عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #206  
قديم 04-26-2014, 01:35 PM
 
نحن بأنتظارك يا قلملنا الذهبي ..

وفقك الله ..حب7
Andrya likes this.
__________________
/
رد مع اقتباس
  #207  
قديم 04-26-2014, 01:49 PM
 
ننتظرِك بشوق يا مُبدِعة ..
مبرُوك التثبيت , تستحقينه
Andrya likes this.
__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..



رد مع اقتباس
  #208  
قديم 05-01-2014, 02:06 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://im32.gulfup.com/hiaTh.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

الجزء الثاني عشر


كنت اتجاهل الالم الذي يتملكني في كل مرة تضرب قدمي الارض , لم اكن في حالة تسمح لي ببذل مجهود جسدي ولكني لم املك اي خيار
تباطأت خطواتي وانا ادرك الى اين كنا نتوجه , توقفت كلياً وقلت بتشكيك : الى اين نحن ذاهبون تحديداً ؟ .

التفتت الي وهي تقول بنفاذ صبر بينما برقت عيناها الحمراء بتأنيب لاذع : لا يمكننا التوقف هنا ثلاثة وسبعون انتِ تخاطرين بكشفنا , فقط اتبعني .

لم اكن واثقة بها الى درجة ان اتقبل تلك الاجابة ولكني مجددا لم اكن املك خياراً , تابعنا الركض , صعدنا الدرج الذي يقود الى سطح مبنى السجن فجأة بدأت خطة " نتاليا " بالاتضاح امامي هناك مروحية فوق وهي كانت احدى افضل الطيارين الخاصين بالمنظمة بدت كفكرة جيده في اول وهلة ولكن كثرة العقبات جعلت من امر هربنا بالمروحية مستحيلاَ , كان هناك اربعة حراس مسلحون الى حد يضمن موتنا يحيطون بمهبط المروحيات , وحتى وان نجحنا بأعجوبة ما بالوصول للمروحية نحن سنتعرض للقذف باحد الصواريخ التي يطلقهما جهاز امن الجزيرة ..

تجاهلت انعدام منطقية ما تفعله " نتاليا " وتبعتها وانا امل انها تمتلك خطة اخرى , كانت ملابس الحراس التي جعلتني " نتاليا " ارتديها تحتك بكل جروحي محدثة الم حارق في جسدي صحيح انها مثلت التمويه المناسب لكاميرات المراقبة ولكنها كانت تحدث مقداراَ من الالم يوازي مقدار فعاليتها .

توقفنا امام الباب الذي يفتح الطريق نحو السطح , التفتت الي " نتاليا " وهي تدخل يدها في حقيبتها اخرجت احدى المسدسات الفضية الصغيرة التي لا تعطى الا للنخبة هنا و قالت وهي تمده لي : قد تحتاجينه .

ارتجفت قليلاً وانا ادرك ان ما فكرت به كان صحيحاً امسكت بالمسدس بين يداي وقلت : تدركين ان ما نقوم به انتحار صحيح ؟ .

ارتفع حاجباها لوهلة ثم قالت : المبتدؤون , لمَ تتذمرون طوال الوقت ..

رمشت عدة مرات امام سخريتها التي بدت لي في غير مكانها حالياً بينما استدارت هي نحو الباب وفتحته , كان علينا صعود خمس درجات اخرى حتى نبلغ السطح فعلياً , استغللت الوقت في التحديق بالمسدس الفضي قلبته بين يداي وانا ادرك ان الرصاص داخله لم يصمم لشيء الا القتل , انتشرت برودة في اطرافي وانا ادعو بصمت ان لا اضطر لقتل احد ..

دسست المسدس الصغير في جوربي ثم تابعت السير , حركت الرياح ملابسنا وتركتني اقشعر من البرودة بينما كنا نتخذ اولى خطواتنا على سطح المبنى , التفتت الي نتاليا وهي تشير لي كي انزل قبعتي فعلت ذلك بينما همست : عندما اشير لك تعالي و ابقي وجهك منخفضاً .

