عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree1064Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 18 تصويتات, المعدل 4.94. انواع عرض الموضوع
  #561  
قديم 10-19-2012, 05:42 PM
 
وين البارت الاخيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير
__________________
http://vb.arabseyes.com/t405711.html#post6071231
اتمنى التفاعل بالقصة حبيباتي ردودكم وانتقاداتكم واكيد قراءتكم
المعنى الحقيقي للصداقة

نوروني
رد مع اقتباس
  #562  
قديم 10-19-2012, 07:35 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




البارت الثامن والعشرون والأخيييييييييير



(أحمق)






قالت ماري وهي تبتسم بخبث "حديث خاص عن حفل الزفاف وشهر العسل ..وما إلى ذلك صحيح "

تضرج وجه ستان احمرارا وأشاح بوجهه عنهم بينما اشتعلت روز خجلا وأنزلت رأسها حتى لا ترى نظراتهم وقالت بارتباك وتلعثم "صراحة ...ليس الأمر كذلك... نحن "

فقال ستان بانزعاج وعتاب حتى ينقذ محبوبته ونفسه من هذا الموقف المحرج "كفاكم مشاكسة ...لا شأن لأحد بخصوصياتنا ...اهتموا بما يخصكم "

وضحك الجميع عليهما فقد بديا ظريفين ...يالهما من ثنائي جميل لتقول آليس وسط ضحكاتها "تبدين كحبة طماطم روز "

واكتفى إيريك بابتسامة وهو ينظر إلى آليس التي تضحك من أعماق قلبها وبعد أن انتهوا قام بشغل آليس بنفسه حتى لا يبعدها عنه واضطر إدوارد تأجيل خطته لفرصة أخرى ..










بعد النزهة المريحة التي قام بها أصدقاءها والعشاء المميز الذي استمتعوا به جلسوا في غرفة المعيشة يتناولون التحلية ويتسامرون فيما بينهم وآليس الوحيدة الهادئة التي تحتسي فنجان قهوة ...نظر إليها إيريك والذي كان يجلس بجانبها وقال "لاحظت أن قامتك قد زادت قصرا ..أتساءل لماذا؟"

فهمت مقصده وقالت" ربما لأنك ازددت طولا وأصبحت عملاقا"

ضحك الجميع على تعليقها بينما هي شعرت بشيء غريب في داخلها وكأنها عاشت هذه اللحظة مع شخص آخر ...شخص كان يسخر منها ويناديها دوما بالطفلة ..فتدخلت ماري قائلة" وأخي معه حق آليس ...أنت تكثرين من شرب القهوة ولهذا تظلين قلقة دوما "

وضعت آليس الفنجان على الطاولة ثم رفعت قدميها على الأريكة تحتضنهما إليها وهي تقول "هاقد توقفت هل انتم راضون "؟

ابتسموا وضحكوا على غضبها المفاجئ بسبب القهوة لأنها طفلة وهنا علموا لم أحبها إدوارد ولم يرضى تركها لغيره ..سحبتها إليها ماري التي تجلس بجانبها واحتضنتها بعطف تقول "امزح معك عزيزتي ...وإلا لما صنعت لك القهوة وأحضرتها إلى حيث تجلسين"

ابتسمت آليس وقالت برضا وهي تسحب نفسها من بين ذراعي ماري "انا لست طفلة حتى تعامليني هكذا "

قال إيريك معاتبا" توقفي يا ماري ألا ترى أن غاليتنا آليس كبيرة في السن ولا تحتمل المزاح"

التفتت إليه آليس بحدة وصاحت باستنكار "أنا لست عجوزا "

وضربته بالوسادة أمامها ليعيدوا الضحك عليها فقالت روز مبتسمة" كفاكم مشاكسة بصديقتي "

اعتصر ستان كفها بين يديه وقال هامسا بعد ان أجبرها على الجلوس في حضنه '"دعيها ألم تلاحظي أن شخصيتها المرحة بدأت الرجوع إليها"

