عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree519Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 8 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #81  
قديم 08-13-2013, 04:35 AM
 
الفصل الخامس

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://im36.gulfup.com/RRMUa.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





كيفكم ؟
اخباركم ؟ اسفه لأني اتأخرت بذا البارت
بس والله مشاغل الى فوق راسي -_-
الله يعين على العموم هذا بارت ضخم :kesha:
قراءة ممتعه ^___^






الفصل الخامس ( تحول خطة الثأر الى صدفة \\ من أنا ؟ )


في عوالم مملوءة بالاسرار و الغموض المحيط بها ... عندما تسير في طريق و اضح قمت برسمه مسبقاً بعناية تحت ضوء العقل و ابداع النجاح ولكن تفاجئ بنبضات قلبك التي تعاند عقلك فلا تلبث محتاراً في الاختيار بين راحه بلا سعادة في طريق العقل او مشاعر متألمة متمسكه بحطام قلبك الممزق!

يوكو ... المقاتلة المشهورة و اللامعه في المنظمة ... تلك الفتاة التي استطاعت ان تلتقط النجاح من اعماق الفشل ... المتألقه ... كان الجميع معجب بها و بقدراتها لكنها لم تلقي بال لإحد منهم فقد كان فكرها مشغولاً فقط بالشخص الذي اختاره قلبها دون اذن منها ... هي تعرفه افضل من الجميع ولكنها لا تزال ترى حلقه مفقودة في هذه الخطبه ..!

مضى الليل سريعاً وهي لا تزال تتقلب على السرير ولم يبقى سوى يوم واحد للخطبه ؟!










( صباح يوم جديد الساعة 7 صباحاً )

كان ستيف قد انتهى من تناول الفطور و إبدال ملابسه فهو منظم بالعادة و أكثر التزاماً من صاحبه الفوضوي مايك ... طرق باب غرفه مايك قائلاً بملل: مايك الم تنتهي بعد ؟ انا ذاهب .

ثم مشى مبتعداً عن غرفه مايك ... واذا بالباب يفتح بقوة ويخرج مايك مسرعاً وهو يجري الى صديقه قائلاً: انتظرني ...

كان منظر مايك مضحك وهو يضع قطعه خبز في فمه و شعره غير مرتب ... كما انه يحمل الحقيبه على كتفه و في كتفه الاخر علق سترته التي ارتداها من كم واحد وترك الكم الاخر متدلياً ... فهو دائماً متأخر لكنه ينجح بتناول فطوره و ترتيب ملابسه و تمشيط شعره قبل الوصول الى المدرسة ... يفعل كل ذلك في الطريق.! اثناء ركوبه دراجته الهوائية انه حقاً غريب؟!

ستيف وهو ينظر الى صديقه مبتسماً: جدياً الا تمل من حالك كل يوم وانت متاخر في النوم؟

مايك بتذمر: ماذا افعل الليل لا يكفيني ... كما اني كنت افكر البارحه بالخطة التي رسمتها لكاترين.

تنهد ستيف بملل : آه تذكرت فقد أجلت كاترين تنفيذ خطتها الى اليوم لانها كما قالت تحتاج الى التحضير.

تثاب مايك بكسل وهو يقول: دعنا نوقعها في حبك يا صديقي.

ستيف بانزعاج: توقف عن ذلك .... فأنا لم اعد احبها .

مايك بإصرار و طريقة استفزازيه: كاذب كاذب ...










ليزا بانزعاج خفيف: لماذا يحق للزعيم ان يقوم بحفل الخطوبة ونحن لم نقوم بها؟

رد ماكس الجالس امامها : لا اعلم ... ربما لانه الزعيم.

تنهدت ليزا بملل: حسناً سنرى كيف سيبدو الزعيم في حفله ( ثم حولت نظرها نحو مارتن المتجه نحوهما بعد ان انهى لعبه بلعبه البليارد الموضوعه بالقرب منهم ... فقد كانوا يجلسون في قاعه كبيرة تحتوي غرف مفتوحه على بعضها ... وكأنها مكان ترفيهي لأعضاء المافيا تحتوي على العاب و مجالس و مطعم صغير ملحق بها ( كفتيريا) وكأنها مدينه صغير يقضي فيها اعضاء المافيا اوقات فراغهم) لقد اتى.

حول ماكس نظرة لمارتن قائلاً بمزاح : لماذا اتيت ؟

مارتن بمكر: لأفسد جو العشاق هنا.

ليزا ادارت وجهها بانزعاج: أي عشاق ... وخاطبي عاجز عن ان يقوم بحفل من اجلي للخطوبة؟

ضحك مارتن اما ماكس فقد رد باستسلام: تدركين ان الحفلات ممنوعة هنا هذا هو قانون المافيا.!

ليزا: ولماذا لاين سيقوم بحفل؟

تنهد ماكس بملل: عادت لنفس السيرة.

قاطعهما مارتن بحماس: هيه انتما هل سمعتم عن عميله تدعى يوكو من قبل؟ يقال انها يابانيه الاصل و تحب الزعيم.

التفتت ليزا نحوه وبدَ الاهتمام عليها: آه نعم اذكر هذه القصة ... سمعت انها من المتميزين في المهام حتى انها تقضي مهامها وحدها ولكن قد تم استبعادها بسبب مهمة عارضت فيها امراً مباشراً للزعيم.

ماكس بتفكير: نعم اذكر تلك المهمة فقد كنت فيها ... لقد اعطت احدى العصابات حقيبه مهمة لكي لا يتم اسر الزعيم ...!

مارتن بمكر: هل تتوقعون ان عاشقه قويه مثلها يمكن ان تتخلى عن حبيبها امام تلك المخطوفه ماري؟

ليزا بتفكير: لو كانت إمراة عاديه لقلت لن تتخلى عن حبيبها ولكن هذه الفتاة مختلفه فقد سمعت انها تمتلك من الكبرياء ما يكفي امريكا كلها و يزيد ...!!

مارتن بابتسامه: يا للهي لقد بدأت اعجب بها.

ماكس بسخريه: لا انصحك ان تتعلق بها ... فهي خطيرة .










( داخل احدى مدارس الثانوية )

كاترين بمرح وهي تلوح بيدها من بعيد : مرحباً.

مايك وهو يلوح لها: اهلاً كوكو تعالي.

ستيف باستغراب: كوكو ؟!

ثم التفت وراءه وهو يعلم انها كاترين فلا يمكن ان يخطئ نبره صوتها ... وعندما رأها سرعان ما ادار رأسه نحو النافذة كان يقف مقابل ستيف و ظهره على كاترين القادمة وهي تركض كالعادة ... و سرعان ما قفزت على كتفه من الخلف ... وهي تهتف بمرح : عيب عليك لماذا لا تلقي التحية علي كلما سلمت عليكما.

ضحك مايك لا إرادياً اما ستيف فقد تنهد وخفض رأسه قائلاً: غبيه.

ابتعدت كاترين عنه ثم بدأت كالعادة بالتخطيط بحماس لا ينطفئ للخطة فبدأت بالشرح قائلة: سأنشر إشاعة في الفصل عن وجود شبح ثم أأخذ مجموعة من الطلبه بعد أن يصدقوا حيلتي الى مدرس الرياضيات و ابكي هناك و انا ادعي اني رأيت الشبح في المخزن القديم و عندها سيأتي الجميع الى هناك فتقومان بإغلاق المصابيح و يرتدي مايك ملابس الشبح ثم نخيفهم ... اما ستيف فعليه أن يشغل اسطوانه لأصوات مرعبه احضرتها معي ... ( ثم ضحكت ضحكتها الشريرة و المضحكة! ) سيكون مقلباً مفزعاً .

مايك بتفكير: هل تتوقعين انهم سيقومون بفصلنا من المدرسة؟

كاترين وهي تبتسم: انا لا امانع ... لاني اكره الدراسه و المدرسه.

تنهد ستيف بملل: هل يجب ان اشارك؟

كاترين بحماس: بالطبع فهذه كلها من اجلك ... لأنك انت من طلبت المغامرة ام نسيت يا اخ ستيف؟

ستيف وقد شعر بالاحراج: من اجلي ؟ ( ثم ادار وجهه بانزعاج) هل يجب ان اشكركِ اذاً؟

كاترين بسخرية: انت وضميرك.

ستيف وهو ينظر اليها بحدة: يالكِ من فتاة.

ولكن سرعان ما تلقى ضربه خفيفه على ذراعه من مايك فنظر اليه ولكن مايك كان مبتسم ولا يعطيه اي اهتمام .. اما كاترين فقد ذهبت لتأكل الفطور فهي تحب ان تأكل في كفتيريا المدرسة.

ستيف : ما بك لماذا ضربتني؟

مايك بغضب صامت و مخيف: إن كنت تحبها فغير طريقتك في معاملتها.

تظاهر ستيف بالخوف وهو يقول: ما بك ... لمَ تصبح جدياً فجاة هكذا؟

مايك بغضب كالبركان: ركز معي يا اخي ...!

ستيف ببرود: حسناً ماذا تريد؟

مايك بانزعاج واضح: اسمع ما سأقول جيداً ... لقد رسمت خطة وانت ستوافق عليها وبلا نقاش.

ستيف ببرود : لا.

مايك وهو يشمر عن ساعديه: لن احتمل أكثر سأضربك.

ستيف باستسلام: ما بك؟ حسناً لا تغضب سأنفذ خطتك.

مايك يضرب رأسهُ بخفه وهو يكلم نفسه بصوت مرتفع قليلاً: يا للهي شاب فاقد للاحساس و فتاة مجنونة ... كيف سيقعان في الحب.!

ستيف بنظرة حادة: ماذا قلت؟

مايك يغير الموضوع: لا شيء لا شيء ..

وسرعان ما سحب مايك يد ستيف و اتجها نحو حديقه المدرسة ليجلسا منفردين على العشب تحت ظل شجره ... مايك بجديه : اسمع ستيف سأقترح على كاترين تغيير الخطه ... سوف أكون انا من يخبر الطلاب بوجود الشبح لكني بالحقيقه لن افعل ( ثم ابتسم بمكر )

ستيف بانزعاج: هل تقصد ان هناك خطه ثالثه.!

مايك بفرح: ذكي يا صديقي كعادتك ... هناك خطتان ظاهرتنا لكن التي سننفذها هي الخطه الثالثه.

ستيف بملل: وما هي؟

مايك وقد بدأ الانفعال عليه: اسمع جيداً معاملتك يجب ان تغيرها مع كاترين هل تفهم حاول ان تكون اكثر لطفاً معها يا اخي ... إن بقيت هكذا فلن توقعها في حبك حتى بعد الف سنه.

ادار ستيف رأسه بتفكير اما مايك فقد واصل الكلام: لنعد الى الخطه ... إن كل ما في الامر هو اني سأخدع كاترين ... و سأترككما وحدكما في ذلك المخزن القديم ... ما رأيك؟

ستيف بتفكير: وما الفائدة من ذلك؟

مايك مبتسم : لا اعلم ولكن البقاء وحدكما هناك قد يغير مشاعر كاترين تجاهك ... وقد تشعر بالخوف من الشبح.

ستيف : اي شبح؟ فيما تفكر ؟

مايك مبتسم: لا داعي للمزيد من الكلام ... دعنا الان ننفذ الخطه ( ثم وضع يدهُ على صدره بفخر وهو يقول ) ثق بي فأنا لها.

ستيف ينظر إليه بملل: لماذا تشعرني انك ضابط في الجيش؟ انها مجرد خطة سخيفه.

سرعان ما رأى مايك كاترين قادمه من بعيد فلوح بيده لها وهو يقول: كاترين تعالي هناك تغيير ...

اتت إليه ثم جلست و هي تشرب حليب معلب يبدوا انها اشترته قبل قليل ... مايك بابتسامته المعهوده: عزيزتي ... كاترين اود ان اغير من الخطة قليلاً.

نظرت اليه كاترين باهتمام: ما هو الجزء الذي لم يعجبك بها؟

مايك بمرح: لا ليس تغييراً للخطة ... بل تغير في الادوار.

كاترين باستغراب: الن تأخذ دور الشبح؟

مايك: لا ... لا اريد دور الشبح انهُ يليق بكِ أكثر ... لقد فكرت البارحه أن اغلب الاشباح في افلام الرعب تظهر على هيئة فتاه ... يبدو الدور لائقاً عليكِ اكثر ... ما رأيك؟

كاترين بتفكير: لا بأس ... إذا الخطة ستكون انا وستيف بالمخزن القديم وانت من سيحضر الطلابه و الاستاذ ... ارجو أن تقدر على اقناعهم.

مايك بمرح: انا لها.

ابتسمت كاترين بحماس : هيا اذاً ... لنبدأ.

ستيف بنبرته البارده: يجب ان تعلما اني لن اشترك في خطتكما المكشوفه هذه إلا إذا تم تنفيذها في نهاية الدوام المدرسي.

استغربت كاترين قائله : ولكن ...

قاطعها مايك بمرح و صخب: موافق.










" غدا حفل الخطوبة ؟! " احمر وجهها وهي لا تزال مرتبكه ... كيف ستبدو اين الثوب الذي سترتديه ... وتسريحه الشعر ... ماذا عن الموسيقى ... هل ستكون حفله راقصه ...! ماذا عن العطر ... ما هو لون الثوب ..

كانت تلك الافكار تتضارب في رأس ماري المسكينه التي جلست حائره لا تدري ماذا تفعل ... لكنها تفاجأت بطرق الباب .. قالت بتردد: ادخل .

فتح الباب وظهرت ليزا من وراءه ... ابتسمت ليزا لها على الرغم ان ملامح ليزا تميل الى الجديه و الحده : اهلاً ماري ... لقد ارسلني الزعيم لمساعدتك ... اشك بأنك ستقدرين ان تحضري كل شيء وحدك.

شعرت ماري بالفرح ... وعلت وجهها ابتسامه طفوليه وهي تقول: نعم ارجوكِ ... فأنا لا ادري من اين ابدأ .

دخلت ليزا وهي تقول بنبرة مريحه: لا تقلقي فأنا ايضاً قد مررت بما مررتي بهِ سابقاً ولكن دون حفله.

لم تفهم ماري مقصد ليزا بالتحديد وقبل ان تسألها قالت ليزا: لنبدأ باختيار الفستان ثم كل شيء سيأتي بالتدريج ... يجب ان نسرع فبعد غد الحفل.










واخيراً حان وقت تنفيذ الخطه ... وها هم الثلاثه مجتمعين امام باب المخزن القديم بعد ان اخذوا المفتاح بالخدعه ... فتح مايك باب المخزن وهو يشعر ان خطته على وشك النجاح ... ثم قال: هيا ادخلا ... دخل ستيف وخلفه كاترين ... لم يبدو على ستيف اي اهتمام ... اما كاترين فبدأت تدور برأسها في المكان وهي لأول مرة ترى هذا المخزن المخيف ... كان يحتوي على اغراض قديمه بعضها مغطاه بقطعه قماش بدَ الغبار .متركماً عليها وعلى كل مكان ... ارضيه من الخشب متسخه ... كما انه يبدو واسعاً ... ويوجد صناديق كبيره موضوعه في وسطه قسمت المخزن الى ردهتين ولكن الردهه الثانيه لا يمكن الوصول إليها لان الصناديق قد وضعت بطريقه كأنها جدار بطول الثلاث امتار تقريباً ... كما انه يحتوي على نافذه مستطيله و صغيره اعلى المخزن ... مرتفعه ومن الصعب الوصول إليها ... تلك النافذة كانت المنفذ الوحيد في المخزن للضوء او الهواء ... و قد كانت مفتوحه.

مايك وهو ينظر الى ستيف: ستيف من فضلك اريد هاتفك الخلوي فقد نسيت هاتفي اليوم ... بعد تنفيذ الخطه سأعيده لك.

اخرج ستيف هاتفه من جيب بنطاله ثم رماه لمايك الذي التقطه ... بعدها توجه اليه وهو ينظر إليه بحده قائلاً: لا تكذب علي انا افهمك جيداً.

مايك بارتباك: ماذا تقصد؟

ستيف بجديه: ادرك أن هناك حلقه مفقودة بتصرفاتك ...

نظر مايك إليه بمكر ثم ادار ظهره للمغادرة قائلاً بهمس: غداً نلتقي.صدم ستيف من كلامه ثم قال بانزعاج: لا تبالغ اليها الاحمق.

ولكن مايك اسرع بغلق الباب بالمفتاح عليهما ... ثم ركض وهو يضحك مبتعداً عنهما ... يبدو ان خطه مايك مكتمله الان و قد تمت بنجاح ... لم يبقى إلا الانتظار حتى الغد ... ولكن هل حقاً ستسير الامور بخير ؟

تنهد ستيف بهدوء ثم جلس على الارض غير مبالي بالتراب المنتشر فيها و اتكأ على الجدار ... رافع إحدى قدميه و ممدداً للأخرى ... اما كاترين التي لم تفهم تصرفهما قبل قليل ... لم تكترث للأمر وفي بالها انه ينفذ الخطة المتفق عليها.

نظر ستيف على الارض المملوءه بالتراب ... ثم رفع رسهُ نحو النافذة المفتوحه فوقه ... واخيراً نظر الى تلك الصناديق المربيه " اشم رائحه غريبه ... هل يعقل ان ... " جلست كاترين بملل على الارض وهي تقول: الان لا نملك إلا الانتظار ...

ستيف بهدوء: الا يجب ان تتنكري بملابس الشبح ؟

وقفت كاترين بسرعه وهي تقول: نعم صحيح كيف نسيت.!!

تنهد ستيف بملل: حمقاء.

دارت كاترين برأسها في المكان وهي تقول: اخبرني مايك انهُ وضع مكاناً سرياً وقد خبأ فيه زي الشبح ... ( ثم فكرت قليلاً وسرعان ما هتفت) تذكرت قال انهُ وضع خيطاً في قرب باب المخزن عندما اجره سيأتي إلي زي الشبح ... لكني لم افهم كلامه تماماً .!

القت نظره قرب الباب و قد وجدت خيطاً ... نظر ستيف الى الخيط وكأنه علم بشيء ما " يا لها من خدعه بسيطه لا اظن ان كاترين ستخاف منها " ثم نظر الى كاترين التي اتجهت لسحب الخيط ... جرتهُ بقوة ... فانتقطع الخيط سريعاً ... ولكن تقدمَ نحوها شيء ما ... شبح مخيف .!!