لم تضع وقتاً كي تستمع لاجابتي و سارت بثقة فاجأتني نحو الحارس الوحيد الذي يقف امام المروحية , تحدثت معه وهو يهز رأسه لم يكن يشهر السلاح امام وجهها مما عنى انه لم يكن يشك " بنتاليا " رغم انها يفترض بها ان تكون ميته حسب ما قيل لي حتى الان , توقفت عن التفكير عندما اشارت لي بيدها تقدمت وانا ابقي وجهي منخفضا لم اكن لاخاطر بان يكشف من انا , حاولت السير باتزان رغم الالم فقط كي لا اثير شكوكه ..

كنت انظر حولي خفية مستغربة غياب بقية الحراس , دخلت " نتاليا " المروحية في انتظار قدومي , مررت من امام الحارس الذي لم يبدي اي علامة على انه قد تعرف علي , وضعت قدمي على العتبة البلاستكية السوداء التي تسهل ركوب المروحية حين احاطت قبضة بذراعي , سُحبت الى الوراء بقوة وارتطمت قدمي بمعدن المروحية , طارت قبعتي مع الريح و تناثرت خصلات شعري في هياج بينما الحارس بدأ بالصراخ حول اختراق امني , حدث الامر بسرعة حتى اني لم املك وقتاً لاستوعب , فجأة تناثرت الدماء من حولي والتصقت بوجهي , لم يكن علي النظر للخلف حتى ادرك ان " نتاليا " هي من اطلقت النار من مسدسها الصامت , تهاوى جسد الحارس على الارض وهو يفلتني لاسقط معه , لبضع لحظات لم اكن قادرة على التنفس كنت قريبة من الحارس الى حد اني رأيت اللون الاسود ينحسر داخل عيناه ورأيت اخر انفاسه وهي ترحل عن جسده , اصبت بالصدمة جراء هول المنظر لم تكن اول مرة ارى شخصا يموت بهذه الطريقة ولكني لم اكن ابداً بهذا القرب حتى ارى مدى شناعة الامر .

جرتني " نتاليا " عن الارض بعد ان تعبت من الصراخ بأن على الدخول للمروحية , ادخلتني المروحية و ادارت المحرك ارتفعنا عن سطح الارض في غضون دقائق بينما كنت لا ازال اقاوم الارتعاشات التي تتملك جسدي , ارتفع كفي المرتجف وتلمست به قطرات الدم على وجهي , اردفت وهي تسترق نظرة جانبية نحوي : لا تشعري بكل هذا السوء وانظري الى الجانب المشرق من الامر , لقد تخلص العالم من احد الوحوش اليوم .

لم تجد رداً لما قالته ولم يكن يبدو انها توقعت واحداً , لقد كانت مسترخية بجانبي على كرسي القيادة كما لو انها لم تقتل احداَ منذ بضع دقائق , فجأة شعرت بالخوف يجثم في صدري لم اكن خائفة من " نتاليا " بل من انعدام انسانيتها وخشيت ان تحولني الحياة لنسخة اخرى منها .



نظرت الى اسفل نحو المكان الذي نوشك على الهبوط به , انها جزيرة اخرى

استكانت المروحية على الارض بينما التفت نحو " نتاليا " وقد مرت في ذهني فكرة : ان المروحيات مزودة بأجهزة تعقب .

كانت تكبس بعض الازرار على لوحة القيادة ورغم ان شعرها الاسود كان يغطي نصف وجهها تمكنت من تمييز الابتسامة الساخرة على طرف شفتيها وهي تجيب : هل ظننت انني من الغباء بحيث اهرب بمروحية يتم تعقبها , لقد عطلت جهاز التعقب منذ زمن طويل .

علمت الان كيف تمكنت " نتاليا " من ان تكون عميلة مزدوجة كانت ذكية كفاية كي تستغل كل الصلاحيات التي قدمتها لها المنظمة بصفتها احدى الدمى الاكثر فعالية , قلت بعد ان نزلنا عن المروحية : اين نحن الان .

