج؟.....لا يقلق لك بآل بهذا الشأن لأني حتى وإن وجدت إنسانة أحبها فلن أجرؤ على الزواج منها!" وغادر وبقيت هي واقفة بقدمين ثقيلة لا تقوى على الحركة....هزتها كلماته بعمق...ذلك العمق الذي تراه يتسع ويتسع كلما حاولت الاقتراب منه....أدركت اليوم أنه سيلزمها الكثير كي تملأ الفجوة التي صنعتها بملء يدها بينها وبينه.....










في مكان سري حالك الظلمة يشبه مخزن مهجور كان هو هناك ملقى على الأرض القذرة كالجثة....انقشع الظلام عندما فتح الباب ودخل نور الشمس من خلاله ومع ذلك النور مجموعة رجال يترأسهم رجل يبدو بمنتصف الخمسينات لا يبدو السلام على وجهه.....اطفأ سيجارته بقدمه والتفت للرجال من حوله وقال "ألم يستيقظ بعد ؟؟"
تطوع أحدهم بالرد بكل احترام"ليس بعد...رغم أن مفعول المخدر قد زال منذ ساعتين..."
نظر لوجه إيثان الغارق بالنوم وهز رأسه بشفقة ثم تناول طشت ماء بارد موضوع بالجوار وسكبه على وجه بشدة....شهق إيثان واستعاد وعيه ثم نظر حوله بعدم استيعاب وعندما أستطاع مسح الماء عن وجهه اتضحت له الرؤية وعرف الرجل الذي يقف أمامه....أظهر احترامه الكبير بنبرة صوته عندما قال متفاجئاً"سيد ألموند !!" وحاول الوقوف لكن نبرة ألموند القوية جعلته يتخشب عندما صرخ ب"أبقــــى كما أنت!!!"
جلس إيثان بتواضع وبلع ريقه بقلق....هذه النبرة المخيفة لا تبشر بخير....أقترب ألموند منه حتى لامست ساقه وجه إيثان الذي أزداد قلقاً وقال"لا أملك الوقت الكافي كي أضيعه مع وغد مثلك...لماذا تزوجت بك مادونا؟....أخبرني بالحقيقة وإلا أخرجت عيناك هذه من محجرهما !!"
ارتبك إيثان وضاعت كل الجمل من أمامه....لم يعرف ماذا يجب أن يقول....وكيف سيقنعه بما يقوله....لا يبدو كشخص ينطلي عليه أي شيء بسهولة....نظر ألموند بأرجاء المكان وقال"هل تعلم لما صنعت مكان كهذا؟!"وجلس على قدمه حتى أصبح وجهها مقابل وجهه تماماً وقال"كي أحسن به التصرف مع من يتأخرون في إجاباتهم....إذا لم تجب خلال ثلاث ثواني فسأفي بوعدي وأخرج عيناك هذه!" وتناولت يده سكين أحد رجاله وقبل أن تلمس شفرتها الحادة عيني إيثان صرخ"سأخـبرك...!!!"وأضاف بنفس ثائر وهو يشاهد مدى حدت السكين التي تكاد تلمس عينيه"سأخبرك لكـن أبعـد هذه عني..."
عكف سكينه ونظر إليه بصمت ينتـظر ما سيقوله.....أخبره إيثان بحقيقة زواج مادونا منه.....استغرب ذلك الارتياح الذي لا حظه بعيني ألموند عندما أخبره بالحقيقة أستطاع الآن تخمين سبب كل هذه الجلبة التي يمر بها.....وقف ألموند بعد ذلك وقال بعينين متوقدة"ستموت إذا اكتشفت أنك تكذب !" ثم دار حول إيثان وهو يفكر ملياً بالذي سمعه منه حتى توصل لأمر وقال بشك"هل تحمل ضغينة ضد أدريان ؟!"
