عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   حوارات و نقاشات جاده (https://www.3rbseyes.com/forum4/)
-   -   زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله (https://www.3rbseyes.com/t30071.html)

أمة الله 05-21-2007 07:11 PM

زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

لقد جئت اليوم بمشكلة واقعية لعل الله سبحانه وتعالى يعينني على حلها معكم.

لي أخت في الله عزيزة علي وقعت لها مشكلة مع زوجها وسأحاول أن أطرح المشكلة كما روت لي :

لقد مر على زواجهما ما يزيد عن 10سنوات ولهم أطفال والحمد لله وتقول بأنها تحس أحيانا بأنها أسعد زوجة على الإطلاق لما تراه من عطف وحسن التبعل من زوجها حتى أنها تخشى أن تحسد عليه وخصوصا في السنوات الأولى.

سوف تستغربون هذا الكلام فأين المشكلة إذن؟

المشكلة هي عندما يغضب ذلك الزوج العطوف فهو ينقلب رأسا على عقب نعم فهي تؤكد أنه يتحول من الأبيض إلى الأسود وتصبح ساعتها أتعس مخلوقة على وجه الأرض.

حاولت عدم إثارة غضبه ولكنهما يختلفان في أمور تكون أحيانا تافهة ويمكن تجاوزها ولكنه يصر على رأيه وأنه دائما على حق. كثيرا ما تسترضيه أحيانا توفق وأحيانا تندم على المحاولة من شدة وقسوة الكلمات التي تنهال عليها منه .

وتقسم أن همها الوحيد هو إرضائه

المشاكل الزوجية عادية يعني ليست هناك علاقات زوجية بدون مشاكل ولكن مشاكلهما تفاقمت رويدا رويدا إلى هذا الحد الذي سأطرحه الآن:

لقد أصبح زوجها إنسانا آخرا فهي لا تكاد ترى ابتسامته إلا إذا لاعب صغيرهما .
يصرخ بأعلى صوته بل يلعن ويسب ويشبهها بأبشع الحيوانات إذا حدث أمر لم يعجبه حتى أنها قالت أنه صفعها يوما لوجهها حتى بقيت آثار يده بل سقطت على الأرض من شدة الصفعة.

حاولت أن تحاوره للبحث عن حل .تقول أنه يرفض كلامها ويجيبها بأنه لم يعد يطيقها أو يطيق سماعها.

سألتها ألم تقلي له لم لم يطلقك إذا أصبحت لا تعني له شيئا؟

قالت لقد عرضت عليه الأمر مع أنه ليس سهلا علي فهي مع كل ما تقول أنه أصبح عليه لا تزال تحبه ولا تهون عليها العشرة وتفكر في مصير الأبناء.

ورفض هو أيضا حل الطلاق من أجل مصلحة الأبناء.

قلت لها لم لا تحاولي أن تبحثي عن حكمين من أهلكما لعلهما يصلان إلى حل .

ترددت في الأول لأنها كانت تخشى من معاتبة أهلها لها لأنه سبق وأن خيرها بينه وبين عملها لأنها كانت موظفة فاختارته رغم عدم موافقة أهلها على تركها للعمل فقد كانت لها وظبفة مرموقة.

وأنا أعرف هذا الأمر لأني ساعتها قلت لها لا تتسرعي فكري جيدا لأن أحد إخوتها وأحد إخوته قالا لها بأن لا تفعل أي أن لا تترك العمل ما دام قد تزوجها موظفة فلا يحق له أن يجبرها على ترك العمل -لأن الرجال يتقلبون حسب تعبيرهم-ولكنها لشدة حبها له لم تستمع لأحد.

ولكن في الأخير أدعنت للأمر وقصت على أخيها الأكبر لأنه أقرب إخوتها إلى قلبها الأمر فطلب منها أن تعطيه رقم هاتف أقرب أصدقائه.
ومن حسن حظها أن الصديق المنشود سبق له اللقاء بأخيها مرة في بيتها وهو أخ فاضل ملتزم والحمد لله.

تمت الاتصالات بين الاثنين وطلب الأخ من الصديق التدخل فربما تدخله هو يفسد علاقته مع زوج أخته.

وفعلا جاء الأخ الفاضل إلى البيت ليعرف سبب المشاكل فأخبره الزوج بأنه ليست هناك أي مشاكل كيف ذلك وهو لا يكلمها بل لا يرد إذا كلمته وإذا رد يرد بطريقة أقل ما يقال عنها فضة مما وصفت لي كما أنه كان قد هجرها.
اغتاضت الزوجة فهي لا تستطيع الدخول عليهما لأنها محجبة فكتبت ورقة تقول فيها كل ما تشكو منه.

قرأها الأخ بصوت مسموع وكان يعلق على كل كلمة بكلام الله وكلام رسوله عليه أفضل الصلوات والسلام لقد كانت فرحة لأنها كانت تظن أن زوجها سيعود إليها كما كان ويتغلب على الشيطان لأنه أقر بكل ما كتبت حتى أنها أخبرتني أنه قال أنا المحق كما أن الأخ جزاه الله خيرا قال له أن يجدد وثيقة مع الزوجة بحيث يحاولان أن يبحثا عن كل ما يبعدهما عن الاختلاف.

وذكره بأن الشيطان يجتهد بين الزوجين خصوصا.

ولكن فرحتها لم تدم فبعد خروجهما اغتسلت ولبست ثيابا تعرف أنها تعجبه وتزينت له لأنها كانت ترجو أن يبدآ حياة جديدة.

وعند عودته ابتسمت له وقالت له اعتبر نفسك عريسا جديدا ولنتعاون على التغلب على الشيطان.

عندما وصلت في حكايتها إلى هذا الحد.

قلت لها حسنا فعلت لا بد وأنه اعتذر لك على كل ما بدر منه تجاهك

ولكن الغريب الأغرب أنها قالت لي أنه لم يعرها اهتماما بل لم يكلف نفسه حتى النظر إليها وقال لها اذهبي لتنامي ولا تزعجيني قالت ألم تتعظ بكلام الله الذي أدلى به الأخ فقال لها بغلظته التي اعتاد عليها اذهبي واتركيني.

نامت على تلك الحال وهي تدعو الله أن يؤلف بين قلوبهما وأن يصلح أحوالهما.
ووفقها الله إلى القيام ودعت الله وعندها اليقين أن الله لن يخيب آمالها في سعادة أسرتها.

وفي الصباح جائت إلي باكية تسألني ماذا علي فعله الآن ؟

فاحترت لأن المعروف والمعلوم أن زوجها ملتزم ويعملان على تربية أبناءهما تربية صالحة استغربت تصرفه ذلك ولكن الشيطان عليه لعنة الله تمكن من المسكين أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه.

لا تبخلو علي بالحلول لعلنا نجد لتلك الأسرة مخرجا مما هي فيه .

أسأل الله أن يوفقنا في ذلك.

ربيحة 05-21-2007 08:58 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
لقد أمرنا الله بحسن المعاشرة لأزواجنا واهلينا
وأمرنا باللطف ودماثة الخلق وطيب المحضر ...
لكن الانسان بطبعه ملول ....
والانسان بطبعه ايضا ثقيل الظل احيانا
وما دامت صاحبتنا قد تركت لأجله وظيفة مرموقة ( وهذا واجب شرعا لأن له الحق بمنعها من العمل) فلا شك أنها قد أوضحت له بكل الوسائل الاخرى أنها رهن يمينه ... وهذه حالة جميلة ويحبها الأزواج، لكنهم يملون سريعا هذا النمط ...
بمعنى أنها جعلت من وجودها في حياته أمرا مضمونا بدرجة الاقتناء، مثل البيت والسيارة والكنبة، وهذه المقتنيات تمل لاعتيادها خصوصا حين تكون لها مطالب ...ولا تكون المرأة بدون مطالب كما نعرف.
الأمر ليس فقط اثبات أنه مدان أو محقوق ...
فلا بد أن يحس بالقلق عليها والخوف من فقدانها
لا بد أن يدرك ما تعنينه له وأن يتذكر أهميتها في حياته
عليها طبعا أن لا تحاصره بحبها فتحصره ... فالرجل يختنق من المرأة التي تكتم على أنفاسه، بينما تلتصق المرأة بالرجل الذي تحب حتى تكاد تكتم على أنفاسه ...

وما دام مسلما ملتزما كما أفادت فهو سيعيد حساباته ولا بد أن يخشى الله فيها

نسأل الله لها الفرج وأن يؤلف بين قلبيهما وأن يعيد زوجها الى صوابه فلا تضام عنده امرأته ولا يتهدد مستقبل أولاده

ماجد السعودية 05-22-2007 12:24 AM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
لا حول ولا قوة الا بالله

سأطرح حلاً ولا ادري اذا كان ينفع او انه يفيد

ولا ادري عن امكانية التطبيق لان لديهما اولاد وهل هناك اطفال رضع او او

وأتمنى من المشاركين
- او من الذين يجدون انني محق التعديل في الطريقة وفي نفس الأتجاه للفكرة -

انني افكر بما أن الرجل قد اعتاد عليها وعلى وجودها واهتمامها به

فلو جربت ان تسافر مثلاً لمدة حتى يتسنى لذاك الزوج اعادة الحسابات

وان يحس بالفراغ الذي تركته تلك الزوجة الصالحة في حياته

عليه ان يحس بما يمتلك ؟؟

او هناك طريقة اخرى :

ان يصل أليه من يشتكي من زوجته لكي يحس بأن زوجته مثالية

مقارنة بالأخرين ؟؟دون ان يحس ان الزوجة هي التي وراء تلك المحاولة !!

اقصد لابد ان يحس بمكانتها التي لم يعد يحس بها

اما بسفر او عن طريق شكوى الأخرين من زوجاتهم

ربما يعيده الله الى رشده

واسئل الله ان يعيد الولفة والوئام بينهما

,

εïз][šнєяy 05-22-2007 08:27 AM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
لازم يكون في هناك شبب الي جعل هذا الانسان يتغير مع زوجتة لازم هي تدور على السبب من اجل ان تجد الحل للمشكلة التي تعيشها ولكن رغم كل المشاكل التي وجدتها لا يجب على الزوج ان يعاملها بهذة الطريقة ومن حقها ان يبادلها الاحترام وان يعاملها كما امرة اللة و النبي و حسب الشريعة .
و بالنسبة لدي افضل حل هو الطلاق وان تجد حياتها و مستقبلها وان تقفة عن اذلالها.:00:

ربيحة 05-22-2007 04:27 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد السعودية (المشاركة 431258)
لا حول ولا قوة الا بالله
انني افكر بما أن الرجل قد اعتاد عليها وعلى وجودها واهتمامها به

فلو جربت ان تسافر مثلاً لمدة حتى يتسنى لذاك الزوج اعادة الحسابات

وان يحس بالفراغ الذي تركته تلك الزوجة الصالحة في حياته

عليه ان يحس بما يمتلك ؟؟

رائعة هي فكرتك هذه ماجد السعودية
أن تسافر لفترة ما ... أن تذهب لأداء العمرة مثلا برفقة أحد أخوتها ... أن تذهب لقضاء فترة عند أسرتها ... هذا يمكن أن يجدد اشتياقه لها، ويساعده على ادراك ما يعنيه وجودها في حياته ...
من الجميل أن يبتعد الأزواج عن بعضهم البعض أحيانا فهذا أدعى لغسل القلوب والنفوس من صدأ الاعتياد الذي يعلوها مع الأيام ...
******

ولننطلق في حلولنا المقترحة من قاعدة واضحة ...
أن الزوج قد أخطأ فعلا ... لكن هذا لا يعني أنه وحش أو شرير أو جدير بالجلد من قبلنا ، فكلنا يدرك ما تشكله ضغوط الواقع على أفراد الأمة رجالا ونساءا وصغارا وكبارا ... وكلنا يدرك ما تعنيه احتمالية خروج واحدنا عن طبيعته أحيانا وبذرائع تكون واهية وغير مقنعة ...
ولنتذكر أننا نريد لهذه الأسرة المسلمة حلا يعيد ترابطها وتماسكها ويعيد إحلال المودة والرحمة بين أفرادها ... وليس هدمها ....

alassiya 05-22-2007 08:00 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
السلام عليكم ورحماته تعالى وبركاته....
والله يؤلمني ان اقرا موضوعا عن المشاكل الزوجية والخلافات العائلية,فمند قرات موضوعك وانا افكر وافكر وتوالت حكايات وحكايات سمعتها في صغري ,اثناء دراستي وحتى الان ,مازلنا نسمع الغرائب من قصص الخلافات ...والاسباب.....واهية..
اختي ,انت سمعت من طرف واحد ,لدا لا يمكنك الحكم ,وكما دكرت فبما انها صديقتك فطبعا ستحسين بالتعاطف معها ,لكن ,ارجو الا تتسرعي وتصدري حكما جاهزا,كم من قصة سمعناها من جانب واحد واصدرنا حكما عليها وتبين لنا العكس...
كما انه اختي ,انا احمل المراة دائما النسبة الكبرى في الخلافات وكدلك النسبة الكبرى ايضا في كيفية حلها...
ما اقصده اختي ,ان الصراحة المتبادلة بين الزوجين افضل حل ....مند الدقيقة الاولى لنشوب الخلاف لا نتركه يمتد الى ما بعد دلك ,لنقل كلمة قف...
ما اقصده ,انه مثلا اختلفا على امر ,لانه لايمكن ان ينشب خلاف من لاشيئ ,ربما يكون هو السبب او هي ,لا يهم ,واستشاط الزوج غضبا فقال كلمة,على الزوجة الا ترد بمثلها او تستفزه بحديث او نصيحة,فلتصمت,سيتحدث ,ويسب ويلعن وربما ابعد من دلك لكن صمتها سيوقفه و ربما سيعود لرشده سريعا, لكن ان هي ردت عليه ستزيد من حدة غضبه وكلمة منها وكلمتين منه حتى يصلا الى ما لا تحمد عقباه,ولما ينتهي الخلاف ,لا تنتظر وقتا طويلا للدهاب والجلوس قربه,وهي متزينة,مبتسمة ,تاخد بيده حتى لو رفض الانصياع ,لا يجب ان تستسلم,وتساله عن السبب الدي ادى الى نشوء الخلاف ومحاولة ايجاد حل له ويعدان بعضهما الا يعودا الى مثل هده المواقف التي تسبب لهم الازعاج والتصدع في العلاقات.
احيانا كبرياء المراة يغلب عليها فترفض الاعتدار ولو كانت مخطئة,اما ان كانت على صواب واعتدرت فوالله لا يستطيع الزوج نسيان كرمها هدا.
الصدق في المعاملة ,زوجي هلا جلست برهة,يؤلمني انك تنعتني بهدا اللقب,او يعدبني الشجار معك لاني لا اريد ان اغضبك ,راحتك عندي بالدنيا,ما يغمض لي جفن الا وانت راض عني ...
ترجوه ان ياخدها في فسحة وتترك الاطفال لدى الخالة او الجدة ولو لساعة....
اختي ,ان عرف السبب بطل العجب...
فلتساله وجها لوجه...بطريقة دكية طبعا ..عما يزعجه فيها وتعده انها ستتغير من اجله ,حتى وان كانت مقتنعة انها على صواب فلتسايره...ولتظهر له اهميته في حياتها دون طمس لشخصيتها طبعا
اختي ,والله نحن النساء ادا اردنا الوصول الى شيء نصل اليه...جريا ,مشيا وحتى زحفا...^خخخخ^ ^خخخخ^ ^خخخخ^ لا يثنينا الا الكبر والانانية احيانا.
اعترف انه هناك من الازواج ما لا يهمه الا نفسه ,لكن صمت الزوجة مند الاول يجعله يظن انها ضعيفة الشخصية فيستغل الفرصة لادلالها .
بين الزوجين لا يجب ان تدكر كلمة الانا, فقط نحن...تظهر له حبها بافضل الطرق...
الاكل الدي يحبه ..اقرب الطرق الى قلب الرجل معدته...
اللون الدي يعشقه....فلتتزين..
لتصمت وقت غضبه لاتدكره بدين او تنصحه او تستفزه....
اداكان متعبا لا تزد من ارهاقه بتساؤلاتها او مشاكلها...
قدرتنا على التحمل تفوق قدرتهم ,فلتصبر وتحتسب الاجر ان شاء الله ولا تشكو لاحد ,ما يوسع هوة الخلاف الا انتشار الكلام,ماكان يجدر بها ان تكشف اسراره الا بعد ادنه ,ماكان يجب ان تاتي باخ لحل مشكلتها والحل بيدها...
الكلمة الحلوة ,لا يكفي ان تتزين وتنتظر الخطوة الاولى منه ,فلتتنازل ووالله ليس دلا بل قمة الكرامة وهو الدي سيعترف بدلك في ما بعد...حتى وان قال لها لا تزعجيني فلتكن اكثر تصميما وتدلعه انها لن تفارقه حتى يرضى...والله اعلم...
اسفة اطلت عليك وفي جعبتي الكثير ,اتمنى ان تحل مشاكل اختنا في الله ,لا حول ولاقوة الا بالله ..
ادعو الازواج ان يتقوا الله في زوجاتهم فهن عوان عندهم ,رفقا بالقوارير...
وتبقى المراة نبع الحنان الفياض ,فلتفض عليه بالحب سيعود اليها عاجلا ام اجلا ويشكرها على حسن تفهمها ,فالرجل ايضا له مزاج متقلب نسال الله ان يعين كل زوجة على حل مشاكلها بروية وتدبر...والله ولي التوفيق

