[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:gray;border:1px solid silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

وادرك ايضاً انه ليس لدي سبب فعلي كي اتمسكـ بالحياة سوى تلكـ الطبيعه الفطريه التي تسمى " حب البقاء " والخوف من فقدان الحياة , وذلكـ الخوف بالتحديد سلب مني الكثير ولكن لامزيد بعد الآن
اما ان يسقط " بيت الدمى " او اسقط انا .

وتحت وطأة تلكـ الافكار اجبت : موافقه .

نظر الي " هنري " بما يشبه التعاطف الأبوي الذي جعلني اقشعر ثم قال : لن اقول اني سعيد بقراركـ لأني لست كذلكـ , كلانا يعلم جيداً نسبة الخطر .

اندفع الى الامام واسند مرفقيه الى المكتب ثم قال : هل انت واثقة بقرارك " إيزابيل " ؟ .

اغمضت عيناي واردفت بصدق : لم اكن يوماً واثقة بأمر كما انا الآن .

فتحت عيناي وامكنني رؤية الارتياح مرسوماً على ملامحه التي ارتخت , قلت : إذاً ما الخطه ؟ .

تراجع الى الوراء واسند ظهره الى الكرسي ثم قال : هنا يأتي دور " دايفيد " .

سرت وراء " دايفيد " اتبعه مجددا في متاهة هذا المنزل الواسعه نزلنا السلم تبعته بصمت غير واعية بوجهتنا , كان تفكيري مايزال عالقاً في مكتب " هنري " أعيد ما حدث هناكـ مرارا وتكرارا تنهدت غير مصدقة اني قد وافقت تواً على خيانة بيت الدمى متقبلة تماماً حقيقة كون الاحتمالية الاكبر ان ما وافقت عليه قد يقتلني , ادركـ اني قد اخذت اكبر مخاطرة في حياتي .

مرت بضعه ثواني قبل ان ادركـ ان " دايفيد " قد توقف نظرت حولي في ارجاء غرفة الطعام الفخمه ذات الرفاهيه الزائده عن الحد التي تبدو لائقة اكثر بوجبات عمل وقع نظري على اصناف الطعام المتنوعه المنتشره فوق الطاوله وتذكرت مباشرة حديث " دايفيد " وتلكـ الخادمه لقد كنت اشعر بالجوع ان ذاكـ ولكني لست كذلكـ الان , لقد فقدت الشهيه وكل ما اريده هو الخروج من هنا
كنت احتاج وبشدة للهواء النقي .

جر " دايفيد " المقعد واشار لي برأسه للجلوس ثم قال يحثني : هيا " إيزابيل " .

مدركة تماما للدور الذي بدأ يصيبني إتجهت مرغمة نحو المقعد , جلست وجلس " دايفيد " على الكرسي المقابل لي بدأنا بالأكل ونحن غارقين في الصمت كنت اغرس الشوكه داخل قطع اللحم الطريه واتناولها متمنية ان يمضي الوقت سريعاً , وبعد مرور ما لا يقل عن اربعين دقيقه كنا أخيراً قد انتهينا نهض " دايفيد " وبشكل ألي نهضت انا ايضاً و تبعته .

خرجنا الى الخارج وبدأ عقلي بتكوين الاسئله حين كنا متجهين الى سيارة " موستانغ " سوداء تقف في مكان سيارة " الفورد " التي قدمنا بها , سألت بسخريه مخترقة الصمت : لن نذهب بمكب
النفايات مجدداً ؟ .

قال بعد ان وجه لي ابتسامة خافته : مكب النفايات ستبقى مكانها الى ان ينظفها "فيك" .

قلت ونحن نتابع التقدم نحو السياره : الى اين سنذهب ؟ .

اردف " دايفيد " وهو يفتح باب السيارة لي : عائدون الى " سياتل " بالطبع .

توقفت عن السير نحو باب السيارة المفتوح وقد توسعت عيناي بذعر , قلت بنبرة تحوي نوع من الهستريا الخافته : هل جننت " سياتل " مراقبة بالتأكيد الآن , ولن اتفاجأ ان قتلنا فور دخولنا حدود المدينه .

نظر الي لوهله وكأنه يدرس ملامحي تمتم ببضع كلمات بلغة اجنبيه افترضت انها فرنسيه , ثم قال : امن الصعب ان تثقي بي قليلاً ؟ .