توتر إيثان....ذاك الجزء من الحقيقة أخفاه عنه لأنه يعلم أن سيفقد حياته عندما يعلم أن غرضه من الزواج الانتقام من أبنه.....أجاب بنفي قاطع"لا...أبداً...!!"
ألموند "هذا سيء...سيكون استخدامك ذو فائدة إذا ما كنت هناك ضغينة ضده...!"
صدم إيثان ما سمعه....وبدا كما لو أنه سمع ذاك بشكل خاطئ.....شوش عقله ما سمعه...لكنه لم يستطيع أن يضيع فرصة كهذه....خصوصاً وأنه يشعر أن دفاعاته ضعيفة هذه الأيام....وضع حياتها على المحك عندما تجرأ لسانه ونطق"أكرهه...وبودي لو أجعله يتعذب طوال حياته...هل هذه الضغينة التي عنيتها؟؟"وأغمض عينيه بانتظار مصيـره....
توقف ألمـوند ونظر بصمت إليه ثواني فقط ثم أفرج عن ابتسامة لامعة وماكرة وقال"يبدو أني أخيراً وجدت الرجل المناسب....سنلتقي كثيراً أيه الشاب الجميل" والتفت على أحد رجاله "غطى عينيه وأخرجه من هنا...."
وهم يربطون عينيه كان وجهه بغاية الذهول....وأخذ يتساءل...كيف لأب أن يصبح ضد أبنه؟....لم يستشعر عاطفة الأبوة في عينيه....استنتج شيء واحد فقط إن هذا الرجـل مخيف...ويجب أن يحتاط منه جيـداً في المستقبل....







في غرفتها كانت كاتيا تفتح كل مواقع الانترنت تتـأكد من صحة ما سمعته.....انهارت عنـد أول موقع نشر تلك الإشاعة عندما رأت الصورة.....عرفت وجهها الذي تمقته بشـدة....أغلقت الحاسوب وهي تتنفس بقهر وألم ثم رمته بعيداً وتحطمت أجزاءه على الحائط.....تدمر كل شيء الآن....سيعرف الجميع الآن بكل شيء....وسيصبح الأمر أكثر صعوبة الآن.....انتهى كل شيء لم يتبقى أمامها الآن سوى الاستسلام.....لكن شخصية مثل كاتيا لا جود للاستسلام في قاموس حياتها.....الظفر بذلك الرجل يوازي حياتها التي قضت أجمل سنواتها في ملاحقته.....لذا هي ستقاتل حتى آخر نفس....ستقاتل حتى النهاية.....وبأي وسيلة كانت.....فكرت بشيء....يجب أن تفجر شيء ما....يجب أن تظهر قوتها.....استجمعت جراءتها ثم رفعت شعرها وارتدت ملابس للخـروج.....غـادرت وبعقلها شيء يجب أن تقوله اليوم مهما كلفها الأمر.....









هواء الصباح البارد الذي يلفح وجهه أثناء قيادته لدراجته النارية والموسيقى اللطيفة التي تداعب أذنيه جعلته يشعر بالانتعاش والنشاط.....رؤيته لحبيبة شقيقة جعلته يبتسم رغم أن هناك ألم يختبئ في الأعماق.....وهو يقود بسرعة هائلة لمحهـا بين العابرين تركض بتنورتها القصيرة الضيقة......ويبدو أنها هي أيضاً متأخرة عن المدرسة.....تذكر على الفور كلام كارولين عنها (هي أختي الصغيرة وأنا أعرفها أكثر من أي شخص آخر مهما فعلت فهذا لأنها تخفي قلب حساس وطيب بداخلها لذا أسدي لي خدمة وأعتني بها جيداً وغض الطرف عن تصرفاتها المستفزة ).....قلل من سرعة دراجته ثم انعطف نحوها وقطع طريقها ليوقف دراجته مباشرة أمامها.......شهقت وتراجعت للخلف ونظرت باستنكار لهذا الفتى الذي لم تتعرف عليه إلا عندما خلع خوذته.....شعرت بالقلق فهي تدرك أنها ليست على وفاق معه وربما سيفعل لها شيئاً سيئاً كما فعل آخر مرة.... قالت بتلبك"م...ماذا تريد ؟"
حرك رأسه مشيراً للمكان الذي خلفه"اصعدي...."