ردت وهي تخرج جهازاً ما من حقيبتها البنية : انها جزيرة نائيه لا وجود لها في الخرائط , انها مكان مناسب للاختباء والانتظار

قلت بريبة وانا اتتبع تحركات اصابعها على ازرار الجهاز المربع غريب الشكل : ننتظر ماذا .

توقفت عن العبث على الازرار وبدأت بالسير امامي معطية اياي ظهرها واردفت : سترين .

لم اكن في مزاج ملائم لالعب الالغاز خصوصا ليس بعد كل ما حدث معي في الاسبوع الماضي وليس بعد ما حدث للحارس , امسكت ذراعها وجذبتها امامي قلت بعنف بعد ان بدأت افقد السيطرة على نفسي : اعطني اجابة واضحه والا ..

قاطعتني وهي تنقل عيناها في هدوء بارد لتحط على اصابعي التي تحيط بذراعها قالت وهي تشد شفتيها في ابتسامة تهكمية اخرى : هل تظنين ان استعمال العنف معي فكرة جيدة " ثلاثة وسبعون " .

لم احرك ساكنا رغم ان الخوف تملكني لوهلة , قلت : انا لا اهتم , اريد اجابة واضحه " نتاليا " .

تحرك شيء ما في عينيها لوهلة سرعان ما اختفى ثم اردفت وهي تبعد اصابعي عن ذراعها : سننتظر صديقاً لي انه قادم بطائرة نفاثه , رغم اننا نملك مروحية الا ان السفر نحو احدى البلدان بطائرة عليها ختم الصنع الخاص بالمنظمة سيجعلنا نكشف .

هززت رأسي بتفهم , اظن ان علي التوقف عن شد اعصابي بالقلق بشان خطتها , انها بارعة جداً وستضمن نجاح عملية هروبنا بلا شك , في النهاية هي لم ليست الافضل دون سبب ..

ابتعدت عنها قليلاً ثم اردفت : لقد قال " هنري " انك مت .

عادت للعبث بأزرار الجهاز : ذلك ما يظنه " هنري " , " ثلاثة وسبعون " لقد تعاملنا مع " بيت الدمى " مدة كافية كي نعلم انه لا يجب علينا تصديق اي شيء قد يقولونه لا تعتقدين ؟ .

هززت رأسي ثم قلت : معك حق .

ابعدت احدى خصلات شعري التي كانت تتموج مع الريح وانا افكر بصوت مرتفع : لابد انك اتصلت بهم والا لم تكوني لتعلمي بأمري .

لم اظن انها قد سمعت ملاحظتي حين اجابت بعد مدة : فور ان بدأت الفوضى في المنظمة لم تعد الرقابة شديدة على وتمكنت من الاتصال " بفكتور " الذي اخبرني بشأنك .

ندمت حقاً حين قلت وانا اسير خلفها : لابد ان "هنري " يطير فرحا الان بكونك حية .

توقفت عن السير بينما كست البرودة وجهها وتجهمت بدت كما لو انها تتألم , ولكنها تابعت السير وقد عادت لجمودها كما لو ان شيء لم يحدث , لم يحتج الامر للذكاء كي ادرك ان " نتاليا " ليست مولعة بوالدها و لا استطيع لومها حقاً انها لا تعرفه كما لم اعد انا اعرف عائلتي بعد الان وان كانت شكوكي صحيحه فهي تلومه على كونها قد اصبحت دميه , بدأت ادرك اننا قد نكون نملك صفات مشتركه رغم كل شيء .

عقدت حاجباي وانا ادرس وجهها البارد ثم اردفت : انت لم تريدي اخراجي من هناك بسبب لطفك صحيح ؟

ارتفع حاجباها بدهشه وقد ذاب الثلج من على ملامحها فجأة بينما ارتقت تلك البسمة شفتيها مجدداً ثم ردت بصراحة وقحة : لا , انتِ وانا نعلم اني لست لطيفه .

التفت بعيداً وانا ازداد امتعاضاً من " نتاليا " التي تابعت وهي تلوي شفتيها غضباً : لقد هدد المدعو " مارش " بإلقائي لرجل روسي كنت قد قتلت ابنه قبل فترة ان لم اجلبك معي .

