عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree1312Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #161  
قديم 02-01-2013, 12:20 AM
 











8رواية التوت الاسود ،الفصل الثامن،

الفصل الثامن، حقول التوت الاسود،

فتحت مارلين عينيها قليلا قليلا....ثم اتسعت عيناها وبدأت تصيح وهي تبكي... كان بلاك جالسا الى جوارها...اقترب منها وضمها وهو يقول لها...

بلاك: لا بأس... انا هنا...انا هنا....

ولكنها اخذت تصيح اكثر...كانت تدفعه عنها وهي تبكي...لم يتركها بلاك واخذ يضمها اكثر واكثر...حاولت دفعه عنها وضعت يدها على عنقه ودفعته...امسك يدها وانزلها من جديد...

بلاك: مارلين... لا بأس... هذا انا...مارلين ...هذا انا....بلاك...

وضع يده على رأسها...

بلاك: يالهي انت ساخنه....انت مصباة بالحمى....

واخيرا هدأت مارلين.... حملها بلاك مثل طفل رضيع وهو يقبلها على جبينها... كانت تدفن وجهها في صدره وهي تبكي بهدوء...

مارلين بتعب: انا خائفه...

كان صوتها منهكا جدا....

بلاك: لا تقلقي انا هنا....

ادخلها دورة المياه.... فتح صنبور المياه على المغطس حتى امتلأ....اغلقه ...كانت واقفة ترتجف من شدة الحمى... ساعدها بخلع ثوبها...ابقاها بثيابها الداخليه...

مارلين: ماهذه الثياب؟...

بلاك: لقد بدلتها لك لان ثيابك كانت مبتله...

حملها بلاك مثل طفل رضيع ووضع قدميها في الماء البارد...

بلاك: يجب ان تستحمي كي تنخفض حرارتك...

اراد ان يجلسها في الماء...اتسعت عيناها من شدة الخوف...ظنت انه يريد اغراقها...بدأت تقاومه وهي تصيح...

مارلين: لا تفعل...ارجوك...لا ...لا تفعل....

بلاك:اهدأي انه مجرد ماء قليل...

مارلين: كلا...لاتفعل..لا تفعل...

اجهشت مارلين بالبكاء وبدأ جسمها بالفتور...لم يشأ بلاك اخافتها...اخرجها من حوض الاستحمام فضمته بقوة...لم تكن تريد افلاته...اخذت تعصره بكل قوتها حتى لا يفلتها...ضمها بلاك بحنان وقبلها على رأسها...

بلاك: انا آسف لانني اخفتك...انا آسف...

جلس على حافة حوض الاستحمام واجلس مارلين على قدميه...لم تفلته مارلين وبقيت تحتضنه بقوة بالغه...تناول بلاك كوبه الذي كان يضع فيه فرشاة الاسنان من فوق المغسله...رمى بفرشاته ومعجون اسنانه على الارض...غسل الكوب ببعض الماء...وضعه في الحوض وملأه...ثم اخذ يسكبه قليلا قليلا على ظهر مارلين. ...كانت مارلين صامتة وهي تضمه بقوة...بلل الماء ثيابه وجسده...اخذ يسكبه على شعرها وجسدها برفق وهدوء حتى لا تشعر بالخوف...علم انها ليست في وعيها...

بلاك: ابتعدي عن صدري قليلا حتى يصل الماء الى صدرك....

ولكن مارلين ابت ذلك....فأخذ يسكب الماء على عنقه لينزل الى صدرها...لم تفلته مارلين ابدا...وضع يده على رأسها وتحسس حرارتها...

بلاك يهمس: يالهي...مازالت ساخنه...

اخذ يسكب الماء البارد عليها...وبعد عشرة دقائق قام من فوق حافة حوض الاستحمام حاول ابعادها عنه ولكن دون جدوى....خرج من دورة المياه التي كانت داخل غرفته وتوجه نحو الخزانه...كان الطريق من الحمام الى الخزانه فارغا...ليس فيه فرش ....فتح الخزانه ومارلين مازلت تضمه...

بلاك: هلا هدأت وتركتني؟...لا استطيع العمل وانت هكذا...

ولكن مارلين ابت ذلك...امسك الملائه التي فوق السرير ولفها بها...ابتعدت عنه اخيرا...اجلسها الى جوار المدفئه...عاد الى الخزانة واخرج لنفسه بنطالا وقميصا وثيابا داخليه....ثم بحث لها عن ثوب نوم دافئ ...اخذ ثوبا لونه وردي ...

بلاك: اظنه سيفي بالغرض...

ثم فتح الدرج واخرج منه زوج ثياب داخلي...

بلاك: الاسود ليس سيئا،....

كانت مارلين تنظر الى المدفأة بهدوء ....كانت شاردة الذهن... جمعت بين حاجبيها واخذت تدمع...وقف بلاك خلفها الى جوار السرير وبدل ثيابه...حمل ثيابها وتوجه نحوها...جلس خلفها وابعد الملائة عنها واجلسها في حجره...ثم غطى قدميها بالملائه...جلست في حجره وهي تعطيه ظهرها..امسك حمالة الصدر وقام بفكها....خلعها عنها برفق...ثم امسك الاخرى والبسها اياها...مد يده تحت الملائة وامسك سروالها الداخلي...ساعدها في خلعه دون ان يكشف الملائة عنها...امسك سروالها الاخر والبسها اياه وهي مازالت تضع الملائة فوق قدميها...واخيرا امسك الثوب والبسها اياه ...اوقفها وانزله الى الاسفل ...ثم اجلسها الى جوار المدفئه...حمل الملائة والثياب المبتله واخذهم الى دورة المياه...وضعهم على العلاقة الخاصة بالملابس...عاد الى مارلين وحملها واخذها الى السرير...جعلها تستلقي عليها ورمى اللحاف فوقها...اطفأ الضوء ثم استلقى الى جوارها...ضمها اليه بقوة واغمض عينيها...نامت على الفور...بدأ يغفو قليلا قليلا....قرع الباب...

بلاك بهدوء: انا آتٍ....

قام من جوارها وفتح الباب...كان السيد جون هو الطارق...

جون: هل مارلين بخير يابني....

بلاك: اجل يابي انها بخير....

جون: لقد سمعت والدتك صياحها وابت ان انام قبل ان اطمئن عليها...

بلاك: لا تقلق ...فقط كانت خائفة من الاستحمام...اظنها مصابة بانهيار نفسي...

جون: اذا تصبح على خير...اذا سآئت حالتها خذها الى المشفى...

بلاك: لا بأس... انها فقط مصابة بالحمى ...لذلك جعلتها تستحم...

جون: جيد اذا...حاول النوم انها الحاديه عشره مساءا ...الجميع نائمون...

بلاك: حسنا ...اشكرك...اخبر امي انها بخير...

جون: سأفعل...عن اذنك...

ذهب جون متوجها الى غرفته،...اغلق بلاك الباب وعاد الى سريره..كان يرى الارضية لان المدفأة مشتعله...استلقى على السرير وضم مارلين اليه ونام...كانت مارلين تغط في نوم عميق....استيقظ دييغو في الصباح وهو يشعر بحاجة ماسه للذهاب الى الحمام..قام من فوق سريره بهدوء...كان يتخبط بالاسره وهو يسير...وفجأة سمع صوت احدهم يقول...

رنجان بكسل: دييغو؟ ....مالذي ...الى اين انت ذاهب؟...

دييغو: انا بحاجة للذهاب الى دورة المياه...

رنجان: لحظة ...سأساعدك....

قام رنجان عن سريره وهو مازال يشعر بالنعاس...كان يتثائب كثيرا...امسك يد دييغو وسار به نحو دورة المياه التي في خارج الغرفة....ادخله دورة المياه...

رنجان:انته ونادني...سأكون في الخاج عند الباب...سأغلق الباب...

دييغو: لا بأس.... اشكرك...

خرج رنجان من دورة المياه وجلس على درج باب الحمام بعد ان اغلقه...سمع صوت حديث واصوات ضحك...قام من فوق الدرج وتوجه نحو الصالة الصغيره...وجد كبار السن مستيقظون ...يتحدثون ويضحكون...

رنجان صباح الخير...

فاجابه الجميع وهم يبتسمون...

رنجان: لماذا تنظرون الي هكذا؟....هل من خطب ما فيّ؟...

والدة دييغو: خداك احمران ....مالذي يخجلك؟....

رنجان بخجل: لا شئ يخجلني انا هكذا طوال الوقت...

والدة دييغو: حقا؟...لم الحظ ذلك قبلا...!!!!...

رنجان: انا كذلك طوال الوقت...ولكن ليس لانني خجل...بل لانني اشقر الشعر...عمي جون يراني دوما سليه...

جون مازحا: كلا ...انا لم ارك هكذا قط طوال حياتي هذه اول مرة...

رنجان بخجل: عمي.....

جون: حسنا ..حسنا...انه هكذا فعلا...