روز" معك حق ...لقد ارتاحت نفسيتها كثيرا هنا ...الفضل يعود لإدوارد ..لكن قل لي أين يقيم هم الآن؟"

ستان" في فندق هنا ...هو وعمه لويس "

تنهدت روز وقالت في نفسها "أتمنى ان تمر الأمور على خير "

وبعد السهرة الممتعة صعد الجميع إلى غرفهم ليناموا وهاهي آليس تقف عند الشرفة الساكنة تضم نفسها بيديها وتحط عينيها الجميلتين هنا وهناك وأخيرا إلى السماء المليئة بالنجوم المنيرة ...جال في رأسها ألف سؤال لم تجد جوابا له وبدأت تساورها بعض الشكوك في وجود شخص في حياتها لكنها تجهل عدم تذكره حتى أنها نسيت روز وستان وقد تعرفت عليهما من جديد كأصدقاء جدد ....تنهدت بقوة ثم جمعت هواء ملأت به صدرها وعاودت زفيره بقوة أكبر وكأنها تحاول أن تزيح ذلك الحمل الشائك عن صدرها ...تحركت نسيمات باردة داعبت بشرتها وطيرت شعرها وجعلت جسدها يرتعش من رجفة برد فجائية وهنا جاءها صوت روز تقول بهدوء وهي تقترب منها "مالذي تفعلينه عزيزتي ..الجو بارد وقد تمرضين '"

التفتت إليها آليس وألقتها بنظرة بريئة وهي تقول "لا تقلقي علي ...أستمتع بالهدوء فقط"

نظرت لها روز ثم إلى السماء وقال بارتياح "السماء جميلة جدا ...انظري إلى النجوم كيف تتراقص فرحا بقدوم الربيع "

حدقت آليس لفترة ثم قالت بهدوء "معك حق ...لكن هل أعترف لك بشيء "

ألقت روز بنظرة عليها وقالت ببلاهة" نعم أي شيء "

آليس "أنا أعلم أنكم تتعاملون معي بحذر مشبوه صحيح ؟ وله علاقة بحادثة ما ...تلك التي جعلتني أنسى الكثير من الأشياء "

ارتسمت علامات الدهشة على وجه روز وبقيت تستمع إلى آليس التي أكملت تقول "أدركت ذلك من خلال حديثكم في السهرة اليوم ...بل صرت على يقين بأني على علاقة بأحدهم يوما "

ووجهت نظراتها البريئة المترجية إلى عيني روز وقالت بأمل "أهذا صحيح ؟..لأني لا أستطيع التذكر فعلا"

ابتسمت روز بحنية وقالت مستنكرة" قلت لك فيما سبق ...ربما ...والآن هيا إلى النوم لا أريدك أن تصابي بالحمى وأضطر إلى العناية بك "

دخلت آليس إلى الغرفة وهي تقول "يالك من صديقة وفية "

ضحكت روز ودخلت خلفها وتلك العينان الرماديتان لا تزالان تحدقان بشوق وحنية من بعيد ...من ذاك الفندق هناك..."









أفاقت روز من نوم عميق ارتاحت فيه كثيرا ...نظرت إلى يسارها لمكان آليس فكان فراشها مرتبا ثم التفتت إلى يمينها فكانت ماري نائمة كالأطفال تحتضن وسادتها ..استغربت وقالت وهي تتطلع إلى الساعة على الحائط"إلى أين ذهبت آليس ...هل استيقظت باكرا يا ترى" ؟

ثم هزت كتفيها ونهضت ودخلت إلى الحمام واغتسلت و نزلت إلى الأسفل مباشرة إلى المطبخ أين وجدت إيريك وستان جالسان إلى مائدة الفطور ويحتسيان القهوة ...دخلت عليهما وسلمت قائلة" صباح الخير "

رد ستان بهدوء "صباح النور "

