عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree15Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-09-2013, 04:53 PM
 
[ المعركة! ] - سآكو - قصة قصيرة

[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://im31.gulfup.com/pxctu.jpg');border:1px solid green;"][cell="filter:;"][align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كيف حالكم؟ أخباركم مع العيد ..؟

المهم، هذه أول قصة أضعها هنا في المنتدى - ولكن ليست أول قصة أكتبها -

أريد رأيكم بها .. و أتمنى تعجبكم ^^

أردت التغيير فكتبت قصة قصيرة؛ لأنني دائماً ما أكتب الروايات ..

مم وآسفة على عدم تنسيق الموضوع بس ما عرفت شلون أحط هيدر وخلفية >.<










___________


"المعركةَ!"

وقف أمام ذاك المطعم الصغير، وأخذ يحدق باللافتة الحمراء بشرود " أجل لقد رُفِضت مجدداً " هكذا تمتم بيأس تام!
دخل إلى المطعم وهو يَجُرُّ أذيال الخيبة خلفه، نظر للنادل الذي يقف وراء منضدة البيع، ليزيَّف ابتسامة مصطنعة و من ثم يجلس على أحد الكراسي السوداء.
قَدِم إليه النادل، رجل طويل القامة، قوي البنية ذو شعر بني كثيف يصل لمنتصف رقبته، لديه ندبة تبدأ من حاجبه إلى خده مروراً بعينه اليسرى، نظر إليه الأخير ليقول: إذاً هل تم قبولك؟
أجابه بصوتٍ بَرَزَ فيه الإنزعاج: كلا.
ابتسم النادل بهدوء ثم عبث بشعره ليقول محاولاً مواساته: لا بأس عليك ليام، في المرة القادمة سيوظفونك، إنها خسارتهم على أية حال!
قال بتهكم وهو يضع رأسه على منضدة البيع: صحيح، هم من سيخسرون فتىً
رائعاً مثلي.. هه.
تكلم النادل بهدوء حينها: ليام، أنا لا أفهمك حقاً! تحتاج لعملٍ وبشدة ولكنك إلى الآن
ترفض فرصة العمل في المطعم!
تنهد ليام بعمق ليقول بهدوء: أريد أن أجرب شعور القبول، أريد أن
يوافقوا على توظيفي، لا أريد أن يكون أول عمل لي هو نادل في مطعم يملكه صديقي!
ثم أردف بغيظ: لما لا يوظفونني؟!
نظر إليه النادل ليقول: تقنياً إنه لن يكون أول عمل لك، ماذا عن توزيع الجرائد، وتصليح الساعات و الأعمال الأخرى التي عملت بها؟ ثم، أنت تخرجت منذ شهرين فقط!
أجاب ليام على الفور بنبرة متنكدة: لقد قصدت عملاً حقيقياً، ثم إن كل تلك الأعمال التي عملت
بها كان كان هدفها واحد، وهو أن أحصل على المال لإكمال تعليمي والتخرج بنجاح،
من أجل أن تفتح لي الحياة أبوابها، ولكن هذه الحياة قررت أن تغلق أبوابها في وجهي!
أكمل كلامه بغضب عارم: سُحقاً! لا أصدق أنني أمضيت كل تلك السنوات أقرأ كتباً
غبية عن أشياء غبية لا فائدة لها، لأعود من حيث بدأت، الفقر!
وضع أمامه النادل طبقين وكوباً ليتكلم قائلاً بابتسامة: معكرونة بالجبن، مثلجات فانيلا وعصير
برتقال .. صحيح؟
ردّ عليه بصوت متملل: أجل, أنت تعلم أنني لن أغير طلبي أب.....
قاطعه قائلاً: لحظة لم أنتهِ بعد.. وعلى حسابي أيضاً.. والآن توقف عن التشاؤم واملأ معدتك الخاوية، لا بُدَّ من أنه كان يوماً متعباً عليك.
رفع ذلك المدعو ليام رأسه من على الطاولة بحماس ليقول بسعادة غامرة:
شكراً شكراً شكراً لك نيك، أنت تعرف كيف تُفرح الناس!
نظر إليه نيكولاس بملل ليتكلم قائلاً: أخبرتك ألف مرة بأن اسمي نيكولاس وليس نيك،
أنا أكبر منك بستة عشر عاماً يا فتى!
نظر للزبائن الذين دخلوا ليردف: علي الذهاب الآن، إلى اللقاء ليام.
لوَّح ليام بيده مودعاً له، لكن نيكولاس توقف فجأة ليلتفت له ويقول: ااه صحيح تذكرت،
لقد جاء أحدهم يبحث عنك قبل قليل، أعتقد أن اسمه أليكس أو شيء كهذا!
وبعدها بدأ بترتيب شعره البني، وتعديل وضع بطاقته التي كُتِب عليها "مالك المطعم" بعد أن كانت مائلةً قليلاً، ثم أكمل المشي وفي نيته الترحيب بالزبائن.
أما ليام فقد كان يحاول أن يتذكر من هو أليكس ذاك.. وضع رأسه على الطاولة
مجدداً ليتمتم بحيرة: أنا لا أعرف أحد باسم أليكس، لما قد يبحث عني أحد بهذا الاسم يا ترى
؟! لا بد من أنه أحد موظفي الشركة التي كنت فيها قبل قليل، أتى ليخبرني كم
كُنت سيئاً في المقابلة!
أكمل بغضب: تباً.. رائع وبدأت أهلوس أيضاً!
أتت ضحكة ساخرة من أحد ما، ثم تبعتها كلمات قد نُطِقت بنبرةٍ مَرِحة: أنت تكلم نفسك ههه!
لم يُتعب ليام نفسه بالنظر إليه بل تكلم بانزعاج بينما كان رأسه لايزال موضوعاً على الطاولة:
أجل أكلم نفسي ما شأنك أنت، ثم من تكون على أية حال؟!
جلس بجانبه ذاك الشخص الغريب ليتكلم قائلاً: مرحباً ليام أنا أليكس بلاك،
لم أَرَك منذ مدة!
رفع ليام رأسه لينظر إلى أليكس ذاك، كان فتى وسيماً، شعره ذهبي ناعم، يصل لأسفل رقبته،
عيناه خضراوتان بلون العشب النضر، يبدو في مثل عمر ليام، دقق النظر فيه وهو يحاول تذكره
ليقول بعدها بضجرٍ واضح: أولاً أنا لا أعرف أحداً باسم أليكس، ثانياً كيف لم تَرَني منذ مدة
وأنا لم أرَك في حياتي، لا وقت للتفاهات، مزاجي ليس بجيدٍ اليوم والآن اغرب عن وجهي!
في تلك اللحظة أتى صوت نيكولاس العالي الذي كان ماراً من عند ليام وأليكس
وسمع حوارهما: ليام، سبق وأن اتفقنا على هذا لا يمكنك طرد زبائن مطعمي على سجيتك، إلا إن قررت العمل عندي، حينها بإمكانك طرد من تريد في الوقت الذي تُريده!
ذهب نيكولاس ليعود لإكمال عمله، أما أليكس فقد ظل ينظر إلى ليام بصمت إلى أن قرر
أن يتكلم ليقطع سلسلة الصمت تلك: أ لم تتذكرني بعد؟ لقد كنّا معاً في الإعدادية،
إعدادية روندورز.
بقي ليام يتمعن النظر فيه لفترة لينطق قائلاً: ااه أجل تذكرتك، أنت فتى المقالب ذاك
في اليوم التخرج رميت البيض على أستاذة التاريخ، وذاك اليوم حينما وضعت قشر موزة
أمام غرفة الموسيقى فانزلقت المعلمة، أ تذكر؟
فكر أليكس قليلاً ليقول بمرح: أجل أجل، يبدو أنك قد تذكرتني يا صديقي!
تابع ليام النظر إليه باستغراب وبدأ يفكر في نفسه: و لكنني اختلقت هذه القصص تواً، أنا متأكد من أن أليكس هذا لا يعرفني بقدر ما أنا متاكد من عدم تدريس مدرستنا لحصص الموسيقى آنذاك! لربما هو شخص متسول يريد أن يطلب مالاً وقرر أن يخدعني بإيهامي بأنني أعرفه
لأعطيه المال.
قطع تفكيره صوت أليكس الذي قال بعد أن أخرج محفظته المليئة بالأوراق النقدية: أ تريد
أن أطلب لك شيئاً معي؟
