امممممممممم اووك ليزا تكون حبيبه بس بلييييييييييز خلي احسن يعني جرح كل البنات ميصير هههههههههههههههههههه

__________________

:haa: يا بنت، هلاء وقت تغيري صوتك :noo:
خلص انحسب الصوت الاول، بكل الحالات ما تزعلي
السؤال رح يتكرر بطريقة تانية بعض ما عرف عن كل الشخصيات ^^

__________________

متى البارت تراني كل يوم اشوف روايتك واتأكد انك نزلتيها ولا لا !!

متى البارت

__________________

اليوم او غدا ان شاء الله

__________________

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_04_13136493229222121.jpg');border:5px double sienna;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

البارت الثالث:

الاســـتــاذ الــبــديــل

[cc=تذكير]


تذكير:

التفتت بفزع اثر صوت سمعته من خلفها فتفاجأة بسالي خلفها ابتعدت خطوتين لترى ان سالي توجه صوبها ورقة مطوية، نظرت اليها ميمي مستغربة فقالت سالي ببرود: لقد كان الطعام شهيا، استغرب ان من طبخه هو نفسه من كتب هذه الرسالة" اقتربت ميمي متوترة واخذت الرسالة وذهبت سالي تتثاءب، فتحت الرسالة لتقرأ ما بداخلها
" لا تنسي ان تغسلي يديك قبل وبعد الطعام... احبك صغيرتي... سأشتاق اليك كثيرا " اعادت ميمي طي الرسالة وقالت في داخلها: انت تخاف عليّ كثيرا... ولكن الان لا فائدة من غسل يدي، فلقد ذهب الطعام، رجعت الى غرفة المملات محبطة ليس لها من يواسيها الا النعاس، دخلت الغرفة رأت ان ليزا قد نامت واختفى الكتاب الذي كانت تقرأه، ميراي لا تزال تحل تلك المعادلة الصعبة، جلست على السرير نظرت الى ميميتو بقرب كتبها، اخذته وقالت له: "ان الحياة هنا فعلا غريبة" ومن نعاسها لم تشعر بجسدها الا ارتمى على السرير وغفت، ودون قصد منها افسدت مخططات سالي وساندرا الشريرة عندما لم تنم في غرفة المزعجات...

[/cc]

مرت عدة ساعات بثقل حتى انقضى الليل، فجأة استيقظ الجميع على صوت صرخة ميراي، "لقد وجدتها اخيرا... لقد وجدتها" اغلقت كتابها بتفاؤل وحماس ونظرت حولها لتجد ميمي في سريرها تفرق عيناها بطريقة طفولية، اما ليزا فكانت ترمقها ببرود، ابتسمت بخجل فنزعت عنها ليزا نظرها وحافظت على برودها، قامت عن السرير وهي متجهة الى الحمام دفعتها ساندرا بعجل لتسبقها، قبل ان تدخل ساندرا الحمام امسكتها سالي من سترتها وارجعتها للخلف وهمت بالدخول قبلها، صاحت ساندرا: "ايتها المحتالة، كنت سأدخل قبلك"ردت عليها سالي: "لكنك كنت بطيئة جدا هاهاها"مدت سالي لسانها لتستفز ساندرا وبينما هما يخوضان جدالا عقيما اتت تالي شاردة حالمة لا تدري ما يجري حولها، وما انتهى جدال سالي وساندرا الى ان سمعوا صوت باب الحمام قد اغلق، نظرا اليه مصدومتان وقالا: "من الذي تجرأ ودخل قبلنا"اتت ميراي من خلفها وقالت: "خذا راحتكما في الجدال، انها تالي لا غير" نظرا سالي وساندرا لبعضهما بصدمة ثم الى ميراي وقلن: هل قلت تالي؟!" اومئت ميراي براسها ايجابا مبتسمة فصرخت كلاهما: "لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا"