ردت بخوف"ولما أفعل ذلك؟!"
توني" سأختطفك وأقوم بتعذيبك ثم سأبيع أعضائك وأرمي باقي جسدك للكلاب" وبصوت حاد وجاد"سأخذك إلى المدرسة....ألستِ قبل قليل تسابقين الزمن حتى تصلي إليها؟!"
تلعثمت هانا من لطافته المفاجئة ونطقت"لكن...لماذا؟...فجاءة...."
توني"لا تريدين!؟...."ولبس خوذته"حسناً.كما تشائين.."وأستعـد للذهاب....
هانا بسرعة"سأذهب..."وبصوت منخفض كررت"سأذهب.."
توني"إذا ماذا تنتظرين؟ أن أقوم بحملك؟..."وبحدة"اصعدي حالاً فليس هناك وقت !"
لعنته بسرها لإحراجها وقالت"آه...حسناً..." وركبت خلفه....زفـر توني بملل ثم التفت لها وعدل من وضعية رجليها....شهقت ومنعت يديه عندما تقلصت تنورتها ونطقت"إنها قصيرة..!" رفع شفتيه بسخرية وعضت هي على أسنانها بحرج....وأخذ يديها وجعلها تمسك ببدلته وقال"تمسكي جيـداً إذا لا تودين السقوط" أمسكت بدلته بوهن لكنها سرعان ما أمسكتها بشدة عندما تحركت الدراجة وشعرت بالخطر.....لامس أنفها ظهره واستنشقت رائحته الجميلة.....استغربت شعورها بالسعادة وهي خلف ظهره فيما يجب عليها أن تكون مستاءة منه.....تنهـدت....لما قلبها ينبض بهذه الطريقة.....خيل لها وقتئذ أنها ستصاب بسكتة قلبية....فذاك الاضطراب الذي بقلبها لم تشعر به من قبل.....كانت مشغولة بأحاسيسها الغريبة والمفاجئة ولم تشعر بأنها وصلت إلا عندما تحركت يدها المتمسكة ببدلته أثر نزوله....انتبهت وأنزلت يدها سريعاً ثم نزلت هي ومشت خلفه....
أيقظها صوته " هل ستواصلين المشي خلفي؟...!"
شعرت بالحرج وسلكت طريقاً آخر وواصل تـوني طريقه وبنفس الطريق التقت عينيه بعيني أديل.....جمدت ملامحه....حاولت الابتسام لكن ذلك صعب أمام عينيه الغاضبة.....فتحت فمها لتعتذر لكنها تفاجأت عندما تخطاها ودخل الصف.....أغلقت فمها بصدمة.....كانت مصدومة من نفسها أكثر....لما لم تستطيع النوم البارحة بسبب ما حدث في السينما؟....والأغرب من ذلك لما تشعر بالألم وهو تراه يتخطاها هكذا؟.....مشت وذاك الألم يزداد ويزداد.....
جلس توني بمكانه وعيناه تراقبانها من خلال النافذة وهي تغـادر خائبة......وعينا هانا تراقبه بنفس نظراته التي يلقيها على أديل....دخل الأستاذ وبدأ حصته والتفتت له هانا عندما بدأ حديثه(تنتابنا أحياناً بعض المشاعر الغريبة والمفاجئة وأخمن أن بعضكم قد مر بها....مثل تسارع ضربات القلب وسرعة التنفس وأحمرار الوجه وانجذاب العينين المستمر بالنظر لشيء ما طوال اليوم...كل هذه الأمور لا تحدث إلا عندما نرى شخصاً ما وبمجرد ذهاب ذلك الشخص فإن الأعراض تختفي وينخفض ضغط الدم فيصاب الإنسان بالحزن والاكتئاب....يطلق على هذه الظاهرة بأسم"وأنصتت هانا باهتمام لتعرف ما هو أسم هذه الظاهرة التي انتابتها اليوم فجاءه وأكمل الأستاذ" الحـــب !!"