شهقت بصدمة بينما قهقهت هي بخبث وعيناها تدوران باستهزاءَ مثير للسخط جراء ردة فعلي : اوه لا تدعي الصدمة يا صغيرة يبدو انك قد تمكنت من الحصول على عاشق في فترة بسيطة اوليس ذلك لطيفاً ..

اندفعت الحمرة الساخنة لتغطي وجنتاي وانا اجيب باندفاع غاضب : الامر ليس كذلك , انه يشعر بالذنب فقط

قهقهت مجدداً وهي تجيب : اخدعي نفسك فحسب عزيزتي .

لم اجبها فهي لن تغير وجهة نظرها الخاطئة تماماً مهما اعطيت من تفسيرات ولم يكن يفترض بي ان اهتم ان هي ظنت ان هناك ما يدور بيني وبين " مارش " ولكن الفكرة كانت مثيرة للسخط بحيث تجعل اسوأ طباعي تطفو للسطح ..

اغمضت عيناي وتكونت صورة " مارش " وعيناه الخضراء تبرق ببريقها الثلجي المتهكم امامي من بين السواد , لم يكن هناك حتى فرصة لان يكون هناك شيء بيننا نحن مثقلان بالماضي ومحاصران في الحاضر , لقد بدأت افهم تواً ما قد عناه " فيكتور " بكوننا متشابهين وقد جعلتني تلك النتيجة التي توصلت لها اشعر بأن قلبي قد فقد احدى نبضاته جراء الالم ..

تجولت عيناي التي غامت بالدموع حول ارض الجزيرة , كانت تشبه جزيرة " بيت الدمى " ولكن انواع النباتات هنا مختلفة قليلاَ , توقفت عن التأمل وعدت بنظري نحو " نتاليا " ثم قلت : اذاَ ماذا سنفعل بعد ان نغادر الجزيرة ..

كانت ترسم دوائر على الرمال الذهبية : دعينا لا نستبق الامور , كل شيء جيد في وقته .

لم الح للحصول على اجابة و تركت الامور عند هذا الحد .

ما تزال رائحة دم الرجل تعبق في انفي , سرت عبر الرمال حتى اصبحت قدماي تلامسان طرف البحر , دخلت اكثر في المياه الزرقاء حتى اصبحت قدماي داخل الماء وغسلت وجهي كي ابعد دماءه عني , عدت مجددا لاجلس على الرمل وانا اتذكر ما قالته " ماريا " حول الدماء الزرقاء , ماذا عنت بذلك اكانت نوعاً من الشتائم ام انها رمز لشيء ما ثم من هو " كريغ " الذي تحدثت عنه تلك الافعى ..

ادخلت اصابعي بين خصلات شعري وحركتها بعنف كي ابعد الالم الذي يطن داخله , كان هناك الكثير من الغموض بحيث لم اعد احتمل ..

حُوجبت اشعة الشمس واصبحت اقبع في الظل , نظرت الى اعلى نحو هيكل الطائرة المعدني الذي يطير بلا صوت , لم احتج ان اطل النظر كي ادرك مدى تطور الطائرة الصغيرة ..

راقبتها وهي تطير من فوقي الى ان غابت تماماً داخل الغابة , نظرت نحو " نتاليا " التي كانت على قدميها بادلتني النظر ثم قالت : انه هو , لنذهب .



قطعنا مسافة قصيره عبر الغابة الى ان اصبحنا امام الطائرة البيضاء , كان هناك سلم يتدلى من مدخلها ورجل اشيب يعطينا ظهره امام مدخل الطائرة , لم افترض انه " هنري " بسبب قصر قامته مقارنةً بهنري وصلعه الجزئي , التفت وبان وجهه , كانت ملامحه خشنه قيلاً زادت من حدتها تضاريس التجاعيد وعينيه الزرقاء الجامده , وقعت عيناه علي من بعيد وامكنني رؤية تغير تعبيراته حين تجمد وجهه وهو ينظر الي طافت عيناه التان ضاقتا حول وجهي مطولاً ثم اقترب وحاجباه مجتمعان في تقطيبة تتعمق مع كل خطوة يخطوها نحوي ..