امسكت كاترين بذلك الشيء وهي تضحك قائله: دميه تافه ... هل ظن اني سأخاف من مجرد قطعه قماش ترتدي قناع ... تباً لك يا مايك لا تقلل من شأني.

نظر ستيف بخيبه امل: كما توقعت انها ليست فتاة عاديه.

ولكن سرعان ما صرخت كاترين بخوف ... وبدأت تقفز في المكان ... نظر إليها ستيف بسرعه وهي لا تزال تصرخ وتقفز وقف متجهاً إليها: ما بك؟

ردت كاترين بخوف واضح: اقتله انه قادمٌ نحوي؟

استغرب ستيف كلامها: من قادم نحوك ... لا ارى احد.

اختبأت كاترين وراء ستيف وهي تشير بيدها إلى الارض: الوحش الحقيقي.

نظر ستيف حيث اشارت وسرعان ما انزعج قائلاً: لقد جعلتني اشعر بالخوف ظننت انكي رأيتي شبحاً وليس صرصور.!

كاترين بصراخ و صوت طفولي: اقتله ... سوف اموت انه الوحش الذي يهدد حياتي ... انه مصدر الشر في هذا العالم ... (ثم بدأت تقفز وهي تمسك بكتفه) اقتله .. اقتله ...

ستيف بملل: حسناً حسناً ..

ثم اتجه إليه لكن ذلك الصرصور تمكن من الهروب و الاختباء بين تلك الصناديق ... نظر الى كاترين التي بقيت واقفه في مكانها قائلا بملل: لقد ذهب.!

ردت كاترين بانفعال: انه بسببك ... لأنك لم تسرع في قتله ... فالتسحب الصندوق ولتقتله.

نظر ستيف إليها باستغراب: لا تلقي باللوم علي ... (ثم نظر الى الصندوق قليلاً بعدها عاد متجهاً الى حيث كان جالساً وهو يقول) لن افعل.

كاترين بقله حيله: لماذا ... انا امرك ان تفعل ايها الجندي المتخاذل.

ادار ستيف رأسهُ و اغمض عيناه وكأنه لا يريد ان يرها " إن حركت الصندوق فقد تخرج مئات الصراصير ... إن تركهم وشأنهم افضل" ثم قال بهدوء: لا.

تنهدت كاترين ... ثم ذهبت لكي تجلس بقربه ... فبيدو انها لا تزال خائفه من ان يظهر لها اي صرصور .!

كاترين بتفكير: يبدو ان مايك سيتأخر ... ارجو أن تنجح الخطه.










لنذهب الى مايك الذي بدَ سعيداً بخطته تلك ... فهو يظن ان ستيف و كاترين لم يخرجا من هناك إلا وقد اصبحا حبيبين .!

مايك الذي عاد الى المنظمة منذ نصف ساعه وقد اخذ هاتف ستيف لكي يضمن انه لن يتصل بأحد للمساعده ... كان جل تفكيرهُ بخطته وقد نسي أمر البطاقه التي أمر ان يوصلها لفتاه ما بالمنظمه ... سرعان ما التقاهُ مارتن الذي رأهُ صدفه في ممرات المافيا.

مارتن باستغراب: هل انتَ شارد ... ليس من عادتك.!

انتبه مايك إليه ثم قال بانزعاج: يا اخي يقال في بدايه الحديث اهلا مرحبا ... كيف الحال وليس هل انت شارد.

اتسعت عينا مارتن بتفكير: آه انت حقا شارد؟! ما الذي يشغلك (ثم انتبه للبطاقه) هل بالك مشغول بالحفل؟ لا تقل لي انك تحب ماري ولا تريد ان يتزوجها الزعيم؟!

مايك بانزعاج: ما هذا الكلام السخيف ... مارتي هل لا ساعدتني ... كلفت بإيصال هذه البطاقة الى عمليه تدعى يوكو وانا حتى لا اعلم اين اجدها.

ابتسم مارتن بفرح: قلت يوكو؟

مايك باستغراب: ما بك؟ لماذا تغيرت ملامحك فجأة؟

مارتن بمكر: لن اساعدك لأسلوبك الفض معي.

مايك بترجي: هيا لا تكون مزعجاً ... ارجوك .

نظر مارتن إليه بطرف عينه وهو يقول: حسناً قبلت ( ثم اكمل بغرور) سأعطيها البطاقة بدلاً منك هاتها.

فرح مايك بذلك وضم مارتن وهو يقول بمرح: كم انت رائع.

ثم رمى البطاقة على وجه مارتن الذي التقطها بسرعه وهو يقول: شكراً مارتي.

ابتسم مارتن بمكر وهو ينظر الى البطاقة: واخيراً سألتقي بهذه الفتاة يوكو.

وذهب متجهاً الى غرفتها ... ( كانت المافيا تشبه الفندق بكثرة غرفها و أعضاءها ... بناءها الواسع ... جعل الجميع يريد ان يعلم ما سر هذه المافيا ... حتى الشرطة تدرك تماماً ان هذه المافيا مشبوهه إلا انها تفشل بالعثور على الدليل في كل مره!)










صرخت كاترين من جديد ... وهي تنظر الى لوامس ذلك الصرصور التي تخرج من تحت احدى الصناديق ... وكلما رأت خيط او شعره او قدم او لامس لصرصور او حتى اذا سمعت صوت منخفض جداً هزت ستيف الجالس بقربها و صرخت: لقد اتى .

اما ستيف فقد اكتفى بالنظر الى تصرفاتها الطفولية وهو يبتسم على ذلك ... حيث انها المرة الاولى التي يراها بهذه الحاله ...

وها هي تصرخ من جديد و تتشبث بذراع ستيف وهي تقول: لقد اتى ..!

تثأب ستيف وهو يشعر بالنعاس على الرغم من ذلك بدَ ستيف يحس بذلك الاحساس المريب ... ويبدو انه توصل الى استنتاج ما بهذا المخزن.!

كاترين وعيناها تدمعان: ستيف افعل شيئاً ... يبدو ان مايك نسينا هنا ..! انا لا اصدق اني سأبقى محبوسه هنا حتى ساعه اخرى مع هؤلاء الصراصير المتوحشه.

نظر ستيف إليها: بجديه كاترين هل حقاً عيناكِ تدمعان من مجرد صرصور؟!

نظر اليها بابتسامه خفيفه " ماذا لو علمتي اني احد القتلى ماذا ستفعلين وانتي محبوسهٌ معي" ولكن سرعان ما استيقض على ضربات كاترين الخفيفه على ذراعه و كتفه: لا تبتسم وانا حزينه ... انت احمق.

استغرب تصرفها لكنه لم يكترث ... وعاد ليغمض عيناه عله يقدر ان ينام فهو يعلم ان مايك يخطط لان يبقيان حتى الغد محبوسين هنا.








طرق الباب بهدوء وتبدو ملامحه متفحصه و مستعد لمواجه تلك العميلة التي لطالما سمع عنها ... سمع صوت خطوات خفيفه و رزينه تقترب و سرعان ما دار مقبض الباب و فُتح ... ظهرت يوكو من وراءة بملامحها البارده كالثلج ... وعيناها الخاليه من اي بريق يدل على الحياة او السعادة ... نظر مارتن اليها وهو يشعر بالفرح ثم قال مبتسماً: هذه البطاقة لقد وكلتُ ان اسلمها لكِ ... ارجو أن تحضري الى حفل خطوبة سيدي لاين بعد غد ...

نظرت يوكو اليه بعيون حادة ثم اخذت البطاقة وهي تقول: شكراً.

و اغلقت الباب بهدوء.

مارتن الذي لاحظ فيها امور كثيرة ... حزينه وقويه ... تبدو انها غاضبه لكنها تجيد السيطرة على اعصابها بمهارة تلك اليوكو كم بدت رائعه و قد تمكنت من الحصول على إعجاب مارتن لها .!










بدأ وقت العصر بالانتهاء و الشمس شارفت على المغيب اما كاترين فهي لا تدري مالذي تفعله وهي تشعر بالخوف من تلك الحشرات المقيته ... ولكن كعادتها الفضولية ... تحب ان تستكشف كل شيء ... كان هناك امر غريب في المكان ... نظرت كاترين الى ستيف الذي لم يغير جلستهُ قائله: ستيف الا تشم رائحه غريبه ... رائحه كريه نوعاً ما؟!

شعر ستيف بانزعاج لكنه اخفى ذلك " تباً يبدو انها بدأت تشعر بذلك ... ارجو أن لا يدفعها الفضول للقيام بأمور متهورة" رد بعدم اهتمام: لا اظن.

لكنه تفاجأ بصراخ كاترين بانفعال: كيف لا تظن ... لماذا لا تكن اكثر اهتماماً مثل مايك ... الرائحه ظاهره ... انتَ دائماً ما تتكبر علي و تكره رؤيتي حتى انك لا ترد تحيتي عندما اقابلكما لقد مللت من معاملتك لا تعاملني باحتقار ... انا لا احتاجك ( ثم وقفت وهي تحاول الوصول الى مصدر الرائحه).

