عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree676Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #146  
قديم 06-16-2013, 01:34 AM
 
وينك ؟؟ ويين البارت
__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول
رد مع اقتباس
  #147  
قديم 06-16-2013, 02:31 AM
 
مرحبااااااا متابعة الجديدة. اييييجييييت وهي انااااااا حسيت أني طفلة ههههههالموووووهم انا هون مشان هاذا الإبداع الذي أمامي ما هاذا انتي مبدعة يا صديقتي
طبعا تابعة رواية الاولا من خلف الكواليس لكن مستحييل ادخل وما اكتب رد على روايتك الجديدة
اسفففففففه على الرد المختصر لكن انا داخلة من الجوال جهازي إلو شهرين بالتصليح فلذالك أتمنى تعذريني
بس هاد مؤ يعني ما ترسليلي رابط البارت الجاي جاااانااا^ - ^
رد مع اقتباس
  #148  
قديم 06-16-2013, 05:17 PM
 
تأخرت يا عزيزتـــــي
رد مع اقتباس
  #149  
قديم 06-17-2013, 07:31 PM
 
الفصل الثاني...لا أزال صغيرة





[cc=رابط الفصل الاول][/cc]







هل جربت يوماً ذلك الشعور بأن تكون وحيداً؟؟
ان لا تجد ذلك الشخص الذي اعتدت عليه بجانبك؟؟
لا تجد من يحضنك ويمسح لك دموعك ليقول لك بأن كل شيءٍ سيكون بخير؟؟

ان غياب من نحب....
تماماً كـ غياب الالوان عن الصورة
هو لا يفقدنا الحياة....انما يفقدنا طعم الحياة







"أنا لا أرى شيئاً....."
كلماتٌ وقعت كالصاعقة على مسامعهم....
حدق يوجي بها بعدم تصديقٍ بينما كانت تغمض عينيها وتعاود فتحهما ولكن من دون جدوى.....التفت الى الطبيب الذي كان يحدث الممرضة وما ان انهى حديثه معها حتى اسرعت بالخروج.....






امام ذلك المبنى الضخم المرتفع حيث وقفت سيارة الاجرة لتنزل منها أمرأةً ذات شعرٍ اسود حريري قصير يصل الى عنقها....كانت تبدو أنيقةً بتلك التنورة السوداء الفضفاضة التي تصل الى ركبتيها وقميصٌ ابيض اللون ذو ازرارٍ متباعدة.....جالت بنظرها حول المكان لتتوجه مسرعةً نحو المدخل قاصدةً موظفة الاستقبال.....
قالت باندفاع "يوكاري...ماساهيرو يوكاري اين اجدها؟؟"
تفقدت موظفة الاستقبال جهاز الحاسوب لتجبها بعدها "في غرفة اربعمئةٍ واثنين في الطابق الثالث....."

"شكراً لكِ...."
لتسرع بعدها متوجهةً الى الطابق الثالث.....
سارت عبر تلك الممرات المتعددة عبوراً بغرفٍ مختلفة لتصل اخيراً الى وجهتها.....
اوقفتها تلك الصرخات القادمة من احدى الغرف....
تتبعت الصوت لينتهي بها الوقوف امام الغرفة التي تحمل رقم اربعمئةٍ واثنان.....اطلت برأسها عبر فتحت الباب لتجد يوكاري التي كانت تصرخ بجنون والاطباء يحاولون تهدئتها.....

وضعت يدها على صدرها لتقول بخوف "يا الهي...ما بها؟؟"

فتح الباب ليخرج يوجي الذي ارتسمت علامات الدهشة على وجهه...
نظرت له قائلة "يوجي...ما الذي يحدث هنا؟؟"
نظر لها ليتوجه بعدها الى احدى المقاعد القريبة ليجلس عليها ولا تزال تلك الصرخات ترن باذنيهما.....
ثوانٍ قليلة حتى خيم الصمت على المكان....
اقتربت منه تلك السيدة وقالت "يوجي, تكلم....هل علمت ان والديها قد توفيا؟؟"
هز رأسه نفياً من غير ان يقول شيئاً....