واكتفى إيريك بالنظر إليها بينما تقدمت وجلست قبالة ستان قائلة" هل رأيتما آليس ...لم أجدها في فراشها عندما استيقظت "

أجاب ستان بالنفي بينما قال إيريك باهتمام "كلا أنا أول من أفاق ولم أراها "

ستان "ربما خرجت لتتمشى قليلا وتعود قريبا"

لم يشأ إيريك أن يبالغ و يكبر القصة رغم قلقه وهز رأسه يقول بعدم اقتناع "ربما "

وعاد يحتسي قهوته في صمت وروز تتناول طعام الإفطار فكما هو غير معروف منذ البداية أن إيريك يجيد الطبخ رغم مكانته المرموقة بين رجال الأعمال ...يقول أنها هواية وهو من حضر الفطور فبعد لحظات انضمت ماري إليهم وها هي تجلس إلى مائدة الفطور تفرك عينيها من النعاس ليقول إيريك مازحا "لو لم تكوني أختي لقلت أنك حرباء متنقلة"

صاحت ماري بغضب تقول "ماذا ..أنت فقط تغار لأني الأجمل في عائلة باتريك"

إيريك" صحيح بعيون متورمة تشبه البالون وشعر منفوش كالإسفنجة ..فعلا بدأت أغار منك"

أخرجت له لسانها وقالت بحنق "يالك من أبله ...وأتأسف بشدة لأن لي أخا مثلك"

رفع حاجبه بكبرياء وقال "وماذا بي وسيم ذكي وعبقري ..كل الصفات لا تعطيني حقي الكامل "

قالت ماري بسخرية أكبر "أفضل السباحة في بركة من الوحل على أن أعترف بما قلته"

وظلا يتشاجران وستان وروز يراقبان مبتسمين ومستمتعين بهذه المشاجرة اللطيفة بين الأخ والأخت



في تمام الساعة الثانية ظهرا وبينما الجميع جالسون في غرفة المعيشة ينتظرون عودة آليس بفارغ الصبر ملأ ذلك السكون الذي غلب عليهم صوت الرنين هاتف ستان والذي بدوره رد باستحياء لأن أعين الجميع عليه قائلا" نعم "

رد إدوارد بهدوء "أما زلتم في المنزل ...مالذي اتفقنا عليه ليلة البارحة"

أجابه ستان ببعض التردد "لا ولكن حدث أمر طارئ "

إدوارد باهتمام"ما الأمر ..هل آليس على مايرام؟"

ستان" لا ادري ...إنها مختفية منذ الصباح ولا نعلم مكانها بعد .."

صاح إدوارد حنقا وقلقا معا" ماذا وتخبرني الآن فقط "

وقبل أن يغلق الهاتف سبقه ستان وقال" إدوارد مهلا أين أنت الآن "؟

أجاب إدوارد باقتضاب " أنا في الغابة في الجهة الشرقية "

نهض ستان من مكانه وهو يقول" أنا قادم حالا "

وأغلق الخط ليفاجئه إيريك بسؤال كله غيظ" مالذي يريده هذا لإدوارد الآن "؟

نظر إليه ستان ببرود وقال" يبحث عن الأمانة التي تركها عندك لتحرصها "

وغادر تاركا إيريك يقف مكانه مصدوما مما سمعه ..لكن صوت روز أيقظه عندما قالت بسرعة وهي تلحق بستان عند الباب" مهلا ستان دعني آتي معك ..اثنان خير من واحد "

ستان بهدوء "لا عزيزتي ابقي هنا في حال عادت آليس إلى المنزل ...سنتكفل أنا وإدوارد بالأمر "

وهنا صاحت ماري منتبهة تقول "ماذا إدوارد حي لكن ..ألم تقولوا أنه مات لكن كيف "

التفتت لها روز وقالت " أنا سأشرح لك الأمر "

وخرج ستان مغلقا الباب خلفه ليلحق به إيريك الذي دهب للبحث عن آليس في مكان غير الذي قصده ستان ..."