نظر ستيف إليها بصدمه " ماذا ... اكرهها ؟! " رد بتبرير و ارتباك: ماذا تقولين ... إن الامر مختلف عن تصورك ... فهذا هو طبعي انا قليل الكلام ولست احتقرك او شيئاً من هذا القبيل.

كاترين وهي تدور في المخزن محاولة البحث عن مصدر الرائحه وقد هدأت قليلاً: كلامك لا يمكن ان يصدق معاملتك معي مختلفه تماماً عن معاملتك مع باقي الفتيات ... ألا ترى اليزابيث كيف تتعامل معك وكيف تعاملها ... هل تذكر عندما سقطت من اعلى الدرج ؟

ستيف محاولاً التبرير: لا مهلاً ... كانت صدفه لقد امسكتها لكن هذا لا يعني اني احبها ... كل ما في الامر هو اني لم اريد أن ارها تبكي وقد تكسرت عظامها و ...

قاطعته كاترين وهي تقول بانزعاج: وانا كنت حزينه قبل قليل ولكنك لم تقتله ولم تزح الصندوق حتى .!

تنهد ستيف وهو يشعر انها تعطي الامر أكثر م حجمه: كاترين انه مجرد صرصور ... و ..

قاطعته وهي تقول بحزن: حسناً لا تكلمني لا اريد ان اسمع صوتك.

ستيف باستغراب : ماذا .!!

واخيراً يبدو ان كاترين عثرت على مصدر الرائحة اما ستيف فقد بدأ يفكر بوجهة نظر كاترين تجاهه ... نظرت كاترين الى اؤلئك الصناديق المرتبه وكأنها جدار مدت يدها محاوله التسلق ... نظر إليها ستيف ثم وقف متجهاً نحوها وهو يقول: ستسقطين ان حاولتي الصعود ... صدقيني ما يوجد ورائها لا يسر ...

نظرت اليه بحده وكم بدت شخصيتها متغيره عن تلك الفتاة المرحه: وهل تعلم ما يوجد وراءها؟

ستيف بهدوء: نعم.

كاترين بسخرية: ماذا يوجد وراءها؟

نظر إليها بجديه وهو يقول: انزلي إذاً ودعيني أكلمك ( كانت كاترين قد وضعت قدميها على اول صندوق)

ردت كاترين بانزعاج: لا سأجد ما ورائها بنفس.

تنهد ستيف بملل وهو يقول : ستسقطين قبل ان تصلي اعلى الصناديق.

كاترين بتحدي: سنرى.

وما إن مدت يدها اعلى الصناديق حتى ظهر لها عدوها الاسود ذاك الصرصور وكم بدَ كبيراً ... كان قريباً من يدها ...صرخت وابعدت يدها مما ادى بها للسقوط نحو الخلف وكما توقع ستيف الذي تمكن ان يمسكها سريعاً و يثبتها على الارض ثم ابتعد فهو ليس من الذين يحبون الاطاله في مثل هذه الموافق التي يراها محرجه.

لم تستوعب كاترين ما حدث سريعاً وكيف امسكها ستيف لكنها التفتت إليه وهي تقول: شكراً لك.

نظر ستيف إليها ببرود : لا داعي للشكر ... ( ثم ابعد وجهه وهو يقول بانزعاج) و ايضاً انا لستُ مغرور .

خفضت كاترين رأسها بحزن: ارجو المعذرة عن ما قلته.

اتجه ستيف الى الجدار ثم جلس وهو يقول: لا داعي.

ركضت كاترين نحوه ثم جلست امامهُ وهي تنظر الى وجهه ... ثم اقتربت منه أكثر وهي تقول: كيف علمت اني سأسقط و اخبرني ماذا يوجد وراء الصناديق؟

شعر ستيف بالخجل من قربها منه فأدار رأسه قائلاً بانزعاج: حسناً ولكن عديني ان لا تخافي.

كاترين و الفضول يملأها : حسناً.

ستيف ينظر إليها بطرفه: ابتعدي قليلاً.

كاترين بابتسامه وهي تبتعد: لم اظن انك خجول هكذا.

إحمر وجه ستيف وهو يقول : لا تكوني سخيفه ... نظر اليها فقد كانت تجلس مقابلتاً له اما هو فقد كان يجلس امامها على الارض بطريقه يابانيه

( اسفه ما عرفت اوصف الجلسه -_- اللي يعرف اسمها يقول لي ... مثل ما يجلسون العرب على الارض او اليابانين الرجال مو النساء )

عادت الجديه الى ملامحه وهو يقول : ركزي معي.

نظرت كاترين إليه بحماس وفضول وهي تقول: حسناً.

ستيف: عندما دخلت على المخزن لاحظت أثار اقدام قد رسمت فوق الغبار ... كما ان هناك امر مريباً لماذا تترك النافذه مفتوحه في مكان مهجور هكذا .؟! ... و الرائحه الغريبه المنبعشه من وراء تلك الصناديق التي رتبت بطريقه مريبه بالاضافه ان الغبار عليها اقل مما يبدو بالنسبه لباقي المكان .

كاترين باستغراب : واااو لاحظت كل ذلك؟ ( ثم نظرت على الارض لترى اثار الاقدام ولكنها وجدت اثار اقدام كبيرة وغير واضحه و أثار اقدام اصغر نسبياً بدت اكثر وضوحاً فنظرت الى ستيف بمعنى اشرح لي ما يحصل).

تنهد ستيف قائلاً: سأخبرك ولكني لا تخافي ... اثار الاقدام الاصغر و الواضحه هي لمايك ... الذي دخل قبلنا اليوم و قام بشد الخيط لدميه الشبح اظن انه اراد إخافتنا.

اما الكبيرة و الغير واضحه فهي لرجلان ... كانا يحملان شيئاً ثقيلاً ... انتهت الاثار عندَ جدار الصناديق ... وهذا يعني ان الشيء الثقيل قد رمي وراء هذه الصناديق ... كما انهما فتحا النافذة عمداً لكي تخرج الرائحه الكريه التي صاحبت ذلك الشيء الذي حملاه معهما ... ويبدو ان هذا الامر قد حدث قبل يومين من الان ... لان الغبار قد تجمع قليلاً فوق جدار الصناديق ... كما ان الحشرات لم تجتمع بكثرة ... فهي تحتاج لوقت اطول لكي تأتي وخاصتاً الذباب.

كاترين بإعجاب: رائع تبدو محققاً حقيقياً ... ولكني ازداد فضولاً ماذا يوجد وراء جدار الصناديق.

نظر ستيف اليها بحده وهو يقول: ما يوجد وراءها لا يخصنا ... دعينا نكمل هذه الخطة الساذجه ونعود لمنازلنا ولينتهي الامر.

كاترين و الفضول بداخلها يزداد: لا ... اريد ان اعرف (ثم هزت رأسها يمينا و يساراً بقوة) انا مصرة اريد ان اعرف.

ستيف وهو يضع يده على رأسه بملل: يا للهي ... حقاً لا يجب ان تعرفي ... لن تستفيدي اي شيء.

انزعجت كاترين وهي تقول: لقد اخفيت افضل جزء ... إن لم تخبرني سأصعد وحدي وأرى.

نظر إليها بسخريه لا لن تفعلي لأنك تخافين الصراصير.

ابتسمت كاترين وهي تفكر : دعني افكر من فضلك قليلاً ... ( ثم تنهدت ) سأصعد ثم سأسقط ثم ستمسكني و بعدها اصعد و اسقط و تمسكني وهكذا حتى الغد.

ادار ستيف وجهه بغرور : لن امسكك ... فأنا لستُ حارسكِ الشخصي.

ابتسمت كاترين بمكر: انت مجبر على ذلك.

نظر إليها ستيف بحده: لماذا؟ ( كأنه بدأ يشك ان كاترين علمت بحقيقه مشاعره تجاهها)

كاترين بمكر: لاني اذا سقطت ولم تمسكني ... سأتألم وقد تكسر عظامي و تسبب شقوقاً صغيرة في ملابسي ... وعندما يأتي الغد ويراني مايك على هذا الحال سأذهب الى المدير و اشتكي ما حدث لي و بأنك انت الذي كسرت عظامي و اذيتني ... وبما اني فتاة فأنا الضحيه و انت الاقوى هنا إذا انتَ المجرم ( ثم ضحكت ضحكتها الشريرة و المضحكة! )

نظر ستيف إليها بخيبه امل: من اين تأتين بهذه التفاهات؟ لن يحصل ذلك ولن تتكسر عظامك ولا تتمزق ثيابك ... حتى لو ساقطي الف مرة ... فلا تذهبي بخيالك بعيداً.

نظرت كاترين الى ستيف بقله حيله وعيون بريئه قائله بنبرة هادئه حزينه: ماذا افعل إذاً فأنا اريد ان اعلم ما يوجد هناك.

ستيف بانزعاج: إن الامر لا يحتاج الى تفكير الامر واضح لكنكِ غبيه !!

كاترين التي غضبت بسرعه من اسلوبه ذاك وقفت وهي تقول: سأعلم حتى لو رفضت ...