"اذاً ماذا؟؟ ما بها يوكاري؟؟"

"يوكاري..." صمت قليلاً ليكمل بعدها بضيق "فقدت بصرها يا ريكا..."







كم تمنت ان يكون ذلك مجرد حلماً...او لنقل كابوساً قد رأته بمنامها...فحينما تستيقظ من نومها لتجد الامور قد عادت الى طبيعتها....ولكن هذا لم يحصل معها....فقد كان كل مايحدث من حولها هو الواقع....واقعٌ اليم....

فتحت عينيها من جديد ولكنها لم ترى سوى ذلك الظلام...اغمضتهما لتفتحهما مرةً اخرى....وضعت يديها على عينيها لتنهمر دموعها قائلة "هذا مجرد حلم...انا لم استيقظ بعد..."
ابعدت كف يديها عن عينيها ولكن النتيجة واحدة.....

"ربما...ربما لم يشعلوا الاضواء..."
حاولت منع شهقات بكائها بكتمها ولكنها لم تنجح....امسكت الغطاء و وضعته على رأسها لتجهش بعدها بالبكاء.....







تقدمت نحو يوجي الجالس على احدى المقاعد وهي تحمل كوبين من القهوة.....قدمت له احداها قائلة "تفضل عزيزي...."
اخذ ذلك الكوب من يدها وقال "شكراً لكِ ريكا...."
جلست بجانبه وحدقت بالفراغ قائلة "ماذا سنفعل الان؟؟"

تنهد يوجي وقال "انا لا اعلم....توفي شقيقي و زوجته وتركا هذه الصغيرة ورائهما...لا يوجد احدٌ يرعاها من بعدهما...."
التفت الى ريكا ليكمل قائلاً "ريكا عزيزتي...انتِ تعلمين ذلك جيداً...انها وحيدة وانا لن ادعها هكذا....دعينا...."

قاطعته بكلامه عندما وضعت سبابتها على فمه وقالت "يوجي...اعلم ماذا ستقول لي....يوكاري مثل ابنتي التي لم الدها...تعلم انني احب تلك الصغيرة...انا من سيعتني بها عزيزي....وان كانت لن ترى مجدداً وفقدت والدتها....سأكون لها أماً ومرشدة....لن تكون وحيدة ابداً...."

حدق بها للحظاتٍ ليبتسم بعدها بحنان.....عانقها برقة قائلاً "اعلم انكِ أمرآةً طيبة القلب ريكا...ولم أندم يوماً على اختياري لكِ لأكمل حياتي معكِ...."
ابتسمت هي الاخرى لتبادله العناق ثم قالت "هيا لنذهب لرؤيتها...."






مستلقيةً على ذلك السرير الابيض محدقةً بـ اللاشيء والدموع تملئ مقلة عينيها....
سمعت صوت الباب ينفتح ولكنها لم تعره اهتماماً....اصوات اقدام ذلك الشخص اقتربت من سريرها ليقول صاحبها "يوكاري صغيرتي...كيف حالك؟"
رفعت جزئها العلوي لتنهمر دموعها قائلة "سيدة ريكا...هذه انتِ...!!"
قامت بمعانقتها بحنانٍ وهي تمسح على رأسها قائلة "لا تبكِ يا صغيرتي... سيكون كل شيءٍ بخير...."
تشبثت بثيابها بقوة دافنةً رأسها بحضنها وهي تبكي بشدة....ربتت على ظهرها بلطفٍ لتسمح هي الاخرى لدموعها بالانهمار حزناً وشفقةً على حال تلك الصغيرة.....
كان يوجي في تلك الاثناء واقفاً عند الباب يراقبهما بصمتٍ وملامح الحزن لم تفارق وجهه......
التفت ورائه عندما شعر بوقوف احدهم خلفه....تحدث قائلاً "سيد جون..."

جون بهدوء "سيد يوجي هلا تحدثنا قليلاً...."

