كيفكم اليوم يا أعضاء المنتدى

أعتذر على تأخير البارت

ﻷن ظروفي لم تسمح لي بالدخول

واﻵن تفضلوا البارت الرابع ( 4 )

من روايتي .. لماذا هذا العذاب ..





مرت ساعات اليوم على خير حيث يشعر الجميع بإطمئنان وفي صباح اليوم التالي أشرقت الشمس وغردت العصافير كانت الفتيات يستعدن للمدرسة اتت اﻷم جودي تسأل غنى وتقول: غنى ..
غنى:نعم يا أمي
-هل انت مستعدة حقا لتذهبي للمدرسة
-طبعا لكن ما بك يا أمي
-في الواقع الا تحسين انها مدرسة كئيبة الكتب غير مكتملة وليس فيها سوى دور واحد والطالولات والمقاعد من الخشب وتكسر بسهولة وهي مبنية من الحجر ولا تمشون الا على الرمل المشكلة اﻷكبر ان بلدتنا فقيرة ورجال الشرطة يعدون على اﻷصابع غنى الا تحسين انها كئيبة
-حسنا بلى احس انها كذلك لكن تعرفت على صديقة أذهب دائما للمدرسة ﻷجلها ثم ﻷجل التعليم لقد غابت عني اسبوعين وآمن ان تأتي اليوم فأنا وهي أفضل الصديقات
-لابأس إذا فهمت
-وداعا يا أمي
-وداعا
ذهبت لمدرستها وذهبت منى وربى لثانويتهما وفي هذا اليوم أيضا لم تأتي رانيا فيه وغيابها هذا قد أثبت اختفاءها تماما
فمتى ستأتي رانيا؟؟
بل متى ستتمكن غنى من رؤيتها؟؟
عندما مرت ساعات المدرسة على خير عاد الطلاب والطالبات لبيوتهم وعادت منى وربى وقامتا بتحضير طعام الغداء وأحضر ليون بعض الحاجيات وقضت هذه العائلة يوما جميلا وسعيدا ومريحا بعد غياب زيدان ومنصور لكن في الساعة السابعة والنصف اتت اﻷخبار في التلفاز فعن ماذا كانت تتحدث تلك اﻷخبار فكانت ضحية الخبر الفضيع رانيا صديقة غنى حيث يتكلم المذيع ويقول بعد المقدمات:
نحيطكم علما بأن أفضع الضحايا والجرائم التي حدثت في بلدتنا كلها هي الفتاة الصغيرة التي لم تبلغ الثانية عشر من عمرها ، انها الطفلة رانيا قصة عذاب حقيقية
فعندها أظهرت اﻷخبار صورتها وهي بجانب شرطي ثم أظهروا ثلاثة رجال فما هي القصة ؟؟
عندما كانت رانيا في الثالثة من عمرها اي في عز طفولتها قتلوا هؤلاء الرجال أهلها وعائلتها وأخذوها معهم وظلت تتعذب تسع سنين على أيديهم حينها فتح أحد الرجال الكم الذي يغطي ذراعها فوجدوا فيها خدوشا وجروحا وجلد مقطوع صعقت غنى عندما رأت هذه اﻷخبار وهي عن صديقتها الوحيده رانيا فكانت هذه هي حياة رانيا و قصتها الحقيقية فأي طفولة هذه؟!!
صعدت غنى لغرفتها مسرعة وهي تبكي بدموع غزيرة وكان ليون يلحقها ويقول:
-غنى ..غنى انتظري لحظة ياغنى غنى~
لم تنتبه له غنى وأكملت سيرها نحو غرفتها وأقفلت الباب وجلست على سريرها وهي حزينة جدا ﻷجل صديقتها كان يظن ليون انها ستكون بأسوأ حال عندما يأتي عندها فتركها حتى تهدأ وهو لا يرى من عائلته اﻻ الإحباط لحزن غنى حيث كانتا منى وربى تضعان يديهما على خديهما حزينتان في المطبخ وكان مهند قد غير القناة وظل يشاهد التلفاز ومايا نائمة في الغرفة بجانب أمها وهي حزينه ولا يدري ليون ماذا يفعل عندها جلس مع والدته في نفس الغرفة ليشارك أهله هذا الحزن مرت عشرت دقائق ثم بدأت جودي تتكلم وتقول:
-ليون
ليون: نعم امي
-اسمع سأسلك سؤالا لكن جاوبني بصراحة
-ماذا يا أمي
-ما الذي فعل بك والدك في ذلك اليوم ؟
-ماذا
-ليون جاوبني ولا تخف
-حسنا صعد بي الى العلية وجعلني اساعده في العمل
-غير صحيح
-ماذا ¿¿
-ليون قلت لك جاوبني ولا تخف
-في الواقع.. حبسني هناك ورحل جعلني أقضي الليل هناك