رجع الكل الى غرفته على مرأى ميمي التي الى الان لا تزال مصدومة مما حدث، نظرت الى ميراي وقالت لها: هل يحدث هذا كل صباح؟" نظرت اليها ميراي وقالت بلامبالاة: "لا تقلقي، سرعان ما ستعتادين على الوضع"بعد ساعة من الانتظار خرجت تالي من الحمام اسرعت اليها سالي غاضبة قائلة:واخيرا انتهت احلامك الوردية، نظرت اليها تالي شاردة، اشاحت سالي بوجهها عن تالي وقالت بغضب "انت ميؤوس من امرك"حاولت ساندرا التسلل الى الحمام دون ان تنتبه سالي الا انها امسكتها من سترتها مرة اخرى وبدأ الجدال ثانية ولم ينتهي الى ان سمع صوت الباب، سالي بغضب مرة اخرى: "من دخل الان؟" نظرت الى غرفة المملات، ليزا وتالي في الغرفة وكذلك ميمي التي تنظر اليها بفزع، اشاحت بوجهها عنها بملل وقالت يبدو انها ميراي، نظرت الى ساندرا وقالت: "الذنب ذنبك، لو انك تركتني ادخل، لكنتِ الان انت التي بالحمام"انتفضت ساندرا لسماع كلام سالي وقالت: "حقا؟ ولما لا تكونين انت التي دخلت الحمام الان وانا التي سبقت"وعادا الى جدالهما العقيم، خرجت ميراي ودخلت ليزا وهما على هذه الحالة، خرجت ليزا وهما لا يزالان يخوضان ذلك الجدال وميمي تنظر اليهما، اقتربت منها ميراي وقالت لها: "ما الذي تنتظرينه؟ ادخلي"نظرت ميمي اليها خائفة وقالت: أتقصدين ان اسبق سالي الى الحمام! مستحيل... قد تقتلني" ردت ميراي: "لا تكوني سخيفة، ان اردت انتظارهما فلن ينتهيا الى الغد"امسكتها ميراي من اعلى ذراعها وجرتها الى الحمام ودفعتها للداخل واغلقت الباب، نظرت سالي وساندرا الى من حولها وصاحت سالي: "من الان؟ لم يتبق الا تلك الجبانة ميمي، اخرجي قبل ان اقتلك"فزعت ميمي وفتحت الباب لتخرج فضحك الجميع عليها ثم عادت سالي وساندرا الى الجدال نظرت ميراي الى ميمي وقالت لها: "لقد قلت لك ادخلي، حتى لو تركت لهما المجال لن يدخلا"اغلقت ميمي الباب بقلق وحدث ما حدث سابقا، حاولت ميمي الخروج فزعة، لكن ميراي اقفلت عليها الباب من الخارج، اقتربت سالي من ميراي غاضبة اخذت نفسا لتوبخها لكن ميراي سبقتها وقالت بكل ثقة: "لا تجادليني والا ناديت ليزا لتتكلم وتكون عليك نذير شؤم"وما ان سمعت سالي هذا الكلام حتى نظرت الى ليزا التي كانت تنظر اليهما ببلاهة، فزفرت بيأس وانسحبت محبطة، وما ان خرجت ميمي حتى عاد الجدال بين الاثنتين، نظرت ميمي الى ميراي وقالت: "وماذا الان"ابتسمت ميراي وقالت: "لا شيء جديد" دفعت ساندرا الى داخل الحمام واغلقت الباب، اخذت ساندرا ترقص فرحا وتستفز سالي من داخل الحمام: "هاها... كالعادة انا ادخل قبلك... هاهاها" نظرت سالي الى ميراي وشرارات الغضب تتطاير من عينيها، لكن اكتفت ميراي بان تشير الى ليزا ما اسكت سالي بكل بساطة وانسحبت منتظرة، بدا ملامح الذهول على وجه ميمي وقالت: "انت فعلا عبقرية"فردت عليها ميراي بكل ثقة: "لكي تستطيعي التعايش مع مثلهما، عليك ان تكوني كذلك"