"لااااااااا..."هذه كانت الصرخة اللاشعورية التي خرجت من فم هانا عندما صدمت بهكذا أسم....توجهت أنظار الكل لها....الجميع أستغرب وجهها الغضب مما دفع الأستاذ ليسألها"هل لـديك تسمية أخرى لهذه الظاهرة ؟؟"
انفعلت هانا"من المستحيل أن يكون ذلك حب!....إنه مجرد لطف لأنه كان لطيفاً أو ربما هدنة نعم هدنة ومواصلة الكره الكبير بعد ذلك فالنفس التي تكره شيء لا تحبه مطلقاً!!"
صمت الأستاذ محاولاً فك الطلاسم التي ذكرتها ورفع توني أحد حاجبيه بابتسامة خفيفة ويبدو أنه كشف أمر هانا التي أغلقت فمها بحرج كبيـر فعلى ما يبدو أنها زادت الأمر سوءاً......!
وقف أحد الطلاب معترضاً"لا تأخذ بتعريفها...ما قلته أسهل بكثيـر !"
ابتـسم الأستاذ"حسنـاً...والآن من منكم حدثت له هذه الظاهرة؟...من يملك الجراءة فليرفع يده..."
نـظرت هانا حـولها ورأت القليل من الأيدي التي ارتفعت والكثير بقيت على الطاولة بتردد....لكن ما جعلها عينيها تتوقف عن الفضول وتنظر طويلاً هي تلك الأصابع الطويلة التي ارتفعت....وخلف ذلك خـواء كبيــر في قلبهـا....


انتهـت الحصة دون أن تعي هانا ما قيـل بها بالضبط.....وخـرج الجميع للاستراحة من بينهم توني الذي تعلق برقبته أحد زملائه وقال وهو يسير معه "حصة الرياضة بعد قليل"ولمعت عيناه بحماس"واليوم المقرر سباحة... وسيكون هناك جميع فتيات المدرسة..هل ستحضر؟!"
أبعد توني ذراعه بانزعاج وقال"لن أفعل...التباهي بالعضلات لا يعجبني!"
:"ربما لأنه ليس لديك عضلات تتباهى بها أصلاً!" التفت توني لصاحب هذا الصوت الذي يعرفه جيداً وقال هازئاً" ماذا أفعل؟...تلك العضلات لا أحب أن أريها أحد سواك"وهدد عينيه بنظرة ثم ترك المكان له.....تنفس جون"صديق جاكوب" براحة فلقد تـوقع أن معركة دامية كانت على وشك الحدوث.....لم يكن جاكوب ليتركه بشأنه لو لم يرى هانا تقف على باب صفها شاردة عينيها بتوني وقفت خلفها أحدى الفتيات وقالت بفظاظة"ألـــن تبتـعديـن ؟!"ودفعتها عن طريقها فكادت تسقط على الأرض الصلبة لولا أن يدي جاكوب أنقذتها....نظرت لتعابيره وجهه المخيفة وهي بين ذراعيه فباغتها سؤاله" هل أنتي معجبة به ؟" وابتسم ساخراً...
توترت هانا وخلصت نفسه منه وقالت"ما هذا الهراء الذي تواصلون قوله؟....يبدو أن الجميع فقد عقله اليوم!"
