عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree35Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-19-2013, 11:33 PM
 
Post "*ليتك تعودين الي*"

في احدى المطاعم اللندنية حيث كانت الاجواء فيه مبهرة ورومانسية الى ابعد الحدود..فالموسيقى اخذت تعلو المكان ولكن بهدوء وروية جعلت اذان الزبائن تصغي باهتمام والبعض منهم يردد معها في استمتاع..وعلى طاولاته المغطاة بغطاء ابيض استقرت في وسطها شموع حمراء انيرت كلها فزادت المطعم روعة على روعته..ولا ننسى اناقة الزبائن بثيابهم الملونة فهم قد جعلوا المكان اشبه بحديقة ورود مختلفة الالوان..

وهناك على احدى طاولاته جلس ذلك الشاب ذو الشعر الاسود والبشرة البيضاء بثيابه السوداء الرسمية مرتكزا بمرفقه على الطاولة وخده على باطن يده بينما عيناه الداكنتين تنظران بشرود الى ماوراء النافذة حيث لا يوجد سوى الظلام الحالك..

بدى وكأن المكان لم يسلب عقله كما فعل بالاخرين..او بالاحرى هو من النوع الذي لا يهتم بمثل هذه الاشياء..وايضا بدى الملل من تصرفاته فبين الحين والاخر يتثائب وكان النعاس قد غلبه و طوال الوقت كان يطلق زفرات تنم عن ضجر وكانه ينتظر احدا ما وطال انتظاره اكثر من اللازم..كما انه الى الان لم يطلب شيئا فطاولته فارغة وهذا يؤكد بانه ينتظر شخصا ما..

ومن باب المطعم الكبير تدخل في تلك اللحظة فتاة شقراء ذات شعر طويل انسدل بحرية وراءها يزينه على احد جانبيه دبوس بهيئة فراشة جمعت بعضا من خصلاته لتمسكها باحكام اما ثيابها فاقتصرت على ثوب احمر طويل لدرجة انها تجره من خلفها وفوقه معطف ابيض قطني وفي يدها تحمل حقيبة يد صغيرة فضية.. وعلى وجهها ذو البشرة البيضاء تضع مكياجا ورديا خفيفا وفي اذنيها قرطين ابيضان ومن رقبتها ينسدل عقد الماسي جميل..

بدت بهذا التزيين المكتمل وكانها مدعوة لحفل او كانها ستحتفل باحدى المناسبات الخاصة..وفور دخولها اخذت تتنقل بعينيها هنا وهناك باحثة عن شيء ما..فجاة ارتسمت ملامح الفرح على وجهها وكانها وجدت ظالتها حينما توقفت بناظريها عند طاولة ذلك الشاب ذو الشعر الاسود الذي كان يدير لها بظهره.. ابتسمت بشغب وهي تنظر اليه ثم امسكت بيديها طرفا ثوبها لترفعه قليلا حتى تستطيع السير..

اخذت تمشي ببطء وحذر شديدين الى ان صارت خلفه تماما.. وبشكل مفاجئ اغمضت عيناه بيديها لتقول بصوت خشن تصنعته

:احزر من اكون

ومن دون ان يغير من وضعيته اجابها ببرود

:اعلم انها انت كفاك لعبا كالاطفال
كان رده هذا كوقود اشعل نيران غيضها لتهم قائلة في سرها وقد انتفخت وجنتاها حنقا

:يال برودة اعصابك......