أمام تلك البحيرة الكبيرة الجميلة التي تلمع مع انعكاس أشعة الشمس على سطح مائها ...وقفت آليس تراقبها في صمت وتستمتع بهدوء الجو حولها إلا من صوت زقزقة العصافير على أغصان الأشجار التي تبعث على النفس بالراحة...جلست أمام البحيرة تتطلع إلى انعكاس صورتها على صفحة الماء الصافية وقد ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيها الصغيرتين فأتاها صوت لم يكن غريبا عليها صوت يقول بكل هدوء "أنا أيضا شدني جمال البحيرة مذ جئت إلى هنا "

أجفلت آليس ونهضت بسرعة ملتفتة إلى صاحب الصوت فرات رجلا بملامح لطيفة لا تحمل شكا مع الابتسامة الودودة التي افتعلها على وجهه وقالت بحنية" إنها جميلة وهادئة وهذا ما جذبني إليها "

اقترب منها وهو يقول في نفسه" كما توقعت لم تعرف من أكون"

ثم وجه كلامه غليها عندما وقف قبالتها قائلا بود" تشبه صفحة خالية بيضاء لم تصل إليها أياد البشر الملوثة ...لو أن جميع الناس أنقياء هكذا لكان العالم أفضل صحيح"

ابتسمت لكلامه وقالت وهي تزيح خصلة من شعرها لوراء أذنها "صحيح ...وأستطيع القول أنك أجدت الوصف "

مد يده الخشنة إليها وقال بهدوء "شكرا على الإطراء آنستي ...ولكن يمكنني أخذك إلى مكان أكثر جمالا"

حدقت فيه آليس لفترة ثم صاحت وكأنها فهمت كلامه للتو قائلة" حقا ...أيوجد مكان أجمل من هذا المنظر الآسر؟"

هز رأسه وهو يقول "نعم صغيرتي ...أجمل مما تتصوره عيناك الجذابتين ...إنه مكان يفوق كل وصف زائر له"

قطبت آليس حاجبيها وقالت بتساؤل "أيوجد مكان لهذه المواصفات" ؟

قرب يده أكثر وهو يقول داعيا" إذا كنت لا تصدقين فتعالي معي حتى ترينه بعينيك ...لاتقلقي المكان ليس ببعيد كما أني هنا منذ فترة واعرف مكانه بالضبط"

ولبراءتها التي تصدق كل ما يقال لها مدت كفها لتمسك بيده إلى أن صوتا آخر صاح بحدة وحزم قائلا بكل جدية وقوة" أبعد يديك القذرتين عن صغيرتي "

التفت كلاهما إلى مصدر الصوت ...بقيت آليس تحدق فيه ويدها معلقة في الهواء ...شعر رمادي وعيون رمادية حادة ..نظرة ثاقبة ومنكبين عريضتين ومشية وقار ...هذه المواصفات ليست بغريبة عنها ...هذه العيون لا يمكن أن تفارق خيالها ولو للحظة ..صحيح إنه ...إنه ............

وهنا وفي هذه اللحظة ..في ذاك المكان أمام أولئك الأشخاص عادت ذكرياتها المفقودة إليها ...عادت لتحتل الجزء الشاغر فيها فاتسعت عيناها على مصراعيهما وكأن صورته كانت الخيط الذي يجمع بينها وبين ذاكرتها ...ليس كأن ..بل إن ..نعم "إدوارد "

كانت هذه كلمتها التي نطقت بها وهي تحدق فيه بصدمة كبيرة وعنيفة ...يقترب من المكان وهو يقول بحقد وجدية" إياك أن تقترب منها ..أو حتى تلمسها "

وسحب مسدسا من خصره يصوبه نحو ستيف ..نعم ستيف

فصاحت آليس رعبا عندما تذكرت كل ماجرى "لا إدوارد لاتفعلها"

حدق فيها إدوارد لثانية بغير تصديق ثم وجه نظره إلى ستيف وقال بحدة" مالذي جاء بك إلى هذا المكان ..كيف عرفت بمكاننا ولم لحقت بنا أيها السافل"