انحنى جاكوب وتفحصت عينيه وجهها عن قرب وهمس"أي جزء منه جعلك تعجبين به؟...بشرة الفتيات التي لديه؟أم شفتيه المثيرة؟أم أصابعه الطويلة؟....أم هل هناك شيء لا أعرفه؟...أخبريني فنحن أصدقاء !"
نهرته هانا"أخبرتك أن توقف هذا الهراء....ثم أني لست صديقتك!!" وذهبت غـاضبة....
وقف صديقه جون خلفه وقال وهو يشاهد هانا تغادر"لا أعلم لما تضايقها؟...هل فعلت لك شيء ما ؟"
التفت جاكوب إليه ودفع وجهه بيده" هذا ليـس من شأنك !!"

بينما الجميع يتناولون غدائهم في الأستراحة اكتفى توني بالمثلجات وسار بهدوء بين أرجاء حديقة المدرسة وهو يضع سماعات أذنيه ليسمع الموسيـقى كعادته المعتادة....أوقف سيره عندما رأت عيناه أديل وهي تغادر المدرسة....استغرب مغادرتها بمنتصف اليوم...لم تفعل شيئاً كهذا من قبل وهذا ما جعله يقلق ويلقي بمثلجاته جانباً ليلحق بها...أعترض طريقه حارس المدرسة"ماذا تفعل؟...عد من حيث أتيت!!"
أحتال عليه توني وأستطاع الخروج من البوابة لكن الأوان قد ات فلقد اختفت عن عينيه.....التفت حوله بحيرة وقرر أن يسلك طريق منزلها فليس هناك سبب يجعلها تسلك طريق آخر.....وقبل أن يفعل ذلك التفت للخلف عندما سمع أحد يناديه...كشر بعد أن رأى وجهها وقال"أما زلتِ على قيد الحياة ؟!"
اقتربت كاتيا وبادلته نفس التكشيرة"مر وقت طويل,اشتقت إليك..هل لديك صعوبة في قول أشياء لطيفة كهذه؟!"
توني قاصداً استفزازها" آه بشأن الأشياء اللطيفة أخمن بأنكِ رأيتِ حبيبة أخي.....جميلة أليس كذلك؟"
ابتسمت كاتيا وقالت بأسف"هل تريد إيلامي؟....حسناً لقد نجحت"وانخفضت نبرتها بحزن"لكني أعتقد أن أختك تتألم الآن أكثر مني!...."
احتـدت عينا توني بغضب"لماذا تذكرين أختي الآن ؟!"
لأول مرة تعرف أن لدى توني عينان مخيفة....رفعت حاجبيها وأجابته"هل تـريد أن تعرف ؟!"





وصلت للمستشفى متأخرة وبدأت بأداء أعمال التنظيف الشاقة بجد ونشـاط لتعوض تأخيرها.....مرت أمامها إحدى زميلاتها وعلقت"من يراك تعملين بجد هكذا لا يصدق أنـك سترحلين بعد أيام.....لا بد أنك وجدتِ عملاً أفضل!"
تركت كارولين ما بيدها ورفعت رأسها باهتمام"لماذا أجد عملاً؟..وماذا تعنين بأني سأرحل بعد أيام ؟!"
نظرت العاملة لها بتعجب"ألم تقرئين الهيكلة الجديدة التي نزلت اليوم؟....هذا غريب....لقد تم إقصاءك من القطاع العامل للسنة الجديدة بسبب سوء سمعتك...مهما يكن لم يجب عليهم أن يكتبوا السبب علناً ويدمروا مستقبلك....فمن سيقبل بتوظيف سيئة سمعة؟!!"
تكلمت العاملة كثيراً بعد ذلك لكنه لم يكن مسموع لكارولين.....لطالما خافت من هذه اللحظة التي تعتبرها النهاية لها....لم يعد اليوم جميلاً ككل يوم بل تحول لكابوس.....أنهت العاملة كلامها ووضعت كيس النفاية بين يديها"خذي هذا وألقيه بالحاوية الكبيرة...."
