قصه في وضح الظلام
 

الشخصيات الرئيسيه
البنت شام
الولد هشام



في احداث الثوره ولدت قصة حب عاشها طرفان متناقضان مثل اقطاب المغناطيس المختلفه الشمال والجنوب
ولكنهما في مكان واحد هو المغناطيس وكذلك هما يعيشان في قلب واحد
كانت الفتاه شام ذات شعر اشقر طويل وعيون زرقاء تحكي روعه البحر وشفاه قرمزية اللون وخدود مثل غزل البنات
كانت ذات طول يتغنى به الخيال وجسم ممشوق مثل غصن البان كانت عامه تصف معالم الحسن والجمال كل شباب الشام يتغنى بحسنها وجمالها البائن الذي تسر له النفوس
كانت تعمل في معسكرات الامن كطبيبه وكان كل جندي يحاول التقرب لقلبها ولكن دون جدوى كانت ترفض محاولات بعض الجند في اغرائها حتى تصبح لعبه بين جميع الجنود ولكن كانت متمسكه بمقولة والدها
العرض يابنتي الاشرفك لاتتنازلي عنو بيوم من الايام

اما الشاب هشام فهو شاب طويل القامه عريض المنكبين كثير الشعر ذو لحية خفيفه اما لون عينيه فكان لونهما اخضر مثل لون نبات الحوض الابيض المتوسط اما شعره
كان كثيفا مموجا ذو لون بني مثل لون تربه بلاده سوريا
كان من الثوار الذين ثارو ضد نظام حكم 40 سنة بطاغوته وجبروته ذلك النظام الذي يتسم بالهوان
ذلك النظام الذي لايترك شجرا ولاحجرا ولا عبدا ولا امه ولاطفل ولاشيخ ولا شابا الا استعبده العبوديه المطلقه
الذي سرق ضحكه طفل بوالده وزغروده ام بعرس ابنها التي لطالما انتظرت زواجه واولده ليلعبو بارض الدار العربيه
سرق فرحة الفتيات بزواجهن من الاحبه التي لطالما لعبو معهم في تلك الازقه الشاميه الضيقه
سرق فرحة ذلك الموظف المسكين براتب يسد رمقه وعياله من الحاجه سرق الثروات على الملذات الشخصيه
سرق فرحة اب بشرف ابنته يوم زفافها بذالك الفستان الابيض الذي ينسج السلام ويحكي قصة العروبه والشرف الذي تناقلته الاجيال

كان هشام ذات يوم يركض فاالشوارع ليوزع للاسر الفقيره مايسد رمقها من الخبز وعندما امسك به احد الجنود وطعنه في كتفه حتى وقع مغشيا عليه وفي نفس الوقت كانت شام تعالج جنديا في الجوار وعندما سمعت انين
هشام ركضت نحوه ورات الدماء تجري على الارض لتروي ارض الشام ولتختلط بتربتها
وكان يلهث ويبكي في نفس الوقت سقطت بلورات دموعه على حضن الفتاه شام قالت له وهي تعالج جروحه
هل انت متوجع ؟ قال لها لا ولكن امي الان تكون خائفة علي واخاف ان تموت من خوفها لانها قالت لي قبل ان اخرج لاتاخر لاني عملتلك اكله بتحبها
نظرت اليه شام نظرات يملؤها الحنان قالت له تزكل على الله ولاتخاف لانو الله مابيقطع حدا
عندها ابتسم وتوقف عن البكاء
وعندها قال لها لقد تشرفت بمعرفتك وشكرا لك عودي الى مكانك حتى لاينتبه الجنود فركضت مسرعه ولكن سقط منها شيئ مهم فنظر اليه واذا هو عقد بداخله صورة رجل كبير في السن احتفظ هشام بالعقد وعاد الى امه
عادت شام الى الخيام ولم تنسى نظرة هشام لها وابتسامته التي اخذت عقلها ولبها واحست بان قلبها يكاد يخرج من مكانه في تلك الليله اغمضت عينيها ولم تستطع النوم من شدة الفرح والسعاده باانها جربت معنى الحب وذاقت حلاوته ترى ما الذي سيحصل لابطالنا تابعو القصه معي في المره المقبله انشاء الله

وينكم ياجماعه ماحد بيهتم بمواضيعي