11-29-2012, 03:05 AM
|
|
زيف الدنيا و حلاوة الإيمان لا أكاد ألتقط أنفاسي حتى تأتي التالية،، موجة بعد موجة كادت تقتلني تلك العاتية،، واحدة تجذبني إلى القاع و الأخرى تقذفني إلى مناطق عالية،، من شدة الضباب لم أرى سوى أعاصير تحمل معها خردة بالية،، تمسكت بقطعة خشب كانت لسفن متطايرة،، لم أصدق نفسي عندما وطأة قدماي اليابسة،، قد انهمكت في البحث عن ما يسد حاجتي فقد كنت جائعة،، شجرة بألوان و أشكال مزخرفة و زاهية،، اقتربت لاقتطف منها ثمرة فوجدتها تفاحة ذات بهجة لامعة،، و ما إن تذوقتها حتى ملئت ديدان متعفنة فمي فأدركت حقيقتها الزائفة،، أخذت أركض مبتعدة عنها و توقفت منهمكة إلى ظل شجرة ناظرة،، و إذ بها شجرة بلوط كبيرة، و لكن ما كان هو ثمار خوخ ناضجة،، قلت لنفسي سأكل منها كي استعيد قواي ثم امضي مرة ثانية،، لذيذة كطعم الشهد تحلو كلما أتذوقها، كلما تزداد رغبة بها أضعافا مضاعفة،،اتخذتها سكنا لي و ظللت بها قابعة،، شكرت الله أنها قدري و هذه دعوة من القلب نابعة،، لكل مسلم أن يتذوقها فحلاوة الإيمان رائعة..
__________________ الحياة تحمل بين طياتها أجمل المعاني لا يشعر بها سوى من أمعن النظر فيها.. Zezenia |