عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree519Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 8 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #256  
قديم 10-24-2013, 10:32 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://im33.gulfup.com/o0qaS.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم اعزائي متابعين رواية
انتي سجينتي ...
وها نحن نقف على اعتاب النهاية
و المحطة الاخيرة
بسلمكم البارت اتمنى تعجبكم النهاية
بذلت جهدي فيه ... (:2
قراءة ممتعه :looove:






( السقوط ... و العودة )



تساقطت الامطار بشدة في مساء ذلك اليوم ...

- في مشفى المافيا -

خرج الطبيب من غرفه ماكس مبتسماً ... ذهب إليه مارتن بسرعة قائلاً: بشر يا دكتور ماذا حصل؟
تنهد الطبيب بارتياح وهو يقول: لقد نجحت العملية ولم يبقى إلا مسألة وقت حتى يستيقظ فقد تمكنا من اخراج الرصاصة و تفادي الاضرار.
قفز مارتن و احتضن الطبيب من شدة فرحه وهو يضحك ويهتف: الحمد لله ... الحمد لله ...
و سرعان ما ذهب راكضاً ليخبر لاين بذلك ...
في هذه الاثناء وعند مدخل المافيا كانت تلك السيارة السوداء قد وصلت ... لتخرج منها ماري بسرعة وينتشر في المافيا خبر ... عودتها المفاجأ.!









( في الفندق )
كانت اليس في غرفتها ولا تريد ان تكلم احدا فهي تقول للجميع انها مشغولة بالدراسة ... بينما كان الجميع قلقاً عليها ... تنهد ستيف الجالس مع مايك وكاترين في غرفه الجلوس داخل الفندق وهو يقول بارتباك: يجب ان نعود نحن ايضاً الى مسكننا ... فلا ينفع البقاء هنا طويلاً.
فهم مايك مقصد ستيف وسرعان ما ردت كاترين بتعجب: هذا صحيح كنت اتساءل اين منزلكما؟ هل تسكنان معاً كما اني اتسائل الا يسأل اهلكم عنكم؟
ضحك مايك وهو يقول: نحن لا نملك اهل ... ونسكن في مكان كبير مع الكثير من الاشخاص اللطيفين ... ما رأيك ان تسكني انتي و اليس معنا؟
فكرت كاترين بقلق وهي تقول: انا لم افهم؟
ابتسم مايك وهو يقول: لا تقلقي في المكان الذي نعيش فيه يوجد الكثير من الغرف ولكل شخص غرفه خاصة به وحده ... اي لن يشاركك احداً فيها.
تمكنت كاترين من تخيل الامر إلا انه لا يزال مبهم بعض الشيء لديها و سرعان ما ابتسمت وهي تقول: حسناً ... ولكن لا اعلم عن اليس.!









كان مارتن يبشر لاين بما سمعه من الطبيب ... سرعان ما انفرجت الهموم عن صدر لاين وشعر بالراحة وخاصة ان صديقة المقرب ماكس سيعود إليه نظر الى مارتن براحة وهو يقول بهدوء: ارجو أن تخبر ليزا بذلك فهي منذ ان استعادت وعيها لم تكلم احد ... ولا تفعل شيئاً سوى البكاء.!
ابتسم مارتن وهو يقول: حاضر سيدي ...
و بخروج مارتن دخلت احدى الخادمات لتقول و الابتسامه ملئ فمها: سيدي الزعيم ... انها ماري لقد وصلت للتو ...
صدم لاين بما يسمع ... عقد حاجبيه بتعجب وهو يهمس: ماذا؟!
زادت ابتسامه الخادمة وهي تقول: نعم لقد تفاجأ الجميع ايضاً ... هل احضرها إليك الان؟
وقف لاين وهو لا يزال مستغرباً من وصول ماري ..: حسناً فلتحضريها.
خرجت الخادمة لتترك لاين في حيرته ... كان يفكر كيف وصلت ماري بهذه السرعة وماذا عن يوكو ؟!









عاد الى المنزل متعباً من ما حصل له اليوم أغمض عينيه وهو يستلقي بتعب على سريرة " تلك الفتاة المجنونة ... يوكو ... لم اتوقع انها ستضحي بنفسها بهذه الطريقة هل هي مجنونة" تقلب فوق سريرة وهو يحاول ان يفهم هذه الفتاة التي جعلت خطته تفشل ... هي كما سمع عنها ... خصمٌ صعب التوقع ولن ينال منها بسهولة.
تذكر لويس الذي مات على يديها ... وضع يدهُ على جبينه بتعب وهو يقول: غداً ستكون جنازته ... لا احد يشعر بالحزن عليه فهو جشع ولا يحب احد سوى نفسه.
ثم تنهد كيفن واخذ يحاول النوم عله يقدر ان يجد حلاً ما لما حصل.!