أجابه ليام بارتباك: ك..كلا .. لا أريد، فأنا لم أنهِ ما طلبته بعد!
ابتسم أليكس ليقول بهدوء: هكذا إذاً، سأطلب لك في يوم آخر.
رفع ليام أحد حاجبيه استنكاراً ليقول: يوم آخر؟
قال أليكس بابتسامة مريبة: أجل، فأنا سأصبح صديقك لأسبوع .. وستبدأ صداقتنا من اليوم!
نظر له ليام باستغراب ليقول بضجر: لحظة، من قال أنني أحتاج صديقاً، ثم لما أسبوع؟!
صمت أليكس لوهلة ليتكلم قائلاً: لا سبب محدد، إن أصبحنا أصدقاء سأشتري لك الطعام.
قال ليام في نفسه: غريب أطوار! ولكن لن أخسر شيئاً إن صادقته، فأنا لن أعتبره صديقاً
على أية حال! ربما ثلاجة مليئة بالطعام أو مُمَوِّن.
تكلم بعدها بهدوء وهو ينظر لأليكس: حسناً موافق.
بدت السعادة العارمة على وجه أليكس حتى أنه وقف ليصرخ بمرح: رااااائع، لقد اكتسبت صديقاً!
توجهت أنظار كل من في المطعم إلى أليكس وليام، ليهمس ليام لأليكس بانزعاج: هيي ليس عليك
إخبار العالم كله بذلك، اجلس فقط.
جلس أليكس بهدوء اتباعاً لأوامر ليام، عمّ الصمت للحظة ليتكلم بعدها أليكس بنبرة جادة:
أ تريد أن تتوظف؟
لم ينتظر رداً من ليام بل أردف بسرعة قائلاً: غدا ستقدم لكلار.. أ..أقصد أية شركة ستزور
غداً؟
اعتدل ليام في جلسته لينظر له بجد ويقول: لحظة، قبل كل شيء كيف عرفت أنني سأقدم
غداً للعمل في إحدى الشركات.
قال أليكس بهدوء: لقد أخبرني صديقك نيكولاس، عندما سألت عنك قبل قليل، إذاً
إلى أي شركة ستقدم؟
أخرج ليام دفتراً صغيراً من جيب سترته الخضراء ليقول وهو ينظر إليه: همم غداً شركة
كلا.. كلارديكس للمشاريع المِعْمَارِيَّة.
ظهرت معالم الدهشة على تراسيم وجه أليكس ليتكلَّم قائلاً بفرح: يا للصدفة، غير معقول! أنا أيضاً سأقدم لكلارديكس، يمكننا الذهاب غداً، معاً!
قال ليام باستغراب: أنت أيضاً؟!، علي الإعتراف أن هذه صدفة غريبة فعلاً!
فتح ليام حقيبته التي كان يحملها معه ليخرج ورقة ويقول وهو ينظر إليها: و صدفة رائعة أيضاً، فأنا لدي ما سيجعلهم يقبلون بنا في الوظيفة من دون أي تردد.
أخذ ليام الورقة من أليكس ليبدأ بقراءتها بسرعة، وبعد أن انتهى قال بصوتٍ جاد: من أين حصلت عليها، أليكس؟
ردَّ أليكس بهدوء: لدي صديق يعمل في شركة كلارديس، وقد ساعدني بأن كتب هذه النصائح من أجلي،
والآن هيا عُد إلى بيتك واحفظها جيداً، لأنك غداً ستنفذ ما كُتِب فيها حرفياً!
تردد ليام في فعل ما طلب أليكس منه، ولكن بعد فترة وقف ليقول بحماس وهو ينظر لنيكولاس الذي كان يحضر الطعام للزبائن: عليَّ الذهاب، لدي مقابلة عمل لأنجح بها!
ومن ثم جرى مسرعاً وهو ينوي العودة إلى البيت، ولكنه توقف عندما وصل للباب ليلتفت لأليكس ويقول بامتنان: و شكراً أليكس، أنا مُمْتَن لك، حقاً!
بعدها أكمل ليام طريقه والحماس يعتريه وقد كان الأمل قد عاد إليه من جديد.
وصل ليام إلى بيته بعد ربع ساعة تقريباً، أمسك المفتاح المُعَلَّـق بسلسلة في رقبته ليفتح الباب باستعجالٍ ووحشية، ثم يدخل جرياً ويترك الباب خلفه مفتوحاً، جلس على الأريكة
المهترئة الموجودة وسط بيته الصغير، ليمسك الورقة ويبدأ بقراءتها باهتمام وتركيز.


