عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree82Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 12-28-2012, 08:05 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة minato saya مشاهدة المشاركة
الشخصيات روعة حياتي و الاسلوب قمة الابداع
موهوبة بامتياز حبيبتي
بتمنى تقبليني متابعة هههههه
منورة
تسلميلي حياتي كلك ذوق
اهلا بيك حبيبتي نورتي القصة
__________________









إضغط على الصورة لزيارة روايتي الحالية






  #12  
قديم 12-28-2012, 08:11 AM
 
[/IMG]


مرحبا جميعا...كيف هي احوالكم؟
انا اسفة على التاخير فلقد انقطعت النت ولم اعرف ماعلي فعله...
وباني وعدتكم بوضع البارت يوم الثلاثاء...اعدكم بوضعه طويل
في الرد القادم طبعا....
انتظروني...
__________________









إضغط على الصورة لزيارة روايتي الحالية






  #13  
قديم 12-28-2012, 11:21 AM
 
[/IMG]


الجزء الاول
للفصل الاول بعنوان
قراري الاخير...


[COLOR="rgb(105, 105, 105)"]
المملكة كاستوريا
قرية ادرشان
الساعة 10:11
[/COLOR]

جلت ببصري في فضاء غرفتي الغارقة في كابة وصمت موحشين..كما اعتدتها دوما..باردة ومظلمة.مثل مشاعري تماما...فاشمئزت نفسي من عبوس المكان.واثقل الخمول جسدي وشعرت بقبضة غير مفهومة في صدري وللحظة وجدت صعوبة في التنفس.اخرجت نفسا قصيرا لتخفيف العبء عن رئتاي..
انتفضت من مكاني وانا اجر قدماي نحو النافذة المستديرة الصغيرة...فتحتها على مصرعيها سرعان ماهب نسيم طلق خفيف.دغدغ روحي فانعشها..ولحقته خيوط من اشعة الشمس الذهبية كانت سببا في انجلاء برودة الغرفة وطلمتها.
حدقت الى السماء الزرقاء الصافية والطيور تسبح بحرية في عنانها..حولت نظري الى الحديقة الجميلة لباحة منزلي..كانت الورود ذات الالوان الفاتنة تنشر شذى ياسر القلوب.يشق طريقه بينها طريق ضيق صخري ينتهي عند تلك البوابة الصغيرة المتارجحة التي تراس ذلك السياج الخشبي الحليبي اللون.
فكرت قائلة وانا استند على ذراعي:سكوت لم ياتي منذ يومين...لقد وعدني بان ياخدني معه الى مزرعة عمه..تنهدت باحباط والتفت الى غرفتي كانت جدرانها مرجانية اللون والارضية من خشب طبيعي..مع سقف مائل.سرير متوسط الحجم يقابل النافذة ودولاب ومكتب صغير جهة اليمين..واريكة عشبية مع ظاولة صغيرة في جهة اليسار والباب بجانبها..
وبخفة..نزلت الى الطابق السفلي لمنزلي الدافئ العتيق..توجهت اولا الى الحمام وغسلت وجهي على عجلة من امري ثم ذهبت الى المطبخ الذي يقبع في زاوية من زواياه..كان صغيرا وبسيطا..يغلب عليه اللون القرعي.يمكنني النظر الى غرفة الاستقبال عبر القوس المحفورة في احد جدرانه.تتوسطه طاولة مربعة الشكل.ومنضدة رخامية تحيط بجانبيه مع خزانة معلقة اعلاها.جهزت فطورا سريعا.وجلست على طرف الطاولة تناولته على عجلة من امري وانا لا اكف عن مد طرفي لافحص المكان من حولي وكانني اول مرة افحصه..كان منزلي نظيفا ومنظما بشكل مبالغ في امره..طابقه الاول كان يحوي مطبخا وحماما وغرفة جلوس.والطابق الثاني به ثلاثة غرف نوم.
وبينما كنت منشغلة في غسل الاطباق.شد انتباهي اللوحة المعلقة على الخزانة.كانت تحتي اعدادا معظمها مشبطة باللون الاحمر.نفضت يداي من الماء واتبعتها بسباتتي الي حين توقفي عند العدد 15 الذي يصادف تاريخ اليوم.
التوت شفتاي في ابتسامة ماكرة وخبيثة سرعان مادخلت في نوبة ضحك هستيرية...لقد كنت اعلم ان شكلي الان كان مرعبا مع الهالة القاتمة التي تحيط بي لاتنبئ بالخير بتاتا.
انتشلني من ضحكتي صوت عميق هادئ تعلوه نبرة الاستخفاف: بحق السماء..لماذا كنت تضحكين بهذا الشكل المرعب اليس؟.وقفت مليا قبل ان التفت وانطر اليه من اعلى كتفي.غمرتني السعادة الشديدة سرعان مارميت مابيدي وركضت نحوه..لولا انه كان قد مد يديه امامه وهو يهتف بهلع :هاي..توقفي ستبللين ملابسي..
وقفت متصلبة وحدقت اليه بانزعاج :افهم من هذا انك لم تشتق لي ابدا.قلتها وانا اعقد يداي على صدري واشيح بوجهي عنه بضيق.ضحك قليلا بخفوت وقال بدفء وهو يقترب مني: بالطبع اشتقت اليك يا جرادة...وضع كفه على شعري وبعثره بشدة.جعلني ذلك اصبح كالمشعوذة..فصرخت بحدة: سكوت..دع شعري وشانه.انفجر ضاحكا وهو يحدق بي وانا احاول تعديله من جديد بياس.
تذكر فجاة سؤاله.فطرحه مجددا بقلق: حقا..مالذي كان يضحكك بذلك الشكل؟همست يثقة وعيناي تبرقان بخبث: اليس السبب جليا؟
-ليس على حد علمي.تنهدت عميقا وقررت ان اكمل مابداته.فاتجهت الى الحوض وغمست يداي في الماء الساخن.انا اعلم تماما لو اتكلم مع سكوت عن امر قراري فلن يتفهم ذلك وسيمنعني باي طريقة..شعرت به يقف بجانبي فاصبح الفرق بين طولينا واضحا..اذ كنت اصل الى اسفل كتفه بقليل.
طالبني قائلا: اليس..ماذا اتخفين شيئا علي؟
غرت معالم الارتباك ملامحي وابعدت عيناي عنه وانا اقول:انه ليس بالشئ الضروري لكي تعلمه.اقطب حاجبيه بانزعاج وهمس: منذ متى ونحن نخفي اسرارا على بعضنا البعض؟.تركت الصحن من يدي فانغمس في الرغوة نحو الاسفل.اتجهت الى الظاولة وجلست على الكرسي في حافتها وقلت:اعلم انك ستعترض على الامر.قلتها وانا احدق اليه يهم في الجلوس.وفور سماعه لجملتي تصلب في مكانه وحدق الي بصدمة.فهتفت بارتباك وانا الوح بيداي امام وجهي قبل ان ينفجر غاضبا.
-اسمعني اولا سكوت..جلس ببطء على مقعده ووجهه خالي من اي تعبير..
-سكوت..ارجوك انت الوحيد الذي يعرف مامررت به..لقد انتضرت هذا اليوم بفارغ الصبر وتجهزت له لمدة خمسة سنوات.صمت قليلا ونطرت اليه كان لايزال صامتا...بشكل مخيف.فاسترسلت القول بعد ان ابتلعت ريقي بصعوبة: لقد تدربت على المبارزة.وركوب الخيل واساليب القتال والشئ المهم هو انني اصبحت قادرة على التحكم في قوتي.

