عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree620Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #176  
قديم 07-10-2013, 01:00 AM
 
واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااوووووووووووووووو ><><>< ميييييييين يكككوووووووووووووووون مييييييييييييييين ><><><

والله جميييييييييييييييييييييييل كل فصل يزداد جمالآ وبهآء ^///////////^ أنا احسدك أيهآ المؤلف الباااااااااارع ><

يا إلهي قلبي سيتوقف عندمآ أعلم مننننن ........ ههههههههههههههههههههههههههههههه ><><><

تسلمييييييييييين على البارت الخخووووقاااااااقي ^^ انتظر البارت القادم بفارغ الصبر ><


ووو رآيي هووووووو */////////////* أبي أعرف الأول >< أشششعر بالحماااااااااااااااااااسسسسسسسس *//////////////////*

مرووض الخيووووولللل مممممم هذآآآآآآ هوووووووو >///////< جيموووني بالتأكيييييييييييد 10 على 10


صدمت لأنهآآآآآآآآآآآآآآآ تعرف ههالشاب أكيييييييييييد ^////////^

تشكرين من جديد وووعادي خذي وقتك وراحتك ^^^^^^^
|آبي| likes this.
__________________


رد مع اقتباس
  #177  
قديم 07-10-2013, 02:18 AM
 
هههههه , آسفة كثير تأخرت ^.^
بس البآرت مرة حلووو ..!
ابدآع ! روعةة الروآية , اكيد مقدرين ظروفك ~
|آبي| likes this.
__________________
Bild
Bild
رد مع اقتباس
  #178  
قديم 07-10-2013, 02:28 AM
 

ارائكم ؟
البارت رااااااااائع
افضل مقطع ؟
البارت كله
من مروض الخيول ؟
اظن جاميان
ولما صدمت لندا ؟
لانها رات ان مروض الحيول هو جاميان او يشبهه
|آبي| likes this.
__________________


لا نستطيع أن نغير الماضي ،، ولكن نستطيع أن نغير الحاضر لمستقبل أفضل..
رد مع اقتباس
  #179  
قديم 07-10-2013, 03:36 PM
 
ارائكم ؟
روووووووووووووووووووووعة...
افضل مقطع ؟
[cc=////أفضل مقطع////]
ركضنا كثيرا حتى اقتربنا من الفنار ،، كان هناك سياجا حول المزرعة وكوخا كبيرا واصطبل للخيول ..
أعدت النظر إلى المكان بدقة ،، شعرت برغبة عارمة في البكاء لأن ذلك المكان لم يكن غريبا عني أبدا ... أنا اقسم أن هذا هو المكان الذي قمت فيه بحل لغز الايموكيا.. نعم ..

وقفت صامته أتأمل التلة الصخرية ، الفنار،، المنزل والسياج ... كل شيء كما هو لم يتغير منه شيء عدا طريق العودة المليء بالزهور الوردية والموجود في ايموكيا فقط .. تنهدت بقوة ولاحظت أليس انفعالي فقالت :
- المكان جميل ...
- نعم .. انه جميل فعلا ..

دفعت أليس البوابة الخشبية ودلفنا معا إلى داخل المزرعة ،، كان الجو مشرقا وليس ضبابيا كما كان في لغز ايموكيا .. هناك خيول تركض وقد خلب جمالها لبي وقلبي ..
بيضاء وسمراء وبنية .. خيول جميلة في كل مكان ..

ركضت خلف أليس إلى أصطبل الخيول وكان هناك شابا يعتني بأحد الخيول ويعطينا ظهره، كان يرتدي قميصا بلا أكمام وسروالا أسود وحذاء العمل في الحقل ،، فتوقفت أليس وقالت بالهمس تحدثني :
- إنه مروض الخيول .. ويدعى سايمن ،، احذري منه فهو غريب الأطوار قليلا..