لكنها هدات فجاة على شئ رسخ بذاكرتها توا فالتمعت ابتسامة انتصار شفتيها اللتان اتخذتا من احمر الشفاه لونا لهما مما جعلها تغير كفة كلامها الذي اوشكت على ان تنهال به عليه وتردف قائلة بمرح

:على كل لدي خبر سينعش نفسيتك المثلجة ويجعلها تشتعل فرحا

ومن دون ان يطرا على وضعيته السابقة اي تغيير اردف ضاجرا من تصرفاتها الطفولية وكان الذي قالته لا يعنيه

:كفاك ثرثرة واجلسي تبدين كالبلهاء بوقفتك هذه

وبدل ان يغيضها كلامه كما في كل مرة جعلها تنتفض وكانها تناست امرا مهما فاقبلت تسحب الكرسي معتذرة لكنها توقفت فجاة على صورة اثنين اقبلا نحو طاولة تقابل طاولتهما وقد كانا في علاقة حميمية تسلب لب العاشقين وما جذبها اكثر هو صورة الشاب الذي سارع يسحب الكرسي لمخطوبته قبل ان تهم بالجلوس وقد على فاهه ابتسامة ساحرة فجعلها هذا تشعر بانها المظلومة الوحيدة في هذا العالم فلماذا لايعاملها هو كباقي الرجال او على الاقل ينزع قناع البرود والامبالاة من على وجهه ...فرمقته على عجل تتوسله بان يعاملها بالمثل ...وهذا ما اثار انتباهه هو الاخر فقد لاحظ صمت زوجته التي لا تفتا تثرثر طوال اليوم لذا احال براسه للجهة الثانية

اي نحو الاثنين اللذان كانا يتهامسان في جو شحنته المغازلات والخجل.....ثم اعاد بنظره نحوها ليصطدم ببريق نظراتها المتوسلة وقد بدا عليه الشرود فظنت انه قد لان لها ولملامح الدلال في وجهها لكنها لم تلبث تكمل خيالها لياتيها رده المباغت الذي خيب ظنها

:لاتحلمي كثيرا.........

فاستسلمت جالسة تلوم نفسها على حماقتها وكيف انخدعت بالمظهر وظنت ان هذا البارد امامها سيذوب لها فمذ عرفته وهي تراه بصورة الهادئ والرزين الذي لاتهزه اية رغبة في الرضوخ لمشاعره فلطالما غاصت في غور عينيه الغامضتين لكنها لم تلحظ قط فيهما ولا لمحة من بريق غرور قد يتصف بها معظم من هم مثله في انحاء المقسم الذي يعمل به فقد كانت تتحجج بالطعام كي تتردد كل يوم لمكتبه وترى ان كانت احواله كباقي رفاقه الذين لاتنفك عنهم الفتيات بثرثرات وكلام معسول لامعنى له و ان كان هو لايميل لمثل تلك التفاهات لكن هذا لم يكن كافيا لاقناعها فقد ارادت التاكد بنفسها وكلما ادلفت مكتبه لاتسمع سوى صمت ملتزم يطبق المكان ولا ترى سوى عينين مشدودتين على الاوراق والملفات الخاصة بقضاياه عكس البقية الذين تكاد اصواتهم تخترق جدران المكتب اثناء حديثهم بالهاتف مع رفيقاتهن وامور اخرى لااساس لها كالحب وعدم القدرة على عيش احدهما دون الاخر ولو كان مرتبطا عدا زوجها الذي كان بعيدا كل البعد عن مثل هذه الامورالتي تثير غيرتها فجل اهتمامه كان منصبا على عمله وما من ريب في انها قد شهدت بعضا من محاولات الفتيات العميلات هناك في التقرب منه لكنهن دائما ما واجهن صدا عنيفا منه ينتهي بدموع تثيرتشفيها اليهن فرغم جفاءه معها لكن هذا ايضا فيه بعض المصلحة بالنسبة لما تبتغيه.......

