عيون العرب - ملتقى العالم العربي

( البارت الثالث )

هل تسمين هذا هاتفاً إنه خرده , صرخت بغضب : اللعنة عليك !! ألتقطت هاتفي وخرجت من الغرفة أغلقت الباب بقوه ليهمّـس تشارلز : إنها مسليه !

,,,

خرجتُ خارجَ منزله الجميل ، نظرت لآلكس الذي قد كان سيركب سيارته لكنني أردفت : أنتظر آلكس ؟! نظرَ إللي وقد رفعَ حاجبيه باستنكار قلت بخجل : هل لك بإيصالي للمنزل , فإن قدماي تؤلماني لاأستطيع السير أكثر ؟! قال وقد فتح باب سيارته : حسناً لابأس بذلك ! أبتسمت بسعاده لآقول : أشكرك آلكس , ركبت بجانبه بالسياره نظرت للخلف بذهول لآقول : مذهل !! إن سيارتك رائعه , إبتسم آلكس بعفويه ليقول : أنتِ غريبه ، أشرت بإصبعي لنفسي لآقول بتعجب : أنا ولماذا ؟
..
أجابني وقد حرك السيارة بسرعة متوسطة : لآنك قد طلبتي من شخص غريب أن يوصلك للمنزل !؟ ألا تجدين هذا غريباً كيف يمكنك الوثوق بي هكذا ؟؟! أجبته وأنا أرخي جسده بطمأنينه على المقعد : حسناً ربما لآني لم أركَ عارياً بعد أبتسمت بسخريه لآكمل : لن أطلب من ذلك المنحرف أبداً ! ضَحك آلكس بخفه ليقول : أنت فعلاً غريبه أبتسمت بهدوء لآقول : أنت تبدو لي شخص إجتماعي وعفوي جداً وطيّب وكذلك أنت وسيم جداً لذلك أنا أشعر بالراحة معك !
..
نظرَ إللي ثم قال : أشكرك , أبتسمت بلطف لآنظر للنافذة نظرت للشمس التي قد بدأت بالغروب أردف آلكس فجأةً : لقد خرجنا من الحي لتو ؟ أين يقع منزلك بدأت بوصف له الطريق ليقول : لقد فهـمت إنه بعيد بعض الشيء , إن حقاً هذا مزعج !! قلت بغضب : أنت لست مجبراً على إيصالي يمكنني الآن النزول !!! ضحك بهدوء ليقول : مالذي أصابك أنتِ سريعة الغضب لقد كنت أمزح فقط ، أردفت بهدوء : حقاً أنا لاأفهمكم أيها الآغنياء , وقفت السيارة فجأه كدت أن أستفسر عن الآمر لولا أني قد رأيت الآشارة تضيء باللون الآحمر قلت وأنا أنظر إليه : هل لي بسؤال أجابني وهو يعبث بهاتفه النقال : تفضلي ، قلت بعدها : مالذي تفعله بهاتفك الآن !؟
..
نظرَ إللي بآستغراب حيث رفعَ حاجبه باستنكار كبير نظرت إليه ببراءة مع إبتلاع ريقي بآرتباك قلت وأنا أعتدل بجلستي : آسفه على التطفل , أردف وهو ينظر إللي : أنتِ متطفلة جداً ، نظرت إليه بآرتباك وقلت وأنا أشير للآشاره : ليس وقت الحديث إن الآشارة خضراء تحرك بسرعه !!! أوصلني بعدها للمنزل ودعته بإبتسامه هادئه لآدخل للمنزل أتجهت يساراً لآرمي بحقيبتي أرضاً جلست على الآرض ونظرت للآقمشة المرمية على الآرض وقلت : قماش طبيعي بنسبة 100% إن جسده فاخر جداً ! لكني لاأمتلك مثل هذا القماش حسناً لايهـمّ إنها مجرد كذبة منه ليغيضني فقط فأي جسد فاخر جداً لايستطيع سواء إرتداء هذت القماش باهض الثمن !! نظرت للساعة المعلقة بالحائط " إن الساعة السابعة , إن الوقت بطيء جداً لكني فعلاً أشعر بالنعاس " سقطت على الطاولة أمامي والمليئة بالاَورق قد رسم عليهم تصاميمي وغيرها !
..
في منزل تشارلز الذي كان مستلقي على سريره وهو يضع ذراعه على عينيه , طرق أحدهم الباب ليدخل بعدها أبعد تشارلز ذراعه لينظر لوالده نهض وأعتدل في جلسته ونظرَ إليه بهدوء أردف والده قائلاً : ألمّ تبدأ بعمل مشروع الشركة بعد ؟ أجابه بهدوء : لا لـ ... قطع حديثه صراخ والده القوي : هل جُـننت ألا تعلم أننا سنجني أموال طائلة بسبب هذا المشروع أيه الآحمق , أردف تشارلز وهو ينظر للآرض : حسناً سآبدأ بالعمل به ! جلس والده بجانبه ثم قال بهدوء : تشارلز ألم تعدني أنك ستجعلني ثرياً جداً !!؟ أجابه تشارلز وهو ينظر إليه : أجل لقد فعلت ذلك , أردف بغضب : إذاً لماذا لاتفي بوعدك
..
