عيون العرب - ملتقى العالم العربي - رواية °• عازف الكمان •° قلمي ..

http://www12.0zz0.com/2013/09/16/20/380323142.jpg

فصول الرواية :

الفصل الاول [شخص غريب]
الفصل الثاني [احلام اليقضى]
الفصل الثاني [احلام اليقضى] الجزء الثاني

الفصل الاول
http://www11.0zz0.com/2013/09/16/20/634179313.jpg

مهما كان ذلك الشخص اشعر بقربة مني..
اشعر انه يراقبني..ينظر الي طوال الوقت..
لا اعرف من ذلك الشخص؟؟لكن انا موقنة انة ..شخص غريب ..
عازف على اوتار الكمان ليخرج ذلك اللحن الغريب وحينها يتسلل الرعب الى
انحاء قلبي ..

داعبت شعرها باطرافة الشائبة ..
ونظرت ناحية ساعتها المعلقة على الحائط وبعدها نظرت الى النافذة ببرود لترى حبييات الثلج الناعمة تتساقط بهدوء..
اغلقت كتابها وخلعت نظارتها المزيجة الكبيرة لتدعك عيناها بطريقة عشوائية..
وتضع رأسها على طاولت مكتبها الصغيرة.. وتغط في نوم عميق..
تسمع صوت انغام منسابة بطريقة مرتبة وغريبة .. لتبدأ سلسلة موسيقى في غاية الجمال والرعب..
لتنظر الى ذلك الشاب الواقف بهدوء وتعلو محياه ابتسامة غامضة..وشعرة الاشقر الطويل نوعا ما..
يتدلى بهدوء على كتفاه ليتطاير مع هبات النسيم الهادئة ..
وبعدها.. اجتاح الظلام المكان بهدوء لتشعر بصوت مزعج .. وتفتح عيناها بانزعاج وتكاسل .
نظرت الى ساعتها واغلقت المنبة بتكاسل ووقفت قائلة:الى متى علي ان احلم بذلك الشخص ؟؟
اتجهت الى المرآة ولملمت خصال شعرها برابطة سوداء..
وقد ملأ قسمات وجهها النوم والنعاس ..
تثاوبت وهي تمسك معطفها البني ذو الفراء الناعم لترتدية على عجلة ..
خرجت بهدوء واغلقت الباب ..
تأبطت الطريق بهدوء وهي تسمع اصوات الناس من هنا ومن هناك ..
لطالما شعرت بالحياة في هذا الطريق اصوات الاطفال الذين يلعبون اصوات المارة وصوت جرس الساعة الموجد في نهاية الطريق..
ارخت رأسها الى الخلف لتنظر الى السماء البيضاء وقد توقف سقوط الثلج منها..
استنشقت الهواء البارد بقوة لتزفره بكل هدوء..
توقفت عن المشي عندما سمعت صوت عزف كمان..
التفت لتنظر من هو صاحب ذلك العزف .. لترى فتاة شابة تعزف في ممرات الطريق البارد..
اقتربت بهدوء اليها .. اصبحت هذة الايام دائمة التأثر بصوت عزف الكمان..
وسبب هذا حلمها طوال الوقت بذلك الفتى..
توقفت قدماها على الرصيف البارد لتستمع الى صوت عزف كمانها الحزين..
نظرت الى تلك الفتاة الشابة لتلمح في قسمات وجهها طيف الحزن والأسى..
اخرجت محفظتها لتلقي ببعض من النقود ناحيتها ..
وتكمل طريقها تاركة تلك الفتاة تنظر اليها بحزن ..
وقفت امام ذلك المتجر لتدخلة بهدوء ..
دخلت الى المخزن وخلعت معطفها الفرو لترتدي المريلة الزرقاء لتخرج وتقف امام طاولت الحساب..
نظر اليها صاحب المتجر وهو يقول :كعادتك متأخرة دائما ..
اعتذرت باحترام .. لتباشر بالبدأ في تصفيف لعب الاطفال ..
توقفت يداها لبرهه وهي تنظر الى آلت كمان بلون الخشب الاسود ..
امسكت بها ووضعتها بهدوء لتكمل بعدها تصفيف اللعب ..
بعد ان انتهت اخذت تعيد ترتيب الرف الثاني والثالث ..
انتهت من ذلك واخذت تستقبل زوار المتجر .. وكان اقلب الزوار من الاطفال ..
رغم انها لم تتعامل قط مع الاطفال لكن سرعان ماتاقلمت على التعامل معهم ..
شعرت بان احد ما كان يراقبها التفتت بهدوء لكنها لم ترى احد..
بعد ان انهت عملها خرجت من المتجر وهي تشعر ببعض من الصداع والدوار ..
اخذت تترنح في مشيتها الغير متزنة .. حتى اوقفها احدهم ..
نظرت اليه لم ترى سوى تلك الابتسامة الشيطانية وخصلات من الشعر الاشقر..
وقد ابهمت الرؤية لديها واصبح الظلام يحتوي عيناها ..
لتغفو بهدوء..
فتحت عيناها لترى انها مستلقية على سريرها الاسود العالي ..
التفتت تنظر بتعجب كيف وقد وصلت الى هنا..
هزت رأسها بهدوء .. علها تذكر شيء .. نظرت بجانبها على طاولة بنية حادة الاطرف وقد وضع عليها ورقة كحلية اللون
اخذتها وفتحتها بهدوء لتقرأ تلك الكلمات التي شعرت على وقعها وكأنها صاعقة..
" اهتمي بنفسك اكثر ولا تهملي شرب دوائك الذي احضرتة لك تحياتي عازف الكمان "

..نهايه البارت..