أمة الله 05-22-2007 08:01 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
أختي الغالية ربيحة الأمر ليس كما تتصورين فحسب علمي وقد سألت زوجي عن الشخص فهو يعرفه حق المعرفة لأنهما يكونان دائما معا في المسجد.
إنه من النوع الذي يفضل أن تكون زوجته له وحده أي كأي شيئ يمتلكه لا تهتم بغيره ولا تعير أي شيئ اهتماما أكثر منه.
فقد شكت لي مرة أنه غضب لأنه كلما دخل البيت وجدها أمام شاشة التلفاز حتى ولو كانت تشاهد برنامجا دينيا مهما .
أما عن الطلبات فهي تطلب على قدر ما تحتاج لأنه من النوع الذي يرفض كثرة الطلبات.
لقد استغرب زوجي ما حكيته له فهو يعرفه إنسانا تقيا محبوبا ولا يمكن أن يصدق ما صدر منه إلا إذا كانت هناك أسبابا أكبر منه أو بعبارة أخرى فقد سمى الحالة كانفجار أو ثورة غضب لابد وأن يكون لها سبب قوي ووعدني أنه سيتدخل بينهما ليعرف السبب لأنها قريبتي وهو يعرف زوجها طبعا.


أمة الله 05-22-2007 08:27 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد السعودية (المشاركة 431258)
لا حول ولا قوة الا بالله

سأطرح حلاً ولا ادري اذا كان ينفع او انه يفيد

ولا ادري عن امكانية التطبيق لان لديهما اولاد وهل هناك اطفال رضع او او

وأتمنى من المشاركين
- او من الذين يجدون انني محق التعديل في الطريقة وفي نفس الأتجاه للفكرة -

انني افكر بما أن الرجل قد اعتاد عليها وعلى وجودها واهتمامها به

فلو جربت ان تسافر مثلاً لمدة حتى يتسنى لذاك الزوج اعادة الحسابات

وان يحس بالفراغ الذي تركته تلك الزوجة الصالحة في حياته

عليه ان يحس بما يمتلك ؟؟

او هناك طريقة اخرى :

ان يصل أليه من يشتكي من زوجته لكي يحس بأن زوجته مثالية

مقارنة بالأخرين ؟؟دون ان يحس ان الزوجة هي التي وراء تلك المحاولة !!

اقصد لابد ان يحس بمكانتها التي لم يعد يحس بها

اما بسفر او عن طريق شكوى الأخرين من زوجاتهم

ربما يعيده الله الى رشده

واسئل الله ان يعيد الولفة والوئام بينهما

,

جزاك الله خيرا أخي في الله على حلك.

ولكن وللأسف الشديد فهذه الفكرة من أشد ما يكره فهو يكره أن تسافر زوجته وتتركه لوحده كما شكا ذلك للأخ الذي تدخل للصلح بينهما .
فقد قال له بأن أفراد عائلتها كثر وهي تريد زيارة كل من كانت له مناسبة.
ولعلمك أخي فقد مرت مناسبات كثيرة عائلية لم تحضرها لأنه لم يوافق ودائما يعطي مبررا فهو لا يمتلك سيارة ولهم أطفال والسفر صعب بالحافلات على الجميع.

اقترحنا عليها مرة أن تأخذ الإذن بالموافقة ثم يأتي أحد إخوتها لاصطحابها فرفض غضبت طبعا خصوصا أن كل أفراد العائلة كانوا حاضرين .
وبدل أن يعيد النظر في رفضه غضب هو وقال لها بأن المرأة الصالحة لا يجب أن تترك زوجها لحاله ويجب أن يكون أهم من الكل...المهم أن المناسبة مرت بدونها وقد بررت ذلك هي لأهلها حتى لا يظنون به سوئا.

فهي حريصة على أن يكون عند حسن الظن وأن لا يصطدم بإخوتها.

أما الجزء الثاني من الحل فهي حسب علمنا خدومة وأنا أعرف جيدا كم تفرح إذا زارها أحد أفراد أسرته لأني أجدها منشغلة بتجهيز الحلويات وبتغيير ترتيب البيت وعندما أسألها تخبرني أنه سيزورها أقرباء زوجها ليس فقط أسرته بل حتى عائلته
والكل يثني عليها أمامنا كما أن أخواته أقرب إليها منه بمعنى أنهن صديقات لها فيمكن أن تحكي لها إحداهن أشياءا لا تستطيع إخبار أخيها بها وتستشيرها إذاكانت لديها مشكلة مع زوجها.
فهي تحبهم ويحبونها وهذا ما جعلني أستغرب

أمة الله 05-22-2007 08:39 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sherey (المشاركة 431548)
لازم يكون في هناك شبب الي جعل هذا الانسان يتغير مع زوجتة لازم هي تدور على السبب من اجل ان تجد الحل للمشكلة التي تعيشها ولكن رغم كل المشاكل التي وجدتها لا يجب على الزوج ان يعاملها بهذة الطريقة ومن حقها ان يبادلها الاحترام وان يعاملها كما امرة اللة و النبي و حسب الشريعة .
و بالنسبة لدي افضل حل هو الطلاق وان تجد حياتها و مستقبلها وان تقفة عن اذلالها.:00:

شكرا أختي شيري على المشاركة.
لقد كان الطلاق أول ما اقترحته عليها أنا شخصيا مع أني أكره هذا الحل فهو إن دل على شيئ فهو يدل على الفشل.
ولكنه مرفوض كليا من طرف الزوج من أجل الأولاد وأن عدم قدرته على الطلاق هي التي جعلته يخرج عن طبيعته التي يعرف بها فكما سبق وأخبرت فزوجي يعرفه وقد وعدني بالتدخل وإنشاء الله إذا شاء الله وكلمه اليوم فربما استطاع تبيين سبب لهذا التغيير الجدري.
كما أنها كانت أحيانا تحكي لي عن مدى حبه وحسن تبعله وهي لا يمكن أن تنسى كل ما فيه من خير مع ما أبدى من قسوة وغلظة.

أمة الله 05-22-2007 08:46 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
اقتباس:

ولننطلق في حلولنا المقترحة من قاعدة واضحة ...
أن الزوج قد أخطأ فعلا ... لكن هذا لا يعني أنه وحش أو شرير أو جدير بالجلد من قبلنا ، فكلنا يدرك ما تشكله ضغوط الواقع على أفراد الأمة رجالا ونساءا وصغارا وكبارا ... وكلنا يدرك ما تعنيه احتمالية خروج واحدنا عن طبيعته أحيانا وبذرائع تكون واهية وغير مقنعة ...
ولنتذكر أننا نريد لهذه الأسرة المسلمة حلا يعيد ترابطها وتماسكها ويعيد إحلال المودة والرحمة بين أفرادها ... وليس هدمها ....

بارك الله فيك أختي الغالية فنعم الرأي فالمرجو الآن هو البحث عن الأسباب الحقيقية لخروج ذلك الزوج عن طبيعته ومن يدري ربما تكون أسبابه مقنعة.
كل ما نستطيع الآن هو الدعاء لهما بالألفة كما أني نصحتها بالمثابرة على القيام والدعاء لله عز وجل فهو قادر على أن يعيد الألفة بينهم .

أمة الله 05-22-2007 09:28 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
أختي الحبيبة آسية كلماتك فعلا ذهبية .

اقتباس:

اختي ,انت سمعت من طرف واحد ,لدا لا يمكنك الحكم ,وكما دكرت فبما انها صديقتك فطبعا ستحسين بالتعاطف معها ,لكن ,ارجو الا تتسرعي وتصدري حكما جاهزا,كم من قصة سمعناها من جانب واحد واصدرنا حكما عليها وتبين لنا العكس...
كما انه اختي ,انا احمل المراة دائما النسبة الكبرى في الخلافات وكدلك النسبة الكبرى ايضا في كيفية حلها...

ما اقصده اختي ,ان الصراحة المتبادلة بين الزوجين افضل حل ....مند الدقيقة الاولى لنشوب الخلاف لا نتركه يمتد الى ما بعد دلك ,لنقل كلمة قف...
أنت محقة ولذلك طلبت من زوجي أن يتدخل لأنها ليست صديقتي فحسب بل قريبتي .
ولكني أختلف معك في تحميل المرأة النسبة الكبرى في الخلافات لأنه أحيانا يحصل موقف يفوق طاقتها تحمله فأنت تعرفين مشاكسات الأطفال ومشاكلهم بل مشاداتهم واصطداماتهم بينهم وكذلك أعباء البيت فإذا دخل الزوج عبوسا لأن لديه مشكلة مثلا وسألته عن مابه وأجابها بطريقة فظة أو...هو لا يدري ما تعانيه المرأة فأعباء البيت ليست يسيرة كما يظن بعض الأزواج والمرأة ليست دمية إليكترونية يمكن أن نضحكها ونبسطها متى شئنا بل هي كائن له ما له وعليه ما عليه هذا بصفة عامة.

أما عن مشكلة الأخت فقد قالت بأنه أصبح يرفض النقاش معها كليا مهما حاولت فقد أصبح مجرد كلامها يزعجه.

اقتباس:

ما اقصده ,انه مثلا اختلفا على امر ,لانه لايمكن ان ينشب خلاف من لاشيئ ,ربما يكون هو السبب او هي ,لا يهم ,واستشاط الزوج غضبا فقال كلمة,على الزوجة الا ترد بمثلها او تستفزه بحديث او نصيحة,فلتصمت,سيتحدث ,ويسب ويلعن وربما ابعد من دلك لكن صمتها سيوقفه و ربما سيعود لرشده سريعا, لكن ان هي ردت عليه ستزيد من حدة غضبه وكلمة منها وكلمتين منه حتى يصلا الى ما لا تحمد عقباه,ولما ينتهي الخلاف ,لا تنتظر وقتا طويلا للدهاب والجلوس قربه,وهي متزينة,مبتسمة ,تاخد بيده حتى لو رفض الانصياع ,لا يجب ان تستسلم,وتساله عن السبب الدي ادى الى نشوء الخلاف ومحاولة ايجاد حل له ويعدان بعضهما الا يعودا الى مثل هده المواقف التي تسبب لهم الازعاج والتصدع في العلاقات.
هذا ما ينص عليه ديننا الحنيف وأسأل الله أن يعين جميع الزوجات على السير على هذا النهج.
قد ينفع هذا الحل مع زوجي وزوجك مثلا ولكن هل كل الأزواج سواء؟
فمنهم من يظن أن استسلام زوجته ورضخها لكل أوامره ضعف.
أما عن المشكلة المطروحة فقد استغربت عندما أخبرتني أنها مهما حاولت حاليا إرضائه ومهما تزينت فهو لم يعد يهتم وهذا ما جعلها عصبية بل إنها مرضت وزارت الدكتورة وقد أخبرتني بأن حالتها وصفت بالاكتئاب.

اقتباس:

اختي ,والله نحن النساء ادا اردنا الوصول الى شيء نصل اليه...جريا ,مشيا وحتى زحفا...^خخخخ^ ^خخخخ^ ^خخخخ^ لا يثنينا الا الكبر والانانية احيانا.
اعترف انه هناك من الازواج ما لا يهمه الا نفسه ,لكن صمت الزوجة مند الاول يجعله يظن انها ضعيفة الشخصية فيستغل الفرصة لادلالها .

بين الزوجين لا يجب ان تدكر كلمة الانا, فقط نحن...تظهر له حبها بافضل الطرق...
الاكل الدي يحبه ..اقرب الطرق الى قلب الرجل معدته...
اللون الدي يعشقه....فلتتزين..
لتصمت وقت غضبه لاتدكره بدين او تنصحه او تستفزه....
اداكان متعبا لا تزد من ارهاقه بتساؤلاتها او مشاكلها...
قدرتنا على التحمل تفوق قدرتهم ,فلتصبر وتحتسب الاجر ان شاء الله ولا تشكو لاحد ,ما يوسع هوة الخلاف الا انتشار الكلام,ماكان يجدر بها ان تكشف اسراره الا بعد ادنه ,ماكان يجب ان تاتي باخ لحل مشكلتها والحل بيدها...
الكلمة الحلوة ,لا يكفي ان تتزين وتنتظر الخطوة الاولى منه ,فلتتنازل ووالله ليس دلا بل قمة الكرامة وهو الدي سيعترف بدلك في ما بعد...حتى وان قال لها لا تزعجيني فلتكن اكثر تصميما وتدلعه انها لن تفارقه حتى يرضى...والله اعلم...
هذا هو الأصل ولكن دائما هناك استثنائات فهي تقول أنه يقول لها لا تظني أني كباقي الأزواج أذعن وأستسلم لمجرد إغواء منك هو يرفض هذا الأسلوب.
وقد أخبرتني أنها مرة جربت أن لا تستسلم وأن تجعله يرض عنها حاولت وحاولت لكن لم تجد منه إلا اشتداد الغضب بل بدأ بالصراخ فهو من النوع الذي لا يرضى إلا أراد ولو فعلت معه كل ما تستطيع.

alassiya 05-22-2007 10:20 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
صدقت اختي ,فالناس معادن,لكن تبقى القاعدة هي الاساس....المراة هي الحضن الدافئ الدي يعود له الزوج ان لم تنقطع اصرة المودة بينهما اما ان كان العكس ,فليحاولا ان يجددا علاقتهما من الاول ويقويا رابط المودة ينهما,والله المعين ,ولا تطلب الطلاق,ابدا ,لانها لعبة الشيطان المحببة...
جزاك الله خيرا على التواصل

سيف السنة 05-22-2007 10:43 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم


حقوق الزوجين:

جعل الإسلام لكل من الزوجين حقوقًا كما جعل عليه واجبات، يجب أن يعلمها خير عِلم، حتى يؤدي ما عليه من واجب خير أداء، ويطلب ما له من حق بصورة لائقة، وإذا علم الزوج والزوجة ما له وما عليه، فقد ملك مفتاح الطمأنينة والسكينة لحياته، وتلك الحقوق تنظم الحياة الزوجية، وتؤكد حسن العشرة بين الزوجين، ويحسن بكل واحد منهما أن يعطى قبل أن يأخذ، ويفي بحقوق شريكه باختياره؛ طواعية دون إجبار، وعلى الآخر أن يقابل هذا الإحسان بإحسان أفضل منه، فيسرع بالوفاء بحقوق شريكه كاملة من غير نقصان.
حقوق الزوجة:
للزوجة حقوق على زوجها يلزمه الوفاء بها، ولا يجوز له التقصير في أدائها، قال تعالى: {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف} [البقرة: 228] .
وهذه الحقوق هي:
1- النفقة: أوجب الإسلام على الرجل أن ينفق على زوجته من ماله وإن كانت ميسورة الحال، فيوفر لها الطعام والشراب والمسكن والملبس المناسب بلا تقصير ولاإسراف، قال تعالى: {لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسًا إلا ما أتاها} [الطلاق:7]. وقال: {وأسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن} [الطلاق: 6].
وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في النفقة على الزوجة والأبناء، فقال صلى الله عليه وسلم: (دينار أنفقتَه في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك)_[مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: (إذا أنفق الرجل على أهله نفقة وهو يحتسبها )أي: يبتغى بها وجه الله ورضاه( كانت له صدقة) [متفق عليه].
وإذا أنفقت المرأة من مال زوجها في سبيل الله من غير إفساد ولا إسراف، كان ذلك حسنة في ميزان زوجها، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها -غير مفسدة- كان لها أجرها بما أنفقتْ، ولزوجها أجره بما كسب )[مسلم].
وللزوجة أن تأخذ من مال زوجها -من غير إذنه- ما يكفيها، إذا قصر في الإنفاق عليها وعلى أبنائها، ولا تزيد عن حد الكفاية. فقد سألتْ السيدة هند بنت عتبة -رضي الله عنها- رسول الله صلى الله عليه وسلم، (فقالت: يا رسول الله، إنَّ أبا سفيان (زوجها) رجل شحيح، وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه، وهو لا يعلم، فقال صلى الله عليه وسلم: (خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف) [متفق عليه] .
2- حسن العشرة: يجب على الرجل أن يدخل السرور على أهله، وأن يسعد زوجته ويلاطفها، لتدوم المودة، ويستمر الوفاق. قال تعالى: {وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا} [النساء: 19] .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم نموذجًا عمليّا لحسن معاشرة النساء، فكان يداعب أزواجه، ويلاطفهن، وسابق عائشة -رضي الله عنها- فسبقتْه، ثم سابقها بعد ذلك فسبقها، فقال: (هذه بتلك) [ابن ماجه] وقال: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) [ابن ماجه] .
وقال صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وألطفهم بأهله)_الترمذي]، وتقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في مهنة أهله (أي: يساعدهن في إنجاز بعض الأعمال الخاصة بهن)، فإذا سمع الأذان خرج. [البخاري، وأبوداود].
ولحسن العشرة بين الزوجين صور تؤكِّد المحبة والمودة، وهي:
- السماح للزوجة بالتعبير عن رأيها: فالحياة الزوجية مشاركة بين الزوجين، والرجل يعطي زوجته الفرصة لتعبر عن رأيها فيما يدور داخل بيتها، وهذا مما يجعل الحياة بين الزوجين يسيرة وسعيدة. ويجب على الرجل أن يحترم رأي زوجته، ويقدره إذا كان صوابًا، وإن خالف رأيه. (فذات يوم وقفت زوجة عمر بن الخطاب لتراجعه (أي تناقشه) -رضي الله عنهما- فلما أنكر عليها ذلك، قالت: ولِمَ تنكر أن أراجعَك؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجِعْنه ). [البخاري].
ولما طلب النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة أن يتحللوا من العمرة ليعودوا إلى المدينة (وكان ذلك عقب صلح الحديبية سنة ست من الهجرة)، تأخر المسلمون في امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كانوا محزونين من شروط صلح الحديبية، وعدم تمكنهم من أداء العمرة في ذلك العام، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سلمة -رضي الله عنها- فذكر لها ما لقى من الناس، فقالت أم سلمة: يا رسول الله. أتحب ذلك؟ اخرج، ثم لا تكلم أحدًا منهم، حتى تنحر بُدْنَك، وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج فلم يكلم أحدًا منهم حتى فعل ذلك، فلما رأى المسلمون ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم زال عنهم الذهول، وأحسوا خطر المعصية لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقاموا ينحرون هَدْيهَم، ويحلق بعضهم بعضًا، وذلك بفضل مشورة أم سلمة.
-التبسم والملاطفة والبر: يجب على الرجل أن يكون مبسوط الوجه مع أهله، فلا يكون متجهمًا في بيته يُرهب الكبير والصغير، بل يقابل إساءة الزوجة بالعفو الجميل، والابتسامة الهادئة مع نصحها بلطف، فتسود المحبة تبعًا لذلك ويذهب الغضب.
فعن معاوية بن حيدة -رضي الله عنه- (قال: قلت: يا رسول الله! ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: (أن تطعمها إذا طعمتَ، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح (أي: لا تقل لها: قبحك الله)، ولا تهجر إلا في البيت)
[أبو داود، وابن حبان]، وقال صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خلقت من ضِلَع، وإن أعوج ما في الضِّلَع أعلاه؛ فإن ذهبتَ تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج) [متفق عليه] .
3- تحصين الزوجة بالجماع: الجماع حق مشترك بين الزوجين، يستمتع كل منهما بالآخر، فبه يعف الرجل والزوجة، ويبعدا عن الفاحشة، ويُؤْجرا في الآخرة. وللزوجة على الرجل أن يوفيها حقها هذا، وأن يلاطفها ويداعبها، وعلى المرأة مثل ذلك.
وقد اجتهد بعض العلماء؛ فقالوا: إنه يستحب للرجل أن يجامع زوجته
مرة -على الأقل- كل أربع ليال، على أساس أن الشرع قد أباح للرجل الزواج بأربع نسوة، ولا يجوز للرجل أن يسافر سفرًا طويلاً، ويترك زوجته وحيدة، تشتاق إليه، وترغب فيه. فإما أن يصطحبها معه، وإما ألا يغيب عنها أكثر من أربعة أشهر.
4- العدل بين الزوجات: من عظمة التشريع الإسلامي، ورحمة الله بعباده المؤمنين، ومنعًا للفتنة وانتشار الفاحشة، ورعاية للأرامل اللاتي استشهد أزواجهن، وتحصينًا للمسلمين، أباح الإسلام تعدد الزوجات، وقصره على أربع يَكُنَّ في عصمة الرجل في وقت واحد، والمرأة الصالحة لا تمنع زوجها من أن يتزوج بأخرى، إذا كان في ذلك إحصان له، أو لمرض أصابها، أو لرعاية أرملة، أو لمجابهة زيادة عدد النساء في المجتمع عن عدد الرجال، فإذا تزوج الرجل بأكثر من واحدة فعليه أن يعدل بينهن، قال تعالى: {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع فإن خفتم إلا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم} [النساء: 3].
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من لا يتحرى العدل بينهن، فقال صلى الله عليه وسلم: (من كانت له امرأتان، يميل مع إحداهما على الأخرى، جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط) [الترمذي]. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعدل بين زوجاته، حتى إنه كان يقرع بينهن عند سفره. [البخاري] .
والعدل بين الزوجات يقتضي الإنفاق عليهن بالتساوي في المأكل والمشرب، والملبس والمسكن، والمبيت عندهن، أما العدل بينهن في الجانب العاطفي، فذلك أمر لا يملكه الإنسان، فقد يميل قلبه إلى إحدى زوجاته أكثر من ميله للأخرى، وهذا لا يعنى أن يعطيها أكثر من الأخريات بأية حال من الأحوال.
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل، ثم يقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك) [أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه]. وفي ذلك نزل قوله تعالى: {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة} [النساء: 129] .
5- المهر: وهو أحد حقوق الزوجة على الزوج، ولها أن تأخذه كاملا، أو تأخذ بعضه وتعفو عن البعض الآخر، أو تعفو عنه كله، وقد ورد فيما سبق تفصيلاً.
حقوق الزوج:
يمثل الرجل في الأسرة دور الربان في السفينة، وهذا لا يعني إلغاء دور المرأة، فالحياة الزوجية مشاركة بين الرجل والمرأة، رأس المال فيها المودة والرحمة، والرجل عليه واجبات تحمل أعباء الحياة ومسئولياتها، وتحمل مشكلاتها، وكما أن للمرأة حقوقًا على زوجها، فإن له حقوقًا عليها، إذا قامت بها سعد وسعدت، وعاشا حياة طيبة كريمة، قال تعالى: {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم} [البقرة: 228] .
وقد سألت السيدة عائشة -رضي الله عنها- رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: أي الناس أعظم حقًّا على المرأة؟ قال: (زوجهافقالت: فأي الناس أعظم حقًّا على الرجل؟ قال: (أمه) [الحاكم، والبزار].
وللرجل على المرأة حق القوامة، فعلى المرأة أن تستأذن زوجها في الخروج من البيت، أو الإنفاق من ماله، أو نحو ذلك، ولكن ليس للزوج أن يسيء فهم معنى القوامة، فيمنع زوجته من الخروج، إذا كان لها عذر مقبول، كصلة الرحم أو قضاء بعض الحاجات الضرورية. فما أكرم النساء إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم.
والقوامة للرجل دون المرأة، فالرجل له القدرة على تحمل مشاق العمل، وتبعات الحياة، ويستطيع أن ينظر إلى الأمور نظرة مستقبلية، فيقدم ما حقه التقديم، ويؤخر ما حقه التأخير، قال تعالى: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم} [النساء: 34] .


ومن الحقوق التي يجب على الزوجة القيام بها تجاه زوجها:

1-الطاعة:
أوجب الإسلام على المرأة طاعة زوجها، ما لم يأمرها بمعصية الله تعالى، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقد أعدَّ الله تعالى لها الجنة إذا أحسنت طاعته، فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت) [أحمد، والطبراني].
وقال أيضًا: (أيما امرأة ماتت، وزوجها عنها راضٍ؛ دخلت الجنة) [ابن ماجه]. وروى عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله. أنا وافدة النساء إليك؛ هذا الجهاد كتبه الله على الرجال، فإن يصيبوا أجروا، وإن قتلوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون، ونحن -معشر النساء- نقوم عليهم، فما لنا من ذلك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج، واعترافًا بحقه يعدل ذلك (أي: يساويه (وقليل منكن من يفعله) [البزار، والطبراني].
2- تلبية رغبة الزوج في الجماع:
يجب على المرأة أن تطيع زوجها إذا طلبها للجماع، درءًا للفتنة، وإشباعًا للشهوة، قال صلى الله عليه وسلم: (إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم من امرأة ما يعجبه فليأتِ أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه) [مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا : (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فلم تأته، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح) [البخاري، ومسلم، وأحمد].
ولا طاعة للزوج في الجماع إذا كان هناك مانع شرعي عند زوجته، ومن ذلك :
- أن تكون المرأة في حيض أو نفاس .
- أن تكون صائمة صيام فرض؛ كشهر رمضان، أو نذر، أوقضاء، أو كفارة، أما في الليل فيحل له أن يجامعها؛ لقوله تعالى: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} [البقرة: 187] .
- إلاأن تكون مُحْرِمَة بحج أو عمرة .
أو أن يكون قد طلب جماعها في دبرها
أو ما يحلّ للرجل من زوجته في فترة حيضها:
يحرم على الرجل أن يجامع زوجته وهي حائض؛ لقوله تعالى: {فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن} [البقرة: 222]، ويجوز للرجل أن يستمتع بزوجته فيما دون فرجها.
وعن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر إحدانا إذا كانتْ حائضًا أن تأتزر ويباشرها فوق الإزار. [مسلم]. فإذا جامع الرجل زوجته وهي حائض، وكان عالمًا بالتحريم، فقد ارتكب كبيرة من الكبائر، عليه أن يتوب منها،

3- التزين لزوجها:
حيث يجب على المرأة أن تتزين لزوجها، وأن تبدو له في كل يوم كأنها عروس في ليلة زفافها، وقد عرفت أنواع من الزينة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ كالكحل، والحناء، والعطر. قال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالإثمد، فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر) [الترمذي، والنسائي].
وكانت النساء تتزين بالحلي، وترتدي الثياب المصبوغة بالعُصْفُر (وهو لون أحمر)، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم صحابته ألا يدخل أحدهم على زوجته فجأة عند عودته من السفر؛ حتى تتهيأ وتتزين له، فعن جابر-رضي الله عنه -(أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يَطْرُقَ الرجل أهله ليلاً.)
[متفق عليه].
وما أبدع تلك الصورة التي تحكيها إحدى الزوجات، فتقول: إن زوجي رجل يحتطب (يقطع الأخشاب، ويجمعه من الجبل، ثم ينزل إلى السوق فيبيعها، ويشترى ما يحتاجه بيتنا)، أُحِسُّ بالعناء الذي لقيه في سبيل رزقنا، وأحس بحرارة عطشه في الجبل تكاد تحرق حلقي، فأعد له الماء البارد؛ حتى إذا قدم وجده، وقد نَسَّقْتُ متاعي، وأعددت له طعامه، ثم وقفتُ أنتظره في أحسن ثيابي، فإذا ولج (دخل) الباب، استقبلته كما تستقبل العروسُ الذي عَشِقَتْهُ، فسلمتُ نفسي إليه، فإن أراد الراحة أعنته عليها، وإن أرادني كنت بين ذراعيه كالطفلة الصغيرة يتلهى بها أبوها. وهكذا ينبغي أن تكون كل زوجة
مع زوجها. فعلى المرأة أن تَتَعَرَّف الزينة التي يحبها زوجها، فتتحلى بها، وتجود فيها، وعليها أن تعرف ما لا يحبه فتتركه إرضاءً وإسعادًا له، وتتحسَّس كل ما يسره في هذا الجانب.
4- حق الاستئذان:
ويجب على المرأة أن تستأذن زوجها في أمور كثيرة منها صيام التطوع، حيث يحرم عليها أن تصوم بغير إذنه، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد (أي: حاضر) إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه) [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: (ومن حق الزوج على الزوجة ألا تصوم إلا بإذنه، فإن فعلت جاعت وعطشت ولا يقبل منها) [الطبراني]. ولا يجوز للمرأة أن تأذن في بيت زوجها إلا بإذنه، ولا أن تخرج من بيتها لغير حاجة إلا بإذنه.
5- المحافظة على عرضه وماله:
يجب على المرأة أن تحافظ على عرضها، وأن تصونه عن الشبهات، ففي ذلك إرضاء للزوج، وأن تحفظ مال زوجها فلاتبدده، ولاتنفقه في غير مصارفه الشرعية، فحسن التدبير نصف المعيشة، وللزوجة أن تنفق من مال زوجها بإذنه. عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها -غير مفسدة- كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب. [مسلم].
6- الاعتراف بفضله:
يسعى الرجل ويكدح؛ لينفق على زوجته وأولاده، ويوفر لهم حياة هادئة سعيدة، بعيدة عن ذل الحاجة والسؤال، والرجل يحصن زوجته بالجماع، ويكفيها مئونة مواجهة مشاكل الحياة؛ ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أمرت أحدًا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، من عظم حقه عليها) [أبو داود، والترمذي، وابن حبان].
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم النساء أن يجحدن فضل أزواجهن، فقال صلى الله عليه وسلم: (اطلعتُ في النار، فإذا أكثر أهلها النساء؛ يكفرن العشير، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئًا، قالت: ما رأيت منك خيرًا قط) [البخاري]. ولا يخفى على الزوجة عظم فضل زوجها عليها، فعليها أن تديم شكره والثناء عليه؛ لتكون بذلك شاكرة لله رب العالمين.
7- خدمة الزوج:
الزوجة المسلمة تقوم بما عليها من واجبات، تجاه زوجها وبيتها وأولادها وهي راضية، تبتغي بذلك رضا ربِّها تعالى، فقد كانت أسماء بنت أبي بكر تخدم زوجها الزبير بن العوام -رضي الله عنه- في البيت، وكان له فرس، فكانتْ تقوم على أمره.
كما كانت فاطمة -رضي الله عنها، بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تقوم بالخدمة في بيت علي بن أبي طالب زوجها، ولم تستنكف عن القيام باحتياجاته، ولما طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم خادمًا يعينها على شئون البيت، ولم يكن ذلك متوفرًا، أمرها الرسول صلى الله عليه وسلم بأن تذكر الله إذا أوت إلى فراشها، فتسبح وتحمد وتكبر، فهذا عون لها على ما تعانيه من مشقة.
وهذا الحق من باب الالتزام الديني، وليس حقًّا قضائيًّا، وعلى هذا نصَّ الشافعي وأحمد وابن حزم وغيرهم.


