حين خرجت من المنزل هذا بلا عودة .. تحمل حقائبها بيديها بملامح حزينة ..
لتلتفت الى المنزل وترى تلك المرأة تنظر بحدة من نافذة المنزل ..
مكتفة يديها ببرود ..
لتنزل نظرها الى تلك الفتاتان الباكيتان .. مع عمها سباستيان لتتنهد وتقول : ساشتاق لكم كثيراً ..

كانت سمانثا تنزعج من وجود كاميليا معهم ..


ودائماً ما توبخها وتجعلها تعمل في المنزل كخادمة ..
لم تتحمل كاميليا هذا الامر .. واخبرت عمها بذلك ..
ارادت الخروج من المنزل بلا عودة ..
لكن عمها لم يرضَ ان يتركها هكذا ..
لهذا جعلها تعمل معه .. كصحفية .. وتستغل موهبتها التي تعشقها وهي التصوير بالاضافة للكتابة ..
ساعدها على الوقوف على قدمها ..
ولكنها رغم ذلك لم تستطع ان ترجع محبتها القديمة له بسبب معامله زوجته لها ..
قررت الابتعاد عنهم ..
وهذا ماحصل..

~اين سرحتي يا كامي ؟~

نظرت الى جولي التي كانت جالسة بالقرب منها على تلك الكنبه الخضراء اللون لتقول وهي ترتشف بعض العصير : لا شيء .. تذكرت امراً ما ..

جولي بابتسامة جميلة : حسناً . سأخبرك بشيء جميل حصل معي قبل يومان ..^^

نظرت لها كامي بلهفة لتقول : اهو يخص سام؟؟ هل عدتما لبعضكم ؟؟ هل رضيت والدته بزواجه منكِ ؟؟


جولي بابتسامة متوترة : ليس بالضبط .. ولكن سام قرر ان نتزوج حتى لو لم ترضَ ..

اشرقت عينا كامي لتمسك يد جولي بفرح قائلة : هذا خبر جميل .. انا سعيدة للغاية ..مممم ولمَ ذهب سام قبل قليل؟؟

اتكأت جولي على ضهر الكنبه لتقول : لا اعلم اخبرني انه يجب ان يكمل تقرير بدأ بكتابته فلم يبقَ وقتاً لذلك ..

نظرت كامي لحضنها لتقول : آآه نسيت امر مبنى الجريدة .. هل عاد كل شيء كما كان؟؟

-تعنين المصابيح والطاقة الكهربائية ؟؟ اجل ..
- هذا جيد .. حمداً لله .. وكيف تدبر عمي امر غيابي..
- هههههههههه لا تقلقي .. فـ ويليام تكفل بكل شيء .. آآه كان يريد القدوم عليكي صباح اليوم .. ولكنني لم اره ..

توسعت عينا كاميليا لتقول بتوتر : مــ .. مالذي قاله ؟؟

جولي باستنكار : ماذا؟؟ ذهبت عليه البارحة قبل خروجي من العمل لارى كيف يجري الامر معه وان كان بامكاني مساعدته .. ولكني وجدته يتدبر اموره بشكل جيد .. وأخبرني انه يريد القدوم..

كاميليا بقلق: وهل اخبرته عن مكان المشفى ؟

عقدت جولي حاجبيها محاولة التذكر لتقول : لا .. لم يسألني .. لم هذا الاهتمام به ؟؟

نظرت امامها ببرود لتجيبها : لا شيء ..
تذكرت كلمات ويليام ..
~ اردت القدوم غداً ولكني كنت اشعر بالقلق لهذا اتيت الآن كي اطمئن عليكِ ~

عقدت حاجبيها لتقول " هل يعقل انه لم يكن حلماً .. وإن كان كذلك .. هل هو جاد بما قاله لي ؟؟ "

فاجأ الفتاتان قدوم جوان وسالي اليهما بمرح ليقولا بصوت واحد: لقد حان وقت الغداء.. هيا تعاليا ..

ابتسمت الفتاتان لتتبعهما الى حيث غرفة الطعام ..
لترى سباستيان يجلس على رأس المائدة .. ومقابلاً له تجلس سمانثا..
جلس التوأم الى يسار والدهما ..
لتجلس من بعدها كاميليا وجولي الى يمين سباستيان



بعد ساعتان ..

نرى كاميليا وجوان وسالي وجولي مستلقيات على العشب الاخضر في حديقة المنزل ..
كانت كاميليا مغمضة عينيها .. تضهر على شفتيها ابتسامة جميلة ..
بينما جوان والبقية يتكلمون عن اشياء عديدة .. تخص الفتيات بالطبع ^^

بقيت مغمضة العينين لتغفو قليلا..
فجأة ترى نفسها تبتعد عن مكان باقي الفتيات وكأنها تطير في السماء ..
لترى ويليام ينظر اليها ببرود ..
تورت لتقول بخوف: ويليام ... مـ.. انا احلم .. من جديد ..آآه ...سحقاً لك .. حتى في احلامي بدأت اراك.. ابتعد عني ..