مازالت تحت وقع الصدمة لذا مشت كالآلة نحو الخارج حيث الحاوية الكبيرة وسط انتقادات المارين وهم يرون بعض من نفايات الكيس الذي تحمله تسقط خلفها.....ما إن اقتربت من الحاوية حتى تجمهرت حولها الكثير الوجوه الغريبة التي تدافعت لتلتقط لها العديد من الصور وتعالت أصواتهم"هل هي فعلاً؟....إنها تشبهها تماماً....عاملة نظافة؟....الأمر مثير فعلاً!...."....فانهالت عليها الأسئلة من كل جانب لكنها لا تعي ما يقولونه كانت غارقة في عالمها الخاص.....
داخل المستشفى خلع أدريان معطفه بعد أن أنهى فترة عمله....وفي طريقه للخروج شاهد تجمع مريب لإعلاميين لمح بينهم جسدها الضئيل وهو يقاوم تدافعهم المستميت.....هم بالذهاب إليها لكنه تـراجع....ستتأكد الإشاعات أكثر وستصبح حياتها صعبة أكثر....فكر بماذا سيفعل فاهتدى لهاتفه الذي أغلقه تلافياً للإزعاج....تفاجأ بكمية الاتصالات والرسائل التي وجدها آخرها كانت رسالة من كاتيا....تجاهل الرسالة وضغط على عدة أرقام ووضع يده على خصره ينتظر الرد وعيناه تراقب كارولين بقلق.......
بينما هو يتبضع بالسوبر ماركت على أمل أن يجـدها بالصدفة مثل آخر مرة رن هاتفه المحمول....أخرجه ورد سريعاً"مرحباً...."
" إنه أنا...أين أنت الآن؟"
لم يتوقع ولو لواحد بالمائة أن المتصل سيكون أدريان ابتسم ونظر حوله"ممممم وسـط الكثير من الطعام....مازلت تدخن أليس كذلك؟ هناك علبة تبغ هل تريد واحدة؟!"
أدريان"هل لك أن تسدي لي خدمة؟...كارولين تواجه وقت صعب بالخارج تعال وأنقذها..."
ابتسم إيثان بسخرية" ألا تخشى أن آتي لإنقاذها فأكون أنا البطل الذي أنقذها من ذلك الموقف الصعب فتقع في حبي...؟!"
أدريان"إذاً أنا أعطيك فرصة الآن...ألا يجب عليك استغـلا....." توقف عند هذا الحـد وأغلق الهاتف وهو يشاهدها من بعيد تتخلص من الصحفيين وترميهم بالنفايات نطق وعينيه عالقة حيث تكون"إنها ليست بخير..."
آخيراً أستوعبت كارولين صدمتها وانهارت بمن حولها....دفعتهم بعيداً عنها وألقت عليهم النفايات القذرة وهي تصرخ"ما الذي فعلته كي تفعلوا بي هكذا؟!.....لقد عملت بجد ولم أتغيب طوال تلك السنوات....ما الخطأ الذي اقترفته كي تفعلوا هذا لي؟...ماهو؟....أخبــروني!!"
لم يستطيعوا تفادي القاذورات التي تلقيها ولا تهدئة صراخها وبكائها فنفروا منها وهم يرددون باستياء"مجنونة!...لا يمكن أن تكون هي!..."