أومئ برأسه ايجاباً ليخرج كلاهما الى الردهة....
التفت يوجي الى الطبيب جون حيث قال "لم نتوقع ان تفقد بصرها...لقد تفاجئت حقاً....كانت اصابتها خطيرة آثرت على خلايا عينيها....انا أسفٌ لذلك..."
انزل يوجي رأسه من غير ان يقول شيئاً....
اكمل الطبيب قائلاً "بما انها الان لا ترى سيكون ذلك صعباً عليها ان تتعايش مع هذه الحالة الجديدة وكما انك انت ايضاً ستواجه الصعوبات معها....اقترح عليك ان تضعها بأحد الاماكن المختصة برعاية....."

قاطعه يوجي قائلاً بغضب طفيف "انا لن اتركها في اي مكانٍ اخر....ستبقى تحت رعايتي انا و زوجتي....وسأتحمل مسؤوليتها كاملةً...."
ابتسم الطبيب وربت على كتفه وقال "كما تريد يا سيد يوجي....اتمنى لها الشفاء العاجل"






اما داخل تلك الغرفة حيث جلست ريكا على الكرسي القريب من سرير يوكاري تتحدث معها.....
ريكا بحنان "توقفي عن البكاء يوكاري....سأكون الى جانبك انا وعمك ولن نتركك وحيدة....."
مسحت يوكاري دموعها ولا تزال كلمات ريكا الاخيرة تلك تتردد في رأسها.....
قالت بتساؤل "لماذا؟؟ وماذا عن والداي؟؟ الن يكونا بجانبي ايضاً؟؟"
نظرت ريكا لها بارتباك قائلة "بلى....سيكونان بجانبك...."

انزلت يوكاري رأسها وقالت "سيدة ريكا اخبريني الحقيقة....هل والداي بخير؟؟ لم اسمع عنهما شيئاً منذ ان استيقظت....لم يأتيا لزيارتي....هل...حدث لهما مكروه؟؟"

حدقت بها للحظاتٍ لتجلس بعدها على حافة سريرها....امسكت بيدها وقالت بهدوء "يوكاري عزيزتي....انتِ تعلمين ان كل شخصٍ منا سيرحل عن هذه الحياة وسنفارق جميع من نحبهم....فهذه هي سُنَّة الحياة....يولد اشخاص ويرحل اخرون....."

شدت على قبضة يدها وامتلئت عيناها بالدموع من جديد.....قالت بضيق "لقد...لقد رحلا....لن يعودا اليس كذلك؟؟"
مسحت على رأسها قائلةً بحنان "حتى وأن لم يعودا بجانبك هنا فهما دوماً سيكونان بقلبك...."
ضمت كلتا يديها الى صدرها واخذت الدموع مجراها على وجنتيها قائلةً بصوتٍ بالكاد كان مسموعاً "لماذا لم تخبرونني من قبل....لقد كنت أعيش املاً كاذباً بلقائهما....هذا ليس عدلاً...لماذا انا من بين كل الناس يحدث هذا معي....لماذا؟"
قامت ريكا بمعانقتها بقوة من غير ان تعقب على كلامها بينما صوت شهقات بكاء يوكاري تتعالى....





توجهت الى حيث جلس يوجي وحيداً شارد الذهن.....افاق من شروده عندما شعر بها تجلس بجانبه....
قال بتساؤل "كيف حالها؟؟"

"انها بخير...لقد تعبت من البكاء ونامت...."
التفتت الى يوجي لتكمل قائلة "لقد علمت بأن والديها قد توفيا..."
نظر لها باندهاش قائلاً "مـ....ماذا؟؟ هل قمتِ بأخبارها؟؟"

أومئت برأسها قائلة "أجل...كانت ستعرف ذلك عاجلاً ام آجلاً...كان يجب ان نخبرها بالحقيقة على كل حال...."

