وصلت نورا إلى بيت مايا ففوجئت بما رأته من اﻷوساخ والقاذورات إذ كانت أغراض الطفلين في كل مكان
وأدوات المطبخ متناثرة
نورا ماهذا الذي فعلته؟
مايا ببكاء لقد بعثرت كل شيء وأنا أبحث عن الحفاضات وأطبخ لهما الحساء..
نورا علينا بتنظيف غرفة الإستقبال وقاعة اﻷكل ولنترك كل شيء أخر فليس هناك متسع من الوقت
مايا بقلة حيلة حسنا إذن كما تريدين أعلم بأنني أتعبك ولكنني في حاجة ماسة لك
صادف في هذا الوقت أن رن جرس الباب
مايا إفتحي الباب ريثما أعلق الثوب..
نورا حسنا لابد أنه الطعام
فتحت نورت الباب وقد إرتسمت على شفتيها إبتسامه كم الحساب
... ثلاثمئة دولار إضافة إلى التوصيل السريع..
بعد أن مضت فترة..
نورا وأخيرا إنتهينا لقد بدأت أشعر بالتعب
مايا أنا أسفة لقد أتعبتكي وأفسدت تسريحتك وملابسك
نورا ترسم إبتسامة صفراء على شفتيها لابأس لابأس جيد أننا إنتهينا اﻷن لوكان اﻷمر أطول قليلا لكنت ذهبت وتركتكي
مايا بنظرة خبث حينا حسنا لم يكن هناك داع لذلك خاصة وأن هناك ضيفا مميزا
نورا بعدم إهتمام هذا لا يهمني
مايا بحالمية بل ستفعلين حين تريه أوه ياقلبي الصغير لولا أنني أحب جاك لكان هذا الضيف قد حرك بعضا من مشاعري
نورا بإبتسامة أكثر صفاء هكذا إذن
..
إقترب موعد قدوم الضيوف وبينما كانت مايا تعتني بطفليها تسللت نورا من الباب لتفاجئ بجاك وضيوفه يعبرون الحديقة فذهبت من وراء المنزل ولكن أحدا لمحها وتبعها ضنا منه أنه لصة ولكنه توقف فجأة ولم يلبث أن عاد أدراجه كأن شيئا لم يحصل وقد قفزت نورا من فوق السور كي لا يراها أحد..
وطراخ عثرت رجلها بالسلم لتسقط على اﻷرض متألمة أوتش..
نورا يالي من غبية فعلا ولماذا أهرب ثم تنفست مليا وطرقت الباب..
مايا: أوه لقد كنت أظن أنك مع الطفلين ومادمتي لستي معهما فهذا يعني يعني أوه لاا وذهبت ركضا إلى الغرفة لتفاجئ بهما يبكيان بكاء حادا ولحسن الحظ لم يكن قد حصل لهما شيء يستحق الذكر..
كان هنالك مجموعة كبيرة من النساء والرجال يضحكون ويتكلمون بصوت عال
وحيدة وجالسة في كرسي قرب النافذة كانت نورا في ثوبها ذي اللون المخملي وجلستها الخجولة وقد وضعت يديها في حضنها تبدو شديدة الوجل ولكنها من ثمة فتحت النافذة وظلت تحدق إلى السماء والنجوم في شبه إبتسامة ثم أخذت تعض جانب شفتها بحيث تظهر غمازتها الوحيدة على جانب وجهها
لم تكن نورا ترا نفسها جميله على الإطلاق وقد كانت تؤمن بذلك وقد كانت إضافة إلى ذلك طويلة ومن شأن ذلك أن جعلها تخجل من نفسها وتبقي رأسها منحنيا طوال الوقت وكانت تفضل الجلوس والإشاحة بوجهها بدل أن تنظر إلى اﻷخرين في عيونهم..
فذلك كان يشعرها بأنها أقل منهم..
وعلى جانب أخر كان هناك شاب أشقر الشعر وأخضر العينين ينظر كل فترة إلى الباب المفتوح قليلا ويتنهد جذبت تنهيدته نورا فإستدارت وحين نظر في عينيها أشاحت وجهها في توتر شديد..
ولكن تلك النظرة السريعة لم تكن لتعني شيئا لها هكذا فكر
ولا له هكذا فكرت..
طانت عينا الشاب ذابلتين جدا رغم أن وجهه كان يشع بالجاذبية وببقايا الحيوية التي تركته مسبقا..
مرت فترة طويلة إلى أن خرج معظم الزوار وبينما كانت كل من نورا ومايا في المطبخ مايا تغسل الأواني ونورا تأكل بهدوء قطعة من كعكة الجبن *تشيز كيك*
كانت قطعتها كبيرة والبسكويت أغلظ من أن يكسر بسهولة فإستغرقت نورا وقتا في إتمامه ومالبثت أن خرجت مايا على عجل وهي تمسح يديها المبللتين بجانب مئزرها الوردي ..
أنهت نورا طبقها ثم غسلته وخرجت تبحث عن حقيبتها التي تركتها في غرفة اﻷطفال وبينما هي تميل إذ رأت تيد الذي كان مائما طوال الوقت يفتح عينيه ويبتسم لنورا وأن ذلك بدأت نورا تحدثه ثم

حملته بشيء من الرهبة والخوف وأخذت تمرر إصبعها على وجهه وأنفه وخده بينما كان يضحك ويحرك يديه شادا شعرها وحين أنهك من التعب نام
في تلك اﻷحظة رفعت عينيها لترى ذلك الوجه الجاد لصاحب الشعر اﻷشقر الذي طلب منها بتهذيب أن تدله على مكان أغراضه ليأخذه
وببعض الحزن لملمت نورا أغراض تيد في حقيبة وسلمتها للرجل الغريب وقالت بصوت خافت: مع السلامة سيدي..