عيون العرب - ملتقى العالم العربي

السلام عليكم

كان علي مرة ان اتخذ قرررررار ينطوي على مخاطر جمة ,,,,, ,
فتوجهت الى صديق يكبرني سنا و يفوقني حكمه وقلت له بحزن :

" لو كنت متأكد من قدرتي على هذا الامر لما توانيت .. و لكن ... "

فنظر الي قليلا ثم كتب بضع كلمات على ورقة صغيرة ودفعها الي ... ,

وكانت تلك الجمله الصغيرة افضل
نصيحة تلقيتها في حياتي " كن مقداما تؤازرك قوى عظيمة "

واكتشفت في ما بعد ان هذة الكلمات التي كتبها صديقي مستقاة من
كتاب اسمه " قهر الخوف " للمؤلف الكندي باسيل كينغ {1859_ 1928 ْ}

وهي مكنتني كم ان ارى بوضوح عندما كنت اعجز عن امر ما في الماضي فنادراااا ما كان السبب انني حاولت واخفقت .. ,,, ,,,,, ,

بل كان في خوفي من الاخفاق في معظم الاحيان هو الذي منعني من المحاوله ...,

فالخوف هو اقوى مشاعرنا قدرة على شل حركتنا ... انه يشنج العضلات و يبهر العقل و الارادة ... ,, , , , ,,

كن مقداما : انها ليست دعوة الى الطيش او التهور فالاقدام هو ان تاخذ قرار
بملء ارادتك بحمل اكثر مما تظن في امكانك حمله ... ,,

وليس هناك سر يكتنف القوى الجبارة التي تكلمنا عنها انفاا ... فهي القوى الخفيه التي
يملكها كل واحد منا كالطاقه و المهارة و القرار الحكيم و الافكار المبدعه و حتى القوة الجسديه و قدرة الاحتمال اللتين قد تفوقان كل توقعاتنا ..... , , ,,,,, ,

وبعبارة اخرى يحدث الاقدام حاله طارئه يستجيب لها جسمنا .....,,

وقد سمعت مرة من احد متسلقي الجبال ان المتسلق يجد نفسه من وقت الى اخر في وضع يتعذر عليه النزول فلا يبقى امامه الا الصعود و اضاف انه في بعض الاحيان يضع نفسه في موقف كهذا عمداااا "عندما لا يبقى امامك الا الصعود فأنت تصعد على نحو رائع "

ويمكن اعتماد هذا المبدأ في مواقف اخرى كقبول رئاسه موقع او السعي الى وظيفه
تنطوي على مسئوليه اكبر و في الحالين تعلم ان عليك النجاح والا .......................... ,

و ستنجح قطعا ما لم تكن غير مؤهل للعمل على الاطلاق فمن شأن كبريائك و غريزة التنافس لديك و الشعور بالواجب ان توصلك الى النجاح ., ,, ,, , , , ,

و لا احد ينكر ان هذة القوى الجبارة الخاصة هي قوى روحيه الا انها تفوق القوى الجسديه اهميه ... ,, , ,

ومن المثير للاهتمام كيف ان للقوى الروحيه غالبا متممات في العالم المادي :

كان لي صديقا برع في لعبه كرة القدم و كان معروف باعتراضة الخشن للاعبين الاخرين
مع انه يزن اقل كثيراا من الوزن المطلوب للاعبي الفريق وعبر احدهم عن دهشته من انه لا يصاب بأذى فأجابه صديقي " هذا عائد الى ما اكتشفته عندما كنت لا ازال ولداا العب
في القريه ففي احدى المباريات وجدت نفسي وجها لوجة امام الظهير الخصم فكنت الوحيد
الذي بينه و بين خط المرمى و كان يبدو عملاقا و كنت خائفا الى درجة اني
اغمضت عيني واندفعت في اتجاهه كرصاصه مذعورة و نجحت في اعتراضة فتعلمت انه
كلما قوي اعتراضك لخصم كبير قل احتمال اصابتك بسؤ و السبب :

معادله فيزيائيه بسيطة : القوة الدافعة = الوزن في السرعة
فاذا كنت مقداما كفايه فحتى قوانين السرعة تساعدك

وهذة هي الميزة اي الارادة ان تبذل قصاراك لا تكتسب بين ليله وضحاها ولكن يمكن تلقينها الاولاد و تنميتها لدى الاحداث .... ,
فالثقة هي نتيجة خبرة تتراكم مع الزمن ,,,,,,,,, ,

لابد من قيام عوائق وحدوث نكسات في اي مشروع او نمط عيش فالاقدام في ذاته ليس
ضمانا لاحراز النجاح الا من يحاول القيام بعمل ما و يخفق هو افضل بكثير من الذي
لا يحاول شيئااااااااااااااااااااااا ......,,,,,, ,,

غالبا ما تكون الثقة الكبير ة بالنفس و القدرة على اتخاذ القرارت سمه كبار رجال الاعمال
ومرة سألت احدهم : هل تؤمن بالمثل القائل " انظر قبل ان تقفز "
فأجاب بفرح لا . . لا فالمشكله في هذا القول البديهي انك اذا ما اطلت النظر فلن تقفز

ابداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا .. , , ,

منقول