هذا والله اعلم

rikoo 05-22-2007 11:00 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
اقول لهما ان لهم في رسول الله اسوة حسنة مع اهل بيته

ام مهند 05-23-2007 03:46 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
عزيزتي امة الله والله انهه ممايقطع القلب ان نرى هذه المشاكل بعد طول العشرة ولكن اعلمي اختي ان الملل قد يكون احد الاسباب يجب ان تعمل على كسر هذا الروتين بتغيير في البيت او محاولة التبديل في اماكن الاشياء او ان تفاجاءة بصنع مايحب من الاكل
صدقيني غاليتي ان احدى اخواتي في الله حكت لي عن مشكلة مشابهه الى حد كبير في هذه المشكلة فقامت احداهن بنصحها بما يلي واسال الله ان تنفع مع صاحبتك
اولا تحضر اناء كبير فيه ماء شرب ثم تقوم بقراءة سورة البقرة كاملة فيه ثم تقوم برشها في ارجاء المنزل وخاصة الاركان
ثانيا الصلاة في جوف الليل وتدعو في سجودها بقول
اللهم يامسخر القلوب القاسية والجبال الراسية والعباد العاصية سخر زوجي لي واصلح شاني وشانه
والله باختي انه طريقة مجربة وقد اثبتت فعلا نجاحها فليس اروع من القرب من الله ومن كتابة والبتعاد عن المعاصي في البيوت
وعليها ان تتحنب الدعاء عليه بل تدعو له دائما
اتمنى ان اكون افدت ولو ببعض الشيء واسال الله ان يصلخ شأننا وشأنها وجزاااااااااااااااك الله خيرا لاهتمامك بصديقتك :th:

alassiya 05-23-2007 03:51 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
العين حق والسحر حق ,عليها بسورة البقرة اختي ,ةالماء المقروء ,وتحاول تكسير الحاجز بينهما والله المعين....

ranoon 05-23-2007 04:18 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
يارب يصلح حالهم و يهدى زوجها اليها لأنها حسب كلام الراوية عملت المستحيل، رجاء توضيح كيفية القراءه على الماء؟؟ هل نضعة امامنا اثناء القراءه ام كيف بالضبط؟
و ان شاء الله يصلح شأنه
و لى رأى من الممكن ان يكون سحراً و من الممكن ان يكون ، و اتمنى ان يخيب ظنى، قد يكون ذهب بقلبة الى أخرى و لكن حسب لمعلومات الواردة انه تقى و يصلى إذن قد تكون الأولى... مش عارفة بس بجد نفسى يعاملها كويس حرام علية ، الواحدة ممكن تشيل أحمال كتيرة جداً و تصبر بكلمة حلوة او تقدير. و كمان ممكن ترمى كل حاجة ورا ظهرها بسبب سوء المعاملة.. المرأه هى المرأه ...ربنا معاها

برجاء توضيح كيفية القراءه على الماء بالتفصيل

سيف السنة 05-23-2007 06:03 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
تابع الرد الأول

الخلافات الزوجية

الحياة الزوجية قوامها المودة والرحمة، والحب والتفاهم، وحسن العشرة، والمشاركة، والتعاون، والشياطين تسعى بكل ما أوتيتْ من حيل للإفساد والتفريق بين الأزواج، فهي لا ترجو الصلاح ولا الاستقرار للمسلمين.
وأعلى الشياطين منزلة عند إبليس، وأقربهم إليه، وأدناهم منه منزلة؛ ذلك الذي يفرق بين زوجين. قال صلى الله عليه وسلم: (إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه (جنوده)، فأدناهم منه منزلة: أعظمهم فتنة (إغواءً وإفسادًا) يجيء أحدهم، فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئًا. ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقتُ بينه وبين امرأته، فيدنيه منه ويقول: نِعْمَ أنتَ، فيلتزمه (أي: يحتضنه)) [مسلم].
وقال تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون} [البقرة: 102].
فعلى كل زوجين أن يعلما أن شياطين الجن والإنس لهما بالمرصاد، فهم يتربصون بكل زوجين، ويضمرون لهما العداوة والبغضاء، فيصعِّدون الخلافات البسيطة مما يجعلها ذات حجم أكبر من أصلها، وربما كانت سببًا في إحداث الفرقة بينهما.
لا للخلافات الزوجية:
هذا هو الشعار الذي يجب أن يرفعه الزوجان، وذلك بأن يجعلا المناخ الأسري، والعلاقة بينهما بلاخلافات، وليس فيها مكان للمشكلات، وأن تكون العلاقة بينهما تربة صالحة، لا تنبتُ إلا الزهور والورود، ولا تعرف الأشواك، وإذا عرفتها، عرفت كيف تتعامل معها، حتى لا تتأثر بها وتتضرر، لكن الوقاية خير من العلاج، وخصوصًا في الخلافات الزوجية، فيجب وأْد هذه الخلافات مبكرًا، وأن تُجتزَّ من جذورها قبل أن يقوي عودها، ويصعب نزعها.
ويجب على الزوجين أن يسرعا في علاج الخلافات في بدايتها، وأن لا يهملا هذا الأمر، فالتواني والقعود عن حلها يعني تأصيلها وتغلغلها في جسد الحياة الزوجية. وإن الخلافات إذا استشرتْ في الحياة الزوجية؛ هزلت وضعفت ومرضت، وربما انتهت -لا قدر الله-. إنها كالسوس الذي ينخر في الساق المتين، فيجعله هباءً منثورًا، وما أجمل أن يضع الزوجان أسلوبًا أو منهجًا، يتفقان عليه في مواجهة المشكلات الزوجية؛ وذلك من أول أيام الزواج.
معرفة الأسباب بداية العلاج:
كل الأمراض وجميع المشكلات لا يمكن حلها أو التغلُّب عليها إلا إذا تمَّ تحديد أسبابها بدقَّة ووضوح، ومن هنا فإن التعرف على الأسباب الحقيقيَّة للخلافات بين الزوجين ضرورة للقضاء عليها، وقد ترجع هذه المشكلات لأسباب متعددة، منها:
- تفريط الزوج في بعض المسئوليات الأسرية، تجاه الأبناء أو تجاه الضيوف أو أهل الزوجة وأقاربها، أو غير ذلك.
- الإهمال من قِبَل أحد الزوجين في أداء حقوق الطرف الآخر.
- سوء الفهم، أو الفهم الخاطئ لموضوع أو موقف معين من قبل أحد الزوجين أو كليهما.
- اختلاف رؤية أو طباع أو عادات أو شخصية كل منهما، مما يظهر في اختلاف موقفهما تجاه أمر واحد.
- التربية الخاطئة للزوجة، فقد تكون أمها كالرقيب أو الشرطي لزوجها، تستجوبه عن كل شيء، فتقوم هي الأخرى بدور أمها مع زوجها.
- سوء الأحوال الاقتصادية؛ فقد يكون الزوج قليل الكسب لإهماله أو كسله، أو سوء تصرفه، أو أنه ينفق من مال زوجته ببذخ وإسراف وبغير رضاها أو قهرًا عنها.
- سوء تصرفات الزوجة الاقتصادية؛ فقد تتصرف في مال زوجها من غير إذنه، وقد تنفق المال في أمور لا تنفع ولا تفيد؛ كشراء الكماليات أو غير ذلك.
- اهتمام الزوجة بالأبناء على حساب الزوج، فقد تعطيهم معظم وقتها، فتحرم الزوج من حقوقه عليها، وقد يختلفان في طريقة أو أسلوب تربية الأبناء.
- سوء علاقة أحد الزوجين بأهل الزوج الآخر، ودوام الشكوى المتبادلة بينهم.
- السماح بتدخُّل الأهل أو الأصدقاء في الحياة الزوجية.
وإجمالاً، يمكن القول: أن أسباب المشكلات الزوجية تأتي من غياب المنهج الإسلامي في العلاقة التي بين الزوجين، والتي تنظم أحوال الأسرة جميعها.
والمرأة الذكية هي التي تستفيد من كل خلاف، فلا تعود إليه أبدًا؛ وأن تتخذ من المصالحة وسيلة جديدة للترابط والتوافق، فتعض عليها بالنواجذ، فالمؤمنة كيسة فطنة لا تُلدغ من جحر مرتين.

