[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;border:4px solid red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





دائما ما يتبادر لأذهاننا نوعا معيّنا من التفكير ، يعطينا الفكرة الأولى او الظن الاول المبدئي الذي نحتفظ به في أذهاننا حتى نجمع المعلومات ونرى ان كان صحيحا أو لا ، وهناك من لا يجمع المعلومات ويكفتي بهذا الظن المبدئي ليحكم على القضيّة المتواجدة أمامه وغالبا ما يكون حكمه خاطئا ، وللأسف فئة ليست بقليلة هم ولذلك حينما تتكاتف آرائهم الخاطئة ,, يـُظنُّ بأنها صحيحة بل ويبدؤون غالبا في تنفيذ الحكم على أساسها ، فنحن في زمن لم تعد فيه حكومة أو نظام ، لذلك أقل ما يمكن فعله هو توعية أولائك الحكّام غير الشرعيين ولفت نظرهم لبعض النقاط الهامة ..






مثلا موضوع قطار الأنفاق (المترو) .. في المترو دائما ما نشاهد تواجد النساء بكثرة في عربات الرجال ، وتحتم شهامتنا علينا كرجال أن نفسح لهم المجال ، بل ونتدافع نضيّق على أنفسنا حتى ينعمون بالراحه ، واذا كنا جالسين على أحد المقاعد علينا الانتفاض واقفين لنتيح لهم فرصة الجلوس فهذا هو الذوق ، لكن السؤال هنا لماذا لا تتوجهون للعربات الخاصة بكم فهي غالبا ما تكون خاليه والمقاعد فيها متاحة ، لكن بعض النساء يتكاسلون عن السير لأماكن عرباتهم وهناك من لا تفرق معه اذا ركب هنا أو هنا ، لكن تفرق مع الرجال جدّا فلماذا أقف هنا لمدة طويلة لأجلسكم ومقاعدكم وعرباتكم شبه خاليه !!؟ ولماذا لا تذهبون إليها ؟ أتعلمون أنني لو أحضرت الامن واصررت على ان يتخذ القانون مجراه لخولفتم ؟ لكنني متأكد بأن جميع من في العربة سيرمون بالخطأ علي قائلين أنني عديم الذوق وقليل الادب ! واذا لم أتوقف لأجلس أحد الانسات او السيدات لتبادرت الهمهمات والانتقادات حولي ,,

وفي الجانب الاخر ، إذا ركب أحد الرجال عربة السيدات تجد الصرخات تعالت ويوقفون القطار كاملا ويمنعونه من المواصلة حتى يخرج الرجل ، أذكر أنني مره ركبت هناك مضطرا وكنت في الــ14 من العمر ، كنت أركض لألحق بذلك القطار وكانت عربة السيدات هي التي استطيع اللحاق بها وهي امامي وركبتها فتوجه الجميع لي بالسبائب والصرخات اللائمة ، مع ان سن الـ14 ليس كبير او يشكل خطرا عليهم ، مع العلم انني لم اجلس بل كنت واقفا على جانب بعيد عنهم حيث ان العربة خالية ولا انظر حتى لهم فلماذا هذا !؟ وحين نستمع ان رجل ركب عربة السيدات نبادر بالقول انه من اشباه الرجال وليس لديه نخوه وكرامه و و و و بدون ان نعرف حتى ظروفه ، فلماذا هذا التفكير ! واذا اردنا سير القانون وتطبيقه فليطبق على الجميع ..




بالنسبة لموضوع التحرّش والمعاكسات .. نبدأ في القاء اللوم على الشباب الفاسد عديم التربية الذي ليس لديه نخوة و و و و ، ولا نفكر في أن الضحية التي نسميها ضحية ، قد .. اقول قد واقصد غالبا ما تكون هي التي اجتذبت الشاب بملابسها الضيقة وتصرفاتها المشينة المنحرفة ، لكننا لا ننظر لهذا مطلقا ، حتى ان الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم (الزانية والزاني ....) بدأ بالزانية وقد سمعت تفسير هذه الاية من الشيخ ابو اسحاق الحويني ، وقال قدم الله الزانية هنا على الزاني لأن أغلبية حالات الزنا تكون المرأه فيها هي الداعيه ، وهي التي اجتذبت الرجل لشركها واتاحت له الفرصة فما كان ليفعل هذا بدون رضاها .. وحين قال الله (والسارق والسارقة فاقطعوا ..... ) قدم السارق على السارقة لأن معظم حالات السرقة يكون الفاعل فيها رجل ، لكن للأسف نحن لا ننظر لهذه الأمور بل نبدأ في توجيه الأحكام والتهم بناء على الفكرة الاولى المتكونه في عقولنا ,, بل وقد نطبق حكما ما بناء على هذا الظن الأولي الخاطئ .. فما السبب ولماذا ؟!



اسف للإطالة ومساحة خاليه لكم اخوتي واحبتي في الله



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________