رنجان: احسنت ستحصل على جائزه...هههه...بالمناسبه الم يستيقظ بلاك بعد؟...

جون: بلى انه في غرفة والدي سيوقظه ثم يأتي....

رنجان: حسنا ...وداعا...

ذهب رنجان الى دورة المياه قرع الباب على دييغو...

رنجان: هل انت بخير؟..

ولكن دييغو لم يجبه...قرع الباب من جديد وكرر سؤاله....

رنجان: دييغو!! ...هل انت بخير؟...

ولكن لم يجبه... فتح الباب ودخل فوجد الحمام فارغا...عاد يجري الى غرفة النوم...فوجد دييغو واقفا عند سريره ...

رنجان: هل تعلم...بدأت اشك بانك بصير...

دييغو: لمَ؟....

رنجان: كيف اتيت الى هنا؟...

دييغو: لقد ساعدني ذاك المدعو ديڤان...

رنجان: حقا؟...اين هو؟...

دييغو:لقد ذهب ليحضر لي كوب ماء...

رنجان: اظنه لطيف...

ثم همس...

رنجان: على عكس سيده،....

ويليام: لقد سمعتكما فعلا...ولكن ولانني رحيم سأعفو عنكم...

رنجان: ههههههههه...صباح الخير .....هل استيقظت؟...

قام ويليام عن سريره ...ارتدى قميصه....

ويليام: ديڤان ...اين انت ؟...

قدم ديڤان وانحنى له...

ويليام: احضر لي ثيابا ....اريد ان استحم وابدل ثيابي...

ديڤان: امرك سيدي....

ذهب ديڤان لينفذ اوامر سيده...التفت ويليام الى رنجان وقال له...

ويليام: ايها الخجول...هل استيقظت مارلين ؟...

رنجان: انا لست خجولا...ومادمت وقحا لن اجيبك...

ويليام: وهل تتوقع مني ان احترم فلاحا خجولا؟..

دارك يتثائب: ان كنت لا تعلم فسأخبرك....انه كونت...صباح الخير...

استيقظ الشباب واحدا تلو الاخر...

ويليام: هل انت كونت حقا ايها الرقيق...

رنجان: بصفتي رجل نبيل لن اجيبك...كلم نفسك...

دييغو: اذهبوا واستحموا جميعا انا اشتم رائحة سيئة جدا....

ويليام: ربما تكون رائحة رنجان...انه الشخص الوحيد الجالس الى جوارك...

رنجان: اسحب كلامك...رائحتي كعطر الياسمين...

ويليام: ههههههه عطر الفتيات...

رنجان: لا يهم مادامت رائحتي منعشه...والرائحه الكريهه...رائحتك....

هنابوسا: لا تتشاجروا كثيرا...انها رائحة اختي الصغيره...لقد ...اه يالهي...سآخذها الى الحمام...

كانت شقيقة هنابوسا الصغيره تبكي وهي تجره من بنطاله...

هنابوسا: استحموا في دورة المياه الاخرى...سأقوم بغسل شقيقتي في هذا الحمام...

فقالوا جميعا بصوت واحد( كلا لا تفعل...) ...

تعجب منهم هنابوسا كثيرا بينما انفجرت شقيقته ضحكا...لقد اعجبها الامر...جلس الجميع على طاولة الطعام يأكلون طعام الافطار... شبعوا...اخذن الخادمات ينظفن المكان بعد ان تفرقت العائلة داخل القصر...قال كاتانا لبلاك يهمس..

كاتانا: بلاك...هل استيقظت مارلين ؟...

بلاك: ليس بعد...

كاتانا: هل هي بحاجة الى طبيب؟...

بلاك: كلا ...انها مرهقة فقط لانها كانت تعاني من الحمى ليلة البارحه...

كاتانا: وكيف اصبحت؟...

بلاك: بحال افضل ...لقد جعلتها تستحم...

التفت بلاك الى باب غرفة الجلوس فراى مارلين تتجه نحوهم...قام من مكانه وهو يبتسم... فتح ذراعيه وهو يتوجه نحوها...ضمها الى صدره وقبلها على جبينها...

بلاك يهمس: صباح الخير...

ولكن مارلين لم تجبه...كانت تتجول بنظرها في ارجاء الغرفة وكأنها تبحث عن شخص ما...وفجأة وقعت عيناها على ايليزابيث... كانت عينا مارلين ذابلتان جدا من شدة التعب...كانت بين شفتيها الحمراوتين فتحت صغيره جدا اظهرت اسنانها برقه...بقيت تنظر الى ايليزابيث دون ان تتحرك...تعجب الجميع منها...قام ويليام من مكانه واتجه نحوها...التفت مارلين اليه وامسكت ياقة بلاك...اقترب منها فاقتربت من بلاك اكثر...انحنى وقبلها على جبينها وهمس...

ويليام: لا بأس عليك...

عاد ويليام وجلس مكانه...علم انها خائفة منه...فلم يشأ ان يضغط عليها اكثر..قال كاتانا لمارلين وهو جالس في مكانه..

كاتانا: تعالي الى هنا يا مارلين....

ولكن مارلين لم تتحرك من مكانها...سار بلاك متوجها نحو كاتانا وسارت مارلين معه...لم تفلت ياقته...كانت تشعر بالخوف من الجميع...كان بادٍ على وجهها انها ليست في وعيها...اقترب بلاك من كاتانا كثيرا..امسك كاتانا كفها بلطف..بينما كانت تمسك بلاك بالآخر...

كاتانا يهمس: هل انت خائفه ؟...

فأومأت مارلين له...اقترب من اذنها كثيرا وهمس...

كاتانا: مِن مَن؟...

مارلين بصوت متعب: الجميع...

كاتانا: حتى والداكِ؟...

مارلين: ابي....

تركت بلاك وتوجهت نحو السيد جون ...اقتربت منه وضمته بقوة...حملها واجلسها على قدمه اليسرى...قبلها على رأسها ووضعه على صدره... اغمضت عينيها وصمتت...

جون: لا بأس عليك...الجميع يحبونك...

فدمعت مارلين... همست في اذن والد بلاك ...

مارلين: ابي...خلتني مت ....

جون: انه مجرد ماء قليل فحسب...الماء يحيي الكائنات لا يميتها...

مارلين: بلى...لقد خلق ليميتني...

جون: كفي عن قول الترهات ياصغيرتي...انت محظوظة لانك لديك زوج مثل بلاك...

مارلين: بلاك!!!!!!....

قامت من حجر السيد جون وتوجهت نحو بلاك...امسكته من يده واخذت تمشي وهو يمشي خلفها...دخلت غرفتها واغلقت الباب اطفأت الضوء وتوجهت نحو الزاوية خلف السرير...كان بلاك متعجبا منها كثيرا....اجلست بلاك في الزاوية .

بلاك: مالذي ...تفعلينه؟...

مارلين تهمس: اخبئك....

بلاك: لمَ؟...

مارلين: صه...

بلاك يهمس:لمَ؟...

مارلين: لقد ارادوا قتلي ليحصلوا عليك...سأخبئك...

بلاك: مارلين!!... ماهذا الجنون؟...

مارلين: صه لا ترفع صوتك...سوف تسمعك...

بلاك: من هي؟...

مارلين: ايليزابيث...

بلاك: ولم انت خائفة منها؟...

مارلين: صه...اخبرتك ان تخفض صوتك...

بلاك: لن اخفضه حتى تخبريني ...مم انت خائفه؟...مالذي يخيفك منها؟...

مارلين: انها تنظر الينا...

بلاك: وان يكن؟...

مارلين: لقد كانت تنظر الينا عندما دفعتني...

بلاك: لم تكن هي....

مارلين: لقد رأيت انعكاسها في الماء...صدقني...

بلاك: كلا لم تكن هي...

مارلين: لقد رأيتها... رأيتها بأم عيني...انها هي يابلاك...

بلاك: اهدئي...هلا هدأتِ؟...

مارلين: سأفعل ...ولكن ليس الان...

بلاك: اذا متى؟...

اجهشت مارلين بالبكاء وضمت ركبتيها وقالت بصوت منخفض...

مارلين: عندما ترحل...

علم بلاك انها علمت بالامر لا محاله...ضمها اليه وقال لها بهدوء...

بلاك: مارلين... لا اعلم ماذا اقول لك ولكن....ابتعاد ايليزابيث عنا لفترة لن يكون كافيا...

مارلين: وما الحل؟...هل الخلاص في قتلها...اجبني...هل هو كذلك؟...

بلاك: مارلين... لا تفكري حتى في ذلك...اخبرتك انها ليست هي...

مارلين: بلى هي...

بلاك: كلا ليست هي...

مارلين: اين هاتفي؟...

بلاك: هاتفك؟...لمَ؟...

مارلين: ارأيت انه مختفٍ...لقد سرقته...انها تكرهني سرقت ثوبي وهاتفي والان تريد سرقتك مني يا بلاك..