ذهبت كل واحدة تستعد للذهاب الى المدرسة، انتهت ميمي اولا فوقفت قرب ليزا تتأمل بابتسامة تناغم شعرها المنسدل الاشقر على بدلة المدرسة الزرقاء الفاتح لونها، كأنه شمس تبث اشعتها الذهبية على وسع السماء، ولكن ما لبثت ان نظرت اليها ليزا بحدة حتى ابعدت نظرها متوترة ثم نظرت الى ميراي... كانت تسرح شعرها الطويل البني وما ان انتهت حتى اعادته لشكله المعهود، ضفيرة طويلة لا اكثر، نظرت الى تالي، سارحة بالمرآة، تسرح شعرها البرتقالي القصير ببطء شديد... وفجأة ارتج صوت في الغرفة قطع تلك الاجواء المثقلة بالملل القاتل، فإذا بها سالي مع ساندرا قد فتحا الباب بخشونة وارتطم بالحائط وقالت بعصبية: "من لم ينتهي بعد؟ هيا الكل يسرع والا تأخرنا"اقتربت سالي من تالي، اخذت منها فرشاة شعرها، فقامت التالية منتفضة غاضبة، قالت لها سالي: "انك اول من بدأ بتسريح شعرها واخر من انتهى، من يراك يظنك ربونزل"رمت الفرشاة من النافذة قائلة بتكبر: "هذا يكفي"ثم نظرت الى ميمي التي كانت تنظر اليها مصدومة وقالت لها بانزعاج: "ماذا! الديك اعتراض؟"ارتجفت ميمي من هول ما رأته، ابتسمت بتوتر وهي تهز براسها نافية، فقالت سالي: "اذا هيا جميعا لنمضي"مشت سالي وساندرا في الامام مشية عساكر، ابتسمت ميراي بخفة ولحقتهم، ثم تلتها ليزا ببرود وبعدها تالي حزينة، وظلت ميمي تنظر اليهم شاردة البال مصدومة حتى سمعت صوت سالي الجهوري يناديها فأسرعت اليهن فزعة، وبينما هم على الطريق، قبل وصولهم الى البحر، اغمضت ميراي عيناها بابتسامة جميلة لتأخذ نفسا عميقا ثم قالت: "ما اجمل رائحة البحر"ركضت تاركة من حولها خلفها لتنظر اليها ميمي مستغربة، "البحر؟؟"وما ان مشوا قليلا حتى لاح لهم البحر في البعيد وميراي واقفة على اعلى صخرة مغمضة العينين، فاتحة ذراعيها تعانق الهواء الطلق، قالت سالي بملل:

- لاااا، لقد بدأ وقت العذاب

- ساندرا:الا تمل من البحر؟

- سالي بابتسامة خبث: لكن بما اننا هنا دعينا نتسلى قليلا

وركضت باتجاه ميراي، وما ان وصلت اليها حتى دفعتها من الخلف لتسقط على الماء ثم قفت سالي باستعراض وقالت بتحد: "انا ملكة القراصنة، ومن يواجهني سوف يندم"... ركضت ساندرا خلفها لتدفعها لكن سالي تحاشتها فسقطت ساندرا بدلا منها فوق ميراي، ضحكت سالي ضحكة عالية شريرة وقالت: "يبدو انك لم تسمعي ما كنت اقوله منذ قليل"

وميمي التي كانت تراقب ما يحدث بدهشة اقتربت من تالي وجلست بقربها على صخرة مسطحة بعض الشيء ثم قالت لها: "هل يحدث هذا كل صباح، انتن تفعلن في صباح واحد ما يفعله الناس الطبيعيون في يوم كامل"... لكنها لم تلق جوابا من تالي، نظرت اليها فاذا بها تنظر لجهة البحر كأنها تشاهد فيلما ومتعمقة به، نظرت ميمي الى حيث تنظر تالي لكن ما من شيء الا البحر الهادئ، نظرت اليها ميمي بملل وقالت: " الا انت... ما فعلته في حياتك كلها، يفعله الناس الطبيعيون في يوم واحد... انا متأكدة أني اعرف ما يجري حولنا اكثر منك بالرغم انك معهم منذ سنين، لست ادري حتى من اين تأتين بكل هذه الافكار لتشردي كل الوقت"