تاملته وهو يفتح فمه ويهمس بسخرية وهل تخالين ذلك سهلا..الذهاب الى منطقة النبلاء...يكاد يكون عالما اخر في نظرنا
نحن لاننتمي اليهم اليس...ان امسكوا بكي سيجعلون منك عبدا لهم وسيتحكمون بك كما يتحكم الطفل في لعبته..ومن يعلم ربما سينتهي بك المظاف متدرجة بدمائك اما ابواب قصورهم.

-لا..انا اعي ماافعله..الخمس سنوات الماضية لن تذهب سدى. ضرب الطاولة بقبضته فقفزت من مكاني بفزع وجسدي يرتعش بالكامل..قال بصوت مخنوق يفيض بمشاعر جمة:اليس..لقد عهدت على نفسي وامام والديك انني ساحميك.انا ساجن بسبب قراراتك الطائشة التي ترمين فيها حياتك عرض الحائط.
طاطات براسي الى الاسفل وانا اشعر باللهيب يشتعل داخلي..كيف لااؤدي بحياتي في سبيل اعز شخصين لدي..قد قتلا اما عيناي والقاتل الان يعيش حياة مترفة ويلهو كما يشاء..لا...لن يوقفني شئ.وقفت بقوة جعلت الكرسي يسقط الى الخلف وصرخت بحدة :الشئ الوحيد الذي سيخمد نار الحقد داخلي هو الانتقام من ذلك اللعين..الذي يسمي نفسه اميرا.وان كنت تريد المجئ معي لتضمن سلامتي فانا لن امنعك من ذلك.اخدت نفسا عميقا فور انتهائي..فساد صمت مطبق للحظات..قبل ان يهمس سكوت باسى: انت تعلمين ان الانتقام لن يعيد والديك الى الحياة..صحيح؟.همست بحزن: بالطبع اعرف..ولكن لن اجعل دمائهما تسفك بدون مقابل.
نهض من مكانه بهدوء ودس يديه في جيبه..كانت ملامحه متلبسة ببرود مفاجئ.
-سكوت ببرود: هيا بنا.لديك تدريب الان..
تاوهت قليلا وقلت: صحيح..ولكنها ستكون الاخيرة.انتبهت الى نظرات سكوت الساخطة التي كان يحملق بها علي ولكن لم اعرها بالا.بل قلت بابتسامة عريضة لاطرد ذيول جو مشحون قد سيطر على المكان :
-ولكن لم تقل لي..اين ذهبت اليومين الماضيين؟
انقلبت ملامحه تسعون بالمئة على ماكانت عليه وغزاها التوتر..دلك شعره وغمغم قائلا: انا..في الحقيقة لقد ذهبت...الى ...الى مزرعة عمي.
صرخت بحدة: مااااذا؟ ذهبت وحدك ولم تاخدني معك؟
اجابني وهو يبتسم بتوتر: لقد كنت مستعجلا..بعد ان ارسل عمي في طلبي لكي اساعده في تدريب الخيول..صوبت سبابتي نحو وجهه وصرخت بغضب :ايها الاحمق..المعتوه..الجبان والمغرور.كيف لك ان تفعل بي هذا؟
وضع يده على كتفي وقال مهدءا :اعدك بانني ساخدك في المرة القادمة..رميت بيده بعيدا وصعدت الى غرفتي بعد ان صرخت بحدة:ان تحركت من مكانك ساقتلع عيناك.تنهد عميقا وجلس على الكرسي وهو يحمد الله انه لم يصب لابكدمات ولابخدوش.
صفقت الباب بقوة واتجهت نحو دولابي مباشرة..لقد اشتقت الى جو المزرعة كثيرا.وايضا الى العم مارتن.فلطالما اخدني سكوت معه بعد ان نمل من جو القرية..فنستمتع بركوب الاحصنة.ونقوم بقطف الازهار وبيعها.ونساعد العمة مارجريت في حلب الابقار وصناعة الجبن..وتلك الهموم التي تثقل كاهلنا تذوب وتختفي مثل اختفاء الملح في الماء.
اخرجت زفيرا طويلا وانا مغمضة العينين..لقد اصبحت متعصبة المزاج كثيرا هذه الايام.