-لماذا..لماذا تغير حسن وصار هكذا لماذا
-امي ما بك
-انه والدك غير مظهره وشخصيته تماما،صار مختلفا،لا أعرف مالذي جرى له لكن اتمنى ان يعود كما كان عليه من قبل
-امي ان كون بلدتنا افقر بلدة في هذا العالم كله فهذا لا يعني ان الناس قد تغيروا نهائيا سوف احسن حالنا بإذن الله تعالى وحتى انهي هذا الحزن سوف ارضي غنى وستعود كما كانت تماما وانا أعدك
-شكرا ليون لكن دعنى أقول لك شيئا
-ما هو
-،،في طفولتك،كنت دائما مع والدك كنت تحب الذهاب معه وهو يحب ذلك وكان يأخذك عند الحيوانات التي يروضها وهي أشبال صغيرة كان يخرج لك شبلا لتلعب معه وهو نفس الشبل الذي يخرجه لك دائما وكان أصغر اﻷشبال لكن عندما كبر ذلك الشبل اصبح أسدا كبيرا جدا واصبح أكبر من اي اسد آخر فوزع هذه اﻷسود لحدائق الحيوان لكن أﻷسد الذي كنت تلعب معه في طفولتك مازال على قيد الحياة وهو،وهو يشتاق إليك..ليون ذلك اﻷسد يشتاق اليك
-ولكن امي لما لم تخبريني بذلك منذ البداية
-انه والدك وهو السبب في ذلك ولمصلحتك يجب الا تعرف،،واﻵن يجب ان تذهب اليه قبل ان يعود والدك فقد يعود فأي لحظة
-واين قد أجده
-انه في أقرب حديقة حيوان من هنا
وذهب ليون مسرعا الى تلك الحديقة وبينما يركض كان يتذكر ايام طفولته مع ذلك الشبل كيف كان يلعب معه وكيف كان يركض وراءه ولا يستمتعان الا مع بعضهما فعندما وصل للحديقة لﻷسف رآها مغلقة لا زبائن ولا عمال وطبعا لا حراس ولا أحد موجود هنا سوى الحيوانات وكانت الحيوانات المفترسة مستيقظة ولم يستطع ليون اﻹنتظار حتى الغد فقام بالصعود على الباب دون ان يراه احد ودخل الحديقة وكانت الحديقة كبيرة جدا ولا يعرف من أين يذهب وظل بيحث عن قفص الاسود التف يمينا وشمالا وأخيرا وجدها بسرعة وعندها تقدم ببطئ دون ان يركض رأى أسدا كبيرا جدا أمسك ليون حدائد القفص وظل ينظر اليه ثم التفت اﻷسد الى ليون واقترب منه ادخل ليون يده يريد ان يمسح عليه فرأى اﻷسد قد أخرج مخالبه وهو يزأر وكاد ان يصيبه وابعد يده بسرعة فقال ليون:
-ماكس،ماكس أجل اسمك هو ماكس
اتسعت عيني اﻷسد وأوقف زئيره وقال ليون:
-ماكس الم تعرفني انا ليون وكنت انت صديق طفولتي ماكس انا ليون الذي كنت تلعب معه منذ ان كنت شبلا
ويقول في نفسه: يالي ما أحمق كيف لي ان افهم أسدا بهذا الكلام
فجأة وقف اﻷسد على قدميه وأخرج يديه من القفص وقام يضم ليون وهو مسرور بلقائه أخيرا بعد ان فارقه عدة سنين ودهش ليون بعد ان عرفه أﻷسد ماكس.وفي تلك اﻷثناء كان زيدان ومنصور قد عادا الى المنزل وفتحا باب ودخلا قامت جودي وابنتيها منى وربى يجرين عندهما وقالت جودي:
-زيدان منصور ماللذي حدث لكما لماذا هواتفكما مغلقة
زيدان: هذا اﻷمر لا يعنيك أبدا
-كيف لا يعنيني هذا اﻷمر
-ﻷنه امر خاص ولا يجب ان يصل الى اذنيك
-لكنني..
-إخرسي لا اريد ان اسمع منك كلمة
انزلت جودي رأسها وبدأت بالبكاء قال زيدان:
-منى ربى اين البقية؟؟
منى: مايا ومهند وغنى كل منهم في غرفته
-عظيم،ولكن ماذا عن ليون يا ربى؟؟
-م..ماذا انا حسنا في الواقع.. لاأدري اين هو
زيدان: فعلا استغرب منكما لكني متأكد ان ليون هنا في هذا المنزل وسيرى ماذا سأفعل به
منى: ومالذي فعله بك
ربى: ابي أرجوك الا تؤذيه
زيدان: إخرسا ليس لكما علاقة بالموضوع تفهمان كما انني سأجده سريعا هنا سأقول له شيئا مثيرا جدا
