عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree671Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #201  
قديم 03-06-2014, 10:35 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Andrya



مرحباً انجي ,,

مراحِب آندريا..

عزيزتي إنك رائعة ,, ما تقدمينه لي من متعة خالصه تجعلني اهوى القراءة
انا أقرأ بحذر شديد عندما يتعلق الامر بروايتك فأنا لا اريد تفويت حرف منها , انا لا اجامل انتِ
قدوة روائية هنا ..

أنا في قِمة الفخر برأيك..
تسُرني شهادتك (:
فـ شكراً


...

الفصل كان رائعاً كما العادة , اذهلني وصفك للاماكن حول الشخصيات انتي لم تفرطي في ذلك بل جعلت الامر مناسباً لمخيلتي كي استطيع تجسيدها ,, والغموض الشاعري الذي لا اعلم كيف تحبكينه ,, وانا لا اتحدث عن الشاعرية الرومانسية انا اتحدث عن فرط المشاعر البشرية التي
تعلمين تماماَ كيف تجعلينها تنسجم مع الغموض
...

تسلمييي يا غالية..
امتِنان من الأعماق


" سام "

انها خائبة الآمل , فرضياتها الشبه صحيحة كما يبدو بشأن عمها وابن عمها جرحتها ومرة اخرى هي لم تدع ذلك يظهر ان كثرة كتمان هذه الفتاة قد تقود لانفجار قريب سيء النتائج ,, بشأن سر والدتها لا اظن ان " ليلي " ارتكبت امراَ سيئاَ اظن انها كانت تخبئ حقيقة ما حول والد " سام " و ربما هي حقيقة جارحة بالنسبة لفتاة متعلقة بشدة بوالدها ,, مطاردتها المتهورة للحقيقة تركتها الآن في منطقة خطر لقد قلتي ان الامور ستتعقد ,, رجاء انجي كوني لطيفة بـ " سام " ولا تصيبيها بأذى انا متعلقة بها حقاً ..

سأحاوِل أن أكون لطِيفة معها

وهي بالفعل في أسوأ حالاتها..
بالنِسبة لـ ليلى , فهي لم ترتكِب أمراً سيئاً للغاية..
بعض توقعاتِك صحيحة..
وأظُن أن بالفصل القادِم مقطَع سيُعجِبك


" فيكو "

الغموض حوله اسوأ من الغموض حول " سام " فسام شخصية ذات ملامح لا تقرأ ولكنه لا يملك ملامح حتى , لذا لا يسعني الا التسائل من هو " فيكو " حقاً تحت كل الاقنعة التي اراني ايها حتى الآن ,, رغم كل الغموض انا لا اشك بحبه لـ " سام " ,, متشوقة لاكتشافه مع تقدم الفصول ولمعرفة الى اي صف ينتمي ...

لم أنتبِه إلى كون فيكو غامِضاً إلى هذا الحد ><
ولكِن إن كان هذا رأيك فهو سيتبدّل قريباً..
ربما تصرّف بشكل يثير الريبة سابِقاً..
ولكِن كما ذكرتِ: هو يُحِب سام..

...

انجيلك كعادتك مبدعه وكعادتي احببت الفصل
وانتظر القادم بشوق شديد ,, لا تتأخري رجاء

في آمان الله

وكعادتي أحببتُ ردّكِ
الفصل قريب بإذن الله..

دمتِ بخير..



عبثْ!* likes this.
__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..



  #202  
قديم 03-06-2014, 11:01 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imaginary light
مُبارك لك أيتها الذهبيّة!
تستحقين

الله يبارِك فيك (:

[cc=ع فكره]شكرا جزيلا على الختم الأمور
أول مرة حدا بينتبه لردودي :good:
[/cc]


كُل الشُكر للمُشرِفة فلوريدا


المهم:
الفصل
:
بداية التشابتر شعرت أنّني أنا التي كنت هناك أتمشّى
وصفك روعة
و... ليو حصل على سيارة أخيراً! :7ayaty:


فرِحةٌ أن ما أتخيله يصلكِ..
هههههه يس , يستاهل xD


جودي هي نفسها والدة الين صح؟اقتليها!"نعم لازلتُ مصرة "
هههههه هي نفسها , اعتبريها ماتت ^^

عزيزي السيد شون...المحبة هي السبب في تدوين تلك الملاحظات,أما سببك في إحراقِها فهو السؤال الحقيقي

الأولويّة للـحُلم’ ثم العائلة !
كيفَ كان ماركوس قادِراً على التطبيق بحرفية؟!
لِماذا لم يتمكّن شون من الاستمرار؟!

أحببت هذين التساؤلين فهما يقودان إلى الفرق بين الرّجُلَين

بالفعل,, الاختِلاف بينهما كبير..


الشيء الذي أنا واثِقةٌ منه هو أن أمي فعلَت أمراً سيئاً
هذا ما يقلقني بشأن ليلى , الله يستر
"زوِجوا ويندسور من ويندسور.."
فعلا مزعج بشدة
بس الحلو انو فيكو-على ما يبدو-يحبها


الجد كريه مو بالله؟
شيء حلو ومؤلِم-له في الوقت نفسه..


:
الآن ما يجذبني في كل محاورات الين و سام أنها جداً حقيقية
و الظريف أنني كنت أفكر"اي حاج بقا لسه ربما ربما " حين وصلت الى :
بدت ألين كمن يُحدِث نفسه بـ ’سُحقاً لهذه الـ رُبما

:lamao:

xD
ألين تشارِككِ التفكير إذاً..
بس اطمئني الـ’رُبما’ خلصت على ما يبدو..


لكن ما ختمتِ به حوارهما هذا , هو باعث على الأسى حقيقة, أرجو فقط أن يكون هنالك بصيص أمل لسام
و ألاّ "تودّع كل شخص و شيء و تمضي في سراب الذكريات حتى تذوي"

لا تقلقي فأنا لا أكره شخصياتي..
والأمل موجود دوماً ..


:

بعد قراءتي لمشهد وصول الين مع سام لبيت ابيها أنا صرت تماماً مثل هذا:n3m:
أحببت توتّرها مع ذلك
تريد و لا تريد
آه يا قلبي


خالفتُ توقعاتك؟!


أما عن المس دبنهام مع شاهين و الرفض الصريح
حلو كتير الوقف
أتساءل...هل كان ليرفض مرافقتها له في وضع مختلف,لا يكون فيه قلِقاً على أخته؟"أطالب بالاجابة انت بتعرفي ليش هههههههههه"


هههههههههه , سؤالِك مُحير لكِن.. :lolz:
أعتقِد أنه كان سيرفُض في الأحوال جميعها.. الأمر يعتمِد على الشابة..
أساساً دبنهام راعَت قلقه في تلك المرة وما كانت عنيدة xD


و طبعاً حُقّ له أن يقلق على سام , ف براد يسعى ليبيدها
ياللوضيع:
_نحنُ لم نتفِق على شيء من الأساس..

حقاً ليليان ؟ ألا تكفي ورطتك الأساسية: فرد في باكرا!الآن ورطتِّ نفسك مع براد؟؟؟

ليليان ضاعت وانتهت , لا يبدو أنكِ تُحبينها ^^
انتظريها لتكشِف لكِ عن بقية ورطاتها


و فيكو اعتمد على ليليان في شيء؟!الوداع له إذاً!
خاصة أنه مستمر بالاعتماد عليها...و كُلياً هذه المرة؟
الى فيكو:
It was nice knowing you

!
كِلاهُما يعتمِد على الآخر , لكِن كُلياً تِلكَ مُصيبة..
حقاً ,, أنتِ فاقِدة الأمل في ليليان تماماً xD
من فيكو:
Everything will be alright

If angelic didn't interfere

إذاً..بدأ العصيان هكذا فجأة؟!
يييييب تماماً ما خطر لي حين قرأت الفقرة فوق هذه الجملة

و أحلى شي أنك ختمتِ البارت بشحنات متصاعدة
حركة حلوة يا شريرة


شفتي كيف؟ مستحيل أنهي فصل دون تدخّلات من جانبي الشرير..

:
:

طيب حان وقت المحاورة بيننا

مرحباً (:
كيف أحوالكم؟
أهلين
تمام, انت كيفك؟


الحمد لله..

أخيراً تمكنت من إدراج الفصل ..
هذه المرة الثانية التي أكتبه فيها T.T
تسلم الانامل

المصائب ستتوالى منذ الآن :}
آها فعلا

-رأيكم بالفصل؟
هذا ليس فصلاً بل مساحة في لندن كنت جالسة في خِضَمّ ضبابِها أعيش كل ما فيها !

حقا رائع

شكراً لكِ , كروعتِك غاليتي..

-أفضل مقطع؟
صعب الاختيار

-توقعاتكم لما سيحدث بين ألين ووالدها؟
أخشى أن تُصدم به, لكن مع ذلك سأترك للتفاؤل مجالاً


-ليلى دفنت سراً معها , هل مِن تصور؟
أنها متفقة مع ماركوس منذ البداية؟؟ و هنالك سيناريو ببالي

سأحتفظ به لنفسي بانتظار ما ستُظهرينه انت

أوكي , نشوف


-رايبرن يسير نحو السفّاح , أي توقع لحجم المُصيبة التي ستقع؟
ستقتلين رابيرن ؟ و بعدها سأخطفك و أكمل الرواية عنك بأنه لَمْ يمُت بس مُغمى عليه


ههههه أقتُله مرة واحِدة؟ قد أفعل وقد أتعاطف معه :}
هع حليفة رايبرن تهدِد


-باكرا على شفا الانهِيار , فيكو وشار في الساحة , رأيكم؟
حماس شديد !
هل سيتواجهان؟أم يتفقان؟ماذا سيحصل؟؟

-أية تساؤلات , انتقادات , اقتِراحات؟
ولا شي , بس ملاحظة لحرصي فقط:
انتبهي لبعض الأخطاء الطفيفة في الحركات و النحو
أنت تعرفين بهكذا أمور وهذا واضح ,

فما هي إلا سهوات بسيطة قد لا يسلم أحد منها

تسلمي على الملاحظة..
سأراجِع الفصل مرات أكثر بإذن الله..


كُل الشكر لـ سما الشام , وجسر السلام , لمساعدتي بتصميم الفصل
حلو التصميم يعطيهم العافية

والآن لدي نقطة لابُد وأن أخبِركم بها..
لم يتبقَ الكثير على نهاية الرواية , هي ليست على وشك الانتهاء ولكِن جزءاً كبيراً قد مضى ..
وأنا صراحة أريد إنهائها بسرعة لسبب شخصِي , لذا سأقصر المهلة بين الفصول..
أحببتُ أن أخبركم , فلا تتأخروا بالردود حتى لا أتأخر بالفصل
أستثني الفصل القادِم من الأمر , لأنني مُقبِلة على امتِحانات وسأغيب لفترة من الوقت ><

وشكراً لكم ,, دُمتم بخير
أحزنني أنه لَم يتبقَّ الكثير, لكن أنت الكاتبة و بقرارك أرضى
فقط لا تجعلي الاستعجال يؤثر على الجََودة
أنا أثق بك , وأتمنى لك التوفيق و العودة سريعاً

قلائد ياسمين مني لك

أعتذِر..
لا تقلقي هو ليس استعجال , فقط قضاء وقت أطول أمام الشاشة xD

دُمتِ بأفضل حال..

__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..



  #203  
قديم 03-06-2014, 11:13 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Neso..♥
مرحباً(:

يا اهلا وسهلا.. (:

كيف أحوالكم؟

تماام التمااام والحمد لله..(:

أخيراً تمكنت من إدراج الفصل ..
هذه المرة الثانية التي أكتبه فيهاT.T

من الجيد انكي لم تستسلمي ههههههههه

أهليين نيس (:
لا يأس مع الحياة ههههه


المصائب ستتوالى منذ الآن:}

بصدق،تعجبني المصائب الكثيره حين تخطها الانامل المبدعه..
وفي بعض الاحيان تعبر عن شخصيت الكاتب

أنا أيضاً أحِبها..
ههههه لا لا , شخصيتي بعيدة عمّا أكتُب..

-رأيكم بالفصل؟
..لما تسألني سؤالا جوابه يرقص بجانبك
أنتِ رائعة..

-أفضل مقطع؟







كانت أوراقاً بالِية قديمة , تشققت أطرافُها واصفرّ لونُ بعضها , سحبها ’شون’ من محفظَته الجِلدية , كان يجلِس أمام مدفأة أزالت برودَة الشِتاء ونشرَت خيوطاً من الطمأنينة الدافئة .. كان في يورك , تحدِيداً في المنزِل الذي لم يدخله منذ أعوام..

قبل ما يُقارِب السبعَة أعوام كتَب..

"غادرت جودي المنزِل بعد أسبوع من سفري .
أمي بقيت مع ابنتي.. كما هو مُتوقع من العظِيمة.."

أربعُ سنوات ماضِية..
"رحلت أمي وصاحبها الضِياء , ألِين تركت منزِلنا واستأجرت شقّة.."

عامان..
"إنها تعملُ بجِد.."

قبل شهر أو أكثر..
"لم تبدُ بخير في عملها.. كان عليّ أن أتدخّل !"

جمِيعُ تلك المُلاحظات أصبحَت رمَادَاً حين قرّبها من النارِ المُشتعِلة , لم تعُد لها قيمَةٌ تُذكَر , هو نفسه لم يعُد يذكُر السبب الذي دعاهُ لتدوِينها ..
كان واثِقاً من أنه سيجِدها إن هو أتى مجدداً..
لكِنه الآن عندما صمّم على قراره لم يجِدها .. لم تترُك خلفها أثراً يُدلَه إليها ..
لا في شقّتها أو في هذا المنزِل .. ما أدركه من صاحِب النزل كان رحِيلها منذ شهر..
كان كُلما زار يورك للاطمئنان عليها عاد مغموماً , وكُل ما فيه يتمنى البقاء , لكِن عقداً بينه وماركوس يُلزِم على كليهما تسخير وقتهما لـ’باكرا’ لمدة عشرة أعوام..

الأولويّة للـحُلم’ ثم العائلة !
كيفَ كان ماركوس قادِراً على التطبيق بحرفية؟!
لِماذا لم يتمكّن شون من الاستمرار؟!

هو لم يحتمِل رؤية ابنته تُهان لأنها لم تدفع تكالِيف غرفتين ..
تتكبّدُ العناء حتى توافِق بين عملها ودِراستها , فقط لتحظى بجامِعة مرمُوقة ..
وتعِيش كيتيمة رغم أن الأب حيُّ يُرزَق .. والأم حيّة تسعى..





بحق الروايه باكملها مدهشه كالعاده لكن هذا المقطع لهُ تأثير خاص بقلبي...
بدا فيه شون بشكل اخر غير ما نسجه عقلي عن شخصيته بما انه صديق ماركوس في حلمهم الجمييل الخاطئ..

تسلمي
شون حالياً كان في حالة شتات , هو ليس كما بدا..

-توقعاتكم لما سيحدث بين ألين ووالدها؟

كما يبدوا شون يريد لقاء ألين، وهي كذلك..
هو يريد ان ينتشلها من معاناتها، وهي ستمد يدها بلا تردد..
لذا بالتأكيد سترتمي بحضنه بلا شك اذا وجدة القبول في عينيه، وهو موجود فعلا.. لذا ما المانع في نهايه سعيده لكلا الاثين.. <~لكن مايقلقني ان يتدخل تمرد المنظمه بينهم ويدمر اخر امل بلقائهما...

رُبما.. ألين حتى الآن لا تعرِف إن كانت سترتاح له أم لا..
لكِن فرصة نهايتهما السعيدة ليست معدومة أكيد..



-ليلى دفنت سراً معها , هل مِن تصور؟

اممم لا اذكر انه كان هناك تلميح عن ذلك لكن سأحاول..
اظن انه يتعلق بامور خفيه اخرى عن حادثة تحطم الطائره..لانه يوجد بالفعل شيء خاطئ بالامر..
فمجرد التفكير في ان هناك رساله في تاريخ مقتله تقلب الكثير من الموازين..لانه نوعا ما كان يستطيع والد سام ان يتجنب القتل..

أترك لكِ حرية التوقعات..

-رايبرن يسير نحو السفّاح , أي توقع لحجم المُصيبة التي ستقع؟

براد لم تبدأ متعته بعد لذا سيكون حرمانه منها امرا غير وارد فهو يبدو متحمسا للغايه..لكن متعتة لها صله برايبرن الذي لن يسمح لشيء كهذا بالحدوث..

تماماً..
لخصتي الموضوع

وأتمنى أن يعجبك ما سيحدُث


-باكرا على شفا الانهِيار , فيكو وشار في الساحة , رأيكم؟

بالمختصر ماركوس لن يسمح لمجموعه من المتمردين ان يحطمو حلما استمرا بنائه بقتل شقيقه.. لن يدع تضحيته بشقيقه تذهب هباء..
فيكو وشار اسمان لا يتوافقان لكن وجودهما معا سيخلق نوعا من الابداع الانشائي في القرائه.. ولربما سيتمكن فييكو اخيرا من تخطي خوفه من الدماء بعد هذا التمرد..

ماركوس أمسك بزمام الأمور لفترة , لذا لحظة تمرّد قد تكون صعبة..
لكِن كما قلتِ : حلمه لن يموت بسهولة..


-أية تساؤلات؟
هل يمكن ان استعير مخيلتك للحظه..

*///* هي لكِ

انتقادات؟
امم لست بعد في مستوى يسمح لي بانتقاد لو كان للانتقاد بين سطورك مكان..!!



اقتِراحات؟

لا يوجد..#
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مشكوووور لارسالك الرابط وبانتظار البارت الجاي على احر من الجمر..

في امان الله..

تسلمي على ردِّك يا حلوة..
أنرتي عزيزتي.. أحِب قراءة ردودك ^^

مع السلامة (:

__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..



  #204  
قديم 03-09-2014, 09:24 PM
 
- الفصل سيكون هُنا عمّا قريب (:
وعُذراً على التأخير..
__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..



  #205  
قديم 03-10-2014, 07:43 AM
 
Talking الفصل الحَادِي عشر..

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im52.gulfup.com/2ZyWk.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




أتسمع !

أنين الماضِي بين عُلوٍ وخفضِ؟

أتتألم !
حين يغدو حاضِركَ دون نبضٍ؟

أتعلم !
لِم يحتضِرُ المُستقبل رغم رفضي؟

تيمّن !
فـ الحياةُ حتماً ستمضي..



~


التفَتَ إليها , فتراجعت , ورفعَت نظرهَا نحوه لتصطدم عيناها بشتوية عينيه ..
وبِجفَاءٍ سألها..

_هل تقابلنا؟!
_سأشرحُ الأمر لكِن لا تغضب..


ابتسامَة مُرتبِكة ظهرت على وجهها وهي تشرحُ له أنها حين كانت في يورك -تتطفّل على مُهِمة أحدهم- قبض عليها ليونارد وفرّت , حاولَت أن توضِح له أنها ليست فتاةً سيئة , ابتسمت بانتِظار أن يقول شيئاً ..
_وأنتِ هُنا الآن .. تُفكرين بماذا؟ قتلي مثلاً؟


_لو لم تُلاحِظ , حياتي أنا المُهددة بالخطر حالياً..
وأنا لم أكُن الشخص الذي قال أنه يستطِيع إطلاق النار من على بُعد خمسمئة قدم
..

ابتسم ساخِراً فزمّت شفيتها ..
_والآنِسة صدّقت الكذبة ’البيضاء’ ؟!

شعرت بالإحراج حين استوعبت كلامه , وضعت راحة يدها على جبهتها ثُم قالت..
_ كان يكذِب؟ وأنا التي ركضتُ حتى انقطَعت أنفاسِي..
إن هذا ليس عدلاً ..

_أنتِ خدعته أيضاً..

باغتها بعبارته , فتلكأت قليلاً..
_لكِنني .. لكِن.. حسنٌ .. أنا أبالِغ قليلاً , هذا لا يُسمّى كذِباً..
لكِن الأحمق صدِيقك..-

أخذت نفساً عميقاً , وقد لاحظت كيف كانت تتحدّثُ بسُرعَة وانفِعال , تجاهلت الأمر على نحو سريع وقالت..
_دعنا من هذا .. علينا أن نتولّى أمره..

ليأتيها صوتٌ غليظ يسأل..
_أمر من؟

كان براد قد وقف خلف رايبرن تماماً , وفي ثانية واحِدة فقط..
صرخت هي , والتفت هو , في حين اندفعت قبضة فولاذية لترمي بالأخير أرضاً , ثم كشف براد عن أسنانه في ابتِسامة شيطانية..
_ لم أتوقع أن تطلبي العون من صبي نحيل كهذا..

ضحكة ! ثم عبارةٌ متحدِّية..
_إذاً ليليان .. أتعلمِين.. كيف تتهشّم العِظام؟

_هيه! ماذا دهاكَ؟ هل أعرِفكَ حتى؟!
تساءل رايبرن في ضيّقٍ , بدا وكأنه لم يشعر بأي ألم..
_أسمحُ لكَ بإفسادِ خُططي؟ أتظُنني غبياً؟

ابتسم الشاب وهو يعتدِل بوقفته..
_أنا لا أظُن يا ناطِحة السحاب.. أنا واثِقٌ من هذا..

تعقّدت حواجِب براد في غيظ , هو لم يملِك سبباً للهجوم على الشاب , فقط كان يستمتِع بعرض قوته على الآخرين..شدّ قبضته على العصا في كفِه مُفتتِحاً ما يحسبه عذاباً..

~

قهقهةٌ مُرتفعة دوت في الأرجاء , تزامنت مع خطوِه إلى الشابة ..
_وأين المدعوة سام؟ , أيعقل أنكِ قمتِ بخداعي؟

فتاةٌ أم لا .. لم يكُن يكترِث فعلاً , ولم تتردّد قبضته الأخرى المُمسِكة بعصا في التوجّه إليها مُعلِنة عن جرعة من الألم , أغمضَت عينيها ثم فتحتهما بعد ثوانٍ لم تشعر خلالها بالألم , وبدا أن براد قد انشغل عنها فجأة بفضل رايبرن الذي أمسك بالعصا ليوقِف ضربات براد العشوائية.. لكِنه ألقِي أرضاً مرة أخرى..

دون حيرة أو تردّد سحبت سلاحها ورفعَت رأسها نحو الرجُل , لتتفاجأ بأن الشاب فاقها سُرعة , كان مستنِداً على ركبتيه حين نثَر شيئاً من الرمل في عيني براد واستطاع أن يوجه له لكمَة لم تُزحزِح الضخم من مكانه, شاهدته ليليان بتسلية وهو يلكُم براد مُجدداً , كان يتُمتِم بشيء لم تسمعه , ولا شك في أنها كانت كلِمات استِياء..

كادَت أن تضحَك , لكِنها تخيلت كم ستكون أنانية وهي تِقفُ ضاحِكة بينما هو هُناك يُوجِّه لكماتٍ ويتلقّاها , أخيراً استطاع أن يُسقِط براد , ركله عِدة مرات ثم التفت إليها وقد انتفضت عروقه غضباً.. وفي عينيه حِدّة وسخط جعلاها تتراجع بعض خطوات..

_هيه .. ماذا تُريدون من سام؟

صمتت .. هو نفسه لم يتوقع منها إجابة , تلفّت عِدة مراتٍ باحِثاً عن شقيقته ,ثم عاد يضرِب براد الذي كاد يقِف على قدميه , كان أنِ انتبهَت الفتاة على ماركوس الذي يُراقبهم من أعلى شُرفته قبل أن تسْلِب انتِباهها عِبارة مُبطّنة بالخطر..


_أنا جادٌ تماماً .. أنتَ تعترِض طريقي ..

التفتت مع قليل من الدهشة للسلاحٍ في يدِ الرجُل الذي يبتسِم بهستيرية , وكأنه ليس بوعيه , هي كذلِك صوبت سلاحها نحوه مُهدِدة..
_أستطِيع أن أخرِق رأسك برصاصة واحِدة..

انجلى السحابُ المعتم ليُفسِح المجال لضوء القمر , لتتضح الرؤى وتبِين ..
حينها فقط.. ولجزء من الثانية لمعَ شيء ما - تزامن مع الصوتِ الذي لم يكُن مُرتفعاً , لكِنه كان مسموعاً ..
وهوى جسدُ براد ليستقِر على الأرض بلا حول ولا قوة..

ولم يُسعِفهما الوقتُ للدهشة , فقد أغلق ماركوس نافِذة شرفته بعدما لاحت ابتِسامةٌ هادئة-مُخيفة على شفتيه , بعثت رِسالة تقول أن براد ليس الأول ولا الأخير..

~

اتكأ على الحائط بإرهاق , وبالرغم من أن الجو كان بارِداً إلا أنه شعر بلهيبٍ يحتويه , أبعد ما انسدل من خصلاتٍ سوداء على جبهته.. تنفّس بعُمقٍ علّه يُبدِد ما تأزّف به الصدر..

لم يكُن هناك شيء سوى الصمت , وشعور بالضيق اختلج داخلهما..
دون استيعاب كامِل أن أمامهُما جُثة..
جُثة كانا سيحلان مكانها لو لم تأتي رصاصة من اللامكان..
بعيونٍ لا حياة فيها نظر إلى الفتاة , كانت جاثية على رُكبتيها , ترتجِف وتُردِد..
_أنا آسِفة ..

رفع ذراعه اليُسرى المُتألِمة , وكأنه الآن فقط شعر بألم ما فعله براد , وقف هاماً بالسيّرِ مُبتعِداً .. شعر بخطواتِها تتبعه وتناهى إلى مسمعه صوتٌ ضئيل ,فالتفت بسرعة وثبّت ذِراعيها مانِعاً إياها من القِيام بأي حركةٍ قد تُفسِد الأمور , بصاعِقها الذي يشغل كفها الأيمن..

_ما الذي تُحاوِلين فعله بالضبط؟

سألها بلا تعبير واضِح , فأرخت قبضتها حتى سقط الجهاز بينهما وقالت..
_ها قد تركته فاترُكني..

_إلهي, كم البشرُ غرباء..
تمتم بنزق , بلغَة ألفتها فابتسمت, ثم جفلت قليلاً من قبضته المُحكمة على ذراعيها..
_اعذُرنا سيدي الفضائي , لم أفعَل هذا لسببٍ شخصي..