ابتسمت ومشينا بهدوء متجهات نحو الاصطبل وعندها هتفت أليس :
- هيه ! سايمن ... انظر من جاء ليراك ..
التفت الشاب بهدوء ونظر إلينا ..
ولكنني توقفت عن السير من أثر الصدمة التي أصابتني وشهقت غير مصدقة لما اراه ...
[/cc]
من مروض الخيول ؟
جاميان...
ولما صدمت لندا ؟
لم تتوقع رأيته هنا أبدااا....
في إنتظار البارت القادم على أحر من الجمر...
|آبي| likes this.
__________________
LOVE starts with a SMILE, grows with a KISS, and ends with a TEAR
رد مع اقتباس
  #180  
قديم 07-11-2013, 11:34 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_02_14139129384582352.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







البارت الثالث عشر


لفت ذلك اليس لذا قالت باندهاش :
- ماذا ؟؟ ما الأمر ..
وضعت يدي على صدري وتنفست بصعوبة ..
لم أصدق أنني أرى مروض الخيول هو نفسه .. جاميان !
لا .. أنا لا أصدق ..
نظر إلينا الشاب واقترب منا ثم قال لـ أليس بهدوء :
- من هي ؟ أنا لم أرها هنا من قبل ..
دققت النظر في ملامح الشاب مروض الخيول ،، لا يمكنني أن أخطأ بشكل جاميان ، إنه هو .. حتى لون عينيه الأرجوانيتان ..
ابتسمت أليس وقالت :
- إنها الآنسة لندا .. لقد أخبرتك عنها الأسبوع الماضي ..
قال جاميان بهدوء وهو ينظر لي نظرة عادية :
- مرحبا يا آنسة ..

ثم خلع قفازيه المتسخين ورماهما أرضا وقال :
- ألا تحبين أن تجربي ركوب الخيل ؟ سأحضر لك واحد رائعا ..
هتفت أليس بفرح :
- نعم ، هيا سايمن ..
كنت ما زلت في حالة صدمة فنظر لي جاميان بدقة ثم قال ببطء :
- هل هناك شيء يزعجك يا .. آنسة ؟
عدت أنظر إلى جاميان بحالة غير واعية من الذهول وقلت بلا وعي :
- جاميان ... ماذا تفعل هنا ؟؟

عاد الشاب مروض الخيول ينظر لي باندهاش وقال بسرعة :
- ماذا ؟؟ ماذا تقولين ؟
حدقت أليس بوجهي وقالت :
- هل تعرفينه ؟ إنه يعمل هنا منذ شهور ولكنه لا يعرف شيئا عن عائلته ..
أغمضت عيني بألم وأنا أحاول استيعاب ما يحصل ثم قلت :
- أنا آسفة .. ولكن ..
- ولكن ماذا؟؟
قالتها أليس بلهفة ثم تابعت :
- آنسة لندا ... أنت تعرفينه ... من هو ؟

خفت أن أتسبب بالمشكلات لجاميان وقلت بحزن ودموعي على وشك النزول :
- هل .. هل فقد ... ذاكرته ؟
قالت أليس وهي تتطلع إليه :
- نعم ، أظن ذلك .. فقد أصيب إصابة بالغة ..
لم استطع تحمل ذلك وجلست على الأرض وأنا أشعر بإرهاق ذهني شديد وصداع غير طبيعي .. واقترب جاميان ثم قال يخاطب أليس :
- هل هي بخير ...
رفعت راسي ونظرت إلى جاميان ثم قلت بانفعال :
- لا أصدق أن هذا حصل لك جاميان !! كيف يمكنك نسياني ؟؟ وجيرودا ؟ أين هو؟
شعرت أنني أفقد عقلي ببطء وصرخت :
- وهذا المكان ؟؟ هل هو لغز آخر ... لماذا أنت هنا .. وفي هذا المكان بالذات .. أهي لعبة حقيرة ؟؟

نظرت أليس بخوف نحوي ثم قالت تخاطب جاميان :
- سايمن ،، إنها غاضبة .. علي ان أحضر المساعدة .. لا تغضبها أرجوك ..
ركضت أليس بسرعة وأخذت فرسا ركضت به إلى خارج مزرعة الخيول وقال جاميان بهدوء :
- أنا لا أفهم سبب حزنك .. وإن كنت عرفتك في الماضي فأرجو ان تسامحيني لأنني لا أتذكر أي شيء ...