دخلت ماري وهي تبكي ... استقبلها لاين و سرعان ما ضمته وهي تبكي ... همس لاين على شعرها وهو يظن انها تبكي اشتياقاً له ... وان دموعها دموع فرح ... همس وهو يقول: لا تقلقي فأنتي الان بأمان.
كانا وحيدان في مكتب لاين ... اجلسها على الاريكة وجلس معها نظر بعينيها بعد ان ابعدها عنه وهو يقول بلطف: ما الذي يبكيك؟
شهقت ماري وهي تقول بنفس منقطع : يو ... يوكو
استغرب لاين وهو يقول: يوكو ؟ ( ثم عقد حاجبيه بتساؤل) هل آذتكِ؟
هزت ماري رأسها يمينا و يساراً ودموعها لم تتوقف ... لم يفهم لاين سبب بكاءها فأكمل بنفس النبرة: هي لم تؤذك ... هل جرحتكِ ... ما سبب بكاءك يا عزيزتي؟
نظرت إليه بدموع ... ثم همست شفتيها بصوت منخفض بالكاد سمعها لاين ... قائلة: لقد ماتت ...
صرخ الرعد بقوة حتى هز الغرفة ... و سرعان ما التمع البرق وراءه و بدأت الرياح بتحريك الاشياء حولهما ... لم يستوعب لاين ما قالته ماري فقال باستغراب: ماذا؟
لكن ماري عادت للبكاء ... جن جنون لاين وهو يهز كتفي ماري ويصرخ: ماري ماذا قلتي ... هل يوكو ماتت ؟ ماري اجيبي ...
سرعان ما صرخت ماري بوجهه بألم: نعم يا لاين ... ضحت بنفسها من اجلي ... ماتت امامي ... اخذت الرصاصة بدلاً عني ...
ثم عادت للبكاء ... اما لاين فبقي مصدوماً لا يعرف ما يفعل هل يفرح ام يبكي .! بقي صامتاً ... وهو ينظر امامه بهدوء ... شعر بألم في رأسه امسكهُ بيديه وهو يقول بضعف: تباً ... ما هذا الذي يحصل؟!
لكنه تمالك نفسه بسرعه ... واتجه نحو غرفته تاركاً ماري وراءه عله يقدر ان يستوعب الخسارة الاخرى التي خسرها في البداية ادوارد والان يوكو.!
كان لاين يعتبر المافيا جزأ منه ... فهو المؤسس لها ... جميع اعضائها اصدقائه اختارهم بعناية كان يحبهم مثل عائلته ...
اقفل باب غرفته ... ثم اتجه ليجلس على سريرة ... خفض رأسه على الارض وهو يفكر " يوكو ماتت " ... لم يكن ليصدق للحظة ان مثل هذا اليوم سيأتي ... يوكو دائماً قوية ... يوكو دائما تنجح ... كان يفكر بأنها دائماً تتجاهل مشاعرها و تمضي قدماً ... هي دائماً شجاعة هي دائماً في المقدمة .... لكن سرعان ما قاطع هذه الافكار وهو يتذكر و للمرة الاولى يعترف لنفسه ... : يوكو ليست آله ... يوكو انثى ... كباقي الإناث تحب و تتألم عندما يجرحها من تحبه ( هنا غرقت عيناه بالدموع ... وهو يهمس متذكراً ابتسامتها ايام الطفولة ... رمى بنفسه على السرير ليغطي وجهه و يخفي دموعه) يوكو صغيرتي ...
كانت الغرفة معتمه ... و الاجواء باردة ... كان المكان كئيباً ...
اما ماري ... فقد اتت إليها الخادمة و اخذتها الى غرفتها ... على الرغم من الدموع الكثيرة التي ذرفتها ماري من اجل تضحية يوكو إلا ان العلاقة بين ماري و يوكو لم تكن يوماً قوية ... كانت مجرد علاقة سطحية ... وأن تضحية يوكو في الحقيقة لم تكن من اجل ماري بل كانت من اجل لاين ولكن بطريقة غير مباشرة ...
بعد ان استلقت ماري على سريرها بتعب هي الاخرى ... كان هناك امر مهم جداً لم يخفى عليها ... وهو كيفن ... فبعد موت يوكو كان يقدر ان يصوب مسدسه نحوها اثناء هروبها إلا انه لم يفعل ... هل يعقل انه كان مصدوماً بسبب موت يوكو و لويس امام عينيه ام ان هناك سبب اخر يا تُرى؟!










و من اجواء حزينة الى اخرى حيث اليس التي رفضت ان تكلم اي احد ... وهي لا تزال تقفل الغرفة على نفسها ... كانت تبكي بمرارة على نفسها ... لماذا عليها ان تتحمل ذنب خطأ لم ترتكبه ... لماذا عليها ان تسمع لكلام الناس حول فقرها و شكلها المتواضع ... لماذا عليها ان تتحمل.!
ليست هي السبب كونها لا تملك النقود بل ذلك المتوحش كما تسميه اليس ... السبب باصفرار وجهها و الكدمات التي عليها ... هو كان السبب لانه لم يكن يوماً يشتري لها الملابس او حتى الطعام ... كان يسبب لها الأرق و القلق من ما يبقيها مستيقظة لساعات طوال في الليل ...
كانت تبكي بمرارة على ما يجري لها ... ارادت ولو لمرة واحدة ان تشعر بشعور وجود شخص ما ... لا يهم إن كان وسيماً او غنياً المهم ان يدافع عنها من الذين يؤذون مشاعرها ... تريد احداً قوياً ليحميها ...
لمرة واحدة على الاقل ..!
شعرت بانها تحتاج ان تأكل فهي لم تضع شيئاً في فمها منذ الصباح ... كان الوقت متأخراً فظنت ان الجميع نيام خاصةً انها لم تسمع صوت احد .. وان الاضواء كانت مغلقه ... فتحت الباب بهدوء بعد ان مسحت دموعها ولكن وجهها لا يزال احمر من شدة البكاء ... اتجهت نحو المطبخ لم تصادف احد كما انها لم تقم بفتح الاضواء حتى لا توقظ احد ... اتجهت نحو الثلاجة و فتحتها بهدوء ... وجدت لها شطيرة محشيه باللحم والخضار فأخذتها و بدأت تأكل ...










بعيداً عن الحزن المسيطر على المافيا ... وداخل غرفة ليزا بعد ان بشرها مارتن بنجاح عملية ماكس وانه سينقل من غرفة العناية المركزة اليوم ... لم تكن تتمالك نفسها ان لا تراه وهي تشعر ان قلبها يرقص فرحاً بهذا الخبر ... غيرت ملابسها و اتجهت سريعاً نحو غرفة ماكس ... لتبقى معه هذه الليلة و تسهر الى جانبه عله يستيقظ اليوم .!












