عيون العرب - ملتقى العالم العربي - الى من سلب عقلي وقلبي

رغم الحصون التي وضعتها حول قلبي

وعهدي بعدم الغوص في بحور الحب لما تجنيه من آلام وآهات

إلا انني لا أعلم كيف استطعت التسلل إلى أعماقي ؟!

حتى أصبحت اسيرة في حبك

من انت ؟! يامن سلبت مشاعري وأحاسيسي ..

من انت ؟! يامن تفجر بركان شوقي إليك ..

من انت ؟! يامن هلت مدامعي من اجلك ..

من انت ؟! يامن عجزت الروح نسيانك ..

من انت ؟! يامن جعلتني اتحسر الماً

على مامضى من عمري بدونك ..

رحماك سيدي !!!

رحماك على قلبٍ ينشطر الماً في غيابك ..

رحماك على روحٍ ترتوي من عذب همساتك ..

رحماك ياسيدي ماعدت اقوى على الحياة بدونك

رحماك .. رحماك يا أروع من في الوجود ..

ماكنت أحسب أيام عمري .. قبلك

ماكنت أهتم لما حولي

ماكان لتاريخي يوم

أو ليومي تاريخ

وماكان لشهري أيام

يوم عرفتك ..

تمنيت أن أكون قطرة في بحورك ..

وردة في بساتينك ..

مواطنة في دولتك ..

تمنيت أن أكون طائراً

يهاجر إليك ..

تمنيت أن أكون

منك وإليك ..

ماكنت أنظر إلى البشر

إلا لأنهم حولي ..

وماكنت أعرف شيئاً عن القمر

إلا أنه درس في الكتاب ..

وماكنت أعرف شيئاً عن عمق البحر

ولكن حين عرفتك ..

عشقت البشر !!

لأنك منهم

عشقت القمر !!

لأنه أضاء حياتي بحبك

عشقت البحر !!

لأنه عميق .. عمق حبي لك

دائماً انت في أفكاري

في ليلي ونهاري

صورتك ..

محفورة بين جفوني

وهي نور عيوني

عيناك .. تنادي لعيني

يداك .. تحتضن يداي

همساتك .. تطرب أذناي

ياحبيبي ..

أيعقل أن تفرقنا المسافات

وتجمعنا الآهات ؟!!

يامن ملكت قلبي ومهجتي ..

يامن عشقتك وملكت دنيتي ..

يارجلاً ..

يعيش في خلاياي

أجهلني كثيراً , أخالني مجرد إمرأه

خاوية على عروشها إن نسيتك لحظات

تنتهك صفائح دمي ..

وتتجول في أوصالي ..

من رضاب الروح جعلت لك سكناً ووطناً

يصبح كل شئ .. لاشئ بدونك

فأنت ولاغيرك من إستطاع

لملمت روحي وزرع الإبتسامه بعيناي

إسترقتني مني وتلذذت بإختلاساتك ~ للأنا ~

أحببتك خاتمي ,

قارورة عطري ,

في فنجان قهوتي ,

حتى ملابسي ,

زاهية بك

من عالمي تجردت وبتّ في عالمك

صنعت لك من الغيم جدائل

لأرتقي بك هامات السحاب

لنكون سوياً دون البشر

نفترش النجوم ..

نضئ أنوار الشغب ..

ونقيم مأدبة الأشواق ..

فأتنفسك شوقاً !!

وأرتديك وطناً !!

ويستمر العزف أبداً على أوتار العشق

فأنت ربيعاً ودفئاً

سأنسج من شراييني معطف أملٍ وفرح

وألبسه انت ..

ستبقى عطراً فيّ يضوع مساماتي

إلى يوم يبعثون ..

ولتشهد عليّ بعد وفاتي رفاتي

فقبلك كاد صرير الحزن ينهي حياتي

فكان شهد عشقك هو الدواء

إرتشفتك فأينعت اوراقي

فأنا أشكر مكامن الصدف

التي جرفتني إليك ...

جعلت مني أنثى مخموره تترنح عطراً وتتغنج دلالاً

اتبعثر نبضاً كنجوماً في السماء جمالاً

تباريحي هي إنتفاضة إحساس برعشة الهدب

إنبثقت من جمراً أضرم بجزيئات القلب

تتوسدك بثورة تنشد القرب

تطايرت من حدائق عشقي ومن شتلات همسي

لتلامس إنحناءات نبضك القابع خلف الضلع الهاتف باسمي