عيون العرب - ملتقى العالم العربي - الأمريكان من الديمقراطية إلى العولمة فالإرهاب

يشهد العالم منذ متصف القرن العشرين، حركة غير عادية،وتعيش شعوب معظم الدول حالة ذعر قصوى،بسبب ديناميكية الآلة الأمريكية وما تخلفه من دمار وخراب في كل مكان تزوره مع أشباح الموت من المرتزقة والعبيد،وهي ترتدي في كل مرة زيا جديدا ،تتنكر وتبدوا للسذج من الأقوام مخلوقا جميلا،يعتد به وبجدر الاقتداء به.
فأمريكا التي لم تكن يوم مصدرا للخير ولا موطنا للإنسانية صارت مع كل أسف قدوة لحكام المسلمين ،عامة والعرب خاصة،صارت ترشد،وتنصح،وتسير،جرتهم لمحاربة النازية ،وانتقلوا الى مكافحة المد الشيوعي،في حين ان الآلة الأمريكية تحصد أرواح شعرات الآلاف الأرواح في هذه المناطق وعلى حدودها،نذكر من بينها مجازر 8مايو1945 التي استعانت فيها فرنسا بالمرتزقة الأمريكان وأسلحتهم وأبادت 45 إلف جزائري، لم ينته، الجزائريون بعد من مراسم الدفن وتقديم العزاء....والبكاء،وترتيب الأوضاع لإبعاد الخوف والابتعاد عن المداهمات ،حتى قامت أمريكا بذاتها مباشرة يوم السادس من آب/أغسطس عام 1945 بإلقاء قنبلة أولى على مدينة هيروشيما التي عدد سكانها 350 ألفا نسمة ولّدت موجة حرارية وصلت إلى أربعة آلاف درجة مئوية وامتدت في محيط 4.5 كيلومترات، محقت خلاله المدينة وأوقعت 140 ألف قتيل ،و ف يوم السادس من أغسطس عام 1945، ألقت القنبلة الثانية على مدينة" ناكازاكي" جنوبي اليابان فأودت بحياة 70الف شخصا ومحقت المدينة.
لم تتوقف الآلة الأمريكية من بث الفتن وقتل الأبرياء،وهاهي تغطي سماء الجزيرة العربية وتمكن اللصوص الصهاينة من الانتشار واحتلال الأراضي العربية(فلسين-لبنان-سوريا الأردن-مصر) وانجر عن ذلك حصد الآلاف من أبناء المنطقة،وبعدلك عمدت ال رفع شاعرا لعولمة والنظام العالمي الجديد تحت مظلة بعبع يسمى-الأمم المتحدة-فاشترت الذمم ومحت الهمم وعمدت إلى ا لقتل بأساليب جديدة وأسلحة جديدة وادعاء جديد الإرهاب؟!وشنت حربا على الاسلام عامة والعالم العربي خاصة،هذا امن أمريكا وسلمها،أيهما إرهاب وجود صدام حسين في العراق أم القنابل الفتاكة والعنقودية على ألأطفال في ملجأ العامرية؟أيهما إرهاب،تجويع الشعب العراقي وقهره من تنحية صدام وتعين غيره؟أيهما إرهاب تعدي على حرمة الوطن الليبي وتجويع شعبه بحجة مشاركة فرد ليبي في حادث طائرة و قتل الأبرياء ؟كيف نفسر ما جرى في الصومال وما يجري اليوم؟ ولمن لم يتابع الأحداث في الصومال، نقول: إن أمريكا بشّرت الصوماليين عام 1992م بزرع شجرة الديمقراطية ،وتصنع الجنة في مقديشو إذا انهار نظام محمد سياد برى المحكوم عليه بالموت من قبل واشنطن، و اتخذت جميع الإجراءات التي تحقق إستراتيجيتها الجديدة؛ بإقناع مجلس الأمن الدولي إرسال قوات أممية إلى الصومال بقيادة أمريكية، ولكن نهاية لتلك القوات كانت مأساوية، و دفع الصوماليون ثمنا باهظا مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، وتدمير للبيوت، وتهجير الآلاف، ونهب الأموال والغريب في الأمر هو عدم قبول واشنطن المحاكم الإسلامية كقوة جديدة في منطقة القرن الإفريقي، وراحة تنظم بالوكالة ،القوات تحارب تحت عطاء الضربات الجوية الأمريكية ،والهدف هو أمركة الساحل الإفريقي وحماية مصالح الغزاة في المنطقة.أنظر حقيقة ما يجري في دارفور، ولنتذكر حال المنطقة العربية من نكبة عام1948م إلى نكسة 1967 وصولا الاجتياح الإسرائيلي للبنان تحت الحماية الأمريكية عام 1982م و2006وماخلفه من قتل ودمار ما حدث ويحث ليوم في العراق من قتل ودمار وخراب ونهب وبث الفتن بين طبقات المجتمع بمختلف قومياتهم ومذاهبهم الدينية واتجاهاتهم الفكرية و الثقافية كل ذلك من صنع المرتزقة بقيادة الإرهابي بوش.
هل بعد هذا سيبقى أمل لأولئك الذي يتمسحون على بركة بوش؟ هلا اقتنعوا أن لاحياه للمذلول في عصرنا؟هل يبقى فلان و فلثان و علان و..في حمياه بوووووووش؟في اعتقادي هو احتمال عديم الوجود،وقد يشرف بوش أمريكا او أمريكا بوش على إعدام مناصريه المذلولين،لان هدفه خدمه مبادئ يحملها ليس الا.