بلاك: مارلين كفى...لن يسرقني منك احد...

مارلين: ايليزابيث ستفعل...

بلاك: مارلين اصمتي...

مارلين: ابدا...

صفعها بلاك على خدها...ارتخت قبضة يدها وارتخت عيناها وهدأت...فقال لها بلاك بتوتر...

بلاك: انا آسف...انا فقط...

لم تدعه ينهي كلامه ...قامت من جواره واتجهت نحو الباب...

بلاك: مارلين...مالذي تفعلينه؟...

قام ليلحق بها....كانت الغرفة مضلمة بالنسبة له...

بلاك: مارلين انا لا ارى شيئا...لا تتركيني في الظلام وترحلي...

وقفت مارلين عند الباب...وضعت يدها على مفتاح النور...اشعلته وخرجت فورا...استضمت بالسيد جون...نظرت الى عينيه فراى خدها الايسر ازرقا...نظر الى عيني بلاك وقال له...

جون: بلاك هل ضربتها؟...

اخذها من يدها وادخلها الى غرفتها وقال لبلاك...

جون: ادخل واغلق الباب...

دخل بلاك واغلق الباب خلفه...جلس السيد جون على السرير واجلسها الى جواره..لم تشأ ان تنظر الى عيني بلاك..فأخذت تنظر الى الارض...

جون: اجبني...لم صفعتها؟...

بلاك: انها تتفوه بالترهات يابي...

جون: اية ترهات تلك التي تجبرك على صفع زوجتك؟...

بلاك: انها تقول بان ايليزابيث حاولت قتلها...

نظر السيد جون الى مارلين...

جون: هل ذلك صحيح يابنتي؟...

مارلين: اجل...

جون: ومالذي يجعلك متأكده؟..

مارلين: لقد رأيت انعكاسها في الماء....

جون: هل انت متأكده انها هي؟...ربما كانت ريما...ريما ايضا شقراء...

مارلين: انا متأكده...

بلاك: ارأيت انها تتفوه بحماقات قد تنهي كل شئ...كل اتعابك التي كابدتها لاقامة هذا الحفل ليلتم شمل العائلتين...

مارلين: هل انت مهتم بـ ايليزابيث الى هذه الدرجه؟...

بلاك: ابي ...اسكتها...

جون: صغيرتي...بلاك محق...لا تتفوهي بمثل هذا الكلام على زوجك...

مارلين: اذا لم َلا يصدقني؟...لقد حاولت قتلي....

اجهشت بالبكاء وقالت بصوت منخفض...

مارلين: انه يشعرني وكأنهما متآمران علي...

بلاك: مارلين...

جون: بلاك كفاك...دعني اتحدث...اسمعيني يابنتي...الحديث هنا في القصر مع هذه الاجواء المشحونه لن يفيد..

مارلين: ماذا تعني؟...

جون: اعني انه من الافضل لك انت وبلاك البقاء وحدكما لتستطيعا التحدث...بلاك...خذها في نزهة...

بلاك: لكنــ...

جون: واريد ان اخبرك بشئ آخر...لن تكون ابنا لي بعد الان لو ضربت مارلين مرة اخرى...انها اكثر من ابنة لي...

بلاك: ولكن انا لم اصفعها عمدا...

جون: لا يهمني هذا الكلام الان...لقد صفعت مارلين وانتهى الامر...

قام بلاك من على الكرسي وتوجه نحو مارلين... مد يده لها ليساعدها على النهوض...ولكن مارلين اشاحت بنظرها عنه ...قامت وهي تنظر الى الناحية الاخرى...ابت النظر الى بلاك...

جون: اذا سأدعكما الان...اختارا مكانا لتذهبا اليه...وداعا...

خرج السيد جون واغلق الباب خلفه...اقترب بلاك من مارلين وقال لها بلطف بالغ...

بلاك: هل انت غاضبة مني الى هذه الدرجه؟...

ولكن مارلين لم تجبه...ابتسم لها وقال بهدوء....

بلاك: اذا بدلي ثيابك...سآخذك في نزهة كما وعدتك صباح البارحه... سآخذك الى اكثر مكان احبه...

ابتعدت مارلين عنه وتوجهت نحو الخزانه...فتحتها واخرجت ثوبا قصيرا...اخرجت ثيابا داخليه....نظرت الى بلاك طويلا...ابتسم وقال لها مستسلما...

بلاك: حسنا...حسنا ...لقد فهمت انت غاضبة مني ولا تريدين مني ان انظر اليك...

ادار وجهه نحو الباب...ارتدت ثيابها ثم اغلقت الخزانه..علم انها انتهت...التفت اليها فراها تعطيه ظهرها...اقترب منها واغلق حمالة الصدر... ثم اغلق سحاب الثوب...فتحت حقيبتها الصغيرة واخرجت منها عطرا...رشت منه الكثير على جسدها....ارادت وضعه في الحقيبه ولكن اوقفا بلاك قائلا...

بلاك: هلا اعرتني عطرك؟...

توقفت قليلا ثم وضعته في الحقيبة واغلقتها معبرة عن غضبها...ابتسم بلاك اعجابا بطريقة تعبيرها عن غضبها...

بلاك: كما تشائيين...

ارتدى ثيابه وصفف شعره...اخذ عطره ورش منه وهو يقول لها...

بلاك: لاتعيريني عطرك الرائع عطري اجمل منه...

كان بلاك يبتسم لها بينما كانت تجمع بين حاجبيها...خرج من الغرفة واغلق الباب بعد ان خرجت مارلين... همس في اذنها.،....

بلاك: ابتسمي هنا على الاقل حتى لا يعلم احد انك غاضبه...

اشاحت بنظرها عنه وتوجهت فورا الى سيارته قبل ان يقابلها احدهم...وقفت عند الباب واخذت تنتظر ان يفتحه بلاك...توجه نحوها ولكن اوقفه صوت والده قائلا...

جون: بلاك ...تعال الى هنا...

بلاك: انا اتِ....

جون: بلاك ...

بلاك: مالامر يا ابي؟...

جون يهمس: كن لطيفا معها...حالتها النفسية غير مستقره...

بلاك: حسنا وداعا...

صعدت مارلين الى السياره بعد ان فتحها بلاك...صعد بلاك الى مقعده والابتسامه تشق وجهه...

بلاك: هل ...تريدين ...تناول الطعام...

فأشارت مارلين برأسها نفيا...انطلق بلاك بسيارته الفارهه واخذ يقودها بين الحقول والوديان واعالي الجبال..واخيرا نزل الى وادٍ كتب على لافتة على مدخله...( حقول التوت الاسود....لمالكها...) ...لم تستطع قرائة اسم المالك.....ولكنها بقيت صامته...توسط بلاك الحقول بسيارته...كان المنظر جميلا جدا...توت احمر وتوت اسود وتوت ازرق واشجار واراض خضراء...كان المنظر خلابا مع كل ذلك الخضار الرائع والغدير الصغير الازرق...ابتسمت مارلين من شدة فرحتها بالمكان...اخذت تتلفت يمينا ويسارا بسعاده...

مارلين بسعاده: يالهي!!!!!!!!!! ....

اوقف بلاك السياره الى جوار شجرة رمان كبيره...نظرت مارلين الى تلك الشجره بتعجب...

بلاك: انظري الى هذه الشجره يا مارلين... انها شجرة رمان... لقد نبتت هنا بالصدفة بين التوت ...ولكن التوت رحب بها...

نسيت مارلين غضبها من بلاك من شدة فرحتها بالمكان الخلاب ...فتحت باب السيارة وذهبت تجري نحو شجرة الرمان..فتح بلاك درج السيارة واخرج منه سكينا خبئها في جيبه...لم تراها مارلين... اغلق باب السيارة بعد ان نزل منها..توجه نحو مارلين وهو يغني ويرنم...كانت مارلين جالسة على ركبتيها الى جوار الشجره...كانت هناك وردة جورية حمراء جميله...جلس بلاك الى جوار مارلين واتكأ على الشجرة بظهره..نظر الى مارلين بعد ان تنهد وقال لها بلطف..

بلاك: هل تحبينها؟...

مارلين بسعاده: كثيرا....

بلاك: هل تعلمين ماسمها؟...

مارلين: انها وردة جورية...

بلاك: كلا ...

مارلين: انا متأكده...

بلاك: اسمها مارلين... انا اسميتها كذلك...

مارلين بخجل: ولكنها وردة جورية...

بلاك: انا اعلم ذلك...لذلك اسميتها مارلين.... لانك تشبهينها كثيرا...رقيقة وجميلة مثلها...

مارلين بخجل: لا تتحدث معي انا غاضبة منك...

كانت مارلين تتحدث معه بدلال...امسكها من ذراعها وجرها نحوه...اجلسها بين قدميه وضمها بقوة...قبلها على خدها ...كانت تضع ظهرها على صدره....اقتربت منه اكثر ووضعت رأسها على ركبته اليسرى...ضمها بلاك بقوة وهمس..