ثم بدأت بتحريك ذلك الغطاء الابيض الموضوع على الصناديق أمله ان يهرب وحشها الصغير ذاك ... ويبدوا انها نجحت فقد راته يتجه بعيداً ... ابتسمت بانتصار ثم عادت للمحاولة وقد وضعت قدمها على حافه اول صندوق كانت تلك الحافه بعرض الخمس سنتيمترات ومن الصعب تثبيت القدم عليها ... رفعت كاترين قدمها الاخرى لتثبتها على الصندوق الثاني ... ولكن يبدو ان ذلك الصندوق قد وضع بشكل دقيق بحيث لم تظهر فيه اي حافه ... انزعجت كاترين من ذلك لكنها كانت مصممه على الصعود فقررت ان تقفز الى الاعلى علها تصل الى الحافه ولكنها تدرك انها إن لم تقدر على الوصول و الامساك بتلك الحافه سوف تسقط على الارض.!

نظر اليها ستيف بانزعاج: ماذا تنوين ان تفعلي؟

كاترين بإصرار: سأقفز.

ستيف: ستسقطين.

كاترين: لا تتدخل.

تنهد ستيف بانزعاج: كاترين لا داعي لرؤيه ما يوجد هناك انه امر قد يخيفك.

كاترين بانزعاج: قلت لك لا تتدخل.

وقف ستيف باستسلام: كم من الاصرار و الحماقه تملكين؟

مازالت كاترين تنظر الى الاعلى وهي تحاول تستعد بالقفز ولكنها تفاجأت بستيف الذي مد يده بسرعه ثم قفز كأن الامر سهل جداً ... بثوانٍ معدودة دون ان يسقط قفز وصار اعلى الصناديق ثم جلس وهو ينظر الى الناحيه الاخر: كما توقعت ... صدقيني انه منظر مثير للأشمئزاز.

كاترين وقد احمر وجهها من الغضب: هل تحاول إغاضتي ... ام تبدي مهارتك امامي ... (ثم بدأت تقلد صوته ) انظر كم انا قوي ورائع يا كاترين وانتي ضعيفه ...

لم تكمل حتى مد يده إليها وهو يقول بهدوء: قبل ان تستنتجي المزيد من الحماقات دعيني اخبركي اني اريد أن اساعدك ولكن لستُ مسؤولاً عما سيحصل بعدما ترين ذلك .

استغربت كاترين ولأول مرة يحمر وجهها و تظهر عليها نظره حزينه: انا اسفه لأني اتهمتك.

بدأ قلب ستيف يدق بسرعه لكنه ابعد التفكير بهذا الامر الى وقت لاحق وهو يقول: لا داعي هيا ...

امسكت كاترين بيده ثم رفعها الى الاعلى واخيراً وصلت اعلى الصناديق ... اسرعت للنظر ما يوجد ورائها ولكن ستيف امسكها من كتفيها و قربها منه وهو يقول بجديه: كاترين سترين الان جثه لشخص ميت ... فلا تخافي لكن شكلهُ مخيف ... هل حقاً تريدين ان تري ذلك ؟

صدمت كاترين من كلامه لكنها ظنته يمزح ابتسمت له وهي تقول: نعم اريد ان ارى.

ترك ستيف كتفيها ... كانت الرائحه الكريه تزداد مدت كاترين نظرها لترى ذلك الشيء المرعب ...

جثه لشخص ميت ... الدماء تملأها بدَ بعينين مفتوحه على اتساعهما و كانه قد تعرض للتعذيب ... جسده ممزق و ...

لم تكمل كاترين النظر اليه صرخت بأعلى صوتها وهي تغمض عيناها ... ادركت اخيراً ان ستيف كان جاداً بكلامه ... نظر ستيف إليها بهدوء وهو يقول: ما بكِ ... انها مجرد جثة لا داعي للخوف.

ستيف الذي تعود على القتل عن طريق مهمات المافيا هو يميز تماماً رائحه الجثث ... ومن النظر إليها يقدر ان يعرف متى تمت الحادثه .. هذا يعد جزء من اختصاصه هناك ... كما ان رؤيه الجثث يعتبر شيئاً طبيعياً بالنسبه له ... الامر الذي كان مختلفاً تماماً مع كاترين التي لا تشاهد افلام الرعب او الافلام القتاليه لكرهها لمنظر الدم ... سرعان ما استغرت ببكاء عالي و ارتجاف سرى في كل انحاء جسدها ... استغرب ستيف رده فعلها تلك ... فقال بقله حيله: كاترين اهدئي ما بك؟

كانت كاترين تبكي بشده ولكن كل ما استطاع ان يسمعهُ هو كلمات متقطه: دم ... ابي ... امي ...

شعر بالخوف عليها وهي تبكي وترتجف ... كما انه عندما سمع تلك الكلمات علم ان هناك ماضي وراء هذا الخوف من الدم ... ستيف دقيق الملاحظة بالعادة ... وهو ذكي جداً لكنه الان بدَ ضعيفاً وقليله الحيله امام هذا الموقف حاول تهدأتها ولكن لا جدوى ... تذكر حينها كلمات صديقه مايك:

مايك بغضب صامت و مخيف: إن كنت تحبها فغير طريقتك في معاملتها.

ولكن قاطع افكاره ارتماء كاترين في حضنه وهي تبكي وتقول: لن امضي دقيقه اخرى هنا ... اريد الخروج حالاً ... فالتفعل شيئاً .

رد ستيف بهدوء و دقات قلبه تزداد: حسناً ولكني فلتهدئي اولاً.

هو حتى لم يبادر الى ضمها كما يبدو ان ستيف سيء في مثل هذه الامور.!!



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة احلام قاتلة ; 08-14-2013 الساعة 03:16 AM
رد مع اقتباس
  #82  
قديم 08-13-2013, 04:35 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://im36.gulfup.com/RRMUa.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

كان مايك منهمك بالكتابه على مكتب دراسي صغير في احدى زوايا غرفته سرعان ما اتكأ بملل على الكرسي وهو يقول بانزعاج: لماذا يجب علي ان اكتب واجب ستيف ايضاً الا يكفي واجبي ( ثم تنهد بملل) ادرك اني لو لم اكتبه سيعاقبني ذلك الستيف ... يا للهي هما يستمتعان الان وانا اكتب الواجب هنا تباً للحظ ...
ثم صرخ : انا ايضاً اريد فتاهً مثله ...
حينها بدأ يفكر وهو يبتسم " اشك اني إن احببتُ فتاه ما سأقدر ان اوقعها في غرامي بثلاث ايام فقط ... هذا إن لم اجعلها كذلك في يوم واحد" ثم ضحك بفخر .!!