" عندما تقدم طلباً بالعمل في شركة كلارديكس ويأتيك أمر بالقدوم مرة أخرى من أجل مقابلة العمل، اعتبر هذا مؤشراً جيداً؛ لأنهم لن يأتوا بكَ مرة أخرى إن لم يثقوا بأن لديكَ ما تقدمه لهم،
تذكر أنَّ الإستفادة ستكون للطرفين، هُناك ثلاثة وحوش
عليك هزيمتهم، إسكاتهم، وجعلهم غير قادرين على إنتقادك!
إن هزمت ثلاثتهم بنجاح، ستفوز بالمعركة.
عندما تدخل الشركة لإجراء مقابلة العمل -أرض المعركة-
تأكد من أن ملابسك يغلب عليها اللون الأزرق -فرئيس شركة كلارديكس السيد ماكس روبنسون
يحب هذا اللون- سيستقبلك السيد كودي أورلاند وهو المسؤول عن توظيف المستجدين، سيحدثك
عن الشركة وعن روعتها، وسيعطيك بعض النصائح للمقابلة، أحذرك بأن لا تستخدم أياً من
نصائحه! وأيضاً تفاعل معه فإن تحدث عن محاسن الشركة اذكرها أو وافقه الرأي فهو سيطلب
أن تنتظر ليخبر السكرتيرة أنك أتيت، ولكنه في الحقيقة سيدخل ويعطي معلومات عنك للمدير،
والمدير يثق برأيه كثيراً، فدَعْه يأخذ عنك انطابعاً حسناً إن أردت أن تكون للسيد ماكس فكرة جيدة
عنك. سيرجع السيد كودي في فترة -غالباً ما- تتراوح بين الربع ساعة والعشرين دقيقة، وعندها سيأخذك للآنسة جوان ستيرلينج -الوحش الأول- عليك أن تعارضها في كُل ما تقوله، فهي ستختبرك بمحاولة ذكر كل مساوئ تصميمك الذي سُتريه لها، يجب عليك أن تثبت على رأيك،
وتأكد عليها بأنك تُحب تصاميمك كما هي، فهي -كما ذكرت سابقاً- تُريد اختبار شخصيتك،
الآنسة جوان لن تقبل إلا بشخص يثق بتصاميمه وبنفسه! إن أعجبتها تصاميمك سَتُعلن
فوزكَ وخسارتها هي، وستأخذك لمقابلة الوحش الثاني، وإما إن خَسِرت ستقول لك
أنها ستتصل بك عندما يحين الوقت المناسب، وهذا ما لن يحصل، هي فقط لا تُريد
إخبارك بأنك لن تُقبل! إن أخذتك للوحش الثاني -المعروف بإسم لاندو والتر-
تصرف معه بلطف، عامله وكأنك صديقه الذي يعرفه منذ ولادته! امزح معه،
واضحك على مايقوله -إن كان أغلبه لايضحك- ولكن إيَّاك أن تسخر منه أو من نكته،
فعندها سيغضب منك، أَرِهِ أغرب تصميم لديك، ويا حبذا لو كان تصميماً لمبنى للأطفال،
فهذا هو اختصاصه، إن نجحت في إبهاره سيأخذك للوحش الثالث، السيد ليون باركر،
المعروف بالمتوحش! إياك وأن تُلقي أيّة مُزحةً عنده، أو حتى تضحك! كُل ما عليك فعله، هو
اظهار ابتسامة هادئة وواثقة لتظهر له بأنك انسان رزين يتحمل المسؤولية،
فهو كُل ما يريده هو موظف منضبط ومُطيع، غالباً ما سيبدأ بانتقادك من كل النواحي، ولكن عليك
فقط السكوت وموافقته ووعده بالتحسن، إن نجحت في هزيمة السيد ليون سيطلب منك الذهاب
الى غرفة المدير، ستطلب منك سكرتيرته الإنتظار إلى أن يٌخبروه بمجيئك، سكرتيرته
زوجته، لارا روبنسون، قرارها يؤثر في قراراه فتصرف معها بلطف، و إن طال الإنتظار لا تُلحِحْ
عليها أو تخبرها بأنه تأخر كثيراً أو بأنك تشعر بالملل، إن كانت غائبة ستكون السكرتيرة ابنته
الكُبرى، كآندي روبنسون في سنتها الأخيرة من دراسة هندسة الديكور لذا اطري على ديكور
الغرفة، فهي من تصممه، أما إن انتقدت الديكور فهي قد تطردك وتلغي المقابلة!
تصرف مع المدير بطبيعية تامة، فهو لا يهتم بشخصية الفرد بقدر ما يهتم بإبداعه
و روعة تصاميمه، فقط عليك أن تُبدي له بأنك سيد المجال، بأنك تفهم في المعمار، إن سألك
عن شيء لم تعرفه، لا تخبره بذلك، بل أخبره بأنك سوف تتعلمه، سيطلب منك أن تُريه تصميماً
واحداً فقط، أرِهِ أفضل ما لديك، وبعدها سيأمرك بالمغادرة وسيخبرك بأنه إن تم قبولك
سيتم إخبارك، نتمنى لك التوفيق والفوز بالمعركة، قاتل بقوة، وثِق بنفسك! "