بعـد أن ابتعـد الجميع عنها رمت آخر نفاية بيدها وسقطت على الأرض تبكي بحرارة.....لقد تطلب منها الأمر ثلاث سنوات حتى تجد وظيفة دائمة....يا ترى هذه المرة كم سيتطلب منها....فكرت بهانا التي بدأت مدرستها للتـو....ماذا لو علمت بشأن فصلها....على الأرجح ستترك الدراسة وتعرض نفسها للخطر ببحثها عن عمل.....بكــت بشدة....ذاك الحمل مؤلم....كلما ظنت أنه جميل أثبتها لها أنه مؤلم ولن يقوى كاهلها على حمله.....كان يراقبها بسكون ينظر فقط....كيف أصبحت دموعها بهذه القوة كي يشعر بها تخترق صدرة.....تلك الرعشة التي يراها الآن بجسدها تبدو مألوفة.... إنها نفسها التي رآها على جسدها في أول مرة قابلها....لا بـد أنها خائفة من شيء ما....التفت ليمينه ورأى كادر طبي يتقدمه رئيس المستشفى.....أوقف سيرهم عندما وقف مباشرة أمام الرئيس.....التفت الرئيس لمن خلفه وأمرهم بصوته الرخيم"أذهبوا أولاً...سألحق بكم لا حقاً..." ثم نظر لأدريان"ما الأمر ؟"
أدريان"هل تم إقصاء عاملة نظافة في الهيكلة الجديدة؟"
الرئيس"ولماذا تسأل ؟"
أدريان"أجبني فقـط...!"
الرئيس ببرود"نعم...."
تسارع نفس أدريان لكنه تمالك نفسه وقال"ولمـاذا؟....بحثت مسبقاً في سجلاتها لقد انضمت منذ سنتين فقط...هل يمكنك أن تفسر لي بالضبط لما قمت بفصلها؟"
الرئيس"ولما يجب علي تبرير ذلك لك ؟؟"
أدريان"لأنك إن لم تفعل فعليك إذاً إقصائي عن العمل !"
الرئيس"هل جننت؟....هل ستدمر مستقبلك من أجل عاملة؟!"
أدريان"نعم...أنا مجنون لذا تأكد أني سأفعل ذلك...لك الخيار الآن"
وتـركه رئيسه مذهولاً ليتوجه نحو بوابة الخروج وقبل أن يخطو خطوة للخارج سحبته يدها حتى صار وجهه أمام وجهها وقالت بصرامة"لا تفعل ذلك....لن أسمح لك...هذا أمر يخصني وسأتعامل معه لوحدي!"
شعر بمدى برودة يدها التي تمسك بيده فنظر لعينيها المحمرة من البكاء وقال"هل تشعرين بالبرد؟....هل بكيتِ؟....هل هو مؤلم؟....هل خفتِ؟"
لم تحتمل فحضنتـه وبكت"نعم....لقد كنت كذلك...."
مسح على شعرها وبصوت منخفض قال"لا بأس.....كان يجب أن آتي إليك.....لأني كنت جبان أنا آسف..."
حضنتـه أكثر وأغمضت عينيها بارتياح"سعيدة أنا بعرض صدرك أبكي وأختبئ فيه كيفما شئت"ورفعت رأسهـا إلي وجهه"لذا لا تتخلى عن عملك من أجلي وأعرني فقط صدرك...هل ستفعل ذلك من أجلي؟"
دس وجهها بصدره وضمها إليه وقال وبنيته شيء أخر"من أجلك...سأفعل أي شيء!"
تـأكد من إيصالها للمنزل في نهاية اليوم وبعد ذلك عـاد لمنزله.....أستغرب عندما وجد الباب مفتوح....دخل المنزل ونظر بالأرجاء فاصطدمت قدمه بحقيبة توني الملقاة على الأرض....انحنى وحملها"ذلك الشقي..." ثم توجه لغرفة توني وصدم بالفوضى التي تعمها كما لو أن سارق أقتحم المكان.....شعر أن هناك أمر مريب يحدث....تذكر على الفور رسالة كاتيا التي تجاهلها.....فوضع الحقيبة جانباً وفتح هاتفه وقرأ الرسالة(إذا لم تأتي إلى منزلي خلال ساعة...فستكون تلك نهايتك...سأخبر توني بماضي شقيقته...لا تحتقرني هذه المرة أنا جادة فعلاً )
ست ساعات مرت على الرسالة الآن....بحث عن رقم توني وأتصل به....ألقى الهاتف عندما عرف أنه مغلق....رفع شعره عن وجهه بقلق وتذكر مكان واحد يمـكن أن يجده به . . . .





