عيون العرب - ملتقى العالم العربي - تخيّل انك تصلّي على ميت و الميّت يغمز لك (قصة حقيقية)

والله أخي ذكرتيني بموقف حصل لي مند 20 سنة تقريبا وفي شهر رمضان والله ما أحكيه لكم حقيقة حاسبني الله عليها لو كنت كادب
كنا طلبة وكان رمضان ياتي في الشهور الشديدة الحرارة وكنا نسهر كشباب حتى صلاة الفجر نتسحر ثم نصلي الفجر ونرجع للنوم حتى الظهر لأننا طلبة وفي عطلة الصيف وليس هناك شيء نحمل همه سوى التمتع بهده العطلة لإستقبال سنة دراسية جديدة بكل نشاط
وفي أحد الليالي كعادتنا كنا ساهرين بحينا وكان معنا شاب نلقبه بالحوات ومن الصدفة يوجد رجل بنفس حينا عمره يناهز السبعينات يلقب بنفس الإسم الحوات نظرا للعمل الذي كان يزاوله وهو بيع السمك
باختصار بعدما سهرنا الليل مع الأخ الحوات الشاب نمرح ونتسلى وكان جد متميز في تلك الليلة كأنها آخرليلة في حياته ستجمعه معنا سبحان الله
وكعادتنا افترقنا بعد صلاة الصبح وذهبنا للنوم وعند اسيقاظي في الصباح تقريبا ساعة قبل الظهر كعادتي أستنشق بعض الهواء من نافدة غرفة نومنا التي تطل على الشارع فإذا بي أرى سيارة نقل الموتى أمام حينا فأسرعة للوضوء للذهاب معهم حتى أكتسب الأجر وبالخصوص في شهر تضاعف فيه الأعمال رمضان
وعند ركوبي في سيارة مع أحد الإخوة سألتهم من مات قالو جميعا الحوات أليس في علمك فذهب ذهني مباشرة للعجوز لأنه كان مريض ولم يخطر ببالي الشاب الذي يحمل نفس اللقب لأنه سهر معنا الليل وكان في صحة جيدة ونشاط متميز
باختصار ذهبنا ودفننا الميت وعدنا لبيوتنا وبعد الإفطاركعادتنا نحن الشباب نفطر بسرعة لنلتقي في الحي خارجا ونتمتع بسكونه بعض الشيء ريتما يفطر باقي الناس ثم يكتض بهم
وعندما كنت جالس أمام أحد المنازل استنشق بعض الهواء الذي نكون في حاجة ماسة له في تلك الليالي الشديدة الحرارة إذا بالرجل العجوز الملقب بالحوات يقف أمامي وليس معي أحد سواه ويطلب مني مساعدته في بعض الأشياء فإذا بي اندهش وتشل حركتي وعجز مخي عن ما يمكن فعله في تلك اللحظة لولى لطف الله أن أحد الجيران خرج وساعد العجوز فتشجعت وقمي مسرعا أساله من الذي مات اليوم قال لي الحوات إنني رأيتك في موكب الجنازة وتسالني هدا السؤال السخيف ظانا بي أنني أستهزء به قلت له لالالا لا يمكن الحوات الشاب وليس الحوات العجوز سبحان الله
فحكيت له قصتي مع هده الجنازة التي ذهبت لتشييعها حامل معي خطأ من هو الذي في النعش فاخد يضحك ويضحك وهده قصتي والله واقعة لي أنا بالدات دكرتني بها هده القصة شكرا أخي