استقرت مقعدها وهي تكبت رغبة طائشة منها بالضحك على مشهد الخادم الذي شده جدالهما مما جعله يتناسى نفسه اثناء صبه للقهوة بفنجان احد الزبائن ويتركها تنهال دون توقف الى ان افزعه صوت الرجل الذي صاح به بعد ان غطت القهوة المائدة ومافيها

:هاي مابك لقد سكبت القهوة على مقعدي ااصابك ضرب من الجنون حقا ان الخدمة رديئة هنا

فاقبل الخادم معتذرا يصلح ماافسده شروده واهماله فكيف تطاوع لنفسه وانجذب لجدال هذين الاثنين رغم بساطته حتى انه ليس بالامر المهم فما يريده هو اكبر من هذا بكثير

وبعد ان انتهى من الاستماع لشكاوى الرجل او التظاهر فجل اهتمامه انصب على تلك الفتاة الشقراء المستقرة بعيدا عنه انسحب خارج المطعم مستعملا الباب الخلفي كي لايثير الشبهات حوله

:انها معه اظن ان الامر سيكون صعبا بسبب وجوده فكما تعلم هومحقق ويتعامل مع الشرطة اظن ان من الاجدر ان ننسحب بهدوء قبل الخوض باية مشا.......

هكذا اردف الخادم لاهثا نحو الرجل الذي وقف منتظرا داخل الزقاق المظلم وبالكاد يلحظ وجوده بسبب ثيابه التي شاركت الظلام بسوادها ...لكنه لم يتجرا يكمل كلامه بعد ان شدد الرجل بقبضته القوية رقبته وقد هاجت ملامحه المخيفة

:لايهمني ان كان يتعامل مع الشرطة او لا مقصدي الوحيد هو الفتاة وان لم تنفذ ما طلب منك سادق رقبتك بيدي"

احس الخادم بالعظام في قصبته تسحق بين يدي هذا الوحش الهائج والذي لن يرضى الا لما يبتغيه فحاول الرضوخ لاوامره رغم الصعوبة التي يواجهها في الكلام

:ح.....حسنا لكن ارجوك اتركني ستقتلني

هدا الرجل وابتعد تاركا الخادم يلتقط انفاسه وقد اخذ درسا بان لايحاول المناقشة معه مرة ثانية فالموت الاولى باشياء كهذه

والامر الجلي الان كيف له ان ينفذ ماطلب منه هذا الرجل الشديد فاي محاولة للتقرب نحو الفتاة ستثير ذلك الاسد الضاري نحوه حقا انه في موقف لايحسد عليه فهو الان امام خيارين احلاهما مر.......فاطرق راسه مستسلما وقد نال الياس منه وفي حين غفلة اتاه الرجل بعد ان جلس القرفصاء قربه

اسمع لدي خطة ستحضر بها الفتاة الي وامام نظر فارسها ايضا كل ماعليك فعله هو!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اهتزت مسامع الخادم للفرصة التي يطرحها الرجل اليه بنفسه فاخذ يصغي له باهتمام بعد ان ابدى الدهشة لما تسمع اذناه فلم يخطر بباله شئ كهذا..................

لم تجد الفتاة ماتختاره من القائمة التي ناولها اياها النادل قبل قليل فاصناف الطعام كثيرة وجميعها ثثير لديها الرغبة بالاكل فتطلعت بوجهها الحائر نحو الشاب امامها والذي اعاد القائمة للنادل واكتفى قائلا

اريد فنجانا من القهوة لو سمحت

ماكان ثمة ريب في ان يثيرها كلامه فهذا اخر ما توقعته ان يرفض تناول العشاء معها وهي التي انتظرت هذه اللحظة بفارغ الصبر وقبوله كان اشبه بالمستحيل فقضاياه الكثيرة دائما ما تشغله عنها......

كانت تعرف بداخلها ان الخوض معه سينتهي بما لاتريده فسلمت القائمة للنادل وقد تهللت اساريرها لحزن عميق

انا ايضا ساخذ فنجان قهوة

هم النادل مغادرا بعد ان اطرق براسه منفذا ما طلب منه لكن صوتا رصينا استوقفه

انتظر.......