ابتسم ستيف حتى يخفي خوفه وقال "من غير المعقول أن لا أعرف أخبار ابني ...أنا أعلم كل ما يخصك ..فأنت من تربيتي "

إدوارد "لا تشرفني تربيتك البتة ...لكن أشكرك لأنك منحتني الفرصة لأقتلك "

دب الرعب أكثر وتسلل إلى أوصال آليس التي قالت بترجي "لا إدوارد ..أرجوك لا تقتله "

إلا أن إدوارد أبى أن يستمع إليها ودنا أكثر من ستيف الذي قال" قد تندم فيما بعد ...استمع إلى ما تقوله زوجتك "

إدوارد بلا مبالاة "ندمت بما فيه الكفاية لأنك بقيت حيا أما الآن فلن أضيع هذه الفرصة الثمينة ...اركع على ركبتيك "

ستيف "لا أنصحك بقتلي أمامها ..أنت لاترغب بذلك صدقني "

انتبه إدوارد لأمر مهم كهذا ووجه كلامه لستان قائلا "ستان أبعد آليس من هنا ...فورا'"

وسارع ستان بإمساك آليس التي خافت وصارت وتصرخ بصوت باكي مترجية" لا إدوارد أتوسل إليك لا تقتله ....ليس هنا ...أنت لست مجرما أرجوك إدوارد "

وبالكاد أبعدها ستان من المكان مع محاولاتها بالإفلات منه ...أما كلمة لست مجرما قد ترددت على مسمع إدوارد كثيرا مع صرخات الترجي التي يسمعها منها الآن وهي تبكي بحرقة تطالب بإفلاتها '"أرجوك أفلتني ستان ...سيقتله إدوارد ...أرجوك ستان لا تكن مثله ..قد يدخل السجن ..أرجوك أوقفه"

وأخيرا احكم القبض عليها وهو يقول ولا يزال يسحبها من المكان جانب البحيرة "إهدإي آليس ...رجاء يجب أن يحدث هذا ..يجب أن تنتهي المعاناة عند هذا الحد"

قالت آليس بحدة وسط شهقاتها "ليس بهذه الطريقة لا يهمني ما فعله ...لا أريده أن يكون مجرما ...ستان أرجوك دعني أوقفه"

لكن فات الأوان فمع كلماتها الأخيرة سمعا طلقا ناريا هز كل خلية في جسد آليس وحتى ستان الذي توقف فجأة ...شعرت آليس وكأن تلك الرصاصة اخترقتها هي ..ثم استغلت تيها ستان وانفلت منه بقوة وراحت تركض عائدة إلى مكان الحدث تسابق ودموعها ودقات قلبها آملة في انه لم يقتله ...وفعلا عندما وصلت وجدتهما كما تركتهما إدوارد واقف بمسدسه وستيف راكع على ركبتيه فقالت بصعوبة "إدوارد "

رمى إدوارد المسدس أمامه والتفت إلى آليس مبتسما ابتسامة لم تشهد لها مثيلا وقال بهدوء "لا يستحق أن ألوث يداي بدمه القذر "

ابتسمت آليس وسط دموعها ودهشتها وركضت إليه مرتمية في حضنه تحوطه بكلا ذراعيها وساقيها بقوة تخشى إفلاته ثم دفنت وجهها فيه وقالت بنبرة بكاء عاتبة" أيها الأحمق ...أيها الأحمق أوقفت قلبي ...أنت أحمق أحمق أحمق أحمق ""

ضحك إدوارد لعتابها الطفولي هذا وهو يضمها بين ضلوعه بقوة وقال بحنية" أعلم ذلك "

ثم رفعت رأسها إليه وكان بمستواها وقالت بدلال "تعلم ذلك إلا أنك تتصرف بحمق دوما ...لقد خفت كثيرا وظننت أنك مت "