منهج التعامل مع المشكلات الزوجية:
إذا ترك الزوجان المشكلات التي تواجههما دون اتفاق على منهج محدد للتغلب عليها، فقد تعصف أمواج هذه المشكلات بحياتهما، ويمكن للزوجين أن يتخذا بعضًا من الأسس والمبادئ كدستور حتى يسهل عليهما التعامل مع الخلافات الزوجية، ومنها:
1- اللجوء إلى جوهر الإسلام فيما يتعلق بالمشكلة والأخذ بما جاء في القرآن والسنة، ثم عرض المشاكل على هذا المنهج والخضوع لرأي الدين فيها.
2- السرية، فليس لأحدهما أن يخبر أحدًا آخر بما دار بينهما من خلاف.
3- خير الزوجين من يبدأ بالسلام، ويقبل على الطرف الآخر ولا يهجره، ويصالحه ويصفح عنه.
4- التناصح والتواصي بالحق، والموعظة الحسنة من قبل الزوجين.
5- الاقتناع والتفاهم والتحاور الهادئ والاعتراف بالأخطاء هو السبيل لحل الخلافات.
6- الاختلاف لا يعني -أبدًا- التشاجر أو التخاصم.
7- التحلي بالصبر والأناة، وترك الغضب والثورة.
8- على الزوجة أن تتسم باللين والطاعة.
9- الاعتذار؛ فعلى من يشعر بالخطأ أن يبادر بالاعتذار للطرف الآخر.
10- لا يجوز الاختلاف على أمر ديني ثابت.
11- لا يجوز الاختلاف على حق يجب لأحدهما على الآخر، كأن يترك الزوج الإنفاق على زوجته، أو تأبى الزوجة طاعة زوجها.
12- تفادي الحرام في الخلافات، فلا يجوز السب أو الحلف بالطلاق، أو ما شابه ذلك.
13- تذكر إيجابيات الطرف الآخر، والمواقف الطيبة بين الزوجين خلال فترة الخلاف، وعند مناقشتها.
14- الانتباه، لأن الرابح الوحيد من الخلافات الزوجية هو عدو الله وعدوهما: الشيطان.
15- لا هجر إلا في البيت، فلا يجوز للزوج ترك البيت والذهاب إلى أحد الأصدقاء أو غيره، إلا أن يظن أن الخير في ذلك فيجوز، فإن تيقن منه، وجب عليه الخروج.
16- لا تترك الزوجة بيت زوجها، وتذهب إلى بيت أهلها مهما كانت المشكلة.
17- إبعاد الأبناء عن المشكلات، فلا يختلف الزوجان أمامهم.
18- السرعة في الحل، فلا يجوز ترك المشكلة وقتًا طويلا قبل المبادرة لحلها.
19- تقليل المدى الزمني للخلافات، فعلى الزوجين أن يتفقا على مدة زمنية، ينتهي الخلاف عندها مهما كان.
20- لا يجوز للزوج أن يضرب زوجته ضربًا مُبَرِّحًا، أو أن يسيء إليها في بدنها، كما لا يجوز أن يضرب الوجه أو يقبح.
21- إذا لم يتفق الزوجان، فعليهما أن يخبرا طرفًا ثالثًا، يُعرف بالصلاح والأمانة؛ ليسعى بالإصلاح بينهما، ويستحب أن يكون من الأقارب.
22- إذا تفاقمت الخلافات بين الزوجين فعليهما أن يبعثا برجل من قبل كل منهما؛ للتشاور والسعي لحل المشكلة.
23- إذا علم الزوجان أن حياتهما لم تعد تطاق، وفشلت كل سبل العلاج والوفاق، وأصبح زواجهما نقمة عليهما، فإن الطلاق -وإن كان أبغض الحلال إلى الله- هو الوسيلة الوحيدة للعلاج في هذه الحالة، عسى أن يصلح به الحال وترفع به المضرة، قال تعالى: {وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته}
[النساء: 130].
وقال تعالى: {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليًا كبيرًا. وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها إن يريدا إصلاحًا يوفق الله بينهما إن الله كان عليمًا خبيرًا} [النساء: 34-35].
والمشكلات الزوجية تتعدد في أشكالها، ودرجة وخطورتها، والأطراف المشتركة فيها، ودرجة تأثيرها، وغير ذلك. ومن المشكلات التي تواجه الزوجين: الغيرة، وسوء العلاقة بأهل الطرف الآخر، وعناد أحد الزوجين، والزوج ذو اللسان السليط، والزوجة الثرثارة والكثيرة الأسئلة عن كل شيء، وغيرها.
مشكلة الغيرة:
الغيرة المباحة شرعًا من شيم النفوس الكريمة، فالمسلم يحب زوجته، ويتمنى لها الخير والصلاح، ويكره لها الفحش والمجون، وكل ما يهون من رفعتها ومقدارها عنده، فغيرة الزوج على زوجته من الإيمان، وبها تسعد وتفخر كل زوجة مسلمة، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي العبد ما حرَّم الله)_[متفق عليه].
والرجل الذي لا يغار على أهله، ولا يغضب إذا رأى زوجته متبرجة، أو رآها وهي تحدث الرجال في ميوعة أو خضوع فإنه ديوث يقبل الفحش والسوء على أهله، قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يدخلون الجنَّة: العاق لوالديه، والديوث، ورَجُلَة النساء (وهي التي تتشبه بالرجال من النساء)) [النسائي].
ويجب على المسلم أن لا يغار على زوجته إلا في موطن يستحق الغيرة -وكذا الزوجة- قال صلى الله عليه وسلم: (من الغيرة ما يحبه الله، ومنها ما يكره الله، فأمَّا ما يحبُّ الله فالغيرة في الريبة (أي: في مواطن الشك)، وأما ما يكره فالغيرة في غير ريبة) [ابن ماجه].
فيجب على كل زوجين أن يبتعدا عن مواطن الشبهات. قال صلى الله عليه وسلم: (إن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرْضِه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام) [متفق عليه]. ولذا يجب على المسلم أن يبتعد عن دور اللهو والفساد، فيراه الله حيث أمره، ويفتقده حيث نهاه.
والمرأة تمنع الغيرة والريبة عن زوجها إذا تحلتْ بالفضائل، والتزمتْ بأوامر الشرع في خروجها من بيتها، وفي زيها، وقولها، وفعلها، ومشيتها، وفي سائر أخلاقها، والرجل يدفع الغيرة عن زوجته، إذا تمسك بأوامر الله، وانتهى عن نواهيه في كل أحواله.
والغيرة المعتدلة تحفظ العلاقة الزوجية، وتوفر السعادة، وتقضي على كثير من المشكلات، أما إذا اشتدتْ الغيرة (وهي الغيرة في غير ريبة)، فأصبح كل من الزوجين يشك في الآخر، ويتمنى أن يكون شرطيًّا على رفيقه، يراقبه في كل أعماله، ويسأله عن كل صغيرة وكبيرة، فهذا مما يوجد أسباب الخلاف، فتكون الغيرة مدخلاً للشيطان بين الزوجين، وربما أحدث الفرقة من هذه السبيل، وعلى الزوجين أن يثقا في بعضهما البعض، فلا يكثرا من الظن والشك، فذلك وسوسة من الشيطان، قال صلى الله عليه وسلم: (إياكم والظن، فإنه أكذب الحديث) [أحمد، وأبو داود، والترمذي].
والزوجة الفَطِنَة هي التي تبعد الغيرة عن زوجها،فلا تصف رجلا أمامه، ولا تمدحه ولا تثني عليه؛ فذلك مما يسبب غيرته، وضيق صدره، مما قد يدخل التعاسة بين الزوجين، بل تمتدح زوجها وتثني عليه بما فيه من خير، وتعترف بفضله، وعلى الزوجة أن لا تمنع زوجها من زيارة أهله بدافع الغيرة، وليكن شعارها: من أحب أحدًا أحب من يحبه. وهذا يساعد على استقرار الحياة الزوجية ودوام المودة والقربى.
مشاكل تتعلق بأهل الزوجين:
قد تنشأ بين الزوجين مشاكل تتعلق بأهل أحدهما، وربما تتفاقم هذه المشاكل حتى تصبح عائقًا أمام سعادتهما، ولها مظاهر كثيرة منها:
-خروج الزوجة من بيت زوجها لزيارة أهلها بدون إذنه؛ مما يغضبه. فعلى الزوجة أن تستأذن زوجها عند خروجها، وعلى الزوج أن يسمح لها بزيارتهم، ويذهب معها كلما استطاع، وعلى الزوجة أن تعلم أنه قد أصبح لها بيت آخر غير بيتها الذي نشأت فيه، فلا تكثر من زيارة أهلها، وتهتم ببيتها، وترعى شؤونه، فلابد لها من فطام أسري تستعين به على قضاء حاجات
زوجها وبيته.
- اختلاف الزوجة مع أهل زوجها إن كانوا يسكنون معها في بيت واحد، فعلى الزوجة أن تكون مطيعة لأم زوجها، فلا تكثر من الاختلاف والتشاجر معها أو التخاصم، ولا تدفع زوجها إلى مقاطعة أهله، ولتكن عاملا مساعدًا في تقريب الزوج من أهله، والمسارعة إلى إزالة أسباب الخلاف بين زوجها وأهله، وعليها أن تنظر إلى أم الزوج وأبيه كنظرتها لوالديها، وتعامل أخواته كأخواتها، ولتجعل من نفسها أمًّا لهم إذا كانوا صغارًا، وعليها أن تترفع عن الأمور الصغيرة وتتجاوز عنها.
- دخول الرجال من أهل الزوج على الزوجة: فعلى الزوجة أن تتفق مع زوجها في هذه المسألة، فلا يدخل عليها في بيتها أحد من أقاربه في غيابه، قال صلى الله عليه وسلم: (إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الْحَمُو (أخو الزوج)؟ قال: (الْحَمُو الموت)
[البخاري، ومسلم].
- غضب الزوجة إذا أنفق الزوج كثيرًا من ماله على أهله، برًّا بهم، وهذا لا يليق بالمسلمة، بل عليها أن تمدح له ذلك.
- بخل الزوج في معاملته لأهل زوجته، أو بخل الزوجة في معاملة أهل زوجها، فالبخل ليس من شيم المسلمين، فما بالنا به مع الأهل والأصهار.
- كثرة استضافة الزوج لأهله في البيت، وإرهاق الزوجة في خدمتهم، والمسلمة صحيحة الفهم تفرح لذلك، وتجعله مدخلا لقلب زوجها، وبابًا واسعًا من أبواب كسب الحسنات.
- إهمال أهل الزوج في حق الزوجة، وعلى المسلمة أن تتسامح في مثل هذه الأمور من أجل زوجها، فتكسب الكثير إذا أشعرته أنها تقابل السيئة بالحسنة إرضاء لله تعالى.
- تدخُّل أهل أحد الزوجين الدائم والزائد في حياتهما، مما يحدث خلافات ومضايقات لهما، وعلى الزوجة هنا أن تبعد أهلها عن حياتها الخاصة مع زوجها، وأن تتفاهم مع زوجها في تودد في حالة تدخل أهله في حياتهما، وأن مثل هذه التدخلات قد يُحدِث تصدعًا في حياتهما.
وعلى كل من الزوجين أن يسعى لإيجاد الترابط والوفاق بين رفيقه وبين أهله وأقاربه، فإذا خاصمتْ الزوجة أهلها، فعلى الزوج أن يصلح بينهما. قال تعالى: {والصلح خير} [النساء: 128] وذلك لتدوم العلاقة الأسرية وطيدة، فيقوى المجتمع، ويتفرغ أبناؤه لمواجهة المشاكل الحقيقيَّة التي تواجه الأمة الإسلامية. وعليهما أن يداوما على زيارة أقاربهما حتى وإن لم يصلوهما، قال صلى الله عليه وسلم: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)_[البخاري وأبو داود والترمذي].
وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليَّ، وأحلُم عليهم ويجهلون علي، فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملَّ (الرماد الحار)، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك). [مسلم].
وقد حذر الشرع من قطع الأرحام، واتهم من يرتكب ذلك بالإفساد في الأرض، قال تعالى: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم} [محمد: 22-23]. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة قاطع رحم) [مسلم].
- عناد أحد الزوجين: فعلى الزوجة أن تكون لطيفة لينة هينة مع زوجها بلا عناد ولا غضب. والعناد منع الحق مع العلم به، وهو مثيل الكبر، وكل متكبر عاقبته وخيمة، وقد قيل: العناد يورِّث الكفر. وقد وردت لفظة العنيد في القرآن الكريم أربع مرات، فاقترنتْ بالكفر والجبروت، فقد تخالف المرأة زوجها في الرأي عنادًا، وتصرُّ على موقفها بشكل متصلِّب، وهذا الفعل من عمل الشيطان، ومما يسعده، والمسلمة العاقلة لا تعرف العناد، فهي ترضي زوجها، وتطيعه وتلين له، وتنزل عن رأيها، وتميل إلى رأيه؛ إرضاءً له ما لم يكن مخالفًا للشرع.
والزوجة الذكية هي التي لا تواجه زوجها عند الغضب، وتغتنم لحظات المودة بينهما، فتنصحه بلطف وبشكل غير مباشر، وبأسلوب رقيق، مع تذكيره بسائر مزاياه الطيبة - أثناء ذلك-، وأنها تراه نموذجًا كاملا للزوج، ولكن حبذا لو ابتعد عن العناد والغضب؛ حتى لا يسيء ذلك إلى كماله أو رجاحة عقله وشخصيته.
مشكلة الزوج ذي اللسان السليط:
الكلمة الطيبة صدقة، ولها فعل السحر في نفوس الناس؛ فهي تبني ولا تهدم، وتصلح ولا تفسد، وعلى الزوجين أن يراعي كل منهما مشاعر الآخر وأحاسيسه، فلا يؤذيه بكلمة بذيئة أو لفظة نابية، وقد تُبْتَلَى المرأة بزوج سليط اللسان، يتطاول عليها بالسب واللعن، فعليها أن تصبر على أذاه، وأن لا تصنع ما يغضبه أويثيره، وعليها أن تتجمَّل عند ثورته بالهدوء، وأن تتصرف بحكمة؛ لتمتص غضبه. عليها أن تنتهز وقت هدوئه وصفائه، فتنصحه برفق وأناة وحلم، وتذكره بأن المسلم لا يكون طعّانًا، ولا لعَّانًا، ولا بذيء اللسان، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد مُدِح بخلقه الكريم، قال تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم: 4].
وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في الكلمة الطيبة، وحذر مما سواها، فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا، يهوي بها سبعين خريفًا في النار) [الترمذي والحاكم]. وقال صلى الله عليه وسلم
-أيضًا-: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما يظن أن تبلغ ما بلغتْ، فيكتُب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغتْ، فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة)_[أحمد، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان].
فالزوجة إذا ما تحلَّتْ بالصبر على إساءة زوجها، وأخلصت في النصح له، فلابد وأن ينصلح حاله، وأن يصبح رجلا طيب اللسان، حلو الكلام. وعلى الزوجة أن تدعو لزوجها في صلاتها، وفي الأوقات الأخرى التي يفضل الدعاء فيها بأن يهديه الله ويصلح من عيوبه، ويعصمه من البذاءة.
مشكلة ثرثرة الزوجة وكثرة أسئلتها لزوجها:
على الزوجة أن لا تكثر من الثرثرة مع زوجها بعد عودته من عمله، فإنه يلقى من التعب والمشقة في يومه ما يتطلب الراحة والهدوء، بل عليها أن تحسن استقباله، وتخفف عنه تعبه، وعليها أن تتجنب كثرة الأسئلة، وأن لا تلح عليه في الإجابة عن سؤال لا يرغب في الإجابة عنه، مما قد يوقعه في حرج، فيوغر صدره نحوها، والزوجة الفطنة تستعين عن الإلحاح في السؤال بالجلسة الهادئة بينها وبين زوجها، فتبدأ الحوار بالكلام عن أحداث يومها، فلعل حديثها يريحه ويذهب بملله أو تعبه، فيبدأ بالتحدث عما في نفسه، فتحصل الزوجة على ما تريد أن تعرفه، أو تتأكد منه دون إحراج لزوجها.
الزوج الصامت والزوج الثرثار:
وهناك نوع من الرجال صامت دائمًا.. الصمت من طبعه، فهو لا يتحدث بمقدار ما يسمع، وربما تعبت الزوجة؛ لأنها تظل تتحدث، وهو يستمع إليها دون أن يرد عليها ولو بكلمة، اللهم إلا إيماءة برأسه أو نظرة بعينه، وعلى الزوجة ألا تغضب من ذلك السكوت، فهي مع الأيام ستتعود على أن تتكلم، ويسمعها أو يغير هو من طبعه.
وعلى العكس فهناك نوع من الأزواج لا يمل الحديث، ولا يعطي لزوجته فرصة لأن تقص عليه أحداث يومها مثلاً، أو أن تحدثه بما يضايقها أو يهمها، وإنما يظل يحكي ويتكلم، ويطلب ويأمر، فما إن تنتهي من عمل حتى يكلفها بغيره مع امتصاص غضبها ببعض الكلمات الحلوة.. والنساء بطبعهن يحببن التحدث، فلا تغضب الزوجة من كثرة كلام زوجها، وإنما عليها أن تستمع إليه مصغية حتى إذا انتهى من حديثه، استغلتْ الفرصة لتتكلم هي، ولكن عليها ألا تزعجه بكثرة الحديث إلا إذا وجدت منه تجاوبًا معها وإنصاتًا منه.


سيف السنة 05-23-2007 06:35 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
التواصل العاطفي بين الزوجين

التواصل العاطفي هو مفتاح السعادة بين الزوجين، فالعلاقة بين الزوجين تبدأ قوية دافئة مليئة بالمشاعر الطيبة، والأحاسيس الجميلة، وقد تفتر هذه العلاقة مع مضي الوقت، وتصبح رمادًا لا دفء فيه ولا ضياء. وهذه المشكلة هي أخطر ما يصيب الحياة الزوجيَّة، ويُحْدِث في صَرْحها تصدُّعات وشروخ، وعلى الزوجة أن تعطي هذه المشكلة كل اهتمامها لتتغلب عليها، حتى تكون علاقتها بزوجها علاقة تواصل دائم، وحب متجدد.
وبداية العلاج تكون بمراجعة كل منهما لما عليه من واجبات تجاه الآخر، فلعل المشكلة قد بدأت من هذه الزاوية، إلا أن الحياة الزوجية لا تقف عند هذا الحدِّ، فالعلاقة الزوجية هي علاقة إنسانية، وليست علاقة آلية، فالرباط العاطفي بينهما حبل متين، يشكل ركنًا أساسيّا في الحياة الزوجية.
والعاطفة علاقة متبادلة بين الزوجين، فالزوج يحرص على أن يشعر زوجته بحبه لها، وعلى الزوجة أن تبادله هذه المشاعر الطيبة، وتعلن له عن حبها إياه وإخلاصها ووفائها له في كل وقت، وللعاطفة -الصادقة- سحر على حياة الزوجين، فهي تحول الصعب سهلاً، وتجعل البيت الصغير جنة يسعد فيها الزوجان والأبناء، ولهذه العاطفة طرق تعرفها جيدًا المرأة الذكية، والكلمة الطيبة أيسر هذه الطرق.
فالمرأة الحكيمة هي التي تشعر زوجها بحبها له، وتُكْبِرُهُ في نظرها، وأن تعوِّده من أول أيام زواجها على طيب الكلام، فذلك هو الذي يغذي حياتهما الزوجية، ويجعلها تثمر خيرًا وسعادة؛ فالحب إحساس وشعور تزكيه الكلمة الطيبة، والاحترام المتبادل، ومبادلة كلمات الحب والمودة، فلا يمنع حياء الزوجة من أن تبادل زوجها الكلمات الرقيقة والمشاعر الراقية، وعلى الرجل أن يشجع زوجته على ذلك؛ بكلماته الرقيقة، وأحاسيسه الصادقة نحوها.. ولتكن ساحة الحب رحبة بينهما، ففيها يتنافسان؛ أملاً في سعادة حياتهما في الدنيا، ورجاء في أجر الله في الآخرة.
وفوق كل ذلك فإن الحساسية عند الزوجة قد تفسد هذه العلاقة، فعليها
-إذن- أن تكون هي صاحبة القلب الكبير الذي يتغاضى عن هفوات الزوج، وهي بهذا المسلك تَكْبُر في عيني زوجها، بل إن ذلك قد يدفعه إلى الحرص على عدم الوقوع في هذه الهفوات مرة أخرى.
ولتعلم المرأة أنها في زمان عمَّت فيه الفتن وانتشرت، وخلعت النساء فيه برقع الحياء، وبذلت كل واحدة منهنَّ جهدها في التزين والتحلي.. والرجل قد تقع عينه على إحداهنَّ فيتمنى أن تكون زوجته أجمل منها، ليشبع حاجته في الحلال فينال رضا ربه -سبحانه-، ومن هنا كان على الزوجة أن تحرص على أن لا يراها زوجها إلا في ثياب جميلة نظيفة، واضعة رائحة جميلة طيبة، لتكفي زوجها حاجته، وتساعده على كمال الاستمتاع بها.
وعجيب شأن بعض النساء في حرصهن على بذل الوسع في التجمل والتزين حال خروجهنَّ إلى الشوارع والطرقات، ولا يبذلن نصف هذا أو ربعه حال تواجدهن مع أزواجهن في المنزل.. فليس من الإسلام في شيء أن تتحجب المرأة وتخفي زينتها أمام زوجها، ثم تسفر عن جمالها أمام كل غاد ورائح خارج البيت.
فعلى المرأة أن تتزين لزوجها قدر استطاعتها، وقد سئل صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير؟ قال: (التي تسره إذا نظر إليها..) [أبو داود وابن ماجه]
وهناك أمور على قدر كبير من الأهمية قد تغفل عنها كثير من الزوجات، ظنًّا منهن أن الكلام الطيب والعلاقة الحسنة هي السعادة فحسب، لا.. بل هناك البيت النظيف الهادئ، الذي يحتاج إليه الزوج ليستريح فيه من عناء عمله، وهناك أيضًا مائدة الطعام المعدة إعدادًا جيدًا، كل هذه الأمور تهم الزوج، بل إن التقصير فيها يكون مكدرًا من مكدرات الحياة.
ويحسن بالزوجة أن تنظر إلى علاقتها بأهل زوجها إلى أنها علاقة بينها وبين زوجها، فحسن علاقتها لهم يعني حسن علاقتها به، فهي تحسن ضيافتهم، وترى في صنيعها هذا قربًا من زوجها.. كما أنها تشجع زوجها على دعوة أصدقائه وإخوانه على طعام تعده لهم فرحة مسرورة.. وكأن لسان حالها يقول لزوجها: أنا أحب من تحب، وأبغض من تبغض.
وفوق كل ما سبق؛ على الزوجة أن تكون مُعينة لزوجها على نوائب الدهر، فتقف إلى جواره، وتخفف عنه متاعب الأيام، ولها في سيرة السلف الصالح قدوة، فعن أنس قال: اشتكى ابن لأبي طلحة (أي: مرض) فمات، وأبوطلحة خارج البيت، ولم يعلم بموته، فلما رأت امرأته أنه قد مات، هيَّأتْ شيئًا ونَحَّتْهُ (أبعدته) في جانب البيت، فلما جاء أبوطلحة، قال: كيف الغلام؟ قالت: هو أهدأ مما كان، وأرجو أن يكون قد استراح.
فظن أبو طلحة أنه شفي، ثم قربتْ له العشاء، ووطَّأت له الفراش فجامعها، فلما أصبح اغتسل، فلما أراد أن يخرج أعلمتْه بموت الغلام، فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخبره بما كان منها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لعله أن يبارك الله لكما في ليلتكما). فرزقهما الله ولدًا، وجاء من ذريته تسعة أولاد، كلهم قَرَءُوا القرآن وحفظوه. [البخاري].
وعلى المرأة أن تداوم على الحديث في أوقات مناسبة مع زوجها، فتتعرف أحواله، وما تعرَّض له في حياته اليومية، فذلك يقرب المرأة من زوجها، ويُشعره بقيمته وأهميته. عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر (يعني: سنة الفجر)، فإذا كنتُ مستيقظة حدثني، وإلا اضطجع حتى يؤذَّن بالصلاة (أي تقام). _[متفق عليه] .
التفاهم بين الزوجين:
الله -سبحانه- قد فطر الناس على طبائع مختلفة وأخلاق متباينة، فقد يحب أحد الزوجين ما لا يحبه الآخر، وقد يكره مالا يكرهه الآخر.. وقد تجد الزوجة اختلافًا بينها وبين زوجها في طريقة الكلام أو المحادثة، أو اختلافًا بينهما في طريقة الملبس، أو أنواع الطعام، أو في تنظيم حاجيات المنزل، أو في مواعيد النوم، بل قد يقع الاختلاف بينهما في كيفية استمتاع كل منهما بالآخر.
ولا يكون التوافق بين الطباع المختلفة إلا بحب يُلين الزوج للزوجة، والزوجة للزوج، عندئذ يصل الزوجان إلى قدر التوافق النسبي الذي لا يشعر معه أي منهما بإهدار شخصيته أو كرامته، فعلى الزوجة أن تصبر على اختلاف طباع زوجها عن طباعها وكذلك الزوج، فتلك خصال شبَّ عليها كل منهما، وسرعان ما يتعرف كل منهما على ما يريح الآخر، فيفعله أملاً في إرضاء نصفه الثاني، وتلك مرحلة على طريق التوافق بينهما.
وعلى المرأة الفطنة أن تعرف ما يناسب زوجها من الثياب، والألوان التي تليق بملابسه، والزي اللائق به في كل مناسبة؛ مما يحفظ له هيبته ووقاره، وأن تهتم بطعام زوجها، فتتعرف على أنواع الطعام التي يفضلها، وتحرص على تقديمها إليه، ولتعلم وقت تناول زوجها لوجباته فلا تتأخر عن موعده، وتقدم له الطعام بالكيفية التي يحبها، سواء في طريقة إعداده، أوفي شكل تقديمه.
والمسلمة تنتظر زوجها حتى يعود من عمله وإن تأخر، فلا تنام حتى تطمئن على قدومه، فتحسن استقباله، وتعد له طعامه، وتحادثه فيما يدخل السرور على قلبه، وتؤنسه حتى يخلد إلى فراشه، وهي تجتهد في الاستيقاظ مبكرًا، وتوقظ زوجها وأبناءها لصلاة الفجر، لتبدأ بالخير يومها ويومهم، ثم تعد للجميع طعام الإفطار، وتودع زوجها بشوق وحنان عند خروجه إلى عمله، وتوصيه بتحري الكسب الحلال.. ثم تقوم بواجبات المنزل وتهيئته ليكون واحة للسكينة والهدوء والاطمئنان. كل ذلك يهيئ للزوج جوًّا طيبًا، يجعله لا يفر إلى النوادي والمقاهي وغيرها من الأماكن التي يكثر فيها الفساد.. الأمر الذي يدمر الحياة الزوجية.
الزوجة العاملة:
وقد تضطر المرأة إلى الخروج للعمل، أيًّا كانت أسباب اضطرارها، وتلك المرأة عليها أن تنظم حياتها بما يضمن استقرار بيتها، وسعادة زوجها، حتى لا يشعر بابتعادها عنه وتقصيرها من ناحية، أو عدم قيامها بمسئولياتها كزوجة، فلا تبقى خارج البيت في أوقات وجوده، وإنما تجتهد أن تكون فترة عملها في وقت عمله خارج البيت، وأن تتواجد معه في فترة واحدة.
الجمال والجنس والتواصل العاطفي:
العلاقة الجنسية مشاركة بين طرفين، الزوج وزوجته، وقد تخجل بعض النساء فتترك أمر هذه العلاقة للزوج بالكلية، وهو خطأ في فهم الطبيعة المزدوجة للعلاقة الجنسية بين الزوجين، وقد تعتقد الكثير من النساء اللاتي يتمتعن بقسط وافر من الجمال، أنهنَّ أقدر على إنجاح العملية الجنسية، وهذا الاعتقاد يترتب عليه أن لا تقوم الزوجة بدور إيجابي عند الممارسة الجنسية، ظنًّا منها أن جمالها وحده كاف لإتمام هذا الأمر على أكمل وجه.
والحقيقة التي ينبغي معرفتها، هي أن الحياة الزوجية بكل جوانبها تفاعل بين الزوجين، ويجب أن يكون كلاهما إيجابيًّا في تفاعله مع الآخر، سواء أكان هذا التفاعل في أمر معنوي كإبداء مشاعر الحب والمودة، أو كان ماديًّا كتبادل المتعة الجنسية.
وجمال المرأة المادي شيء نسبي في نظر الرجال، فقد يشتهي رجل المرأة الشقراء، بينما يميل آخر إلى السمراء أوالسوداء، وقد يستحسن رجل المرأة القصيرة البدينة، بينما يفضل آخر المرأة الطويلة الرشيقة، إلى غير ذلك.. وجمال المرأة لا يتوقف على جسدها فحسب، فهناك الجمال المعنوي، الذي تكشف عنه شخصيتها فتكون المرأة هادئة، متزنة، وقورة، محبة، راضية، قانعة، متواضعة، لينة، متعاونة، ودودة، حريصة على إسعاد زوجها.
وامرأة بتلك الأوصاف هي الجميلة حقًّا، وإن كانت أقل جمالا من غيرها. وهي تدرك أن من الخطأ تصوُّر أن المرأة الجميلة هي وحدها القادرة على إرضاء زوجها وإشباعه جنسيًّا، بل كلهنَّ قادرات على إنجاح العملية الجنسية بالمداعبة والملاطفة والدلال المستمر وكلمات الغزل الطيبة، عند ذلك تمتع نفسها بما أحل الله تعالى، بقدر ما تمتع زوجها.
لا مكان لليأس بين الزوجين:


الرغبة الجنسية كغيرها من رغبات الإنسان وشهواته، لا ترتبط بسنٍّ معينة عند الرجل أو عند المرأة، إذ إنها جزء من التركيب العضوي لجسم الإنسان، ومن هنا ينبغي أن تعلم المرأة أن الرغبة الجنسية عندها أو عند زوجها لا تنعدم عند ما يسمى ب (سن اليأس) فالمرأة إذا كانت تتمتع بصحة جيدة، ولا تعاني من الأمراض العضوية أوالنفسية، فإنها تستطيع أن تمارس الجنس إلى سن متقدمة من عمرها.
صحيح أن الرغبة في الجنس قد تقل بتقدم السِّنِّ، كما تقل نسبيًّا القدرة الجنسية أيضًا، ولكنها تظل موجودة تؤدي وظيفتها دومًا، بل إن طول فترة الزواج تعطي المرأة قدرة على التحكم والتكيف مع زوجها في مراحل العمر المختلفة. فمن الخطأ إذن الاعتقاد بأن سن اليأس يعني نهاية النشاط الجنسي للزوجة، بل إذا توافرت الرغبة في مزاولة الجنس لدى الزوجين لحدث الانسجام والوئام بينهما مهما كان عمر الزوجين.
وقد يلجأ البعض إلى استخدام العقاقير الطبية المنشطة للجنس، والتي قد تؤدي إلى نتائج عكسية في كثير من الأحيان، وإن كانت هناك حالات نادرة تناسبها مثل هذه العقاقير، وقد تعاني المرأة من البرود الجنسي، الذي يكون سببه إما عيب جسماني، ربما أمكن التغلب عليه بالعلاج والعقاقير أو بالجراحة، أو عامل نفسي نحو الرجال، أو بسبب إهمال الزوج لها، أو الخوف الشديد من الحمل والولادة، أو بسبب العنف والطيش والاندفاع من جانب الزوج، فكل هذه الأمور تؤدي -غالبًا- إلى البرود الجنسي.
والمرأة تحتاج إلى مدة أطول للاستثارة؛ حتى تستجيب تمامًا لنداء الجنس، فإن جهل الزوج هذه الحقيقة أو تجاهلها -بسبب اندفاعه وسرعة استثارته- فقد تكون النتيجة ألا تتهيأ الزوجة تمامًا فتصبح غير منفعلة بموقف الزوج، فعلى الرجل أن يدرك هذه الحقيقة، ويتخذ من المقدمات الطبيعية اللطيفة لمعاشرة زوجته، مثل كلمات الغزل، ولمسات الحنان، وغير ذلك ليهيئ الزوجة للاستجابة لنداء الجنس بكل جوارحها، مما يحقق للعملية الجنسية نجاحها، ويقي المرأة من البرود الجنسي، ولا حرج في أن تشير الزوجة على زوجها في مثل هذه الأمور.
وعلى الزوجين أن يدركا أن خير أوقات الجماع هي أوقات الحاجة إليه، فإذا اشتهى الرجل زوجته، أو اشتهته، عندها ينبغي أن يستجيب كل طرف منهما لحاجة الطرف الآخر. قال صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته، فبات غضبان عليها، لعنتْها الملائكة حتى تصبح) [متفق عليه]. وكذا إذا رأى من امرأة ما يعجبه ويثير شهوته، فإن إتيانه زوجته يحصنه من الشيطان، ويدفع غوائل الشهوة، ويحفظ الفرج. قال صلى الله عليه وسلم: (المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم من امرأة ما يعجبه، فليأتِ أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه) [مسلم، وأبو داود].
وقال أبو سليمان الداراني -رحمه الله-: الزوجة الصالحة ليست من الدنيا، فإنها تفرغك للآخرة، وإنما تفريغها بتدبير المنزل وبقضاء الشهوة جميعًا، وبصفة عامة فإن أوقات الجماع وتحديدها يكون وفقًا لحاجة كلا الزوجين، وللزوجة أن تنال حظها من زوجها متى شاءت، وللزوج مثل ذلك، قال تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} [البقرة: 223].
ويرتبط بأوقات الجماع أن يتهيأ كل طرف للآخر، وأن يكونا مرتاحين جسمًا ونفسًا، وأن يتسع لهما الوقت لراحتهما بعد المباشرة الجنسية، وعلى الزوجة أن تهتم بنظافة مخدعها وجماله، لما لذلك من علاقة قويَّة بإسعاد الزوج، وتمام استمتاعه بها، وكما ينبغي للزوج أن يحسن المداعبة والملاطفة والمغازلة لزوجته، فعلى الزوجة -كذلك- أن تكون ماهرة في مجاملة زوجها وملاطفته والثناء على حسناته والتجاوز عن سيئاته، والحذر من أن توحي إليه أنه ضعيف أو عاجز، حتى ولو كانت مازحة، فإنه سرعان ما يتأثر بذلك.
وعلى الزوجة أن تباسط زوجها بالكلام الحسن العذب الرقيق، وعليها أن تلاعبه، وتعانقه وتقبله، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر -رضي الله عنه-: (هلاَّ بكرًا تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك) [متفق عليه]، وهكذا يوضح صلى الله عليه وسلم أن الأمر مشترك بين الزوجين.
واستخدام الروائح الطيبة له دور كبير في إنجاح الجماع؛ حيث تساهم في إثارة الأحاسيس والمشاعر، وإضفاء السعادة على لقاء الزوجين، أما الروائح الكريهة فهي عامل من العوامل التي تسبب النفور، وربما الكره، واللقاء بين الزوجين يتطلَّب الهدوء والاسترخاء؛ حتى لا يجهد الجسم أو تتوتر الأعصاب، فيحول ذلك دون الاستمتاع التام بالجماع.
وللجماع أوضاع كثيرة، ولا حرج في استعمال أي منها مادامت في القُبُل، والتغيير في هذه الأوضاع يعطي اللقاء بين الزوجين طعمًا جديدًا متجدِّدًا، فالنفس البشرية تملَّ من كل معتاد متكرر، وقد يصاب البعض بالضعف الجنسي رغم شدة الإثارة وبشكل مفاجئ، ويخفقون في ممارسة العملية الجنسيَّة، ولعلَّ هذا يرجع إلى طول فترة المداعبة التي تسبق الجماع، وكذلك إلى طول الترقب والانتظار والتمنُّع، والعلاج من كل ذلك هو الاعتدال في المداعبة، والبعد عن الإجهاد والتهيج الشديد من كلا الطرفين.
وقد يلجأ بعض الرجال إلى استعمال الغشاء الواقي (الكبوت) كأحد الطرق لمنع الإنجاب؛ حيث إنه يمنع ماء الرجل عن الوصول إلى رحم المرأة، ولا تخلو هذه الطريقة من الضرر، فقد يحدث الحمل لوجود ثقب في الغشاء الواقي، كما أنه يؤدي إلى عدم الإشباع الجنسي الكامل لدى كل من الزوجين، فينتج عنه بعض القلق والاضطراب النفسي.
وقد يلجأ بعض الرجال إلى القذف خارج المهبل، لمنع الحمل وهو ما يسمى بالعزل، ولهذه الطريقة أضرارها، فهي لا تعطي الزوجين الفرصة للاستمتاع الكامل، مما يسبب اضطرابًا نفسيًّا لكليهما، وقد ينشأ عنه الخلافات المستمرة بين الزوجين، وعدم استقرار حياتهما، إلا أن هذه الطرق يمكن اللجوء إليها في بعض الحالات لعلاج بعض المشكلات الاجتماعية مثل تنظيم النسل شريطة أن تكون برضا الطرفين من غير إسراف في استعمالها.


الأبناء والتواصل العاطفي:
للزوج حقوق على زوجته، ولا يجوز أن تنشغل عنها أو تفرِّط فيها، حتى لو كان ذلك من أجل أبنائه، فعليها أن توزِّع جهدها بين زوجها وأولادها، كما لا يجوز لها أن تُقَصِّر في التزين لزوجها بحجَّة الأبناء. وإن انشغال المرأة عن زوجها بحجة القيام بشئون المنزل أو الأولاد ليس عذرًا لها، فقد يدفع هذا الإهمال الزوج إلى الفرار من المنزل، والبحث عن مكان آخر يجد فيه الأنس المفقود والراحة المرجوة، بل قد يقع بعض الأزواج ممن ضعف إيمانهم وفَتَرَتْ عزائمهم في بعض الرذائل الخلقية من جراء هذا الإهمال، فلتتقِ الزوجة ربها في زوجها.
وتفاني الزوجة في رعاية أبنائها، والاهتمام بكل أمورهم- شريطة أن توازن بينهم وبين أبيهم- مدخل من مداخل السعادة الزوجية، فعندما تهتم الزوجة بأبنائها صحيًّا وأخلاقيًّا وعلميًّا، يصبح الزوج قرير العين، مرتاح البال على زوجته وأبنائه.
أهل الزوجين ودورهم في التواصل العاطفي بينهما:
رغَّب الشرع في صلة الأرحام، وجعل الإحسان إليهم سبيلاً إلى الجنة، والزواج يوسع دائرة الرحم، فعلى المرأة أن تحسن إلى أقاربها وأقارب زوجها معًا دون تفريط في حق أي من الطرفين، فالإحسان إلى أقاربها فرْض عليها، وحبها لزوجها يقتضي حب أهله والإحسان إليهم، فالرحم معلقة بعرش الرحمن، من وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله، قال صلى الله عليه وسلم فيما روي عن ربه -عز وجل-: (أنا الرحمن وأنا خلقتُ الرحم، واشتققتُ لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته) [البخاري]. وقال صلى الله عليه وسلم: (من سرَّه أن يبسط عليه في رزقه، أو ينسأ له في أثره، فليصل رحمه) [مسلم].
والزوجة تزور أهل زوجها وتحافظ على استمرار المودة والألفة بينها وبينهم، فهم أهلها، وإليهم ينتسب أولادها، واهتمام الزوجة بأهل زوجها، والحرص على إفادتهم ونفعهم، وحسن مقابلتهم، والسؤال عنهم، وإهدائهم، ومعاونتهم، كل هذه أمور تسعد الزوج، وتوفر الألفة والمحبة بينهما، وتحمل الزوج على احترام زوجته وتقديرها، ويجب على كل من الزوجين أن يحافظ على صلة أقارب الآخر، ويفرح لفرحهم، ويحزن لحزنهم، فإذا غاب أحدهم عن زيارتهم؛ سارع للاطمئنان عليه؛ ليرى إن كان في ضائقة، ويحتاج إلى أهله، فيراهم ملتفين حوله، يعرض كل خدماته عليه.
وعلى الزوج أن يكرم معارف زوجته، فقد دخلتْ امرأة على النبي صلى الله عليه وسلم فهشَّ لها وأحسن السؤال عنها، فلما خرجتْ قال :(إنها كانت تأتينا أيام خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان) [الحاكم]. ويروى أن شاعرًا جاهليًّا وقف مذكرًا بني أعمامه بصلة الرحم، وأن فيها الحياة، وفي هجرها
الفناء، فقال:
إني أرى سَبَبَ الفناء وإنما سَبَبُ الفناء قطيعةُ الأرحام
فعلى الزوجين أن يدركا مغزى الترابط والألفة بين أقاربهما، وأن فيه تواصلا بينهما، يزيد الحب، ويكثر المودة والرحمة، ويغرس الاحترام والثقة بينهما، فينبت الأبناء محبين للخير، مبغضين للشر، يبغون صلاح الدنيا بأسرها.
التعاون بين الزوجين:
التعاون بين الزوجين يعطي الحياة الأسريَّة مذاقًا رائعًا، فكلاهما يشارك رفيقه في الحزن والفرح، وفي الفقر والغنى، وفي اتخاذ القرارات المناسبة، وعلى قدر هذه المشاركة يصبحان كيانًا واحدًا، ونفسًا واحدة، وتتوافر السعادة الفعالة بينهما، وتبقي المودة والرحمة، ويتحقَّق السَّكن النفسي.
وللتعاون بين الزوجين، والمشاركة في تحمل أعباء الحياة صور كثيرة، منها:
تعاون الزوجين في طلب العلم:
العلم سبيل إلى الرفعة ونيل الدرجات العالية؛في الدنيا والآخرة. قال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} [المجادلة: 11]. وقال صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرًا، يُفَقِّهْهُ في الدين) [متفق عليه].
وعلى الزوج أن يعلِّم زوجته أمور دينها، إن كان قادرًا على ذلك، من حيث العلم والوقت، فإن لم يقدر فعليه أن يأذن لها بالخروج؛ لتحضر مجالس العلم والفقه في المسجد أو المعهد، وعليه أن يُيَسِّر لها سُبُل المعرفة من شراء كتب نافعة، أو شرائط مسجَّلة، بها دروس ومواعظ.
وقد عملت زوجات النبي -رضوان الله عليهن- على تبليغ الدين، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم إلى سائر المسلمين، كما حرصت نساء الصحابة على التفقُّه في الدين، فقالوا:( يا رسول الله غلبنا عَليك الرجال، فاجعل لنا يومًا من نفسك، فوعدهنَّ يومًا لقيهنَّ فوعظهنَّ وأمرهنَّ). [البخاري] .
وبرز من النساء فقيهات، ومحدِّثات، وواعظات، في القديم والحديث، فكانت المرأة تطلب العلم كزوجها، لحرصها على التفقه في الدين، وحتى تربى أبناءها على الدين والتفقه فيه. وكانت السيدة أم سلمة -رضي الله عنها- فقيهة، تجيب عن أسئلة النساء، وعرفت السيدة عائشة -رضي الله عنها- بالعلم الغزير.