لمعت فكرة خبيثة في راسي.ساجعل ذلك الاحمق ينتظرني ريثما افرغ من الاستحمام.ولاانسى ان الانتظار من الاشياء التي لايطيقها مطلقا.فتحت الباب وانصت..ولكني لم اسمع شيئا همست بحيرة: هل يعقل انه قد ذهب؟.
هتفت بصوت عالي: سكوت..هل انت في الاسفل؟
اتاني صوته الضجر: واين تخالينني ساذهب؟
ابتسمت يمكر وقلت: ساستحم اولا وان لم اجدك فانت تعلم ماسيحصل لك.
قال بشئ من الحدة: اسرعي اذا..اغلقت الباب وضحكت بخفة..ساجعلك يدفع الثمن غاليا..ذهبت صوب الدولاب واخرجت قميصا ورديا بحمالات رقيقتة وسترة فوق الصرة شفافة مزينة بحراشف لامعة..وبنطلون اسود قاتم قصير الى اسفل الركبة بقليل.رتبتهم ببطء على السرير وانا اتعمد التاخير.ثم عدت الى الدولاب واخرجت منشفتين واحدة لجسدي والاخرى لشعري ونزلت الى الحمام..اختلست النظر الى غرفة الاستقبال فرايته مطروحا على الاريكة ومغمض العينين باسترخاء..دخلت الحمام واغلقت الباب.
مضت نصف ساعة او اكثر..وانا لاازال مسترخية في حوض الاستحمام والفقاعات تحتضن جسدي من كل جهة..وهدوء مخيف يخيم على المكان قبل ان يتسلل الى سمعي القرع المدوي على الباب انتفضت برعب وانا اسمع سكوت وهو يصرخ بسخط :الييييييييس..الن تخرجي الان؟ وضعت كفي على قلبي..كنت الهث وارشح عرقا..هذا اللعين لقد ارعبني...وبشدة ايضا.
اخرجت رجلاي من الحوض ولففت جسدي بالكامل بالمنشفة ووقفت خلف الباب.وصرخت بحدة: سكوت..لقد كدت ان اصاب بسكتة قلبية بسببك..
انت تتعمدين فعل ذلك..اليس كذلك؟صرخ بسخط.
همست بارتباك وقد انخفضت حدة صوتي: بالطبع لا..لقد نسيت نفسي تماما..
-لقد تاخرنا كثيرا عن موعد التدريب...بحق الجحيم الن تخرجي الان؟
-ابعد وجهك القبيح عن الباب...ولاتختلس النظر.تاوه بشكل خفيض خجل..سرعان مااختفي عن الانظار..نظرت قليلا الى المكان قبل ان اندفع نحو السلالم بسرعة واتجه الى غرفتي..لبست الملابس التي جهزتها وجمعت خصلات شعري البنذقية المبللة على شكل ذيل حصان..ونزلت مجددا مسرعة الى ان كدت اقع على وجهي -اللعنة! انتبهت الى كلامي فتاوهت بدهشة واغلقت فمي بكفي..ياالاهي..لقد اصبحت اتكلم بالكلام البذئ ايضا...ربما كل هذا من فعل التوتر.تلاشت كل الافكار عن راسي حين رايت سكوت واقفا وسط غرفة الاستقبال يحدق الي بنظرة جعلت قلبي يقفز من مكانه بفزع..اود فقط معرفة فيما يفكر فيه الان؟حاولت الابتسام ولكن شفتاي تصلبتا.كنت انتظر منه ان ينقض علي ويلتهمني ولكنه لم يفعل...بل كان قد زفر طويلا ودس يديه في جيبه وهمس بهدوء: هيا...تنفست الصعداء وقلت بمرح :حسنا..وتعلقت بذراعه فرمقني بنظرة باردة وفتح باب المنزل بعد ان انتظرني لالبس حذائي..وخرجنا.
كان الجو مشمسا ورائعا.استنشقت الهواء العليل حتى تشبعت رئتاي به بينما هو كان قد سبقني ببضع خطوات..وحين انتبهت بانه قد ابتعد كفاية ركضت اليه وتعلقت بذراعه مجددا وانا اقول بمرح :الجو جميل كعادته..اكتفى بهمهمة وعيناه متسمرتان على الطريق تنهدت بضجر وحولت بنظري الي ماحولي من مناظر..كانت هناك بيوت صغيرة وجميلة تتفرع على جوانب الطريقوكل واحد منهم يتباهى باالحديقة التي تقبع امامه..الاشجار الشامخة تظلل سقوف المنازل القرمودية..رائحة الورود...اشعة الشمس الدافئة...هدوء يتخلله صوت زقزقة العصافير وعصف النسائم ...كلها تخلق جوا مناسبا للاسترخاء والاستجمام.