خيم الصمت بينهما لعدة دقائق....ادخل يوجي يده في جيب بنطاله ليخرج منه شيئاً....مد يده نحو ريكا قائلاً "امسكِ هذه...."
نظرت الى يده لتأخذ ما كان بها....حدقت بذلك القرط الذهبي الطويل الذي انتهى بـ الماسةٍ ذات لمعانٍ مبهر....قالت باستغراب "لمن هذه؟؟"

"انها لـ آسامي...هذا أخر ما تبقى من اغراضها بعد الحادث...قومي بأعطائها لـ يوكاري, قد تكون مهمةً بالنسبة لها...."






مضى يومان على ذلك اليوم من غير احداثٍ مهمة تذكر, وها هي ذي يوكاري تستعد لمغادرة المشفى برفقة عمها و زوجته.....
وقفت بقرب تلك الممرضة حيث ساعدتها على ارتداء ملابسها لتدخل في تلك اللحظة ريكا التي توجهت نحوهما....
التفتت الى الممرضة وقالت "هل تناولت فطارها؟؟"
هزت رأسها نفياً لتنظر ريكا الى يوكاري قائلةً باستغراب "لماذا يا يوكاري؟ لما لم تتناولي الطعام؟؟"
طأطأت رأسها حزنا وقالت "لا رغبة لي بتناول الطعام...اريد فقد ان اخرج من هذا المكان...."
حدقت بها للحظاتٍ قليلة لتنهد بعدها بآسى......






اما في الخارج حيث وقف يوجي برفقة الطبيب يتحدثان....
يوجي بهدوء "لقد انتهيت من اجراءات خروجها من المشفى واخذت الادوية التي اخبرتني عنها...."

"احضرها الى المشفى بعد اسبوعٍ من الان لنطمأن على حالها....ولا تهمل مرضها ذاك يا سيد يوجي....من الافضل ان تعرضها على طبيبٍ مختص لمراقبة حالتها...."
ادخل يده بجيب إزاره الابيض ليخرج ورقةً حيث مدها الى يوجي وقال "اذهب لرؤية هذا الطبيب....انه طبيبٌ ماهر وسيراقب حالتها..."
اخذ يوجي تلك الورقة منه قائلاً بأمتنان "شكراً لك سيد جون...."
ثم انحنى له ليستأذن بالمغادرة......






طرق الباب ليقوم بفتحه حيث وجد ريكا التي كانت تقف قرب يوكاري الجالسة على السرير....
تحدث قائلاً "لنغادر...."
امسكت ريكا بيد يوكاري لتقف هي بدورها.....
ريكا بهدوء "سأقوم بمساعدتك....."

كانت تسير ببطءٍ وهي تمسك بيد ريكا بقوة.....واجهت صعوبةً بالغة بالسير في هذا الظلام على الرغم من توجيهات ريكا الدائمة لها....
فقد كان الخوف والقلق المسيطران عليها....ستخرج الى العالم الخارجي وهي على هذه الحالة...لا ترى شيئاً...سوى الظلام الذي سيكون رفيقها الدائم.....هل ستستطيع مواجهة هذه الحياة الجديدة؟؟ ام ان كل شيءٍ سيقف هنا وينتهي بها الامر بأنها معاقةً وعالٌ على غيرها...؟
كثيرٌ من الاسئلة تراودت الى ذهنها...مخاوفٌ عديدة اجتاحت تفكيرها ذاك.....ايقظها من شرودها صوت عمها حين قال "ها قد وصلنا الى السيارة....سأساعدك على ركوبها...."

توقفت لوهلةٍ في مكانها من غير حراك....تراود الى ذهنها ذاك المنظر...حينما اصطدمت سيارتهم بالسياج....صوت صرخات والديها ترددت في اذنيها مراراً.....جثت على ركبتيها واضعةً يدها على صدرها وجسدها الصغير يرتجف....
انحنت ريكا الى مستواها بقلق بينما اقترب يوجي منهما....
يوجي بخوف "يوكاري هل انتِ بخير؟؟ هل يؤلمك شيء؟"

يوكاري بشرود "لو انني لم اطلب منهما الذهاب بتلك الرحلة لما حدث ذلك معنا....لقد كنتُ مصرةً ان نذهب ثلاثتنا الى الشاطئ...لو انني لم أكن مصرةً هكذا لما رحلا الان وتركاني هنا....انا السبب فيما حدث..."

ريكا وهي تنظر لها بشفقة "يوكاري...."
وضعت يديها على كتفيها لتنظر اليها مباشرةً....قالت بهدوء "هذا لم يكن بسببك يوكاري...لقد كان مكتوباً ان يحدث هذا...لم يكن خطأ احد...."
ابعدت يوكاري يدي ريكا عنها لتقول بغضب "بل كان ذلك بسببي انا...كان يجب ان اموت معهما ايضاً....لماذا لا ازال على قيد الحياة...هذا ليس...."
توقفت عن الكلام عندما تلقت تلك الصفعة على وجهها....نظر يوجي الى ريكا باندهاشٍ ولم تكن يوكاري بأقل دهشةً منه....

تحدثت ريكا قائلةً بهدوء "توقفي عن هذا يوكاري...ما هذا الكلام الذي تتفوهين به...لم يكن خطأك ما حدث لهما كان مقدراً...افهمي ذلك عزيزتي...."
وضعت يدها على وجنتها المحمرة لتنهمر الدموع من عينيها....قامت ريكا بمعانقتها وهي تمسح على رأسها قائلة "انا اسفةٌ يوكاري...كان يجب ان افعل ذلك لتستيقظي من تفكيرك ذاك....سأبقى بجانبك مهما حدث ولن أتخلى عنكِ ابداً...."
بادلتها يوكاري العناق وهي تبكي قائلة وسط شهقاتها "انا أريد والداي...أريد ان أذهب لهما...."

كان يوجي ينظر لهما تلك الاثناء بضيق....اخذ نفساً عميقاً ليزفر بعدها ببطء محاولاً ان يهدء من ضربات قلبه المتسارعة....رفع خصلات شعره الامامية بيده محدثاً نفسه "يا الهي...لقد خفت حقاً عندما رأيتها على ذلك الوضع....اعتقدت انها....." صمت لينظر الى يوكاري التي كانت تبكي وهي بحضن زوجته ليتنهد بعدها.....






امام ذلك البيت البسيط المكون من طابقين وحديقة صغيرة التفت حول المنزل بأشجارها و أزهارها ذات الالوان المختلفة....وقفت سيارةٌ بيضاء اللون لينزل منها يوجي و ريكا....فتحت ريكا باب السيارة الخلفي لتساعد يوكاري على النزول منها.....
سارت ببطءٍ عبر الممر الامامي المؤدي الى مدخل المنزل....وقفت يوكاري بمنتصف الطريق لتنظر لها ريكا قائلاً باستغراب "ما الامر؟؟ لما توقفتي يوكاري؟"

التفتت الى الجهة اليمنى وقالت "الا تزال تلك الشجرة موجودةً هناك يا عمتي؟؟"
التفتت ريكا الى الجهة التي نظرت لها يوكاري....الى تلك الشجرة الكبيرة حيث علقت على احدى اغصانها الضخمة أرجوحةً خشبية وعلى القرب منها كانت توجد طاولةً بيضاء اللون بأربعة كراسي حولها....
ذكرى عبرت امام عينيها تلك اللحظة....
صوت ضحكات تلك الصغيرة المتعالية وهي تتأرجح عالياً بينما كانت تلك المرآة ذات الشعر الاسود الطويل مبتسمة الثغر وهي تراقبها وريكا كانت تقف بجانبها......

التفتت ريكا الى يوكاري وقالت "أجل...لا تزال مكانها..."

"خذيني اليها...ارجوكِ..."

سارت بها اتجاه تلك الشجرة بناءاً على رغبتها....وقفت امامها مباشرةً والقت نظرةً خاطفة عليها قائلة "يوكاري...نحن نقف امامها الان..."