نزلت دموعي رغما عني وبكيت ،، ولكن جاميان جلس إلى جواري وحدق بوجهي بدون أن يتكلم فقلت بصوت مرتعش :
- أنت كل شيء بالنسبة لي ... لقد أحببتك أكثر من أي شيء وبحثت عنك في كل مكان ... إن هذا مؤسف حقا .. مؤسف ...

لم يتكلم جاميان ولكن تنفسه ازداد سرعه ونظرت إلى وجهه ،، عيناه الأرجوانيتان ، كنت أخاطبهما ..
لم يتكلم مع أنه حاول أن يقول شيئا وشعرت بأنني أثقلت كاهله بأمر لا ذنب له فيه .. ولذلك فقد وقفت وابتعدت .. ابتعدت وانا اشعر أنني ابتعد إلى الأبد ..
ظللت أبكي حتى خرجت من مزرعة الخيول ..
وفي الخارج رأيت أليس تركض وبصحبتها عمي مايكل وشقيقها وليام وعندما رآني عمي وانا أبكي فزع كثيرا وصاح وليام :
- هل أغضبك مروض الخيول،، هل آذاك في شيء ؟؟
لم أستطع أن أجيب من كثرة البكاء فتوجه وليام إلى داخل مزرعة الخيول بينما قال عمي برفق :
- لندا ،، لم تبكين هكذا .. ما الذي حصل ..
كانت ليلي قد جاءت هي الأخرى في تلك اللحظة وقلت بصعوبة :
- مـ .. مروض الـ .. خيول ..
قالت ليلي بفزع :
- ماذا فعل مجددا ؟؟
قلت لعمي مايكل وانا ابكي :
- إنه .. هو ... جاميان لكنـ ..
فتح عمي عينيه في دهشة وهتف متعجبا :
- لكن .. ماذا؟؟
نظرت لعمي بحزن فتركني ولحق بوليام إلى داخل المزرعة عندها اقتربت ليلي ومسحت على شعري ثم قالت برقة :
- هل كنت تعرفين ذلك الشاب ؟ هل قابلته من قبل ..
قالت أليس بلطف :
- إنها تعرفه ياليلي ... أخيرا تعرف عليه شخص ما ...
ظللت صامته وحاولت أن أتوقف عن البكاء ثم سرت مع ليلي وأليس وعدنا إلى المنزل مجددا ..
جلست حزينة طوال الوقت ، بأي طريقة ممكنة كنت أحاول إخفاء حزني ولكنني لم استطع أبدا ، وعندما عاد عمي ووليام طلب مني عمي أن يحدثني على انفراد ..
تمشينا معا في المزرعة ولم نتكلم .. فقال عمي أخيرا :
- نعم ، مثلما تخيلته .. يبدو انه محارب قوي فعلا .. لكنني لا أريدك أن تحزني ، يجب أن تنسيه لأنه لم يعد يعرفك ..
شعرت بحرارة دمعي مرة أخرى ولم أقل شيئا فعاد عمي يقول :
- انت فتاة عاقلة يا لندا وأظن أنك ستتغلبين على الصعوبات بسرعة ،، جاميان يعيش هنا سرا بين عائلة وينبرج ،، وقد أعطوه اسم سايمن وهم لا يعرفون حقيقته أو من أين جاء ، لقد وجدوه مصابا قرب مزرعة الخيول وعندما أفاق كان لا يتذكر أي شيء ... هذا ما اخبرني به وليام ... يقول وليام أنه غريب الأطوار وأن الكوابيس تنتابه كثيرا كما أنه يصاب بحاله هستيرية مفاجئة فيضطر وليام إلى حبسه بالمنزل البعيد والابتعاد عنه لفترة ..

