إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة * * * * *هناك صفران يشغلان أول خانة في بعض الأعداد ، أحدهما يضاعف العدد إلى أضعاف كثيرة مثل الصفر الذي يأتي قبل العدد ( 1000 ) فعند إضافة الصفر يصبح هذا العدد ( 10000 ) إذ يتحول العدد من ألف إلى عشرة آلاف ، وهنا نجده قد تضاعف عشرة أضعاف ، وذا أضفنا صفراً آخر تحول العدد إلى ( 100000 ) مئة ألف ، وهنا تضاعف بالتالي أضعافاً كثيرة أيضاً . أما الصفر الآخر الذي لا يؤثر في زيادة قيمة العدد فوجوده مثل عدمه مثل الصفر الذي يأتي أمام الكسر العشري ( 0,1 ) ليصبح العدد ( 0,10 ) فهنا تحول مسماه من واحد من عشرة إلى عشرة من مئة لكن القيمة بقيت ثابتة لم تتغير ، ومثله لو أضفنا صفراً آخر لذلك الكسر لأصبح العدد ( 0,100 ) فهو يقرأ مئة من ألف لكن القيمة تبقى ثابتة كما كانت أولاً لم تتغير أيضاً . وأنت أيها العزيز هل تريد لو قدر لك أن كنت صفراً أن تكون صفراً مؤثراً في هذه الحياة بمعنى أن يكون لك أثر في الحياة ، فيدخل في رصيدك سمعة تفوح أريجاً وأجور كثيرة لم تعمل فيها ظاهرياً شيئاً ، لكنها في الحقيقة قد جاءتك من جراء تأثر في الآخرين بأقوالك الصائبة وسلوكك الحميد أو حتى بعمل من قام بتقليد من عمل بعملك حتى ولو بعد حين ، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء ولمن ضحى بإخلاص وسخاء في هذه الحياة ، فمثل هذا الصنف هو ممن يأمر بالمعروف على قدر استطاعته غير مبال بنقد الناقدين أو شماتة الشامتين ، وهو أيضاً لمن يقدم في مجال عمله عطاء مثمراً حتى ولو تخاذل المتخاذلون بل وحتى في حالة عدم تقدير جهوده من قبل رؤسائه ، لأن رسالتنا في هذه الحياة عمارة هذه الأرض ، ولأن الإنسان كما قيل : إذا لم يضف شيئاً على هذه الحياة فإنه زائد عليها . أما لو كنت من أصحاب الصفر غير المؤثر ممن لا يبالي بتأثيره الإيجابي في الحياة وممن لا يؤدي الواجب المناط به على الوجه المطلوب ولا يهتم بأن تكون أعماله في رضا الله سبحانه وتعالى ومن ثم رضا ضميره من منطلق أداء الواجب المناط به على أكمل وجه ، فهو كما يقال ( مع الخيل يا شقرا ) ، ومن أصحاب ( عليّ وعلى أعدائي ) فهو هنا مثل ذلك الصفر غير المؤثر ، بل وسيجني وبالاً في الدنيا يتمثل في هزيمة نفسية وعدم رضا عن الذات وقلة تقدير لقيمة نفسه في هذه الحياة وفي يوم القيامة سيجني ثمرة شر أعماله خيبة وحسرة وندامة. وإنني أعرف أشخاصاً كونوا لأنفسهم أمجاداً خالدة دون مجد مؤصل سابق ، حتى أصبحوا نجوماً لامعة في سماء الحياة ، ونعرف جميعاً إلى جانب ذلك أناساً كثيرين يمثلون أصفاراً في هذه الحياة سودت أوراق الحياة دون أن يكون لهم أدنى قيمة فيها. فاحرص يا أخي رعاك الله لو قدر لك أن كنت صفراً في هذه الحياة أن تكون ذا قيمة . * * * * * * منقول للفائدة - بتصرف بسيط - |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي الأعزاء أقدم هذا الموضوع لكل من يحكم على نفسه حتما بعدم القدرة على إحداث تغييرأوتأثير مهم في أي شيء من حوله بدعوى أن موقعه في الهرم الوظيفي أو المجتمعي هامشي وأن مستواه الفكري محدرد أو ظروفه الآنية قاهرة وغير ذلك ..مما يوحي بأنه صفر مكعب والأجدر به أن يتوارى عن الأنظار ويكتفي بالتسليم والاستسلام والرجاء كل الرجاء أن يأتيه الخبر السعيد يوم العيد من قبل الأرقام الثقيلة التي سلم لها كل المفاتيح..وأرجو الإفادة..وإن كنت مخطئا..