أنهى قراءة الورقة وبدأ يراجعها إلى أن انتهى اليوم حتى أنه نام على الأريكة بنفس ملابسه.
_________________________________________________
خرَج من تلك الغرفة الكبيرة لينظر إلى اللوحة الذهبية التي بجانب باب الغرفة،
هَمَس لنفسه قائلاً: ماكس روبنسون قريباً سأعمل لديك، لقد جرت المقابلة جيداً،
أتمنى أن أُقْبَل، أنا مُمْتَن لأليكس، بمناسبة أليكس أين هو؟!
جاءه صوت يتحدث ضاحكاً: لما تتكلم مع نفسك يا هذا!
قال بانزعاج: أليكس، أنا لا أتكلم مع نفسي ثم لدي اسم ولست "هذا"!
التفت لمصدر الصوت الذي قال باستغراب: آسف يا فتى، ومن أليكس على أية حال؟
نظر له ليام ليقول بارتباك: آآ..ه أنتَ لست أليكس، آسف سيد كودي، امم
بمناسبة الحديث عن أليكس، من المفترض أن يقَدِّمَ أحد اليوم اسمه أليكس بلاك، أ لم يأتِ؟
ضَحِكَ كودي بهدوء ليقول: لا بأس يا فتى! لحظة سأرى.
نظرت للقائمة التي في يده ليتكلَّمَ قائلاً: ليس هناك أحد قدَّم طلباً للعمل في شركتنا باسم أليكس،
لا بُدَّ من أنك مخطئ!
استغرب ليام من قوله ولكنه قال: هكذا إذاً، إلى اللقاء سيد كودي!
خرج من الشركة بعدها مباشرةً ووجهته المطعم، دَخَل ليجد أليكس في نفس المكان
الذي كان جالساً فيه بالبارحة، سأله بغضب طفيف: لما كذبت علي؟ لم تقدم لشركة كلارديكس!
ضحك أليكس ليقول: لقد غيرت رأيي فقط، ثم هوِّن عليكَ يا صاح، لما الغضب؟
آآه و.. وكيف جرت المقابلة؟
أخذ ليام نفساً عميقاً ليقول: كانت سيئة..!
تعمد ليام الكذب بشأن هذا، لأنه لا يريد يخبر أحد بأنه قد يقبل إلا عندما يتأكد من ذلك.
قال أليكس بابتسامة: هكذا إذاً، لا بأس يا صاح، ستقبل!
تذكر ليام شيئاً ليتكلم قائلاً: نحن دائماً ما نرى بعضنا في المطعم، ما رأيك بالتغيير والذهاب لمكان آخر ؟
أجاب أليكس بالنفي قائلاً: كلا، سأراك في المطعم فقط.
قال ليام وعلامات الاستفهام تملأ رأسه عندها: ولما في المطعم فقط، ثُمَّ ماذا إن لم تأتِ للمطعم
يوماً؟
فَكَرَّ أليكس قليلاً ليقول: إن لم آتي يوماً إلى المطعم، سيكون أليكس بلاك قد مات وانتهى عمله!
ظهرت علامات الاستغراب على وجه ليام وكان الصمت سيد اللحظة إلى أن تكلم أليكس
قائلاً بمرح: لقد قلت أنني سأشتري لكَ الطعام صحيح؟ سأطلب لكَ ما تحبه، معكرونة بالجبن،
عصير برتقال، ومثلجات فانيليا!
كان ذلك اليوم من أفضل الأيام التي مرَّت على ليام في حياته، لقد بقي يتحدث مع أليكس
حتى حلول الظلام، لقد حدَّثه ليام عن كل شيء في حياته، فترات عمله كموزع جرائد وكعامل
توصيل، وعن مشاكله في المدرسة الثانوية، أصدقائه وحتى معلميه، أما أليكس، فقد كان مستمعاً
أكثر من متحدث! تكلم عن بعض الأشياء كعائلته وأصدقائه، لعبوا لعبة الأوراق مع نيكولاس التي
