عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. عيون الاقسام المخفية.•°`¯)}§¢¤~ > قسم الاخبار المكتمله

قسم الاخبار المكتمله القسم يجمع المواضيع التي استوفت حقها من الردود ...

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-16-2007, 11:11 PM
 
قتلها وأضرم النار في جثتها بعدما عبث بجسدها داخل بيتها المتواضع

بذاك الدوار التابع لجماعة مولاي عبد الله أمغار كان عون السلطة رفقة أحد زملائه يشرفان في إحدى الليالي الحالكة على هدم سور أحد المنازل، بعد أن تم بناؤه بشكل عشوائي خلسة عن أعينهما. فجأة هبت نسمات ريح مفعمة بروائح نثنة أزكمت أنفيهما. أدركا أن في الأمر شيئا غير عاد. تتبعا خيط هذه الرائحة التي كانت تزداد نثانتها كلما قطعا المزيد من أمتار ذاك الممر الضيق حتى وجدا نفسيهما أمام منزل منعزل بعض الشيء عن بقية منازل الدوار، إذ بلغت الروائح ذروتها حتى كادت تختنق أنفاسهما من شدة ما أضحيا يتنفسانه من أوكسجين ملوث. تقدما نحو المنزل الذي تداعت جدرانه فبدت نافذته اليتيمة مكسوة بطبقة سوداء توحي بتسرب دخان نيران شبت سلفا بالداخل، تأكدا أن تلك الجدران تحجب وراءها أمرا غير مألوف. تحركت الهواتف، فهرعت مختلف السلطات في لمح البصر إلى مكان الحادث. جثة في منزل متواضع انتشر الخبر بين سكان الدوار انتشار النار في الهشيم فاحتشدوا أمام المنزل و قد وضعوا أيديهم على أنوفهم خشية الإصابة بالإختناق، شأنهم في ذلك شأن مسؤولي السلطة ورجال الدرك الملكي الذين اقتحموا المنزل الصغير فوجدوا أنفسهم أمام ملابس متناثرة هنا وهناك، وقد علت بعضها بقع دم تغير لونها من شدة التخثر، وشظايا بعض الأواني المنزلية قبل أن يثير انتباههم آثار حريق امتدت إلى غرفة النوم. تخطوا ما تناثر فوق الأرض بتركيز مبالغ فيه حفاظا على معالم الجريمة من الإندثار، وولجوا الغرفة الضيقة ليقفوا مشدوهين أمام جثة متعفنة حولت النيران أطرافها السفلية إلى ما يشبه قطع لحم مفروم مر على شوائها ردحا من الزمن. و لأن المنزل مسرح الجريمة لا تتعدى مساحته العشرين مترا مربعا، فقد خضع لعملية تفتيش دقيقة و سريعة أملا من رجال الدرك الملكي في العثور على ما من شأنه أن يساعدهم في الوصول إلى جان، إلا أنهم لم يجدوا غير بطاقتين تعودان للضحية “منى”، إحداهما للتعريف و الأخرى تؤكد انخراطها في إحدى الجمعيات الخاصة بالمعاقين. حملت جثة “منى” فوق نعش سيارة نقل الأموات وسط اندهاش الجميع الذين اغرورقت أعينهم حتى كادت أن تفيض من الدمع حزنا على مقتل تل؛ الشابة، التي أدار لها الزمن ظهره، إذ منذ أن رأت النور، وهي عاجزة عن التواصل مع الآخرين بسبب إعاقتها النطقية و الحسية. حملة استنطاقات بالدوار بالدوار شنت عناصر الضابطة القضائية حملة استنطاقات واسعة في صفوف السكان خاصة الرجال منهم للوصول إلى الجاني الحقيقي مادامت “منى” قد جعلت العديد منهم خصوما لها بفضل تعدد شكاياتها ضدهم، إذ كانت تدعي أنها تتعرض للضرب ثارة ولمحاولة الإغتصاب ثارة أخرى، بل و كانت تتسبب في خلق العداوة بينها و بين بعض الجيران الذين تبلغ أخبارهم لدى السلطات المحلية كلما أقدم أحدهم على توسيع