بلاك: مارلين...

مارلين: ماذا؟...

بلاك: احبك...

اشتعلت وجنتا مارلين اكثر...ولكنها بقيت صامتة...شبك بلاك اصابع يديه في اصابع يديها وضمها اليه اكثر....

بلاك بهدوء: احيانا اشعر وكأنني اريد ان اخبأك داخل صدري وبين ضلوعي...وكأنك قلبي الذي يخفق...

ابتسمت مارلين وهمست ...

مارلين: بلاك ...انا ايضا ...لا...اريد...ان ...افقدك...

خرجت تلك الكلمات منها بتوتر شديد وخجل بالغ...ابتسم بلاك وقال لها...

بلاك: هل تحبين هذا المكان؟...

مارلين: كثيرا....كثيرا جدا...

بلاك: سأخبرك سرا...هذه الحقول لا يعرفها انسان على وجه الارض غيري انا وانت...فقط...

مارلين: ومالكها؟...

بلاك: نحن مالكاها...اجل نحن نملك هذه الحقول وحدنا انا وانت...

مارلين: مالذي تعنيه؟...

بلاك: لا يهمني ان فهمت ام لا...المهم عندي ان تكوني سعيدة وحسب...مارلين... هل مازلت غاضبة لانني صفعتك؟..

مارلين: بالتأكيد انا غاضبة... ولكن ليس لانك صفعتني...بل لانك صفعتني من اجل ايليزابيث...

بلاك: لم يكن ذلك من اجلها...

مارلين بلى...لقد كان كذلك....

بلاك: كلا يا مارلين... انا فقط صفعتك لانك...لانك...لم تكوني في وعييك...اجل يامارلين...لقد كنت تتصرفين وانت خارجة عن الوعي...

مارلين: لماذا؟...مالذي فعلته انا؟...

بلاك: لقد اخذت تخبئينني...وتقولين انها ستأخذني...وانها ستقتلك...وبعض الكلام الخارج عن الوعي...

مارلين بتعجب: هل قلت...مثل هذا الكلام فعلا؟...

بلاك: اجل...انت لم تري تلك النظرات التي كانت ترتسم على وجهك...

مارلين: هل فعلت انا حقا كل ذلك؟...

لقد نسيت مارلين كل شئ....تأكد بلاك انها تعاني اضطرابا نفسيا شديدا.....قبلها على خدها... قالت له...

مارلين: بلاك ....اريد ان ااكل من هذا التوت...

بلاك: حسنا تعالي...سنقطف منها ونأكل...ولكن دعينا نحفر اسمينا على هذه الشجرة اولا...

حفرها اسميهما على شجرة الرمان داخل قلب كبير جدا بتلك السكين التي كان يضعها في جيبه....انتهيا من ذلك بعد وقت قصير....قامت مارلين بسرعه واخذت تجري لكي تسبق بلاك...وضع بلاك السكين في جيبه بعشوائة واخذ يجري خلفها حتى امسكها..ضمها اليه وخبأها في صدره ورمى بنفسه على الارض...اخذا يتدحرجان فوق الهضبات والتلال الصغيرة...لم تتأذى مارلين... قامت فرأته يغمض عينيه بقوة ...كان يأن بصمت...

مارلين بخوف: بلاك!! ...مابك؟...اجبني ....مالذي حدث لك؟...

حاول بلاك الوقوف فرأت مارلين سترته البيضاء مغطاة بالدماء...تعجبت كثيرا واخذت تبكي... لم يكن يستطيع بلاك الكلام من شدة المه...حاولت مارلين قلبه...ساعدها في ذلك...فرأت السكين التي كان يضعها في جيبه داخل خاصرته من الجهة اليسرى...ارادت جرها ولكنها كانت تخاف الدماء كثيرا...

مارلين: بلاك....هل تستطيع السير؟...بلاك ...

ولكن بلاك لم يستطع اجابتها ...وضعت يديها في جيوب بنطاله واخذت تبحث عن هاتفه...

مارلين: بلاك اين هاتفك؟...انا لم احضر هاتفي.....

لم تجد الهاتف في جيبه فيأست من البحث...ارادت الذهاب الى السيارة ولكنها لم تعلم اي طريق سلكا...كانت اشجار التوت في كل مكان...عادت الى بلاك فرأته هادئ...رفعت رأسه...لم تعلم ان كان مغشيا عليه ام ميتا...اجهشت بالبكاء..

مارلين: بلاك...بلاك لا تتركني هنا وترحل...بلاك...ارجوك...افق...

ولكنه لم يجبها...ضمت رأسه ووضعته على قدميها....اخذت تداعب خصلات شعره بعطف وهي تبكي...لم تكن تعلم مالذي يتوجب عليها فعله...كانت ترى الدماء تكثر كل دقيقة...وبعد ثلاثة دقائق سمعت صوت اطلاق نار قريب..فرحت جدا...وضعت رأس بلاك على الارض وقامت تجري متوجهة الى مكان الصوت...اخترقت مارلين الاشجار وهي تبكي...وفجأة استضمت باحدهم،...نظرت امامها فرأت ثلاثة شبان فلاحون احدهم اشقر الشعر ازرق العينين...والاخر احمر الشعر اخضر العينين...والثالث اسود الشعر احمر العينين...

مارلين: ارجوكم...اتوسل اليكم...انقذوه...

اشقر الشعر:من هو؟...

مارلين: لقد اخترقت السكين خاصرته وقد نزف كثيرا...وانا لا اعلم ان كان ميتا ام مغشيا عليه...

اسود الشعر: هل انت من المدينه؟...

مارلين: اجل....

احمر الشعر: رائع...فلننقذه ايها الزعيم....تبدو الفتاة لطيفة جدا...

اشقر الشعر: وجميلة ايضا...

اسود الشعر: كفاكم هراءا وهيا اتبعوها ولنرى مالامر...

سارت مارلين امامهم وسار الشباب اللطفاء خلفها...واخيرا وصلت حيث بلاك...علقوا بنادقهم على اكتافهم وحمل اشقر الشعر واحمر الشعر بلاك...اما اسود الشعر فقد امسك يد مارلين وسار بها امامهم....

احمر الشعر: بالمناسبه...ادعى ريد وانت؟...

مارلين: مارلين... ادعى مارلين...

اشقر الشعر: يالهي اسمك جميل فعلا...انا روميو...

ثم اشار بعينيه الى اسود الشعر قائلا..

روميو:وهذا البرت...انه متعجرف ولكنه لطيف...

مارلين: جميعكم لطفاء...

ريد:ههههه...لقد اخجلتني فعلا...

روميو: انه خجول دوما لذلك لا تلقي له بالا...

وصلوا اخيرا الى عربة تجرها الخيول...فتح البرت الباب وجعلهم يدخلون بلاك ويجلسونه على المقعد الايسر...اما هو ومارلين جلسا على المقعد المقابل....جلس روميو في الامام ليقود الخيول وجلس ريد الى جواره...سارت العربة لمدة ساعة الا ربع تقريبا بسرعة عاليه..واخيرا وصلوا الى قرية تملأها منازل الفلاحون...ادخلوه مبنى صغير ...

البرت: من الافضل ان تبقي في الخارج...لا تجعلي الطبيب يراك...

روميو: تعالي ...سآخذك الى منزلي...ستعتني بك والدتي...

ريد: اجل...فوالدتي لطيفة كثيرا...

مارلين: هل انتما شقيقان؟...

روميو: اجل....انه شقيقي الاصغر...

مارلين: لا تبدوان كبيرين جدا...

روميو: انا في الحاديه والعشرون...اما هو ففي الثامنه عشره...لدي شقيقات...ستسعدين بالتعرف اليهن...

مارلين: كم شقيقة لدك؟...

روميو: ثلاثه....كلهن اصغر من ريد...لا تقلقي ستعجبينهم كثيرا...

ريد يهمس: ولكن ثوبها لن يعجب والدي ولا جدي ولا جدتي..ولا العائله..وكذلك القرية ومن فيها...

نظرت مارلين الى ثوبها فرأته قصيرا وعاري الكتفين...اشتعلت خدودها خجلا....

مارلين: انا آسفه...

روميو: لا بأس... سنخبرهم انك من المدينه ...سيتفهمون الامر...

ريد: تستطيعين ارتداء ثوب ماري....انها بعمرك تقريبا...

مارلين: كلا ....انا في عمرك انت...

ريد: اذا انا في التاسعه عشره....

مارلين: ههههههه...

كانت مارلين تضحك بينما كانت تملأ الدموع عينيها...

ريد: اذا دعينا نذهب....

مارلين: كلا ....سأنتظر بلاك...

روميو: هل يدعى بلاك؟...

مارلين: اجل...

روميو: كم يبلغ من العمر؟...

مارلين: اظنه في الثالثه والعشرون....