خرجت ميراي من الماء منزعجة لتجلس على صخرة عسى ان تجف ملابسها، وما ان امتزجت برودة الصباح بملابسها الرطبة حتى تولدت عطسة عند ميراي ولحقتها سالي ثم ساندرا، نظرت كل من ساندرا وسالي لبعضهما ثم غشيا من الضحك، وقفت ميراي حزينة، اتجهت الى حقيبتها الملقاة على الرمال، اخذتها بملل وضعتها على ظهرها ومشت، نظر الكل اليها مصدوما، فقالت سالي لساندرا وهما يخرجان من الماء: "لو علمت من البداية انها ستترك البحر بهذه السهولة لقمت برميها منذ زمن"وقفت ليزا من الصخرة التي كانت جالسة عليها لتنظر الى سالي نظرة حادة، نظرت اليها سالي بملل وقالت: "حسنا لا تتكلمي، فهمت لن اسخر منها"وذهبت لحقتها ساندرا، نظرت اليهم ليزا ببلاهة وقالت في داخلها: "ولما تظن انني سأقول لها أي شيء"ثم لحقتهم وكذلك ميمي وتالي



وصلوا الى المدرسة، قبل دخولهم قفزت سالي فرحا قائلة: "رائع... لن يأتي والد ميمي اليوم، يمكنني ان ادخل المدرسة بطمأنينة"وما اكملت جملتها حتى سمعت صوت ساندرا تصرخ: " اهربوا انه ابو ميمي" تفرقت الصديقات كل واحدة من صوب، نظرت ميمي الى سيارة والدها ثم الى سالي محرجة وركضت الى والدها، خرج الاب من السيارة يتأرجح دائخا، امسكته ميمي وقالت: "هل انت بخير ابي؟"

- الاب بحزن كوميدي:لما يا بنتي؟ لما تركت ابوك وحيدا؟

- ميمي: لم اتركك وحيدا، معك اخي جاك

- الاب: جاك... اخوك ذاك لا يرى البيت طوال اليوم الا للنوم فقط، ما ان يستيقظ يخرج من البيت وما ان يدخل ينام

- ميمي: لكننا لا نقضي سوية الا ساعتان، فأنت تقضي يومك كله بالعمل، وانا امل لوحدي طوال النهار

وبينما هم يتحدثون اقتربت سالي بغضب:

- انت ايها الـ...

- الاب مستغربا:ومن هذه؟

- سالي مستغربة:الا تعلم من اكون! انني اشهر من في المدرسة، لا يوجد هناك من لا يعرفني

- الاب : اه! انها انت!... لما لم تقولي من الاول، كم تشوقت للقائك

- سالي بحرج: هه... اعلم، الكل كذلك

- الاب:كم احببتك في ذلك الفيلم... واكثر ما احببته فيك جملتك المشهورة...

وضعت ميمي يدها على فم ابيها وأخذته الى مكان اخر لتشرح له ما يحصل، في حين كانت سالي تستشيط غضبا وساندرا وميراي يمسكانها كي لا ترتكب جريمة

- الاب: هكذا اذا... الان فهمت، كم اشعر بالحرج

- ميمي: لا بأس، لكن فعلا لا داعي لان تأتي لتطمئن علي كل يوم، لقد كبرت واصبحت قادرة على الاعتماد على نفسي

- الاب:وماذا عن قلب ابوك الذي يتوق الى ابنته الحنونة

عانقت ميمي اباها بحنية وقالت: "لا بأس ابي، سأراك ايام العطل" ابتعدت عنه وقالت: "الان علي الذهاب والا تأخرت"

- الاب: لا تنسي ان...

- ميمي وهي تودعه:لا بأس ابي لقد حفظت المحاضرة، الى اللقاء

امتزج في قلب الاب شعور الحزن بالفرح لسماع كلام ابنته فقال زهو يمسح دمعة سالت من عينه: "لقد كبرت ابنتي فعلا"



رجعت ميمي الى صديقاتها وهي تحاول الابتعاد عن سالي التي كانت ترمقها بنظرات قاتلة، ودخلن المدرسة سويا ثم الصف، قالت ميراي: "يا للملل، اتينا اليوم باكرا... سنضطر الى ان ننتظر الاستاذ بملل"

- سالي بسخرية: ولما لا تتسلين بكتاب الرياضيات الذي قضيت به نهارك البارحة

- ميراي: معك حق

اخرجت كتابها من حقيبتها وصارت تراجع دروسها، نظرت اليها سالي مندهشة وقالت: "الا تمل من المذاكرة كل الوقت؟"