لقد خلقت في جو القرية وتربيت على عاداتها منذ كنت صغيرة..بعيدا عن مواطن النبلاء او لنقل بلفظ افضل عالم النبلاء...هم يتربعون على الجهة الشرقية لمملكتنا كاستوريا بينما القرى للفقراء تقبع في الجهة الغربية وتفصل بيننا مسافة 500متر الشئ الجيد اننا لانشترك سوى في نفس الرقعة الجغرافية...وان كنا كذلك فعلينا الخضوع ايضا الى سلطتهم وقوانينهم حتى وان كان في اشتراء فستان..
-مرحبا سكوت!.صوت انتشلني من تفكيري نظرت الى يسار سكوت كان هناك مجموعة من الفتيان يبتسمون لنا بلطف...ابتسمت بدوي ونظرت الى سكوت الذي قال بسعادة: مرحيا يااصدقاء...هل من جديد؟
تكلم ذو الشعر الناري بمرح: الن تاتي الى مسابقة المبارزة غذا؟.
-سكوت بتردد: لا...اعلم..ربما..ان حالفني الحظ.
تدخلت قائلة: بالطبع سياتي..
ابتسم الفتى بهدوء واكملوا سيرهم...نظر سكوت الى وقال بملل :وماادراك بانني ساذهب؟
قلت بمرح: لانك ستذهب.
هز راسه بلا حيلة واكمل سيره..وكنا قد وصلنا الى سوق القرية كانت الضوضاء صاخبة بشكل مزعج وتلاشى ذلك الجو الهادئ الدي يقبع داخل الاحياء..متاجر حجرية متفرعة على جوانب الطريق كل واحد منهم يحمل لائحته فوق بابه.الارضية كانت ترابية يمكن رؤية حوافر الخيول التي تجر العربات محفورة على سطحها...اصوات الباعة تنطلق هنا وهناك وهم يستعرضون بضاعتهم على قارعة الطريق.دغدغت انفي رائحة الفظائر..وتغلغلت داخلي لتوقظ عصافير بطني...شددت قميص سكوت بخفة وكانني طفلة صغيرة.نظر الي وقال: ماذا هنالك؟.وببساطة اشرت نحو العربة الصغيرة المنتصبة بمسافة لاباس بها عنا.زفر بضيق وهمس اليس..لاوقت للاكل الان البرت سيغضب علينا..برقت عيناي برجاء ورحت انط بطفولية في مكاني: ارجوك...سكوت....ارجوك.لااعرف تماما ماغمغم به قبل ان يتجه نحو العربة.ولكن لايهم ذلك فانا ساكل الفطائر اللذيذة...يااااي-هتفت بمرح.
كان البائع شيخا اشيب الشعر ويملك لحية متدلية الى منتصف صدره..كان لطيفا ومسالما مع ابتسامة حنونة تعلو محياه.امسكت بالفطيرة التي لفها لي في الكيس وشكرته بلطف :شكرا لك عمي..قدم له سكوت المال بابتسامة ودودة وقال بلطف: طاب يومك ياسيدي..اجابه الشيخ بصوت مبحوح: ولكما ايضا يابنياي.سالت سكوت: الن تشتري واحدة لك؟.
-سكوت ببرود: لا.انا لست جائعا...التهمت الفطيرة في دقائق بنهم وعندما نتهيت لعقت حواف اصابعي الخمسة ونظرات سكوت الساخرة تحملق علي.غمغم: يالفتيات زماننا.
اكملنا المسير عبر الحشود المكتضة بشكل مستقيم سرعان ماصادفنا مفترق طرق..سلكنا الطريق الغربي الصخري كان طريقا لحي اخر ضيق قليلا بجدران دخانية...مرت بيننا مجموعة من الاطفال الصغار الذين كانوا يلعبون بالكرة..وقفت لبرهة اتمتع برؤية منظرهم وانجرفت مع سيول من الذكرياتطفولتي..تداركت امري فالتفت لاصادف سكوت يحدق اليهم ايضا بشرود وشبح ابتسامة يتراقص على ثغره.سرعان مالتوت شفتاي في ابتسامة لطيفة.