شعرت بالحزن وقلت بألم شديد :
- لا يمكنني التخلي عنه .. إنه تائه ،، تلك النظرة الحائرة لم أرها في عينيه من قبل ،، علي أن أساعده ..
توقف عمي عن السير وتطلع إلي قبل أن يقول :
- وكيف يمكنك مساعدته؟ إنه فاقد كليا لذاكرته .. كما انه يعيش هنا سعيدا بين عائلة وينبرج ويحب تربية الخيول والعناية بها ...
- هناك أمر غريب ..
قلت ذلك وانا اسحب نفسا عميقا فسألني عمي :
- ما هو ذلك الأمر ..
- المكان الذي يعيش فيه جاميان ...
- ما به ..
- إنه هو .. نفس المكان الذي حللت به لغز ايموكيا ، لم يتغير منه شيء .. أذكر أنني وصفته لك ، الاصطبل ،الكوخ الكبير ،المزرعة والفنار الذي يعلو التلة..
- هذا غريب ..
- أنا متحيرة .. متحيرة جدا ..
بكيت رغما عني فضمني عمي مايكي برقة وقال يحاول تهدئتي :
- أعدك أنني سأحاول إيجاد حل بأي طريقة .. الآن كوني قوية مثلما عهدتك وكفي عن البكاء فهو لن يعيد شيئا مما فقدناه ..
عندما عدنا إلى المنزل كانت الفتيات في حالة قلق علي وتوجهت إلى الغرفة ،، بكيت فترة طويلة وتركني الجميع حتى أهدأ ،، في اليوم التالي كنت حزينة بسبب ما حصل لجاميان ولذلك فقد صعدنا إلى سطح المنزل وجلسنا نتكلم عنه ... مروض الخيول ...
قالت ليلي :
- كان ذلك من شهور مضت ، قبل حادثة أخي بقليل ، عندما كنت اركض متجهه إلى مزرعة الخيول بصحبة أليس ...
تابعت أليس بانفعال :
- تعثرت ليلي بمروض الخيول وكان يرتدي زيا غريبا وكأنه رائد فضائي ووجدنا معه بطاقات ..
ثم وقفت أليس واتجهت إلى الأسفل وهي تقول :
- سأحضرها ..
تابعناها بنظرنا حتى نزلت وعادت ليلي تقول :
- كانت إصابته بالغة جدا وكان ينزف بشدة وكأن شيئا حطم عظامه ،، حاولنا مساعدته طبيا وأحضرنا له طبيبا في المنزل فقال ان علينا نقله للمشفى ولكن ذلك كان مستحيلا لأننا ... لم نفهم شيئا من الهويات التي كانت معه .. وكان شفاؤه بطيئا ،، فقد شفي أخي وخرج من المشفى وكان مازال سايمن مريضا ، وعندما شفي لم يعرف اسمه ولم يعرف عائلته وقال الطبيب أنه فاقد لذاكرته بسبب الإصابة وربما يستطيع التذكر بعد أن يشفى تماما ، وكان يذهب إلى مزرعة الخيول دائما حتى أثناء مرضه وسميناه مروض الخيول لأنه استطاع ترويض إحدى الخيول البرية بعد شفاؤه .. ثم بدأنا ندعوه سايمن على اسم جارنا القديم ..


رأينا أليس تصعد الدرج وهي تلوح ببطاقات في يديها، ثم سلمتها لي فرأيت بطاقة جاميان الشخصية وكان هناك شعار القصر في بانشيبرا فوقها ورمز الجندي الأبيض .. جاميان ديوفري ..
البطاقة الثانية كانت بطاقة جيرودا العزيز ،، وكانت تشبه بطاقة جاميان عدا أنها تحمل شعار الجندي الأسود وكانت مكتوبة بلغة غير مفهومة لكنني كنت اعلم ان الاسم المكتوب .. تالتن ماكنزي ..

شعرت بالحنين عندما شاهدت بطاقة جيرودا وتمنيت أن اعرف مكانه ثم أخذت البطاقات ووقفت قائلة :
- هل شاهد جاميان تلك البطاقات ؟؟
- جاميان؟؟؟؟؟
- أ.. أقصد سايمن .. هل شاهدها ؟
- لا ..
لا أدري لما شعرت بالحماس وقلت :
- أرجوكما ،، دعونا نذهب إليه .. الآن ..