انهت شطيرتها ... ثم اتجهت نحو الثلاجة لأخذ زجاجة ماء تروي بها عطشها ... شربت القليل و استدارت لتعود الى غرفتها إلا انها لاحظت شخصاً واقفاً امامها ... كادت ان تختنق بالماء الذي تشربه فقد فزعت ولكن سرعان ما تعرفت على صاحب هذه الابتسامه الصفراء فقالت مستنكرة: مايك ماذا تفعل هنا؟
كانت عينا مايك حزينه يبدو انه لم ينم ... تنهد وهو يقول: واخيراً خرجتي من غرفتك ... لقد قلقت عليكي.
ظنت اليس ان مايك يسخر منها ... فتجاهلته كما تفعل غالباً و مشت ..لكن اوقفها صوت مايك الهادئ على غير العادة وهو يقول: هل لنا ان نتحدث قليلاً فقط.
استغربت اليس نبرتهُ تلك التي فيها لمسه من الحزن فنظرت إليه بعيون حادة وهي تقول بهدوء: حسناً.
ثم اتجها نحو الغرفة القريبة حيث لا احد فيها فستيف و كاترين كل منهم نائم في غرفته.
وقف مايك امام النافذة التي ازيحت عنها الستارة ودخل منها بعض الضوء القادم من مصابيح الشوارع و إضاءة الفندق الخارجية ... مكتفين به دون فتح المصابيح ... كان الجو ممطر و السماء تملأها الغيوم وتمنع ضوء القمر من التسلل بينها ... كان مايك لا يدري كيف يبدأ بالنقاش او كيف يجعل اليس تميل إليه .. فبادر بالقول بصوت هادئ وهو ينظر من خلال النافذة معطي اليس ظهره: اليس انا اسف.
لم يجد غير هذه الكلمة لتخرج منه وكأن قاموس الكلام ضاع منه ... كانت اليس تقف وراءه على مسافة يسيرة ... استغربت ولكنها ابتسمت ابتسامة مصطنعه وهي تقول: لمَ تعتذر فأنت لم تفعل شيئاً ( ثم خفضت رأسها وهي تنظر الى الارض بعيون دامعة) بالعكس لقد أنقذتني من ذلك الرجل وجعلتني اعيش هنا معكم ... انا التي يجب ان تعتذر لاني لا ازال اثقل عليك على الرغم انهُ ليس من حقي.
التفت مايك إليها ثم تنهد و اجواء الهدوء لا تزال مخيمه بينهما: لا تقولي لذلك ... هل صدقتي ما قالته تلك المغرورة اليزابيث؟
نظرت في عينيه بعيون منكسرة حزينة وهي تهمس: هي لم تقل إلا الحقيقة.
بادلها تلك النظرات بعيون رحيمة ونظرات عطوفة: لا يا اليس هي قالت حزءاً من الحقيقة ولم تقل كل شيء.
استغربت اليس من كلامه وسرعان ما ابعدت وجهها عنه حتى لا تضعف امام نظراته تلك وهي بأشد الحاجة الى من يحن عليها: لا اظن.
اقترب مايك منها خطوة واحدة وهو يقول: الم تسألي نفسك ما الذي اتى بي في وسط الليل الى منزلك؟ ما الذي جعلني اتسلل الى غرفتك وأدافع عنكِ.
بدأ قلب اليس يخفق بسرعة ... استدارت لتعطيه ظهرها وهي تدرك انها لم يسبق وان سألت نفسها هذا السؤال لكنها لم ترد ان تبدو ضعيفه امامه فأجابت بهمس: قد يكون بدافع الشفقة و الفضول.
عاد مايك ليقترب منها اكثر وهو يقول: لا تتهربي مني ... انظري إلي و اجيبي هل حقاً دافع الشفقة والفضول يكفي لأفعل ما فعلته؟
استدارت اليس إليه وهي غاضبه منه بلا سبب محدد ... هي بالتحديد متعبه من تذكر تلك الاحداث ... بل متعبه من كل حياتها فقالت بصوت وضح فيه الانفعال: وما أدراني.! قل انت ما السبب.
سرعان ما التقت اعينهما مجدداً لكن هذه المرة كانت نظرات مايك تبدو اكثر حناناً ولطفاً امام نظراتها الغاضبه: لاني احبك ...
صدمت اليس من كلامه ... عاد قلبها يخفق بسرعة ... هل تتصور بحياتها ان مثل هذا اليوم قد يأتي بقيت صامته تحاول ان تستوعب ما سمعته لكنها لم تشعر بنفسها ... إلا والدموع قد اخذت مجراها ... وكأن دموعها تعاندها ... ارتبك مايك من رده فعلها و بكاءها الصامت ... فقد كانت تبكي بلا صوت تنزل دمعه فتمسحها و سرعان ما تنزل اخرى و تمسحها مجدداً بدت مثل الطفله التي لا تريد البكاء ولكن دموعها تفضحها.!
كان مايك لا يدري ما يفعل انها المرة الاولى التي تبكي فيها فتاة امامه بهذه الطريقة ... ابتلع ريقة وهو يفكر بأمر ما ... اغمض عينيه بقوة وبدأ وجهه يحمر تدريجياً وكأنه يستعد للقيام بأمر ما يصعب عليه تنفيذه " في الافلام عندما تبكي الفتاة يضمها الشاب لكني اخشى ان ضممتها ان تصرخ بوجهي فاليس احياناً تكون عصبيه" نظر إليها مره اخرى انها لا تزال تبكي و تتنهد بهدوء ... شعر بقلبه يشدهُ نحوها

" فالتفعل ما تفعله ... " ...
كانت تشعر به يقترب نحوها لكنها كانت تخفض رأسها لم تشعر إلا بيدين تحيطها بحنان و تقربها منه ... شعرت بيده تهمس على شعرها و همساته الهادئة وهو يحاول إسكاتها ( لا بأس يا عزيزتي ) كانت تحس انها اخيراً وجدت منقذها ... الذي سيخرجها من معاناتها لم تهتم من يكون هذا الشخص المهم انها و اخيراً احست بوجود ولو انسان واحد يهتم لأمرها و يتأثر لدموعها لم يسعها سوى ان تضمهُ هي الاخرى ...
كانت الغرفه معتمه و الاجواء باردة إلا ان اليس احست بالدفئ وهي تضم مايك ... المكان هادئ إلا من شهقات اليس ...
تركها مايك تبكي فهو يظن ان ذلك سيريحها و يخرج الحزن الذي بداخلها...










