عيون العرب - ملتقى العالم العربي - القوات الأمريكية قامت بتعرية أطفال دار الحنان وفبركت الصور

وزير عراقي : القوات الأمريكية قامت بتعرية أطفال دار الحنان وفبركت الصور
الأمريكيون : دخولنا للدار تم في حضور أعضاء من مجلس بلدي المنطقة

http://vb.arabseyes.com/imgcache/17772.imgcache احدى الصور التي بثتها وكالة الانباء الفرنسية 20 يونيو وفيها جنود امريكيون يساعدون اطفالا عراة في دار الحنان
هدد وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمود محمد الراضي بمقاضاة القوات الامريكية بتهمة «التشهير بالأطفال اليتامى والمعوقين في دار الحنان «, على حد قوله. ومن جانبها أدانت منظمة الامم المتحدة للطفولة /يونيسيف/ تعرض هؤلاء الاطفال للاهمال والاساءة //المرعبين// محذرة من وقوع اطفال اخرين تحت وطأة ظروف خطيرة مماثلة اخرى.وقال بيان صادر عن اليونيسيف //ان اكتشاف صور الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في بغداد ونشرها للذين يعانون من اهمال واساءة مرعبين تعد دليلا على أن رفاه أطفال العراق اليتامى واقع تحت تهديد حقيقي.// واتهم الوزير القوات الامريكية بتعرية الاطفال في دار الحنان للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، وفبركة الصور، لاظهارهم بمظهر الجياع والمعذبين والمنسيين, مضيفا إن مداهمة القوات الأمريكية للدار ليست جديدة لأنها جرت قبل 25 يوما.
وقال «ان عوائل هؤلاء الأيتام يطالبون أيضا بمقاضاة القوات الأميركية»، وأضاف» ان أسباب اختفاء مدير دار الايتام وعدد آخر من العاملين في الدار عائد إلى خوف هؤلاء المنتسبين من القوات الأمريكية»، معتبرا أن القوات الامريكية تسعى بهذه القصة الى تحسين صورتها في العراق.
وماقاله الوزير يتناقض مع ما اعلنه الجيش الأمريكي في بيان له من أن عملية الدخول إلى دار الأيتام، تمت بوجود أعضاء من المجلس البلدي للمنطقة التي تقع فيها الدار، للوقوف على حقيقة الوضع.. وأن القوات الأمريكية قامت بإحضار ثلاث سيارات إسعاف لنقل الأطفال إلى مستشفى الإسكان للأطفال القريب من مكان موقع دار الأيتام، من أجل تلقيهم العلاج اللازم, وقد شكل رئيس الوزراء نوري المالكي لجنة تحقيقية عليا.
وقال راضي في بيان تسلمت ((اليوم)) نسخة منه ان اللجنة الطبية الخاصة كانت قد أجرت الفحوصات الطبية على نزلاء الدار قبل خمسة أيام من دخول الجنود الأمريكيين إليها، واصدرت كتابا موثقا يؤكد خلو الأطفال من أية أمراض خطيرة, و أن الأطفال المعنيين، هم من شديدي الإعاقة المصابين بأمراض عقلية وجسدية مستديمة اضطرت ذويهم إلى إدخالهم إلى هذه الدار لعجزهم التام من رعايتهم، لكونهم غير قادرين على الحركة أو السيطرة على حركاتهم وقضاء حاجاتهم الطبيعية فهم مرضى فعلا، وأنهم يتناولون الطعام بصعوبة بواسطة العاملات المعينات غالبا، وأن ما يبدو عليهم من هزال، سببه أمراضهم المستديمة أو عاهاتهم اصابتهم
اليونيسيف حذرت من //وقوع أطفال ضعفاء اخرين تحت ظروف خطيرة كهذه اخذة بعين الاعتبار أزمة العراق السياسية والاقتصادية المطولة.//واضاف البيان ان عدد الاطفال اليتامي في العراق ازداد //على نحو مثير خلال الثمانية عشر شهراً الماضية بسقوط المزيد من الاباء والامهات ضحايا للعنف.// واشار البيان ان عدم تقديم دعم لدور الرعاية الخاصة بالاطفال يزيد من وطأة هذه الضغوط.
وقالت في بيان وزعته امس ان ارقام القتلى من المدنيين الذين يسقطون في العراق كل يوم يعني //فقد الاف الاطفال... ان لم نقل عشرات الالاف منهم... أباً أو أماً على الاقل في السنة الماضية.// و //واذا استمر العنف على حاله فسيفقد المزيد من الاطفال آباءهم عام 2007 .//
ونشر الجيش الامريكي في العراق يوم الثلاثاء صورا قال انه التقطها لدار ايتام حكومية في بغداد تقدم الرعاية لاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة اظهرت تعرض اربعة وعشرين طفلا الى سوء المعاملة بشكل كبير والى سوء التغذية كما اظهرت تعرض الاطفال الى معاملة قاسية.
وقال بيان للجيش الامريكي ان بعض الاطفال كان لا يقوى على الوقوف بسبب سوء التغذية الذي تعرضوا اليها. واعترفت السلطات العراقية بالحادثة وقال وزير العمل والشؤون الاجتماعية وهي الجهة التي تقوم برعاية دور الاطفال انه يتحمل المسؤولية لكنه اتهم الجيش الامريكي بفبركة الحادثة والاعلام بتضخيمها.
على صعيد اخر حذرت منظمة العفو الدولية من التدهور الخطير لاوضاع الللاجئين في داخل العراق وخارجه , معلنة عزمها عن تقديم تقرير متكامل يقيم اوضاع هؤلاء الللاجئين في عدد من الدول , وكيفية تعامل تلك الدول معهم, معربة عن اسفها عن عدم التمكن من الاستمرار في عملها بالعراق بشكل دائم والاقتصار على الزيارات , بسبب الأوضاع الأمنية.
قال أحمد كرعود مسؤول المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة العفو الدولية ان فريقا كبيرا من الباحثين يعملون في إحدى دول الجوار العراقي على أوضاع اللاجئين وسيقومون بالعمل نفسه في باقي الدول التي يتواجد فيها لاجئون , وبعد الانتهاء سنقوم بإعداد التقرير والإعلان عنه, حيث سيكشف التقرير حقيقة تعامل تلك الدول مع اللاجئين العراقيين هناك, مؤكدا ((نحن نعتبر كل العراقيين الخارجين من العراق سواء بصورة شرعية أو غير شرعية لاجئين لكونهم هاربين من وضعية معروفة)).