عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   حوارات و نقاشات جاده (https://www.3rbseyes.com/forum4/)
-   -   ذكريات من زمن فات (https://www.3rbseyes.com/t294452.html)

سفير الأمل 12-29-2011 10:50 PM

ذكريات من زمن فات
 
ذكريات من زمن فات
ـــــــــــــــــــ


أحياناً كثيرة تضيق نفسى بهذا الضجيج وهذا الصخب الذى يموج به عالم اليوم .. وأجدنى دونما أشعر أمتطى جواد الخيال لآقوم برحلة عبر الزمن
ولأضع رحالى وأمتعتى فى محطتى المفضلة الا وهى مرحلة الطفولة
حيث الهدوء يعم كل شيئ والنقاء هو الصفة الغالبة على كل شيئ والبراءة هى العنوان الرئيسى واللعب والانطلاق والشقاوة هم موضوع هذا العنوان
أتذكر ..
وهو عبارة عن صندوق خشبى مرتفع فوق مساند خشبيه وبه فتحات تضع رأسك بداخلها ويقوم صاحب الصندوق بوضع غطاء من القماش على رأسك أنت ومن بجوارك من الأطفال ..وفى الجانب يد يقوم بتحريكها
فتبدأ الصور بداخل الفتحات بالتحرك وكل صورة تمثل جزء من حكاية ..
وبينما تشاهد الصورة يأتى صوت ذلك الرجل من بعيد ليقص الحكاية وليبدأها بتلك المقولة الشهيرة .. اتفرج ياسلام .. لتمتزج الصور مع صوته فى سيمفونية رائعة تحملك معها إلى ربوع عالم من الخيال ولا أروع ..
عالم لوحده .. عالم فريد من نوعه .. حيث فى الصباح تطل علينا حكايات أبلة فضيلة ( ياولاد ياولاد .. تعالوا تعالوا .. علشان نسمع أبلة فضيلة راح تحكيلنا حكاية جميلة ..) وفى الظهيرة حكايات عمو حسن .. وفى الليل حكايات ألف ليلة وليلة ..حيث السحر والخيال وعالم الأساطير .. أتذكر أننى لم أكن آوى إلى فراشى الا وكان الراديو على وسادتى وبجانب رأسى ..وكأننى كنت أستعد من خلاله إلى الانطلاق إلى ذلك العالم الساحر حيث الخيال بلا حدود ولا قيود ..
كثيراً ما كنت أتخيل أننى عثرت على ذلك الفانوس السحرى والذى سوف يلبى كل مطالبى واحلامى فى ذلك الوقت ..فأجده بين يدى ولآقوم وأنا فى سعادة غامرة بدعك الفانوس ( حكه بيدى ) فيظهر لى المارد .. ويقول لى شُبيك لُبيك .. المارد بين يديك .. طلباتك أوامر ..فأجدنى وبدون تفكير أخبره بمطلبى الوحيد .. أريد غرفة كبيرة وواسعة جداً ..وأن تملأها لى بالقصص والحكايات ..نعم كان هذا مطلبى الوحيد عندما كنت طفل ..كم كنت ساذج .. لا لم تكن تلك سذاجة أبداً بل هى الطفولة وطيفها البرئ
حيث لامسئوليات ولا شجون ..بل أحياناً أتصور لوأننى وجدت ذلك الفانوس السحرى الآن .. وقال لى المارد لديك طلب واحد فقط أحققه لك .. ماذا كنت سأطلب من هذا المارد .. ربما كنت سأفكر وافكر ويطول بى التفكير .. لأفاجئ بصوت المارد ينتشلنى من تفكيرى .. لقد انتهت الفترة الزمنية المحددة لك فى الاختيار ..عذراً يا صديقى أضعت الفرصة من بين يديك .. نعم هذا هو الفارق بين طفولتنا النقية حيث الأحلام بسيطة والخيال واسع والحياة بلا تعقيدات ..وبين حياتنا اليوم المشحونة بكثير من المشاغل والمسئوليات
وفى نظرة عابرة على أطفال اليوم .. أجدنى أشفق عليهم فهم منشغلون وغارقون فى عالم النت والبلاى ستيشن ..وغابت عن حياتهم تلك اللمحات الساحرة والخيال الجامح التى كانت تضفيها بساطة الحياة والتى تاهت الان بين دروب التكنولوجيا الحديثة وتعقيدات الحياة
وفى ختام كلماتى أرجو أن تسامحونى على ثرثرتى التى ربما أزعجتكم
لكننى أحببت أن أطرحها بين أيديكم .. ربما تكون هذه الصفحة متنفسا لنا جميعاً نعبر من خلالها عن ذكريات جميلة وأحلام بريئة توارت فى خضم بحر الحياة الهادر ..
خالص تقديرى واحترامى لكم

لـواء 12-30-2011 12:45 AM

حياك الله سفير الكلمه
دائما متميز بالطرح
لي عوده
لواءءءءءءءءءءءءءءء

احمد اطيوبه 12-30-2011 01:19 AM

.&. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .&.

يا الله , رائع يا سفير الأمل ....

بموضوعك هذا قد هبت علينا نسائم الماضي الجميل وفيه طفولتنا ناصعة البياض

يخرُج من كلماتك عبق القِدم وحُسن تشوقكِ إلى ما فقدت في ظِل التكنلوجيا !!

سُعدتُ بذكر أيامٍ قد خلت بروعتها ومذاقها الطيب الممزوج بحلاوة البراءة

وفي نفس الوقت إستأتُ من فُقدانها في زمان طاش أطفالنا فيه وتاه !!!

الله الله يا أيام زمان .

مؤمن الرشيدي 12-30-2011 02:00 AM


الألعاب الشعبية تمنحنا طفلاً إجتماعياً بيتما ألعاب الكمبيوتر تدفع الطفل إلى الإنعزال


إن الألعاب الشعبية تمنحنا طفلا اجتماعيا بطبعه

( أغلب هذه الألعاب يمارسها أكثر من شخصين )

و تعود الطفل على المنافسة المباشرة مع أقرانه على عكس الألعاب الإلكترونية التي تعود الطفل على الوحدة و الانطواء .


و بعيدا عن كل النظريات ، نلاحظ أن جل الألعاب الشعبية

التي استمتعنا بها في طفولتنا أصبحت نادرة جدا ،

و لا يمارسها إلا القليل من الأطفال إما بسبب ظروف مادية خانقة ،

أو لأنهم يجدون فيها متعتهم فعلا .

هذه بعض الألعاب التي بدأت تختفي تدريجيا
من مجتمعاتنا العربية و قلما نشاهدها في شوارعنا أو حتى بيوتنا .

فالغزو الإلكتروني جعل الأطفال - اليوم - أكثر سلبية و تكاسلا .


مع العلم أن المتعة التي تمنحها الألعاب الشعبية كبيرة
و لا تضاهيها متعة أخرى حتى و لو كانت من صنع شركات عالمية .

لهذا نتمنى - بحنين جارف -

أن تعود هذه الألعاب إلى بيوتنا ،

فضجيج الأطفال و صراخهم

أكثر حميمية من تلك الأصوات المعدنية التي تصدرها الألعاب الإلكترونية

. لكن هذا لا يمنع - طبعا -

من تخصيص وقت لهذه الألعاب لمتابعة التقدم التكنولوجي ،

و إلا دخلنا - من جديد - في دوامتنا الأزلية ..
دوامة التوفيق بين التشبث بالتقاليد و ملاحقة التقدم العلمي و التكنولوجي .


اخوي الكريم
سفيـــــــــــــر الامل
موضوع جميل
من انسان رائع
دمت طيب كريم...

لوريانا 12-30-2011 02:48 AM

السلام عليكم...
أبدعت في طرحك يا سفير....
أخذتنا في رحلة عبر الزمن من دون أن نبرح أماكننا....
أجل...
أيام الطفوله جميله...
في وقتها لم تكن المسؤليات ومشاغل الحياة تملء عقولنا كما هي الآن...
الله الله على أيام زمان...
أعدتنا إلي أجمل الأيام يا سفير....
طرح جميل.... سعدت بالإطلاع عليه....
السلام عليكم...


الساعة الآن 10:43 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011