ليزا التي كانت الاجواء المحيطة بها أكثر هدوءاً من سابقتها ... كانت تنظر إليه بلهفة تنتظر استيقاظه ... على الرغم ان الطبيب قد بشرها إلا ان قلبها لا يزال حزين فهي تعلم تماماً انها لن تشعر بالفرح إلا اذا سمعت صوت ماكس يهمس لها من جديد ...
كانت جالسه وهي تقاوم النعاس في غرفه ماكس ... اردات ان تكون اول من يعلم بخبر استيقاظه بل ارادت ان تكون هي اول من يراه ماكس عندما يفتح عينه ... كانت شاردة الذهن متعبه بعد سهرها حتى هذا الوقت ...
فجأة تسلل الى مسامعها صوتهُ الضعيف : ليزا...
سرت رعشة بجسدها وكأنها صعقت وهي تسمع تلك الكلمة .. نظرت الى ماكس بسرعه لكن خاب أملها عندما رأته على حاله ... تمتمت مع نفسها: يبدو اني أتخيل ...
سرعان ما امتلأت عينيها بالدموع و الحزن ملأ قلبها ... وضعت رأسها بين يديها واخذت تجهش بالبكاء انها حقاً مشتاقة إليه ...
: لمَ تبكين ايتها الحمقاء؟
سكتت ليزا للحظة " اليس هذا هو صوت ماكس" رفعت رأسها لكن صدمت هذه المرة وهي ترى ماكس على السرير و الدماء تملأه ... التفتت بسرعة الى الجهاز الذي يقرأ نبضات القلب ... لتصدم مرة اخرى وهي ترى ان قلبه قد توقف ... سرعان ما صرخت بجنون: لا ...
: اهدئي ما بك ...
عم السواد مرة اخرى ... لم تعد ترى ما يحدث حولها ... كانت لا ترى شيئاً إلا السواد سرعان ما سمعت صوت ماكس مجدداً: ليزا استيقظي ...
هنا فتحت عيناها بسرعة واذا هي ترى نفسها بحضن ماكس ... فتحت عيناها أكثر من مرة لتستوعب ما يجري كان امامها وجه ماكس وهو يبتسم لها ... استغربت وهي لم تعد تفهم ما يجري هتفت وهي تقول: ماذا يحصل؟
رد ماكس بصوت مطمئن: لا اعلم استيقظت فوجدتكِ نائمة ... ثم سمعتك تقولين وانتي نائمة ... عزيزي ماكس لقد اشتقت إليك ... فأخذتك بحضني واذا انتي ترتجفين بعد ذلك فأدركت انكِ تحلمين بكابوس لذا ايقظتك ...
همست ليزا وهي تحاول ان تستوعب: إذا ما حصل كان كابوس ...
وسرعان ما امتلأت عيناها بالدموع وهي تقول: وانت حي ...
ابتسم ماكس وهو يقول بمزاح: ما هذا انا مريض و انتي تزعجيني بكوابيسك ... لماذا لا تراعي شعوري ... و ...
لم يكمل وإذا بليزا .. تبكي على صدره وهي تضربه بضعف قائلة بين شهقاتها: احمق ... احمق ... لقد كنت أموت قلقاً عليك ... احمق.
ابتسم ماكس ثم ضحك وهو يعلم ان ليزا الان تشعر بالخجل و الاحراج من ما فعلته قبل قليل ...










اشرقت شمس يومٍ أخر جديد ...
منهم من نام ملأ عينيه ومنهم من بقي مستيقضاً وهو يشعر بالذنب ...
كالاين ... الذي لم يرتح ولا لحظة من تأنيب الضمير وهو يتذكر كل لحظة قضاها مع يوكو ... الان بعد فوات الاوان علم ان يوكو كانت صادقة معه في كل شيء ... من المستحيل ان يجد فتاةً تحبه بقدر ما تفعل يوكو ... كان رأسه يكاد ينفجر ... كما انه لم يعد يريد ان يبقى هنا أكثر فهو يظن انه لم يعد يملك القدرة الكافية على قيادة المافيا ...










كان كيفن يبتسم وهو ينظر الى المرأة قائلاً: يبدو ان خطتي نجحت ...
لكنه سرعان ما نظر الى النافذة و الهواء القوي الذي يظهر من وراءها ... عض على شفته بغضب وهو يقول: تلك اليوكو تباً لها ...
!!!










انتشر خبر استيقاظ ماكس وعمت الفرحة المافيا ... وسرعان ما اتجه الجميع إليه ليهنئوه على سلامته ... في تلك اللحظة كان ستيف قد وصل الى المافيا فهو يريد الإذن من لاين ليسمح بان يأتي بكاترين و اليس ليعيشا هنا و ينضما الى المافيا ...
كان ستيف ومايك على علم بكل ما يحدث و بالمهام التي حدث اثناء غيابها إلا انهما لم يعلما بخبر عودة ماري ... سرعان ما وجد مارتن في طريقة ...
مارتن بابتسامة: اين انت يا فتى لقد اشتقنا إليك .
نظر ستيف إليه بحدة وهو يقول: اين الزعيم؟
تنهد مارتن وهو يبتسم أكثر: انت لا تغير طبعك البارد هذا ... ( ثم اكمل بتفكير) انا لم اره اليوم يبدو انه سعيد مع عودته محبوبته ماري.
استغرب ستيف وهو يقول: هل ماري عادت؟
مارتن بمرح: يبدو اني نسيت ان اخبرك لقد عادت البارحة ولكن قيل انها كانت تبكي ... وكما ان لاين بعد ان التقى بها ذهب الى غرفته ولم نره بعد ذلك ...
استغرب ستيف وهو يفكر قليلاً: تعال معي ...
ثم مشى مسرعاً نحو غرفه ماري ... شعر مارتن بالغرابة من تصرفه ستيف إلا انه يعلم تماماً ان ستيف الان يستنتج امراً ما ...
دخلا الى غرفة ماري بعد ان استأذنا منها كانت ماري قد خرجت من حزنها اخيراً خاصة بعد ان ساعدتها الخادمات في نسيان يوكو.
نظر ستيف إليها بحدة وهو يقول: اخبريني ما حدث بالتفصيل من فضلك ...
وهنا بدأت ماري تخبر ستيف بكل شيء حدث لها حتى وصلت الى المافيا.
وقف ستيف وهو يفتح عيناه بانزعاج ثم قال لمارتن بسرعة: كيف انطوت عليكم هذه الحيلة الواضحة؟
استغرب كل من مارتن وماري ... رد مارتن: اهدأ يا ستيف عما تتكلم؟
اكمل ستيف وهو يحاول ان يهدأ: من الواضح ان ذلك المدعو كيفن هو الذي اراد من ماري ان تعود الى المافيا من جديد.
زاد استغراب مارتن فقال بهدوء: هل لا اوضحت أكثر .!
تنهد ستيف وهو يجلس ويستعد للشرح: الم يكن بمقدور ذلك الكيفن ان يضع حراس على بوابة القصر ليمسكوا بماري في حال رأوها تخرج ؟
حسناً لنقل انه نسي هذا الامر إذا لمَ لم يطلب من احد اعوانه ان يلاحقها بالسيارة على الاقل؟ انه لم يقم بأي ردة فعل ليمنعها ... انا اثق ان هناك خطوة اخرى اراد القيام بها وهي استرجاع الجوهرة التي يملكها لويس لكن تلك الخطوة فشلت لان يوكو ماتت ... لم يكن يتوقع منها ان تموت في تلك المهمة ... لذلك خسر الجوهرة لكنه لم يخسر ماري.
هنا اتسعت عينا ماري و مارتن بذهول لسرعة استنتاج ستيف ثم سرعان ما هتفت ماري بخوف: ما العمل؟
نظر ستيف الى ماري وهو يقول بهدوء: هل احضرتي معكِ شيئاً اثناء قدومك الى هنا؟
فكرت ماري قليلاً لكنها سرعان ما أجابت: لا اتيت خاليه اليدين.
نظر ستيف الى احدى الخادمات وهو يقول: فتشي الملابس التي اتت بها ماري الى هنا بدقة إذ لم تجدي شيئاً فيها فاحرقيها ...
استغربت ماري وهي تقول: لكن ماذا عسى ان يوجد بملابسي؟
نظر ستيف إليها وهو يقول: اخشى ان يكون قد خبأ شيئاً فيها دون علمك ... فأعضاء المخابرات يملكون الكثير من الاجهزة الحديثة التي يصعب رؤيتها.
وسرعان ما اتت الخادمة وهي تركض لاهثة: سيدي ستيف لقد وجدنا هذا ...
وفتحت يديها ليظهر جهاز اسود صغير جداً يبدو كصندوق بعرض السنتيمتر الواحد ... اخذه ستيف ثم رماه لمارتن وهو يقول: انا اختصاصي الاستنتاج وانت اختصاصك الاجهزة فما هذا؟
نظر إليه مارتن بتفحص وسرعان ما نظر الى ستيف وهو يقول بإعجاب: انت ذكيٌ جداً يا ستيف انه جهاز للتجسس ... يستخدم لسماع الاصوات و تحديد المكان.
ابتسم ستيف وهو يقول: إذاً على الاغلب سيكون كيفن يسمع الان ما يدور بيننا ... ( ثم اتسعت ابتسامة ستيف وهو يقول للخادمات) احرقوا الجهاز و الملابس فنحن لا نعلم ما قد يخفى علينا ...
ثم انصرف وسط دهشة و اعجاب الجميع بذكائه .