فمعذرة وأرجو التصحيح.. وأنتظر ردودكم بكل شوق فلا تبخلوا بارك الله فيكم :44: * * * |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة كلامك صحيح يا اخ اسامة مشكور على النقل المميز |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة أشكرك أختي الكريمة نبع الحنان على مرورك الطيب * * * |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة .. .. أخي أسامه شكراً لمنقولكَ المفيد جزاكَ الله خير .. .. |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة أخي فاروق شكراً لمروركَ الطيب جزاكَ الله خيرا * * * |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة نجاح في زماننا هذا اشبة بالمعجزات ^44^ |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة كثيرة هي الأصفار عديمة القيمة في مجتمعاتنا، وقد تزايدت بصورة عجيبة منذ نهايات الحكومة العثمانية وخلال فترات الاحتلال الغربي لبلادنا ... ونشأت زيادتها تلك عن هجمة فكرية محكمة كانت ومازلت تتواصل حتى يومنا هذا، حيث انيطت مهمتها بما يسمونه فنا وبالاعلام بشتى فروعه لخلق جيل ذاتي التفكير محدود الأفق مغرق بالميل الى ارضاء رغباته وتجاهل كل ما عداها مؤثرا سلامته وأمنه على الخير والحق والصالح العام، وقبل ذلك تركزت تلك الهجمة في مجموعة من الأمثال الشعبية التي وضعت بعناية واحكام لرسم وتوجيه فكر الأمة واهتماماتها وقد تناقلها أجدادنا لسنين متصورين انها بوابة السلامة .. وهي كذلك ... السلامة العفنة في مراتع الذل والسلبية، ومن تلك الأمثال امشي الحيط الحيط وقول يارب الستر حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس اللي بيطلّع لفوق رقبته بتنكسر وغيرها كثير لقد حرص أعداؤنا من خلال تلك الأمثال التي سموها شعبية ووضوعوها باللهجات الدارجة على تربية أجيال كاملة من الأمة على السلبية والخوف والرضى بالواقع على علاته وتجنب تغيره واعتماد سياسة ايثار السلامة في كل تفاصيل الحياة، مما ترتب عليه وجود الانسان السلبي العديم القيمة والعديم التأثير في ما حوله وحتى في ذاته مواضيعك دائما تستحق وقفات طويلة وقراءة متأنية شكرا اسامة الأيوبي للموضوع المميز |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة الله يجزيك الخير أخ أسامة وبارك الله فيك على هذا النقل ان شاء الله أن لانكون من الاصفار الشمالية |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة الأخ اسامه .... موضوع رائع ومميز هو الذي طرحته او نقلته في هذه الصفحة وكم من انسان في هذه الحياة لا يساوي صفرا بل هو دون ذلك بكثير وقمة المأساه انه اقتنع بهذه الدرجة ورضخ لها ولعل اكثر الشرائح السلبية ( اقل من الصفر ) موجودة عندنا نحن العرب فنحن موجودون في الحياة ولا نعرف سبب وجودنا وامة الكفر تتلاعب بنا وتهمشنا ولا تقيم لنا وزنا اي اننا لا نساوي شيئا كالاصفار على يمين الارقام الكسرية ( 0.1 و 0.2 .... الخ ) وكانني بحالنا كما قال الشاعر من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام دمت بحفظ الله |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي أسامة الأيوبي أن الموضوع يستحق التمعن والقراءة الهادئة ، لأنه يحتوي على طرح فلسفي لقيمة الأنسان ووجوده . ... أخي كل منا صفرا في هذه الحياة ... ~~ أما نكون .. . أولا نكون~~ ~~ تلك هي المعادلة للموضوع~~ فكم صفرا علا عنان السماء لمعرفته السبب الذي اوجدة الله له فعمل لهذا الأجل . وكم صفرا بات تحت التراب بعد تمكن الشيطان من أغوائه فلم يستطيع حتى أن يكون صفرا . شكرا على النقل الجيد |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة جزاك الله خير اسامة الايوبي على هذا الموضوع القيم |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة أولا أخي في الله ألف مبروك الوسام وأنت حقا أهل للتتويج . لقد قرأت تعليقك على الأخت آسية في موضوع المباركة على الوسام وأعترض على تواضعك واسمح لي لأني صارحتك بذلك فأنت والأخت آسية تستحقان التتويج ولست أقل قدرا فرجولتك وحدها شرف. " ...وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ {228} " سورة البقرة أما عن موضوعك فلا أدري ماذا تعني بالشخص الصفر فحسب قولي فكل مخلوق له ما له وعليه ماعليه وبذلك فهو ليس صفرا. الصفر هو اللاشيئ وأنا لا أظن أن الإنسان مهما كان تفكيره أو تصرفه أو معاملاته أوأخلاقه أو قيمه أو..... يكفي أن وجوده يعطيه رقما غير الصفر. الحمد لله على أننا ندلي بشيئ كالرأي مثلا مهما كان صائبا أو غير ذلك. أليس تواجدنا في هذا المنتدى يبعدنا عن أن نكون أصفارا؟ جزاك الله كل خيرأخي في الله وزادك علما ووفقك إلى كل مايحبه جل علاه ويرضاه. اللهم آمين. |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة نقل مفيد ,, شكرا لك ,, |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة اقتباس:
عنيد..؟؟!!!! عنيد لا يقول هذا الكلام.. ولا يصدقه أبدا.. لأنه عنيد ومتفائل.. التفاؤل هوسبب عناده.. وعناده مشروع لأنه متفائل.. نعم أخي الكريم.. طريق النجاح دائما صعبة.. ولكنها غير مقطوعة يقطعها التشاؤم يطيلها العجز وغياب العزم ويطويها الجد و حضور الحزم أشكرك أخي عنيد على المشاركة وأرجو أن تتابع معنا هذا الموضوع فإنه صفر.. صفر سنعرف معا.. كيف نجعله ذا قيمة.. ^454^ * * * |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخت ربيحة.. ربح الموضوع الكثير فقط بمشاركتك وازداد ثراء بإضافاتك النفيسة.. اقتباس:
اقتباس:
لكن التاريخ عودنا أن يعيد نفسه..والدورة تتجدد فالصفر الذي كنا فيه عند وقوع النكبات كان صفرا قادما من الفضاء السالب ومن بعده انطلقنا في دورة جديدة تنتمي إلى الفضاء الإيجابي..الذي يبتدئ بالرقم واحد..ثم اثنان.. وقد مررنا بالرقم تسعة..وعدنا إلى الصفر..ولكن هذه المرة صفرنا يحمل وعيا إيجابيا سيقحمنا في فضاء أفضل..وانطلقنا في دورة أخرى ..ستنتهي حتما عند الصفر لكن مرة اخرى الصفر الجديد يحمل بالضرورة الملحة وعيا أوعى من الصفر الذي سبقه..وهكذا ستستمر بإذن الله الدورات في شكل حلقات يضيق قطرها فى كل مرة جديدة وتتجه بنا صوب مركز مشترك لكل تلك الدوائر.. هو بالضرورة صفر ايضا..لكنه صفر يحمل فى وعيه كل الحكمة المطلوبة من أجل تحقيق الانطلاقة التي تليق بأمتنا نحو فضاء العزة والمجد الشرف.. أعرف أن هذا الكلام ليس بالضرورة مما يفهم بدون عناء لكن أملي أن نكمل المشوار وسنجد في الطريق إن شاء الله ما يبدد كل لبس..ومرة أخرى عند صفر سيحملنا ادراج التعريف به إلى مستوى أفضل من النقاش ومن الوعي بالواقع.. شكرا وعذرا.. coff22 ^454^ ^455^ * * * |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة اقتباس:
وأسأل الله أن نكون من أصحاب اليمين بارك الله فيك ^454^ -- |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة اقتباس:
شكر الله لك أخي الكريم بلاتين حسن صنيعك تعليقك وإضافاتك القيمة هي الأروع إن شاء الله أصفارنا سنعرف كيف نجعلها ذات قيمة.. والمسألة فعلا باتت مسالة وقت.. ولا تنسى أن الجيل الذي ينتصر لا يشبه الجيل الذي ينهزم وإن شاء الله فجر التغيير بدأ يلوح أنواره.. والله ولي التوفيق.. ^455^ * * * |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة اقتباس:
ماشاء الله.. اضافة قيمة وتعليق وبريق.. فعلا أختي موضوع يستوجب كثيرا من العناية المركزة.. طرح فلسفي لقيمة الانسان ومدى أهمية الخيارات المبدئية التي تحدد مصير هذه القيمة.. وإن شاء الله مزيد من المتابعة معنا لن يعدم نفعا ولن يعدم زيادة في القيمة.. بارك الله فيك coff22 ^454^ ^455^ * * * |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة اقتباس:
بارك الله فيك ^454^ * * * |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة هل أصبحنا صفر من يوم اكتشافنا هدا الرقم الدي يرمز للاشيء مع أنه مهم في العمليات الحسابية لا للتشاؤم نعم للتفاؤل ولنجعل له قيمة في حياتنا كي نمكن أن نصل لرقم 10/10 |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة مشكور اخوي اسامة على النقل ارائع يعطيك العافية ^454^ |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة اقتباس:
أشكرك أختي الكريمة على التهنئة النبيلة.. وأنت أهل لكل خير وأشكرك كذلك على المجاملة.. إنما أقول لك أني لم أبالغ في التواضع أمام الأخت الآسيا.. فمقارنة بسيطة للمجهودات التي تبذلها الأخت وعطائها المستمر.. قد تجعلك لا تحتفظين باعتراضك.. كما أود أن أشير إلى أن مفاهيم الرجولة والتفاضل بين الرجال والنساء.. ليس له أي حظ في مجالات التدافع الفكري أو الأدبي.. والآية الكريمة لم تنزل لهذا المقام.. والله أعلم اقتباس:
أرجو الانتباه إلى أن الصفر لا يعني دائما اللاشيء المطلق أو الفراغ الأزلي.. وإلا أنى له أن يفعل في الأرقام -مثلا- ما يفعله إذا أضيف إليها بطريقة معينة.. وأظن أن مفهوم الصفر ومكانته لا زال يكتنفه الكثير من الغموض.. فمزيد من المتابعة.. وإن شاء الله سنتمكن من تبديده معا فيما يستقبل.. وإلى الأمام.. بارك الله فيك ^454^ * * * |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة اقتباس:
بارك الله فيك ^454^ * * * |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة اقتباس:
شكر الله لك وننتظر منك المزيد.. ^454^ ^454^ ^455^ * * * |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة اقتباس:
الصّفر في بابل يعتقد العلماء أنّ البابليين هم أوّل من اخترعوا الصّفر ، لكنّه لم يكن يمثّل قيمة عدديّة بحدّ ذاته ، وهو الصّفر الأقدم في التاريخ . وقد حصل هذا الاختراع في القرن الثالث ق.م. . الصّفر في مصر في مصر ، لا يتطابق أيّ حرف هيروغليفيّ مع الصّقر ، ولم تشر إليه الحضارة المصرية إطلاقا ، علما بأنّ عددا من المحاسبين فكّر باختراع مساحة فارغة بعد العدد تسعة . وكانت الفكرة الرّمزيّة صحيحة تماما ، فالصّفر هو مسافة التّجدّد . إنّه ، تماما ، مثل البيضة الكونيّة ، يمثّل كل الطاقات . الصّفر في الهند في مطلع القرن الخامس ق.م. ظهر الصّفر في الكتابات الهنديّة ، وسمّوه الفراغ – سونيا – (Sunya) أو سونيابيندا (Sunyabinda) أي الفراغ – وأطلقوا عليه أحيانا تسمية – خا – (Kha) أي الثّقب ، لكنهم لم يرسموه . ويقال إنهم استعملوا الدائرة (o) والنّقطة (.) للدّلالة إليه . الصّفر في الصّين في القرن الخامس قبل الميلاد اكتشف الصّينيون صفرا مشابها للصّفر البابليّ . وبعد مرور ثلاثة قرون ، اخترع الصّينيون صفرا يحمل قيمة عدديّة . الصّفر في المكسيك تعد حضارة قبائل المايا المكسيكية من أكثر الحضارات الأمريكية تطوّرا في تلك الفترة . وقد اكتشفت هذه القبائل مفهوم الصّفر وطريقة استعماله ، على الأقل بألفي سنة قبل أن تعرفه أوروبا ، فرسمته على شكل صدفة أو حلزون . ومن المعلوم أنّ الحلزون يرمز إلى التّوالد الموسميّ . وفي الكتاب الدّيني بوبول فوه (Popol Vuh) يتطابق الصّفر مع تذكار عيد الإله – البطل للذّرة ، إثر معموديّته بالنّهر ، قبل قيامته وصعوده إلى السماء حيث تحوّل شمسا . وفي مفهوم نموّ الذّرة يمثّل هذا العيد موت البذور في الأرض ، وعودتها إلى الحياة من جديد ، من خلال بروز نبتة الذّرة . من هنا ، يرمز الصّفر المكسيكي إلى الميثولوجيا الكبيرة لعملية التجدّد الدّوريّ . أما علاقة الصّفر بالصّدفة ، فهي تربط أيضا بالحياة الجنينيّة . وفي الفن ، يرسم الصّفر لدى قبائل المايا ، على شكل حلزوني ، فيرمز إلى اللامتناهي المفتوح على المتناهي المغلق . الصّفر في السّحر في كتب السحر ، ترمز الدائرة إلى الكمال ، فيدلّ شكلها إلى تناسق لا مثيل له في الأشكال الباقية ، إذ تجتمع الشّعاعات