افلتت قبضة يدها لتخطو عدت خطواتٍ الى الامام مادةً يدها امامها الى ان لامست جذع الشجرة....
وضعت اذنها على الشجرة لتمد كلتا ذراعيها حولها معانقةً ذلك الجذع.....اغمضت عينيها قائلة "أنا أحب هذه الشجرة...لأن امي كانت تحبها...."
نظرت لها ريكا بحزنٍ بينما كانت يوكاري تعانق الشجرة وابتسامةٌ باهتة قد ارتسمت على شفتيها....فتحت عينيها التي قد امتلئت بالدموع وقالت "انا احبها...احب امي...انا اريدها بجانبي..."
وضعت ريكا يدها على فمها محاولةً منع شهقات بكائها من الخروج...
جثت على ركبتيها بجانب يوكاري لتقوم بضمها الى صدرها وهي تبكي....






على تلك الاريكة ذات اللون البني حيث جلس يوجي عليها محدقاً بورقةً كان يحملها بيده....اسرع بتخبئتها داخل جيب بنطاله عندما سمع صوت تلك الاقدام التي كانت تقترب من مكان جلوسه....
جلست ريكا بجانبه لتتنهد بعدها....

قال بتساؤل "هل هي بخير؟؟"

أومئت برأسها قائلة "أجل...لقد اخذتها الى الغرفة التي قمت بتجهيزها بالطابق الثاني...ينقصها بعض الثياب وحاجياتٌ اخرى..." ثم التفتت الى يوجي لتكمل بتساؤل "وماذا عن منزل شقيقك؟؟ ماذا ستفعل به؟"

حدق بالفراغ قائلاً "سأقوم ببيعه والمبلغ الذي سأجنيه من بيعه سأدخره لـ يوكاري وعندما تبلغ الثامنة عشر سأسلمه لها..."

حل الصمت بينهما للحظاتٍ لتقطعه ريكا قائلة "يوجي...هل تخفي عني شيئاً؟؟"

نظر لها بطرف عينه قائلاً باستفسار "مثل ماذا؟؟"

"يوكاري...هل هي حقاً بخير؟؟"

ابعد بنظره عنها بارتباك قائلاً "أأ...اجل...اجل..."

نظرت له لتقول "أمتأكدٌ انت؟؟ تصرفاتك الغريبة وقلقك الزائد يثيران الشك..."

بعثر بنظره حول المكان ليتجنب تلاقي نظراتهما....تنهد قائلاً "انا فقد قلقٌ عليها...كيف ستتقبل هذا الوضع الجديد...هذا كل ما في الامر.."

حدقت به للحظاتٍ لتنظر بعدها باتجاه النافذة قائلة "أهذا كل ما في الامر؟؟....لا بأس اذاً...سنتعاون على مساعدتها..."






داخل تلك الغرفة ذات الحجم المتوسط حيث جلست يوكاري على سريرٍ خشبي بغطاءٍ وردي اللون بنقوشٍ جميلة كان بمحاذاة الحائط...منضدةً صغيرة بثلاثة أدراجٍ كانت بجانب السرير موضوعً عليها ساعةٌ رقمية ونافذةٌ ذات ستائر حريرية كانت على مقربةٍ من تلك المنضدة...خزانةٌ في الجهة المقابلة لها و سجادةٌ دائرية توسطت المكان....
تنهدت يوكاري لترمي بجسدها على السرير...حركت يدها امام عينيها لتتنهد مرةً أخرى....شعرت بذلك النسيم الذي هب من النافذة القريبة منها....نهضت عن السرير لتسير ببطءٍ وهي تتحسس الاشياء من حولها....خطت بضع خطواتٍ لتتعثر وتقع ارضاً....
ضربت الارض بكف يدها قائلة "تباً...كيف سأتقلم مع هذا الظلام...من الذي يستطيع السير وهو على هذه الحالة...."
ضربت الارض بيدها مراراً وتكراراً ودموعها آخذةً مجراها على وجنتيها....
في تلك الاثناء دخلت ريكا الى غرفتها لتجد يوكاري بهذه الحالة....هرعت اليها لتساعدها على النهوض....قالت بقلق "ما بكِ يوكاري؟؟"
تحدثت وسط شهقاتها "لقد حاولت...حاولت السير وحدي...لكنني لم استطع....انني اتخبط في الظلام يا عمتي...ماذا افعل...اخبريني..."