مضت أكثر من ربع ساعه ولا تزال كاترين على هذه الحاله تبكي في حضن ستيف وهي تقول: اخرجني من هنا ...
اما ستيف فقد عجز عن ذلك وهو يفكر بطريقه للخروج لكنه لا يقدر التركيز فصراخ وبكاء كاترين يملأ المكان.!
لكنها اخيراً هدأت رفعت نظرها الى عيني ستيف الذي كان ينظر إليها ببرود ثم قالت بنبرة تشبه صوت الاطفال: ماذا سنفعل؟
تنهد ستيف قائلاً: اولاً ... فالتتوقفي عن البكاء ... ولتتركيني اركز.
ابتعدت كاترين عنه ثم خفضت رأسها وهي تقول: اسفه لا اقصد الازعاج.
شعر ستيف بقليل من الحزن لانها ابتعدت عنه لكنها اخيراً توقفت عن البكاء قفز من اعلى الصناديق ليقف على الارض بثبات ثم نظر الى كاترين قائلاً: هل تحتاجين المساعده للنزول؟
كاترين واثار البكاء على صوتها: لا اقدر ان انزل وحدي و ...
سرعان ما مر احد الصراصير الطائرة من امام رأسها فصرخت فزعه وقد فقدت توازنها لتسقط في حضن ستيف الذي امسكها وهو يقول بسخريه: نعم صحيح.
غضبت كاترين من استهزاءه وهي تقول:بدل ان تسخر مني جد طريقه للخروج.
ثم ابتعدت عنه ... ستيف بانزعاج: ولماذا انا من يجب ان يجد الحل ... جدي انتي طريقاً للخروج.
نظرت إليه كاترين بحده: انت الرجل هنا كما اني وجدت طريقاً للحل ... إكسر الباب ... فقد بدأ الظلام بالانتشار ... لن نرى شيئاً بعد قليل.
نظر ستيف الى كاترين وهو يشعر انها ستبكي من جديد إن لم يجد حلاً سريعاً ... قال بهدوء: هل تملكين دبوسا للشعر ... رفيع نسبياً سأحاول فتح القفل به.
نظرت كاترين إليه باستغراب ثم اخذت من تحت شعرها دبوساً اسود و رفيع اعطتهُ له وهي تقول: ظننت ان الشرطة او اللصوص فقط من يقدرون ان يفتحوا الاقفال.
اتجه ستيف الى الباب ليحاول فتحه وهو يقول بملل: ومن يدري قد ننجح نحن ايضاً ...
فتح الباب المقفل هو من اساسيات عمل المافيا ... كل من في المافيا يعلم بهذه الطرق ...! لم يفتح ستيف الباب من البداية بهذه الطريقه لانه خشي ان تفكر كاترين به بطريقه خاطئة فتظنه لصاً او ما شابه لكنه الان مجبر على استخدامها.!
بدأ ستيف بالمحاوله ولكن أنى له ذلك وكاترين بين كل حين تقفز على كتفيه وهي تصرخ: رأيتُ واحداً هناك ( وهي تشير الى الصراصير التي بدأت تظهر في الظلام) ...
اما ستيف فيعيد العمل من جديد وهو يحاول ان يضبط اعصابه ... ولولا انه يحبها لرماها من النافذه .!!!
ستيف محاولاً جعلها تنسى امر وحوشها الصغيره: اين هاتفك المحمول؟
كاترين بتفكير: انه في حقيبتي و حقيبتي في الفصل.
ستيف: انتي تدركين جيداً اننا لن نقدر ان نحضرهم معنا فعلى الاغلب ستكون المدرسه قد اغلقت الان.
كاترين: لا يهم المهم ان نخرج من هنا فأنا لا اقدر ان اتصور اني سأقضي الليل كله مع هذه الحشرات و جثه مرميه هنا ...!!
ستيف واخيراً تمكن من فتح القفل تنهد براحه: الحمد لله نقدر ان نخرج الان.
ثم فتح الباب ... كانت كاترين سعيده وكأنها تمكنت من الخروج من الجحيم الى النور ... وهي ترى البوابه تنفتح امامها لم تتمالك نفسها حتى ضمت ستيف من شدة فرحها بقوة ثم ابتعدت عنه وهي تقول: انت رائع ... انت مذهل ... لا اعرف كيف اشكرك.
ابعد ستيف وجهه المُحمر عنها وهو يقول: لا داعي للشكر.
واخيراً خرجا ... كان المخزن القديم يقع خارج بنايه المدرسه ... اي ان ستيف وكاترين الان في حديقة المدرسة الواسعه ولم يبقى إلا باب المدرسه ذو ارتفاع المتر و النصف لإجتيازه ... كان ذلك سهلاً عليهما ... وها هما قد اصبحا في الشارع خارج تلك المدرسه ... تنهدت كاترين بفرح وهي تتنفس بانتعاش: واخيراً سنرجع الى المنزل.
نظر اليها ستيف قائلاً بهدوء: اظن اني سأوصلك ... فالوقت متأخر ( كان الوقت تقريباً هو الساعه الثامنه مساءاً)
ارتبكت كاترين وهي تقول: لا لن اسمح بذلك ... اقصد اني اليوم اتعبتك معي كثيراً ... و ...
قاطعها ستيف وهو يسير امامها : هيا سأصل منزلك قبلك.
نظرت إليه كاترين وهي تقول بقله حيله: ولكن ...
ستيف: من دون لكن هيا ...
مشيا سوياً تحت اضاءات الشارع الجميله ... لكن يبدو ان كاترين تريد ان تسأل ستيف عن شيء ما فبادرت بالقول: ستيف.
كان غير مهتم كعادته: نعم.
كاترين بتردد: ماذا عن تلك الجثة ... اقصد من قتلها يبدو الامر و كأن هناك جريمه ... و ...
قاطعها ستيف قائلاً: هذا ليس عملنا لا اريد الدخول في هذه القضيه غداً ساتصل بالشرطة وهي تلتزم بحل هذه المسألة ... نحن مجرد طلبه.
كاترين باقتناع: نعم هذا جيد.
كانا يسيران الى جانب بعضهما ... واخيراً وصلا الى حي بسيط نوعاً ما وسرعان ما اعترض طريقهما شابان يبدوان بملامح غير مريحه قال الاول: اهلاً اهلاً كاترين لقد تأخرتي اليوم ... كلفتنا عناء الانتظار ... هل احضرتي ما طلبناه منكِ؟
رد الثاني بسخريه: انظر يبدو انها كانت تخرج برفقه صديقها لهذا السبب تأخرت.
استغرب ستيف منهما لكنه بقي صامتاً كان يضع يديه في جيبه ولا يبدو عليه الاهتمام ... فقد بد له انهما يعرفان كاترين سابقاً ولكن ما جعله يستغرب هو ارتباك و خوف كاترين الذي بدَ واضحاً عليها.
نظرت اليهما كاترين قائله بانفعال: لا الامر ليس كما تظنان ... لم اقدر ان احضر الفأس الذي طلبتماه.
استغرب ستيف " فأس ؟! " لكن بدَ الرجلان بحاله مخيفه من الانزعاج والغضب فصرخ احدهما: كيف لم تحضريه؟ من تظنين نفسك؟
كاترين بخوف: لا انا لم اتعمد ذلك .. إن كل ما في الامر .. هو
تقدم الرجل الثاني نحوها: سألقنك درساً انتي وصديقكِ هذا ..
قاطعته كاترين وهي تقف امام ستيف بشجاعة: لا علاقه لستيف بالامر ... عاقباني انا وحدي ... ( ثم التفتت نحو ستيف وهي تقول) اهرب ..
بدَ ستيف غير مبالي بالامر كالعادة فهو حتى لم يتحرك من مكانه ... كان ذاك الرجل يقترب وسرعان ما سحب ستيف يد كاترين وراء ظهره وهو يقول: لن اقبل ان تدافع عني فتاه ... وخاصةً اذا كانت كاترين.
استغربت كاترين موقفه وكلامه " وخاصهً اذا كانت كاترين؟! " لكنها ظنته يقول ذلك بشكل تلقائي ...
ضحك الرجلان فقال احدهما: انظر الى الشجاعه
رد الثاني: سنرى ذلك بعد ان نضربه بقوة ...
اغمضت كاترين عيناها و الدموع تملأهما ووضعت يداها على وجهها بخوف من ان ترى ما سيحدث ...
( بعد عشر دقائق )
ستيف ينظر اليها وهو يستغرب من وضعها ذاك لا تزال يداها تغطي وجهها ... قرب وجههُ منها وهو ينظر اليها: كاترين ... كاترين هل تجمدتي ام ماذا؟!
لكن كاترين لا تقوم باي رده فعل ... زاد استغراب ستيف نحوها: كاترين .. هل هناك امر ما ... لماذا تضعين يديكِ على وجهك ..!
ابعدت كاترين يداها ببطء لتنظر الى ستيف الواقف امامها دون جرح ... استغربت وسرعان ما رأت وراءه الرجلان ملقيان على الارض يبدوان قد فقدَ الوعي .!!
رمشت بعينيها أكثر من مرة ثم همست: ماذا حصل؟ هل فزت بهذه السرعه؟!
أمال ستيف رأسهُ قليلاً بطريقه عفيه وهو يقول: لا تقللي من شأني.!
كاترين باستغراب: كيف تمكنت من هما؟
ستيف بارتباك: اه تذكرت انا اجيد الكاراتيه الم اخبركِ.؟
كاترين بتشكيك: لا ... من مظهرك و طبيعتك لم اكن ادرك انك تجيد القتال.!!
ستيف وهو يمشي امامها: هيا لنعد.
لحقت به كاترين وهي لا تزال مستغربه من ما حصل قبل قليل.
ستيف بهدوء: هل هما دائماً ما يزعجاكِ؟
كاترين تبتسم بمرح وهي تحاول ان تغير هذه الاجواء: لا ليس كذلك ولكن يحدث ذلك بين الحين والاخر.
ستيف بحده: هل سبق وان ضرباكِ؟
كاترين وهي تبتسم: لا لم يفعلا ... لكن اليوم بدوا غاضبين جداً.!
تنهد ستيف بملل وهو يقول: فهمت ... لا تقلقي فلن تجدهما غداً و الى الابد.
لم تفهم كاترين كلام ستيف لكنها قالت باستغراب: كيف؟
نظر اليها ستيف : هما من قتلا الرجل.
كاترين باستغراب: ماذا ؟
ستيف بهدوء وهو يعود لينظر امامه: عندما رأيت الجثه كان واضحاً انها قطعت بالفأس ... يبدو انهما كان مسرعين بتنفيذ عمليه القتل ... فألقيا الجثه بمكان كالمخزن القديم وخبأ الفأس ... كما انهما يريدان اداه الجريمه هذا يدل على انها تحمل شيء لإدانتهما ( ثم التفت إليها بمكر قائلاً) كالبصمات مثلاً.
انزعجت كاترين من استنتاجه السريع ذاك فقد اشعرها انها حقاً غبيه!!: وما دليلك؟
ابتسم ستيف وهو يقول: دليل غبي ... انها الاحذيه التي يرتدوها ... كانت تشابه تلك التي رأينا اثارهما.
استغربت كاترين قائله: وكيف رأيت اسفل الحذاء؟
ستيف: اثناء القتال.
ضربت كاترين ذراع ستيف بشقاوة وهي تقول: تباً تبدو ذكياً اكثر من اللازم ... انا حقاً معجبه بطريقة حلك لهذا اللغز.
ستيف وهو يبتسم لها: وانتي لم ادرك انكِ ضعيفه ... فقد اضعتي أكثر الوقت بالبكاء و الصراخ.
إحمر وجه كاترين وهي تقول بانزعاج: انا اسحب ما قلته قبل قليل .. انتَ مزعج ... (ثم هتفت ) لقد وصلنا.
نظر ستيف الى حيث تنظر كاترين ... كان بيت متوسط الحجم متواضع ولكنه جميل المنظر التفتت كاترين وهي تقول بابتسامه: فلتتفضل عندي لتشرب الشاي فقد ارهقتك اليوم معي.
نظر اليها ستيف بانزعاج: لا تقولي ذلك.
كانت تلك فرصه للتعرف على حياة كاترين العائلية فهي لا تتكلم عن عائلتها اطلاقاً.
فتحت كاترين باب منزلها بالمفتاح ثم قالت بصوت عالي : كاميليا .. لقد وصلت ومعي ضيف.
ثم دخلت وادخلت معها ستيف ... سرعان ما أتت كاميليا اليهما لترحب بهما ... كانت كاميليا لا تشبه كاترين باي شيء فهي هادئه وعاقله كما انها تقدر على تحمل المسؤولية ... فهي تتكفل برعايه اختها بعد وفاة والديهما.
استغرب ستيف ذلك وهو عدم وجود احد غير كاميليا في المنزل ... دخل مع كاترين الى غرفه بسيطه للجلوس ... جلسا على الأرائك وسرعان ما جاءت كاميليا لتشاركهما الجلوس.
كاترين بابتسامه: ستيف اعرفك على اختي الكبرى كاميليا ... ( ثم التفتت نحو كاميليا) كاميليا اعرفك على زميلي في الدراسه ستيف.
ابتسمت كاميليا: كيف حالك؟
ستيف بهدوء: بخير.. كيف حالكِ؟
كاميليا: بخير اشكرك .
كاترين بمرح: من المؤكد انكي مستغربه سبب وجوده معنا اليوم ( شعر ستيف بقليل من الاحراج من كلام كاترين) حسناً إن ستيف اليوم قد دافع عني بقوة امام رجلان ارادَ ضربي كما انه اوصلني الى المنزل.
نظر ستيف الى كاترين وهو كعادته يدقق على كلامها ... " لم تخبرها بالجثه ... كما يبدو ان اختها لا تعرف بأمر الرجلان ايضاً .. اظن انها لا تريد ان تثير قلق اختها الكبرى"
ابتسمت كاميليا وهي تقول: اشكرك للأعتناء بأختي.
ثم نهضت وهي تبتسم: سأحضر لكما العشاء.
هتفت كاترين: نعم ارجوكِ ... فانا جائعه .
ستيف باحراج: لا داعي فانا لا اريد ان اطيل البقاء .. ( ثم التفت نحو كاترين قائلاً) من فضلك هل لا اعطيتني هاتفك اريد ان اتصل بمايك.
- حسناً.
ثم اسرعت لتحضر لهُ هاتفه ... ضغط ستيف على الارقام ليتصل ولكنه لم يتصل على هاتف مايك الشخصي بل اتصل على هاتفه ...