صمتُ ولم اجد رداً على سؤاله , انا ببساطه لا اثق بأحد لم افعل منذ وقت طويل ولست على استعداد للثقة بأحد الآن خصوصاً شخص لم اعرفه سوى منذ وقت قليل جداً , دخلت السياره من دون ان اجيبه و لم يمضي وقت حتى وجدته يجلس قربي ادار مفتاح المحركـ وبدأت السيارة بالحركـه .

طال الصمت كثيراً وقد بدأت اشعر بالتوتر ولم اعد احتمل تلكـ الشحنات الكهربائيه السالبه المنتشرة في الهواء بيني وبينه زفرت بحده و التفت الى النافذه اخفي تعابير وجهي و سألت : لست أمريكياً يا " مارش " صحيح ؟ .

لقد توقعت ان يتجاهل سؤالي ولكنه وكما العاده خالف توقعي وقال : نصف أمريكي .

سألت السؤال التالي على لائحتي الطويله : النصف الاخر فرنسي ؟ .

نظر الي بصرامة لوهله ثم اعاد نظره الى الامام وهو يدير المقود الى اليمين ثم قال : امي فرنسيه .

احسست بنوع من الراحه وانا الان قد بت اعرف عن " دايفيد " اكثر من مجرد اسمه , اردت ان اسأله عن طبيعة عمله وعن سر علاقته المحيره بهنري , ولكني فضلت الصمت مكتفية بقدر المعلومات القليل الذي قدمه لي فالإلتماع الغاضب الصادر من عينيه يدل على ان مزاجه غير ملائم للإكمال
جلسة الإستجواب .

بعد نصف ساعة من الصمت التام سحبت نظرة سريعة اليه بدا متجهما وقد ضاقت عيناه الخضراء بتركيز على الطريق , حدقت بمقود السياره ان القياده لمدة ثلاث ساعات ذهاب وعوده لابد ان تكون مرهقه اجفلت قليلا وشعرت بالغرابه لوهله , لما انا مهتمه اغمضت عيناي وتنشقت قدر استطاعتي من الهواء , لقد نسيت حقا كيف يكون ذاكـ الشعور الاهتمام لطالما كان كل ما يهمني لثمانية اعوام هو التأكد من اني سأرى ضوء الشمس في الغد .

تنهدت وانا انظر الى الطريق المعتم الممتد الى الامام نحن نقترب من " سياتل " نقترب كثيرا وانا الان اعيش على الامل فقط ان يكون " مارش " يعلم ما يفعل وان لديه القليل من حاسة الحفاظ على النفس , اغمضت عيناي بتعب واسندت رأسي الى الزجاج البارد مستسلمة لشعور الارهاق الذي سحبني لدوامة النوم .

فتحت عيناي وببطىء خرجت من حالة اللاوعي وعدت الى الوضع الطبيعي , تحسست السطح القطني الناعم بكفي حدقت مطولاً بالغطاء البني المنتشر برفق فوقي ازحته ثم استقمت على الفراش سقطت خصلات شعري الحمراء المتمرده على وجهي , تنهدت ناظرة إلى الخصل الناريه الموجوده امام عيناي انه يشبه شعر " الليدي إيم " كثيراً , ابعدته بعنف الى الوراء مقسمة انه ان اتيحت لي الفرصه سأقوم بصبغه , جلت بنظري على الغرفه البسيطه ارضية خشبيه فراش منفرد وخزانة خشبيه قديمه بعض الشيء انزلت قدماي على الارض ووقفت متوجهة بخطوات متعرجه من اثر النعاس نحو الباب , بالنسبة لشخص كان سجيناً لمدة طويله ويواجه صعوبة في الثقة بالاخرين التأكد من المخارج اولوية ثابته .

فتحت الباب وخرجت متنفسة الصعداء نظرت في ارجاء الرواق الواسع رغم كونه مظلم قليلاً استطعت تميزه انه نفس المنزل الذي جلبني اليه " مارش " بعد ان قام برش المادة المنومة علي , تقدمت ببطىء نحو مكان مضاء بشكل خفيف في اخر الرواق المعتم دفعت الباب الخشبي و دخلت ما بدا واضحاً انها غرفة جلوس وحدقت بالعينان الخضراء التي تعلقت بي .

قال " مارش " وهو يرخي رأسه الى الوراء على الأريكة التي يجلس بها : إستيقظتي ؟ .

لا اعرف حقاً لما خرجت نبرتي بتلكـ العدائيه العنيفه حين اجبت بإندفاع : مالذي تراه انت ؟ .