التعاون على أداء الطاعات:
الزوجة شريكة الرجل في حياته، وبها تسعد حياة الرجل أو تشقى، والمرأة الصالحة تدفع زوجها لتأدية العبادات من صلاة وصيام وزكاة وحج، وتساعده على المحافظة عليها، بل وتعينه على قيام الليل، والتصدق على الفقراء، فالمرأة الصالحة نصف دين الرجل حقًّا، والرجل الصالح معين لزوجته على طاعة الله وفعل الخير، قال صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلا قام من الليل، فصلى وأيقظ امرأته فصلَّتْ، فإن أبتْ رشَّ في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلَّتْ وأيقظتْ زوجها فصلَّى، فإن أَبَى رشَّتْ في وجهه الماء)
[ابن ماجه].
وما أجمل أن يقرأ الزوجان معًّا شيئًا ولو يسيرًا من القرآن بعد صلاة الفجر، ويجعلان ذلك وِرْدًا يوميًّا لهما، فإن كثيرًا ممن قاموا بهذا الأمر أقروا بأثره الطيب على قلوبهم، بل إنه يذيب ما قد يعلق بقلب الزوجين من آثار الخلافات. تلك هي المشاركة الفعالة في الحياة الزوجية، التي تسعد الزوجين في الدنيا والآخرة.
التعاون في طلب الرزق:
النفقة حق للزوجة وواجب على الزوج، فعن معاوية بن حَيْدة -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: (أن تطعمها إذا طعمتَ، وتكسوها إذا اكتسيتَ، ولا تضرب الوجه، ولا تقبِّح، ولا تهجر إلا في البيت)_[أبو داود، وابن حبان].
والزوجة الفاضلة لها مزايا عظيمة، حيث إنها توفِّر على زوجها كثيرًا من نفقات المعيشة، تلبس ما يستر عورتها، وتأكل ما يَسُدُّ حاجتها، وتستطيع أن تتحمل نصيبًا من أعباء زوجها، فقد ساعدت أسماء بنت أبي بكر زوجها الزبير بن العوام -رضي الله عنهم- في زراعة الأرض التي أقطعها له النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت تحمل النوى على ظهرها مسيرة عدة أميال، ثم تعدُّه غذاءً لفرس زوجها، حتى أهداها أبوها (أبو بكر الصديق) -رضي الله عنهما- خادمًا يكفيها هذه الخدمة.
وكانت أم المؤمنين زينب بنت جحش الأسدية -رضي الله عنها- تدبغ الجلود، وتبيعها؛كي تجد لديها ما تتصدق به في سبيل الله -عز وجل- وكانت زوجة الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- تغزل الصوف؛ لتساهم في اكتساب
القوت، ويمكن للمرأة أن تقوم بأعمال تعين الزوج بها على العِفَّة وطلب الحلال، دون مبرر للخروج والاختلاط بالرجال، وهذه الأعمال تدرُّ ربحًا وتعين الزوج، وليست واجبة عليها، لكنها من باب المشاركة والتعاون، ومنها:
1- تربية الدواجن بالمنزل.
2- القيام بمهنة الخياطة للنساء.
3- القيام بأعمال التطريز والتريكو.
4- إعداد بعض التحف الفنية.
وكانت المرأة من نساء الصحابة تنصح زوجها قبل خروجه لطلب الرزق في الصباح، وتقول له: اتقِ الله فينا، ولا تطعمنا إلا من حلال، فإنا نصبر على الجوع في الدنيا، ولا نصبر على عذاب الله يوم القيامة، وقد حثَّ الإسلام على الزهد والقناعة، ورغَّب فيهما، فلا تتوق نفس المسلمة لما في أيدي أخواتها من المال والنعمة. قال صلى الله عليه وسلم: (قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقنَّعه الله بما آتاه) [مسلم].
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قنوعًا، لم يَعِبْ طعامًا قَطَّ، إذا أحبه أكله، وإذا كرهه تركه، وكان يأكل الخبز بالخلِّ، والخبز بالزيت، وكان صلى الله عليه وسلم يلبس ما تيسَّر من الثياب، فيرتدي الثوب من الصوف، أو القطن، أوالكتَّان، ويرتدي مما يُهْدَي إليه. ويجوز للمرأة أن تخرج من بيتها للعمل في وظيفة، إذا أصبح زوجها عاجزًا عن العمل، أو احتاج العمل إليها، على أن تخرج عفيفة محتشمة، مبتعدةً عن مواطن الاختلاط بالرجال ما وجدتْ إلى ذلك سبيلاً.
التعاون في أعمال المنزل:
ما أروع أن يشارك الزوج زوجته في بعض أعمال المنزل، ولو من باب المودَّة والمشاركة الوجدانية، والتقدير المعنوي.. فهي فرصة طيبة لتعبير الرجل عن تقديره لزوجته، وتطييب نفسها، والتقرب إليها.. حتى ولو كانت هذه الأعمال بسيطة؛ مثل: حمل الأطباق إلى المائدة، أو فرش سجادة، أو غير ذلك.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم نموذجًا يحتذَى في عونه لأهله، فقد كان يحلب الشاة، ويرقع الثوب، ويخصف النَّعْل، ويخدم نفسه، ويقُمُّ البيت
(أي: يكنسه)، ويعقل البعير، ويعلف الجمل، ويعجن مع أهله، ويحمل بضاعته من السوق.
وفي غزوة الخندق، شارك جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- زوجته لإعداد مأدبة طعام، فذبح الشاة وسلخها وشواها، بينما كانت امرأته تطحن الشعير، وتعدُّ الخبز، فلما فرغ، دعا النبي صلى الله عليه وسلم لمأدبته، فاصطحب النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة معه، فأكلوا جميعًا ببركته صلى الله عليه وسلم.
تعاون الزوجين في تربية الأبناء:
الأولاد زينة الحياة الدنيا، وهم أمنية كل زوجين، والأبوان يبذلان جهدهما لتربية الأبناء أحسن تربية، ليكونوا ذرية صالحة، تأتمر بأوامر الله، وتنتهي عما نهى عنه، أما إذا ترك الزوجان الأبناء دون تعهد ولا تربية سليمة، فإنهم يكونون نقمة لا نعمة.
وتعاون الزوجين في التربية يقتضي تعهُّد الأبناء بالرعاية، وقضاء حوائجهم من غير تقتير ولاإسراف، ودون تفرقة أو تفضيل لأحدهم عن الآخر، فيكون العدل بينهم في الطعام والشراب والثياب، بل وفي النظرة والبسمة والقُبلة كذلك، ولا يجوز تفضيل البنين على البنات، بل يجب المساواة بين الجميع في كل شيء حتى في الهدية.
فقد جاء بشير بن سعد الخزرجي ومعه ابنه النعمان -رضي الله عنهما- إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله. إني أُشْهِدُك أنِّي قد نَحَلْتُ (أي: أعطيتُ) النعمان كذا وكذا، فقال صلى الله عليه وسلم: (أَكُلَّ ولدك نَحَلْتَ؟) قال: لا. قال: ) فأَشْهِدْ غيري). ثم قال: (أليس يسرُّك أن يكونوا في البرِّ سواءً؟). قال: بلى، قال: (فلا إذًا) [مسلم والنسائي وابن ماجه].
ويقع عبء التربية في جانبه الأكبر على الأمِّ؛ حيث إنها تشارك طفلها نهاره وليله، تطعمه وتسقيه، وتمنحه الحنان والدفء، وتعلمه مبادئ الدين وتعالىمه ومبادئ العلوم، وكيف يأخذ النافع، ويترك الضارَّ، وغير ذلك حتى يشب نافعًا لنفسه ولأسرته ولأمته.


قال شاعر النيل حافظ إبراهيم :


الأمُّ مدرسة إذا أعددتها*** أعددتَّ شعبًا طيب الأعراقِ

أما الوالد فإنه يكدح بالنهار؛ ليوفِّر لأهله حياة هانئة، وقد يصل الليل بالنهار، فلا يبقى إلا وقت يسير يكون من نصيب نومه، وكثيرًا ما نسمع أن الوالد يخرج لعمله في الصباح قبل أن يستيقظ الأبناء، ويعود في المساء بعد أن يناموا، فلا يرى الأبناء أباهم إلا في أيام العطلات، بل قد يسافر ويمضي السنوات بعيدًا عنهم، وهذا مما ينبغي أن يراجع الآباء فيه أنفسهم؛ لأثره السيئ في
تربية الأبناء.
والحق أن عبء التربية يجب أن يتحمله الزوجان معًا، فلا يجوز للأب أن يترك أبناءه دون رعاية، بل يجب عليه أن يجلس معهم جلسات يومية، يتعرف أخبارهم، ويستمع إلى ما فعلوه في يومهم، ثم يوجههم ويرشدهم إن أخطئوا، ويشجعهم إن أصابوا، حينئذ تسود روح التفاهم والتعاون بين أفراد الأسرة، فيأتمر الأبناء بنصائح الآباء، ويحرصون على إرضائهم، فيسهل على الآباء إرشادهم، وإصلاح السيئ من أعمالهم.
ويجب على الزوجين أن يبذلا ما في وسعهما، ويتعاونا لتنشئة الأبناء على الصلاح والتقى، فإذا ما أهمل الولد منذ طفولته دون تربية سليمة؛ صعب تقويمه في كِبَرِه، فالولد يتطبَّع بما نشأ عليه. قال صلى الله عليه وسلم: (أكرموا أولادكم، وأحسنوا أدبهم) [ابن ماجه]. ومن أُغْفِل في الصِّغر، كان تأديبه في الكبر عسيرًا، قال الشاعر:


إن الغصون إذا قوَّمْتَها اعتدلت ***ولا يلين إذا قومته الخشبُُ
قد ينفع الأدبُ الأحداثَ في صغر***وليس ينفع عند الشيبة
الأدبٌ


ويراعى تدريب الأبناء على الصلاة، وترغيبهم في حفظ القرآن، وقراءة النافع من العلوم، وتنمية القدرات والمواهب الفطرية عندهم، وترغيبهم في التردُّد على المساجد ودور العلم؛ لإبعادهم عن أماكن اللهو والفجور، والصُّحبة الفاسدة. فإذا أحسن الزوجان في تعاونهما والصبر على تربية الأولاد، أدخلهما الله تعالى الجنة، وحُجِبَا عن النار.
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: دخلتْ على امرأة -ومعها ابنتان لها- تسأل، فلم تجد عندي شيئًا غير تمرة واحدة، فأعطيتها إياها، فقسمتْها بين ابنتيها، ولم تأكل منها شيئًا، ثم قامتْ فخرجتْ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتُه، فقال: (من ابتُلِي (أي: اختبُِر) من هذه البنات بشيء، فأحسن إليهنَّ (أي: أنفق عليهنَّ، وزوجهنَّ)، كُنَّ له سِتْرًا (أي: حجابًا) من النار)_[البخاري، ومسلم، والترمذي].
معاملة الخدم:
قد تعجز المرأة عن الوفاء بمتطلبات البيت: من نظافة، وإعداد الطعام، وتربية الأولاد، وخدمة الزوج، وغير ذلك، فتلجأ إلى استخدام مربية أو خادمة؛ لتحمل عنها بعض هذه الأعباء، والأولى أن يكون الخدم من المسلمين، وهؤلاء الخدم هم إخوة لنا يجب الإحسان إليهم، وفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة في كيفية معاملة الخدم. قال أنس -رضي الله عنه-: والله لقد خدمتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين، ما علمتُه قال لشيء صنعتُه: لم فعلتَ كذا وكذا؟ أو لشيء تركتُه: هلاَّ فعلتَ كذا وكذا؟_[مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم: (إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم؛ فأعينوهم) [البخاري]. فإن الرجل إذا أعان خادمه، غرس في نفسه المودة والمحبة وطيب الخاطر، وقد يُستخدم الرجل كبوَّاب، أو طبَّاخ، أو سائق، أو بستاني، أو غير ذلك؛ لضرورة الحاجة إليه، ومن دواعي استخدام الخادم -أيضًا- كبر سن الزوج والزوجة، أو عجزهما.
ويجب اختيار خادم أمين، يكتم أسرار البيت، ويحافظ على متاعه، ولا يجوز للزوج أن يختلي بالخادمة، ولا للزوجة أن تختلي بالخادم، ولا يجوز لها أن تظهر زينتها أمامه، والأفضل أن يتعامل الزوج مع الخادم، وأن تتعامل الزوجة مع الخادمة؛ درءًا للمفاسد، وحتى لا يقع مالا تُحْمَدُ عقباه، وعلى الزوجة أن تراعي الحذر والحيطة في تعاملها مع الرجال الذين يترددون على البيت بشكل دائم مثل: المكوجي، وبائع اللبن، ومحصل الكهرباء، وغيرهم.


وفي الختام أسال الله أن يكون فيما قدمنا فائدة لكل أسره وحل لكل معضله وخلاف بين زوجين فالله أسال أن يفرج كربة كل مكروب ويخفف حزن كل محزون وأن يصلح الأزواج والزوجات لبعضهم البعض إنه ولي ذلك والقادر عليه .