اندهشت ليلي وقالت :
- لماذا؟
قلت وانا انظر في البطاقات :
- أنا أحاول استعادته فحسب .. أريد ان اعرف ما الذي جرى له ..
تسائلت أليس :
- وكيف التقيت به ؟؟
- في لندن ...
- وماذا كان يعمل ..
- لا أعلم عنه المزيد ..
قلت ذلك ثم انطلقت نازلة السلالم تتبعني الفتاتان المتعجبتان ،، وتوجهنا من فورنا إلى مزرعة الخيول ركضا ..

وعندما وصلنا إلى هناك كان جاميان يدخل الخيول إلى الاصطبل وعندما رآنا دخل بسرعة إلى المنزل وترك الخيول .. فقالت ليلي :
- يبدو أن وليام أمره بعدم التحدث إلينا ظنا منه أنه ضايقك ..

كنت أشعر بألم شديد على جاميان الذي تغير وصار يخاف من الأوامر ،، تذكرت جسر الرؤوس الذي تداولته الألسن ، أين ذهبت كل القوة والشجاعة ..
لقد تغيرت يا جاميان وأصبحت شخصا لا اعرفه !!

طرقت أليس على باب المنزل صاحت :
- هيا سايمن! بربك كف عن هذا واخرج ،، الآنسة تريد التحدث إليك ..
فتح جاميان الباب ببطء ونظر لنا بنصف وجهه من خلف الباب ثم قال بخفوت :
- لا يسمح لي بالتحدث مع الفتيات ..
قلت بسرعة :
- أهذا أمر آخر من روسو؟
شهق جاميان بطريقة غير متوقعة وأغلق الباب بقوة حتى أن بعض الغبار قد انتشر على ملابسنا .. وقالت ليلي بخوف :
- أخشى أن تصيبه الحالة ..
لم أعر ذلك الأمر اهتماما ،، وتوجهت نحو الباب بحزم ثم طرقته بعنف وصحت :
- جاميان ،، افتح الباب ... لا تكن هكذا .. ضعيفا ،، ليس هذا هو المقاتل الذي أعرفه ،، جاميااااااااااان افتح ..
أمسكت ليلي بذراعي وقالت متوسلة :
- أرجوك سوف يصاب بالحـ ...

قبل أن تكمل كلمتها فتح جاميان الباب وانقض علي ،، ركضت الفتاتان المفزوعتان وأمسك جاميان برقبتي بقوة وأطاحني أرضا وظل يصرخ :
- أنت لا ... تتدخلي ... هذا ليس من شأنك .. ليس من شأنك .. أنا لست ضعيفا ولست أنا .. أنا لست أنا ... أنا ... لست ...

كنت أختنق وسمعت صراخ الفتيات من بعيد،، كان وجه جاميان شرسا جدا لدرجة لم أرها من قبل وسقطت البطاقات من يدي وحاولت أن أقول شيئا ولكنني لم أستطع .. لقد أصيب جاميان بحالة هستيرية حقيقة لا أعرف ما سببها ..
صرخ وشد بيديه القويتين على رقبتي :
- ليس من شأنك .. ليس من شأنك ..
نزلت دموعي رغما عني وقلت بصعوبة شديدة حتى كاد صوتي لا يخرج :
- جـ .. جامي أنا ... لـ .. لندا ...
اتسعت عينا جاميان كأنما كلماتي خاطبت شيئا ما في عقله الباطن ،، وترك رقبتي أخيرا ثم ركض بسرعة إلى داخل المنزل وهو يتخبط في الجدران والأبواب ،، نظرت حولي فرأيت ليلي تمسك بعصا كبيرة كانت تود ضرب جاميان بها ..

