عودة طائر النورس
اقترب موعد عودة طيور النورس المهاجرة


وبدأت رحلة عودة جماعية


تؤوب صيفا لأعشاشها


ترق تحن لأوطانها


وتحمل معها زادا عتادا


وعنوان حب لأهل وصحب


ولكن بلدي


أمسى جريحا


شهيد امعذب قتيلا ذبيحا


وموكب حزن


تفجر غضبا


حصار مجازر


ودبابة حرب تزمجر نارا


وتنفث حقدا وسما وعارا


لتقتل أملا


وحلما وطفلا


وجاء رفيق صديق لطائر نورس


لينصح طيرا يحن لعودة


أراد رجوعا وتقبيل وطن


لموطن عز وموطن حق


وعشق وصدق


وطائر نورس يخاف ويخشى


رصاص حبيب


وجندي قريب


فقال أطال


وقال رويدك


تمهل قليلا فدربك أحمر


وموت محقق


الجزء الثاني :نصيحة نورس


الوضع في بلادنا بات مع الشبيحة والمفسدين غير آمن


ومؤامرات خارجية تحاك ضد نظامنا الحاكم


لا تسافر وكن من الجالسين


المنتظرين


نصر الله متأملين


وبحق نصرة المظلوم متأكدين


رد النورس ضاحكا


الوضع هناك آمن وتمام


وكل شيء هادئ يا سلام


فلا تقلقوا


بل هيا أخبروني ما الذي


تريدونه وأفصحوا


سافر طائر النورس مع زوجته


وبقية طيوره


عفوا أقصد نوارسه


وقطعوا الفيافي والقفار


تغمرهم فرحة كبيرة بلقاء الأهل


بعد طول انتظار


وبعد عدة حدود عربية


تشعرك دوما أنك محط ريبة وقلق


ومجرم خطير قد أبق


ويدق قلبك عند رؤيتك


أي جندي حدود


حتى لو كان باسما


واقترب منك مسالما


ولما وصل لحدود بلاده


دق قلبه من فرح


وقال يا أولادي


زال عني


كل تعب وترح


وشممت ريح أرض بلادي


فعادت لي روحي بعد طول بعاد


وبعد إجراء معاملات الدخول


طلب الضابط من زوجته النزول


ودخلت غرفة للمراقبة والمثول


مر شهرين يا سادتي


ولا يزال صاحبنا يا أخوتي


يتابع أمر قضية زوجته العصية


ليعرف ما سر تلك الزوجة الصادقة الأبية


التي شتمت النظام بكل غيرة وأريحية


أمام أحد من النوارس


في بلاد هجرة النوارس


نوارس الحرية !


وضاعت الإقامة


وكثرت الملامة


ولم يعد بالسلامة


وعطلة سعيدة ..وعودة أبية !


يا أوطاننا العربية


الصابرة الرضية


فالنصر بشائره تجلت


والظلم أركانه انحلت


فصبرا آل ياسر


صبرا آل ....


صبرا يا نوارس الحرية!


(عن حادثة حقيقية ..يوم الأربعاء 3 رمضان أغسطس 1432ه،2011م

الهام بدوي
شكراً لكِ على هذه القصيدة
دمت طيبة