تأملني لعدة ثواني حين قاطعته " نتاليا " : " باتريك " توقف عن التحديق انك تخيف الفتاة , ماذا الم تقابل صهباءً من قبل ؟ .

رمش العجوز عدة مرات ثم قال وقد لانت ملامح وجهه وتلاشت العقدة بين حاجبيه : اعتذر , انها فقط تشبه احد اعرفه .
تابع وهو يوجه حديثه لي : لابد انك " ايزابيل " , سعيد بمقابلتك اخيراً انا " باتريك " .

قابلت حديثه بابتسامة خافته وقد بدأ الارتياب يتشكل في قلبي ناحية هذا الرجل حين قالت " نتاليا " : هيا لنرحل نحن لا نملك الوقت , يمكنكما التعارف لاحقاً ..

بدأت بصعود السلم نحو الطائرة ودون حديث كنا نسير خلفها , اتخذنا مجالسنا على المقاعد الحمراء بينما اصدر " باتريك " امراً للطيار كي يبدأ الاقلاع .

بعد ان مضى بعض الوقت , تخلص " باتريك " من حزام الامان وتوجه نحو طاولة امام مقاعدنا بها عدة صناديق طعام بلاستيكية , مد " باتريك يده وهو يناولني احدها , وقال : متأكد ان كلتاكما جائعتين .

قابلت بادرته اللطيفة بإبتسامة مرحبة هذه المرة وانا اتناول الصندوق من يده , حين تسمرت عيناي على الوشم البادي من طرف قميصه الابيض الذي شمر كميه , كان جلده الباهت موشوماً بالأزرق على بداية رسغه بأحرف كبيرة تشكل جملة دماء زرقاء , اسقطت الصندوق وتناثرت محتوياته ارتبك " باتريك " جراء ما حدث كان على وشك ان ينحني ليلتقط ما سقط عندما اردفت : ما معنى ما يقوله وشمك ؟ .

تسمر مكانه لعدة لحظات ثم قال ببطء : " دماء زرقاء " ! , انها تعني شخص قادم من عائلة جميع اجيالها السابقة كانت من الشرطة .

عقدت حاجباي وانا اعود بتفكيري لماريا , لا يعقل ان تكون قصدت هذا المعنى تحديداً حين قالت ما قالته , صحيح اني لم اعرف الكثير عن والدي لان امي لم تكن تحب الحديث عنه بحكم كونه قد توفي بشكل مأساوي ولكني اعلم وبشكل قاطع انه لم يكن شرطياً او حتى من عائلة شرطه انه عامل بناء ابن عامل بناء وقد توفي عندما سقط من على احدى المباني التي كان يقوم ببنائها ..

استطعت سماع " نتاليا " عندما اردفت : انه امر احمق , ان تجبر جميع ابنائك ليكونوا من الشرطة فقط للمحافظة على تقليد ما , انت لم تفعل ذلك بأبنائك صحيح ؟ .

هز رأسه نفياً وقد عاد اللطف ليكتسي وجه " باتريك " وهو يقول بفخر : " لوري " لم تكن لتناسب عمل الشرطة انها طبيبة متدربة , تقول انها تفضل انقاذ الارواح بطريقتها الخاصة .

لوهلة اضعت افكاري وانا اراقب فخره بابنته تأجج الالم داخلي وانا اراقب التماعة الحب الابوي داخل عيناه ورغم ما شعرت به تمكنت من تقديم ابتسامة زائفة اخرى لاقابل بها لطف هذا الرجل , التفت نحو" نتاليا " , وانا انحني على ركبتاي لالتقط صندوق الطعام بعد ان منعت " باتريك " من فعل ذلك بحركة من يدي , تمكنت من رؤية انعكاس المي على قسمات وجهها , للحظة قصيرة تشاركنا نظرات الرثاء على ما فقدناه .

عدت لمقعدي بعد ان وضعت الصندوق , لم اكن قادرة على التفكير بشكل مطول حول اي شيء .