أشاح تشارلز نظره لليمين متحاشياً نظرات والده له , نهض والده الذي يدعى ( مارك ) وقال : أراك لاحقاً خرجَ من الغرفه ليضرب قدمه تشارلز على الآرض وقال : وماذا تظنني قد فعلت !؟ وأنتهت أحداث اليوم بشكل مستقر وهادئ ليبدأ يوم جديد لآنهض وأنا أفرك عيناي بنعاس لآقول : اللعنه كَم نُمت من ساعه !! نظرت فزعةً لساعه لآجدها الخامسة والنصف فجراً أطلقت هواء يدل على إرتياحي غسلت وجهي وآرتديت ثيابي العاديه التي كانت بنطالاً أبيض ضيقاً مع قميص وردي واسع من الصوف سرحت شعري المجعد بسرعه حيث جعله منسدلاً عل كتفاي أرتديتُ حذائي وأنا أضع في كيس البدلة التي خيطتها بنفسي ألتقطت حقيبتي البيضاء وخرجت راكضة لمنزل ذلك الآخرق
..
بعد ركض طويل نوعاً ما وقفت أمام باب منزله لآجده لم يقفله حقاً ذلك الآحمق لايحب إغلاق الآبواب أستوقفني أحد الحرس عند دخولي ليقول : من أنتِ ؟ شرحت له موقفي ليقول : ومالذي يثبت على أنك مصممة الآزياء الخاصة بالسيد تشارلز !؟ ألقيت عليه اللعنه لآقول بأنزعاج : إن كُنت تقصد تلك الورقه فأنا لم أحضرها هل فهمت ؟ أردف بهدوء : إذاً لايمكنك الدخول !!؟ صرخت عليه بغضب : هل أنت مجنون !!! نظرت لساعة بمعصمي لآقول : يجب علي الدخول , دفعته بقوه لآدخل المنزل نظرت لتشارلز أمامي ليقول : أنتِ كيف تجرأين أن تتأخري هكذا !؟
..
ألتقط الكيس مني ثم قال : ستكونين ميته إن تأخرتي مرة أخرى ، رحلَ بعدها زفرت الهواء بملل " أين آلكس لآبد أنه نائم " نظرت للخلف لآجد ذلك الحارس يتجه آللي أغلقت الباب وأقفلته إبتسمت بسعاده لآجلس على الآريكة البيضاء التي كانت تركن باليمين ! أنتظرت دقائق ليخرج تشارلز وهو يغلق زر قميصه الآبيض أنتهى من ذلك ليرتدي بدلته نظرت له بذهـول ليقول : ماذا بك ؟ هل أبدو جميلاً جداً ؟! أجبته وأنا أتجه إليه : لا بل بدلتي متقنة الصنع يالي من مذهله ، بدأ بالعطاس لآقول : ماذا بك ؟ هل أنت مريض أجابني : لا لست كذلك لـ .. بدأ بالعطاس مرة أخرى ليقول : أنا ذاهب الآن !! خرجَ من المنزل وهو يعطس بشده حركت كتفاي بغير مبالاة لآقول : يبدو أنه مريض
..
بدأت بالسير وأنا أنظر بإنبهار لكل شيء أُصادفه وقفت وأنا أنظر للفتاة التي لتوها قد خرجت من غرفة تشارلز حقاً إنه منحرف ، لكن الفتاة جميلة جداً ! نظرت إللي لتبتسم بهدوء وتغادر أرتبكت لآبتسامتها المفاجئه لآقول : إنها حقاً جميله سرت بإرجاء المنزل لآقول : إن عَلم تشارلز بذلك سيطردني فوراً ، سرت قاصدة الخروج من المنزل لآنظر للغرفه بآتجاه اليمين لآنظر لذلك الرجل العجوز أقصد والد تشارلز قال وهو ينظر إللي : ألست الفتاة التي بالآمس ؟ أجبته بآحترام : أجل أنا هيَ , قالت المرآة التي بجانبه التي بدت بالثلاثينات تقريباً من عمرها : لكن من أنتِ ,أجبتها بآرتباك طفيف : أنا آليس ميكايلس أعمل مصممة أزياء لِـ السيد تشارلز هزت رأسها بتفهم لآقول : عن إذنكما خرجت من المنزل لآقول " اللعنه إن إفطارهم شهيً جداً "
..
نظرت لساعة يدي لآجدها الثامنة تماماً أمسكت بمعدتي بإلم حيث بدت تُصدر أصواتاً لفت إنتباهي سيارة سوداء أستوقف أمامي نظرت لها بآستغراب وأنا أمسك بحبل حقيبتي البيضاء فُتح باب السيارة الخلفي ليبرز منه تشارلز لم أندهش بل أندهشت عندما نظرت إليه لقد كان يعطس ووجهه محمر بالكامل ومليئ بالبقع المنتفخه تمسكه تلك الفتاة الجميله من ذراعه نظرَ إللي بنظرات حاده ليدخل المنزل بعدها نظرت للخلف بآندهاش لآقول : لماذا هو هكذا ؟ لحقت به دخلت المنزل وأنا أنظر لتلك الفتاة بجانبه ووالده بجانبه وتلك المرأة أيضاً خلع بدلته ورماها على الآرض وصرخ بغضب موجهاً نظراته الحادة إللي : هل أنتِ مجنونه !!!!!