خفضَت مُستواها قليلاً , لاحظ اختِلاسها نظرة لما خلفه وحين كاد أن يلتفِت اعتراهُ ألم ضربةٍ على الرأس..

كان لحظياً , لم يشعُر بعدهُ بشيء..







"ستفقِدُ الحياةُ رونقها إن سارَت كما يُريد البشر.."

تأمّلَت سام العِبارة مُجدّداً وهي لا تذكُر أين سمعتها , وكأنما اقتحمَت ذاكِرتها فجأةً..
نفضَت الأفكار من رأسها ثم أعادَت عينيها نحو الطريق ..

_أنتِ واثِقة من أننا أتينا من هنا؟

سألت سام في شكّ , لم تكُن بارِعة بتذكُر الاتجاهات والطُرق على خِلاف ألين التي قالت مُطمئِنة..
_هيه نعم .. هذا هو المقهى , وقريباً سترين القِطار..
التفتت إلى حيث أشارت صدِيقتها , ثم أدارت رأسها نحو المكان الذي تجاوزتاه للتو , وقالت دون اقتِناع ..

_حسناً ..
ابتسمت ألِين..
_لو أتينا صباحاً لرأينا أشجار الجكرندا بطلّة بهِية..

نظرت العيون الرمادية إلى الأشجار أرجوانية الأوراق , كانت تحف الطريق من الجانِبين ..
_تِلكَ ليست أشجاراً بل بقاياها, انتظري الربيع , فلا شيء بهيٌ في الشتاء..
تعجّبَت الشقراء..
_ظننتُكِ تحبينه.. أنتِ مُتناقِضة..

ضحِكت سام..
_انظروا من يتحدّث , من تُحِب ولا تُحِب, وترغب ولا ترغب..

ورمتها ألِين بظرةٍ مُستنكِرة..
_أنا لا أقول هذا..
_لكِنكِ تُفكرين به..

منعت ضحكة من أن تنفلِت واحتجّت..
_وما أدراكِ , أنا لستُ..-
_انتهى الحدِيث يا آنِسة..

وراحتا في جِدالٍ بدا كما لو أنّه قادِمٌ من الماضي , ابتسمت ألين باطمئنان..
_انظري .. هؤلاء من طلاب السنة الثانية , مما يعني أننا في الطريق الصحيح..

وبالفعل كان هُناك العديد من الأوجه المألوفة , ظلٌ مرّ راكِضاً لفت انتِباههما ..
أتى من الخلف ليتوقف أمامهما بمسافة.. أطال فيكو الوقوف وكأنه يريد أن يتأكّد من شيءٍ ما , كان يبحثُ عن شيءٍ ما بعيونٍ ضائِعة , وملامحه المرهقة نتاج الجري لدقائق طويلة حملت من الغضب والتعجّب ما حملت ..
شدّ على الهاتف في كفه وتمتم مُستذكِراً حدِيث الصهباء..

_كيف؟

ثم خطر على باله ما تلا ذلِك من حدِيث عمّا فعله ماركوس ..
قولها فقط بدّد كل الضبابية التي خضّبت أفكاره..


شاهدته الفتاة يدعوها للقدوم , في حين قالت الشقراء..
_أنا سأذهب.. بينكما حديٌث طويل كما يبدو..
_لا ..

التفتت ألِين إلى صديقتها قائلة بتعجّب..
_ماذا بكِ خائفة هكذا؟
واكتفت سام بالقول..
_ لا تذهبي..

ضحكة..
_إلى اللقاء.. لن تضلّي الطريق ,صدقيني..


عبست سام باستِياء ومسحته سريعاً حين تقدّمت بخطى متباطِئة..
_هل كنتَ تُريد شيئاً؟

نطق فيكو في هدوء..

_نتحدّث؟!



*~


هطل المطرُ غزيراً , فأسرعا الخُطى , كانا يمشيانِ في صمت , فيكو ينظُر إلى ساعته كُل خمسِ دقائق , مُستشعِراً ثقل الوقت على روحه للمرة الأولى..

وبداخِل سام دارت حياةٌ أخرى , قررت فيها أخيراً أنها ستبدأُ البحثَ من الغدّ , ستجِد عملاً , الأمر ليس صعباً..
نِصفُ الحقيقة الذي وصلت إليه يؤرِقها , الوقوف في مُنتصِف الطريق مُخيف..
قررت أن تعمَل حتى لا تجِد وقتاً للتفكير في شيء سوى الدراسة والعمل..

وعلى خِلاف الشابة , كان فيكو يُنافِق نفسه , لم يكُن يستمِع لدواخله , بالرغم من أن الضوضاء قد ارتفعت هُناك , لكِنه كان يسير على التجاهُل , الحلُ اليسيرُ-العسير..
توقفا عند تقاطُع الطريق حيث سيفترقان , ولم يكُن فيكو قادِراً على تأجِيل الأمر هذه المرة , فقال في هدوء..

_أنا .. لقد علِمتُ بالأمر , ما يخُص أبي , وما حدث على متنِ الطائرة..
تعلَمِين .. السابِع من أكتوبر؟

كان مُتردِداً كما لم ترهُ من قبل , حقٌ له وهو يفتحُ صفحات طواها الزمن..
صمتت , والواقِع أنها أجبِرت على هذا .. فهي لم تعُد تعرِف ما تقول ..
شاءت أن تقِف وتبتعِد فقط , لِكنها نطقت كلِمة وحِيدة..
_غريب؟

هو لم يكُن يشعُر بالغرابة , كان يتوقع كل شيء من ماركوس ..
_ليس بقدرِ غرابتِك .. لِماذا لم .. تتحدّثي؟
أجابت بسهولة..
_لا أحِبُ الخوضَ في الأمور الصعبة..