طال انتظار الطلاب ولم يأت الاستاذ...قالت ساندرا: "هل يمكن ان يكون غائبا؟" ما ان سمعوا التلاميذ هذه الجملة حتى قام الكل من مكانه وصار الصف في حالة فوضى، هذا يطل من النافذة، هذا واقف على الطاولة، هذا يرسم على السبورة، نظرت اليهم سالي بغباء وقالت: "اغبياء، الا يعرفون ان لا يمكن لأستاذ الرياضيات ان يغيب، انه شرط من شروط توظيفه"

- نظرت ميمي الى سالي مستغربة: حقا؟

- سالي: هل سمعت في حياتك عن استاذ رياضيات قد غاب حصة واحدة؟

- ميمي: ممم... معك حق، لماذا؟

- نظرت سالي لميراي بملل وقالت: لانهم مملين مثل تلك

ضحكت ميمي بخفة ثم نظرت الى الفوضى التي حولها وقالت: ماذا تظنين انه سيفعل الاستاذ ان اتى ورأى هذا المنظر

- شبكت سالي ذراعيها وهي تسند ظهرها على كرسي مقعدها ثم وضعت رجل على رجل فوق الطاولة وقالت: اما ان يقتلهم جميعا اما ان ينتحر، لكن هذا الاستاذ يبدو غبيا بعض الشيء لذلك الاحتمال الاقوى ان ينتحر

- نظرت ميمي الى سالي مندهشة وترددت كلمة "ينتحر" في داخلها، ربما تكره هذا الاستاذ، لكنها لا تريده ان ينتحر، لاحظت سالي ان ميمي شاردة في كلامها بأسى فقالت لها: " هل صدقت ما قلته؟ لم اكن اعني انه سينتحر فعلا، كنت اعني انه سيندب حظه على تلاميذه " فتحت ميمي فمها ورفعت حاجبيها قائلا :"اه! فمهت... كنت اظنه سينتحر فعلا" سالي ببرود: "لن استغرب مما قلته توا، فانت بالغة الغباء" احمرت ميمي خجلا واطرقت برأسها بغضب طفولي، تنهدت سالي بملل وهي تنظر الى ساعة يدها وقالت بغضب: "لقد تأخر الاستاذ كثيرا، يبدو انه غائب فعلا... لا اصدق انه بالآخر فعلها عندما حللت الواجب"
ما ان انهت جملتها حتى اتاها صوتا من خارج الصف يقول: "احلام سعيدة... لكن هذا لا يمكن ان يحدث، استاذ رياضيات لا يغيب ابدا... وان حدث سرعان ما يؤت ببديل"... هرول التلاميذ الى اماكنهم ند سماع الصوت بينما تلألأت عيناي تالي ببريق الاعجاب بينما كان يدخل بمشيته الهادئة، ونظرته الباردة وابتسامته الواثقة، حاملا كتاب الرياضيات بيده اليمنى، وصل الى طاولته وضع عليها الكتاب، القى نظرة عامة الى الصف بعدما حل هدوء تام وقال: "... " قاطعته تالي قبل ان يتكلم قائلة: "كم انت وسييييييييييييم" نظر اليها ببلاهة ثم عاد لابتسامته الساحرة وقال: "..." قاطعته سالي ايضا قائلة: "ومن يهتم... يبقى استاذ رياضيات فاشل" نظر اليها ثم الى جلستها الغريبة وقال لها: هل انتبهت انك في الصف؟" ردت بلامبالاة : "ومن يهتم، ذلك لا ينكر انك استاذ رياضيات فاشل" تنهد بيأس ثم قال: "مهما يكن... اعدلي جلستك فانت فتاة، لا تليق بك هكذا جلسة" زفرت سالي بملل وانزلت قدميها من الطاولة وسندت مرفقها على الطاولة وراسها على كفها وقالت بملل: " من انت على كل حال؟ انت لست استاذنا، ما الذي حل به؟ " اراد الاستاذ الكلام فردت ساندرا قبله بسخرية: "لا بد انه انتحر بسببك هههه" نظر اليها الاستاذ ببلاهة، اراد ان يجاوب لكن قاطعته سالي قائلة بتحد: "وقريبا سيأتي دورك يا ... استاذ " نظر اليهما الاستاذ لبرهة وهو ما يزال محافظا على برودة اعصابه ثم قال وتلك الابتسامة الاستهزائية تعلو ثغره: "هل انتهيتما من التعليقات السخيفة ؟ هل اصبح بإمكاني الكلام؟" سالي بلامبالاة: "ولما تريد الكلام؟ سيدخل كلامك من اذن ويخرج من الاخرى" صدم الاستاذ من جوابها وفجأة غشي من الضحك، نظر الكل اليه مصدوما، انتهى الاستاذ من الضحك وعاد الى بروده وقال: "حسنا... جوابك لم يكن متوقعا... ولكن في كل الحالات انت من سأل عما جرى بأستاذك القديم، اما ان لم تكوني تريدين المعرفة فهذا لا يهمني" سحب الاستاذ نظارته المستطيلة الرفيعة من جيبة قميصه وارتداها، ثم اخذ الكتاب ليبحث عن الدرس الذي وصلوا اليه فقاطعت سالي بحثه بحماسها المفرط بسؤالها:

- سالي: هل انتحر؟

- اخفض الاستاذ الكتاب وهو ينظر اليها ببلاهة ثم قال: لا

- سالي بلا مبالاة: اذا لا يهمني ما حدث به

اكمل الاستاذ بحثه وهو يقول: "اخبرني استاذكم السابق انكم بدأتم بدرس علم الإحصاء، صحيح؟ " ردت عليه ميراي بنفس حماس سالي: "اجل" نظر اليها الاستاذ مستغربا وقال ببروده المعتاد: "ولما كل هذا الحماس؟" التفتت اليها سالي وقالت منتفضة عليها: "فعلا... لما كل هذا الحماس تجاه الدرس؟ لا استطيع فهمك" خجلت ميراي ونكست رأسها فقال الاستاذ "مهما يكن، لنبدأ بشرح بقية الدرس" نظرت اليه سالي مصدومة ثم قلبت ملامحها الى الغضب وقامت معترضة: "مهلا، انت... الن نصحح الواجب؟" ادار الاستاذ ظهره للسبورة لكي يكتب بعض القواعد قائلا: "لا" وفجأة قالت تالي بخجل: "انت لم تعرفنا على نفسك" توقف عن الكتابة والتفت نصف التفاتة لينظر اليها بطرف عينه وقال: "انا استاذكم البديل الى ان يرجع استاذكم السابق، اسمي لن تحتاجوا لمعرفته، يمكنكم مناداتي (استاذ) هل نسيت ان اضيف أي شيء؟ " قالت تالي: "حسنا... انت لم تتعرف على اسامينا حتى" ابتسم الاستاذ واستدار للسبورة واكمل كتابة القواعد قائلا: " لست بحاجة لذلك، يمكنني ان اناديكم بـ (انت) او ان اشير اليكم حتى لتفهموا من اقصد، وكفى" ضمت تالي يديها قرب خدها وقال: " كم هو رائع بغروره... انا تالي على كل حال" نظرت سالي الى تالي ببلاهة ثم الى الاستاذ وقالت غاضبة: "لكني حللت الواجب عن غير العادة" رد عليها الاستاذ وهو يكتب على اللوح دون ان ينظر اليها: "ليس ذنبي، لا اذكر اني طلبت منك ذلك" ازداد غضب سالي ثم قالت: "لكن الاستاذ السابق طلب منا" الاستاذ ببروده التام: "اذن اذهبي وطالبيه بتصحيح الواجب" اغتاظت سالي من كلامه ولم تعد تتحمل غروره، اخذت ورقة وجعدتها لتأخذ شكل كرة صغيرة ورمتها بكل قوتها على راس الاستاذ الذي لا يزال يكتب على اللوح، قبل ان تصل اليه ودون ان يلتفت، تنحى ليتفاداها بمرونة مطلقة ثم استدار اليها وقال بكل ثقة: " سالي!... الست هي؟ " نظرت اليه مستغربة من ردة فعله السريعة في حين صرخت تالي: " انه فعلا رائع " نظرت اليها سالي ببلاهة وقالت لها: "يا فتاة، اصبحت اخجل من كونك توأمي" ردت عليها اختها: "انا التي اخجل من كونك توأمي، ثم انك انت توأمي ولست انا توأمك" التفتت سالي عنها وقالت: " وان يكن، رايك لا يهمني" توجهت للأستاذ ثم ابتسمت بسخرية وقالت: "يبدو ان شهرتي تسبقني، من اين عرفت اسمي؟" تجاهل الاستاذ سؤلها وقال: "ارى انك متحمسة جدا لحل الواجب مما يدل على انك مجتهدة، هلا خرجت الى اللوح لحل المسألة التي كتبتها؟..." توجهت سالي الى اللوح بكل ثقة وهما يتبادلان نظرات التحدي، نظرت الى المسألة في اللوح وظهرت اعلى راسها قطرة ماء، نظرت الى الاستاذ مستغربة وقالت: "من اين لك هذه المسألة" اجابها الاستاذ ساخرا: " كنت اشرح الدرس منذ قليل، لكن كما يبدو انك لم تكوني منتبهة... يبدو انك اغبى مما تدعين" غضبت سالي من كلامه وقالت مهددة اياه: "لا اسمح لك بإهانتي"