وعندما بدأت التقط أنفاسي ألقت ليلي بالعصا ،، وركضت نحوي وهي تقول وصوتها يرتجف :
- هل انت بخير ؟؟ لقد ذهبت أليس لتحضر النجدة ..
نظرت إلى ليلي بشرود ثم أخذت البطاقات التي سقطت مني وركضت إلى داخل المنزل ألحق بجاميان وليلي تصرخ وتحذرني ...
لا أدري ماذا أفعل .. كنت أحبه ولا أريد رؤيته بهذا الحال ..
رأيته يجلس على أريكة كبيرة أمام شرفة تطل على الاصطبل البعيد .. كان يتنفس بسرعة ويخرج صوت تنفسه عاليا كأنما يشهق من كثرة البكاء ..

اقتربت من خلفه وقلت بهدوء :
- جامي .. أنت أقوى من كل هذا .. أقوى من كل ما يحصل معك ،، يجب ان تتذكر أرجوك .. أنت ثروتي الوحيدة .. هيا ماذا يعني لك أنك حصلت على لقب الجندي الأبيض ؟؟
لم يلتفت جاميان نحوي وظل على وضعه فالتفت وواجهته .. نظرت إلى وجهه كان الانفعال والخوف يملأ ملامحه الجميلة وأعطيت له بطاقته وسألت :
- من هذا ؟
نظر جاميان بصعوبة إلى البطاقة ولم يرد .. فكررت :
- أرجوك .. من هو؟
قال بصعوبة :
- إنه أنا ...
ابتسمت وقلت بلطف :
- هذا رائع .. حسنا ومن هذا ؟
ناولته بطاقة جيرودا فأمسكها وحدق بالصورة لبضع ثوان ثم قال :
- لا .. أعرف ...
قلت بإصرار :
- بلى .. أنت تعرف ..
عاد ينظر على وجهي وظهر الانفعال عليه وصاح :
- لا اعرف ، لا اعرف ،، لاااااا اعررررف ..
صرخت :
- بلى .. انت تعرف ..
صرخ جاميان بصوت مرتعش :
- ماذا تريدين مني ...
جلست على الأرض بتعب ورميت البطاقتين أمامه ثم سمعت صوت خطوات تدخل إلى الصالة وبعدها صوت عمي المذعور :
- لندا .. ماذا تفعلين ..
نظرت إلى عمي بتثاقل وقلت بإصرار :
- أرجوكم دعوني أتحدث معه لبعض الوقت ..
قال وليام معترضا :
- لا تكوني مجنونة .. هيا اخرجي ..
نظرت فرأيت جاميان يمسك بالبطاقتين ويتطلع فيهما للمرة الثانية .. فقلت :
- سأبقى لدقائق فقط ..
كان الجو هادئا فانسحبا إلى الخارج بعد أن قال عمي :
- سنبقى في الخارج .. لا تتأخري ..
كان وليام يريد الاعتراض ولكن عمي خرج فلحق به مسلما بقرار عمي ..
نظرت إلى جاميان وقلت بعد أن خرجا :
- جامي ، أنا لا أريد أن أقسو عليك ، لكنني لا أتخيل أن أفقدك .. وشقيقك جيرودا ، إنه لا يعرف كوكب الأرض جيدا ما حالته الآن ، ما الذي حصل ؟؟ أي حادث وقع لك .. أنا قلقة عليك جدا .. جدا ..

فكر جاميان لبعض الوقت ثم تمتم :
- جيرودا؟ ... أنا .. أحلم به ليلا ..
قلت بسعادة :
- حقا ؟؟
- وأحلم بك ... وبآخرين .. أحلم بوجوهكم .. لكن لا أعلم من أنتم ..
قال ذلك ونظر إلى وجهي فشعرت بالحزن وقمت لأجلس إلى جواره على الأريكة وقلت :
- نعم ،، هذا رائع .. سوف تتذكر كل شيء قريبا .. لكني أريدك أن تتمتع بالإصرار الذي كنت تتحلى به في السابق .. عندما كنت في بانشيبرا ..
تمتم بهدوء :
- بانشيبرا ؟
- نعم يا عزيزي ..
- تلك الأسماء ليست غريبة عني ..
ابتسمت وقلت بلطف :
- نعم .. وهذا يعني أنك تعرف .. ولكن هناك أمر طارئ عليك .. أليس كذلك؟