اتسعت ابتسامته وهو ينظر إلى هذا الوجه البريئ المليء بالدموع وقال" لكني تحديت الموت وعدت إليك ...عدت لأجلك حبي "

آليس "أتعلم أنا فخورة بك "

إدوارد" لماذا؟"

ابتسمت ووضعت كفها على خده وقالت باعتزاز "لأنك استمعت إلي ولم تقتله ...فأنت لست مجرما "

إدوارد بفخر "يسرني سماع هذا منك ولا يهمني أي رأي آخر "

فقاطعهما صوت ستان المفاجئ الذي صرخ بحدة قائلا" انتبهاااااااا"""

وأطلقت رصاصة أخرى مدوية جعلت الحمام يطير بعيدا ومن الجميع يهتز خوفا وأوقفت قلوبهم رعبا ...شلت أطراف إدوارد وخاف أن تكون تلك الطلقة استقرت في جسد آليس فأنزلها بسرعة وراح يتفحصها بلهفة وعندما لم يجد شيئا فيها قد تأذى فشده فضوله ليعرف سبب إطلاق النار ليدهشا كليهما برؤية ربيكا تصوب المسدس إلى ستيف والدخان ينبعث من فوهته دليلا على استعماله حيث اخترقت تلك الرصاصة رأسه أردته قتيلا والدماء تملأ المكان حول جثته ...شهقت آليس من فظاعة المنظر وخبأت وجهها في صدر إدوارد حتى لاتشاهد شيئا بينما قال إدوارد بدهشة" ربيكا ؟"

كانت ربيكا لاتزال تصوب المسدس أمامها وتبدو بحالة يرثى لها ..عينيها حمرا وتين وشعرها منفوش ولا أثر للماكياج على وجهها كعادتها أن تزينه ...وبدت مريضة جدا فسرعان ماسالت دموعها على خديها وقالت وهي تنزل يديها "لا تستغربوا فهذا ما يستحقه ذاك الحقير البائس "

وانزلق المسدس من بين أصابعها وسقط على الأرض بعدها مشت بخطوات متثاقلة نحو جثة ستيف وهي تقول بحزن منكسر "لقد دمر حياتي ...وسلبني شبابي ...الآن فقط أشعر بما مررت به إدوارد"

وجثت أمامه ثم وضعت كفها على كتفه وأكملت تقول "والآن فقط انتهت معاناة الكل "

ثم رسمت ابتسامة هادئة على شفتيها وقالت تحت أنظار الجميع بمن فيهم آليس "فعلى الأقل أكون قد قدمت لك شيئا يجعلك ترضى عني ...إدوارد"

بادلها إدوارد الابتسامة وقال "شكرا لك "

ربيكا "تكفيني ابتسامتك فهي دليل على رضاك وعلى أنك وجدت من تساندك فعليا ...آليس اعتني به رجاء فلن تجدي أغلى منه"

ابتسمت آليس بحب ثم نظرت إلى إدوارد الذي نظر إليها هو الآخر مبتسما ثم وجهت نظرها إلى ربيكا وقالت" لن أجد ..لأنه لا يوجد أغلى من إدوارد "

وحملت المسدس الذي ألقاه إدوارد قبل قليل أمام ستيف وأطلقت النار مفجرة رأسها قبل ان يباغتها أحد ويوقفها ...صرخت آليس من الفزع ودفنت وجهها مرة أخرى في صدره بينما هذا الأخير احتضنها ليطمئنها ثم وجه نظرة لستان فهم مغزاها مباشرة فهز رأسه قائلا" حسنا ...سأتكفل بالأمر "

بينما إدوارد قام وحوط وجهها بين يديه قائلا" هل أنت بخير ...لا تخافي أنا هنا "

حركت رأسها إيجابا وقالت بإعياء" نعم لكن إدوارد ...خذني من هنا لا أحتمل رؤية مثل تلك الدماء "