في وسطها ، في وحدة كاملة ، ويعطي شكلها الدائري فكرة دولاب يوحي ديناميّة الحركة والامتلاء ، ما يرمز إلى المطلق ، وإلى الخلق الإلهي أيضا . وترمز الدائرة ، كذلك إلى الحماية ، فنجدها في الطلاسم التي نحملها كالخواتم والعقود والصيغة في أشكالها الدائرية . وهي أيضا تمثّل فكرة الزمن ودورة الأيام اللامتناهية . أخيرا ، تعدّ الدائرة صورة للسماء الواسعة الخالدة ، وكذلك تمثّل الدائرة الصّفر ، في شكله العربيّ الأساس ، فالصّفر في السحر ، رمز للكون ، للكلّ ، وللفراغ الصّفر في أوربا في إيطاليا ، أدخل الخبير ليوناردو دو بيز (Leonarde De Pese) <1170- 1250>م. الصّفر تحت اسم (Zephirum ) ، واستعملته إيطاليا حتى القرن الخامس عشر ، ثمّ تبدّل الاسم إلى (Zephiro) ، وتحوّلت اللفظة إلى (Zero) ابتداء من العام 1491م. . وفي فرنسا ، تحوّلت اللفظة من (Cifre) إلى (Chifre) ثمّ إلى (Chiffre) . وفي ألمانيا ، تبدّلت من (Ziffer) أو (Ziffra) ، واليوم تستعمل (Die null) . وفي إنكلترا استعملت لفظة (Cipher) ، وحلّت محلّها لاحقا لفظة (Zero) . وفي البرتغال ، تعني لفظة (Cifra) الصّفر بمعنى (Zero) . وفي أسبانيا ، تحمل (Cifra) معنى (Chiffre) ، كما تعني لفظة (Cero) الصّفر أي (Zero) . الصّفر عند العرب نعت العرب الصّفر بالخيّر والمظفّر . كان الصّفر يعتبر في الجاهلية شهرا من أشهر النّحس . واختلف في أصل التّسمية ، فقال البيروني : (لامتيازهم في فرقة تسمّى صفريّة ، وسمّي الصّفر صفرا والسّبب وباء كان يعتريهم فيمرضون ، وتصفرّ ألوانهم) . وقال النويريّ : (كانوا يغيرون على الصّفريّة وهي بلاد) . وقال المسعوديّ : (وصفر لأسواق كانت في اليمن تسمّى الصّفريّة وكانوا يحتارون فيها ، ومن تخلّف عنها هلك جوعا) . ويعتقد عدد من الباحثين أنّ الصّفر يشتقّ من فكرة الخلوّ والفراغ ، فجاء في اللسان – تحت كلمة صفر – (أنّ العرب سمّوا الشهر صفرا لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من أغاروا عليه صفرا من المتاع) . ويقال في العربية : (عاد صفر اليدين) . ويعتبر الخوارزمي (780 – 850)م. ، من أبرز علماء العرب والعالم في الرياضيات ، وقيل إنه هو الذي ابتكر الصّفر وجعله عددا مهما في العمليات الحسابية . واستعمل العرب النقطة لتدلّ إلى الصّفر ، وبيّنوا دوره في العمليات الحسابية ، وأهميّته في تحديد مراتب العشرات والمئات والألوف . ويقول الخوارزمي : (في عمليات الطّرح ، إذا لم يكن هناك باق نضع صفرا ولا نترك المكان خاليا لئلّا يحدث لبس بين خانة الآحاد وخانة العشرات . ثمّ إنّ الصّفر يجب أن يكون من يمين العدد ، لأنّ الصّفر من يسار الاثنين ، مثلا – 02 – لا يغيّر من قيمتها ، ولا يجعلها عشرين) . وساعد الصّفر في تسهيل المعادلات الجبريّة والحسابية . وعن العرب انتقل إلى أوربا . وكان العرب نقلوا الأعداد ، بما فيها الصّفر ، من الهند . وقيل إنّ العرب استعملوا الصّفر مكان الفراغ الذي كان الهنود يتركونه للدّلالة إليه . تابع معنا أخي عبد الودود.. وإن شاء الله مع تقدمنا في الموضوع سوف نعرف مدلول الصفر وبعضا من أسراره الكونية وكيف نستفيد منه في محطاتنا البشرية والقومية.. فإلى الأمام.. بارك الله فيك ^454^ :44: ^454^ ^455^ * * * |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة اقتباس:
وننتظر منك المزيد.. smile2 ** * |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة أحب أن أورد لكم إخوتي الكرام هذه الورقة عن سرّ الصفر – من منظور فلسفي غير إسلامي – طامحا أن نرفع سقف النقاش حول الموضوع بعد اطلاعنا جميعا على المحتوى المفيد.. فإلى الأمام..ولا تنظروا إلى الحجم..فعلى قراءته لن تندموا.. والإفادة منه لن تعدموا.. يعد الصّفر أوّل الأعداد وأكثرها تبسيطا وأشدها شهرة ودهشة واستعمالا وأهميّة وروعة . وفي الحقيقة ، يمتاز هذا العدد بمزايا خاصّة استثنائيّة لا يتمتّع بها أيّ عدد آخر ، إذ بعد انتهاء العدد تسعة ، تستعين الأعداد بالصّفر من أجل دورة جديدة ، وحين يصل العدّ إلى التّسعة عشر ، يتدخّل واحد ثان مع الصّفر ، من أجل ابتداء دورة جديدة ثانية . من هنا ، الصّفر بعد أزليّ ، وهو أساس الخلق ، والسّر الذي ترتكز عليه كل الأعداد ، وإليه تعود في النهاية لتتنامى وتعظم . لذلك يرمز الصّفر إلى الاستمرارية ، منه يبتدئ كل شيء ، وفيه ينتهي كل شيء ، ويستحيل على الأعداد الاستمرار من دونه . بعد انتهاء الرقم تسعة ، تستعين الأرقام بالصفر . فبعد أن يصل العد إلى الرقم تسعة ، يتدخل الواحد ، والصفر بجانبه ، لأجل ابتداء دورة جديدة . كذلك الأمر بالنسبة إلى عملية التقدّم . فبعد أن يصل الإنسان إلى ذروة الكمال ، يدخل في دورة مؤقتة من اللاوعي ، لينطلق بعدها إلى مرحلة أسمى من الوعي ! وحين يصل العد إلى الرقم تسعة عشر ، يتدخّل واحد ثانٍ مع الصفر ، من أجل دورة جديدة أخرى . وبهذا تستمر الأعداد إلى ما لا نهاية ! فالصفر هو رمز الاستمرارية والخلود ، هو رمز الغموض والمجهول أيضا . لأن السر الكبير يكمن في معرفة كنه الصفر ، وكيف يعمل ! الصفر هو طاقة ، طاقة كامنة صامتة ، طاقة لا تتحرك ، لا تعطي ، لا تأخذ ، أي طاقة حيادية ... يمكنها أن تكون سالبة إذا ما استعملت لأهداف سالبة ؛ كما يمكنها أن تكون موجبة ، إذا ما استعملت لأهداف موجبة . بعبارة أخرى ، يمكن للصفر أن يكون الانتهاء أو الفراغ ، إذا ما أريد له كذلك ؛ مثلما يمكن له أن يكون نهاية دورة وبداية أخرى ؛ إذا ما استُعمل لأجل هذا الهدف . هو الطاقة اللاواعية ، التي باستطاعتها أن تبني أو تدمر ! فالطاقة اللاواعية تفتقر إلى عنصر الحكمة ، أو حكمة العدل . غالبا ما يُرمز إلى الصفر بالطاقة اللاواعية المتواجدة في أسفل العمود الفقري ، والهاجعة في ذلك المركز الباطني في الإنسان . ففي ذلك المركز الباطني قوى وطاقات جبّارة ، باستطاعتها إما أن تدمّر الكيان البشري ، وتفتّت المادّة ، إن هي استعملت لمآرب سلبية ... وإما أن تجعل من الإنسان (إلها) ، إذا ما استعملت بحكمة . وهذا هو القصد من وجودها . لهذا السبب شبّه الأقدمون الصفر بتلك الطاقة ! فكما يمكن للصفر أن يكون انتهاء ، تلاشياً ، أو ضياعاً ... كذلك يمكنه أن يكون بداية ايجابية جديدة . أما كيف للصفر أن يعمل بطريقة سلبية ، فسنورد التشبيه التالي لتوضيح الأمور : لنفرض أن شخصاً قرر تشييد بناء ما (فكرة التشييد هي رمز الرقم واحد) فالمرحلة الأولى التي يقوم بها هي تهيئة المكان الذي سيرتفع فيه البنيان ، وذلك بتسوية الأرض ثم حفرها تحضيراً لاستيعاب ركائز البناء . ويمكن تشبيه حفر الأرض بمرحلة إيجاد الرقم صفر . ولنفرض جدلاً أن ذلك الشخص حين حضّر كل ذلك ، تخلّى عن هدفه لسبب أو لآخر ... فتكون النتيجة فراغاً ولا شيئاً ... بالأحرى ضياعاً في الصفر ! هنا يمكن القول أن الصفر قد ابتلع الواحد ... لأن فكرة التشييد قد تلاشت ... ولم ينتج سوى حفرة كبيرة فارغة . من خلال هذا التشبيه يتوضّح لنا كيف يُستعمل الصفر بأساليب سلبية ... فيؤول العمل ، وكل ما تأتّى عن العمل ، إلى عدم ! والصفر خال من الوعي . لذلك ، هو يعتبر (لا شيء) ، أو (عدم) ، حين يكون وحيداً . لكنه يعني الكثير حين يتواجد إلى جانب أرقام أخرى . لهذا السبب ، يعتبر الصفر طاقة لا واعية ، يستخدمها الإنسان في المجال الذي يروق له ، أو الذي يحتاج إليه . الصفر ، عادةً لا يُستعمل وحيداً إلا في بداية الانطلاقة فقط . لأن الانطلاقة هي هدفه حين يكون وحيداً . وفي ما عدا ذلك ، يجب أن يترافق وجوده وباقي الأرقام ، مع بداية كل مرحلة جديدة ، ليخدم هدفه الأصلي ... وإلّا فإن الأرقام ستعود لتتلاشى في الصفر . من هذا المنطلق ، يمكن الاستنتاج أن الصفر هو المرحلة التي تأتي بعد الرقم تسعة ، رمز الكمال ... لا لتبتلعه في الفراغ ، بل لتنتشله إلى مرحلة جديدة ، مرحلة أكثر إشراقا ، وإلى نظام أسمى وعياً ... فتبدأ الدورة الجديدة ، بوحدة جديدة ، في نظام شمسي جديد ! بعد الوصول إلى الكمال – كمال الرقم تسعة – لن يتوقف الإنسان عن التقدم عند هذا الحد – حتى لا يتلاشى كل شيء وتذوي الاستمرارية ! فبعد الرقم تسعة ، سيدخل الإنسان في مرحلة الصفر ، تلك المرحلة من الوعي المطلق ، أو اللاوعي المؤقت ، الذي سينتقل بجميع الخلوقات البشرية ، أو الأرواح التي اتحدت بقلب الخالق ، إلى مرحلة جديدة – أسمى وعياً من سابقتها . هذه المرحلة من اللاوعي - بالعرف الكوني – لهي المرحلة الأخيرة التي سيمر بها أي كيان أو مخلوق موجود في هذا النظام الشمسي ! إذ بعد ذلك ، سينتقل الرب الخالق بالوعي الذي اكتسبه من خلال توصّل الإنسان إلى الكمال المتمثّل في الرقم تسعة ... سينتقل إلى كون ، أو نظام شمسي جديد ، وفي كيانه خبرة وطاقة الصفر ، حيث سيبدأ انطلاقة جديدة من الرقم واحد ، وإلى جانبه تلك الخبرة التي كان قد اكتسبها الواحد بواسطة الصفر ، عبر الأرقام والأعداد كافة . هكذا ، تستمر مسيرة التطور ، من خلال الرقم والعدد والصفر ... نحو العدد المطلق ، نحو اللانهاية الرقمية ! لتوضيح الفارق بين وعي الكمال واللاوعي ، أو بين المرحلة التي يرمز إليها الرقم تسعة ، ومرحلة الصفر ، ومن ثم العودة إلى الواحد ... نورد هذا التشبيه : لنفرض أن الوعي هو عبارة عن نقطة متحركة ، تنتقل على مسار دائري ... تبدأ من قمّة الدائرة وتدور حولها ، مكتسبة من جميع مكونات وعي هذه الدائرة وصولاً إلى الحضيض ، ومن ثم ارتقاء من جديد نحو أوجها ... حيث تعود إلى حيث انطلقت . في الواقع ، وعي الإنسان يتحرك على مسار مماثل ، ويتبع ذات النّمط . حين تعود تلك النقطة إلى أوج الدائرة ، يكون وعي الإنسان قد وصل إلى الكمال في الوعي ، أي إلى الرقم تسعة . وبما أن التقدّم مستمر أبداً ، فلا بد لهذه النقطة أن تستمر بالتحرك . فهي ستختار مساراً آخر ، ينطلق بها من نفس نقطة الوصول تلك ، إلى دائرة جديدة ضمن الدائرة السابقة ... تنطلق من أوجها نزولا إلى الحضيض ، ثم صعوداً نحو نقطة الانطلاق . ويتوالى الانطلاق ضمن الدائرة الأولى ، لكن في دوائر ، كل واحدة تصغر عن سابقتها . وصولا إلى مركز الدائرة ، التي منها تشكّلت كل الدوائر . ويصبح مركز الدائرة مساراً لوعي جديد . هذا ما يسمى بمرحلة وعي قلب الشمس ! مع اكتمال هذه المرحلة ، يكون الإنسان قد وصل إلى مرحلة الصفر . إذ أن تلك الدائرة الضخمة ، المحتوية على دوائر عديدة من الوعي ، قد تحولت بنفسها إلى نقطة وعي ، بعد أن تكثّفت في مركزها ... وسترتحل إلى كون أسمى ... حيث ستبحث لنفسها عن مسار أعظم من مسارها في هذا الكون ... حيث ستشكّل ، على المسار الجديد ، نقطة وعي جديدة ، مكتسبة من ذبذبات وعي أعظم من سابقتها ! هكذا يستمر التطور ، ويتعاظم الوعي ! وهذه هي مرحلة الانتقال من الرقم تسعة (الدائرة) ، إلى الصفر (الكرة أو المركز) إلى الرقم واحد (نقطة الوعي الجديدة) . إذن الأرقام بأجمعها تعتمد على سرّ الصفر ... ويستحيل على الأعداد الاستمرار دون الصفر ! والصفر ، كما سائر الأرقام ، متواجد في الكيان البشري ... فهو يمثل تلك الفراغات بين جسم باطني وآخر ، وبين خليّة وعي وأخرى ، وبين ذرّة وأخرى ! ففي تلك الفراغات تكمن قوّة جبارة وطاقات هائلة ، وتكتّلات لاوعي ، تحوي مقدرات ومعلومات عظيمة ... إن توصّل الإنسان إلى وعيها ، كشف المعارف كافة ، وامتلك زمام السيطرة على نفسه ، وعلى الطبيعة والمخلوقات الأخرى . هذا هو دور الصفر بالفعل – طاقة هائلة تمكّن الإنسان من الارتقاء عبر مراحل الاكتمال والكمال ... الاكتمال الذي يصير كمالاً ، والكمال الذي يغدو اكتمالاً ... كأنما المسار درب لولبي يضيق ويضيق حتى الوصول إلى النقطة ، ذروة الكمال الأسمى ! نعود إلى هذه التكتّلات الذبذبية اللاواعية ، ونضيف أنها لن تتحوّل إلى ذبذبات واعية ، إلّا متى اكتسب الإنسان الحكمة ... الحكمة التي ستصل بين ذبذبة وأخرى ، بين ذرّة وأخرى ، وبين جسم باطني وآخر ، وحتى بين كون وآخر ! تلك الحكمة هي وعي الرقم تسعة ... ووعي وجوب الانتقال إلى مرحلة أخرى ! عبر هذه التوعية ، يتحرك عنصر الحكمة ليصل بين ذبذبة وأخرى ... وكل اتصال يتم بين ذبذبة لاواعية وأخرى واعية ، يعتبر دخولاً في مرحلة جديدة ، أي انطلاقة من التسعة إلى الصفر ، ومن ثم إلى الواحد ، وهكذا دواليك حتى الارتقاء الأخير . لا بدّ من التوضيح هنا ، أن ثمة اعتبارين للصفر . فالصفر الأوّلي - الذي أوجده الرقم واحد في بداية الخليقة – يختلف عن الصفر الذي يرافق الأرقام (أو الإنسان ، أو الروح) ، في نهاية كل دورة . لان الصفر الأول يعتبر بمثابة العدم والفراغ ، أو الرحم ، بينما الصفر الثاني هو استمرارية صعود ، ونموّ ووعي . وبالرغم من أن الصفرين لاواعيان ، إلّا أنهما يوصلان إلى الوعي ، الأول عبر الانطلاقة الأولى نحو الوعي ، والثاني عبر استمرار الصعود في الوعي . ويمكن توضيح هذا الأمر بواسطة التعبير الذي سبق استعماله ، وهو أن الصفر ، حين يتواجد وحيدا ، يختلف رمزه ومعناه عن معنى الصفر حين يتواجد إلى جانب أرقام أخرى ... ذلك أن الصفر الأول يرمز إلى الفراغ ، فيما الثاني يشير إلى المرقاة التي يرتقيها الوعي نحو وجود أسمى ! الصفر هو اللاوعي . أيضا ، ذلك اللاوعي القادر على إظهار وجود الوعي ! فالرحم هو الفراغ ... لكنه يعطي إلى الوجود كياناً واعياً ! أنّى لهذا الكيان ذاك الوعي طالما الرحم لا واعٍ ؟! الجواب هو : مصدر الوعي ، هو البذرة الواعية التي زرعت فيه ! مرة أخرى نقول أن الصفر هو اللاوعي ... لكن كل رقم يضاف إليه الصفر ، أو يتواجد إلى جانبه ، يكتسب درجة وعي أسمى ! ترى ، أنّى للصفر هذا الوعي الذي يضيفه إلى الأرقام ؟! في الواقع ، لا وعي الصفر يختلف عن مفهوم اللاوعي عند الإنسان . فاللاوعي هنا ، هو ليس انعدام الوعي ، بل تواجد الوعي في حالة اللاوعي ! إذن ، الوعي موجود ، لكنه غير واعٍٍ ... وحين يضاف إليه عنصر غير واعٍ ، فإنه يعي ... مستمداً حالة الوعي من الرقم المضاف إليه ، فيزداد ذلك الرقم وعياً ! الفراغ لا يعني انعدام الوجود ، بل هو مكان خاوٍ – مثل الرحم أو الفضاء – وهذا الخواء قابل لاستقبال كل ما سيملأه ... فيصبح وجوداً حقيقياً ، وليس فراغاً كما كان ! لذلك ، حين نذكر أن الصفر هو اللاوعي ، نقصد بذلك حالة اللاوعي المتواجد فيها الوعي ، الوعي الموجود في الصفر ! هنا يكمن سرّ الصفر ، وسرّ اللاوعي المتواجد فيه ، وأيضاً سرّ القوى والطاقات اللاواعية ، والهاجعة في طواياه !!! coff22 ^455^ coff22 :44: :44: :44: ^454^ ** * |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة ما رأيك أخي بالصفر الشمالي الذي يأتي قبل أي رقم هاتفٍ ؟؟ . أترى أنه عديم الفائدة ؟؟ وهل سنتواصل مع الناس بدونه ؟؟! أخي العزيز ,, أنا أقول : (( كلٌ مسخرٌ لما خُلِقَ له )) وحتى في حياة الرسول, كان من الصحابة من هو تاجر. ومنهم المزارع, ومنهم من تفرغ للعلم وحفظ الأحاديث وملازمة الرسول , ومنهم القادة. أرجو أن تتقبل مروري وتعليقي . :th: شكراً لك أخي :44: أسامة الأيوبي :44: |
رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة مشكوووور أخ أسامة ...تحياتي لك |
الساعة الآن 02:18 AM. |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011