عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 (https://www.3rbseyes.com/forum51/)
-   -   ~*~ الرضا ~*~ (https://www.3rbseyes.com/t39031.html)

شاهي 08-10-2007 12:07 AM

~*~ الرضا ~*~
 
~*~ الرضا ~*~

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

الرضا بالقضاء من أعظم مراتب الإيمان فالرضا لا يكون إلا في القلوب المؤمنة الصابرة

والمؤمن هو من يرضي بقضاء الله خاصة فيما يخالف هوى نفسه.
ويقول الله تعالى في الحديث القدسي : " إن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وإن لم ترضى بما قسمته لك . فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها كركض الوحوش في البريه ولا ينالك منها إلا ما قسمته لك . وكنت عندي مذموماً " .

ففي الرضا طاعة لله وراحة للقلب وطيب للعيش
ولنا فى رسولنا الكريم قدوة حسنة فماذا فعل (صلى الله عليه وسلم) عندما مات ابنه إبراهيم ، قال : " ((إن العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب ، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون))
وقمة الرضا إن يتزامن رضا القول مع رضا القلب خاصة عند المصائب

ومما يرسخ الاحساس بالرضا في قلب المؤمن إيمانه بأن كل ما يمر به إنما هو مكتوب في اللوح محفوظ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
(الرضا بالقضاء) ثلاثة أنواع :
(1) أحدها : الرضا بالطاعات :فما حكم الرضا بالطاعات؟ طاعةٌ ..الرضا بالطاعة طاعة
(2 ) الرضا بالمصائب : فهذا مأمورٌ به ،فهو إما واجبٌ أو مستحبٌّ ..
أما الواجب : فهو ما يوازي الصبر و هو الدرجة الأولى من الرضا ..
أما الدرجة العليا من الرضا عند المصيبة التي فيها سكينة النفس التامة : فهذا عزيزٌ لا يصل إليه إلا قلّةٌ من المخلوقين ..والله من رحمته لم يوجبه عليهم ؛ لأنهم لا يستطيعونه .. كلهم لا يستطيعون

(3 ) الرضا بالمعصية : معصية

- اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء
- اللهم ارجع نفوسنا إليك راضية مرضية و أدخلها جنتك في عبادك الصالحين
- اللهم إنا نسألك الرضا بالقضاء و عيش السعداء

دع الأيام تفعل ما تشاء * وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي * فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا * وشيمتك السماحة والوفاء
الإمام الشافعى

اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد
اللهم تقبل منا صالح أعمالنا وتجاوز عن سيئاتنا
اللهم أعفو عنا وأغفر لنا وأرحمنا أنت أرحم الراحمين

عاشق نجوم الليل 08-10-2007 12:17 AM

رد: $$$>>> حديث الجمعة <<<$$$
 
الحمد لله على نعمه اللذي انعم علينا بها و نسأل الله عز و جل بأن يجعلنا من الراضين بما أعطانا و قسم لنا في الدنيا و الاخرة
مشكورة اختي الفاضلة شاهي على هذا الموضوع الرائع
اسأل الله العلي القدير بأن يجعله في ميزان حسناتك
جزاكي الله كل خير و بارك الله فيكي
:44: :th: :44: :th: :44: :th: :44: :th: :44: :th: :44:

abdelwadoude 08-11-2007 04:42 AM

رد: $$$>>> حديث الجمعة <<<$$$
 
شكرا على الموضوع الهام الذي قدمتيه أختي شاهي وهو ما يفتقده أغلبية الناس في زمن كثر فيه حب الدنيا ونسيان الآخرة وقد قال رسول الله :
قال صلى الله عليه وسلم (ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك
وقال صلى الله عليه وسلم(يا غلام احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده تجاهك,اذا سألت فاسال الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشئ لم ينفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك بشئ لم يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف )
وتقسيم القدر فى نظر الناس الى خير وشر اما عند الله عز وجل فكله خيرواما الشر فلا ينسب الى الله تعالى فمثلا المرض شر ومصيبة بالنسبة للانسان عاجلا ولكنه خير فى الاّجل ففيه مغفرة الذوب وتطهير النفس والله سبحانه يبتلي عباده المومنين ليطهرهم قبل لقاء يومهم الذي يوعدون ويدخلهم جنته التي أعدها لهم والرضى يدخل في الصبر ونحن نعلم ما أعده الله للصابرين حيث يجزون جزاءهم بدون حساب وهذا كافي لتقدير ما تقدمت به أختي جزاك الله عنا كل خير وشكرا تقبلي إضافتي البسيطة ومروري

الداعية 08-13-2007 10:56 PM

رد: $$$>>> حديث الجمعة <<<$$$
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهي (المشاركة 557493)
ويقول الله تعالى في الحديث القدسي : " إن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وإن لم ترضى بما قسمته لك . فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها كركض الوحوش في البريه ولا ينالك منها إلا ما قسمته لك . وكنت عندي مذموماً " .


ففي الرضا طاعة لله وراحة للقلب وطيب للعيش


جزاك الله خيرا ً أختى الفاضلة شاهي على قبولك الدعوة

وعلى هذا الموضوع الطيب ( الرضا )

جعله الله فى ميزان حسناتك

ولى عودة مرة أخرى إن شاء الله

الداعية 08-14-2007 08:29 AM

رد: $$$>>> حديث الجمعة <<<$$$
 
إن مما يُسخط الناس على أنفسهم وعلى حياتهم، ويحرمهم لذة السعادة، أنهم قليلو الإحساس بما أسبغ الله تعالى عليهم من نعم غامرة، فتراهم ساخطين على ما في أيديهم، متغافلين عما وهبهم الله من نِعَم لا تُعد ولا تُحصَى، يهتفون دائما ينقصنا كذا وكذا، متطلعين إلى ما في أيدي الآخرين، يبكون حظهم وينعون أنفسهم وينوحون على دنياهم. لكن المؤمن عميق الإحساس بما من الله عليه من نِعم، فهو يرى نِعم الله عليه في عافيته، يراها في ولده، يراها في مطعمه ومشربه، يراها في مسكنه، يراها في هدوء نفسه وسكينتها، يراها في هداية الله له للإسلام، يراها في كل شيء حوله، وهذا الإحساس بالنعم يمنحه شعورا بالرضا بما قسم الله له من رزق، وما قدر له من مواهب، وما وهب له من حظ، وهذا هو لب القناعة.
ففي قناعة المرء بما وهبه الله تعالى سعادة النفس وهدوء البال والشعور بالأمن والسكينة، وبها يتحرر من عبودية المادة واسترقاق الحرص والطمع وعنائهما المرهق، فالقانع أسعد حياة وأرخى بالا وأكثر دعة واستقرارا من الحريص المتفاني في سبيل أطماعه وحرصه، وهو لا ينفك عن القلق والمتاعب والهموم، وفي هذا يقول الإمام ابن الجوزي: من قنع طاب عيشه، ومن طمع طال طيشه.
فمن قنع بما أعطاه الله رضي بما قُسِم له، وإذا رضي شكر، ومن تقاله قصر في الشكر، وربما جزع وتسخط، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كن ورعا تكن أعبد الناس، وكن قنعا تكن أشكر الناس" رواه البيهقي وحسنه الألباني


الساعة الآن 09:04 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011