رفعت جودي رأسها وقالت:
-لقد فات اﻷوان،ليون ليس هنا
زيدان: عما تتحدثين انتي
-لقد ذهب الى حديقة الحيوان
منصور: هاه حديقة الحيوان وماذا قد يفعل ذلك الطفل في هذا الوقت هناك
زيدان: منصور إخرس،أقلتي له ذلك الكلام الذي منعتك من قوله له
جودي: أجل ولقد خرج قبل ان تأتيا بساعة كاملة اي قد أخذ وقته بما يكفي وكما يريد
زيدان: لابأس إن رأيت اي تغيير فيه فستندمين كثيرا ستندمين كثيرا
خرج زيدان مسرعا الى حديقة الحيوان حينها وعندما توقف ماكس عن ضم ليون و استطاع ان يمسح عليه فكان لا يتحمل فراقه عندها قام اﻷسد ببراعة إمساك يد ليون وأخرج منها شعاعا ساطعا أنار المكان كله ويشتد شيئا فشيئا حتى غطى النور وجهيهما ولا يستطيعان رؤية شيئ وخرج صوت يشبه صوت الصدى وعندها توقف الشعاع وسقط ليون مغما عليه وقام ماكس وأخرج يديه من القفص ويضعها على ليون ويسحبه اليه وهما ملتصقان بالقفص وفي تلك اﻷثناء كان منصور في غرفته يفكر كيف يزعج عائلته فقام وخرج من غرفته وبينما هو يمشي إنزلق على ارض مليئة بالماء وقال:
-ما هذا ؟!!
مهند: لاأصدق كان المقلب سهلا جدا
-مهنآد
-ماذا انه مقلب صغير
-سأريك يا مهند
وهرب مهند منه وهو يضحك عليه وقام منصور وأكمل سيره فتوجه الى غرفة شقيقته غنى ففتح الباب وقال:
-مرحبا غنى لم انتي حزينة
غنى: غريب جدا ان تسألني انا هذا السؤال
-ما اللذي تقولينه يا غنى انا شقيقك ويجب علي ان اعطف عليك واساعدك اليس كذلك
أغلق منصور الباب وتقدم إليها وجلس وقال:
-هي يا غنى أخبريني مابك؟
-انها صديقتي الوحيدة تدعى رانيا لقد حدثت لها كارثة فضيعة شاهدتها في التلفاز تعذبت تسع سنين وهي يتيمة لا اب ولا ام لها ولا عائلة وأريدها ان تأتي للمدرسة حتى استطيع لقاءها
-فعلا لا أصدق لقد نجحت مهمتي أخيرا
-م.م.ماذا و.ولكن ماذا تعني!!
-لقد كنت انا السبب في ذلك وفي إفساد حياتها جعلتها معيشة للجحيم
-أيها الوقح كيف لك فعل كيف يطيعك قلبك تعذب فتاة تسع سنين اليس لك ضمير
-المهم هي المتعة يا غنى لقد انتهت متعة استمرت علي تسع سنين لكني سأجد ماهو ممتع أكثر
اتسعت عيني غنى وجلست على السرير وهي تنظر اليه مصدومة والدموع على خدها وقالت:
انت أخي،وتعذب صديقتي تسع سنين! أترضى ان يحدث لك هذا
قام منصور وقال:
-لا أهتم سأتركك هنا وأذهب حتى تهدأين،هذا كان بإمكانك ذلك ولتعلمي فقط انك لن تري رانيا نهائيا وانا ؤأكد لك ذلك
خرج منصور من الغرفة وأغلق الباب وترك أخته بعد ان مزق قلبها فكانت هذه القصة الفضيعة الفضيعة التي حلت برانيا وبعد هذه اﻷثناء وصل زيدان لحديقة الحيوان فرأى ليون مغما عليه واﻷسد يضمه ليحميه فعندما حضن ليون أكثر وأخرج مخالبه وأشتد غضبه وقام يزأر بصوت عالي فكيف له ان ينسى هذا الوجه البشع فتقدم اليه وجلس ووضع أذنه على صدره فاشتعل غضبا وقال:
-سسحقا
فضربه من الغضب فخدشه ماكس على خده وتراجع للوراء وظل ينظر اليه متحمسا لما سيفعله بجودي فخرج من الحديقة يضع يده على خده المجروح يفكر كيف سيجعلها تندم



وهكذا ينتهي البارت ( 4 )

ترى ماذا سيفعل زيدان بجودي ؟؟

بل ما هو السر الخطير الذي أدخله ذلك الشعاع في ليون ؟؟

وماهو الجديد في البارت القادم ؟؟

ستعرفون كل شيئ في البارت ( 5 )



انتظروني في البارت القادم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.