عيون العرب - ملتقى العالم العربي

ريما تلك الطفله الذكيه الجميله اللطيفه
طفله بالغه من العمر 10 سنوات لكن عقلها عقل شاب كبير يفهم الحياه بما فيها
لكن حظها جاء سيئاً جدً فقد ولدت من عائله ميسوره الحال من اب حكم عليه القدر بالجلوس طويلاً علي كرسي متحرك وقلب متوقف عن العمل باي لحظه لكنها ورغم كل ذلك لم تفقد ايمانها بالله كانت لها عاده غريبه الا وهي كتابه الرسائل
الصغيره لله فقط كانت ترسل له تلك الرسائل كل يوم كيف ذلك ونحن لانري الله ولا نعرف له منزلاً او بريداً لإصال له الرسائل كانت تلك الطفله تكتب الرساله وتطويها وتضعها في علبه متوسطه الحجم وفي احدي الايام كانت الام تعتني بالحديقه والاب علي كرسيه تلقت الام اتصال من مديره المدرسه وكانت هنا الساعقه ريما ماتت سقطت من الدور الرابع
وماتت ماذا كيف ولماذا ريما الطفله الصغيره منذ ان سمع الاب بتلك الحادثه حتي فقد صوته والام بحاله صدمه شديده
الام: كيف ريما ابنتي الوحيده التي لم ارزق بعدها ولا قبلها كيف مااتت
المديره: سيدتي انا اسفه فعلا ابنتك كانت تقطف الزهور لاهدائها للمعلمه فزلت قدمها وماتت
الام بذعر: انتم السبب انتم لماذا ماتت انها ابنتي الوحيده انتم السبب
المديره: هذا قضاء وقدر
دخلت الام منهاره منزلها وذهبت لغرفه ابنتها فرأت ذلك الصندوق الابيض الذي كانت تحتفظ به ريما وتضع به رسائلها
فتحت الام الصندوق ووجدت الرسائل وبدأت تقرأ رسائل ريما الطفوليه
(يارب يموت كلب الجيران لانه يخيفني جداا )
(يارب تنمو ازهار الحديقه لاهدي كل يوم زهره لمعلمتي )
(يارب يتفوق ابن خالتي احمد لاني احبه )
ازدات دهشه الام وحيرتها وفعلا الكلب مات والازهار نمت وكانت تاخذ كل يوم لمعلمتها واحمد تفوق
اذن هنا نكتشف ان دعاء الطفله الصغيره مستجاب وبقيت تقرأ ادعيتها الطفوليه الخاليه من هموم الحياه
فخرجت الام واغلقت الباب نهائيا وبعد مرور 3 سنوات سمع صوت يصدر من غرفه ريما فجاءت الخادمه تركض
الخادمه: سيدتي ريما لازلت ع قيد الحياه غرفتها الصوت هناك
استغربت الام وذهبت لغرفه ريما الخزائن السرير المكتب كل شئ بمكانه حتي الالوان ريما الصغيره لكن الشئ الجديد تلك الاتربه التي خلفها الزمان مشت الام بحذر فرائت ان اطار الصور المعلق عند سرير ريما قد وقع لطالما اشتكت من صوته المزعج اقتربت الام ومسحكت ع الاطار ليظهر لها ايه الكرسي العظيمه ارادت اعاده الاطار لمكانه لكن لفت نظرها ورقه مطويه حول الاطار انها احدي رسائل ريما استغربت الام كثيراً لما وضعت ريما تلك الرساله هنا دون غيرها ولما لم تضعها بالصندوق فارادت قطع الشك باليقين وفتحت الرساله لتنزل بها الصدمه الكبري تلك الكلمات انها مستحيل لا يمكن اتعرفون ماذا كتب
لقد كانت اخر رساله منها لربها قبل ان تذهب له
لقد كتبت (يارب خذني انا من الحياه وابقي ابي فيها )
اترون يا اصدقائي اترون احيانا نكون مرضي وع وشك الموت وحالتنا خطيره لكننا نعيش لاكثر من الف سنه
واحيانا نكون اصحاء بلا تعب ولا ملل وفجاءه ياخذنا القدر
هذه عبرتي من قصتي
لين_شان