حوطها بذراعيه وحثها على المشي قائلا" حسنا ...هيا بنا ..فلننسى كل شيء ونغادر أنا وأنت فقط"

سارت معه جنبا إلى جنب وهي لاتكاد تصدق ان إدوارد معها حقا فتذكرت شيئا لتتوقف قائلة بتحسر "إدوارد"

أصدر صوتا بمعنى نعم ليحثها على قول ما تريده والتي بدورها قالت وهي تحملق فيه بأسف" سامحيني ...لقد أخلفت بوعدي لك "

استغرب إدوارد وقال "وأي وعد هذا ؟"

صاحت آليس دهشة" ماذا ...ألا تتذكر يوم طلبت مني أن أعدك بأن لا أتغير وأفقد بسمتي ...إليك هذا لقد أخلفت بوعدي وصرت أسوأ من السابق "

طفت ابتسامة حانية على وجه وقال بحب "لكنك رفضت أن تعديني خوفا من ان لا تستطيعي الوفاء به ...أم انك نسيت هذا أيضا"

قالت بغباء وكأنها تذكرت للتو "معك حق ...لقد نسيت الأمر كليا"

وصاحت فرحا كعادتها "هذا يعني أني لا أدين لك بشي وهناك أمر آخر "

بدا على وجهها حزن أكبر وهي تقول "لقد فقدت الطفل ...لم أستطع حمايته "

سحبها إليه من خاصرتها في منتصف الغابة حتى صار وجهها قريبا من وجهه وقال "أعلم ...لكن يمكننا تعويضه بعشرة أطفال آخرين"

آليس بدهشة" ماذا عشرة أطفال ...أنا لا أريد فريقا وطنيا بل أريد.."

قاطعها إدوارد بصوت عذب وهو يعصرها بين ضلوعه هامسا" أنا ...تريدينني أنا "

خفق قلبها من جديد وتوردت وجنتاها وقالت باستحياء "نعم أريدك أنت فقط "

بعدها قبلها بكل ما في هذا العالم من حب وعشق وهيام "







(((((إدوارد وآليس )))))








انتهت المأساة ونقلت جثتي ستيف وربيكا من طرف عملاء الخلية والذي عرف رئيسها بحكاية إدوارد وآليس كلها من ستان وسمح لهما بمواصلة العمل ..

وهكذا حلت قضية إدوارد التي دامت 7 أشهر من الجهاد والكفاح ضد ستيف وكان إدوارد هو الطرف الرابح كالعادة ...نال حقه منه ونال حب آليس الطاهر فبعد 3أسابيع أتى اليوم الموعود ...حفل زفاف روز وستان حيث أقاموه في أكبر صالة حفلات وقاموا بدعوة العديد من الأصدقاء حتى رئيس الخلية وبناء على الموسيقى الكلاسيكية الهادئة المنبعثة من المكان وضحكات المدعوين تملأ ذلك المكان فقد كان الجميع مستمتعا بالحفل خصوصا روز التي بدت وردة حمراء بفستان الزفاف البراق ولابتسامة لا تغادر شفتيها وإلى جانبها ستان ببذلة رسمية وكم بدا وسيما فيها يمسكان بكفي بعضهما وهما واقفان على المنصة ...وفي الجهة المقابلة وقفت آليس صاحبة الفستان المخملي الذي يظهر رشاقته جسمها رغم صغره وشعرها البني المسرح بعناية تركته ينسدل على كتفيها بطلب من إدوارد الذي كان يقف بجانبها ولم يكن بأقل وسامة ببذلته الرسمية تلك أما هذه المرة فيضع ربطة عنق وتخيلوا من اجبره على وضعها ...آليس طبعا فهذه الأخيرة كانت تحدق إلى العروسين بإعجاب وهي تقول بسعادة" يبدوان جميلين ...أليس كذلك إدوارد "

قال إدوارد وهو يحاول تخفيف شدة ربطة العنق بانزعاج " نعم كمزعجين دعياني إلى هذا الحفل حتى يجبراني على ارتداء هذه البذلة السخيفة "