كان مايك مستلقياً بملل على السرير واذ به يسمع صوت رنين جهاز ستيف ... اسرع لأخذه فالفضول احد صفاته ... لكنه استغرب من ان المتصل ذو رقم غريب ... وسرعان ما اجاب ... : الو
ستيف بانزعاج: مايك تعال الى بيت كاترين اريد ان نعود سوياً الى منزلنا ( هو بالتأكيد لن يقول الى مقرنا امام كاترين لذلك استخدم كلمه منزلنا)
مايك باستغراب: مهلاً لحظة ... هناك شيء مريب في الامر هذا ليس من عادتك بالطبع انت لم تتصل من اجل هذا ... إذا لماذا اتصلت ؟ مهلاً وقد اتصلت بهاتفك وليس بهاتفي هناك خدعه اليس كذلك؟
ابتسم ستيف بمكر: نعم.
مايك بعد تفكير: آها ... عرفت خدعتك انت تريد ان تحتفظ برقم كاترين اليس كذلك؟ لذلك اتصلت بهاتفك حتى يكون لديك رقم هاتفها الشخصي يا لك من ماكر.
ابتسم ستيف وهو يقول: احسنت هذا صحيح.
مايك بانزعاج: ولكن مهلاً ( ثم صرخ ) كيف ... كيف حصل كل هذا الم احبسكما في المخزن؟
ابتسم ستيف على غباء صديقه وهو يقول: الان لاحظت ذلك؟ كم انت احمق ... حسناً مع السلامة.
واغلق الهاتف تاركاً مايك يمتلأ بالفضول وهو يريد ان يعلم كيف خرجا من هناك ولكن الامر الذي جعله يحترق فضولاً هو ان ستيف الان في بيت كاترين .!!!








كاترين باستغراب: ماذا قال؟
ستيف وهو يبتسم: قال بأنه لن يقدر على اخذي ... آه تذكرت ... لقد اتصلت بهاتفي لان هاتفه كما قال لي سابقاً قد نفذت بطاريته ... ارجو أن لا يزعجك وجود رقمك في هاتفي؟
كاترين ببراءة: لا ابداً.
ستيف وهو يبتسم: حسناً يجب ان اعود الان ...
كاترين باستغراب: لكنك لم تأكل شيئاً ؟
نظر ستيف إليها وهو يقول: حسناً إذا ولكن بشرط.
استغربت كاترين ذلك: حسناً ما هو؟
ستيف بجديه: ماذا قصدتي بكلامك عندما رأيتي الجثة دم ... ابي ... امي.!؟
خفضت كاترين رأسها بحزن ثم قالت: فيما بعد سأخبرك ... ارجوك لا تضغط علي.
نظر ستيف إليها بحنان وهو يشعر انها قد تعرضت لصدمه كبيرة في حياته قائلاً: حسناً.








واخيراً انتهى هذا اليوم ... وكان اليوم الذي يليه مملوء بالتحضيرات و الاستعداد للحفل ... كانت ماري مرتبكه جداً ... ولكنها سعيده ايضاً .. كيف لا وهي اخيراً سترتبط بفارس احلامها ...
وهكذا انقضى يوم اخر ... ليأتي يوم جديد بشعاع مشرق ... ليضئ هذا العالم ويخرجه من الظلام الذي غرق فيه.!








السكون و الهدوء يملئ المكان ... لا يوجد إلا همسات الخادمات القادمة من وراء الباب و ضحكاتهن المنخفضة لتداعب اذنيها ... دموعها تسيل و كأنها نزيف لا يقبل الالتأم ... نزيف قلبها المتألم و الذي يعزيها ... وضعت يدها على مكان قلبها ثم شدت ملابسها بقوة وكأنها تريد ان تعتصر قلبها ... او أن تتخلص من ذلك الالم ... كانت مستلقيه على السرير لم يغمض لها جفن منذ البارحه وهي تنظر الى القمر وتشكي ألم وحدتها و ألم فراقها لمن تحب ... همست بضعف " ما اصعب ان تحب شخصاً لا يحبك" اغمضت عيناها بهدوء وعادت دموعها للنزول ...
يوكو في هذا اليوم تبدو ضعيفه ومتألم ... منكسرة
كأنها طفله وحيدة تغرق ولا يسعها إلا ان تنفض انفاسها الاخيرة ... انفاس حبها و مشاعرها المتألمها ... هي تدرك انها تحبه و متعلقة به اكثر من اي شخص أخر ... ولكن ليس باليد حيله لانه وجد سعادته مع اخرى.
همست بين بكاءها الصامت وهي مستلقيه على سريرها ومختبئة تحت الفراش "هذا ظلم ... يحبها فقط لانها اجمل مني؟! لماذا هل انا سيئة لهذا الحد؟! "هذا ما دار في فكرها ... حتى اغرقتها الدموع من جديد ...
كانت هالة الحزن متفردة بيوكو ... اما الجميع فقد كانوا على عكس ذلك ..
في اكبر غرفه في المافيا حيث جناح الزعيم ... فتح عيناها الممتلئة بالنعاس فهو قد نام حتى شبع ... بالعادة تكفيه اربع ساعات حتى يجلس نشيطاً من جديد ... اول شيء فعله هو اخذ منشفته و التوجه الى الحمام ليستحم ... كان يدمدم مع نفسه و الابتسامه مرسومه على شفتيه على الرغم انه يريدها من اجل الثروة إلا انه لا يمانع ان يحبها ... وكأن لاين يريد ان يحب فتاة ما ... اي فتاة كانت المهم ان يملأ الفراغ داخله ... لم يكن يريد شيئاً إلا ان يستمتع في هذا اليوم ...








