عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   حوارات و نقاشات جاده (https://www.3rbseyes.com/forum4/)
-   -   الشمولية !! (https://www.3rbseyes.com/t338680.html)

برو@ 07-01-2012 04:37 PM

الشمولية !!
 
بداية ,, الشمولية كلمة لها عدة دلالات ربما كان اهمها تلك الحركة او الفكر الذي نتج مفهومها في عصرنا هذا
كدلالة على مفهوم حكم يترأس به شخص او حزب ما على جميع اركان الدولة دون السماح لوجود اي معارضة ..


لكن قبل ان نبدأ دعونا نتحدث بعيدا عن السياسة قليلا ..
فالشمولية في الفكر هي دلالة اخرى بعيدة عن المفهوم السابق .. و قبل الحديث عن الشمولية في الفكر ..
يجب ان نمر على شمولية الفلسفة .. فالشمولية ايضا ركن من اركان الفلاسفة و مفهومها ربما قائم عليها ..
فنظرة الفليسوف كما تعلمون تختلف عن نظرة الناس للأمور .. فعندما تعرض عليه الامور لا يحاول الا تكوين نظرة شاملة عنها خارج الاطار الذي اعتاد الناس التفكير به و العمل على الربط بين احداثها بل ربما محاولة عمل تجانس بين مكوناتها
ولربطها مع الشمولية الفكرية .. فالعقل بينه و بين الفلسفة رابط لا ينقطع
ليس كما كون الناس صورة في عقولهم عن الفلاسفة انهم مجانيين و مهوسين
فالعقلانية كما قيل اكثر خصائص الفلسفة إلتصاقا بها ,,
فعندما تواجه العقل اي معضلة او قضية يبدأ بالتفكير بها ,, يأتي دور الفلسفة هنا بشموليتها بانتاج حلول بوقت اسرع و بتفكير بشكل واسع للقضيا من جميع نواحيها متخطية بذلك الحدود و الأطر الموضوعة في سبيل انتاج حقيقة ما
حتى يستطيع العقل انتشال الذات من فصول الحياة الملحمية التي نمر بها جميعا بمرورنا في كل قضية او مشكلة تواجهنا ..

عودة الى المفهوم السياسي .. فهو لا يختلف كثيرا في اساسه
النظرة الشمولية هدفها ايجاد حلول للمشاكل
كما ان هدفها الربط بين الاحداث و العمل على تجانس جميع مكوناتها
و هكذا جاءت الشمولية في السياسة كلمة فلسفية ذات مفهوم رائع لكن ذات مأرب اخرى
جاءت لعمل تجانس بين الافراد و ايجاد حلول
و تنظيم شامل للمجتمعات في شتى النواحي
في بحثي عن الشمولية كتوسع للمعنى و اضافات كلمات و مفاهيم في الموضوع
وجدت هذا السؤال و اجابته

اقتباس:

في أي شيء تكمن ظاهرة الشمولية ؟

" إنها كما يبدو لي ظاهرة كبقية الظواهر الاجتماعية، تقع تحت تعاريف عديدة، حسب الزاوية التي ينظر منها الملاحظ. وعناصرها الأساسية خمسة هي:
1ـ الظاهرة الشمولية تأتي في نظام يعطي حزبا واحدا احتكار النشاط السياسي بكامله.
2ـ يقوم الحزب المحتكر على فكرانية (إيديولوجية) يتسلح بها وتقود فعالياته. ويمنحها سلطة مطلقة. وتصبح بالتالي الحقيقة الرسمية للدولة.
3ـ لنشر هذه الحقيقة الرسمية تقوم الدولة بنفسها باحتكار مزدوج لوسائل القوة ووسائل القمع. وتضع تحت إدارتها وتوجيهها مجموعة وسائل الاتصالات من صحافة، وإذاعة ومرناة، وغيرها من الوسائل.
4ـ تخضع النشاطات الاقتصادية والمهنية للدولة، وتصبح جزءاً منها، وبما أن الدولة غير قابلة للفصل عن فكرانيتها، فإن غالبية النشاطات الاقتصادية والمهنية تطبع بالطابع الرسمي.
5ـ وعندها تصبح الدولة منظمة الأنشطة وخالقتها. ويصبح كل نشاط خاضع للفكرانية الرسمية. وكل خطيئة ترتكب في نشاط اقتصادي أو مهني يعتبر خطأ فكرانياً.


اظن ان الاجابة توضحت لنا جليا في بعض الانظمة الاستبدادية التي مرت علينا
و هي ليست غريبة او خطوات لم نكن نعرفها من قبل ..

الشمولية جائت في شكل موازي للفكر الديموقراطي القائم على دستور يسن القوانيين لنظام الحكم
او كما يسموها " نماذج متسلطة محافظة"
اي ان ظاهرها ديموقراطية و لكنها في الحقيقة تتبع نفس نظام الحكم الشمولي
في الفترة الاخيرة .. و بعد انهيار الدول المؤسسة للفكر الشمولي الحديث امثال ايطاليا الفاشية
كان لابد من الدول ذات الفكر الشمولي المتبقية من عمل تكتيك سريع لمجابهة المطالب الشعبية
فكان نتاج تلك التكتيكات ,,, انتخابات صورية لا أكثر .. تفرح بها الشعوب قليلا و تبتهج بمرشحيها و ببرلماناتها ظانيين انهم هم اصحاب القرار في تعيينهم او ان الذين فيها لهم الصلاحية لارضائهم على حساب النظام الحاكم

و السؤال المطرح في الوقت الحاضر .. هل الديموقاطيات و الانظمة الشمولية وجهان لعملة واحدة .. ؟؟
ام ان الديموقراطية اخطر في حكم انها ضحكت على عقول شعوبها بتلك الشعارات الرنانة و لم يعلم احد حقيقته ؟؟

بـإنـتظار محاور النقاش التي سوف تطرحونها ايضا

برو@ 07-01-2012 04:38 PM




كما اننا بإنتظار البيان الدستوري لمشرفتنا الجديدة و رؤيتها الخاصة للقسم و اهدافها :)

فارس الاحزان 07-01-2012 04:53 PM

لقد اخترت موضوع صعب أخي الكريم , و أعتقد أن الفئات العمرية المتواجدة قد لا تستوعب مثل هذا الكلام , لكني بالفعل سعيد للغاية به حتى نخرج من فلك الموضوعات التافهة والتي تهوي بنا وبفكرنا لأسفل السافلين ..

لي عودة إن شاء الله لأنه محتاج لوقت كي أقرؤه جيداً ..

أشكرك


jehan1970 07-01-2012 06:11 PM

طرح رائع وموفق ايها الرائع برومان و تستحق النجوم الخمس لتحلق في فضاء طرحك *****
لي عودة للموضوع بعدالتعمق به حتى اتمكن من المشاركة
دمت بخير

مؤمن الرشيدي 07-01-2012 07:04 PM

اخي الكريم..

إن الأنظمة الشمولية أو الحزبية الطائفية

سليلة بيوتات الاسياد إنما هما وجهان لعملة واحدة..

يؤطران لصناعة الأزمات على المدى المتوسط والطويل....

كأزمة الهوية والمواطنة..

والتي استبدلت المنظومة القيمية للمواطنة بالطائفة والقبيلة أو المؤسسة العسكرية ...

أزمة العدالة الاجتماعية ...

أزمة التهميش وغياب التنمية المتوازنة ...

أزمة تداول السلطة والممارسة الديمقراطية الراشدة ...

أزمة الحريات العامة التي أصبحت منحة ومنة من الحكام ...

حرية الصحافة التي تتفاخر بعض الشموليات

بما منحته لها من (هامش) الحرية الصحفية فطبل لها المنتفعون ..

إنها أزمة غياب الدولة التي تؤطر لها الممارسة الديمقراطية التي تنجب السلطة التي تحفظ الكرامة

وحقوق الانسان في وطنه فتكرس لمبدأ المواطنة فاستبدلت بالنظام الحاكم ...

غياب مؤسساتية الدولة هو فعلٍ تخريبي متعمد من قبل الانظمة الشمولية والحزبية الطائفية



الاستعلائية لزعمها أنها وارثة بحكم أنها سليلة بيوتات السادة الذين ..

لا يأتي الباطل من بين يديهم ولا من خلفهم!!....

هل هناك خلفاء لرسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام

غير الخلفاء الراشدين الأربعة

المرضيين ...

هناك من رفعوا شعاراً بأن جدهم خليفة رسول الله!! ..

فأعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.!!


إن الشموليات الحزبية الطائفية .. والتي لا يتخير بعضها عن البعض ..


تمارس في داخلها وفي العلن انتقائية الحرية والحرية الانتقائية حتى أصبح الانسان في بلده

مجرد رقم تراكمي عند التعداد السكاني !!!

فهذه الانظمة صادرت حريات الفرد الذي يفترض أن نطلق عليه مصطلح

(مواطن) ويتمتع بحقوق المواطنة حسب دساتير الدول ..

التي تُؤمِّن وتؤمن بالحريات وتطبقها وفقداً للعهود الدولية....


موضوع جميل
من قلم كبير
وشخص يحترم
اعزك الله


الساعة الآن 09:54 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011