ريد: اااااه...انه في عمر البرت...

مارلين: هل البرت شقيقكما؟....

ريد: كلا ...

روميو: انه زوج شقيقتي...

مارلين: حقا؟...

روميو: اجل...شقيقتي ماري انها تبلغ من العمر ستة عشرة عاما...في الواقع في عاداتنا يتزوج الفتيان والفتيات صغارا...

ريد: انها حامل الان....ستلد قريبا...

مارلين: حامل؟...حقا؟...

روميو: لا عليك...انه يقول هذا الكلام لكل الفتيات لانه لا يستطيع قوله للرجال...

ريد: هل تعني انني احب الثرثره؟...

روميو: هذا ما انت عليه فعلا...

ريد: اسحب كلامك...

خرج البرت من الداخل...

البرت: الم تذهبوا بعد؟...

روميو: لقد ابت الذهاب من دونه....

البرت: يجب ان تذهبي يا آنسه...القرية ليست كالمدينه...لا تستطيعين التسكع بهذه الثياب القصيره...

مارلين: انا فقط...انتظر بلاك....

البرت: من هو بلاك ؟...

روميو: انه ذاك الشاب الذي في الداخل...

البرت: هل هو شقيقك؟...

مارلين: كلا...انه زوجي...

تعجب الثلاثة منها....

ريد: احقا؟...

البرت خذاها الى ماري واطلبا منها الاعتناء بها...ولكن لا تخبراها انني طلبت منها ذلك...

روميو: وماذنبي انا؟... ستقتلني روزاليندا ان رأتها...

مارلين: من هي روزاليندا ؟...

ريد: انها زوجته...انها في الخامسه عشره...

مارلين: شقيقة بلاك الصغرى تدعى روز ايضا...روزالي..انها في نفس عمر روزاليندا...

روميو: هذا جيد...

مارلين: ولديه شقيق في عمر ريد...يدعى وايت...

ريد: جيد...اكتملت مجموعة الالوان...ههههههه...

روميو: ههههههه....

كان روميو لطيفا وحنونا جدا مثل رنجان...وريد متهور وشقي مثل وايت...اما البرت كان يشبه الى حد كبير مزيجا مابين لطف بلاك وعجرفة كاتانا ....

البرت: اذا خذوها الان الى المنزل...سآتِ ببلاك ماساءا...جرحه ليس خطرا كما قال الطبيب...

روميو: سأسير في الامام بينما تسيران انتما في الخلف...ريد فلتقل للجميع انك من وجدها...

ريد: لو علم احدهم بذلك...لن يزوجني ابنته...

مارلين: هل انا عار الى هذه الدرجه؟...

روميو: ليس الامر كذلك...ولكن انت تعلمين...الفتيات يغرن كثيرا...

مارلين: ولكنني متزوجه...

ريد بعينان تتوهجان: لا بأس... سأخبرهم انني من وجدك...سيعتقدون انني بطل...يالهي...كم هذا رائع...

روميو: اظنهم لن يزوجوك بناتهم لانك احمق...

ريد: لا تنعتني بالاحمق وخصوصا امام فتاة من المدينه...

روميو: انا لم اقل احمق...لقد قلت احمر...وليس احمق...

ريد: ظننت....

روميو: انا آسف لاننا جعلناك تسيرين ولكن البرت بحاجة العربه ليقل بلاك الى المنزل...

مارلين: لا بأس.... السير مفيد...

ريد: الم اخبرك بذلك؟...في المرة القادمه لا تقل لي انني اسير مثل المجانين...

روميو: انا اقول ذلك لانك تسير الى جوار العربه...

ريد: انا افعل ذلك حتى لا ارى كل واحد منكم مع زوجته وانا وحيد دون زوجه...

روميو:ههههههه...مازلت صغيرا جدا على وجع الرأس...

ريد: سأخبر روزاليندا انك تصفها بوجع الرأس...

روميو: لو فعلت ذلك سأخبر والدي انك تذهب خلسة الى النهر وتنظر الى اقدام الفتـ...

فوضع ريد يده على فم روميو ليسكته...التفت لمارلين وابتسم لها...

ريد: لا تعيري كلامه اي انتباه...

روميو: بالمناسبه...قومي بتجديل شعرك...

مارلين: لمَ؟...

اخذها روميو على حيد وهمس ...

روميو: سيظنك الناس عاهره...

احمرت وجنتا مارلين وشعرت بتوتر شديد... تعجبت من ما قال...امسكت شعرها وجدلته...

مارلين: هل هذا افضل؟...

روميو: بكثير....

ريد: لم يتبقى سوى ثوبك...سنجعل ماري تعطيك واحدا...

مارلين: انتم حقا لطفاء جدا....

ابتسم لها روميو بينما ضحك ريد وهو يقول...

ريد: بل انت اللطيفه...في الواقع...لقد ظننتك مثل بنات المدينه...متعجرفه..قبيحه...و..و...في الواقع ...عاهره..

مارلين بخجل: كلا لسن كل الفتيات هكذا...

روميو: نحن نعلم ذلك بالطبع...

واخيرا وصلوا الى منزل كبير ...كان يبدو عليه انه من طابقان...ولكنه ذا طراز قديم جدا...

روميو: مرحبا بك في منزلنا...

كانت مارلين تنظر باعجاب الى حديقة المنزل التي كانت ممتلئة باشجار الطماطم والبرتقال.....وبعض الفاكهة الاخرى...

ريد: انظري انها ماري.....هييييي ماري....

التفتت اليهم فتاة شقراء جميلة جدا...كان بطنها كبيرا قليلا وكأنها في شهرها السابع...اقتربوا منها برفقة مارلين... نظرت الى مارلين متعجبة من ثوبها ولكنها ابتسمت لها...علمت انها من بنات المدينه...

ماري: مرحبا....

روميو: ماري:هذه مارلين... لقد وجدناها هي وزوجها في حقول التوت الاسود التي تملكها السيده...

تعجبت مارلين كثيرا وتسائلت في نفسها( من تراها تكون السيده؟)....

ماري: لقد سررت حقا بمعرفتك...انا ماري....

مارلين بخجل: لقد تشرفت بمعرفتك....انا سعيدة لرؤيتك...

ريد: هلا اعرتها ثوبا قبل ان يراها احدهم بهذا الثوب؟...تعلمين ماذا سيظنها الناس...

ماري: لا بأس.... تفضلي بالدخول...

ابتعد عنهم روميو وذهب الى فتاة كانت فوق سلم عند شجرة البرتقال تقطف منها البرتقال وتضعه في السلة التي في يدها....وقف اسفل من السلم وقال لها...

روميو: مرحبا...مالذي تفعلينه؟...

نظرت مارلين اليها بتعجب...

ماري: هذه روزاليندا...انها زوجة اخي روميو...لقد تزوجا قريبا...

مارلين: يبدو سعيدا...

ماري: كثيرا...

دخلت مارلين الى المنزل برفقة ماري كان المنزل كبيرا من الداخل...نظرت مارلين الى اثاثه وجدرانه والمدفأه...كل شئ كان يوحي بأنه منزل فلاحون...لا هواتف ولا تلفاز ...لا وجود للالكترونايت مطلقا...

ماري: تعالي...سأعطيك ثوبا ترتدينه...ثم اعرفك بوالدتي واصدقائي...

مارلين: انا آسفه....

ماري: ممَ تعتذرين؟...

مارلين: سنقلقكم...وربما اثقل عليكم...

ماري: لا تكوني تافهه انا سعيده حقا بوجودك...بالمناسبه...اين هو زوجك؟...

مارلين: في المشفى...

ماري: مابه؟...

مارلين: لقد اصيب....لقد اخترقت جسده سكين...كان المنظر موحشا...الدماء...ثم اغمي عليه...شعرت بالغضب...من نفسي...واخذت اتسائل ..لماذا انا ضعيفه؟...لماذا لا استطيع مساعدته؟...

ماري: لا بأس عليك.... انت بخير الان مادمت معنا...

مارلين: انتم لطفاء فعلا اشكركم....ربما لولم يجدني البرت وروميو وريد...ربما...لا اعلم مالذي كان سيحل ببلاك...

ماري: لا تقلقي البرت لطيف جدا...ربما تكلم معكم بعجرفه...ولكن قلبه صافٍ...

مارلين: ذلك بادٍ على الجميع هنا...

ادخلتها ماري الى غرفتها...فتحت خزانتها واخذت تبحث عن ثوب مناسب لها...

مارلين: هل هذه غرفتك؟...

ماري:اجل...انها غرفتي انا والبرت...

مارلين: لماذا تعيشين مع والديك؟...اعني اليس لديك منزل؟...

ماري: بلى...ولكن ليست لالبرت عائله...لذلك طلبت منه البقاء في منزل والدي حتى ننجب طفلا....

مارلين: ولكنك ستلدين قريبا...

ماري: ربما اطلب منه البقاء هنا حتى يكبر الطفل...ههههههه...