فلو لم يكن سكوت موجودا في طفولتي..فلن يكون لي احد الان.امسكت يده فنظر الي بدهشة وقلت: هل تتذكر ايام طفولتنا؟.اواما ايجابا بابتسامة هادئة والتفت الى الطريق واستانفنا المسير.
حتى وقفنا امام باب منزل عتيق قاتم اللون.متوسط الحجم.قرع سكوت الباب عدة قرعات والتفت الى وقال مؤنبا: ان انبنا...سيكون الخظا خظاك.عضضت على شفتي السفلى وانتظرت ذلك التانيب الذي سيقع على راسي بعد بضعة دقائق.فتح الباب واطل رجل كبير طويل القامة بجسد ممتلى قليلا...شعر فاحم وعينين سوداوتين وبشرة بمسحة سمراء..قال باندهاش :لقد اتيتما..
تنهد سكوت عميقا وهمس: لقد تاخرنا بسببها..
واشار الي بابهامه.نقل الرجل عينيه الي.فهتفت بارتباك وانا اتوعد سكوت بدفع الثمن غاليا:
-انا اسفة مدربي..لقد كنت استحم..تكلم الرجل بصوته العميق القوي :اليس.ماذا قلت عن التاخير؟.طاطات براسي واشبكت يداي وقلت بتوسل :ارجوك..سيدي البرت انا احتاجك الان..افسح لنا المجال للدخول بعد ان تنهد عميقا..شعرت بالسعادة تتقافز داخلي من خيبة امل سكوت في معاقبة المدرب لي.ضحكت بخفة وعيناي تلمعان خبثا.نظر الي سكوت :وتضحكين ايضا.قالها بحدة.
-وماشانك انت؟ قلت بانزعاج.
قاطعنا صوت المدرب قائلا: اليس هيا...اذهبي وقومي بتمارين التسخين ساتي فورا.
وقفت باستقامة وقلت باحترام: امرك سيدي...
واختفيت سريعا عن الانظار.وحين تاكد الاثنان انني ذهبت.قال المدرب بقلق وهو يتامل سكوت: مالذي ستقدم على فعله هذه المرة؟.
سكوت: لقد قالت انها ستبدا رحلة الانتقام غذا...وان لاشئ سيطفئ نار الحقد سوى الثار.
-انها لاتعي ماتفعله...هي تسيق نفسها نحو وكر الشيطان.
-سوف اجن بسببها..قالها سكوت وهو يعتصر راسه بين يديه.
-انها فتاة عنيدة جدا...ولااحد يستطيع جعلها تتنازل عن قراراتها.
-مالعمل اذا؟ قالها سكوت وهو يفحص اعماق عيني البرت السوداوتين الحادتين.
-فلندع الامور تمشي مع التيار...ولنر اين سيوصلنا ذلك.
-ماذا؟..هتف سكوت عاليا بدهشة.
- هل تظن انني سابقى مكتوف الايدي وانا اراها تسيق نفسها الى الهلاك مثلما قلت.
- ومن قال انها ستذهب وحدها؟.قالها البرت بهدوء جعل سكوت يقف مندهشا.
- هل تطلب مني الذهاب حيث يقطن ذلك الصنف من البشر الذي اكرهه؟ قال جملته الاخيرة وعلى وجهه تعابير الاشمئزاز.
اقترب منه البرت ووضع كفه اعلى كتفه وهمس بهدوء: كل شئ متعلق باليس...يااما هي...او انت.
تعمقت هذه الجملة الى اعماق اعماقه وايقظت الذكريات المحفورة داخله...وبرقت الذكرى بين عينيه ومرت عليه كشريط فيديو...
كانا واقفان وسط حقل السنابل الذهبية الممتد على مراى البصر وهو يعانق الافق...كانا لايزالان صغيران انذاك...هبت النسائم فداعبت وراقصت شعريهما بلطف.
تكلمت اليس قائلة :هنا...سنقطع وعد صداقتنا الدائمة...ساضحي سكوت بروحي من اجلك...وستكون دائما بالنسبة لي كاخ وصديق...
ايدها سكوت قائلا: وانا ساضحي بروحي وجسدي من اجلك ايضا اليس...وساحميك بكل مااوتيت من قوة..