بدا أن أليكس لا يعرف عنها شيئاً، وانتهت بفوز نيكولاس، قضى اليوم كله مع أليكس، شعر وكأنه
الأخ الذي لم تلده أمه، كانت ليلةً كالحلم بالنسبة لليام!
ولكن ذاك اليوم انتهى كما على الأيام أن تنتهي، ومرَّ أكثر من يوم وأليكس وليام تزداد صداقتهما أكثر وأكثر، لم يصبحوا كالإخوة، بل أصبحا وكأنها روحان في جسد واحد، كُل واحدٍ منهما أصبح
يعرف كل شيء عن حياة الآخر، من يراهما يظنها صديقان منذ الولادة، لم يكونا وكانهما شخصان عرفا بعضيهما منذ أسبوع! مرًّت ستة أيام على مقابلة ليام ومنذ ذاك الحين لم يسمع خبراً من
شركة كلارديكس، ولكن لم يهمه الأمر كثيراً، فلربما خسر المعركة ولكنه كسب أخاً!
في ذلك اليوم استيقظ ليام من نومه على صوت
رسالة من هاتفه ، فرك عينيه، ليقرأها، كان مضمونها: " لقد ربحت في المعركة، مرحباً بكَ فارساً جديداً من فرسان كلارديكس!
المُرسل: ماكس روبنسون
ليس هناك أية كلمة بإمكانها وصف شعور ليام حينها، قفز من على السرير بسرعة،
والفرحة تغمره، خرج من بيته مسرعاً لأنه كان يريد إخبار أليكس بنجاحه!
استوقفه أحدهم في الطريق ليقول بحزن: ليام، لقد تقرر الأمر، الجنازة في الساعة الخامسة مساءً.
لم يهتم لما قاله بل أكمل طريقه بسرعة وهو يتسائل: أيَّة جنازة!
دخل المطعم وهو يبحث عن أليكس بأنظاره، كان المكان هادئاً على غير العادة،
الكُل يبدو حزينا، جلس في المكان الذي يجلسان به دائماً،
ليفكر: تباً أين هو؟! إنه لا يتأخر أبداً!
انتظر نصف ساعةٍ، وعلى غير العادة، لم يتحدّث معه أي شخصٍ في المطعم، ولا حتى نيكولاس!
فكّر ليام بالاسباب التي قد تؤَخّر أليكس ولكنه لم يصل إلى شيء،
تذكر ما قاله له قبل فترة:" إن لم آتِ يوماً فهذا سيعني أن أليكس قد مات"
وبعدها تذكرً شيئاً آخراً قد قاله أليكس: "سأصبح صديقك لأسبوع"
عدَّ ليام بأصابعه واحد.. اثنان .. ثلاثة أربعة خمسة.. ستة.. وسبعة!
"لقد تعرفت عليه منذ أسبوع هذا هو اليوم الثامن هل يعقل أنه قد؟"
هذا ما دار في فكر ليام يومها، ولكن قطع تفكيره صوت نيكولاس الذي قال بصوت حزين
و الإنزعاج بادٍ على وجهه: ليام، أ..أليكس قد..
قاطعه ليام وهو يصرخ قائلاً: مات صحيح، مات؟
اكتفى نيكولاس بإيماء رأسه بمعنى أجل..!
سكت ليام لفترة ليستوعب الأمر ليقول بعد وهلة والدمع يكاد ينزل من عينيه: أ..أنتم تمزحون
صحيح؟ أعلم أن أليكس من دبر هذه الخدعة، وأنا سأقتله لذلكّ!
لم يجد ليام رداً على سؤاله فكل من في المطعم كان ينظر له بحزن وصمت،
ربت نيكولاس -الذي دائماً ما كان كالأب بالنسبة لليام الذي عاش حياته فقيراً ووحيداً- على كتفه.
أشاح بوجهه للجهة الأخرى ليخفي دموعه التي نزلت بدون أن تأخذ إذناً من عينيه،
ليهمس بصوتٍ مسموع: سُحقاً! لما تأخذ مني الحياة كل ما أريده، لا أريد ذاك العمل الغبي،