مارلين: هههههه...

ماري: هاقد وجدته....هاك...البسيه سيبدو جميلا عليك...

مارلين: اشكرك...

اخذت مارلين منها الثوب ...خلعت ثوبها وارتدت الاخر...اخذت ماري من مارلين ثوبها...

ماري: هاته ساغسله لك...تستطيعين ارتداءه عندما ترحلين اما الان...فلن تستطيعي ارتداء سوى هذه الثياب...ربما لا تعجبك ولكنها ستفي بالغرض....

مارلين: كلا انه جميل جدا....في الواقع...

صمتت قليلا ثم همست...

مارلين: كنت اتمنى ارتداء واحد مثله...

ضحكت ماري بسعاده....تناولت فرشاة شعر وقالت لمارلين...

ماري: تعالي....سأجدل لك شعرك...

مارلين: لا اريد جديلتان ...شعري طويل سيزعجني...اريد واحده...

ماري: حسنا ...تعالي فحسب.....

قامت ماري بتصفيف شعر مارلين ثم جدلته...

ماري: هيا...سأعرفك بوالدتي واختاي...

خرجا من الغرفه....نظرت مارلين فرأت فتاتان امامها...

ماري: مارلين هذه واندا وهذه ليندا...ليندا ووندا ...هذه مارلين...

ليندا: انها جميله....

وندا: انها جميله فعلا...سررنا بالتعرف اليك...

مارلين: وانا ايضا سررت بالتعرف اليكن...

ماري: هيا...والدتي في المطبخ...

سارت مارلين مع ماري....

مارلين: هل يسكن روميو معكم ايضا؟...

ماري: اجل...اعلم ستتسائلين مالسبب...في الواقع انه يعاني من مرض نفسي...

مارلين: ماهو نوع مرضه؟...

ماري: لا اعلم ولكن ان بدأت الحاله ينسى كل شئ حدث قبلها...نعاني كثيرا حتى يستعيد ذاكرته....

مارلين: ماهي الحاله التي تأتيه ؟....

ماري: يسمع اغنيات الجبل...وبكاء النهر ...ورنين اجراس بقرات الفلاحة هايدي...

مارلين: من هي الفلاحة هايدي ؟....

ماري: انها رواية قديمه...الا تعرفينها؟...

مارلين: كلا لم اقرأ عنها او اسمع عنها يوما...

ماري: انها فتاة في الثامنه عشره...يقال ان بقرة ضاعت لها فتأخرت بالعودة الى المنزل لانها كانت تبحث عنها...وجدتها من صوت رنين الاجراس...ولكن هاجمتها الذئاب نجت هي وماتت بقرتها...وعندما عادت الى المنزل....اطلق عليها والدها النار...ظنها فعلت امرا مشينا...

مارلين: يالقساوه....

ماري: هذا ماحدث....اااه هذه والدتي..امي هذه مارلين...

كانت امرأة في السابعه والثلاثون من عمرها جميلة ولطيفه...وتشبه روميو كثيرا...

والدة روميو: مرحبا يابنتي...

مارلين: مرحبا يا...امي...

والدة روميو: هل انت من المدينه؟...ذلك باد على وجهك؟...

مارلين: اجل...انا من هناك....

ماري: تعالي....لنتناول انا وانت بعض الفاكهه...

مارلين: اشكرك ...ولكن....انا لا اريد تناول شئ...

ماري: لا تكوني سخيفه...سيكون زوجك بخير...

خرجت ماري من المطبخ وبرفقتها مارلين...فرأت روزاليندا مع روميو جالسان على الارض يتحدثان بصوت منخفض ويضحكان...

ماري: روزاليندا....الن ترحبي بضيفتنا من المدينه...

نظرت اليها روزاليندا ثم وقفت...اخذت تنظر اليها من شعرها حتى اصبعي قدميها...ثم ابتسمت فجأة وضمتها...

روزاليندا: يالهي..انت حقا جميله...وتبدين لطيفة جدا...سنكون صديقتان...

مارلين: وانا سعيدة حقا بلقائك....

روزاليندا: ماسمكِ؟....

مارلين: مارلين.... ادعى مارلين...

روزاليندا بسعاده: يالهي...اسمك جميل فعلا...

مارلين: ههه انت حقا لطيفه...

روزاليندا: روميو ....اذهب واكمل عملك...سأجلس هنا واتحدث مع مارلين...

روميو: عن اذنكم اذا...

ذهب روميو وجلسن الثلاث فتيات يتحدثن ويضحكن.....وبعد قليل دخل من باب المنزل رجل في الاربعين من عمره ...احمر الشعر...يحمل في يده بندقية كبيره...لم يكن يرتدي سوى بنطالا وحذاءا طويلامثل البرت وروميو وريد.... قامت روزاليندا بخوف مسرعة ودخلت الى المطبخ...

ماري: بسرعة ساعديني على النهوض.....

ساعدتها مارلين على النهوض ....امسكت المقشه وبدأت بالتنضيف...

مارلين: مالامر؟....من هو؟...

ماري تهمس: انه ابي....

نظرت مارلين خلفها فرأته واقفا ينظر اليها...كانت ملامحه شديدة قليلا....احمرت وجنتا مارلين لانه كان يطيل النظر اليها....

مارلين: مـ...مـ..ــرحــ...ـبا....

والد روميو: مرحبا بك...من تكونين؟...

مارلين: انا...انا...مارلين....

والد روميو: مارلين من؟....

مارلين: انا...لقد...كنت...مع....

ماري: مرحبا بعودتك يابي...هذه مارلين... صديقتي الجديده...ستبيت عندنا لفترة قصيره...

والد روميو: من اين اتت؟...من المدينه؟...

ماري: في الواقع اجل...انها من المدينه...لقد اصيب زوجها بطعنة سكين وهو مع البرت الان عند الطبيب...

والد روميو: اذا...انت متزوجه؟...

مارلين: اجل...

والد روميو: منذ متى؟...

مارلين: ستة اعوام....

ماري:ستة اعوام؟...يالهي! ...

والد روميو: لكنك تبدين صغيره...

مارلين: لقد تزوجت عندما كنت في الثانيه عشره...

والد روميو: ولكن في المدينه...الفتيات لا يتزوجن الا عندما يبلغن الثامنه عشره على الاقل...

مارلين: لقد كانت ظروفي مختلفه...

والد روميو: لا بأس.... لا تقلقي ...فانت مرحب بك هنا انت وزوجك متى شئت...بالمناسبه....كم عمر زوجك؟...

مارلين: انه في الثالثه والعرشرون...

والد روميو: وما عمله؟...

مارلين: انه طبيب نفسي.... سيصبح كذلك قريبا...لم يتبقَ...له سوى عامان ...

والد روميو: طبيب نفسي ؟....حسنا...اطعميها يا ماري تبدو منهكه...

ماري: امرك يابي.....

اخذتها ماري: الى المطبخ...

ماري: امي...هل الحساء جاهز؟...

والدة روميو: اجل انه جاهز...

سكبت والدة روميو لمارلين طبقا...ثم سكبت لماري طبقا وقالت لها...

والدة روميو: تناوليه يا ماري.... يجب ان تأكلي كثيرا حتى تلدي طفلا صحيحا...

ماري: لكنك اطعمتني للتو....

تناولت مارلين ملعقتها وتذوقت القليل من الحساء...

مارلين: اشكرك يا امي طعمه رائع.....ولكنني لست جائعه....

والدة روميو: كما تشائيين...

روزاليدا: وانا...الن تسكبي لي طعاما؟....ام لانها ابنتك تدللينها اكثر مني؟...

والدة روميو: حسنا...حسنا...انا اهتم بها فقط لانها حامل... لا بأس... سأسكب لك طبقا...

حل المساء ومارلين جالسة الى جوار المدفأة تنتظر بلاك...اتت ماري وجلست الى جوارها...

ماري: الن تأكلي شيئا؟...منذ ان اتيت لم تأكلي...

مارلين: انا بخير...انا فقط...انتظر...

ماري: سوف يعود بلاك برفقة البرت قريبا...تعالي...سأريك غرفتكما...لقد جهزتها روزاليندا لكما...

مارلين: حسنا...

قامت مارلين وذهبت معها...صعدتا الى الطابق الثاني...فتحت باب غرفة في نهاية الرواق...

ماري: هذه غرفتكما...في الواقع انها ليست مظلمه....ولكنها افضل غرفة شاغره هنا...

مارلين: من الجيد انها ليست مظلمه...

ماري: هل تخافين؟...

مارلين: كلا ولكن بلاك لا يستطيع الرؤية في الظلام...انه يعاني من عمى ليلي.....

ماري: فهمت....اذا اريد ان اخبرك امرا...ابقيه سرا بيننا...

مارلين: ماهو؟...

ماري: ربما تصيب روميو حالته النفسيه الليله...لا اريدك ان تخافي اذا رأيته يتحدث...او اذا قال لك كلاما غير مفهوم...

