عيون العرب - ملتقى العالم العربي - اِعــــزف لــــي لــــحن......اَلٍــُــحِبٌ

استيقظت بفزعفي حوالي الساعة الثامنة صباحا...

كنت في ممر مبنى السكن،ممدة على الارض،نهضت و انا استند على الجدار ثم نظرت من النافذة الى الخارج

رن جرس الفسحة،فاخذت دقات قلبي بالازدياد،فنظرت الى ساي الذي خرج من فصله و هو يحدق بي

تراجعت بذعر خطوتين،ثم اخذذت اركض حتى وصلت الى ممر لا يدخل به احد

امسكت هاتفيثم ادخلت رقم الشرطة،لكنني لم استطع الاتصال،لان احد ما طوق رقبتي بقوة باحدى يديه من

الخلف،ويده الاخرى تمسك بيدي التي احمل بها الهاتف

فقال لي بصوت منخفض:اررمي الهاتف...

فرميته كما طلب مني،لقد حزرت،انه ساي....

فترك يدي ثم شد على رقبتي حتى كدت اختنق...

ابعد خصلات شعري البنية من رقبتي،فاحسست بان فمه قريبة جدا منها،كانه يستعد للسعي

فقال لي:الم اقل لك ان لا تحاولي اخبار احد؟سوف تدفعين الثمن..!

صرخت بذعر و انا اترجاه:لالا ارجوك،حسنا لن اخبر احدا،ارجووك.!!

ترك رقبتي ثم دفعني الى الامام لاقع على الارض،اخذت التقط انفاسي،نهضت من الارض ثم التفتت الى

الخلف،لكنني لم اجد له اي اثر...

........................................
جلست على احدى مقاعد الساحة،ثم اخفيت وجهي بين كفي و بدأت بالبكاء،لقد كنت اشعر بضيق شديد

احسست باحدهم يجلس بجواري،نظرت له،لم يكن الا (حبيبي) كين،فقال لي:ما بك يا سيموني؟

كنت انظر له و الدموع تسيل على خدي..،فاقترب مني ثم حظنني و هو يقول:هل ازعجك احدهم؟؟

كنا نتحدث،حتى اردت ان اتحدث له ن ساي فسمعت هاتفي يعلن عن وصول رسالة،

فتحتها فكان صاحبالرسالة المجهول يريد مني القدم الى(...) (مكان لا ياتي له احد)

استأذنت من كين ثم ذهبت،لكنني نسيتهاتفي عند كين....

..................
ذهبت الى ذاك الممر المهجور،لكنني فوجئت بساي يدفعني بقوة نحو الحائط،ثم حاول ان يقوم بخنقي

لكنني دفعته باقوى ما لدي،حاولت الهروب،لكن شعرت بساي يستخدم قواه فاسقط على الارض

جاء كين،حينها ساي اختفى بسرعة

اقترب مني كين و نزل لمستواي،واخذ يطمئن علي

صرخت بذعر:كين خلفك..!!

دفع ساي بقواه كين نحو الحائط،ثم هجم عليه،فغرز انيابه ثم مص دمائه

جئت الى ساي من الخلف و انا احمل عصى،ثم ظرته على راسه،فوقع على الارض

و مات،او هذا ما كنت اعتقده،جلست بجانب كين و انا اندب حظي

لم استطع فعل شيء،فكان يتألم و انا لا اعرف كيف اساعده،لكن اخر ما قاله كان كلمة :احبك..

نظرت له بصدمة،ثم اخذت اظربه بخفة على خده،عله يستفيق

سالت الدموع على خطي....،وانا احظنه بين ذراعي،ماذا فعلت كي يحدث لي كل هذا

نظرت لساي الذي كان يقف خلفي،فحوط يديه على خصري،ثم حملني،و دفعني نحو الحائط ثم قال

بغضب:لقد حذرتك،لكنك رفضتي الاستماع..

نظرت له و هو يغادر الممر،ببرودة اعصاب،كأن شيء لم يحدث........

.................................................. ................

بعد اسبوعين...

لم ارى اثر لـ ساي ابدا....لكنني في ذاك اليوم بالتحديد

رايته من بعيد و هو يبتسم...،تلك الابتسامة التي لا تفارق وجهه..

تلك الابتسامة التي جعلت منه عديم الاحساس،وبلا ضمير...!

تقدم نحوي ثم قال لي:لماذا هذا الوجه الحزين

نظرت له بحزن و غضب،ثم قلت:ماذا تريد مني؟؟

فقال لي:انتي حزينة،حسنا،سوف تنسين كين،و الى الابد

وضع يده على خدي،فنظرت لعينيه التان كانتا حمراء،ثم فجأة اصبختا سوداء...

اصبت بالدوار،فكان اخر شيء رايته تلك الابتسامة على وجه ساي......~~!

....................................................

صحوت من نومي،كنت استلقي على احدى مقاعد الساحة،كنت لا اذكر شيء،عدا ان ساي مصاص دماء...

كان الظلام حالك،اذا لقد حل المساء،نهضت من المقعد ثم اتجهت نحو مبنى السكن

مررت من الحديقة....،سمعت ذاك اللحن يتردد مرة اخرى،خرجت نحو الحديقة،كان المكان

مظلما،استندت على احدى الاشجار،ثم اغمضت عينيو اخذت استمع لهذا اللحن

اختففت الموسيقى،ففتحت عيني،فتفاجأة عند رؤيتي لساي،و وجهه اامام وجهي

نظرت لعينيه،انها الشيء الوحيد الذي استطيع رؤيته جيدا في الظلام...

كانتا حمراوتان،ثم تحولتا الى السواد الحالك،كانتا تأمرانني بان....

تراجعت حتى التصقت بالشجرة،لكنه لا يزال قريب مني

قلت بخجل دون ارادة مني:احبك..!

وضعت يدي على فمي وصعقت

فصرخت بساي و قلت:ليس من الجيد ان تتحكم بمشاعر الاخرين!!

فقال بهدوء و علىوجهه نصف ابتسامة:جعلتك تقولين ما بداخلك،على الرغم من انني اقرأ

الافكار
اقترب مني ثم حظنني،كنت اضع راسي على كتفه،و هو بالتالي كذالك>>>>يعني بتشرحي كيف الواحد يحظن،شو نحنى ما نعرف!!؟؟

شعرت بالخوف حينها،وبالامان بنفس الوقت،كيف يكون هذا الشعور؟؟؟