كُل ما أريده هو أخي!
_______________________
في مكان آخر في المدينة تحدث رجلان غريبان أحدهما ذو شعر أخضر طويل، والآخر بشعر أشقر ناعم، تكلم ذو الشعر الأخضر قائلاً وهو يخاطب رفيقه: لقد تمت المهمة بنجاح، كلوديو.
ردَّ عليه ذو الشعر الأشقر بحزن واضح: أفضل اسم أليكس أكثر، ماردين!
قال ماردين بجد: افهم كلوديو، لن تكون أليكس مرة أخرى، إنها مجرد شخصية اخترعناها
لتساعدنا في المهمة.
تنهد كلوديو بحزن ليتمتم: وداعاً ليام، سأفتقدك.
وبعدها دخلا لمركبةٍ غريبة، كان هناك مجموعة من الرجال الذين يشبهونهم، عاد شكل كلوديو أو أليكس كما
كان حالما مرَّ من باب السفينة الفضائية، رجل بعضلات مفتولة، بشرته بيضاء فاتحة كالثلج، شعره
فضي لامع وطويل يصل لمنتصف ظهره، عينان صفراوتان مضيئتان كالنجوم.
تكلم رجل بشعر بنفسجي بدا وكأنه قائدهم: الإسم: ليام آرتشر، المشكلة: الحصول على عمل،
المُساعد: كلوديو الثالث، الإسم البشري المزيف: أليكس بلاك: حالة المهمة: ناجحة،
إحصائيات المهمة: اثنان وتسعون فاصلة خمسة ستة أربعة واحد أربعة ثلاثة خمسة، كما توقعناها.
المهمة القادمة: الإسم: آندريا آندرسون، الموقع: اثنان وستون خمسة ألف باء ستة.
ثم نظر لشخص يجلس أمام لوحة مفاتيح كبيرة ومعقدة ليقول: ساندارك، أوقف وضع إخفاء
السفينة وانطلق، لازال لدينا بشر لنساعدهم!

النهاية
ساكو ^^
[/align]
[/cell][/tabletext][/align][/color]
__________________
لا توقيع !
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-09-2013, 07:49 PM
 
حلوة ماشاء الله ابداع
رين. and saku like this.
__________________

عذرا لا اقبل صداقة الاولاد

نوركم
http://vb.arabseyes.com/t352297.html
الساعد الايمن لحاكمة الفومبير
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-09-2013, 11:49 PM
 
شكراً لكِ على الرد .. ^^
أسعدني ردك ..
ويسعدني أكثر أن القصة أعجبكِ
رين. likes this.
__________________
لا توقيع !
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-10-2013, 06:26 AM
.
 
حجز لى عوده
saku likes this.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-10-2013, 07:21 AM
 
روعه
saku likes this.
__________________
مادري وش نكتب


ششششيماء تحبك وتشتاقلك
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المعركة الثانية M A N A R أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 02-14-2014 07:59 PM
سجل دخولك لساحة المعركة حور العين أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3117 09-13-2007 02:12 PM


الساعة الآن 07:36 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011