( الساعة الخامسة عصراً)
ارادت ماري ان ترى لاين فهي لم تقابله إلا مرة واحدة منذ عودتها ... فذهبت الى مكتبه ... طرقت الباب أكثر من مرة ولكن لم يصلها الرد لذلك قررت الدخول ... دخلت ببطء وهي تمد رأسها ...لكنها لم تجد احداً هنا ... اغلقت الباب وراءها ثم جلست لتنتظره عسى ان يأتي ... سرعان ما لفت انتباهها عدد الاوراق الكثيرة الموجودة على المكتب والرفوف ابتسمت بلطف وهي تقول: يبدو ان لاين يملك الكثير من العمل.
ثم اتجهت نحو مكتبه " قد اقدر ان اساعده بهذه الاوراق" بدأت تنظر إليها ولكن لم تفهم اي شيء ... جلست على الكرسي الجلدي الفاخر الذي يجلس عليه لاين بالعادة وراء المكتب ... لفت نظرها وجود الادراج الكثيرة وسرعان ما تسلل الفضول إليها ... بدأت تفتح الادراج الواحدة خلف الاخرى و هي لا تجد سوى المزيد من الاوراق و الإحصائيات التي لم تفهم اي شيء منها ... واخيراً عندما وصلت اخر درج ... وجدت ملفات كثيرة كل منها بلون معين ... لفت انتباهها ورقة كتبت فوق الملفات: العملاء الذي تم استبعادهم ...
شعرت ماري بالفضول أكثر فأخرجت الملفات وبدأت تقلب فيهم وهي ترى الصور المرفقة مع كل ملف للعميل ... وعدد المهام و التاريخ ... وغيرها الكثير من المعلومات ... وبينما هي كانت مسترسلة بفتح الملفات سرعان ما فتحت ملف ما ... كان يحتوي على صورة امرأة تبدو بالثلاثين من عمرها وقد كتب تحتها ... الانسه : ميرندا ادم رافاييل.
اتسعت عينا ماري وكأن هذه الصورة ليست غريبه عنها اطلاقاً ... وسرعان ما احست بألم في رأسها يزداد شيئاً فشيئاً ... امتلأت عيناها بالدموع دون ان تعرف بالسبب ... وسرعان ما اهمست ... : امي ...!
حتى هي لم تعرف لماذا قالت تلك الكلمة ( امي ) أرادت تذكر اي شيء عن هذه المرأة ولكنها لم تفلح في شيء ... عاد رأسها بالدوار و الصداع الكثير ... كما ان عيناها لا تتوقف عن ذرف الدموع ... بلا سبب ... معين.!
كانت تقرأ بهمس ما كتب عن هذه المراة ...
( العميلة ميرندا .. مهمتها هي تزوج السيد الكسندر ثم قتله و الحصول على ثروته ... سبب فشل المهمة: بعد شهرين من زواجهما علمت العميلة ميرندا ان للسيد الكسندر طفله من زوجة ثانية وهو كان يخفي الامر عن الجميع بحقيقة امر هذه الطفلة المسمى ماري ... فطلب من ميرندا ان تقوم بالعناية بها و تعاملها كبنتها ... لكن حدثت صدفة سيئة بأن السيد الكسندر اكتشف حقيقة ميرندا وان سعيها الحقيقي كان وراء المال وليس لانها تحبه فأصيب بجلطة مباشرة في القلب ... وقبل ان يموت بيومين استدعى محامي العائلة وطلب منه ان يكتب وصيته التي تنص على ان كل الثروة تكتب بأسم ابنته الصغيرة ماري ويحرم زوجته ميرندا منها تماماً ... وبذلك وبعد موت الكسندر تزوجت ميرندا هيري وتم إعفاءها من العمل لدى المافيا ...)
هنا ... وبهذه اللحظة ... ازدادت دموع ماري و عاد رأسها ليؤلمها ... ثم فجأة بدأت الذكريات تتوالى عليها و يمر شريط طويل منها امام عينيها بثوانٍ معدودة ... تذكرت الان كل شيء ... وعلمت اخيراً لماذا تلك السيدة التي ظنتها والدتها كانت تقسو عليها ... فهي تظن ان ماري هي سبب فشلها بالمهمة ... الان تذكرت ماري كل شيء ... تذكرت سبب وجودها هنا ... تذكرت كيفن وكيف انه كان صادق معها ... تذكرت لاين ... باختصار هي لم تعد تحتمل كل شيء ... كما انها ما عادت تحتمل البقاء هنا لحظة اخرى ... اخذت الملف الذي بيدها ... ثم عزمت ان تتسلل خارج المافيا ... وتذهب الى من سيساعدها ... ( كيفن ) ...