أطرق جاميان ولم يقل شيئا فوقفت وتركته لكي اخرج وقبل أن أضع يدي على مقبض الباب التفت جاميان وقال بارتباك :
- أنا أتذكر أنني ركضت على شاطئ البحر... معك .. ولكنني مشوش جدا .. هناك بعض الأشياء في عقلي لا أستطيع ترتيبها ..
عدت مرة ثانية ووقفت أمامه ثم قلت :
- جاميان .. أخبرني ،، ما الذي تذكره ؟؟
تردد جاميان للحظات ثم قال ببطء:
- بعض الصور في مخيلتي ..
- أخبرني عنها ..
- رجال لا أعرفهم .. هناك حرب ما وخيول و .. ونيران .. أنت ..
- أنا؟
- نعم .. أنت تبكين وتصرخين بوجهي ..
أمسك جاميان برأسه وكأنما أصابه صداع مفاجئ فقلت :
- حسنا لا ترهق نفسك .. يمكنك التذكر بهدوء ،، ما رأيك أن أحكي لك عن نفسك؟
نظر لي جاميان بتعجب وقال :
- تحكين لي عن نفسي ؟
- نعم ..
ثم أمسكت بيده وقلت بحماس :
- هل نتمشى عند الشاطئ قليلا ؟ ما رأيك؟
- حسنا ..
وقف جاميان وخرجنا معا إلى الخارج وعندها قابلنا عمي مايكي الذي كان يتحدث مع وليام وليلي ..
كانت حرارة الشمس قد انكسرت قليلا ونظروا جميعا لنا فقلت :
- سأذهب بصحبة جاميان لبعض الوقت إلى الشاطئ إن كنتم لا تمانعون ...
نظر عمي مايكي إلي مبتسما وقال مازحا :
- يالك من فتاه !!
ابتسمت لعمي مايكل وقال وليام :
- سايمن .. احترس ، هل سمعتني جيدا ؟
هز جاميان رأسه موافقا ثم سرنا معا متجهان نحو الشاطئ وعندما ابتعدنا مسافة كافية بدأت أحكي له عن الكثير من الأشياء ...
كان يصغي بهدوء حتى وصلنا إلى الشاطئ وجلسنا على الرمال، نظر لي لوقت طويل وهو يسند رأسه على كفه ..
حكيت له أغلب الأشياء ، حتى كأنه عاش فيها مجددا ولكنني لم أقص له بالتفصيل وأغفلت بعض الأشياء التي تخص قصصنا معا ،، حكيت له عن نفسه وعن جيرودا وعن والده ووالدته فقط ،، عندما انتهيت شعرت بالقلق لأجله فقد كان هادئا جدا ولم يبد أي تعليق عن ما حكيته له فقلت :
- هل تذكرت شيئا مما حكيته لك ..
عاد جاميان ينظر لي بصمت ..
شعرت بقلق شديد وقلت :
- هل أنت بخير ؟؟
لم يرد جاميان مرة أخرى ونظر إلى الشمس وهي تغرب مودعة ذلك اليوم ..
عصف الخوف بكياني فقلت وأنا أقف :
- سوف أذهب .. ربما أنت مرهق ،، لكن .. هل سأراك غدا ؟ فهو آخر يوم لي هنا..
وقف جاميان ونفض رمال الشاطئ من فوق ملا بسه ثم نظر لي وابتسم أخيرا .. كان هذا هو جاميان الذي اعرفه وقال بهدوء :
- سأراك غدا .. و ..
- ماذا ..
- شكرا لك ..
ابتسمت ولوحت بيدي مودعة له وركضت بسرعة عائدة إلى المنزل ،، كنت لا أريد أن اتركه أبدا ولكن كان يجب علي فعل ذلك ...
يجب أن أعطيه الوقت ليفكر ، لكنني أخبرته عن نفسه ، عن لطفه وشجاعته، أخبرته عن الرجل الوحيد الذي أحببته في حياتي .. كان يجب أن يعرف هذا إن لم يتذكره ..
عدت إلى المنزل بنفسية مختلفة ،، عندما دخلت ابتسمت وفرح الجميع لفرحتي ، كنت أشعر ان هناك أملا كبيرا وقمت بتحضير العشاء مع الفتاتان اللطيفتان ..
كانت آثار يدي جاميان مازلت على رقبتي وكان عمي مستاء جدا ولكنه توقف عن لومي عندما شعر بأنني مرتاحة وسعيدة ..
في تلك الليلة لم أستطع النوم وبقيت أنظر إلى الفنار الصغير الذي يذهب ضوءه ويجيء ممتدا على شاطئ البحر ،، إنه حقا رمز كبير للأمل في وسط سواد الليل وألمه ... لا أعرف كيف أخذني النوم على الكرسي الذي كنت أجلس عليه ولم اشعر إلا بـضوء الصباح يوقظني وهو يرسل أشعته على وجهي ..