فعادادراجه واستقر بنظراته نحو الشاب الذي لم يحرك ساكنا وكل ما كان منه

احضر لنا افضل ما تقدمونه هنا مع كوب واحد من القهوة

انصاع النادل متبينا في سره ليونة اتخذها الشاب في كلامه عكس ما سبق وهذا كان حال الفتاة ايضا فما سر هذا التغير المفاجئ الذي اقبل به ايعقل ان يكون لاجلها
وان كان فلا بد من توجس مريب يثير فيها نوعا من الغرابة لذا اقبلت تسحب كلامها المختلج داخلها مدعية به قليلا من الغباء وعيناها المطرقتان اسفلا لاتتجران الغوص بعينيه

ا....ان كنت لاترغب بتناول الطعام فلا دااعي ان تجبر نفسك لاجلي..ا



انا لم اطلبه لك بل برغبة ظهرت فجاة مني

كان جوابه حاد ا معرقلا كل الذي لم تفتا تكمله وما زاد الطين بلة ظهور ذلك الخادم من العلن متعمدا فعلته التي زادت على الفتاة ازدياد النار على الوقود فقد ادعى التعرقل وسكب كوب العصير برمته فوق ثوبها حتى حالها لم تكن اسوء من هذا بكثير وعلى عجل رمقته بنظرات سكنتها دموع رقراقة توشك ان تكسر الحاجز الشفاف الذي يعتريها ثم همت قاصدة الحمام القابع بالمطعم متجاهلة الخادم الذي اقبل منحنيا يدعي الاسف على مافعله وملامحه غير الملحوظة شوهتها ابتسامة خبيثة توحي بان ماستلاقيه الفتاة بات قريبا وفورا حاول الانسحاب بهدوء بعد ان اختلس النظر الى الشاب ليستبين ما ان ساورته الشكوك حوله ام لا ولسوء حظه ان الشاب اظهر مزاجا معكرا توضحه معالمه ونظراته الموجزة بيقين انه مدرك على فعلته الشنعاء فما لبث يكمل خطاه حتى استوقفه راميا اياه فوق المائدة ليحطم ماوضع عليها من اواني زجاجية مما سبب الذعر للرواد الذين قطعو ضحكاتهم وكلامهم المتبادل على مشهد الشاب الذي اشهر بمسدسه صوب الرجل المرمي امامه ......

بعد ان ادلفت داخل الحمام تلهث وامارات الارهاق ابداها جسدها الذي اخذ يرتجف دون خضوع وما من شك ان ماكانت تهرب منه هو دموعها التي لاتوده اكثر من اي شخص ان يراها فضعفها امامه لن يزيد الا مقدار الثلج بدمه ..وبابتسامت ابرزتها رغما عن دموعها على انعكاس صورتها بالمراة فما تراه الان ليس سوى فتاة جبانة لاتستطيع التحكم بمشاعرها انه حقا امر يدعو للضحك بالنسبة لها رغم الموجز المنحرف الذي حاز به لقائهما اليوم ....فخطر لها بينما هي تنظف ثوبها بلفائف الاوراق المصفوفة على جنب ان هذه اخر فرصة لها لتصيده بشباكها قبل ان يفلت منها وللابد فخبر كهذا سيسعده بالتاكيد وسيجعله يميل نحوها......

لم تعلم الى اي حد غاصت به مع افكارها دون ان تشعر بالرجل الذي استغل شرودها واتى من خلفها وبيده كمامة بها مخدر اجبرها على استنشاقه لتهوي جثة هامدة بعد المقاومات الياسة التي اجرتها بين ذراعيه القويتين.....

//:hmmm:نهاية الفصل الاول:hmmm://


__________________
احيانا ينتهي القدر بما لانريد

التعديل الأخير تم بواسطة yacerkaaouane ; 03-20-2013 الساعة 02:08 PM
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طفل يولد واسمه مكتوب على خده "صوره" لاتخرج بدون كتابة """سبحان الله"""‎ darҚ MooЙ موسوعة الصور 132 12-15-2011 09:33 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM
أحبك بصمت المشاعر""""" البرنسة أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 10-04-2007 01:38 AM


الساعة الآن 09:58 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011