أنبته آليس قائلة" ليست كذلك بل تبدو وسيما جدا فيها أكثر من السابق "

حرك محتوى الكأس في يده وقال وهو يسدد نظرات حادة إلى كل المعجبين الذين يتربصون بآليس "لست قلق من هذه الناحية ...لكن لم تأنقت لهذه الدرجة عزيزتي ؟"

استغربت سؤاله وقالت" إنه حفل زفاف صديقينا لماذا ...؟"

إدوارد" لان الجميع هنا سيلتهمونك بأعينهم "

جالت آليس بعينيها الجميلتين حول الصالة فكان كلامه صحيحا ..كل الحاضرين يرمقونها بنظرات الإعجاب فقد خطفت الأضواء حتى من العروس نفسها وابتسمت بخجل وقالت" لا تقلق سيعدلون عن رأيهم إن سمعوا بالخبر الجديد "

إدوارد "خبر ؟"

ضحكت بسعادة وقالت وهي تحثه على الانحناء "تعال لأخبرك"

فقام إدوارد وانحنى إليها وهمست في أذنه قائلة" أنا حامل "

ظهرت علامات الدهشة على وجهه وصاح قائلا" غير معقول منذ متى"؟

آليس بفرح" قمت بتحليل عند الطبيب وكشف أني حامل في الأسبوع الثالث "

أخذها في حضنه بعمق وهمس في أذنها "أحبك آليس "

واكتفت آليس بالابتسام فلا حاجة ليقولها لها لأنها تعلم مدى حبه لها .


وكان هناك من راقبهما جيدا وبنظرات حزينة تعبر عن ألم يعانيه صاحبه لكنه رغم ذلك ابتسم وشعر بالطمأنينة لأنها أخيرا ابتسمت وضحكت وهي الآن مع من تحب ...شرب ما تبقى في كأسه من شراب ووضعه جانبا وقال "هنا نهاية أول حب .ومن هنا تبدأ رحلة حب جديد "

وغادر حفل الزفاف في صمت تاركا آخر صورة لها في ذهنه ..أخر صورة لحبه الأول وأيضا هناك من راقب تحركاتهما بدقة فقالت بهدوء وهي تهمس في أذن ستان" أنظر إليهما ...أكثر من رائعين "

حملق فيهما ستان لفترة وجيزة ثم ابتسم وقال بهدوء

"إنهما حقا براءة تعانق سواد الليل "






النهاية



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-13-2014 الساعة 03:41 PM
رد مع اقتباس
  #563  
قديم 10-19-2012, 07:37 PM
 
حجزز
__________________
رد مع اقتباس
  #564  
قديم 10-19-2012, 07:42 PM
 
ححححجز >,> .. اذا كان في بارت ما بعرف شفت حجز يلي فوقي قلت احجز معهآ xD
رد مع اقتباس
  #565  
قديم 10-19-2012, 07:43 PM
 
حجززز1
roxan anna likes this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية ابي انام بحضنك واصحى بنص الليل كاااااااملة رواية رومنسية جنااااااان رووعة بنت كيوت شفايفها توت قصص قصيرة 28 08-11-2013 08:28 AM
....براءة الانمي ..براءة مابعدها براءة.... ملاك الانمي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 04-07-2013 05:07 PM
رواية ( أصدقاء من فسحة الارض العجيبة ) رواية أكشن ومغامرات مشتركة بين ساره ويارا و Winter Rose وهلال في الليل Winter Rose أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 47 01-25-2013 04:51 AM
رواية تركني وحب غيري رواية سعوديه للكاتبه ساهرة الليل عروقيـ تحتويكـ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 11-07-2011 03:05 AM
انشودة ألا يا كبرهمي كل ما يقبل سواد الليل تجيني الهموم الي تزيد الهم وأحزانه مبكيه بتول الشرق خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 02-07-2011 07:35 PM


الساعة الآن 08:09 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011