استرجعت جملتي قليلاً مفكرة بتلكـ النبره التي بدت حمقاء جداً بالنسبة لي حين اردف " مارش " بعد ان اطلق صوت مواء القطط : قطة يبدو ان شراستكـ تزيد عندما تستيقظين من النوم .

احسست بالحرارة تلسع وجنتاي بينما انزلت رأسي بخجل لوهلة اردت الاعتذار ولكن بعد تذكر تاريخ إهانات " مارش " كل ما فعلته هو اني رفعت رأسي وحدجته بنظرة حاده تقول تستحق ذلكـ , نظرت اليه كان قد بدل ملابسه ببنطال جينز اسود وقميص ابيض رغم بساطة مظهره الا انه بدا وكأنه خارج من احدى مجلات الازياء , رفعت عيناي وقد واجهت تلكـ النظرة المغروره العابقه بالاستهزاء غرقت تماماً قي نوبة شديده من الخجل جراء تحديقي الاحمق به وزممت شفتاي وانا اكبت رغبة قويه بلكمه لأزيح تلكـ الإبتسامة الساخره عندما سمعت صوت خطوات قادم من خلفي ...

التفت بحركة تلقائيه , نظرت الى اعلى نحو الشاب الطويل نسبياً الذي يمتلكـ جثة مصارع وله شعر بني باهت مملس الى الخلف بشكل رسمي , ارجع نظارته الزجاجيه التي تخفي عينيه الزرقاء الكرستاليه إلى الوراء وقال بلهجة " استُراليه " ثقيله : اذاً استيقظت الحسناء النائمه .

كنت مشغولة جدا بدراسة هيئته فسبقني " مارش " بالرد وقال ما يفترض انه مزحة : يا رجل الا تستطيع رؤية الفرق بين الحسناوات والقططه ذوات المخالب يجب ان تراجع طبيب العيون فنظارتكـ لم تعد تفيد .

إهانة اخرى من " دايفيد مارش " هذا الرجل يختبر مدى صبري الذي بدأ بالنفاذ بسرعة قياسيه ومرة اخرى سبقت بالرد حين قال الشاب الضخم وهو ينظر الي : اعذري صديقي أنسه " جونز " فهو الشخص الوحيد على وجه الارض الذي مايزال يملكـ جينات رجال الكهوف لذا يفتقر للباقه .

إحتقن وجه " مارش " وزم شفتاه بغضب بينما تمتم شيئاً ما بالفرنسيه ابتسمت متسلية بشكله الغاضب حين زفر بحنق وقال : رجال كهوف مضحكـ جداً بما انه قادم من الداينصور ريكس .

توقعت بعض الدماء ولكن الشاب تجاهله وكأنه غير موجود إطلاقاً مما زاد حنق " مارش" تقدم نحوي ثم قال : لم نتعرف بعد انا " فيكتور راينت " يمكنـ مناداتي بـ فيك .

الضخم هو من عطل جهاز التعقب اذاً انه لا يبدو كمن توقعته اطلاقاً , مد يده الكبيرة لي كي يصافحني مددت يدي التي بدت متناهية الصغر بالمقارنة بيده وغرقت تماما في كفه , اردفت بتوتر يظهر بوضوح اني لست حقا معتاده على المحادثات الوديه او اي نوع من المحادثات الطبيعيه : " إيزابيل جونز " افترض انكـ تعرف ذلكـ مسبقاً .

هز رأسه إيجابا , لستُ مِن من يكونون افكار مسبقه في اول لقاء عن شخص ما ولكن حتى الآن " فيكتور راينت " يعجبني كثيراً وليس لانه فقط استطاع ان يهينَ " مارش " بمهاره ولكن لاني استطيع الشعور باللطف بين ثنايا نبرته و الحكمه الشديده السابقه لأوانها تشع فوق ملامحه وشكله الدببي الضخم .

نظرت الى موضع قدمي بينما خيم الصمت المربكـ فوق رؤسنا كنت في حالة ترقب انتظر بلا صبر ان يخبرني احدهما بشأن الخطه المزعومه وبدأت افكر بشكل محموم وقد تنامت لدي فرضية حمقاء انهم يريدون استدراج عملاء " بيت الدمى " الى الخارج عبر جعلي انا الطعم ولكن تبقى الفكرة غير منطقيه فهم لن يقضوا على " بيت الدمى " كاملاً بهذه الطريقه هم فقط سيحصلون على بضعة افراد هامشيين منهم وحتى ان حاولوا استجوابهم لن يستفيدوا كثيراً ولن يكون الامر سوى مضيعة للوقت .

رفعت وجهى ومجددا ارتطمت بتلكـ الاعين الخضراء ذات العمق الجليدي وبدا كما لو اني كنت مكشوفة تماما وكأن كل اسوار الحمايه التي انفقت الكثير من الوقت لبنائها حول افكاري تتداعى امامه إنحبست انفاسي داخلي بينما تموج اللون الأخضر بلمعان ساحر في عينيه حين قال بنبرة غريبه وخفيضة بعض الشيء : بما انكـ استيظتِ , اظن ان الوقت قد حان لمباشرة العمل .

سرت وراءهما احاول مجاراة خطواتهما الواسعه وكالعاده لم اكن اعرف الوجهه دخلنا غرفة اخرى داخل المنزل الذي اكتشفت انه اوسع من ما اذكر , توقفنا في وسط الغرفه حدقت بها ملياً هناكـ ثلاثة حواسيب متطوره ومجموعة كبيره من الاسلاكـ والعديد من الاجهزه الالكترونيه منتشرة هنا وهناكـ لقد بدت كغرفة عالم مجنون وشديد الفوضويه

قال " فيكتور " وهو يزيح بعض الاسلاكـ ومفكات البراغي عن الاريكه الرماديه التي توضحت ملامحها تواً : تفضلي بالجلوس انسه " جونز"

تمتم " مارش " بنبرة تلخص مزاجه العكر وهو متكىء على الحائط بوضعية مائله وعاقد
ذراعيه امام صدره : يالكـ من رجل نبيل .

رفع " فيكتور " حاجبيه ونظر الي ثم نظر الى " مارش " من خلف نظارته وقال وهو
يبتسم بشكل غريب : أرى ان نسبة اللؤم المعتاده الصادرة منكـ قد زادت في الفترة الاخيره .

توتر " دايفيد " واشاح بنظره بعيداً بعد ان وجه نظرة قاتلة لفيكتور الذي تابع الابتسام بغرابه أحسست وكأنه قد قال شيء مستتراً خلف جملته برموز غير مفهومه سوى لدايفيد ولكني تجاهلت الامر حين قال " فيكتور " بعد ان جلست : لن نضيع المزيد من الوقت الآن , أنتِ تعلمين ان منظمة " بيت الدمى " منتشرة وبشكل كبير في ارجاء العالم ومعاونيها كثر جداً لدرجة ان المساس بها يكاد يكون مستحيلاً .

أومأت مقرة بهذه الحقيقه وقد انصب تركيزي عليه كلياً عندما اكمل : لطالما كانت المشكلة في محاولة محاربة منظمة " بيت الدمى " هي داعموا المنظمة اصحاب النفوذ الذين يساعدونها ويخفون اثارها, لذا اول خطوة للإطاحة ببيت الدمى هي معرفة داعمي المنظمه واطاحتهم أولاً حتى لا يعود هناك ما يحمي " بيت الدمى " , قد يبدو الأمر سهلاً ولكن المشكلة كانت تكمن في ان المنظمه لا تترك آثراً ابداً خلفها وبالتالي لم نستطع العثور على دليل يقود لهوية الداعمين .

أكمل" مارش " : " نتاليا " قامت بتسريب بعض المعلومات لنا قبل موتها , وبفضلها علمنا ان المنظمة ربما لا ترتكب اخطاءاً ولكنها تعتمد اعتماداً تاماً على الحواسيب التي تحوي جميع اسماء من عمل استعمل او ساعد المنظمه جميع الحسابات المصرفيه التي حُولت مِن وإلى " بيت الدمى " وايضاً تفاصيل المهمات واسماء الضحايا ببساطه تاريخ ومستقبل المنظمة مخزن في ذاكرة تلكـ الحواسيب .

صمتَ معطياً اياي برهة كي استوعب ثم تابع " فيك " : لقد حاولت اختراق انظمتهم والحصول على المعلومات ولكن نظامهم الامني قوي جداً وقد فشلت كنا قد فقدنا الامل من الحصول على تلكـ المعلومات , ولكن منذ شهرين استطعت تصميم فايروس يخترق النظام وينسخ جميع المعلومات المخزنة لديهم من دون معرفتهم ويرسلها الي , ولكن المشكله تكمن في ان الفايروس ان تم ادخاله الى نظامهم عن بُعد سيطلق اشعارات امنيه فكما قلت نظامهم الامني قوي وذلكـ سيجعلهم يدركون ان هناك محاولة اختراق وسيغيرون برمجة انظمتهم وسنفقد الفرصة للحصول على تلكـ المعلومات .

ذلكـ هو " بيت الدمى " دائماً هناكـ عراقيل لن تسمح للأمور بالسير بسهوله تنهدت بينما اكمل " فيك " : تعلمين بالطبع ان اقتحام الجزيرة مستحيل تماماً نظراً للتدبيرات الأمنيه التي تتبعها المنظمه ولن نستطيع الحصول على المعلومات بهذه الطريقة كذلكـ , ولكننا فكرنا انه كان لدينا شخص من الداخل لن تكون المهمة بتلكـ الإستحاله صحيح .

نظرت اليهما مفكرة ان الامر قد ينجح ولكن لم افهم بعد موقعي من الخطه اذ لا يعقل ان يعنياني بوصف " شخص من الداخل " فأنا لا يمكنني العودة للجزيره والتجول بحرية لدس هذا الفايروس في النظام .

قال " مارش " مقاطعاً افكاري بنبرة واضحه : هنا تكمن حاجتنا إليك , ان الخطة هي ان تعودي للجزيره وان تقومي بزرع الفايروس في النظام وبذلكـ نستطيع الحصول على المعلومات من دون ان تعرف المنظمة ما اصابها ..

توقفت عن التفكير وقد تجسدت جميع مخاوفي في تلكـ الجملة اعود الى الجزيره , قلت محاولة قدر الامكان ان ابدو منطقيه وليس كقطة ترتعش خوفاً : وكيف سأعود انت تعني ان اذهب الى هناكـ في تابوت بلا شكـ , انا اعتبر هاربة بشكل رسمي ان جهاز التعقب معطل والهاتف محطم وكل هذه الدلائل تقول خائنه ولابد انهم في الخارج يبحثون عني الآن , عذراً رفاق استخدامي لهذا الهدف في خطتكما
فكرة غير ناجحة البته .

ابتسم " فيك " ابتسامة عريضه واردف وهو يراقص حاجبيه : ومن قال انكـ تعتبرين هاربه .

نظرت اليه بلا فهم حين اكمل : جهاز التعقب في يدكـ معطل ولكن الاشارة التي تظهر لبيت الدمى لم تتوقف ابداً , لقد استطعت تزيفها وجعلت الامر يبدو كما لو انكـ لم تغادري النزل قط .

توسعت عيناي وتابع هو تحت ظل ذهولي الشديد جراء المعلومات الجديده : اما الهاتف .

توقف عن الحديث وذهب نحو احدى طاولات الحاسوب فتح درجاً وأخرج هاتفي النقال الذي بدا كما لو انه لم يتعرض لخدش ثم اردف : لقد احضره " دايفيد " الي و سارعت بإصلاحه و لم يتصل احد بكـ بعد كما هو متوقع .

الخوف والذعر حالة ترقب الموت المرهقه التي غصت بها في اليومين الماضيين جميعها مشاعر تملكتني لأجل اللاشيء , احسست بالغضب من " مارش " ومن " فيك " ومن " هنري " والاهم من نفسي كان يجب ان ادركـ ان " مارش " لم يكن ليخاطر هكذا كان يجب ان ادركـ السبب خلف استرخاءه لدى عودته لسياتل , رغم احتدام المشاعر الغاضبة داخلي كان يجب ان احافظ على الهدوء وان ادفع بالغضب بعيداً لاوقت له إطلاقاً اعدت اهتمامي الذي تشتت قليلاً مفكرة بخطتهما , لقد غطيا كل الجوانب .

جميعها الا واحد تنفست بصعوبة واردفت بنبرة منخفضه واقل حدة بينما نهضت على الاريكة غير قادرة الجلوس وكأني افرغ زحام الافكار المجتمعة في رأسي عن طريق الحركه : حسناً ربما لم اعد هاربة ولم اكن اساساً بالنسبة للمنظمة , ولكن هل نسيتما وانتما تخططان لكل هذا الجنون انه كي اعود الى الجزيرة على قيد الحياة يجب ان يموت السيد " هنري "

ابتسم" فيك " مجدداً بشكل شيطاني بينما قال " مارش " بهدوء تام كمن يتحدث عن الأحوال الجويه : وهذا بالضبط ما سيحدث .

نظرت اليهما وكأنهما قادمين من الفضاء الخارجي وقد تعطل عقلي وتوقف عن التفكير كلياً وكل ما استطعت تكوينه هو صرخة إستنكار فزعه : ماذا ؟ ..

　
" نهاية الجزء الثامن "

　
　
　
　
　
　
　
　
　
　

رجاء عدم الرد ..

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________

حجز 1

__________________

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:gray;border:1px solid silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN][ALIGN=center]
[/ALIGN][ALIGN=center]

اريد ان اشكر كثيراً المصممه " иεтo " على تصميم الفواصل
مبدعة هي ...

الجزء كان افتتاحيه لبداية الاحداث الفعليه ..

و لم اكن سأشير لهذا الأمر حقيقةً ولكن لم استطع المقاومه , " بعض الجمل في الجزء الثامن قد لا تبدو شديدة الاهميه ولكنها خيوط واضحه لحل لغز الاجزاء المستقبليه ,
اتمنى ان ارى فرضياتكم عن هذا الامر .. "

مجددا اتمنى ان يعجبكم الجزء في انتظار ارائكم , انتقاداتكم , وملاحظاتكم

" تحياتي "

　
　

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:6px ridge silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

كيف حالك اندي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


حقا قد اشتقت لروايتك جدا واخيرا هاهو البارت الثامن



لقد كان رائعا جدا لكنني شعرت بالملل قليلا لطول البارت >> عذرا لكنني قرأت 3 روايات على التوالي
ما جعلني اشعر بالملل لكنكي اذهلتني <<متوقع منكي كاتبة موهوبة


لقد أذهلتني بهذا البارت لم أتوقع هذا ابدا
لقد أصبحت الاحداث أكثر تشويقا
ان روايتك أكثر من رائعة أبدعتي فيها اندي
وهذا متوقع من كاتبة متمكنة مثلك لم أعتد على قراءة مثل هذه الروايات
لاني وبصراحة لم ارى مثلها اطلاقا ً
فكرتك مختلفة تماما عن بقية الروايات انها رائعة جدا وجديدة
ان روايتك احدى الروايات التي لا أستطيع نسيانها كم تروق لي
اما عن رأيي بالشخصيات

××( دايفيد)××
ان شخصيتهاخذت طابعا مخلفا عندي ان شخصيته رائعة لكنه يغيضني
بتصرفاته المستفزة انه حاد الذكاء رغم ذلك وأعتقد انه سيكون له دور كبير
في القضاء على بيت الدمى >> أتمنى ذلك





××(جونز)××
كم أشعر بالاسف عليها وماذا سيحدث لها ان اكتشفت المنظمة خيانتها
وحصل لها مكروه قب ان ترى اهلها سيكون هذا مؤسف>> لكن سأترك ذلك لاحداث روايتك
اتمنى ان تنجح في ذلك لا أظن أن قدراتها العقلية منخفضة فهي لا تستوعب مايجري حولها بسهولة
ان ذهنها مشتت تماما لكني أعتقد لأنها ستساهم في القضاء على الليدي ايم وبيت الدمى >>كم اعشق اسلوب سردك
للاحداث عزيزتي



××(هنري)××
انه رجل حكيم وفطن هذا ما لاحظته لكنه كان متهورا عندما حاول الايقاع او فضح بيت الدمى دون تفكير
لكنني أعتقد أنه يستطيع الانتقام لابنته يبدو ان خطته مدروسة جيدا وليس لها جوانب سلبية




××(فكتور)××
ان شخصيته تروق لي بالاضافة لكونه مهندس او ... عموما اعتقد ان برنامج الفايروس
سيكون فعالا جدا اتمنى لهم النجاح



كم اعشق روايتك بالاضافة لكون عنولنها ملفت انه رائع يذكرني بالانمي اللي اعشقه ghost hunt الحلقة الرابعة >> وبعد حافظة رقم الحلقة << مررة احب هالانمي الي 5 سنوات وانا لسه اتابعه بين فترة وفترة هه ازيد الحماس
انا اتطلع للقادم بالتوفيق عزيزتي اتمنى لك الافضل
بانتظار البارت التاسع بشوق وتطلع للافضل







كم يسعدني ان اكون اول من رد ولو مرة واحدة في روايتك


تحياتي




:7b::7b::7b::7b::7b::7b::7b::7b::7b::7b::7b::7b:

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________

حجز 2