امسكت ريكا بيدها وآخذتها الى السرير حيث جلستا عليه....امسكت وجهها بكلتا يديها لتمسح لها دموعها بابهامها قائلة "توقفي عن البكاء....اريد التحدث معكِ قليلاً..."
قامت يوكاري بمسح دموعها وهي تشهق قائلة "اسمعكِ يا عمتي...."
ريكا بهدوء "اعلم ان ما تمرين به صعبٌ للغاية....فقدتي والديك وبصركِ بسبب هذا الحادث ولن يحتمل اي شخصٍ ذلك....ولكنني اريد منكِ ان تكوني قوية...اريدك ان تواجهي هذه الحياة الجديدة...."

قاطعتها يوكاري قائلة "لكن كيف...كيف ذلك يا عمتي , لقد فقدت كل شيء...لم اتجاوز الثالثة عشر من عمري وانا الان لا أرى..."

"لو كانت والدتك على قيد الحياة لقالت لكِ الا تستسلمي...لا تفقدي الامل مهما حدث....اليست هذه عبارات والدتك دائماً....لا تدعي اليأس يعرف طريقه الى قلبك مهما حدث...انظري للمستقبل بنظرةٍ مشرقة مليئة بالتفاؤل...."

يوكاري بسخرية "اي مستقبل مشرق في هذا الظلام الدامس...."

"لا تقولي ذلك يوكاري...الذي تؤمنين به سيتحقق فقط...ان صببتي كل تفكيرك بأن مستقبلك سيكون سيئاً ولن تستطيعي العيش هكذا فهذا سيحصل لك حقاً...اما ان واجهتي هذه الحياة ولم تيأسي ستحققين ما تريدين....فقد تمسكي بالامل مهما حدث...."
امسكت بيد يوكاري لتكمل قائلة "اخبريني انتِ...ماذا تفضلين, الاستسلام ام التمسك بالامل؟؟"

انزلت رأسها قائلة "انا لا أريد ان استسلم...لان امي قالت لي ذلك, لا تستسلمي مهما حدث..."

"هذا رائع...اذاً سنبدأ سويةً من الصفر..سأكون مرشدك بهذا الظلام يا ابنتي...وستتخطين هذه المشكلة...هل انتِ موافقة؟"

أومئت برأسها قائلة "أجل...."

ابتسمت ريكا برضا لتفتح كف يد يوكاري لتضع به ذلك القرط...تحسسته بيدها قائلة باستغراب "ما هذا؟؟"

"هذا قرط والدتك الذي كانت تضعه بأذنها قبل الحادث..."

مررت اصابع يدها عليه بحزن قائلة "لقد تذكرته...انه قرطها المفضل..."
قامت بضمه الى صدرها واغمضت عينيها قائلة "قالت لي يوماً الا استسلم....وأنا سأنفذ كلماتها تلك....لن استسلم..."


حياةٌ جديدة ملئية بالصعاب...بعيداً عن دفئ وحنان والديها....هل ستستطيع ان تواجه القادم؟؟ ام ان الاستسلام واليأس سيكتبان حروفهما بحياتها القادمة؟....







أحلامٌ كثيرة يرغب الانسان بتحقيقها....تواجهنا صعوباتٌ عديدة لتقف عائقاً امامنا.....
قد نتلقى صفعاتٌ عديدة لتسقطنا ارضاً وتجعلنا نتألم....
وهنا يكمل التحدي....
اما ان تبقى ارضاً مستسلماً لتلك الصفعة....
او انك ستنهض من جديد لتتحدى كل شيء....