وجهت " نتاليا " حديثها لباتريك وهي تسأل : اذاً ماذا حدث بعد ان اصبحت المعلومات في العلن .

قال " باتريك " بجدية : لقد افلست بعض الشركات الوهمية الخاصة بالمنظمة كما ان بعض السياسين الفاسدين قد اجبروا على التنحي من مناصبهم ..

اكمل بخيبة : لقد تزعزعت المنظمة لكنها ..

اكملت " نتاليا " عنه : لكنها لم تدمر بالكامل , بالطبع المنظمة قد توغلت في ارجاء العالم وزرعت جذورها لا يمكننا ان نتوقع ان تنتهي بسبب انها قد فقدت بعض مصادر المال .

القيت بوجهي بين كفاي وانا اشعر بالالم ينبض في جميع ارجاء جسدي وروحي الكابوس لم ينتهي ولم يكن يجب علي ان احلم بكونه سينتهي في اي وقت قريب , لقد كنت حمقاء كفاية كي اظن ان تسريب المعلومات سيكون كافياً ليوقف المنظمة وما تنشره من عزاب بين البشر ان الامر يحتاج اكثر من ذلك بكثير ..

قال " باتريك " : انت كنت تعلمين ان الامر لن ينجح لدرجة ايقاف المنظمة , اذاً ماذا اردتِ بفعل كل هذا .

قالت وهي تعقد قدميها فوق بعضهما : اردت الهاء مناسباً كي ابعد انظار المنظمة عن الهدف الحقيقي .

ضيق عيناه وهو يسأل ما كنت على وشك السؤال عنه : وما هو الهدف الحقيقي ؟ .

قالت وهي تبتسم بينما تأرجح الخبث داخل حدقتيها الحمراء : حين يحين الوقت سأخبرك .

اجابة غامضة اخرى تترك الحديث معلقاً في الهواء بينما طفت الحيرة فوق رأسينا انا و " باتريك " ..


نهاية الجزء الثاني عشر






# رجاء عدم الرد





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
Flames just create us but burns
don't heal like before

التعديل الأخير تم بواسطة Andrya ; 05-01-2014 الساعة 02:40 PM
رد مع اقتباس
  #209  
قديم 05-01-2014, 02:12 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://im32.gulfup.com/hiaTh.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

مرحباً بالجميع

اولاً اقدم اعتذاراً لكل القراء فانا متهمة بالتأخير مجدداً و دفاعي الوحيد هو كثرة الإنشغال , كما اني كنت اعاني ولمدة من حالة زحام روائي انها تلك الحالة حيث يصبح رأس الكاتب مزدحماً بالافكار حتى لا يعود قادراً على الكتابة انها امر مزعج اتمنى ان لا تعانوا منه ابداً ..

ارجو ان ينال الفصل رضاكم , كتابته كانت متعة حقيقيه و قد يبدو الفصل هادئاً نسبياً مقارنة مع الاحداث السابقة ولكن بين السطور تكمن الغاز وحلول ..

وبالطبع متشوقة لرؤية توقعاتكم وانتقاداتكم واراءكم التي تسعدني دائماً ..

دمتم في حفظ الرحمن

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
Flames just create us but burns
don't heal like before
رد مع اقتباس
  #210  
قديم 05-01-2014, 02:22 PM
 
حجز ..أنا الأولى "هيييه "
والأخيرة بالرد xDD!
Andrya likes this.
__________________
/
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طفل يولد واسمه مكتوب على خده "صوره" لاتخرج بدون كتابة """سبحان الله"""‎ darҚ MooЙ موسوعة الصور 132 12-15-2011 09:33 PM
" إنـآآ للـه وإنــآآ إليـه لرآآجعــون (( بيـت أجر لمن يريدـ الثوآآب فليدخل )) تعزيـة خاصصـة للعضضو لــ{{ مجنونـة ساسوكي }}"" ♥ βőΛ ♫ قسم أخبار و أحوال الأعضاء و نشاطاتهم 50 01-16-2011 10:03 AM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 09:35 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011