عيون العرب - ملتقى العالم العربي - •♥حياتي بين يديك♥•

البارت الاول:

في بلدة بريطانيا في عاصمتها لندن كانت السماء ملبدة بالغيوم وتحجب اشعة الشمس الدافئه والامطار تهطل بغزاره وكان الجو باردا قليلا هناك في ذلك القصر الفخم بجدرانه البيضاء اللامعه هناك في احد شرفه الكثير كانت تقف فتاة في السابعة عشر من عمرها متوسطة الطول وبيضاء ناصعه وشعرها البني الفاتح يكسبها جمالا لا يوصف كان يصل الى آخر عنقها وعيناها واسعتان باللون البني الداكن وجسمها نحيل رغم الجو البارد كان تلبس فستان ابيض يصل الى ركبيتها واكمامه الى كتفها وواسع لكن لما هي حزينه عيناها تذرف الدموع وتضع يدها عندها عنقها وتمسك بقلادة ذهبية اللون دائرية الشكل وتهمس قائله: اين انتما لم تركتماني ورحلتما
طرق باب الغرفه مسحت دموعها فورا وقالت بصوت مرتفع: تفضلي بالدخول
دخلت خادمتها وإنحنت وقالت: آنسه فيفيان انه موعد الغداء
فيفيان: حسنا سآتي
خرجت واغلقت الباب دخلت فيفيان الى غرفتها واغلقت باب الشرفه ثم فتحت الباب وخرجت كانت تمشي بخطا بطيئه جدا نزلت السلم واخيرا وصلت لباب بني دخلت
كانت الغرفه طويله وبها طاولة طعام بلون بني وحولها اربعة عشر كرسي وطلائها باللون الابيض وبه خطوط باللون البني وهناك نافذة كبيرة جدا وستائرها باللون البني تقدمت فيفيان وجلست وقالت: مرحبا
كان يجلس امام جودي امرأه لها نفس لون شعر جودي لكنه يصل الى كتفيها وعينان باللون الازرق الداكن وبشرتها بيضاء كانت جميلة جدا ابتسمت وقالت: اهلا بك حسنا تناولي طعامك
لكن قاطعها رجل ذو شعر اسود وبشره بيضاء قال بغضب طفيف: لما تأخرتي ؟
فيفيان ببرود: لم اتأخر كثيرا
قالت المرأه: ارجوك اهدأ يا جورج
جورج بحده: ليس لك شأن يا ايمي
فيفيان بإبتسامه بارده: دعيه لقد اعتدت على هذا الوضع
جورج بحده: تعلمين انني لا احب ان ارى هذا البرود
فيفيان: هذه طبيعتي لا استطيع تغييرها
ثم وقفت وقالت: لا اريد ان اتناول طعامي
ايمي بحنان: عزيزتي ارجوك تناوليه
فيفيان: لا اريد ياعمتي عن اذنكما
مشت فيفيان متجهة نحو الباب لكن اوقفها جورج بإمساك ذراعها وقال بغضب: ان لم أأذن لكي بالذهاب
فيفيان وهي تحاول الإفلات منه لكنها لم تستطع وقالت: ابعد يدك عني
اتت ايمي وقالت: جورج ارجوك دعها
رما جورج فيفيان على الأرض ثم خرج من الغرفه وقفت فيفيان وهي تشتعل غضبا لكن ماأطفأ غضبها احتضان عمتها ايمي فهذا كان الحضن يحتضنها عند حزنها وفرحها وخوفها ابتسمت فيفيان وقالت: لا تقلقي انا بخير سوف اذهب
همت فيفيان ذاهبه لكن اوقفها صوت ايمي بنبرة حنونه: الى اين؟؟
فيفيان دون ان تنظر اليها : الى الحديقه
ايمي بقلق: لكن المطر يهطل اخاف ان تمرضي
فيفيان: لا تقلقي سأدخل سريعا
ثم خرجت كانت خطاها سريعة جدا وصلت الى الباب الخلفي فتحت الباب ثم بدأت بالجري الى ان وصلت الى شجرة خضراء جميله جلست تحتها واحتضنت ساقيها ثم وضعت رأسها عليهما وبدأت دموعها بالنزول ابتلت بالمطر لكنها لم تشعر بسبب حزنها العميق مرت نصف
ساعه وهي على هذه الحاله بعدها وقفت وعادت الى الداخل صعدت فورا لغرفتها عندما دخلت واقفلت الباب ثم اخذت حماما دافئا ولبست بجامة باللون الاسود طويلة الاكمام ثم ارتمت بفراشها وماهي دقائق الى ان غفت.

BrB