التزما الصمت لدقيقة أو اثنتين , حتى سأل فيكو قائلاً..
_بِمَ ... تُفكِرين؟

ابتسمت دون رغبة بالابتِسام..
_أفكِّر بأشياء كثيرة .. من ضِمنها أنني سأحِب العودة بضعَة أشهرٍ إلى الخلف..
إلى حين شِجارنا على الهاتِف.. أتذكُر؟
أومأ برأسه فقالَت..
_كنتُ سأقبلُ بنصيحتك ولن أطأ أرضَ هذه المدينة أبداً..

كاد أن يقُول شيئاً , ولاحظت هي هذا فسبقته..
_لقد تأخّر الوقت , عليّ أن أذهَب..


أسرعَت مُتهرِبة من أي حِوارٍ آخر , مُدرِكةً أنه سينتهي بفقدها قدرتها على التماسُك..
_واثِقة أنكِ بخير؟

لوحت له وعجّلتْ في خطاها بينما قالت..
_نعم بخير..

أشار إلى مظلّتها في يده , واكتفت بأن تقول..
_لا أريدها , احتفظ بها..

وسارت مع الطريق حتى انعطف فدخلت في زقاق واتكأت على الحائط ثم تنفّست بعُمق , كان المبنى أمامها , ما عليها سوى أن تتبع الطريق وتجِده , تقدّمَت بينما راجعت حوارهما القصير في رأسها , اختنقت عبراتُها في صدرها , وانسلّت دمعةٌ على خدّها..

غطّت عينيها بساعِدها تحاوِل أن تمنع نفسها من البكاء..

"لِماذا أبكِي الآن؟ , من بين الأوقاتِ جميعها .. الآن؟"

تساءلت بهدف استِجماعِ قوةٍ زائفة , لكِنها لم تستطِع منع نفسها من ذرفِ عبراتِ اختلطت بزخّاتِ المطر..
وقفتْ تنتحِب , وقد وجدَت في الدموع تعزِية لكُلِ مشاعِرٍ شرّدها الألم..
ترنّحَت وهي لا تشعُر بشيء , استندَت إلى الجدار مُجدَداً , كادَت أن تهوي ..
لكِن ذراعٌ سندتها إلى كتفِ من قال:

_كَوْنِي موجُودَاً يمنَع بُكاء فتَاتِي في الظِلَال..

شهقة تليها أخرى ..
_هلّا .. ذهبتْ .. أنا أرجوك.. اترُكني , لا أحتاجُ شفقة..
ثم أردفت بنبرةٍ باكية..
_ساعِدنِي..

ابتسم ثم قال بعطف..
_ رأيتِ , الحديثُ ليس صعباً .. أعتقِد !..
فلنتفِق لاحِقاً على لقاءٍ نُنهِي فيه الأمور مرة وإلى الأبد.


رفعت رأسها إليه , كان لنظرتها المكسورة ذاك التأثير الذي لم يجِد له تفسيراً..
كسمفونية لم تكتمِل , لحنٌ انقطع , حُلمٌ انتهى قبل أوانه..

ابتعدَت عنه سائرة مسافَة بضع خطوات , ثم نطقَت بكلمتَيْ امتِنان..
_شُكراً لك..

ناولها مظلتها..

_الشُكر بيننا يبدو غريباً..
_هو كذلِك..

~


أغوص وأتخبّط في زوابِع أفكارِي , تائهَةٌ أنا !

أحتاجِكَ لتزورَني طيفاً كنتَ أو حقيقة..

لتأخُذَ بيدي حتى أبلُغَ الطرِيق..






الغيوم كانت الشيء الوحِيد الذي سكن السماء , حتى قمرُ مُنتصف الليل لم يعُد يظهر منه شيء.. وأضواءُ الطريق قد أخذت مكانه لتُبدِد الظلام الأدْهَم ..
شعور من عدم الطمأنينة في الجو , شيءٌ يبعثُ القلق في النفس ..
كانت ليليان تُسرِع في خُطاها حتى توقفت أمام المبنى قبل أن تتنفّسَ بعُمق , اقتحمته وسارعت بالصعود إلى الدرج , ثم دفعَت الباب الأبيض بقوة ..

شهقت بخوف , لم تتحرك ..
ظلّت واقِفة تحدِّق بالأجسام المُلقاة في كُلِ مكان , والدمُ الأحمرُ القاني خضّبها..
ببطءٍ التفتت نحو اليمين , لتجٍد ما يدعو للطمأنينة والرّوْعِ في آنٍ واحِد..

_أخي .. هيه شار , قُل أنكَ لم تفعل هذا ..

قالَت بصوتٍ مُرتجِف ونبرةٍ مُنكسِرة , ترجوه ألا يقول ما قال..

_لم يستمِعوا..

تحرّك أحدهم , فهرولت إليه بفزع..

_على مهلِك , سأداوي جرحك .. فقط لا تتحرك الآن..

وانتصبت أديل أمامها , قائلة بمُنتهى البرود بينما وجّهَت فوهة مُسدسِها إلى رأس الرجل..
_تركتَ واحِداً , كم أنتَ مُهمِل..