انتهاء البارت
__________________









إضغط على الصورة لزيارة روايتي الحالية







التعديل الأخير تم بواسطة vἿƝȖṨ ; 12-28-2012 الساعة 11:32 AM
  #14  
قديم 12-28-2012, 11:38 AM
 
[/IMG]

1/مارايكم بشخصية اليس؟
2/وشخصية سكوت؟
3/ماذا عن البارت؟هل من اخطاء؟ارجوا النقد...
4/واخيرا...هل ستغير اليس قراراها فيما يتعلق بالانتقام؟
آدِيت~EDITH likes this.
__________________









إضغط على الصورة لزيارة روايتي الحالية






  #15  
قديم 12-28-2012, 11:45 AM
 
هذه صورة اليس

[/IMG]


وهده صورة سكوت

آدِيت~EDITH likes this.
__________________









إضغط على الصورة لزيارة روايتي الحالية






 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
sєє τнє sĸy lɪĸє нɪs ωнɪτєиєss мy нєαяτ | جًمْآعٍيٌ ~ جِين. أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 137 12-13-2012 11:24 AM
vєиɪcє cɪτy ℓσvєяs ♥ مُشَارِكَهـْ M α я ш α ћ سفر و سياحة 7 10-12-2012 01:35 AM
............ Dяєαм иєωَ ,,♡♥! Dяeάm ❤ عيون التهاني و الترحيب بالأعضاء المستجدين 5 10-06-2012 08:50 AM
yσυ ωɪℓℓ вє ɪи мy нєαяτ - مُشآركةةِ .. مَنفىّ ❝ صور أنمي 30 09-06-2012 03:17 PM


الساعة الآن 03:06 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011