شعرت نفسها تنجذب نحوه لتتوقف وبينهما مسافة قليلة جداً ..
ليقول بنظرات حادة ومخيفة : اليوم يا كاميليا .. والا تأذى احد من عائلتك .. يجب ان تأتي اليوم !!!

نظرت اليه يغضب لتقول : اتهددني !!!!!!!

ابتسم بمكر ليقول : اليوم ... والا فسيكون الضحية الاولى عمتك المتعجرفة تلك !!!!!!!!!!

فاقت من حلمها فزعة .. تتنفس بصعوبة .. عينيها متوسعة ..
سالتها جولي بقلق: كام .. مابك ؟؟

نظرت ليديها المرتجفة لتقول جوان وسالي بقلق: مابكي كامي ؟؟

سيطرت على نفسها لتنظر اليهم بوهن قائلة بصوت مخنوق: انا بخير .. كان مجرد كابوس ..



وما هي سوى لحظآت ..حتى سمعت صوت صراخ من داخل المنزل ..
اسرعو جميعاً ليرو سمانثا وقد احترق جزئاً من ثوبا فجأة ..

توسعت عينا كاميليا وهي ترى هذا المنظر ليختفي البريق من عينيها وتجمد في مكانها .. بينما اسرع الجميع لاطفاء الحريق..

" يا الـــهي .. ذلك لم يكن حلماً... ولكــن .. كيـــف ... من هو ليفعل هذا .. بل مــا هو؟؟؟ "

ابتعدت عن المكان بخوف لتخرج من المنزل وتصرخ باعلى صوتها : ارتكني وشأني .. ابتعد عني .. الا ترى ان حياتي اصبحت جحيم منذ ان ضهرت انت فيها .. ابتعد عني !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

فــجأة رأت شبح شخص يقترب منها .. وقد كان المكان خالياً الا هي ..!!
ابتعدت بتوتر لتحاول الهرب ولكنه فاجئها بوجوده امامها ..
كان لونه اسود .. له عينان حمراوان .. مكشر باسنانه الحادة .. ينظر لها بكل شر .. ليمد يده التي كانت كالهواء ... نحوها ..
ارتجفت لتضع يدها امام وجهها وتصرخ قائلة : ابتعد عني ..
لم تشعر الا بضوء غريب عم المكان .. رغم انه كان وقت غروب الشمس ..


فتحت عينيها لترى المخلوق وقد اختفى ..
انزلت يديها بدهشة لتنظر من حولها .. ولم ترَ شيئاً ..

" يبدو ان ذلك الويليام كان محقاً .. هناك شيء غريب يحصل معي .. ويجب ان ابعد اصدقائي عن هذا الامر .. كل هذا بسببي.. ولــــــكن .. لماذا؟؟"

دمعت عينيها بخوف لتسرع بالدخول الى المنزل وترى سامانثا مستلقية على الاريكة وابنتاها ممسكات بيدها بخوف .. بينما جولي تحدث سباستيان عبر الهاتف لتخبره ان كل شيء جرى على ما يرام ولا حاجة لاستدعاء الطبيب فلم يصبها أي حرق ..

نظرت اليهم بحزن قاتل .. لتشد قبضة يدها .. وتكون بهذا قد اتخذت قرارها الحاسم ..

**** في المســـــــــــــاء ****

كان قد اجتمع الجميع كما طلبت كاميليا لتخبرهم بقرار اتخذته قبل ساعات ..
جلس الجميع على الطاولة بمن فيهم سام وجولي والبقية ..
نظر سباستيان اليها وقد كانت منزلة رأسها على الطاولة بحزن .. لاتجرأ على نطق أي كلمة .. ليحثها قائلاً : كاميليا .. مالامر ؟؟

عزمت رايها لتنظر اليهم قائلة بهدوء : حسناً... اردت ان اخبركم انني سأُسافر ..


توسعت اعين الجميع بدهشة لتقول جولي: ولكن... لماذا ؟؟ مالذي حدث ؟؟

نظرت اليها بابتسامة واهنة لتقول : كنت اجري بحثاً عن الاشخاص الذان انجباني منذ 3 سنوات .. أي منذ بداية عملي كصحفية .. وقد اتاني اتصالي اليوم .. واخبروني عن مكانهم .. اخبروني انهم فقدو فتاة في الثامنة عشر من عمرها في نفس اليوم الذي وجدتني فيه يا عمي وكانت مواصفاتها تناسب مواصفاتي ..
هم يعيشون في بلد آخر .. لهذا اريد ان اسافر اليهم كي اتأكد من هذا الامر ..

سباستيان بلا استيعاب: ولكن .. هذا مستحيل.. فقد امضيت 5 سنوات ابحث عنهم دون فائدة .. كيف استطعتي ايجادهم ..