.......................
_ هل فعلاً علم توني؟كيف ستكون ردة فعله إن كان كذلك؟وهل سيتمكن أدريان من إيجاده؟
_هل ستفصل كارولين من عملها؟وكيف ستسير حياتها بعد ذلك؟هل ستواجه المصاعب؟
_هل سيستمع أدريان لكلام أمه ويتزوج؟ أم سيتعامل مع الإشاعة بطريقة أخرى؟
_ ماذا يريد ألموند من إيثان بالضبط؟وهل سيتأذى أدريان بسببهما؟
تابعـوني في الفصل القادم وستجـدون إجابة شافية لكل تساؤلاتكم
أطيب تحياتي لكنpeahen

ارواح تائهه 01-04-2014 05:07 PM

السلام
كيفك ؟
اول رد ييياييي ق1 قصدي احم احم واااو الصراحه تفوقتي ع نفسك هذي المره ما هذا الابداع يافتاه لدرجه اني تحمست معهم كثيرا واشعر بانني عشت معهم وصفك للاحداث مثير للغايه ورائع
بالنسبه للشخصيات
هانا : مهما ارتكبت من اخطاء لا ازال احبها واتمنى دائما بأن تحصل ع قلب توني فكلاهما ثنائي لطيف
توني :انا اشفق عليه جدا يبدو بأنه عرف ما حدث لشقيقته واظن بان سيكره ادريان بشده
ادريان : مواقفه مع توني باتت قليله وهذا امر محزن قليلا اظن بانه س يفضل كارولين ع توني ولن يهتم كثيرا بغضب توني عليه على كل اتمنى ان يتزوج كارولين ق1
كارولين : انها فتاه ذات قلب ناصع البياض وتفضل الاخرين ع نفسها وهذا س يسبب لها الكثير من المشاكل
كاتيا :هذه ال**** سأقتلها تبا لها لما تصر ع اذاء ادريان والاخرين انها ساحره شريره
ايثان : هه لا اعلم ان كنت بصفه ام لا لانه احيانا يكون لطيفا واحيانا اخرى شديد القسوه
هل لي بطلب ياكاتبتنا المبدعه ؟ انا فقط اتمنى بأن تشفقي ع ابطال روايتك قليلا فانا ك متابعه اشعر بالفرح عندما يفرحون واشعر بالحزن عندما يحزنون وهذا يعني بأنهم ليسوا الوحيدين الذين س يتألمون واعتذر ان لم تفهمي قصدي من هذا الطلب
احم بلا ثرثره زياده وننتقل للاسئله
_ هل فعﻼ‌ً علم توني؟كيف ستكون ردة فعله إن كان كذلك؟وهل سيتمكن أدريان من إيجاده؟
يب يب / غاضب بشده وحزين للغايه/ يب
_هل ستفصل كارولين من عملها؟وكيف ستسير حياتها بعد ذلك؟هل ستواجه المصاعب؟
لا لن تفصل / لا اعلم / بالطبع
_هل سيستمع أدريان لكﻼ‌م أمه ويتزوج؟ أم سيتعامل مع الاشاعة بطريقة أخرى؟
لا لن يتزوج / أجل
_ ماذا يريد ألموند من إيثان بالضبط؟وهل سيتأذى أدريان بسببهما؟
يريد تدمير حياة ادريان/ يب
بانتظار البارت القادم ع احر من الجمر

Đάrkήεss 01-04-2014 05:23 PM

[cc=نقره]حجززززززززززز [/cc]

ِْ*The Red Clouds* 01-04-2014 05:36 PM

تمت القراءة و بعون الله قريبا يكون الرد الشامل


الساعة الآن 03:13 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011