- الاستاذ بكل ثقة: انا لا اهينك... بل انت من تهينين نفسك وتحرجينها امام الكل، اذ ان معادلة بسيطة كهذه لم تستطيعي ان تحليها

- سالي بسخرية: هذا لأننا لم ندرسها بعد

- الاستاذ: كيف لا، اي تلميذ في الصف يمكنه ان يحلها

اشار الى ميراي كي تخرج لتحلها، وكما قال الاستاذ، حلتها بكل بساطة، ابتسمت ميراي للأستاذ، نظر الاستاذ الى سالي رافعا احدى حاجبيه وقال: "أرأيت؟ " نظر سالي الى الاستاذ وقالت ساخرة: "لا بد من ذلك، لقد اخترت اذكى من في الصف" اشارت ميراي الى سالي بسبابتها وهي تتحداها صارخة: "اها... اذن اخيراً اعترفت انني اذكى منك" ردت سالي بغرور: "هذا ان اردت انا ذلك، وذلك ما كنت اريده فعلا"

- الاستاذ: شكرا ميراي، ارجعي الى مكانك

ذهبت ميراي، امحى الاستاذ المسألة القديمة وكتب واحدة جديدة، توجه لسالي وقال لها: "حليها ان كنت تستطيعين" نظرت الى السبورة وظهرت قطرة ماء على الجانب الاخر من راسها، ابتسم الاستاذ ساخرا وقال: "لا تستطيعين... اليس كذلك؟" نظرت اليه سالي بتكبر وقالت: "هذه المسألة اصعب من التي سبقتها" اتسعت ابتسامة الاستاذ الاستهزائية ثم نظر الي ليزا وهز راسه مشيرا الى اللوح، أي اخرجي وحليها، سارت ليزا بهدوء الى اللوح والكل ينظر اليها، اخذت الطبشورة، حلتها، ارجعت الطبشورة الى مكانها ورجعت لمقعدها دون ان تنتظر رد الاستاذ، استغربها الاستاذ لكنه تجاهل تصرفها وقال لسالي: "وما قولك الان؟ " حُرِجَت سالي لكنها اجابته: "لقد اخترت ثان اذكى فتاة في الصف" نظر الاستاذ اليها بتحد ثم قال وهو يمحي المسألة التي حلتها ليزا: "اذن... اتريدين ان نكمل الى ان ينتهي عدد طلاب الصف؟... وبذلك اكون قد برهنت انك الاغبى بينهم..."