أمة الله 05-23-2007 06:51 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
أخي في الله جزاك الله خيرا على إغنائك للموضوع بهذه النصائح بل بالدلائل الشرعية وقد تمنيت لو قرأ كل منهما ما له وما عليه بروية وتمعن ولكني سأحاول أن أوضح لها ما استطعت فهما والحمد لله ملتزمين و ما كنا نعرفه عليهما أنهما يعملان معا من أجل إرضاء الحق سبحانه والفوز برضاه ليكونا من أهل الجنان ولكني تفاجئت لما حصل بينها وأسأل الله أن يرد الألفة والمودة بينهما وأن يغلبهما على الشيطان فهو يحب التفريق بين الزوجين.

اللهم ألف بينهما يا أرحم الراحمين.

جزاك الله خيرا أخي في الله.

أمة الله 05-23-2007 06:55 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rikoo (المشاركة 432404)
اقول لهما ان لهم في رسول الله اسوة حسنة مع اهل بيته

جزاك الله خيرا أخي في الله.

وأسأل الله أن يعين الجميع على السير على المنهج النبوي.

لأنه خير قدوة في الحياة بأسرها.

أمة الله 05-23-2007 07:06 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مهند (المشاركة 433169)
عزيزتي امة الله والله انهه ممايقطع القلب ان نرى هذه المشاكل بعد طول العشرة ولكن اعلمي اختي ان الملل قد يكون احد الاسباب يجب ان تعمل على كسر هذا الروتين بتغيير في البيت او محاولة التبديل في اماكن الاشياء او ان تفاجاءة بصنع مايحب من الاكل
صدقيني غاليتي ان احدى اخواتي في الله حكت لي عن مشكلة مشابهه الى حد كبير في هذه المشكلة فقامت احداهن بنصحها بما يلي واسال الله ان تنفع مع صاحبتك
اولا تحضر اناء كبير فيه ماء شرب ثم تقوم بقراءة سورة البقرة كاملة فيه ثم تقوم برشها في ارجاء المنزل وخاصة الاركان
ثانيا الصلاة في جوف الليل وتدعو في سجودها بقول
اللهم يامسخر القلوب القاسية والجبال الراسية والعباد العاصية سخر زوجي لي واصلح شاني وشانه
والله باختي انه طريقة مجربة وقد اثبتت فعلا نجاحها فليس اروع من القرب من الله ومن كتابة والبتعاد عن المعاصي في البيوت
وعليها ان تتحنب الدعاء عليه بل تدعو له دائما
اتمنى ان اكون افدت ولو ببعض الشيء واسال الله ان يصلخ شأننا وشأنها وجزاااااااااااااااك الله خيرا لاهتمامك بصديقتك :th:

صدقيني أختي أني مما أعرف عنها أنها تحب التغيير فهي دائمة الحركة في البيت بل أحيانا نعاتبها لأنها تنهك نفسها بأشغال البيت دون مساعدة .
حتى ولو أرادت تنظيف البيت بكامله تعمل على حمل الأشياء والتنظيف لوحدها وتحرص أن تتم عملها قبل مجيئ الزوج لأن الأزواج في الغالب يتضايقون إذا عادوا من العمل ووجدوا البيت غير مرتب.

والله لقد زارتني إحدى صديقاتها اليوم وأخبرتني بأنها تعلمت الكثير منها وأنها استفادت منها الكثير لقد أثنت عليها حقا والله يشهد على كلامها.

أما عن رقيتك أختي العزيزة فهي نعم الرقية وسأنقلها لها إن شاء الله بالحرف فهي والحمد لله تصلي الفجر في وقته وكذلك زوجها فزوجي يراه تقريبا يوميا في المسجد في صلاة الفجر.

وأتمنى أن تفعلها فهي شرعية لما أعرف عن الرقى.

جزاك الله خيرا أختي أم مهند.

أمة الله 05-23-2007 07:16 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alassiya (المشاركة 433177)
العين حق والسحر حق ,عليها بسورة البقرة اختي ,ةالماء المقروء ,وتحاول تكسير الحاجز بينهما والله المعين....

هذا ما قلته أنا أيضا.

فالعائلة وكل من يعرفهما لم يصدق هذا التغييرالعكسي والمفاجئ في الزوج.

وإن شاء الله سأعينها على أن ترقي نفسها وزوجها وأبنائها وبيتها.

فحتى أبنائها ماشاء الله عليهم يحفظون من القرآن ما شاء الله ويعرفون الأذكار .

فأحيانا أقول لهم اليوم سأخرج أمكم دون حجاب فلم هي دائما مغطاة الرأس؟
والله إنهم يجيبون لا .. أتريدين أن يغضب الله عليها.. لا لا لا ..
باسم الله ما شاء الله.
أسأل الله أن يحفظهم وأن يعيد الألفة بين أبويهم.

alassiya 05-23-2007 07:21 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ranoon (المشاركة 433195)
يارب يصلح حالهم و يهدى زوجها اليها لأنها حسب كلام الراوية عملت المستحيل، رجاء توضيح كيفية القراءه على الماء؟؟ هل نضعة امامنا اثناء القراءه ام كيف بالضبط؟
و ان شاء الله يصلح شأنه
و لى رأى من الممكن ان يكون سحراً و من الممكن ان يكون ، و اتمنى ان يخيب ظنى، قد يكون ذهب بقلبة الى أخرى و لكن حسب لمعلومات الواردة انه تقى و يصلى إذن قد تكون الأولى... مش عارفة بس بجد نفسى يعاملها كويس حرام علية ، الواحدة ممكن تشيل أحمال كتيرة جداً و تصبر بكلمة حلوة او تقدير. و كمان ممكن ترمى كل حاجة ورا ظهرها بسبب سوء المعاملة.. المرأه هى المرأه ...ربنا معاها

برجاء توضيح كيفية القراءه على الماء بالتفصيل


بالنسبة للقراءة على الماء تأخذين اناء كبيرا وتملئينه بالماء وتبدئين بقراءة سورة البقرة ونفسك تحرك الماء في الاناء

ويجب أن تكوني قريبة من الاناء لكي تصل أنفاسك وأنت تقرئين للماء فيحدث فيه اهتزاز بسيط .

وللاشارة ان كان الماء المقروء عليه للغسل فيجب أن لا يكون ذلك في الحمام ،يعني يجب أن يتم الغسل في اناء آخر

ليتجمع فيه الماء المقروء عليه ولا يذهب في المجاري لأن هذا لا يليق .ويستحسن أن تسقى به حديقة أو ما شابه .

وان كان الماء المقروء للشرب فهو بنفس الطريقة تضعين الماء في اناء وتقربيه من فمك وتجعلين أنفاسك تحرك الماء وأنت تقرئين سورة البقرة وبعد الانتهاء تحتفضين بالماء في زجاجة مغلقة وتشربين منه كلما شئت وان شاء الله يكون الشفاء باذنه تعالى .

اتمنى أن أكون قد وفقت في التوضيح.

والسلام عليكم ورحمة الله.

أمة الله 05-23-2007 07:42 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ranoon (المشاركة 433195)
يارب يصلح حالهم و يهدى زوجها اليها لأنها حسب كلام الراوية عملت المستحيل، رجاء توضيح كيفية القراءه على الماء؟؟ هل نضعة امامنا اثناء القراءه ام كيف بالضبط؟
و ان شاء الله يصلح شأنه
و لى رأى من الممكن ان يكون سحراً و من الممكن ان يكون ، و اتمنى ان يخيب ظنى، قد يكون ذهب بقلبة الى أخرى و لكن حسب لمعلومات الواردة انه تقى و يصلى إذن قد تكون الأولى... مش عارفة بس بجد نفسى يعاملها كويس حرام علية ، الواحدة ممكن تشيل أحمال كتيرة جداً و تصبر بكلمة حلوة او تقدير. و كمان ممكن ترمى كل حاجة ورا ظهرها بسبب سوء المعاملة.. المرأه هى المرأه ...ربنا معاها

برجاء توضيح كيفية القراءه على الماء بالتفصيل

يارب يصلح حالهم.

كما قلت أخي في الله فالمرأة تكفيها كلمة حلوة أو تقدير من الزوج لتخفيف أعبائها مهما كانت ثقيلة.

ولكن بعض الأزواج هداهم الله يبخلون بهاته الكلمات.

أما عن كيفية القراءة في الماء:

فحسب علمي يوضع الماء في آنية أمامك ثم اقرء سورة البقرة كاملة وهذا هو الأفضل ثم يشرب من الماء أفراد الأسرة أو الشخص الذي يرغب في الرقية.

جزاك الله خيرا أخي في الله على الرد وأسأل الله أن يحفظ كل المسلمين من كل أذى.

شاهي 05-23-2007 07:52 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختى العزيزة أمة الله
أجد مشكلة صديقتك غريبة فعلا
فرغم كل شئ الزوج يعترف بما تشتكي منه زوجته فعلا، ومعنى هذا أنه يعي تماما ما يفعل.
وهو لم يكرهها بل ربما يكن لها حبا كبيرا بدليل أنه يرفض طلاقها ويغار من أهتمامها بأى شئ سواه.
أعتقد أن السبب شئ من أثنين:
أولاً: السحر، مع أنى شخصيا لا أميل بجدية لهذا السبب، خصوصا أنه يرفض البعد عنها وطلاقها.
ثانياً: هناك سبب قوى يخفيه هو ولا يستطيع التصريح به، ربما خطأ ما أرتكبه هو أو هي، ربما موقف أو كلمة بدرت منها وجرحته بشدة ويمنعه كبرياءه من التصريح بها، أو سر يخفيه ولا يستطيع البوح به.
أما الحل عزيزتي فأعتقد أنها هي فقط من بيدها أن تشجع زوجها بالبوح بما في قلبه.
هي فقط من تعرف متى يكون مهيأ للكلام وماهي نقاط ضعفه.
هل فكرت مثلا أن تترك الأمور لفترة تمشي كما هى، فربما محاولاتها المستمرة والحاحها يزيده كبرا وعنادا.
ربما لو تصرفت بهدوء وتعاملت بشكل عادى دون أن تسأله يستفزه هذا لتغيير نمط معاملته معها.
وقبل كل ذلك فلتصلى ولتدعو الله بقلب موقن بالاجابة ولتقيم ليلة أو أكثر بنية الدعاء للأصلاح بينها وبين زوجها.
وأدعو الله لها من كل قلبي أن يصلح لها الأحوال وأن يرد لها زوجها محبا وعطوفا كما كان ويصرف عن بيتها الشيطان

أمة الله 05-23-2007 08:15 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
جزاك الله خيرا أختي الحبيبة على التواصل المستمر وأسال الله أن يعود الأخ لقراءة شرحك له بالتفصيل .

أسأل الله أن يجعل صالح أعمالك في ميزان حسناتك.

اللهم آمين.

أمة الله 05-23-2007 08:28 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهي (المشاركة 433401)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختى العزيزة أمة الله
أجد مشكلة صديقتك غريبة فعلا
فرغم كل شئ الزوج يعترف بما تشتكي منه زوجته فعلا، ومعنى هذا أنه يعي تماما ما يفعل.
وهو لم يكرهها بل ربما يكن لها حبا كبيرا بدليل أنه يرفض طلاقها ويغار من أهتمامها بأى شئ سواه.
أعتقد أن السبب شئ من أثنين:
أولاً: السحر، مع أنى شخصيا لا أميل بجدية لهذا السبب، خصوصا أنه يرفض البعد عنها وطلاقها.
ثانياً: هناك سبب قوى يخفيه هو ولا يستطيع التصريح به، ربما خطأ ما أرتكبه هو أو هي، ربما موقف أو كلمة بدرت منها وجرحته بشدة ويمنعه كبرياءه من التصريح بها، أو سر يخفيه ولا يستطيع البوح به.
أما الحل عزيزتي فأعتقد أنها هي فقط من بيدها أن تشجع زوجها بالبوح بما في قلبه.
هي فقط من تعرف متى يكون مهيأ للكلام وماهي نقاط ضعفه.
هل فكرت مثلا أن تترك الأمور لفترة تمشي كما هى، فربما محاولاتها المستمرة والحاحها يزيده كبرا وعنادا.
ربما لو تصرفت بهدوء وتعاملت بشكل عادى دون أن تسأله يستفزه هذا لتغيير نمط معاملته معها.
وقبل كل ذلك فلتصلى ولتدعو الله بقلب موقن بالاجابة ولتقيم ليلة أو أكثر بنية الدعاء للأصلاح بينها وبين زوجها.
وأدعو الله لها من كل قلبي أن يصلح لها الأحوال وأن يرد لها زوجها محبا وعطوفا كما كان ويصرف عن بيتها الشيطان

لقد وضعت يدك على الجرح تماما.

فقد قلت بالأمس أني سأطلب من زوجي التدخل بينهما وفعلا لقد حاول ذلك وهذا ما أطلعني عليه:

لقد قال أنها المسؤولة عن ما وصل إليه فهو فعلا لا يرغب بفراقها لأنها ليست رخيصة بل ما زالت تعني له ولكن مشكلته معها أنها تناقش معه كل شيئ أي أنها لا ترضخ للأوامر دون أن تقول لم؟ أو تستفسر.

كما اعترف له بكل محاسنها ولكن فمها يمحو كل أفعالها الحسنة حسب تعبيره كما أنه أخبره بأنه مما جعله يستغني عن عملها أي راتبها مع أنها كانت تساعده بالراتب أنه رغب فيها لذاتها وليس في مالها كما يفعل الكثيرون.

حاولت أن أفهم بالتفصيل كيف ذلك فهي تعرف أهمية طاعة الزوج وأن طاعة ربها في طاعته فكيف يقول عنها ذلك ؟

سأزورها إن شاء الله لأستفسر الأمر في أقرب وقت.

لندع الأمر هنا حتى أسألها .

جزاك الله خيرا أختي العزيزة شاهي.

أمة الله 05-24-2007 08:34 PM

رد: زوجة في ورطة ترجو المساعدة فلا تبخلوا ولكم الأجر إن شاء الله
 
لندع هذه المشكلة بالضبط قليلا وأسأل الله عز وجل أن يؤلف بين قلبي ذلك الزوجان وأن يعيد إلى حياتهما الاستقرار والمودة إنه ولي ذلك والقادر عليه.

لنناقش موضوع الخلافات الزوجية بصفة عامة.

هناك عدة مهارات يمكن للزوجين تدريب نفسيهما عليها ، والتمكن فيها من خلال تعرضهما لعدة خلافات زوجية ، وذلك لأن المهارات السلوكية والأخلاقية كالصبر والعفو والتضحية ، وضبط النفس وكظم الغيظ ، والحلم والأناة والتسامح ، كلها يمكن للزوجين تعلمها أو تطوير نفسيهما فيها في مدرسة الحياة الزوجية ، إن لم تتح لهما فرصة تدريب نفسيهما على هذه القيم والأخلاق قبل الزواج ، أو إن أتيحت لهما الفرصة ولكنها كانت قليلة ، فتكون فرصة الزواج فرصة ذهبية ، لأن يتربى كل منهما على " حسن الخلق " وهو أكثر ما يدخل أهل الجنة الجنة ، كما أنه سبب تفاضل الناس في الدنيا " حسن الخلق " فلنقل إذن: إن الحياة الزوجية بمشكلاتها هي دورة تدريبية لتطوير ذات الزوجين .

هذا الكلام من كتاب ( المشاكل الزوجية .. فوائدها وفن احتوائها )

كلام جميل جدا فالزوج ينسى أحيانا أن الزوجة لم تكبر في محيط شبيه بمحيطه وأن تكوينها قد يختلف عن تكوينه .
أليس من الأحسن أن يحاول كل منهما القرب من الآخر خطوة خطوة بمعنى أن الزوج يطلب دائما أن يكون التغيير من الزوجة بل من الأزواج من لا يرضيه إلا أن تصير زوجته نسخة طبق الأصل له في الأفكار والأهداف فهل هذا سهل عليها؟

برأيي لا أظن فهي أيضا لها شخصيتها وأفكارها بحكم المحيط والظروف التي نشأت فيها.
فالطاعة الزوجية لا يجب أن تتحول إلى قيد يخنق الزوجة بحيث تصير عبئا عليها فالزوج الذكي هو من يستطيع أن يحتوي زوجته وهي راضية وبطيب خاطر ويجعلها طوع أمره دون أن تتذمر.

ألا توافقوني الرأي؟




الساعة الآن 05:22 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011