عيون العرب - ملتقى العالم العربي - ‫رجّة الحقيقة ... تُحْدِثُ التحدِّي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيف حالكم ؟

ان شاء الله بخير

اقدّم لكم اصدقائي روايتي الجديدة و متأكّدة 100% انها نادرة

اتمنّى ان تعجبكم من كلّ قلبي

التقديـــم:

العنوان: ‫رجة الحقيقة ... تُحْدِثُ التحدِّي

الشرائح المختارة: المغامرات ,التشويق, قانونية, و الرومانسية المفاجأة حاليّا

غلاف الرواية:

http://up.arabseyes.com/uploads/16_09_1213477469131.jpg

موعدُ تنزيل البارتات: بالطبع سيتمّ ادراج بارتين بالاسبوع يومي السبت و الاحد

:glb: :glb: :glb:

*- البـآرت الآوّل -*

اسدلت الشمس خيوطها الذهبية معلنة عن طلوعها .. لستيقظ تلك الفتاة البريئة بكل نشاط و حيوية

كانت تترشف قهوتها بهدوء في شرفة غرفتها و تنظر الى ذلك البحر الجميل الذي من الصعب ان لا تبتسم عندما تنظر له

و لكن كانت تلك الشابة ذات الـ28 ربيعا تنظر بهدوء نوعا ما ,فلقد تعودت على هذا البحر منذ صغرها, صباح كل يوم

تفعل نفس الشيء

,فبهذه النظرات الهادئة تشكتي "جاكلين" همومها الى البحر, فهو الوحيد الذي يخزن احزانها او بمعنى آخر يفهمها

سمعت طرقات على الباب

- تفضّلي

قالت بنبرتها المعتادة

دخلت سيدة في الخمسينيات ضاحكة

- اذا كيف عرفتِ انني انا من اطرق الباب بنيتّي

ابتسمت جاكلين بخفة ثم استدارت لتقول

- اوّلا صباح الخير, ثانيا ,هذا سهلا فلقد اعتمدت على حاسة السمع ,فهذه طرقاتكِ المعتاذة امي

جاكلين فتاة دائما ما تبتسم رغم احزانها و لكنها تقول دائما

" لو بدأنا معركة بين الماضي والحاضر فسوف نجد أننا خسرنا المستقبل ."

- اذن ماذا ستفعلين في الوقت الحاضر بنيتي

سألتها, و هذا ما تتهرّب منه جاكلين دائما ,فهي لا تريد ان تسألها والدتها عن المستقبل ابدا..

- امّي, ما رأيك ان...

- ما رأيكِ عزيزتي ان تخبريني عن ماذا ستفعلين بالمستقبل ؟

اردفت السيّدة بابتسامة

تنهدت تلك الشابة ,فهي تعلم جيّدا انه لا مفرّ لها من عناد امهّا او ..

وقفت من على ذلك الكرسي الذي تعشقه كثيرا ,فهذا هو ما تبقّى لها من رائحة والدها ,فلقد مات منذ اكثر من سنتين

و جاكلين لا تستطيع نسيانه ابدا ,فهي لا تستطيع نسيان ذلك الحضن الدافئ او بالاخرى ,ذلك الاب الرائع الذي كان دائما

يجلس على ذلك الكرسي ليروي لها كل ما يكتب من روايات سوى ان كانت بوليسية ,اكشن او دراما ,فوالدها هو السيد

"يوليوس لامبارد"و من لا يعرف هذا الكاتب الشهير الذي كان قدوة للمبتئين في عالم الكتابة يوما ما ,فهو كان قدوة

لكلّ من : اليكساندر سميث , مايكل سيلين , و العديد الذين اصبحوا من اشهر الادبيين حديثا , و لكن تلك الروايات و

القصص التي دائما ما يرويها لابنته اثّرت فيها , و اصبح خيالها واسعا كما ارادها والدها ...

توجهت الى امّها ثم نظرت الى السقف و قالت

- اريد ان اشتغل بـ:

صمتت قليلا ثم تكلمت

- الجيش العسكري

- ماذا؟!...., كل هذه السنين التي درستها بكلّية " الاداب و العلوم الانسانية " الم يكن كلامكِ ان تصبحي كاتبة مثله

ما الذي غيرك فجأة يابنتي ؟

- تعرفين ما الذي غيرني امي او ... سيدتي

- لا ارجوكِ لا تقوليها

"فلاش باك"

بعد عام من وفاة والدها, كانت دائما لا تنام الاّ و اختها معها و في ذلك اليوم, قررت ان ترجع الى ما كانت

عليه سابقا .

فلقد مضت سنة كاملة على انقطاعها من الدراسة بالكليّة و اليوم قررت الرجوع , و بالصدفة ,مرت من امام باب غرفة

والدها الخاصة التي لا يدخلها سواه او هي عندما يقرأُ لها رواياته تلك, و لكنه كان حذرا جدّا , و قبل مماته سلمّ المفتاح

لها و استغربت انه لم يعطيه لزوجته , قررت الدخول...لعلّها تتغيّر قليلا ..

دلفت الى الداخل بهدوء, كان الغبار يعمّ المكان, كل شيء كما هو... نفس الترتيب , حتى قلمه لا يزال كما هو فوق

الاوراق ..

قبل موته بيوم... فلقد كان يعمل على روايته الجديدة , لم تعلم لماذا نزلت تلك الدموع, نظرت الى ذلك القلم و قالت بحرقة

البارحة كان يمسكك و لكنه اليوم هجرك , انتَ مسكين حقاّ

مسحت دموعها بسرعة و قالت كالطفلة

- جاكلين ,ماذا قلنا قبل قليل ؟ "لو بدأنا معركة بين الماضي والحاضر فسوف نجد أننا خسرنا المستقبل " و سيكون هذا

شعاري منذ اليوم ... نظرت خلفها , لفت نظرها شيء... مهلا لحظة! , انه مسجّل صوت قديم, الغبار قد غطاه

امتلكها الفضول, على ماذا يحتوي يا ترى؟

:glb:

:glb:

:glb:

اذن, ما رأيكم؟

انتقادات/او ملاحظات؟

هل كان البارت مملاّ؟

البارت الاوّل ممل , و لكن ان شاء الله مع مرور الاحداث تحلى القصة

جـآنـآ :44: