هدم الصروح هدم الصروح دنا من جرحه الأغث . يصغي لزحير الدفة الفاتر . يتقلب وسط سرير الألم الحاد . يرقب انبلاج البكور النافر . لفه سديم الأرق القاتم . سلبه الهدوء . زاد هواجسه . مكنها من وقود التأجج والتناسل . يرنو ، ليشيد الصروح ، ويجهزعليها . يفرغها ، ويهدمها . يعد المكان حلبات ، يدبر لها صراعا . يصفق إثره للمنهزم والمنتصر على السواء . يلوح بمناديل النحيب ، لمجاهيل مأهولة بفوانيس طائشة . تبدو للرائي من بعيد أعلاما ناصعة البياض . يحسها ، حسيس نار طفت شعلتها بين أنامله . تدر دموع يتمه . توثق أزرار حزنه . تصله بماض ولى ، دفين . قبل انبلاج النور ، تسللت أحلامه عبر بوابة السماء . تهاطلت على ساحل الراغبين في كسب رغيف نظيف . مطر وديع ، تربط خيوطه الرفيعة بين ضفاف الداء الدفين . يفور دما من عروق شبح يحيل على الطفولة البريئة . يرسم بلونه الزعفراني وقائع جرفت سهو يأسه . ألقى بكأسه المحدبة على كاهل الموت الرحيم . ضاع شذاه في المهب المرير . أصغى لترنيمة أوتار رافلة في خشوع المتبتلين . لا صوت له كي يبوح لحتفه بنهايات شوطه الحميم . استمرأ صهوة الصمت . انتظم ضمن قافلة النجوم . نأى عن سماع العويل الفاتك . رفرفت روحه حلقت . أمدت واحته بشريان الهباء . أدت هناك مناسك الأسى . دعت نيازك الحزن ، لتجوب أرجاء الفضاء . واست الثكلى واليتيم . أدت صلاة الموت على روح الفقيد . لا أرض تحتها تستضيفها . ولا القمر المطل تجاور ، أو تسير على مداره نحو الجوزاء . هوت من باذخ بعد جهد . عادت إلى دهشتها في البوح البريئ . ذلك الذي كانته قبل الدلع و الرحيل . |
الساعة الآن 10:10 PM. |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011