رفعت ليليان رأسها نحو الشابة بعيونٍ حاقِدة ..
_إياكِ ..
وسألتها بلا اكتِراث..
_ماذا ستفعلين؟
_فقط اترُكيه..

ضحِكَة من صاحِبة الشعر الرملي استفزّت ليليان التي قبضَت على ياقة الامرأة وهتفت بحِدة..
_اخرسي ..وألقِ نظرةً ثانِية على أفعالكِ أنتِ والوغدُ الآخر..

_أراهُم .. دورِك الآن , ألقِ نظرة ’أخيرة’ على هذا الـ...-


_ألا تفهمين؟ قالت لكِ اترُكيه..
عِبارتُه لجمَت لِسانهَا ,ابتعدت عن ليليان حين وقعت عيناها على فضّيةِ عينيه..
وزفرت الصهباءُ دون إحساس بالانتِصار..

_لِيلي.. اهدئي , سأتحدّثُ معهما لاحِقاً..
بهدُوءٍ تام نطَق صاحِب المرتِبة الأعلى , كان واقِفاً عند الباب , فالتفتت ليليان إليه..

_سيدي انظر ..

_أنا أراهُم..

تساءلت .. هل كانت ملامحه تحمِل طيْفَ انكِسار أم أنها توهّمَت ذلكِ؟
بإيماءة منه سحبت السلاح من بين يدي أديل, ثم اتجهت نحو شار الواقِف بلا مُبالاة , رمقته بنظرة لؤم وأخذت مُسدسه هو كذلك , ثم نظرت إلى الجثث وبدأت تعُدُهم..

_تِسعة .. بل عشرة .. أنا سأداوي البقية..

ذهبت إلى الغُرفة المُقابِلة , والتي احتوت على عِدة طاولات مُستدِيرة وأرائك ..
خمسة أشخاص كانوا هُناك فقالت..

_احملوا الجرحى إلى الغُرفة في الطابِق العلوي , اهتموا بأمر القتلى..

قام بعضهم في حماس وكأنهم وجدوا شيئاً يفعلونه أخيراً , وتحرّك البعض الآخر في تململ..
وأضافت ليليان..

_هُناك شابٌ في سيارة الزعيم , فليأخذه أحدكم إلى الزنزانة الرابِعة..






كان رأسه يلتهِب ألماً ,وُضِعَت عصابة على عينيه وشعر بأحدهم يقيدُ يديه, كان يشعُر ببرودة الأرض والأصفاد , الغُرفة حوله كانت جلِديةً بشكلٍ لا يُحتمل , انتُشِل معطفه سابِقاً وتركوه بجينزٍ وقميص سوداوين..

_لم يُصَب بضررٍ خطير , سوى أن معصمه قد التوى ..
كان الصوتُ الأول لفتاة شابة , وصوتٌ أنثويّ آخر مألوف قال..
_فهِمت .. سأهتمُ بالباقي , أخبري الزعيم بأن الأمر قد تمّ..

اقتربت الخُطى نحوه , ثم سمعها تقول وهي تُزيح عصابة العينين..

_مساءُ الخير..
زمّت شفتيها وقد أزعجتها نظرته وبثّت فيها الرعب كذلِك..

_ غاضِب؟ , بالمُناسبَة .. أنا لم أعرِفك عن نفسي , أدعى ليليان..
تحدّثت سابِقاً بالروسية؟ هل أنتَ من هناك؟
أجبني , ألستَ من شرقِ روسيا؟


كانت تُكرر السؤال كرنين مُنبِهٍ مزعِج , دونَ غايةٍ مُحدّدة, فهو حين أجاب بـ:
_نصفي روسي..

قالت بابتِسامة..
_إذاً نحنُ أبناء أرضٍ واحِدة ,ولكِن أخبرني كيف تبدو؟ هل ذهبت إلى هُناكَ سابِقاً؟


كانت على وشكِ أن تقول شيئاً , لكِنها انتبهت إلى الوقت فخرجت , وضغطت على عِدة أزرار في الجهاز المعلق على جِدار الرواق , ثُم أغلقت باب الغُرفة وهي تخبِره بأنها ستأتي عمّا قريب , تنهّد وهو يجول بناظريه في المكان, كانت غُرفة ضيّقة بيضاء , سقفُها كان غريباً نوعاً ما , فقد احتوى على الكثِير من فتحات تُشابِه فتحَات التهوية..


بقي في الغُرفة لوقتٍ لم يدرِكه , ولم يعرف :أهو ليلٌ أم نهار , إذ لا نافِذة في الزنّزانة , لا شيء فيها سوى كاميرا تدور يمنى ثم يُسرى , تناهى إلى أذنيه صوتُ قطرة ماء , كان الصوتُ يتكرّر كُل دقيقة أو أكثر , بعد فترة أصبح يسمع صوت قطعة نقدية تصطدِم بالأرض .. ثم دقّاتُ ساعة أعلى بقليل من المُعتاد , بشكلٍ عشوائي يطرُدُ كُل أملٍ في النوم..

الأمر الأصعب كان ما حدث بعد دقائق , فالغُرفة التي كانت جلِيداً حالت سعيراً فجأةً..
كانت الحرارة تنخفِض تدريجياً , ثُم ترتفع بالطريقة ذاتها مما جعله مُنهاراً بين الوعي واللاوعي..

كان يُعذّبُ بهدوء , كما لو كانَ مُجرِماً مُعتقلاً..





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..




التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 03-10-2014 الساعة 10:11 PM
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:27 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011