أزاحت الستارة عن النافذة ثم فتحتها لتستنشق الهواء الرطب ... بدَ الجو بارداً ... كيف لا وهو فصل الشتاء نظرت الى السماء الملبدة في الغيوم بنظراتها البريئة ثم دمدمت " يبدو الجو كئيباً اليوم .!" لكنها لم تكترث كثيراً فهي قد حضرت كل شيء للحفل الثوب و الزينه ولم تعد تحتاج للخروج ... لم تلبث طويلاً حتى هبت نسمه بارة جعلتها ترتعش وهي تضم نفسها بسرعه نظرت الى السماء من جديد " اشعر بشعورٍ سيء" ثم اغلقت النافذة ... سرعان ما سمعت الطرق على الباب ...
ماري بهدوء: تفضل ...
وكما توقعت ماري كانت الطارقة هي ليزا ... فقد أتت مبكراً لتساعدها ... مر الوقت سريعاً ...حتى صار موعد الحفل كان الحفل يبدأ في الساعة الثامنه مساءاً ...
توافد اكثر افراد المافيا الى القاعه داخل المافيا ... وقد تم اعدادها جيداً و تزينها بما يناسب مراسيم الحفل ... كان من بين الحضور ستيف ومايك و مارتن ... كما ان ماكس كان يجلس مع لاين الذي حضر هو الاخر مبكراً .. وكالمعتاد ... كان لاين متألقاً ... تمكن من لفت انظار الجميع إليه ... كان يرتدي البدلة الرسميه ويعلق زهرة بيضاء في جيب سترته العلوي ... كان هكذا هو اللباس التقليدي الذي يجب ان يرتديه الرجل في حفلة خطوبته في امريكا ... كانت تلك الرسميه الزائدة تعطيه الكثير من الجاذبيه ... و اخيراً تعالت اصوات الابواق ... لتعلن عن وصول عروس الحفل ماري ...
كانت ماري ترتجف وقد احمر وجهها شجعتها ليزا اكثر من مرة ولكنها تبدو خجله من الظهور امام الحضور ...
كانت ماري ستأتي من الطابق العلوي ثم تنزل درج طويل نسبياً ... حيث ستبدو كالاميرات ... هذا ما خططت له ليزا ... ثوبها الزهري الطويل و شعرها المنسدل بانسياب زادها اشراقاً و جمالاً ... واخيراً تقدمت بخطواتها الاولى لكنها لا تزال خائفه وكأن هناك شيء ما يقلقها باستمرار " اشعر بشعور سيء ... قد يكون مجرد وهم يجب ان ازيل هذا التفكير بسرعه" بلعت رقيها بإصرار وتقدمت بخطوات بطيئه ...
وصلت أعلى الدرج ... رفعت ثوبها الطويل بيديها و قد تركتها ليزا لتنزل وحدها .. حتى يبدو منظرها متكاملاً ... قدمت قدمها ببطء لتنزل وفجأة ...
" اشعر بشعور سيء ....!!! "
امتدت يد سريعه من خلفها و دفعتها بقوة من اعلى الدرج لتسقط ماري امام إنذهال الجميع وصدمتهم مما يحدث ... سقطت ماري على الدرج ... حاول كل من كان قريب منها ان يلتقطها ولكن لا جدوى ... استقرت اخيراً بين يدي لاين ... الذي لم يستوعب حتى ما حصل ... نظر إليها بصدمة وهو يقول بانفعال : ماري ... ماري ؟
لكنه لاحظ ان رأسها ينزف بشدة يبدو انها مصابه ... إصابه شديدة.!
رفع رأسه بسرعه ليرى من الذي فعل هذه الفعله الشنيعه ... حينها زادت صدمته أكثر ... نظر الى تلك الفتاة الواقفه ببرود وهي تنظر إليه بنظرات كالجليد همس قائلاً : يوكو ؟!
سرعان ما عم الصخب المكان ... جرى مايك و ليزا نحو ماري ... حمل مايك ماري و توجه الى المشفى ومعه ليزا ... اما ماكس فقد بقي مع لاين لينظر ماذا يفعل بشأن هذه اليوكو ...
اجتمع الكثير من اعضاء المافيا حول يوكو ولكن لم يجرأ احد على الاقتراب منها وخاصه انها لا تبدو ضعيفة او انها تشعر بالذنب حتى ... كل ما ظهر عليها هو نظرة حادة و ملامح باردة ... تمكنت من إدخال الرعب على كل من حولها ... حطم هذا الضجيج صراخ لاين بغضب: يوكو ماذا فعلتي؟ هل تدركين ان من يعصي أوامري يعتبر خائن ( ثم بدأ يصعد الدرج نحوها ) و الخائن في هذه المافيا يقتل ...
ابتعد الجميع عن يوكو وهم يرون لاين الذي يتقدم نحوها بغضب .. لكن يوكو لم تتغير ملامحها ولم تنطق بأي حرف وصل إليها ثم اخذ سكيناً من جيب بنطاله ورفعه كأنه يريد ضربها به ... لكنه اوقف يده عندما سمعها تتكلم بجفاء وهي تقول: إن كنت تريد قتلي فأنا لن اُقاوم .
انزل لاين يده وهو يحاول ان يمسك اعصابه: ما شانك؟
لا تزال تنظر إليه بنظرتها الحادة وهي تقول: واحد من اثنان لن ارضى بغيرهما ... إما ان تقتلني ثم تتزوج تلك الماري ... او أن لا تتزوجها من البدايه.
لاين وقد بدأ يهدأ: يوكو انا لا احبك ... متى ستفهمين؟
ردت يوكو بنفس البرود: اعرف ... وانا لا اريد ان تحبني لكن كبريائي يمنعني ان اترك من احب لفتاة اخرى ... لا تفكر بأخرى إلا ان تقتلني اولاً.
استشاط لاين غضباً حيث شعر ان يوكو تهدده امام الجميع و ظهر ذلك كالإهانة له رفع السكين عالياً ثم اطلق يده وهو يوجهها نحو عنقها حتى يقطع رأسها و لكن اوقفه ماكس الذي امسك يده بسرعه وهو يقول: اهدأ سيدي .. لا نريد ان نخسر عميله كـ يوكو إنها مستعدة ان تموت من اجل هذه المافيا ...
لاين بانزعاج بعد ان جر يده : ماذا تقصد؟
ماكس بابتسامه خبيثه: فلنسجنها الان حتى نفكر بأمرها لاحقاً ... ما قولك؟
تنهد لاين بانزعاج ثم نظر الى ماكس هو يقول: فاليكون فأنا لا اريد ان اراها.
ابتسم ماكس بعد ان أمر بسجن يوكو في احدى سجون المافيا اما يوكو فلم تكترث للأمر كثيراً يكفيها انها قامت بإلغاء هذه الحفله و التسبب بالاذى لمنافستها ماري .

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة احلام قاتلة ; 08-14-2013 الساعة 01:28 AM
رد مع اقتباس
  #83  
قديم 08-13-2013, 04:36 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://im36.gulfup.com/RRMUa.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



انتهى البارت يا حلوين

عملته طويل و ما حد يقول انه قصير -_- تعبت وانا اكتب فيه

المهم بعطيكم المقتطفات لان الرواية الحين ابتدأت عندي :

ليزا وهي تبتسم بفرح : عزيزتي ماري هل استيقظتي؟

كان عقل ماري فارغاً وقتها من كل شيء نظرت الى تلك الفتاة المجهولة ثم نهضت قليلاً لتسأل: من ماري؟

- ماري فقدت الذاكرة .!!

كيف سيتكون ردة فعل لاين؟!

وماذا عن كاترين و كلامها الغير مفهوم ( دم ... ابي ... امي )

واخيراً بعد ان شعر ستيف بقربه من كاترين هل سيقدر ان يعترف لها؟

الكثير من المفاجأت في البارت القادم انتظروني ^___^

الفصل السادس ( خدعه مقيتة و خيوط تلتف بالخفاء؟! )








1- كيف كان البارت ؟

2- شو تعليقكم عن يوكو وتصرفها ؟

3- هل تغيرت نظرتكم عن ستيف واكتشفتم شوي من شخصيته ومجال عمله؟

4- ومايك بتظنون انه راح يقع بالحب فعلاً ومين راح يحب؟

5- مارتن هل فعلاً احب يوكو؟ وهل ممكن ان تبادله يوكو هذا الشعور؟

6- ما موقف لاين من فقدان ذاكرة ماري ... وكيف سيتعامل مع عاشقته يوكو و ضحيته ماري؟

7- لم يكن للضابط ظهور في هذا البارت هل هناك شيء ما يخططان له يا ترى؟

8- اقتراحات ... او انتقادات .؟

9- توقعاتكم ...



وشكراً مقدماً على الردود الحلوة

التي اسعدتني فعلاً ... على فكرة انا ارسل الرابط لكل من يرد

لاني انسى بسرعه ×_×

امممممم اتمنى ان تعجبكم الاحداث و ما اكون خيبت ظنكم

بانتظار ردودكم الحلوة.

لا تنسوا تقيموني
منورين مقدماً





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة احلام قاتلة ; 08-14-2013 الساعة 01:39 AM
رد مع اقتباس
  #84  
قديم 08-13-2013, 05:59 AM
 
حجززززززززززز ولي عووووده .....
__________________

" اللهم إنا نعوذ بك من منكرات الأخلاق ، والأعمال ، والأهواء ، ياارب العالمييين "




" عـذرا لا اقبل صـداقه الأولاد "


رد مع اقتباس
  #85  
قديم 08-14-2013, 01:27 AM
 
لا احنا ما بنمل من بارتاتك منوب ..و خصوص لما يكون طويل ....يلا بانتظارك يا حلوة^^
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♥♥♥♥ظلـمونى وقتــلونى♥♥♥♥ / أول رواية لي *<{RiN}>* أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 45 03-02-2015 01:17 AM
روايتي الاولى : انتي سجينتي ولا يمكنك الخروج من سجني!!!! فجر الحب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 161 08-02-2014 08:40 AM
بخصوص تكملة الرواية : انتي سجينتي ولا يمكنك الخروج من سجني!!!! . واثقه الخطوة أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 24 08-18-2013 03:42 AM
♥♥♥♥ hïmï ὄᾗʛᾄќὗ αレïςε★ ♥♥♥♥ hïmï ὄᾗʛᾄќὗ αレïςε★ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 05-31-2013 08:26 PM


الساعة الآن 07:02 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011