نظرت إلى الفنار وابتسمت ، كان ما يزال يعمل رغم بزوغ الفجر ،، وأخرجت رأسي ونصف جسدي من النافذة محاولة رؤية كوخ جاميان الخشبي ولكنني لم استطع رؤيته ولذلك فقد نزلت إلى الأسفل ولم يكن أي شخص قد استيقظ بعد ..
فتحت البوابة وخرجت إلى المزرعة وركضت على العشب والهواء يحرك شعري ، ومشاعري ..
كان الجو رائعا وظللت أدور حول المكان وتمنيت أن أعيش في هذا المكان الرائع ..
مع الهواء العليل شممت رائحة شيء يحترق ..
من بعيد لاح لي دخان كثيف في الأفق وكأن مزرعة احترقت أو منزلا ،، كان الدخان الأسود يتصاعد على شكل عامود في السماء .. تساءلت كيف لم أشاهده عندما نظرت نحو الفنار ..
خفت كثيرا فقد كان قريبا من مزرعة الخيول ..
عدت إلى المنزل بسرعة ودخلت غرفة عمي مايكل ، كان نائما واقتربت منه وقلت بهدوء وتوتر :
- مايكي ... مايكي ...
فتح عمي عينيه ببطء وقال :
- مه .. ماذا ؟؟
- يبدو ان مكانا ما يحترق ..
فتح عمي عينيه جيدا وجلس بفزع قائلا :
- حريق ؟
قلت بخوف :
- علينا أن نسرع فهو قريب من مزرعة الخيول ... الحق بي ..
صاح عمي :
- لندا .. انتظري ...
قبل أن اسمع المزيد كنت قد خرجت بالفعل وبدأت أركض نحو مزرعة الخيول وساعدني سروالي الجينز على الركض جيدا ..
وكلما اقتربت من مزرعة الخيول زادت رائحة الحريق واقتربت من مصدر الدخان، وفي تلك اللحظة صرخت بفزع وأنا أرى كوخ جاميان الخشبي هو مصدر الدخان ..
لم يكن يحترق ..
لكنه ...
لقد احترق فعلا....
وبالكامل !!

انتهي الفصل



اسفه ان كان قصيرا ...

1 - ارائكم في هذا الفصل
2 - هل تعتقدون من جاميان سوف يستعيد ذاكرته ؟
3 - ماذا عن جيرودا ؟ هل سيجدونه ام لا ؟
4 - هل سيكون جاميان بخير ؟


و كل عام وانتم بخير .. بمناسبة شهر رمضان الكريم



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________






..I get so lost, forget my way
..But still you love and you don't forget my name
..If you can hold the stars in place
..You can hold my heart the same
..Whenever I fall away
..Whenever I start to break
.So here I am, lifting up my heart


.Skillet -





التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-05-2014 الساعة 02:13 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
" رواية عيناك عذابي ... " roxan anna روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة 85 06-01-2020 10:56 PM
*the promise of life*.."وعد الحياة"..رواية مشتركة بين"سيموني اوزوماكي"و "ايرزا سكاليت".. مـــدى أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 44 11-03-2012 04:20 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 06:48 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011