عيون العرب - ملتقى العالم العربي - ( زهرة الياسمين ) عنوان قصة من تأليفي عن إنمي ناروتو

كانت السماء تمطر بغزارة في ذلك اليوم وكانت الرياح الهوجاء تعصف فوق كونوها وكان جميع من في القرية ملتجئين في منازلهم بعيدأ عن المطر والرياح الشديدة إلا شخصاً واحداً كان يمشي في الطريق ذاهباً ليزور قبر الصديق الذي تعود زيارته كل يوم ، لقد إعتاد كاكاشي أن يذهب إلى هناك ولم يكن ليدع المطر والرياح يفسدان عليه هذا فذهب إلى قبر صديقه كالعادة كانت السماء حالكة بالسواد وكانت شجرة الصنوبر الذي دفن تحت ظلها إبيتو تبدو مخيفة في تلك الليلة العاصفة فكانت تتحرك بشدة كأنها تريد أن تتخلص من قيود جذورها وتمشي بعيداً عن المكان نظر كاكاشي إلى قمة التلة بينما كان يصعدها متجهاً إلى قبر صديقه فرأى شبحاً أسود يقف هناك أمعن كاكاشي النظر ليتأكد من أن ما يراه صحيح أجل كان يقف فوق القبر شخص ما شخص لم يره كاكاشي من قبل كان طويلاً يرتدي عباءة سوداء طويلة ويقف دون حراك كأنه جزء لا يتجزء من المكان ، إقترب كاكاشي وأصبح بجانب ذلك الشخص من جهته اليمنى وقال بصوت هادء يخلو من الإضطراب :
- من أنت ؟
و لأول مرة منذ أن وصل كاكاشي يتحرك الشبح بهدوء تام كانت ملامحه لا تزال مخفية وكان يضع على رأسه قبعة العباءة فأخفت عينيه وملامح وجهه جيداً فأعاد كاكاشي السؤال مرة أخرى لكن هذه المرة بتردد بسيط :
- من انت ؟
فوضع الشبح يديه على قبعته وأبعدها عن رأسه ، وقف كاكاشي بحيرة من أمره هناك وهو ينظر إلى الشخص الذي يراه امامه كانت معالم الدهشة ماذلت واضحة على كاكاشي وكانه لا يصدق ما يراه أقترب الشبح من كاكاشي ووضع يده على عين كاكاشي الشرينغان وقال له بصوت لطيف ذات نبرة هادئة ناعمة :
- ها أنت إذاً بعد كل هذه السنين ماذلت كما تركتك لأخر مرة لم تتغير .
هز كاكاشي برأسه وقال بهدوء :
- منذ أربعة عشرة سنة
- أجل أربعة عشر سنة ( قال الشبح هذا بلطف بالغ )
ووقفا معاً هناك دون ان يتحركا وكأن الذكريات التي دفنت إلى جانب هذا القبر قد عادت من جديد إلى مخيلة كاكاشي وهذا الشبح الغامض