كان جالساً وهو ينظر الى سقف غرفته وكأن كل شيء قد تبخر ... حلمة و حياته السابقة الجميلة ... سرعان ما سمع صوت طرق الباب ... تنهد بعمق عله يقدر ان يزيح بعض الهموم من على صدره ... وسرعان ما قال بهدوء: من هناك؟
اتى الصوت من خلف الباب وهو يقول: انا ستيف سيدي الزعيم ... هل تسمح لي ان اكلمك ؟
- انتظر قليلاً ...
ذهب لاين ليغتسل بالماء البارد فهو على الرغم من برودة الشتاء يشعر بنار تلتهمه ... انتهى من ذلك ثم فتح الباب كان واضحاً على لاين التعب ... فقال بهدوء: اهلاً سيتف ...
ثم مشى امامهُ وهو يغلق باب غرفته قائلاً : لنذهب الى مكتبي.
سار لاين و الى جانبه ستيف الذي قال بشك: ايها الزعيم هل انت بخير؟
علم لاين ان ستيف شك به فحاول تغيير الموضوع وهو يقول بسرعة: نعم .. ما الموضوع الذي اتيت بشأنه؟
نظر ستيف امامه وهو يقول: انا ومايك نريد احضار فتاتين ليعيشا هنا معنا ضمن المافيا ... انهما بلا اهل ولا اقارب ... و لديهما قصة طويلة قد ترغب بسماعها لاحقاً ...
توقف لاين وهو يفكر بهدوء ثم التفت الى ستيف وهو يقول بجدية: وما قولك انت يا ستيف بهذا الامر؟
رد سيتف ببرود كعادة: اظن انه من الجيد ان نحضر بعض الاشخاص العاديين معنا في المافيا حتى لا يظهر الجميع مشتبه به امام الشرطة فتختلط الامور عليهم ... وتبدو مكان المافيا مجرد مكان سكني عادي يأتي إليه جميع انواع السكان.
أكمل لاين سيره وهو يفكر بهدوء إلا انه لا يزال متعب وغير قادر على التركيز كثيراً ثم قال بنبرة هادئة تحتوي بعض اليأس: انا اثق بك افعل ما تراه مناسباً ... فأنا ما عدتُ اثق بقراراتي ...
استغرب ستيف رد لاين ... فأسرع بالسؤال: لا تبدو بخير ايها الزعيم ما رأيك ان ترتاح وتطلب من مارتن ان يتم عملك اليوم ...
امسك لاين قبضه الباب بعد ان وصل الى مكتبه ثم ابتسم بغموض وهو يقول اثناء فتحهِ للباب: لا يقدر احد ان يستلم عملي إلا ماكس و يوكو ...
دخلا الى المكتب و سرعان ما صدما بما رأيا فيه ... من الاوراق و الملفات المبعثرة ... و الادراج التي تركت مفتحه ... صدم الاثناء ركض لاين ليرى ما حصل عن قرب و سرعان ما صرخ بستيف وهو يقول: نادري مارتن حالاً ...
اسرع ستيف مُمتثلاً للأمر ... اما لاين فقد بدأ يقرأ الملفات و يلاحظ الاوراق وسرعان ما اتسعت عيناه وهو يقول: تباً ملف ميرندا اختفى.!
ذهب الى مدخل المكتب وهو ينادي على الخادمة: احضري ماري الى هنا بسرعة ...
ثم عاد ليتفقد باقي الاورق ... لم تمضي خمس دقائق حتى وصل ستيف ومعه مارتن ... الذي تفاجأ هو الاخر ... نظرا الى لاين بانتظار احدى أوامره إلا ان لاين نظر إليهما بحيرة وهو يجلس على كرسيه الجلدي ويقول: كل شيء موجود إلا الملف ... لم يختفي إلا ذلك الملف ...!
كان يبدو محتاراً ولا يعلم ما يفعله ... وسرعان ما أتت الخادمة لتزيد من حيرته وهي تقول بسرعة: سيدي الآنسة ماري غير موجودة.! لقد قال لنا احد الحرس انه رأها وهي تخرج مسرعه من المافيا.!؟
شعر لاين بغضب يجتاحه فنظر الى ستيف و مارتن اللذان يقفان امامه ليقول بحزم: اعثروا عليها ...
وهكذا ... ذهب ستيف و مارتن للبحث عن ماري ... كما طلب لاين من جميع اعضاء المافيا البحث عن ماري و الحصول عليها حية او ميتة ...
كما حرص ان لا يصل ماكس و ليزا اي خبر عن ماري لانه يخشى على صحة ماكس من ان تتدهور بسبب قلقه على المافيا ...
ولم تمضي نصف ساعة حتى اغلق لاين الباب و جلس خلف مكتبه بهدوء وهو يمسك رأسه بين يديه محاولاً التفكير بشكل جيد ولكن هذه المرة دون اخطاء ...!
وسرعان ما ارتفع رأسه لتظهر عيناه الحزينة من وراء شعره ثم امر الخدم باحراق كل الاوراق و الملفات التي هنا ... ثم اخذ ورقة تبدو ورقة رسمية لشيء ما ... وبدأ يدون عليها ... حتى انتهى ... ثم وضع الورقة في ظرف للرسالة و وضعها فوق المكتب الذي اصبح خالياً من الاوراق وكل شيء ...
بعدها خرج من المكتب و اخبر الخادمة ان لا تسمح لأي احد بالدخول الى المكتب الذي بات فارغاً إلا من تلك الرسالة ... ثم اتجه الى غرفته و الغموض يحيط به...!










كان كيفن مستاء جداً خاصة بعد ان فقد جهازه الذي وضعه مع ماري في الخفاء ... لم يكن يعلم ما يفعل ... " اؤلئك الاوغاد انهم اذكياء حقاً ... لقد كشفوا خططي الان انا عدت الى الصفر ... " وسرعان ما قطع تفكيره صوت الجرس و الطرق السريع على الباب ... استغرب كيفن ذلك فمن عسى ان يأتي إليه الان؟!
لكنه ذهب مسرعاً لفتح الباب ... وسرعان ما صدم وهو يرى ماري تقف امامه وهي تلهث و يبدو عليها الخوف و الارتباك ... همس باستغراب: ماري؟!
لكن ماري تكلمت بسرعة وهي تقول: اسرع و أدخلني فقد يأتون بأيه لحظة ...
لم يفهم كيفن ما حصل لها إلا انه ادخلها الى المنزل ... وسرعان ما اعطته ماري ملف العميلة ميرندا الذي يكشف كل شيء ... كما انه سيكون دليل كافي للإيقاع بتلك المافيا ...
ولم تمضي دقائق حتى اخبرت ماري كيفن بكل شيء و انها استعادت ذاكرتها وهي على اتم الاستعداد حتى تشهد ضد المافيا وخاصة ضد لاين الذي خدعها و ظنته خطيبها ... كان كيفن سعيداً ولم يلبث حتى اتصل بباقي رجال الشرطة و طلب الاذن بتفتيش المافيا ... و إلقاء القبض على من فيها ...