مارلين: لا بأس....

ماري: جيد...والان...نامي قليلا حتى يعود بلاك...سأيقضك لتتناولي طعام العشاء معه.....

مارلين: متى ستنامون انتم؟...

ماري: في الواقع لقد نام الجميع...ولم يتبقى سوى انا وانت في انتظار زوجينا...

مارلين: اذهبي ونامي...الامرأة الحامل بحاجة الى النوم الكثير حتى يكبر جنينها...

ماري: الديك طفل؟...

مارلين: كلا... فبلاك لم يمسسني بعد...

ماري لمَ؟...

مارلين: لا تخبري احدا اتفقنا؟...

ماري: بالطبع لن افعل...ولكن لمَ لم يمسسك...اعني انكما متزوجان منذ ستة اعوام كما تزعمين!!! ...

مارلين: صدقيني حتى انا لا اعلم مالسبب....

ماري: ربما كان يعاني منـ..

مارلين: انه لا يعاني شيئا...انا اعلم ذلك...ولكن...لا اعلم لمَ....

ماري: هذا حقا غريب....اظنه صوت الباب...اظن ان البرت عاد...

قامت ماري وذهبت تجري نحو باب المنزل.....

مارلين: على رسلك...اهتمي بالطفل...

تبعتها مارلين.... كانت مارلين اسرع منها لان ماري حامل...وقفت مارلين امام الباب فرأت البرت يقف وحده...

مارلين: اين هو بلاك؟...

البرت: انه في العربه...ماري اطلبي من روميو ان يأتي ليساعدني على حمله....بنية بلاك قويه...انه ثقيل...

ماري: لا بأس....

ريد: لا حاجة لذلك انا هنا....

نزل ريد من على السلالم وهو يجري...

البرت: الم تنم بعد؟....

ريد: كلا.... في الواقع... لقد كنت اشعر بالملل....

البرت: تعال واحمله معي اذا...

ذهبا الى العربه وحملا بلاك معا... دخلا الى المنزل...نظرت مارلين الى وجهه...كان مازال نائما...اقتربت مارلين منهم واخذت تنظر الى بلاك بحزن....

البرت: بلاك بخير...هو بحاجة للطعام ان استيقظ...

مارلين: سأطعمه بالتأكيد....

وضعاه على الفراش الذي كان على الارض....

البرت: تصبحين على خير...اذا واجه بعض المضاعفات اخبريني...سأحضر الطبيب....

مارلين: لقد اقلقناكم كثيرا....اشكركم جميعا...

ماري: انتما على الرحب دوما...

ذهب الجميع واغلقوا الباب...اطفأت مارلين الشمعه وتوسدت ذراع بلاك الايمن...وضعت خدها ويدها على صدره...واغمضت عينيها...

كان جميع من في قصر السيد جون يبحثون عن بلاك و مارلين في كل مكان...بدأت السماء تمطر فعادوا الى الداخل....لم تخلوا السهول والوديان من صيحاتهم وندائهم المستمران...عادوا بيأس الى القصر...

وايت: ابي بلاك لا يجيب على هاتفه مطلقا...والان ومع الامطار لم يعد هناك ارسال...

جون: اتمنى ان يكونا بخير...اتمنى ان يعودا قريبا...

كان الجميع متوترون وقلقون جدا...فتح بلاك عينيه قليلا قليلا...كان صوت الرعد الذي ايقضه...شعر بمارلين على ذراعه...كان المكان مظلما...قبلها على رأسها فاستيقظت....

مارلين: بلاك هل انت بخير؟...

فاجابها بلاك بصوت متعب....

بلاك: اريد القليل من الماء...

مارلين: انتظر سآتِ بالماء فورا....

اشعلت مارلين الشمعة ووضعتها الى جوار رأسه...

بلاك: ماهذا المكان؟...وماهذه الثياب التي نرتديها...

مارلين: الا تذكر شيئا؟...

بلاك: كلا اخر ما اذكره هي السكين التي اخترقت ظهري...

مارلين: لقد ساعدنا ثلاثة شبان من هذه القريه...واحضرونا الى منزل والدهم انهم لطفاء جدا...

بلاك: من يكونون؟.....

مارلين: ستتعرف عليهم صباحا ...سأحضر لك بعض الماء والطعام...

خرجت مارلين من الغرفه...فوجدت والدة روميو امامها مستيقظه...

مارلين: الم تنامي يا امي؟...

والدة روميو: اردت الاطمئنان على روميو فحسب...مابك انت؟...

مارلين: لقد استيقظ بلاك ...اردت ان اطعمه بعض الحساء ...

والدة روميو: اذا تعالي...سأسكب لكما الطعام...

مارلين: لا بأس... لا تجهدي نفسك...اذهبي ونامي سأقوم انا بذلك...

والدة روميو: لا تكوني سخيفه...

سكبت لهما طبقان واعطتها دلو ماء للشرب...اخذته مارلين وتوجهت الى غرفتها بسعاده ...كانت سعيدة لان بلاك استيقظ...دخلت واغلقت الباب...

مارلين: لابد وانك جائع....

بلاك: كلا لا اشعر بالجوع....

مارلين: لكنني سأطعمك...

بلاك: من في الخارج؟...

مارلين: لا احد...لقد كانت السيده مارغريت مستيقظة قبل قليل وذهبت للنوم...

بلاك: اذا نحن وحدنا...

مارلين بخجل: لا تنس انك متعب...في ظهرك سبع غرز...

بلاك: انها بسيطه...تعالي...اجلسي الى جواري واطعميني...

مارلين بخجل:حسنا ولكن على شرط ان تلتزم الهدوء.....

بلاك: حسنا...حسنا...تعالي فحسب....

جلست مارلين الى جواره وبدأت تطعمه...انهى طبقه وانهت طبقها...

بلاك: هذا الحساء لذيذ جدا...لم اتذوق مثله في حياتي...

مارلين: لقد اعدته السيده مارغريت بكل حب....

بلاك: ههههههه...انت حقا لطيفه...

حملت مارلين صينية الطعام وتوجهت بها نحو المطبخ...رأت روميو جالسا وحده على السلالم يتحدث...شعرت ببعض الخوف ولكنها تمالكت اعصابها...مرت من جواره بصمت....وضعت الصينية على طاولة المطبخ وعادت فرأته ينظر اليها..

روميو: هل تسمعين؟...انه يبكي....انه حزين....

مارلين: ا...اجـ....

امسكته من ذراعه بخوف واخذته الى غرفتها حيث وبلاك ...كان يتحدث مع نفسه ظناً منه انه يواسي النهر...

مارلين تهمس:بلاك هذا روميو...انه احد الشباب الذين انقذوك...انه يعاني من مرض نفسي...تقول ماري انه يخال له انه يسمع بكاء النهر وغناء الجبل ورنين اجراس بقرة الفتاة هايدي...

بلاك: من هي هايدي؟...

مارلين: انها قصة طويله سأحكيها لك فيما بعد...اما الان فتحدث معه وهدأه...انت الطبيب هنا...

بلاك: حسنا...

التفت الى روميو وقال له...

بلاك: مرحبا بك يا روميو...

روميو: هل تسمعه؟...انه يبكي...انه متألم...

بلاك: اجل انا اسمعه...

روميو: حقا؟...وهل تسمع الجبل وهو يتحدث اليه ويواسيه...

بلاك: اجل انا اسمع ذلك...

روميو: ارأيت انه حزين لانها لم تعد تزوره...

بلاك: سينسى ذلك...

روميو: كلا انه لا يستطيع نسيانها...لقد اعتاد حضورها كل يوم واللعب معه...

بلاك: مارأيك ان نطلب منها ان تأتي لزيارته؟...

روميو: لا نستطيع...

بلاك: لمَ؟...

روميو: انا لا اسمع سوى رنين اجراس بقرتها...

بلاك: اذا فلنخبر البقرة برسالتنا...ستوصلها اليها...

روميو: تبدو فكرة جميله...هيا فلنخبر البقره...

بلاك: ولكن ماسم بقرتها؟...

روميو: انها تدعى كاو...

بلاك: جيد...اغمض عينيك سأغمض انا ايضا عيني...اسمعينا ياكاو...انا بلاك وهذا روميو نريد منك ان تخبري هايدي برسالتنا هذه...

روميو: اخبري هايدي ان النهر يفتقدها كثيرا...ويتمنى عودتها لتلعب معه...

بلاك: ولا تصدري اصواتا هنا مجددا يا كاو...لقد ازعجتنا باجراسك...اخبري هايدي ان تطلب من الجبل والنهر ان يخفضا صوتيهما...لا نريد سماعهما مرة اخرى...

روميو: اخبريها بكل ذلك يا كاو...

وبعد ان انهى روميو جملته الاخيره سقط على الارض مغشيا عليه...

بلاك: اذهبي واحضري احدهم ليأخذه الى غرفته...