منزله في إطار ما يعرف بالبناء العشوائي. شملت عملية الإستنطاق مجموعة من رجال و شبان الدوار فتضاربت تصريحاتهم حول معاملة الضحية لجيرانها، فمنهم من اعتبرها شابة معاقة، قسا عليها القدر و قست عليها الأيام التي تقاذفتها نحو الدوار منذ خمس سنوات خلت لتعيش وحيدة على لقمة الآخرين، تتسول ما تقتات به وما يكسو جسدها النحيف من ثياب بالية لم يعد لأصحابها رغبة في لباسها، ومنهم من اعتبرها شديدة الظلم لا يسلم من ادعاءاتها و جورها إلا من تحاشى طريقها. و لعل ما أثار انتباه المحققين هو إشارة البعض في تصريحاتهم إلى أن “منى” كانت تصاب بنوع من الهلع كلما لاح لها “عبد الرحيم” الذي تنتابه من حين لآخر بعض النوبات العصبية فتجعل منه إنسانا حاد المزاج لا يجرؤ أحد على الدنو منه. جنس.. قتل.. إضرام نار أضحى “عبد الرحيم” محط شكوك المحققين فسخروا كل وقتهم لإيقافه، ظلوا يترددون على إحدى الدور المهجورة التي يأوي إليها، هناك بالدوار، كلما تأزمت حالته النفسية لكن دون أن يعثروا له على أثر. مرت الأيام تلو الأيام حتى شاءت الصدف أن تضعه يوما في طريقهم و هو يسير إلى جنب الطريق، ألقوا عليه القبض و اقتادوه في هدوء تام نحو مركز الدرك الملكي. لم يدم إنكار “عبد الرحيم” لما نسب إليه طويلا، إذ سرعان ما أحس بندم شديد يسري عبر أحاسيسه فأطلق العنان لدموعه التي انسابت حارة على خذيه قبل أن يعترف للمحققين بأنه ظل يراود الضحية عن نفسها طيلة أيام دون أن يجد منها غير الصد و الرشق بالحجارة حتى عنت له فكرة النيل من شرفها عنوة فاقتحم عليها خلوتها في جنح الظلام خلال تلك الليلة الحالكة، إلا أنها لم تخضع لشهوته الجامحة حيث شرعت في الدفاع عن نفسها من شر اغتصاب محقق لدرجة أنها أصابته ببعض الخدوش على ذراعه الأيسر و هو ما أجج غضبه لينهال عليها ضربا حتى أفقدها الوعي، فقام بتكبيلها إلى سرير النوم و وأد صوتها المبحوح بقطعة قماش وقضى منها وطره قبل أن يوسوس له شيطانه بقتلها حتى لا ينكشف أمره، بل وتفتقت "قريحته" على ضرورة إضرام النار في جثتها حتى لا يترك أي دليل على جريمته تلك، غير أنه سرعان ما أخمدها و انصرف إلى حال سبيله دون أن ترمقه أعين.
http://www.ahdath.info/article.php3?id_article=28770
__________________
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{...فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ}(الرعد : 17)
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطب النبوي ABUMOHANAD أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 09-02-2007 11:24 AM
الطب النبوي ABUMOHANAD نور الإسلام - 7 08-19-2007 03:30 PM
موسوعة الادعية و الاحاديث الضعيفة التي كثر تداولها بين الاعضاء .كل حديث ضعيف معه تعقيب و فتوى alassiya نور الإسلام - 18 07-16-2007 05:15 PM
صور من عذاب النار الغبار الذهبي نور الإسلام - 7 06-20-2007 09:56 AM
أصناف العذاب التي يتعرض عليها المصر على معصية الله......! samir albattawi نور الإسلام - 3 04-30-2007 01:41 PM


الساعة الآن 03:06 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011