عيون العرب - ملتقى العالم العربي - تحميل الحلقة الأولي من برنامج عُمار الارض للداعية مصطفى حسنى 2012 بجودة عالية

في الحلقة الأولى من "عُمار الأرض" ناقشنا أن كُل الناس بلا إستثناء تبحث عن النجاة في الدنيا والآخرة، وأن بصمتك في المجتمع وعمارتك للأرض هي طوق نجاتك .. فإعمارك للأرض شيء ليس بالإختياري بل هو فريضة، ولنا أسوة حسنة في النبي والصحابة. عمارة الأرض هي عبادة الوقت وهي خُلاصة الدين وهي ما سيدور حوله برنامج "عُمار الأرض

http://img193.imageshack.us/img193/7381/33993762.jpg

تحميل الحلقة الأولي

أضغط هنا

ملخص الحلقة
فكرة عُمار الأرض
بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ اليوم أولى حلقات برنامجنا الجديد عُمار الأرض. ونبدأ بسؤال مهم وهو لماذا خلقنا الله من تراب الأرض؟ ولماذا لم يخلقنا الله من مادة غريبة وسرية ولا يعرفها أحد؟

وفي إجابتنا على هذا السؤال نعرف أن الله سُبحانه وتعالى خلق الإنسان من تراب الأرض لإنه ينتمي إليها كما يخلق الله الأنسان من رحم أُمه حتى يكبر ويبرها ويراعيها، كذلك خلق الله الأنسان من تُراب لكي يراعيها ويُعمرها ويضع بصمته فيها. وأعمار الأرض ليس أختيارياً في الدين فالدين ليس صلاة وصوم وعبادات فقط وإنما الدين أساسه هو أعمار الأرض إي أن هدفك الوحيد في الدنيا هو أن تكون عبد رباني مُتخلق بأخلاق الله وهو عن طريق أن تقوم بأعمار الأرض عن طريق القيم والأخلاق والعمل والبناء والذكر والدعاء.

لو نظرنا في حديث للنبي الكريم عندما سأله أحد الصحابه عن ما الإسلام فقال له صلى الله عليه وسلم: (طيب الكلام وإطعام الطعام) رواه الهيثمي. ومن هنا نعرف أن هدف الإسلام الإساسي هو أعمار الأرض.

ماهو عمار الأرض؟

عمار الأرض هو ليس مجرد برنامج وإنما هو مشروع سنبدأه كلنا سوياً حتى نحقق مراد الله من خلقنا وهو أعمار الأرض، فهو مشروع لصناعة أنسان خليفة لله في أرضه ناجح في نفسه ومُستثمر لنفسه، ثم بعد ذلك يصبح أنسان مُطور في مجتمعه وتارك بصمته فيه. فسنتحدث في الحلقات القامة عن قصص ناس ناجحين في حياتهم وكانت ظروفهم مشابهه لظروفنا ولكنهم كانوا يمتلكون مهارة معينه أو تعلموا مهارة معينه فسوف نتعرف على سر نجاحهم حتى ننهض بأمتنا وأوطاننا ونكون عباد ربانيين هدفنا عمارة الأرض.

ماهو أعظم أنسان قام بأصلاح وأعمار الأرض؟

النبي صلى الله عليه وسلم هو أكثر أنسان مُعمر في الأرض بشهادة كل الناس شرقهم وغربهم، وهو من تعلمنا منه جميع المهارات التي نحتاجها لكي نُعمر بها الأرض، فهو من الهمنا بفكرة عمارة الأرض، ونستدل على ذلك عندما كان يبعث الصحابه في مهام وكانوا دائماً ينتصرون فيها وينجحون في تحقيق ما طلبه النبي منهم وهذا أن دل على شيء فأنه يدُل على تربية النبي لهم وتنمية مهاراتهم، فسنُسير على خطى النبي حتى نحقق هدفنا في الحياة.

- فريضة الوقت التي نحتاجها الأن هي أعمار الأرض، فلابد أن نُعمر أنفسنا في البداية حتى يخرج هذا الإعمار إلى مجتمعنا وحياتنا، هذا يتحقق عندما يُحقق الأنسان نجاحه فيما أقامه فيه الله وليس معنى ذلك أن تكون مشهوراً ولكن يكفي أن تكون إنسان ناجح تارك بصمتك في هذه الدنيا وأن تقف أمام الله فتقول له ماذا فعلت في حياتك حتى تُكون عبد رباني تُعمر الأرض بالقيم والأخلاق وبالعمل والبناء وبالذكر والدعاء.

تحياتي أحمد عزازي

المصدر: http://mr-gaber.blogspot.com/2012/01...#ixzz1jQkiMcVM