مارلين: حسنا...

قرع الباب..

مارلين: ادخل...

دخلت روزاليندا وقالت بهدوء...

روزاليندا: عفوا ولكن...هل روميو هنا؟...

مارلين: اجل....هلا احضرتي احدا ليأخذه...

روزاليندا: لحظة واحده...

ذهبت روزاليندا وعادت مع والد روميو...

والد روميو: انا آسف على الازعاج....كيف اصبحت يابني؟...

بلاك: انا بخير...

حمل والد روميو روميو واتجه به الى غرفته...وضعه على فراشه ...استلقت روزاليندا الى جواره...خرج واغلق الباب خلفه...توجه الى غرفة بلاك...

والد روميو: هل تناولت طعامك يابني؟...

بلاك: اجل...اشكركم على استضافتنا....

والد روميو: انتما على الرحب....

اغلق والد روميو الباب وذهب الى غرفته...نام بلاك ونامت مارلين... اتى الصباح...استيقظت مارلين فرأت بلاك مستيقظا يتحدث مع البرت وروميو وريد... كان مازال مستلقيا لانها كانت تتوسد ذراعه...

مارلين بخجل:لمَ لم توقضني؟...

بلاك: لقد كنت نائمة بعمق...

مارلين: صباح الخير جميعا....

البرت: اغسلي وجهك واذهبي لتساعدي النساء في المطبخ...

مارلين: حسنا...

روميو: هل هذا افضل مالديك؟...صباح الخير ...

مارلين: لا بأس دعه يقل مايشاء...

ذهبت مارلين الى دورة المياه...كان فيها برميل ماء في داخله كوب...

مارلين: ليس هناك صنبور؟...حسنا...

خرجت من دورة المياه بعد ان انتهت وتوجهت نحو المطبخ...

مارلين: صباح الخير...هل اساعدكن؟...

روزاليندا: تعالى معي...سنحضر بعض الطماطم ونعود....

مارلين: لا بأس.... انا احب ذلك...

خرجت مارلين برفقة روزاليندا...فرأت بلاك نازلا من السلالم وهو يتكئ على كتف البرت...

مارلين: الى اين ستذهب؟...مازلت متعبا...

بلاك: لا تكوني سخيفه...انه جرح سطحي...

خرجت مارلين وتوجهت مع روزاليندا نحو شجرة الطماطم ...اخذت تقطف منها....انتهين من جني الطماطم..وعندما ارادت العودة رأت دجاجا يمشي امامها...صاحت بخوف من داخل رأسها...

روزاليندا: مابكِ؟...

سأل البرت يصيح بهن....

البرت: لماذا كل هذا الصياح...

روزاليندا تضحك: ههههههههه....انها تخاف الدجاج....

فانفجر الجميع بالضحك عليها...احمرت وجنتاها ولكنها ابت السير...

مارلين: ابعديهم ارجوكِ....

روزاليندا: مالمخيف بالدجاج انه لطيف...

البرت: هيا ايتها المدلله...انتهي من عملك....

مارلين بخوف: لن افعل ....انا خائفه...

قال البرت لبلاك...

البرت: مالمخيف بالدجاج ؟...

بلاك: لا اعلم...انها تخاف حتى النمل...

ريد: هههههههههههه....ومالمخيف بالنمل؟...

مارلين: لا اعلم ابعدوهم فقط عني...

بدأت مارلين تدمع من شدة الخوف...اشفق عليها بلاك...

بلاك:: كفاكم لعبا...هيا ابعدوهم عنها....

البرت: انا حقا لا اعلم لماذا فتيات المدينه يخفن كل شئ...

بلاك: ليس جميعهن....مارلين مميزة عنهن...انها تخاف حتى ظلها......

البرت: لمَ؟...هل يدللها والدها كثيرا؟...

بلاك: ليس لمارلين والدان...لقد فقدتهما منذ اكثر من اثنى عشرة عاما ...في الواقع الذي يدللها هو انا....

البرت: يالك من ساذج...لن تكون مفيدة في المستقبل...لن تستطيع التأقلم مع كل شئ....

بلاك: انا اجدها جيدة هكذا...

البرت: كما تشاء...ريد اذهب وابعد الدجاجات عنها....

ريد بسخريه:كلا كلا انا خائف...دعها تبعدهم عني....هههههههههههههههههه....هل هناك مخلوق يخاف الدجاج؟...

البرت: لا تتكلم كثيرا...اذهب وابعدهم عنها...

ذهب ريد وابعدهم عنها...

مارلين: اشكرك....

ريد: لا تقلقي انا فارس مقدام....ههههههههه.....

امضت مارلين مع بلاك ثلاثة ايام في القرية...تعافى بلاك تقريبا...واصبح يستطيع السير والقيام والجلوس بمفرده....اقام والد روميو احتفالا كبيرا من اجلهما.....واخيرا حانت ساعة الوداع...

البرت: سأوصلكم حيث وجدناكم...سيارتك هناك...

بلاك: تبدو لي وكأنك تعرف اشياء كثيرة عن المدينه....

البرت: لقد زرتها كثيرا...

بلاك: اذا اشكركم على كل شئ يا سيدي ...

مارلين: اشكركم جميعا على كل شئ...لقد استمتعنا فعلا...

ماري: انا في انتظار عودتكم مجددا...لقد احببتك فعلا...

مارلين: وانا ايضا لقد احببتكم كثيرا...

بلاك: نحن بانتظار زيارتكم لنا في منزلنا...

البرت: هههه سنزورك في احلامك...

بلاك: لمَ؟...

البرت: يارجل...من يريد ان يجلب لنفسه وجع الرأس؟...ربما آتِ اذا انجبت ماري طفلي ...

ماري: لقد وعدتني...

روميو: سنشتاق لكم فعلا...

ودعهم الجميع...ركبوا عربة البرت واتجهوا نحو سيارة بلاك...واخيرا وصلوا...صعد بلاك مع مارلين الى سيارته بعد ان ودعى البرت...نظر بلاك الى هاتفه وقال لمارلين...

بلاك: لا يوجد شحن طاقة في هاتفي...

مارلين: انا سعيدة لاننا عدنا...لقد روحنا عن نفسنا...

بلاك: لا تخبري احدا بأصابتي...فقط اخبريهم اننا تهنا...

مارلين: ولكنـ....

بلاك: افعلي ذلك فحسب....

واخيرا وصلا الى القصر...كانت تحيطه سيارت الشرطة والمباحث الجنائه وغيرهم...كانت الاوضاع متوترة كثيرا...رأى وايت سيارة بلاك فأخذ يصيح...

وايت: ابي...ابي انه بلاك ومعه مارلين.... لقد عادا...

سعد الجميع بهم وتجمعوا حولهم اخذوا يعبرون عن فرحهم بعودة بلاك ومارلين....كان بلاك يبتسم لهم...بينما كانت مارلين تقف خلفه ...لم ترد لاحدهم ان يلمسها...كانت تنظر الى ايليزابيث ...

جون: اين كنتما يابني؟...لقد اقلقتمانا فعلا...

بلاك: لقد تهنا فحسب....لقد كنت اقود دون ان انظر الى اين انا ذاهب لانني كنت منشغلا بالحديث معها...

جولييت: هل انت بخير يابنتي؟...

مارلين: اجل....

اقام والد بلاك حفلا راقصا بمناسبة عودة بلاك ومارلين سالمين...كان الجميع سعداء جدا...عائلة والده وعائلة والدته واصدقاءه والجميع...كان بلاك سعيدا لان مارلين نسيت تقريبا مافعلته ايليزابيث بها...انتهت الليلة بسعاده ونام الجميع في غرفهم....استلقى بلاك على فراشه وتوسدت مارلين ذراعه...قبلها على رأسها وضمها اليه اكثر...اغمضت عينيها ونامت بسرعه...نام بلاك ايضا...نام الجميع براحة بال لانهما عادا سالمين...




(_ يتبع_)







بدي ردود وتفاعل وتوقعاتكم +الصور لا تنسوها...ما رح اطرح البارت التاسع الا ازا وصلت الصفحه خمسين من الطلبات ولا رح اعرف انكون ما بتابعوها <<<طماااااع....

















  #162  
قديم 02-01-2013, 12:30 AM
 
حححجججززز 1
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك

اللهم انك اعطيتنا الاسلام من غير أن نسألك ,
فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك .
  #163  
قديم 02-01-2013, 12:32 AM
 
لاااااااااااااااااا نا حجززززززز 1
ما اقبل اهئ اهئ
  #164  
قديم 02-01-2013, 12:32 AM
 
يجنن
  #165  
قديم 02-01-2013, 12:34 AM
 
هههههههه عادي تؤم حجز <<<<سامج برااااااا


في انتظار ارائكون وتقييمكون
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ألفاظ مخالفة abukaram نور الإسلام - 1 07-27-2006 05:53 PM


الساعة الآن 10:31 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011