ولهوون ستووووووووووووووووووووووووووووووب

اولاً: أاااسفة على التأخر بوضع البارت

ثانياً: بارت اليوم اهداء للعضو المحشش هارتنت بمناسبة عيد ميلاده
بتمنى انه البارت (هديتي المتواضعة) تعجبك :looove:

وكل عام وانت بألف خير يا رب :wardah::glb:

وهلا خلينا نروح للجزء المفضل عندكم





رأيكم بالبارت؟

يوجي...ريكا...تعليقاتكم..!!

هل تتوقعون ان الامر الذي يخفيه يوجي بشأن يوكاري سينكشف؟

انتقادات..اقتراحات..!!

ملاااحظة صغيرة

نوع القصة راح يكون رومانسي حزين قريب من الواقع بعيد عن الخيال

ويلي بسألوا عن الشخصيات الاخرى راح تبدأ بالظهور بالبارتات القادمة



__________________

















رد مع اقتباس
  #150  
قديم 06-17-2013, 07:43 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www12.0zz0.com/2013/06/17/17/762250929.png');border:1px solid green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
نمبر 1 انا ردي نمبر 1 ههههههههههههاي الفوز لي

وانا بفتح بالموااضيع لفتني انتبااة اسم الروايية والي عجبني اكثر

نوع الروااية انا قلبي حجر بس لما اشوف الروااية منك انتي يوكي وبالحزن والمشاعر الي تعمليهها

قلبي بصير حنون ودموعي على خدي تسلمي على هيك قصص ترد الروح وبكلامك الحلو بالقصة

ننسا حالنا :looove::wardah::wardah:


والي كاتبتية بالمدخل هذة شعورر قاسي كثير وماحد يتحملة

الله لا يذووقة لحداا


رأاي بالبارت بياخد العقل عقلي من زماان راح بس لما رجع راح مرة ثانية ههههههه

انا عجبني كثير البارت تسلم ديااتك الحلوة وتسلمي على هيك مفاجاة الحلوة منك ما توقعت

تخلي بارتك المذهل هدية الي الله يخليلي اياكي مشكورة من القلب :rose::glb:



في بداية البارت لما اجت الأمرأأة فكرتها العمة الشريرة الي بدها تأذيها

بس طلعت ملاك .... يعني انتي بالكتاابة تخلي الواحد ما يتوقع اشي

شو ما اقول عن الكاتبة بكون حقها ناقص :$: :rose:


هل تتوقعون ان الامر الذي يخفيه يوجي بشأن يوكاري سينكشف؟

انا بحكي مخبي عليها ان البنت راح تضل عميااء لوقت طويل

يعني حالتها صعبة انو يلاقو الها علاج


انتقادات..اقتراحات..!!

ما عندي ابدااا



مشكورة كثير يوكي على هديتك الرائعة واهتمامك بعيد ميلادي

وكل عاام وانتي بخير وندوم كلنا بخير انا ما بعرف اعبر عن الفرحة ^^"

بشكرك من قلبي <> لعاد من ايدي ههههههه



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
البنات اكبر هم بالعالم ..... كل الي يشوفهم تيجية المألم

عادي تهرب بس تشوفهم ... بالحقيقة ما حد يطلع منهم سالم

لو كل بنت تكون محظر خير ... كان الشباب كلهم بخير

بس البنت دايم محظر شر .... انا لما اشوفهم اهرب كر وفر

التعديل الأخير تم بواسطة hartent ; 06-17-2013 الساعة 08:35 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
▐وَيڪفِي أڪوَن بِدِنْيِتـﮗ ذڪرَى سَعِيْدَة تُسْعِدڪ •• ڛمِّيٺگ ڠڸٱيَ ❤ مدونات الأعضاء 180 09-07-2012 02:28 PM
~ آوعدڪ مـآ تشوف ذيڪ آلآبتسـآمـﮧ // وآوعدڪ لآآغيب عن عينڪ وآروح ! jaroo7 شعر و قصائد 0 02-25-2012 02:38 PM
فڪرت آسيبك وابتعد عن دنياڪ لڪن خالف القلب تفڪيري .. قطه عراقيه حواء ~ 2 01-22-2009 03:59 PM


الساعة الآن 10:17 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011