كانت تلك اللحظات في فترة العصر تسير ببطء ... عاد ستيف ومارتن خائبين ولكنهم سرعان ما صدموا باختفاء الزعيم لاين.!
كان هذا الخبر وقعه كالصاعقة التي ضربت المافيا اجمع ... جن جنون الجميع وخاصةً ماكس الذي لم يحتمل فكرة اختفاء صديقة الى الابد ... ولم تلبث المافيا حتى صدمت بخبر اخر وهو إحاطة الشرطة بالمكان و تفتيش المافيا ... شعر الجميع بالذعر من ذلك ... وسرعان ما تسللت الشرطة الى الداخل ... وسط نظرات رجال المافيا الحادة و المحتقرة لوجودهم ... فتشوا المافيا رأساً على عقب ولكنهم لم يجدوا شيئاً مهماً سوى باب مكتب لاين الذي كان مغلقاً امر كيفن بعض الرجال بكسر الباب ... وسرعان ما تم ذلك بدقائق ... دخل كيفن ليرى الغرفة فارغة لا تحتوي سوى اثاث عادي و تلك الرسالة الموضوعة على المكتب ... اخذها كيفن و تأملها قليلاً ثم بدأ بتمزيق الظرف ليقرأ محتوياتها ...
كان يقرأ بعينيه التي سريعاً ما اتسعت ثم صرخ بعنف: احضروا لي ذلك الزعيم لاين ...
كان مضمون الرسالة ... يؤكد ان لاين هو الذي ارتكب كل الجرائم و قد تعمد ذلك فقد نسق جيداً حتى تعود كل الاتهامات إليه لينقذ المافيا من اي اذى فهو الاخر كان يريد ان يضحي بنفسه من اجل المافيا ... حيث انه توقع مجيء الشرطة الى المكان ...
اما الملف و اعتراف ماري كان يؤكد فقط ان لاين هو المذنب ولا دخل للبقية ... حيث الاتهامات التي وجِهت الى باقي اعضاء المافيا تم ابطالها بسهولة لعدم وجود الدليل القوي ... فقد كان الشخص الوحيد الذي تمكنت ان تثبت الشرطة ذنبه هو لاين ...
ولكن لاين مختفي الان ...!












بعد مضي شهرين على ما جرى ...
عاد اعضاء المافيا كما كانوا سابقاً كالعائلة الواحدة إلا ان مكانه لاين لا تزال فارغة فالجميع يشتاق إليه ... تخلت المافيا عن جميع اعمالها الاجراميه و قررت الحياة بشكل طبيعي خوفاً من ان تفقد المزيد من اعضائها ... اما الرئيس الجديد او الزعيم الجديد للمافيا كان ماكس ... وذلك احتراماً لـ لاين الذي كان قد اعطاه اعلى مرتبه في المافيا ...
تزوجت ليزا من ماكس اخيراً ... كما انضمت اليس و كاترين إليهم دون ان يعلموا بتاريخ المافيا او اي شيء عن ماضي ستيف و مايك ... كما قررا الاثنان ان يقوما بخطبة زميلتهما بالمدرسة وذلكَ منعاً لانتشار الاشاعات التي تسيء إليهما ...
حتى إليزابيث سرعان ما وجدت شخصاً اخر لتهتم بآمرة فهي عنيده ولن تستسلم بسهولة ...
بينما بقي مارتن لا يرضى ان يرتبط باي فتاة لانه لا يريد تحمل المسؤولية فهو يقول انه قد تزوج الحاسوب و الاجهزة الالكترونية ...
اما ماري فقدت حققت وصية والدها التي لم تعلم بها سابقاً حيث ذهبت الى محامي العائلة لتتأكد و تسحب كل شيء من زوجة والدها التي كانت تظن انها امها ... !
كما انها اصبحت أكثر شجاعه من السابق وقررت ان تواجه الحياة وحدها بعد ان استفادت من تجربتها السابقة كثيراً ... اما كيفن فقد وافق على طلب ماري التي ارادت منه ان يكون حارساً شخصياً لها ... على الرغم ان كيفن لا يقدر ان يترك عمله بالشرطة إلا انه وافق على ذلك ايضاً.!











الجو بارداً جداً و الثلوج قد كست الارض ...
كان يسير بخطواته المترنحة وهو يغطي نصف وجهه بقبعة سترته الشتوية السميكة ... واضحاً عليه التعب ... و الجوع الذي يمزق امعاءة ... ابتسم ابتسامة صفراء وهو يقول يهمس مع نفسه: اظن اني ابتعدت عن المافيا كثيراً ... ارجو أن يكونوا بخير.
مشى خطوة اخرى لكن الدوار تمكن منه وسقط على الارض ... كان كأنه سيموت بأي لحظة ... رفع وجهه من الثلج وحاول النهوض ... سرعان ما لاحظ وجود قدمين تقف امامه ... وصوت هامس يقول: لاين ...
صدم من ذلك الصوت اراد ان يرفع رأسه ليرى ولكنه متعب و طاقته قد نفذت ... حاول ان يعتدل بالكاد حتى جلس على قدميه على الارض و الثلوج المتراكمة تحته ... بدأ يرفع رأسه ولكن الشخص الواقف امامه نزل الى مستواه و اصبح وجهها قريباً من وجهه وهي تقول بهدوء ونظراتها الباردة: هل انت بخير؟
لم يصدق لاين نفسه وهو يراها ... همس باستغراب: يوكو ...؟!
رفع يده ليلمس خدها ويتأكد من الفتاة الجالسة امامه ... شعر بدفئها همس وهو لا يصدق: ولكن كيف ... الم يقتلك كيفن بطلقاته؟
وضعت يدها فوق يده وهي تكمل بصوت هادئ يحتوي نوعاً من الحنان: لا لقد كانت طلقاته سطحية وحسب ليعيقني عن الحركة ... ثم اني تمكنت من الهرب بعد ذلك ...
شعر لاين بتجمع العبرات تخنقه سرعان ما ضمها وهو يبكي كالاطفال ويقول بين دموعه: أنا ... اسف ...
ضمته يوكو وهي تقول: لا تقلق ... تعالي معي فقد وجدتُ كوخاً بعيداً يمكن ان نعيش فيه دون ان يزعجنا اي احد ...
مسح لاين دموعه ثم نظر في عينها و ابتسم بهدوء قائلاً: لقد ادركت بعد رحيلك اني احبك ... هل تتزوجيني ؟!








[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة احلام قاتلة ; 10-24-2013 الساعة 10:45 PM
رد مع اقتباس
  #257  
قديم 10-24-2013, 10:32 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://im33.gulfup.com/o0qaS.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]








رجعت لكم من جديد
هاه بشروا كيف شفتم النهاية
حلوة ولا لا ؟!!
ابيكم برد طويل عريض
تقولوا على كل شيء بالرواية عاجبكم
و الاشياء اللي ما عجبتكم كمان
و اخيراً اتمنى ما اكون خيبت املكم في شيء
و ترى بعترف لكم ان الرواية بالنسبة لي
اعطيها متوسط -_-2
الصراحة ما من عوايدي اكتب الرواية بسرعة
و كمان هذي الرواية افكارها ما كنت اقدر
اتخيلها بشكل جيد لذلك اتوقع فيها الكثير من الاخطاء ... ح6
بس مع ذلك حاولت ابذل جهدي
فيها ... واتمنى انها تكون اعجبتكم
ابي تعليقكم عن كل ثنائي بالرواية
ومين احلى ثنائي بنظركم :coolcool:

وكيف شفتم الفواصل
لي ساعة اصمم بس احسهم ما يرقون للبارت الاخير
على العموم
راح اشتاق لكم يا احباب (:2
ولا تنسوا التقييم :a7eh:






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة احلام قاتلة ; 10-24-2013 الساعة 10:57 PM
رد مع اقتباس
  #258  
قديم 10-24-2013, 10:39 PM
 
وزو عم تفتح عادي يا قلبي
__________________


رد مع اقتباس
  #259  
قديم 10-24-2013, 10:49 PM
 
[cc=قبل 100000 سنة]حجزززززززززززززززز[/cc]

المهم نجي للبارت الخنفشاري اررررررررررررررررررررررررررررررررررائع المذهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

يستحق نسبة ممتاز جدا جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا كيف تقولين متوسط هااااااااااااااااا!!!!!!!!!



تستحقين وسااااااااااااااااااااااااااام كبير تحطينة على راسك وكون يكسرلك هالراس اليابس هههههههههههه

ممممممممممممممم ماهذا يا بنت لم اكن اعلم انك ذكية لهذه الدرجه ههههههههه

البارت كان خنفشاري بس بيهه نقص واحد كيفن وماري لازم يكونو مع بعض حبيب وحبيبيتهه مو حارس شخصي

عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

الموهيم انتي قلتي تردين تعليقات على كل ثنائي مو لذلك راح اثولك ثولك بتعليقاتي هههههههههههه



مايك ++اليس
ممممممممممممممممم

ثنائي مذهل يا رببببببببي شو هذا الحنان يا سيد مايك تيردلك عضة يعني وله شنو بالضبط ههههههه ياااااااااارب

المقطع البمطبخ يجنننننننننن راااااااااائع وخنفشاري ومذهل واميزنك وخنفطياريشي :looove::looove:

لانني احبك كيااااااااااااااااااااااااااااا مذهل كيف قالهه يجننننننننن يا بعد عمري يا مايك عااااااااااا

من قالله انتي اكثر من ذلك ههههههههه المسكينة اكيد انصدمت ظنتهه راح يقولله انتي مزعجة ويتكلم عنهه

ههههههالحمد لله يخافون على سمعتهم وراح ينخطبون ههههههههههه


ستيف وكاترين هههههههههه

الله عليج يا زوزو انتي اصلا ما ذكرتي الهم شيء بهالبارت ههههههههههههه

الموهم هم ثنائي رااااااااااااااائع خيتو


ماكس+ليزا
هههههههههههه المسكينة حسبتهه مات ههههههههههههاي انصدمت هههههههههههههههاي متت ضحك عليهه

هههههههههههههههاي شتردين بعد

الله الله يا هيك الحب يا بلاش خفف علينة يا عم قيس :coolcool:

الموهيم كنتي لازم تسوين حفله زواجهم هههههههههه



وبس منو بقة بعد ما كو ثنائيات هههههههههههههه

لالالالالالالالالالالالالالا

لالالالالالالالالالالالالالا اكو بعد

يوكو +لاين هههههههههههههههههه

كياااااااااااااااااااه المجنون هليء عرف انو يحبهه لو ميته كان شو عمل بالله هههههههههههههه

ياااااااااااااااااااااااااه تتتزوجينين لمااااااااااااااااااااذذذذذذذذذذذذاااااااااا انا مسكينة كل يوم اكلي صدمة بسببكم

يا كاتبات الروايات ههههههههههههه كل يوم اخسر واحد وهليء خسارة رباعية ستيف ومايك ولاين وكيفن

عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

ما هو ذنبي يااااااااااه هههههههههه الموهيم كدت ان انسى تعليقاتي عالبارت ههههههههههه



مااااااااااذا كل الذي قلتهه وبعد اكو تعليقات هههههههههه ما شاء الله عليكي يا مينو



البارت كان مثل ما قلت فوق هههههههههه

طبعا انا حزينة لانو كان اخر باااااااااااااااااااااااااااارت لماااااااااااااااااذا

لكن ننتظركي بروايات اخرى يا زوزو بليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييز طبعا لو حابة اائلفك معك بس بعد

السادس هههههههههههه

نرجع لموضوعنة .......................................

ذكاء ستيف خاااااااااااااااااااااااااااااارق الله يخليهه ياااااااااارب ويحفظهه من عين الحساد <<<البنت مصدقة

نفسهه

لاين مسكين ههههههههههههه قسر كلبي بس يالله رجع ليوكو هذا المهم

الباقي تعرفين رايي بيهه رائع والحين سلااااااااااااااااااااااااااااااااام يا قلبي لانو قاعة وماما ما تدري يعني لو

درت اروح بيهه مؤبد هههههههههههههههه


__________________



التعديل الأخير تم بواسطة صمتاً يا ضجيج اشباحي ! ; 10-25-2013 الساعة 12:03 AM
رد مع اقتباس
  #260  
قديم 10-24-2013, 11:39 PM
 
حجز 2 ﻵخر بارت
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♥♥♥♥ظلـمونى وقتــلونى♥♥♥♥ / أول رواية لي *<{RiN}>* أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 45 03-02-2015 01:17 AM
روايتي الاولى : انتي سجينتي ولا يمكنك الخروج من سجني!!!! فجر الحب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 161 08-02-2014 08:40 AM
بخصوص تكملة الرواية : انتي سجينتي ولا يمكنك الخروج من سجني!!!! . واثقه الخطوة أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 24 08-18-2013 03:42 AM
♥♥♥♥ hïmï ὄᾗʛᾄќὗ αレïςε★ ♥♥♥♥ hïmï ὄᾗʛᾄќὗ αレïςε★ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 05-31-2013 08:26 PM


الساعة الآن 08:36 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011