نظرت اليه ببرود لتقول : استطعت وانتهى الامر .. ارجوك يا عمي لا تمنعني .. فبالنهاية قد يكونو عائلتي .. الحقيقة ..

عم الصمت المكان ليقول سام بحدة : اذاً يجب ان نأتي معك .. كيف نتركك تذهبين لوحدك ..

اجابته بحدة : لا .. لا اريد .. هل تراني طفلة صغيرة ..!!
انا كبيرة واستطيع الاعتماد على نفسي..

جولي بحزن : ولكن... كــامـ ..



قاطعتها كاميليا وعينيها مليئة بالدموع : ارجوكي لا تكملي .. ولا تجعلو وداعي لكم صعباً .. حجزت تذكرة اليوم في تمام الساعة الحادية عشر.. أي بعد ساعتان .. يجب ان اذهب الان لشقتي واخذ كل حاجياتي .. واعدكم بأني ساعود .. هي مدة ليست بطويلة .. اعدكم بهذا ..

لم يملك الجميع سوى الصمت بحزن دلالة على اقتناعهم ولكن بصعوبة ..

لتودع كاميليا جوان وسالي وسمانثا التي لم يبدو عليها الحزن .. وبالنهاية عمها سباستيان ..



ذهب كل من جولي وسام معها الى الشقة . ولكن قبل ان تخرج كامي من منزل سباستيان .. استوقفتها يد سمانثا .. التفتت كامي لها بنظرات مستغربة ..
زاد دهشتها رؤية تلك الدموع في عينيها .. لتحتضنها قائلة : لا تذهبي يا ابنتي .. اعلم بأنني جرحتك اكثر من مرة .. كل هذا لانني لم اثق بك .. او لم احبك كبناتي .. هذه طبيعتي وانتي تعلمين بهذا .. اعدك بأنني ساجعل هذا المنزل مثل منزل عائلتك بالضبط .. فقط لا تذهبي ..

توسعت عينا كاميليا بدهشة .. لتكسو تلك الطبقة الشفافة عينيها .. وتحتضن سامانثا وقد بدأ بالبكاء لتقول : ليتني استطيع يا عمتي .. ولكني مجبرة .. اعدك بأني سأعود من اجلكم .. هذه كلمة مني ..

ابتعدت عنها سمانثا باسى .. لتخلع تلك القلادة الذهبية التي كانت ترتديها وتلبسها لكاميليا قائلة بنظرات مشرقة : اذاً فلتأخذي هذه معكي.. امي اهدتني اياها حين تزوجت .. اخبرتني انها ستجلب لي الحظ الجيد .. واتمنى ان تكون ايامك مليئة بالسعادة ..

نظرت كاميليا اليها بابتسامة متألمة لتقول في نفسها : ليت كلامك يتحقق يا عمتي ...

وودعتهم بصعوبة وقلبها متقطع من الحزن ..

وضبت امتعتها .. وكان وداع سام وجولي اكثر ايلاماً لانهما كانا رفيقا دربها منذ 5 سنوات ...

اخذت سيارتها الى مكان القلعه .. واوقفتها عندها لتنظر اليها بنظرات باردة وحادة ..

نزلت من السيارة وهي تنظر من حولها لتقول : حسناً .. لقد اتيت .. فقط ابتعد عن عائلتي ولا تؤذها ..

احست بمرور شخص من جانبها لتلتفت ولم تجد احد .
لتعيد نظرها وتتفاجئ من وجود ويليام امامها لتفزع قائلة : سحقاً لك .. لاتفعل هذا مرة اخرى ايها المغفل والا ستصيبني بسكتة قلبية >_< !!

ابتسم بسخرية ليتقرب منها قائلاً : هل ودعتهم .؟واخبرتهم بانك ستغيبين عنهم فترة طويلة !!

انزلت رأسها بقهر لتقول : شيء كهذا ..!!

اقترب منها ليحملها قائلاً : اذا ً استعدي يا كاميليا .. فمن هنا ستودعين حياتك المملة .. وللأبد .

نظرت اليه بغضب لتقول : اتركني يا ويليام !!

ابتسم قائلاً : اجبريني !!!

حاولت ان تضربه كي تبتعد عنه الا انه امسكها بقوة ليدفن وجهها في صدره من ما جعلها تستمع الى صوت نبضات قلبه المتسارعه .. لتتوسع عينيها بدهشة وتسمعه من بعدها يقول : من هنا نبدأ يا كاميليا .. اغمضي عينيكي !!!!




شو رأيكم بالبارت ؟

واحداثو ؟

الى اين اخذ ويليام كآمي ؟

وشو الي ناوي يعملو ؟!

مين كان هذا الوحش الي طاردها ؟!

توقعاتكم للبارت الاتي بشكل عآم ,.

انتقادات ؟

احلى جزء بالبارت