- سالي: أ...أأ ... هذا لن يحصل... بالآخر اختي لن تعرف الحل فهي لم تكن تنتبه على الدرس ايضا

نادى الاستاذ تالي لتخرج وتحل مسألة جديدة كتبها وبالفعل حلتها، عندما انتهت صارت تنظر الى الاستاذ بعينيها البراقتين فقال لها الاستاذ بجفاف: "يمكنك ان ترجعي لمكانك"

- تالي مستغربة:بهذه السرعة

- الاستاذ: الم تحلي المسألة؟

- تالي: بلى

- الاستاذ:اذا ؟

- تالي محبطة: حسنا (ورجعت)

نظر الاستاذ بثقة الى سالي المصدومة وهي تقول: "كيف استطاعت فعل ذلك؟ لقد كانت ملتهية اكثر مني؟"اجابها الاستاذ: " لقد استطاعت ان تفهمها من حل تلك التي سبقناها... يبدو ان من اعتبرتها اغبى من بالصف، تفوقت عليك. اذا هذا اعتراف رسمي منك بغبائك المطلق"نظرت اليه سالي مصدومة ثم اطرقت رأسها وقد احمر وجهها فاردف الاستاذ قائلا: "يمكنك الرجوع الان الى مكانك ايتها التلميذة الـ... الفاشلة"التفت ليذهب الى طاولته بينما استشاطت سالي غضبة، نظرت اليه بتحد وقالت له: "انا لست فاشلة... انا اذكى من بالصف وسابرهن لك ذلك"

ضحك الاستاذ ساخرا، بادلها نظرات التحدي وقال لها: "اظن تريدين ان تبرهني ذلك؟... عندما انتهي من شرح هذا الدرس سأقيم امتحان لأرى مدى استيعابكم للدرس... فلنجعل بيننا تحد"بادرت بالقول بعجل " قبلت التحدي"اغمض الاستاذ عينيه وابتسم ابتسامة جانبية كأنه حصل على ما يريد، قالت سالي بثقة: "ان ربحت التحدي ستغيب لمدة اسبوع دون ان يحضروا استاذ بديل عنك"نظر اليها الاستاذ مصدوما وقال: "هذا مستحيل، لا يمكن ان اغيب لمدة اسبوع كامل... سنتأخر كثيرا وامامنا الكثير من الدروس"ابتسمت سالي ساخرة وقالت: "يبدو ان ثقتك بدأت بالاضمحلال"تفاجئ الاستاذ من ردها ولكن سرعان ما استرجع ابتسامته الجافة وقال: "لك ما تريدين... بالمقابل ان خسرتِ الرهان... "

- سالي بلامبالاة:يمكنك ان تأتي قدر ما تشاء

- الاستاذ:بالطبع سآتي قدر ما أشاء، لكني انا من سأختار ما اريده بالمقابل...

- نظرت اليه سالي بانزعاج وقالت: حسنا... اختر ما تريد

- الاستاذ:في حال خسرت الرهان ستتركين المدرسة...

- سالي بكل ثقة: انا اقبل... اصلا من يريد ان يستمر بسخافة المدرسة(نظرت الى ميمي وغمزتها وقالت) كما يقول اخيك هههه

- نظر الاستاذ الى ميمي ثم الى سالي ببرود وقال:ليس هذا وقت المتطفلين

- سالي:لكن لما تريد ان اترك المدرسة

- الاستاذ: لقد سألتني منذ قليل عن كيف عرفت اسمك

- سالي: وما دخل هذا بهذاك

- الاستاذ: بما انك اذكى من بالصف حاولي ربط الاحداث

- شردت سالي في كلام الاستاذ محاولة ربط معرفتها بترك المدرسة ثم بدا عليها علامات الذهول وقالت:واو... انت اذكى من ان تكون استاذ رياضيات فاشل... هه اسحب منك اللقب، اصبحت استاذ رياضيات مزعج

- ضرب الاستاذ على رأسه وقال: مهما يكن... ما الذي توصلت اليه؟

يـتـبــع...


الاسئلة:



ـــ سـؤال اختياري:

لما يريد الاستاذ من سالي ان تترك المدرسة؟



الواجب:

1- فقط لاول من يحجر، اختر اسما للاستاذ.

2- ما رايكم بشخصية الاستاذ؟

3- هل ترونه مناسب كي يكون حبيب احدى الصديقات؟
ان نعم، فمن؟




في امان الله

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________