و كالعادة تأخرنا في النزول ففي الدقائق الأخيرة فقط يتذكر الانسان الأشياء التي نسي تخزينها ><" في الخارج كان هناك مجموعة من الشبان الذين اعتادوا الجلوس مقابل الحائط و ذلك منذ ثلاثة أشهر تقريبا أحيانا ما يلعبون بالورق و البطاقات أو يدخنون السجائر و أحيانا أخرى يلعبون الدومينو و بالتأكيد شاهدونا و نحن ننزل حقائبنا مستعدين للرحيل تفقدنا الأبواب لنتأكد من أنها موصدة و أغلقت والدتي باب غرفتها عندها بدأت حملة الصراخ لكي ننزل و كما تعلمون أنه الوقت بدل الضائع الذي نبدأ فيه أنا و أختي العزيزة في البحث عن حاجياتنا الى أن تعلن أمي أنها سوف تذهب و تتركنا وراءها حينها نهرع الى السيارة دون مبالاة لما نسينا و كثيرا ما نندم --" يتبع........... |
دخلنا الى السيارة و بدأنا المسير في الساعة السادسة و خمس دقائق بالتحديد في الطريق لم أحتمل الصمت و بالتأكيد بدأت بالانشاد و أختي معي أول أنشودة كانت شارة لحن الحياء التي تعمدنا سماعها قبل خروجنا لننشدها ^-^ ثم شارة سندرلا فالكابتن ماجد لأكون صريحة هذا العام بالتحديد بدأت أشعر بالحنين الى الرسوم القديمه كانت تعرضها سبيستون و أرتينز كم كانت أياما رائعة استغرق الوصول منا ما يقارب الساعة عندما دخلنا المنزل وجدنا أن العائلة كلها قد اجتمعت لا أقد الكبار بل الأطفال الصغار --" حتى شعرت أني بحضانه ><" كلنوا كثيري العدد ما يقارب 15 طفلا أكبرهم لم يتجاوز العاشرة و هي بالتأكيد أختي المشاغبة يتبع................ |
و بما أننا قررنا المبيت مسبقا فلم يكن منا الا أن غيرنا ملابسنا الى ملابس منزلية لم أجد و أختي ما نفعله في المنزل كنت أتجول بلا هوادة على تلك الأرض القاحلة المليئة بالعفاريت و العقارب الى أن لمحت أخي الصغير لم أكن في الحقيقة أرغب برؤيته لسبب واحد هو أننا في يوم الثلاثاء تلقينا اتصالا يفيد أنه قد أصيب بعينه و لا أخفي عنكم أني قد بدأت بابكاء لم أستطع تخيل أخي الوحيد بدون عين كم هذا محزن في تلك اللحظة أردت الذهاب و تدمير كل من كان في ذلك المنزل من عماتي و أوداهم الذين كانوا السبب بذلك الحادث يتبع.............. |
اقترب مني و الابتسانة ترتسم على وجهه الصغير انه يفضلني من بين كل أخواتي و هذا مازاد الطين بلة تشبث بي و هو يبتسم "وصال اشتقت اليك" هذا ما قاله يا الهي في ذلمك الوقت شعرت كم خاض معركة عالمية و معركتي كانت ضد دموعي آآ نسيت أن أخبركم أن عمتي العزيزة و لشدة ذكائها قالت أنه أصيب في عينه و الحقيقة أنه أصيب في خده قريبا لعينه كم أود تمزيقها مثلما مزقت قلبي يتبع................. |
حملته بيدي و رفعته فقبل خدي و احتظنني لم أستطع النظر اليه كثيرا لأن جرحة كان عميقا أي أنه سيبقى ندبه على وجهه و أنا لا أستطيع تخيل هذا بعد لحظات تركته يفلت مني و ذهب راكضا لكي يسلم على أمي لا داعي لوصف شعوري ذلك الوقت بقيت طوال الليل أحاول تخطي حزني على أخي و قد لاحظت أختي و بعض عماتي الأمر في اليوم التالي انطلقنا لزيارة مزرعتنا و هي أرض واسعة جدا تخص عائلة والدتي بقينا طوال النهار مع الخيول و الكلاب و الماشية نتجول و نجري كما قد رافقتنا خالتي و أولادها في هذه النزهة تناولنا غدائنا هناك و بعينا الى أن قاربة الساعة الخامسة حيث أعلن والدي أنه موعد العودة الى المنزل و بالتأكيد هذه المرة لسنا وحدنا بل خالتي معنا ركبت معها لكي أدلها على الطريق فهي تقود سيارة وحدها يتبع................... |
الساعة الآن 08:04 PM. |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011